صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 91

الموضوع: مشروع حفظ القرآن .. في غرابيل

  1. #46

    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    6,929
    حلقة الأمل....

    البــرنـــامـــج ..
    السبت .. سورة الملك .. 1 -5
    الأحد ..6- 12
    الإثنين .. 13 - 19
    الثلاثاء .. 20 - 26
    الإربعاء ..27 - 30
    الخميس .. سورة القلم .. 1 - 15
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. 16 - 31
    الأحد .. 32 - 42
    الإثنين .. 43 - 52
    الثلاثاء .. سورة الحاقة .. 1 -8
    الإربعاء .. 9 - 23
    الخميس .. 24 - 34
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. 35 - 52
    الأحد .. سورة المعارج .. 1 - 10
    الإثنين .. 11 - 28
    الثلاثاء .. 29 - 39
    الإربعاء .. 40 - 44
    الخميس .. سورة نوح .. 1 - 10
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. 11 - 23
    الأحد .. 24 - 28
    الإثنين .. سورة الجن .. 1 - 7
    الثلاثاء .. 8- 13
    الإربعاء .. 14 - 22
    الخميس .. 23 - 28
    الجمعة .. مراجعة
    السبت ..سورة المزمل .. 1 - 11
    الأحد .. 12 - 19
    الإثنين .. 20
    الثلاثاء .. سورة المدثر .. 1 - 17
    الإربعاء .. 18 - 31
    الخميس .. 32 - 47
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. 48 - 56
    الأحد .. سورة القيامه .. 1 -19
    الإثنين .. 20 - 40
    الثلاثاء .. سورة الإنسان .. 1 - 5
    الإربعاء .. 6- 16
    الخميس .. 17 - 25
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. 26 - 31
    الأحد .. سورة المرسلات .. 1 - 19
    الإثنين .. 20 - 36
    الثلاثاء .. 37 - 50
    الإربعاء .. سورة النبأ .. 1 -16
    الخميس .. 17 - 30
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. 31 - 40
    الأحد .. سورة النازعات .. 1 - 15
    الإثنين .. 16 - 33
    الثلاثاء .. 34 - 46
    الإربعاء .. سورة عبس .. 1 - 22
    الخميس .. 23 - 42
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. سورة التكوير .. 1 - 14
    الأحد .. 15 - 29
    الإثنين .. سورة الإنفطار
    الثلاثاء .. سورة المطففين .. 1 - 21
    الإربعاء .. 22 - 36
    الخميس .. سورة الإنشقاق .. 1 - 13
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. 14 - 25
    الأحد .. سورة البروج .. 1 - 10
    الإثنين .. 11 - 22
    الثلاثاء .. سورة الطارق
    الإربعاء .. سورة الأعلى
    الخميس .. سورة الغاشية
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. سورة الفجر .. 1 - 14
    الأحد .. 15 - 30
    الإثنين .. سورة البلد
    الثلاثاء .. سورة الشمس
    الإربعاء .. سورة الضحى
    الخميس .. سورة الشرح
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. سورة التين
    الأحد .. سورة العلق
    الإثنين .. سورة القدر
    الثلاثاء .. سورة البينة
    الإربعاء .. سورة الزلزلة
    الخميس .. سورة العاديات
    الجمعة .. سورة القارعة
    السبت .. سورة التكاثر
    الأحد .. سورة العصر
    الإثنين .. سورة الهمزة
    الثلاثاء .. سورة الفيل
    الإربعاء .. سورة قريش
    الخميس ..سورة الماعون
    الجمعة .. مراجعة
    السبت .. سورة الكوثر
    الأحد .. سورة الكافرون
    الإثنين .. سورة النصر
    الثلاثاء .. سورة المسد
    الإربعاء .. سورة الإخلاص
    الخميس .. سورة الفلق + سورة الناس
    مراجعة إلى الثلاثاء ويوم إربعاء يكون الإختبار

  2. #47

    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    6,929
    أخي النصاب معنى الوتين .. هو شريان في القلب إذا قطع مات الإنسان
    أما الجود .. فهو الكرم

  3. #48

    مشرفة مؤسسة

    الصورة الرمزية كليوباترا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    15,620
    خلاص انا راح اذاكر من اليووم
    [IMG]http://www.****************************************/up/photo/RJg63240.jpg[/IMG]

  4. #49

    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    6,929
    شطووووووووووووووووووورة



    حياك الله أختي .....

