مازالت إبر التخدير تنطلق من إدارة النادي الأهلي باتجاه جماهيره , حتى أصبح اليوم إعادةً للأمس , فهم مازالوا في دائرة (اقترب) ولكن من هو ؟ الله أعلم , يبدو أن المغناطيس الأهلاوي لا يملك القوة للجذب , أو أنه يعمل على تقريب (فلان لعلان ) , وفي آخر الطريق يتضح للجمهور الأهلاوي أن ( فلان ) صناعة بلاستيكية لا يجذبها المغناطيس الأخضر بل يدفعها باتجاه (علان) . وهذا هو الواقع , وعود لم ترى النور لتتحقق , خفايا التعاقدات ما هي إلا عمل فني يعاد عرضه ولكن بصيغة مباشر , وكأن الجمهور الأهلاوي يعاني من زهايمر الانتقالات , أجيبوا يا إدارة الأهلي ؟ هل نام الرسام قبل أن يضع اللمسة الأخيرة للوحة , أم أنه حكم على اللوحة بالاكتمال فترك الريشة تنزف لمسة اكتمال اللوحة خارجها , أم أن الطموح الأهلاوي لا يتعدى حدود صدارة (وقتية) وليس كسب الدوري والبطولات ؟



على من يرى أن عدم مفاوضة اللاعبين (احترافياً) احترامٌ لشعور رؤساء الأندية الأخرى أن يرحل , ومن يرى مراعاة ظروف الأندية الأخرى عليه أن يعلم أن الكيان برئ منه , لسنا في روضةٍ للأطفال , بل نحن في صدد الاحتراف , على الشارع الرياضي أن يعلم أن من حقوق أي نادٍ عالمي أن يفاوض أي لاعب طالما أنه في فترة الستة أشهر , حتى ولو كان نجم الفريق , فالنادي يملك وقتاً كافياً لإنهاء مفاوضاته , وبمجرد دخول اللاعب فترة الستة أشهر دليل واضح على عدم اكتمال المفاوضات مع النادي الذي يمثله , فأين يكمن مراعاة الشعور ؟ أم أن خزائن الأندية الكبيرة بدأت بالدخول في مرحلة الصدأ وعلينا أن نقف معهم (خوفاً) من اجتياحٍ الصدأ القادم ؟؟ الله اعلم



جعلوا الصدارة الأهلاوية عنوان الإعلام الأكبر في صحيفة ( الند) , كي ينام المتصدرون على أوتار المجد, فلا تجعلوا من نعمة الصدارة نقمة الغد , فريقنا يعاني في عدة مراكز والإدارة مازالت في ترهات العهد والوعد , والكل منا يشاهد في البطولات الجزر والمد , ومحاولة إسقاط الراقي من الصدارة يريدونه عنوان الغد ,فالإرهاق بدأ في الحضور جلياً وواضحاً على اللاعبين , والإصابات الحالية ما هي إلا نتيجة لذلك , فمجرد غياب الأجنبي بالومينو أصبح الدفاع مكشوفاً , ونجد المدرب أحياناً يعجز عن إيجاد البديل فيحاول اللعب بأوراق الموجودين لسد الثغرة , والملام في كل هذا إدارة النادي ...



أعدادهم لا تعد ولا تحصى بأجهزة التطور , وإحصائيات اللجان ليست إلا موالاً دندنه الاتحاد الآسيوي ورقصوا عليه , ولكن ومع كل هذا نجد الجمهور الراقي في صورة الإبداع في كل ليلة , بل جعل من إبداعاته سبيلاً لإيصال الراقي لمنصة التتويج , يحاربه الإعلام والاتحاد واللجان وهو يدير ظهره لأفواههم التي أتعبت حناجرهم , فسكوتهم مرهونٌ بحديث لسان الاتحاد الآسيوي , ألا تستحق هذه الأعداد من الجماهير فرحاً من نوعٍ آخر , ألا يجب على الإدارة الأهلاوية رد الجميل , فالحاضر خير دليل على صدق قلمي , فإن أراد الأهلي البطولات فإرضاء جمهوره هو السبيل ...