أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله

بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على معلم البشرية الأدب وحسن المعاملة أما بعد :
فوالله لقد بكت العين وحزن القلب وترحم الفؤاد على زمان كان فيه الأدب علم العلوم زمان السلف .
يا أهل الحديث ألا قسوة للقلوب ، منذ أسبوع قرأت فى هذا الملتقى ـ حفظ الله القائمين عليه ـ موضوع فيه منهج فضيلة شيخنا المفضال أبى إسحاق الحوينى ، ثم أتت الردود اللاهبة على منهجه بل وصل البعض أن قال على فضيلته أنه محدث ووضعها مقام ذم ، ألا أيها الطلاب اسمعوا هذا النداء من العبد الفقير المسلم أين الأدب أين الأدب ، لقد عزمت عند قرأت الموضوع أن أكتب ردا مفحما علميا عليه لكن لقد حيل بينى وبينه .
ألهذا المنهج فى الطلب نفعل هذا ، والله لقد مرت بى فترة طويلة كنت لا يمر بى منهج إلا قرأته لكن الآن انقلب الأمر رأس على عقب فأصبح القلب بعدما كان يجد لذة وسعادة أصبح كان الدنيا ضاقت به لماذا ؟ شعرت وكأن الله يقول لى ياخالد اتقى واعمل بما تعلمت ، فكففت عنها وانشغلت بالطلب الحقيقى ، فأقول رب منهج فيه من القصور الشئ الكثير رعى طالبه الإخلاص فنزلت عليه الرحمات فأصبح من العلماء ، ألم تسمعوا عن شيخنا المفضال أبا عبد الرحمان أنه أول ما قرأ فى الفقه قرأ نيل الأوطار فأصبح ـ ولا نزكيه على الله ـ من الفقهاء الربانيين ، لاأقول لهذا الأمر تترك المناهج وإنما المراد التقوى والنية الصادقة .

عذرا على عدم التكميل وعلى الاختتصار الشديد لما ألفيته من قلبى من الظلمة . أسأل الله أن يطهر قلبى للإكمال .