التعريف:
هو اختلال يحدث ويظهر على شكل أعراض جسدية ونفسية تصيب النساء قبل أسبوع أو أسبوعين من بداية الدورة الشهرية (الطمث) . وعادة ما تصاب به حوالي 40 % من النساء اللواتي بين 30-40 سنة . وتختلف هذه الأعراض بصورة كبيرة من امرأة لأخرى.
الأسباب:
أسباب مشاكل ما قبل الدورة غير معروفة ، وقد تكون مجموعة من العوامل البيئية والسلوكية واضطراب في عملية التمثيل العضوي للجسم والتي ينتج عنها عدم حصانة ضد التغييرات الهرمونية التي تصاحب الدورة الشهرية. ويمكن أن تلعب المادة الكيماوية التي يفرزها الدماغ والتي تسمى بالسيروتونين serotonin دورا في الأشكال الحادة لهذه الإختلالات.
المخاطر:
الحالات التي تزيد من فرصة الإصابة بالمرض أو الحالة:
- العمر : بين 25-40 سنة
- التوقف عن تعاطي حبوب منع الحمل
- مشاكل حياتية رئيسية
- المعاناة من الاكتئاب
الأعراض:
تتميز مشاكل ما قبل الدورة بأنها أعراض جسدية ونفسية وتحدث بصورة مستمرة قبل أسبوع أو أسبوعين من بدء الدورة الشهرية. وهذه الأعراض التي تتحسن أو تختفي عند بدء نزول الدم يمكن أن تكون مزعجة ومؤلمة للغاية ومنها ما يلي:
- الشعور بالضيق
- تغيير حاد في المزاج
- القلق
- الاكتئاب
- انحطاط نظرة المرأة لنفسها
- صعوبة في التركيز
- مشاكل في النوم
- تغيير في الشهية ( تغيير في اشتهاء نوعيات مختلفة من الطعام ، قد يكون طعام ذو مذاق مالح ، أو طعام ذو مذاق حلو ، أو حالة من النهم في الأكل)
- زيادة في الوزن
- الإحساس بالتعب
- المغص والتشنجات في منطقة البطن
- انتفاخ واحتباس السوائل في الجسم
- صداع
- انتفاخ وألم في الثديين
- خفقان سريع في القلب
- دوخة
- غثيان ومشاكل في الجهاز الهضمي
- آلام منتشرة في جميع عضلات الجسم
- حب الشباب
- العدوانية
- اندفاع وشهوة جنسية عالية
متى يجب على المرأة استشارة طبيب مختص
- في حالة شعورها بأن هذه الأعراض تعطل حياتها بصورة مستمرة وتحرمها من فرصة القيام بنشاطاتها الاعتيادية
- في حالة شعورها بأن هذه المشاكل تفقدها السيطرة على حياتها الطبيعية
- إذا ما أحست بأن هذه المشاكل لا تنتهي عند بدء الدورة الشهرية أو خلال أيام من بدايتها
التشخيص:
سيقوم الطبيب المختص في بداية الفحص بالسؤال عن الأعراض والتاريخ الصحي للمريضة ثم يقوم بفحص سريري لها. ويحبذ أن تحتفظ المريضة ببيان يحتوى على ما يلي تحديدا:
- الأعراض ومدى حدتها
- مواعيد حدوث هذه الأعراض
- الأيام التي تبدأ بها الدورة الشهرية
وعندما تلاحظ المريضة أو الطبيب أن هذه الأعراض تظهر تقريبا في نفس الموعد من كل شهر فإن التشخيص غالبا ما سيكون مشاكل ما قبل الدورة الشهرية.
العلاج:
قام الأطباء سابقا بتجربة العديد من أنواع العلاج للوصول إلى ما يمكن أن يخفف من هذه الأعراض ولكنهم لم يجدوا أي علاج فعال لها مجتمعة، ولكن الفكرة التي يعمل عليها هؤلاء الأطباء أنه إذا ما تم علاج عارض أو اثنين فإن ذلك قد يكون سببا في تخفيف المشكلة برمتها. والعلاج يشتمل على عدة محاور منها:
- علاج الضغط الذي يتم من خلال العمل على تغيير نوعية الحياة. ومن الأشياء المفيدة التي يمكن أن تقوم بها السيدة لتخفيف الضغط المواظبة على تمرينات الاسترخاء ، وتمرينات التنفس العميق ، المساج أو التدليك ، الاستماع للموسيقى والحمامات الساخنة.
- تعديل النظام الغذائي قد يساعد هذا على تخفيف من أعراض مشاكل ما قبل الدورة الشهرية ويشتمل على التقليل من كمية الملح والسكروالكحول والتبغ والدهون والكافيين (الكافيين موجود في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشوكولاته) في الحمية الغذائية اليومية . وقد يساعد المرأة قيامها بتناول عدد أكبر من الوجبات مع تقليل كمية الأكل في كل وجبة.
تناول الفيتامينات والمعادن أمر هام للغاية في علاج بعض هذه الأعراض فقد ظهرت أدلة على أن الفيتامينات والمعادن التالية قد تساعد في هذا الاتجاه ، ومنها:
· فيتامين بي 6 (100 ملجم) يساعد على تخفيف الإحساس بالتعب والاكتئاب والضيق
· فيتامين إي (400 وحدة دولية) يخفف من ألم الثديين
· كالسيوم (1000 ملجم) يساعد في تخفيف الانتفاخ والاكتئاب والآلام المنتشرة في الجسم
· ماغنسيوم (400 ملجم) يساعد في تخفيف الألم واحتباس السوائل في الجسم ويساعد على تحسين المزاج
· منغنيز (6 ملجم)
- المواظبة على القيام بالتمارين الرياضية المعتدلة تساعد المرأة على تخفيف معاناتها من هذه المشاكل بصورة أكبر من النساء الخاملات.
- الأدوية :
الأدوية المدرة للبول تساعد على تخفيف الانتفاخ واحتباس السوائل في الجسم
أدوية موانع البروستاجلاندين (وهى مركبات حمضية شبيهة بالهرمونات القابلة للذوبان بالدهنيات) مثل موترين Motrin يساعد بصورة فعالة على تخفيف التشنجات والمغص ، الصداع وآلام العضلات.
حبوب منع الحمل قد تساعد في التخفيف من الأعراض الجسدية لهذه المشاكل. ولكن يجب تجربة عدة أنواع قبل الحصول على النوع الملائم والذي يمكن أن يقدم أية مساعدة في هذا الخصوص.
هرمون البروجيستيرون لوحده قد يساعد بعض النساء.
مضادات الاكتئاب مثل زولوفت Zoloft وبروزاك Prozak عادة ما يساعدان في السيطرة على الاكتئاب المصاحب لهذه الأعراض.
- العلاج النفسي : قد يساعد في تقليل المشاعر السلبية ويحسن من مهارات حل مشكلات العلاقات. كما أنها قد تساعد في السيطرة على العقبات والإحباطات والإحساس النفسي بعدم الراحة والتوازن.
الوقاية:
على المرأة أن تعمل على السيطرة على الضغط النفسي ، تناول غذاء صحي الذي يحتوى على كمية قليلة من الدهون المشبعة وغني بالبقوليات والفواكه والخضراوات. التقليل من استهلاك السكر المكرر والملح والكافيين. والمواظبة على القيام بالتمارين الرياضية.
تمنياتى للجميع الصحه والسلامه .
رد مع اقتباس
