النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: صراع بين الطاعة والمعصية !!

  1. #1
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    921

    Lopez2 صراع بين الطاعة والمعصية !!

    صراع بين الطاعة والمعصية

    كان احمد بمثابة قرة العين لوالديه ، فهما لم ينجبا سواه لذا فقد حرصا على أن ينشأ مدللاً ، ووفرا له كل سبل الرخاء والراحة كبر أحمد وكأن في فمه ملعقة من ذهب كل ما يطلبه يتم تنفيذه ، وهو لا يتوانى عن الطلبات خصوصاً أن ثروة والده كبيرة جداً وهو الوريث الوحيد له ، إن التربية السيئة وعدم الموازنة في حياة الطفل ، تنتج طفلاً يحمل خصائص ا÷مال والجهل .
    انتهى أحمد من دراسته الثانوية والتحق بجامعة خاصة لأن مجموعه لم يؤهله للدخول للجامعة الحكومية ، وهناك بدأ يختلط مع أناس جدد بالأمس كان والداه يتحكمان في تصرفاته ، الخروج له وقته والطعام له وقته وكل شئ له وقته ، لكن هنا تحررأحمد من ظل القيود المفروضة عليه وراح يبحث عن الصحبة التي سيمضي معها أيامه الجامعية ، وحسبك أن تعلم أنه تأقلم مع أصحاب من أسوأ الناس زينوا له المنكر ، وألقوه أمامه في طبق شهي بدعوى التطور والحضارة
    مضت أيام واحمد يمرح ويلهو نسي أن عليه رد الجميل لوالديه ، للذين بذلا كل مافي وسعهما ،وفي أحد المرات ناوله أحد أصدقائه سيجارة فخاف منها كان يرى في أصحابه المثالية ، صحيح أنه لا إقامة للصلاة إلا في رمضان فأنبهر أحمد من الموقف وتدارك نفسه ، فهجرهم أسبوعاً كاملاً وعاد إليهم بعدها بعد أن وصفوه بالجبان ، لا يستطيع أن يجابه الواقع فأطاعهم وأدمن أحمد على التدخين ، حتى صار لا ينتهي من سيجارة إلا والأخرى في يده .
    من بين أصحابه شاب ذو طلعة بهية له رأي بين الأغلبية أحبه أحمد وكان يقضي معه أغلب وقته في بداية الصحبة ، كان صاحبه الوفي اسمه حازم ، وكان هو أقلهم ذنوباً....
    وفي أحدى الليالي استاء والد احمد عندما أكتشف أنه يدخن ولطمه على وجهه حتى سال الدم من أنفه ، خرج أحمد إلى الشارع بعد أن دفع والده بقوة فرآه أحد رفاقه يدعى ( عصام ) وأخذه معه في السيارة .
    عصام : هون عليك ولا تبكِ فكلنا مررنا بهذه الظروف ،.
    أحمد : وكيف يمد يديه علي ، فأنا كبير يجب أن أتخلص من التدخين .
    عصام : عندي الحل تعال فقط معي هذه الليلة مع الأصحاب وسأريك ماذا نفعل .
    بالفعل اقتاد عصام صاحبه أحمد إلى مكان لم يألفه بعد ووجد بعضاً من رفاقه الذين ناولوه شراباً ، لم يحس بعدها إلا والصبح قد قد أشرق ، أستيقظ أحمد وقد تبّـول في ملابسه فاستعار من عصام لباساً ، وعلم أن الشراب الذي أراحه بالأمس من الهموم - كما أعتقد – هو الخمر ( والعياذ بالله ).
    وتكرر الموقف مرة أخرى لم يترك أحمد التدخين بل أضاف الخمر إليه وراح يقضي لياليه في المراقص والفنادق ، التي تمدهخ بالخمر وترشده لطريق المعصية حتى زنا وارتكب من المعاصي وسرق عندما قطع والده عنه المصروف وتم فصله من الجامعة لكثرة غيابه ، وقد بقي لأحمد سنة واحدة ليتخرج فأعاده والده إلى الجامعة بعد أن أعلن توبته وعاهد والديه على الإستقامة ، انقطع أحمد عن رفاقه عدة أشهر وما عاد يحتمل ، فرجع إلى أحضانهم وعاد للشرب والدخان وأضاف إليها المخدرات .
    تم اكتشاف عصابة تهريب وبيع للمخدرات ومن بينهم كان عصام وبعض رفاق فتشتت شمل الأصحاب ، منهم من دخل السجن ومنهم مات بتأثير المخدرات وانتحر بعضهم ، أما حازم الذي كان أحمد يحبه كثيراً فقد افتقده بعد أن تم طرده من الجامعة ، وفي أحد الأيام كان أحمد يترنح في مشيته بعد تناوله للخمر وراح يصرخ في الشارع بألفاظ قبيحة ، توقف فجأة وتأمل في الشاب الملتحي الذي وقف أمامه .
    أحمد قائلاً : كأني أعرفك من أنت يا هذا !؟
    الرجل الملتحي : أنا عصام والحمد لله قد هداني الله – تعالى – وقد حججت هذه السنة ببيت الله الحرام ... تعال معي يا أحمد راح حازم يحكي لأحمد كيف أن الله وفقه لإيجاد فرصة عمل وقد تزوج منذ شهر وأحس أحمد بالخجل من نفسه ، كيف أن الذنوب قد تراكمت فراح يبكي بمرارة ، فأحتضنه صديقه حازم وقال له (( إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )) .
    غـّير أحمد ملابسه وذهب بصحبة أحمد إلى المسجد وبين حنايا المصلين انفجر أحمد بالبكاء بكاء خالطه الألم ، عندما ذكر الموت أمامه لحظات الإحتضار ماذا أعددت لتلك اللحظة ...
    بعد شهر ذهب أحمد لأداء العمرة مع حازم ، أحس بشعور رائع أحس بطعم الإيمان وفي إحدى المحاضرات خرج أحمد وهو مشغول البال لقد عق والديه وهجرهما ، وقد توفي والده وهو غاضب عليه حينها أمره حازم بالإستغفار وأن يدعو لوالده ، فإن دعاءه يصل لوالده وأن يبر والدته ويستسمحها .
    فمضى أحمد في سبيله متوجهاً إلى البيت فصادف أحد رفاقه السابقين ، وتجاوزه دون كلام ، فحمل عليه صاحبه وزجره قائلاً : "" إن السلام لله وليس للبشر ""
    أحس احمد أنه أخطأ في حق صاحبه فالتفت خلفه لكن كان الآخر قد ولى ففكر أن يذهب ليعتذر منه .
    بعد أن قـبّل أحمد رأس والدته معتذراً وتأكد من صفاء قلبها تجاهه ، فخرج من عندها ثم أقف سيارة أجرة وذهب ليعتذر من صاحبه الذي وجده في الطريق وهناك كانت شياطين الإنس قد أعدت مكيدة لإصطياد أحمد ، وبعد أن طرق الجرس استقبله أحدهم بإبتسامة ، وأدخله وانقض عله الباقون ، وحقنوا في يده إبرة مخدر فأغمي عليه ...
    مرت أيام .... وأيام كان أحمد بين الطاعة والمعصية ،راحوا يمدونه بالمخدر لو تم القبض على أحمد فسيسجن لأنه تم علاجه مسبقاً وعاد إلى المخدرات والتدخين والخمر ....
    افتقده صديقه حازم وذهب إلى بيت أمه باحثاً عنه وعندما فتح أحمد الباب وقفت سيارة رفاق السوء وفتحت النافذة فلوّح أحدهم بيده فطردهم حازم ولكنهم رفضوا ، وراح أحمد يتأمل حازماً كان حازم يخاطب أحمد لكن لم يرد عليه وأمسك بمقبض السيارة فترجاه حازم ترجاه بأن لا يذهب معهم وحاول منعه وذكره بالأيام التي ذاق فيها طعم الإيمان فدفعه أحمد بقوة ، وصرخ رفاق السوء هاتفين ضاحكين ، وذهب أحمد في طريق اللا عودة للمرة الثانية ، فتناول حازم هاتفه من على الأرض بعد أن وقع من أثر الدفعة ، بكى على حال صديقه الذي أبصره يضيع من بين يديه وهو لا يقوى على رده ......
    تثاقل حازم في النهوض وانسابت الدموع من عينيه وما راعه إلا صوت صاعق قوي فركض مسرعاً متجهاً إلى الشارع من خلف البيت ، وهناك كانت النهاية نهاية أحمد ورفقاء السوء ، شاحنة ضخمة جعلت سيارتهم متفحمة ، أغلقت أبواب السيارة آلياً ، وأستطاع الناس أن يكسروا زجاج السيارة التي تحترق ، وأن ينقذوا أحمد وشخصاً آخر كان ذلك الشخص قد فارق الحياة ، أما أحمد فكان في ساعات الإحتضار ، كانت روحه تفيض اقترب حازم منه بهدوء ، رآه ملقى على الأرض والناس من حوله يرمقونه بعيونهم وأمسك بكتف أحمد وصرخ وهو يبكي قل : لا إله إلا الله قلها يا أحمد ، ولكن تجمد لسان أحمد ولم يخرج إلا كلمة ( لا ) هكذا كانت نهاية أحمد كان نزع الروح من جسده شديداً حتى أنه كان يرفع قدميه عند خروجها وكان المسكين حازم ... يدعو الله بالسلامة وهذه خاتمة أحمد .

