هذه وصية فتاة انتقلت إلى رحمة الله ونسأل الله أن يرحمها وكان من وصيتها نشر
ماكتبت في مذكراتها ،،،،،،،،،
لماذا نريد أن نعيش ؟؟
الحمد لله المبدئ المعيد يعطي لمن شكر المزيد
أحمده سبحانه وأصلي واسلم على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى آل البيت الطاهرين وصحابته ومن سار على نهجهم إلى يوم الوعيد
أما بعد ....
ما الهدف من هذه الحياة ؟؟
ليس الهدف من هذه الحياة هو الأكل والشرب لأننا حين نعيش لهذا الهدف نشترك مع البهائم والكفار لأن همهم في هذه الحياة هو الأكل والمتاع كما وصفهم الله تعالى
بقوله قال تعالى ((( والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنَّار مثوى لهم ))
إنما الهدف من وجودنا وتسخير ماعلى الأرض لنا هو عبادة الرحمن وعصيان الهوى والشيطان وبمصطلح تجاري نجمع أكبر قدر ممكن من الحسنات قبل موتنا وأن نحرص على استثمار أوقاتنا المحدودة بالعمل الصالح الذي يرفع درجتنا في الجنة وأن الساعة النبي لانحسن استغلال وقتها ستكون علينا حسرة وندامة يوم القيامة
وسيقول كل مقصر يا ليتني قدمت لحياتي
نحن نختلف عن اليهود أنهم يتمنون أن تكون حياتهم ليس بها موت رغبة في ملاذ الدينا !!!إذا يتمنى أحدهم لو يعمر آلف سنة قال تبارك وتعالى
(( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون )))
نعم المؤمن يحرص على حياته دائماً لكسب أكبر قدر ممكن من الحسنات دعوته بزيادة العمر
فإذا رأى المسلم أن حياته يزداد فيها حسنات وقربى لله دعا الله أن يطيل عمره وأن يحسن عمله يشهد لهذا الحديث أبي بكرة رضي الله عنه أن رجلاً قال يا رسول الله أي الناس خير ؟
قال من طال عمره وحسن عمله قال فأي الناس شر ؟ قال من طال عمره وساء عمله ...
أما إذا رأى أن بقاءه في الحياة سيعرضه للفتن وزيادة سيئات دعا الله أن يقبضه إليه غير فاتن
ولا مفتون لحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يقوله
من الدعاء أنه كان يدعو فيقول """ اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب
المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بعبادك فتنة في قوم فتوفني غير مفتون وأسألك
حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربني إلى حبك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها حق
فادرسوها أي احفظوها ...
إلى اللقاء في الحلقة القادمة من وصايا راحلة ،،،،،،،
رد مع اقتباس