  5. #50

    مشرفة مؤسسة

    الصورة الرمزية كليوباترا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    15,620
    تفسيرر سورة الملك

    تسمى هذه السورة "الواقية" و"المنجية" لأنها تقي قارئها من عذاب القبر فقد قال صلى الله عليه وسلم (هي المانعة وهي المنجية، تنجى من عذاب القبر) أخرجه الترمذي.



    بعضٌ من أدلة قدرته تعالى

    يوم السبت من 1_5


    قال تعالى:
    {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(1)الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ(2)الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ(3)ثُمَّ ارْجِعْ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ(4)وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ(5)}



    {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} أي تمجَّد وتعالى اللهُ العلي الكبير، المفيض على المخلوقات من فنون الخيرات، الذي بقبضة قدرته ملك السماوات والأرض، يتصرف فيهما كيف يشاء، قال ابن عباس: بيده الملك، يعزُّ من يشاء ويذل من يشاء، ويحيي ويميت، ويغني ويفقر، ويعطي ويمنع {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} أي وهو القادر على كل شيء له القدرة التامة، والتصرف الكامل في كل الأمور، من غير منازع ولا مدافع .. ثم بيَّن تعالى آثار قدرته، وجليل حكمته فقال {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ} أي أوجد في الدنيا الحياة والموت، فأحيا من شاء وأمات من شاء، وهو الواحد القهار، وإِنما قدم الموت لأنه أهيب في النفوس وأفزع قال العلماء: ليس الموت فناءً وانقطاعاً بالكلية عن الحياة، وإِنما هو انتقال من دار إِلى دار، ولهذا ثبت في الصحيح أن الميت يسمع، ويرى، ويُحسُّ وهو في قبره كما قال عليه السلام (إِنَّ أحدكم إِذا وضع في قبره وتولَّى عنه أصحابه وإِنه ليسمع قرع نعالهم) الحديث وقال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم لكنهم لا يجيبون) فالموتُ هو انقطاع تعلق الروح بالبدن، ومفارقتها للجسد {لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} أي ليمتحنكم ويختبركم - أيها الناس - فيرى المحسن منكم من المسيء، قال القرطبي: أن يعاملكم معاملة المختبر، فإِن الله تعالى عالم بالمطيع والعاصي أزلاً {وَهُوَ الْعَزِيزُ} أي الغالبُ في انتقامه ممن عصاه {الْغَفُورُ} لذنوب من تاب وأناب إِليه {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} أي خلق سبع سماواتٍ متطابقة، بعضها فوق بعض، كل سماء كالقبة للأُخرى {مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ مِنْ تَفَاوُتٍ} أي لست ترى أيها السامع في خلق الرحمن البديع من نقص أو خلل، أو اختلاف أو تنافر، بل هي في غاية الإِحكام والإِتقان، وإِنما قال {فِي خَلْقِ الرَّحْمَانِ} ولم يقل "فيهن" تعظيماً لخلقهن، وتنبيهاً على باهر قدرة الله {فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ}؟ أي فكرّر النظر في السماوات وردّده في خلقهن المحكم، هل ترى من شقوق وصدوع؟ {ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ} أي ثم ردِّد النظر مرةً بعد أُخرى، وانظر بعين الاعتبار في هذه السماوات العجيبة، مرةً بعد مرة {يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا} أي يرجع إِليك بصرك خاشعاً ذليلاً، لم ير ما تريد {وَهُوَ حَسِيرٌ} أي وهو كليلٌ متعب قد بلغ الغاية في الإِعياء، قال الإِمام الفخر الرازي: المعنى إِنك إِذا كررت نظرك لم يرجع إِليك بصرك بما طلبته من وجود الخلل والعيب، بل رجع خاسئاً مبعداً لم ير ما يهوى مع الكلال والإِعياء، وقال القرطبي: أي اردد طرفك وقلّب البصر في السماء {كَرَّتَيْن} أي مرةً بعد أخرى، يرجع إِليك البصر خاشعاً صاغراً، متباعداً عن أن يرى شيئاً من ذلك العيب والخلل، وإِنما أمر بالنظر كرتين، لأن الإِنسان إِذا نظر في الشيء مرة لا يرى عيبه، ما لم ينظر إِليه مرة أخرى، والمراد بالكرتين التكثير بدليل قوله {يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} وهو دليلٌ على كثرة النظر .. ثم بيَّن تعالى ما زين به السماء من النجوم الزاهرة والكواكب الساطعة فقال {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ} اللام لام القسم و{قد} للتحقيق والمعنى والله لقد زينا السماء القريبة منكم أيها الناس بكواكب مضيئة ساطعة، هي السماء الأولى أقرب السماواتِ إِلى الأرض، قال المفسرون: سميت الكوكب مصابيح لإِضاءتها بالليل إِضاءة السراج {وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} أي وجعلنا لها فائدةً أُخرى وهي رجم أعدائكم الشياطين، الذين يسترقون السمع، قال قتادة: خلق الله تعالى النجوم لثلاثٍ: زينةً للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يُهتدى بها في البر والبحر، وقال الخازن: فإِن قيل: كيف تكون زينةً للسماء، ورجوماً للشياطين، وكونها زينة يقتضي بقاءها، وكونها رجوماً يقتضي زوالها، فكيف الجمع بين هاتين الحالتين؟ فالجواب أنه ليس المراد أنهم يرمون بأجرام الكواكب، بل يجوز أن تنفصل من الكواكب شعلة وتُرمى الشياطين بتلك الشعلة وهي الشهب، ومثلها كمثل قبسٍ يؤخذ من النار وهي على حالها، أقول: ويؤيده قوله تعالى {إِلا من خطف الخطفة فأتبعه شهابٌ ثاقب} فعلى هذا، الكواكب لا يرحم بها، وإِنما يكون الرجم بالشهب {وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} أي وهيأنا وأعددنا للشياطين في الآخرة - بعد الإِحراق بالشهب في الدنيا - العذاب المستعر، وهو النار الموقدة
    [IMG]http://www.****************************************/up/photo/RJg63240.jpg[/IMG]

  6. #51

    مشرفة مؤسسة

    الصورة الرمزية كليوباترا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    15,620
    سورة الملك

    تفسيرر ليوم الاحد من 6_ 12
    حال الأشقياء الكفار



    {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(6)إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ(7)تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ(8)قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ(9)وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ(10)فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ(11)إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ(12