    منقول من أحد الكتب
    [flash=http://dc11.arabsh.com/i/01787/7z8mskwi7c23.swf]WIDTH=400 HEIGHT=400[/flash]

  2. #2
    ~ [ عضو مجلس الإدارة ] ~
    الصورة الرمزية اذكر الله
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    مكة
    المشاركات
    12,664
    بارك الله فيك

    طرح قيم للعظة والعبره

    جعل جهودك في موازين حسناتك

    ننتظرالمزيد من إختياراتك الرائعة

    إحتراااامي

  3. #3
    ~ [ عضو جديد ] ~ الصورة الرمزية العندليب الراقي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    3
    مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

  4. #4
    ~ [ مستشار إداري ] ~
    الصورة الرمزية همس الرووح
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    27,875
    يعطيك العافية ع الجهد الطيب
    بارك الله فيك
    دمت بألف خير
    ****
    لاتظلمن اذا ما كنت مقتدر فالظلم آخره
    يفضى إلى الندم
    تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك
    وعين الله لم تنم

  5. #5
    ~ [ نجم ماسي ] ~
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    921
    اذكر الله - العندليب - همس الروح لكم مني خالص الشكر والتقدير على مروركم بالموضوع فبارك الله فيكم وأجزل لكم الأجر
    [flash=http://dc11.arabsh.com/i/01787/7z8mskwi7c23.swf]WIDTH=400 HEIGHT=400[/flash]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اصل الطاعة واصل المعصية
    بواسطة انوار المطيرى في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 23-01-2004, 07:24 PM
  2. عن الصــبـر على الطاعة
    بواسطة البطي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-07-2003, 03:06 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •