أعجبني هالمقال من الكاتب العملاق سامي القرشي

هو قديم شوي بس رائعه

كان المقال رد على خالد البلطان عندما أدعى أن فريقه من 3 الكبار

وقتها كان كاتب بصحيفة البلاد



أترككم مع المقال
.
.
.
.
.
.
.


الكبير كبير والنص نص

الكبار هم الكبار في عرف الرياضة سواء خفت بريقهم أم تلألأ في عنان السماء هكذا تقول القاعدة وعلى (المتبلطة) عقولهم اللجوء للقضاء
هكذا هم ملوك الرياضة سواء نُزعت تيجانهم بأيدي من يتمسح في بلاط قصورهم أم خُلدوا على كراسيهم
القاعدة تقول هناك من يقوم بدور البطولة وهناك من يلعب دور الكومبارس وإن إضطر المخرج للإستعانة به مؤقتا في دور بطولة زائل بتعافي وحضور الأبطال الحقيقيون
القاعدة تقول يظل السيد سيدا ولو لبس بردة بالية ويظل التابع تابعا ولو لبس حلة من الحنطفيس المبرجد كالتي ذكرها عبدالحسين عبد الرضا في مسرحيته (على هامان يا فرعون) والتي بصق في نهايتها الوالي في وجة أبي الحصاني

أثار تصريح البلطان الغير وقور (إستثناءا) حول تغير خارطة الكبار كرويا حفيظة أسياد الكرة في البلد مذ كانت الدواب وسيلة المواصلات الرسمية على الطرقات الترابية
والحقيقة قد أجد العذر للرجل كونه عدم الحيلة في جلب الجماهير لنادية للدرجة التي إكتفي من خلالها البحث عن رابع في المدرجات ليكمل به نصاب صكه (البلوت) فأختلط عليه أمر أربعة البلوت والأربعة الكبار
ولا ملامة إذا ما علمنا أن القارئ لأحكام الكرة عالميا يصيبه اليأس من ثبات معادلاتها في المدرجات وتغيرها داخل الملاعب
فليفربول بقي حلم الإنجليز الأزلي برغم جفاء بطولة الدوري له وجوفينتوس هبط ليعود سيدا لإيطاليا فما ولد ليكون كبيرا سيكون حتى وإن جار عليه زمن نامت فيه الرؤوس وقامت العصائص

هنا بقي الأهلي معجزة الأرض الثامنة واقفا وماثلا مثول أهرامات الجيزة أمام الرياضيين ناديا ملكيا وكفي بدمغة لا تُذهب السنين بريقها ليس لمجرد أنه التاريخ فقط بل لأنه ولد ليكون كابوسا جاثما على صدور الآخرين ليزداد كبرا ويزدادون صغرا واسألوا جماهيره الطاغية عن لذة ألمه وحلاوة عافيته وليذهب عناد البطولات إلي الجحيم

وهناك بقي النصر كبيرا ومثلا حيا لا يموت مثلا أثبت أن أمارة الرياضة تُورث ولا تُكتسب بسحر جماهيره ونكهته الفريدة وحبه الجارف رغم ظلم السنين فقط لأنه وُلد ناديا برتبة شيخ وسيبقي كذلك ولتذهب البطولات التي تعانده للجحيم

ولأن الشيء بالشيء يذكر وكما كان لأندية السفوح علينا حقا فإنه كذلك لأندية البدرومات (جماهيريا) ولذلك سنضرب بفالنسيا وديبورتيفو وغيرهم مثلا لأندية نالت التتويج ولم تنل الخروج جماهيريا خارج قواعدها ليس لشيء ولكن لأن للعراقة والجماهيرية أحكام في عدم وضعها على ذات الخط مع الريال والبرشا والبايرن والمان والميلان وغيرهم

إذا للعبة قواعد أشبه بالبروتوكولات الملكية التي تُصادر محليا مع فائق الإحترام والأسف مجهود مجتهد كالشباب لتصنفه من أندية الظل (جماهيريا) وخارج دائرة الكبار فهذا قدرة الذي سُخر له إذ أن بطولاته وإنجازاته لم تشفع له إكمال عقد باص مشجعيه

وعليه فتصريح رئيس الشباب وهو الرجل الذي لا تنقصه الفطنة لم يكن ليخدم مصلحة ناديه ولم يكن ليغير واقع حفرته السنين على لحاء الشجر وصوان الحجر حتى وإن قاده الغرور بحاضرة لأن ينسي أن (السعر) بخس كي يتجاوز به على من حوله .
فالفطنة أن يتذكر أن الدوري (النقطي) والذي بسببه صُنفت الفرق بين كبيره وصغيره حضر في دواليب الأهلي والنصر عندما كان أبائنا يفرون من التلفزيون ضنا منهم أنه السحر في الوقت الذي تاه طريقة إليه من تاريخ التأسيس وحتى قراره بجلب الأضواء حوله بالتعدي على الكبار

ولب القول أن الرياضة ليست تصريحات غير محسوبة العواقب تجنح بصاحبها عن طريق المنطق لتقود جماهير الدرجة الأولي والثانية للتراشق وتدفع بسكان الدرجة الممتازة والمنصة لـ (جلد) رئيس ناد حتى تلتقط الكاميرات عقاله ساقطا بل الرياضة مكان لا يقبل إلا كل متزن واع لحصاد لسانه ولا عزاء لفراش يحرق نفسه من أجل بقعة ضوء
هكذا هي الحكاية يا سادة يا كرام على لسان الراوي المدعو (تاريخ) ليبقي الكبير كبيرا والنص نص فريال الأهلي والنصر بمائة هلله مما يعدون في عرف رياضة البلد وغير ذلك فهو الحسد