    {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ} أي وللكافرين بربهم عذاب جهنم أيضاً، فليس العذاب مختصاً بالشياطين بل هو لكل كافر بالله من الإِنس والجن {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} أي وبئست النار مرجعاً ومصيراً للكافرين .. ثم وصف تعالى جهنم وما فيها من العذاب والأهوال والأغلال فقال {إِذَا أُلْقُوا فِيهَا} أي إِذا قذفوا وطرحوا في جهنم كما يطرح الحطبُ في النار العظيمة {سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا} أي سمعوا لجهنم صوتاً منكراً فظيعاً كصوت الحمار، لشدة توقدها وغليانها، قال ابن عباس: الشهيقُ لجهنم عند إِلقاء الكفار فيها، تشهق إِليهم شهقة البغلة للشعير، ثم تزفرُ زفرة لا يبقى أحدٌ إِلا خاف {وَهِيَ تَفُورُ} أي وهي تغلي بهم كما يغلي المرجل - القدر - من شدة الغضب ومن شدة اللهب، قال مجاهد: تفور بهم كما يفور الحبُّ القليل في الماء الكثير {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} أي تكاد جهنم تتقطع وينفصل بعضها من بعض، من شدة غيظها وحنقها على أعداء الله {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ} أي كلما طرح فيها جماعةٌ من الكفرة {سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا} أي سألتهم الملائكة الموكلون على جهنم - وهم الزبانية - سؤال توبيخ وتقريع { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ} أي ألم يأتكم رسولٌ ينذركم ويخوفكم من هذا اليوم الرهيب؟ قال المفسرون: وهذا السؤال زيادة لهم في الإِيلام، ليزدادوا حسرةً فوق حسرتهم، وعذاباً فوق عذابهم {قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا} أيأجابوا نعم لقد جاءنا رسول منذر، وتلا علينا ءايات الله، ولكننا كذبناه وانكرنا رسالته {وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} أي وقلنا إِمعاناً في التكذيب وتمادياً في النكير: ما أنزل الله شيئاً من الوحي على أحدٍ، قال الرازي: هذا اعترافٌ منهم بعدل الله، وإِقرار بأن الله أزاح عللهم ببعثة الرسل الكرم، ولكنهم كذبوا الرسل وقالوا ما نزَّل الله من شيء {إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ} هذا من تتمة كلام الكفار أي ما أنتم يا معشر الرسل إِلا في بعدٍ عن الحق، وضلال واضح عميق {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ} أي وقال الكفار: لو كانت لنا عقول ننتفع بها أو كنا نسمع سماع طالب للحق، ملتمسٍ للهدى {مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} أي ما كنا نستوجب الخلود في جهنم {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبهِمْ} أي فأقروا بإِجرامهم وتكذيبهم للرسل {فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ} أي فبعداً وهلاكاً لأهل النار، قال ابن كثير: عادوا على أنفسهم بالملامة، وندموا حيث لا تنفعهم الندامة، والجملة دعائيه أي أبعدهم الله من رحمته وسحقهم سحقاً.{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ} أي يخافون ربهم ولم يروه، ويكفُّون عن المعاصي طلباً لمرضاة الله {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} أي لهم عند الله مغفرةٌ عظيمة لذنوبهم، وثواب جزيل لا يعلم قدره غير الله تعالى
    التعديل الأخير تم بواسطة كليوباترا ; 20-03-2005 الساعة 10:56 PM
    [IMG]http://www.****************************************/up/photo/RJg63240.jpg[/IMG]

  7. #52

    مشرفة مؤسسة

    الصورة الرمزية كليوباترا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    15,620
    تفسير سورة البقرة

