المرشد التربوي..والإيجابيات !!

إن الحياة لا تخلو من العقد و الاضطرابات و المشاكل النفسية في كافة الميادين , لاختلاف العقول , و تباين النفوس , وكثرة ضغوط الحياة , مما نجم عنها الأمراض الصحية و النفسية , و إن وجود المرشد التربوي في القطاعات و الميادين المختلفة مطلب ضروري , و هو سلوك طيب , له ثماره الإيجابية على الأفراد و الأسر و المجتمع , لا سيما أننا نرى ـ اليوم ـ الإرشاد بمفهومه العام اليوم موجودا في كثير من المجالات المختلفة للتعريف بها , و بيانها للآخرين , إلا أن الكثير منهم يحتاج إلى أسلوب التعامل التربوي الهادف و الجيد مع فئات المجتمع المختلفة , و المتقلبة في المشاعر و النفوس فهناك : المرشد الديني و الصحي و الطلابي و النفسي و الزراعي و المهني , فلم لا يكون في هذه الميادين المرشد التربوي , كي تكون النتائج و الثمار أفضل , فالمرشد التربوي يتحلى بكثير من القيم الفاضلة و السجايا الحميدة , و لديه الوعي الجيد بأساليب التربية السليمة الواعية في التعامل مع الآخرين و إرشادهم إلى الخير , و هو يجمع ما بين النصح و الإرشاد , و حل المشاكل بأسلوب حواري هادئ و هادف جيد بعيدا عن الشد و المد و التهكم و التجريح و التصريح , و هو يؤدي عملية إنسانية تربوية تتضمن مجموعة من النصائح التي تساعد الأفراد على فهم أنفسهم و سلوكهم , و المبادرة إلى حل المشاكل التي تواجههم في الحياة , و كيفية الاستفادة من قدراتهم المختلفة في حل تلك المشاكل و العقبات , حتى تتحقق لهم الراحة النفسية و السعادة في المجتمع , و لماذا يطالب الكثير من رجالات التربية و التعليم بوجوده في التعليم عامة , فجميع الميادين على تعدد مسمياتها , و اختلاف أنواعها بحاجة إلى المرشد التربوي , فهو يعامل الإنسان معاملة تربوية طيبة تقوم على التوجيه و الإرشاد , و يتعامل مع المشاكل بأساليب تربوية , و يعمل جاهدا لمساعدة صاحبها , و تخطي تلك المشاكل و العقبات , حتى لا تتفاقم مع الأيام , و تسبب له العلل و الأسقام , سواء كانت مشاكل : أسرية أو اقتصادية أو صحية أو غيرها , و إن الكثير من الناس يجهل دور المرشد التربوي القائم على النصح و التهذيب , فوجود المرشد أو المشرف التربوي في كافة القطاعات له دور ريادي و فعال , حيث يساهم في حل المشكلات , و تجاوز العقبات , فيعيش الأفراد حياة طيبة , و يوفر جهدا عظيما و وقتا كثيرا على الأفراد و المجتمع فينعكس ذلك خيرا على أمن المجتمع و استقراره .
عبد العزيز السلامة / أوثال