    ليوم السبت والاحد

    السبت من

    1_11


    ((الم)) أي من جنس هذه الحروف المقطعة: "ا"، "ل"، "م".((ذَلِكَ الْكِتَابُ)) والإشارة بالبعيد، للإشارة إلى كون القرآن سامي عالي المنزلة، ((لاَ رَيْبَ فِيهِ)) أي ليس محلاً للريب وإن ارتاب فيه الكفار، كما أن النهار لا ريب فيه وإن ارتاب فيه السوفسطائيون، و"لا ريب فيه" صفة للكتاب. ((هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)) صفة بعد صفة، أي أن هذا القرآن هداية لمن اتقى وخاف من التردي، فإنه هو الذي يهتدي بالقرآن، وإن كان القرآن صالحاً لأن يهدي الكل((الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)) صفة للمتقين، والمراد بالإيمان: الاعتقاد به، والغيب هو الذي غاب عن الحواس الظاهرة، أي ما وراء الطبيعة، فالروح غيب، وأحوال القبر غيب، والله سبحانه غيب، وهكذا. ((وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ)) إقامة الصلاة والإتيان بها دائما على الوجه المأمور بها، ولذا تدل على معنى أرفع من معنى "صل". ((وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)) والرزق أعم من المأكول والملبوس والمسكون والعلم والصحة وغيرها. وإنفاق كل شيء بحسبه.((والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ)) من الوحي والقرآن، ((وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ)) فإن من شرائط الإيمان الإيمان بكل الأنبياء (لا نفرق بين أحد من رسله)، ((وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)) واليقين بالآخرة هو الاعتقاد بها، والعمل بمقتضاها، وبعض هذه الأمور - وإن كانت داخلة في "الإيمان بالغيب" لكنها ذكرت لزيادة الاهتمام بها. وذكر الخاص بعد العام.((أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ)) أي على بصيرة، وهذه البصيرة أتت إليهم من ناحية الله سبحانه، ((وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) الناجون، فهم في الدنيا على بصيرة، وفي الآخرة في زمرة الناجين. ثم أن القرآن لما ذكر المؤمنين ثناهم بذكر الكافرين، ثم ثلثهم بذكر المنافقين، فإن كل دعوة لابد وأن ينقسم الناس أمامها إلى ثلاثة أقسام: "مؤمن بها" و"كافر بها" ومذبذب بين ذلك يجامل الطرفين.((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ)) والكفر هو الستر، كأن الكافر يستر الحقيقة، ولا يبديها ((سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ)) والمراد بـ"الذين كفروا" - هنا - هم المعاندون منهم، لأنهم المصداق الاجلي <الأصلي> للكافر، وإلا فالذين آمنوا بالرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - من الناس كانوا كفاراً، ثم آمنوا، ومن المعلوم، أن المعاند يتساوى في حقه الإنذار وعدمه، نعم، يجب إنذاره إتماماً للحجة. وهذا تسلية للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى لا تذهب نفسه عليهم حسرات.((خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ)) طبعها بالكفر، أي جعلها بحيث يصعب إيمانها، لأنها اعتادت الكفر وعدم الاستماع إلى الحق، وإنما ختم الله لأنها لم تقبل الهداية، كمن يطرد ولده عن داره بعد ما أرشده مرات، فلم يفد فيه النصح، كما قال تعالي: (ختم الله عليها بكفرهم) أي بسبب كفرهم، وإنما فسرنا "الختم" بـ"يصعب" لبداهة أن الإنسان - ولو كان معانداً - لا يخرج عن قابلية القبول والاهتداء ((وَعَلَى سَمْعِهِمْ)) بمعنى أنهم لا يستفيدون من السمع والبصر كالأصم، لأن في سمعهم خلل، ((وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ)) تشبيه للغشاوة المعنوية بالغشاوة الظاهرية، فكما أن من على بصره غشاوة لا يرى المحسوسات، كذلك من يعاند، يكون على بصره مثل الغشاوة، وهو تنزيل لفاقد الوصف منزلة فاقد الأصل، كما تقول لمن لا ينتفع بالعلم: "هو جدار." ((وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ)) في الدنيا والآخرة، فإن من ينحرف عن قوانين الله تعالى يكون له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى.((وَمِنَ النَّاسِ مَن)) المنافقون، وهم القسم الثالث، فهو ((يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ)) قولا باللفظ فقط، ((وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ)) حقيقة، فلا يعملون أعمال المؤمنين، وإن كانت قلوبهم أيضاً متيقنة بحقائق اللإيمان.
    ((يُخَادِعُونَ اللّهَ)) أي يفعلون مع الله تعالى فعل المخادع - الذي يريد الخديعة، فيظهر ما لا يريده، ويريد ما لا يظهره. ((وَالَّذِينَ آمَنُوا)) فيرونهم خلاف ما يضمرونه، لكن عملهم هذا ليس خدعة حقيقة لله وللمؤمنين، فإنهما يعلمان نواياهم، فلا ينخدعون بهم، بل ((وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم)) إذ يجري عليهم أحكام المؤمنين ظاهراً، ولا يشتركون معهم في أسرارهم، كما لا يشتركون معهم آخرتهم، فهم مخدوعون من حيث ظنوا أنهم مخادعين ((وَمَا يَشْعُرُونَ)) بأنهم خدعوا أنفسهم، لا أنهم خدعوا الله والمؤمنين، وإذ لو شعروا بأنهم يخدعون أنفسهم لم يقدموا على ما ظنوه خدعة لغيرهم، والحال أنها خدعة لهم حقيقة وواقعاً.((فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ)) فإن قلب المنافق ملتو، ونفسه معوجة، لا تريد الاستقامة ((فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً)) إذ نزول الآيات ونصب الرسول أوجب أن يزيدوا في التوائهم، لئلا يسلط النور عليهم فيعرفوا ((وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ)) أي مؤلم ((بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)) أي بسبب كذبهم بمخالفة ظاهرهم لباطنهم، فإنه نوع من الكذب، وإن كان كلامهم مطابقاً للواقع، لكنهم حيث أخبروا عن إيمانهم ولم يكونوا مؤمنين كان ذلك كذباً.((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ)) أي المنافقين ((لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ)) فإن النفاق يلازم الإفساد، إذ يعمل المنافق ضد الدعوة، ويؤلب عليها، وهو إفساد حينما تريد الإصلاح والتقدم ((قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ)) فإنهم يظنون أن الدعوة إفساد، وأنهم بوقوفهم ضدها يصلحون في الأرض.




    التفسيرر ليوم الاحد من 11_16

    ((أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ)) لأنهم بوقوفهم النفاقي ضد الإسلام يكونون مفسدين إفساداً بالغاً أكثر من إفساد الكفار، ولذا قال تعالى في آية أخرى (هم العدو) على نحو الحصر ((وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ)) بذلك، بل (يحسبون أنهم يحسنون صنعا).((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ)) أي المنافقين، والقائل هم جماعة من المؤمنين الذين لا يخافون ((آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ)) إيماناً لا يشوبه نفاق ((قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء)) يعنون بالسفهاء المؤمنين الحقيقيين ((أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء)) وأية سفاهة أعظم من كون الإنسان حائداً عن طريق الحق مع كونه متصفا بصفة النفاق الرذيلة، ((وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ)) أنهم هم السفهاء، لأنهم يظنون أن طريقتهم النفاقية أصلح الطرق
    ((وَإِذَا لَقُواْ)) من "لقى" أي التقى المنافقون بـ: ((الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ)) لهم ((آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ)) أي أشباههم من المنافقين ((قَالُواْ)) لهم ((إِنَّا مَعَكْمْ)) يريدون بذلك إرضاء الجانبين ((إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ)) بالمؤمنين في إظهار الإيمان لهم، وهذا هو دليل نفاقهم، وإلا لو كان الأمر بالعكس - بأن أظهروا الكفر تقية - لم يزيدوا على إظهاره.((اللّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ)) أي يفعل لهم فعل المستهزئ، فيجري عليهم في الدنيا أحكام الإيمان، وفي آخرتهم يجازيهم بجزاء الكفار، وفي بعض الأحاديث أنه يستهزئ بهم في الآخرة في النار ((وَيَمُدُّهُمْ)) إمداد الله سبحانه بعدم الضرب على أيديهم كما يقال: الملك يمد قطاع الطريق حيث لا يستأصلهم ((فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)) الطغيان: تجاوز الحد - العمه والتحير - فإن المنافق كالشخص المتحير، وإنما يمدهم الله سبحانه لأن الدنيا دار اختبار وامتحان فلا جبر ولا إلجاء
    ((أُوْلَـئِكَ)) المنافقون ((الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى)) فكأنهم أعطوا الهداية، وأخذوا مكانها الضلالة، أو كأنهم أعطوا أنفسهم بدل الضلالة، بينما كان الذي ينبغي أن يعطوا أنفسهم بدل الهداية، ((فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ)) المعنوية، بل خسروا رأس المال الذي هو أنفسهم ((وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ)) في هذه التجارة والاشتراء.
    [IMG]http://www.****************************************/up/photo/RJg63240.jpg[/IMG]

  8. #53

    مشرفة مؤسسة

    الصورة الرمزية كليوباترا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    15,620
    حلقة الجود

    يوم السبت من 1_6

    ((ألم)) تقدّم ما يُحتمل أن يكون تفسيراً له.
    ((اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)) فليس له شريك وهو الحي الذي لا يموت وإن كانت الحياة بالنسبة إليه تعالى تخالف الحياة بالنسبة إلينا فإن حياتنا غير ذواتنا وإنما هي صفة قائمة بنا بخلاف الحياة فيه سبحانه فإنه عين ذاته، و(القيّوم) هو القائم على كل نفس بما كسبت وعلى كل شيء.

    ((نَزَّلَ عَلَيْكَ)) يارسول الله ((الْكِتَابَ ))، أي القرآن ((بِالْحَقِّ )) لا بالباطل فإن الإنزال قد يكون بالباطل وقد يكون بالحق ((مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ )) على موسى (عليه السلام) ((وَالإِنجِيلَ)) على عيسى (عليه السلام).

    ((مِن قَبْلُ )) إنزال القرآن عليك، وكل هذه الكتب ((هُدًى لِّلنَّاسِ )) فإنها تهديهم من الظلمات إلى النور ومن الباطل إلى الحق ومن الضلال إلى الرشاد ((وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ )) الفارق بين الحق والباطل وهو أعم من الكتب السابقة وسائر ما أُنزل على أنبياء الله ورُسُله ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ )) بحجج الله ودلالاته ((لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ )) في الدنيا بالفوضى والهرج والمرج والمشاكل كما قال تعالى (ومَن أعرضَ عن ذكري فإنّ له معيشةً ضنكا) وفي الآخرة بالعقاب ((وَاللّهُ عَزِيزٌ )) له العزّة والقدرة بأن يفعل ما يشاء ((ذُو انتِقَامٍ)) ينتقم ممن حادّه وعصاه.

    ((إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء)) فلا يظن عاصٍ أنه يخفى على الله سبحانه، فإنه يعلم كل شيء في الكون حتى وساوس وهواجس الصدور.

    ((هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ ))، أي يُعطيكم الصورة في بطون أمهاتكم ((كَيْفَ يَشَاء )) من رجل وإمرأة وجميل وقبيح وقصير وطويل وغيرها، فكيف يخفى عليه شيء وهو يفعل مثل هذا الفعل الدقيق في ذلك المحل المظلم ((لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ )) فهو وحده إله الكون وخالقه ((الْعَزِيزُ)) في سلطانه ((الْحَكِيمُ)) فما يفعل شيئاً عبثاً بل يفعل ما يفعل بالحكمة.


    يوم الاحد من 7_9

    ((هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ )) يارسول الله ((الْكِتَابَ ))، أي القرآن ((مِنْهُ ))، أي قسم من الكتاب ((آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ )) غير مشتبهات فالمفاد منها واضحة لا يخفى على أهل اللسان كقوله سبحانه (قل هو الله أحد) ((هُنَّ ))، أي تلك الآيات المحكمات ((أُمُّ الْكِتَابِ ))، أي أصله الذي يرجع إليه لدى الشك والخصام والجدال ((وَأُخَرُ ))، أي آيات أُخر ((مُتَشَابِهَاتٌ )) والمتسابه هو الذي يحتمل وجهين أو وجوهاً مما يسبب عدم إدراك الناس كلهم لها من تشابه، وإنما يُؤتى به أما إمتحاناً يُعرف المؤمن من المنافق أو لتقريب المطلب إلى أذهان الناس الذين لا يدركون الحقائق ككثير من آيات الصفات ونحوها كقوله سبحانه (إلى ربها ناظرة) حيث أُريد تفهيم أن المؤمنين ينظرون إلى رحمة الله، أو كقوله (ثم استوى إلى السماء) أو لأن المطلب دقيق لا يتحمله بعض العقول كآيات الجن والشيطان مما لا يتحملها عقل من أَلِفَ المادة فيشتبه الأمر عليه أو لأنه جيءَ به لاعتبار كلامي فاشتبه الأمر نحو (نسوا الله فنسيهم) أو غير ذلك، والمتشابه مما لابد منه في الكلام الراقي كما لا يخفى بأدنى تأمّل ((فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ))، أي ميل عن الحق وانحراف أما جهلاً أو عناداً ((فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ )) إتباعاً على خلاف المراد منه ويوجّهون المتشابه حسب أهوائهم ومشتهياتهم كما يقول القائل بالتجسّم من (إلى ربها ناظرة) وبالجبر من (ومن يُضلِل الله فما له من هاد) وبمعصية الأنبياء من (وعصى آدم ربّه فغوى) ويكون الإسلام خاصاً بالعرب من (وإنه لذِكر لك ولقومك) وهكذا ((ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ ))، أي لأجل تفتين الناس وإضلالهم ((وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ ))، أي لأجل أن يكون له مجال في تأويل الكلام على غير المراد منه ليطابق هواه ومشتهاه ((وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ )) التأويل هو ما يؤول وينتهي إليه الكلام فمثلاً ظاهر (إلى ربها ناظرة) أنهم ينظرون إلى الله لكن هذه الجملة تُؤوّل إلى معنى أنهم ينظرون إلى رحمة الله ولُطفه وثوابه، كما يُقال في العرف "أني أنظر إلى العقل وهو يسيّر الإنسان" أنه لا يريد النظر بالعين وإنما عرفان ذلك ((إِلاَّ اللّهُ )) فهو سبحانه يعلم المراد من كلامه ((وَالرَّاسِخُونَ ))، أي الثابتون ((فِي الْعِلْمِ )) الذين لهم إطّلاع على المعلومات وبأساليب الكلام وبما يدلّ عليه العقل والشرع، وهذا ليس ببدع فإن القوانين المدنية لا يعرفها إلا من درس وأتقن أساليب الكالم العربي لا يعرفها إلا من أتقن الأدب والبلاغة وهكذا، إن الراسخين يعلمون تأويل المتشابه في حال كونهم ((يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ ))، أي بالمتشابه كما آمنّا بالمحكم ((كُلٌّ )) من المحكم والمتشابه ((مِّنْ عِندِ رَبِّنَا )) فإذا لم يظهر المعنى في بادئ النظر لا ينكرون ولا يقولون بالتناقض، فإنهم جمعوا بين فضيلتي العلم بالتأويل والإذعان بصحة المتشابه بخلاف الجهّال فإنهم يعترضون على المتشابه أولاً ويفسرون حسب أهوائهم ثانياً، وهكذا نجد الآن في العُرف العالم الورع يجمع بين الفضيلتين والجاهل الذي يشتمل على الرذيلتين ((وَمَا يَذَّكَّرُ ))، أي يتذكّر ويردّ المتشابه إلى المحكم وإلى ما دلّ من العقل والنقل ((إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ))، أي أصحاب العقول الحصيفة، ثم أنه ورد في الأحاديث أن المراد بالراسخين النبي والأئمة (عليهم السلام) ولا يخفى أنهم من أجلّ مصاديق الراسخين وذلك هو المراد لا الإنحصار.
    إن الراسخين في العلم يلتجأون إلى الله سبحانه قائلين ((رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا ))، أي لا تُمِلها عن الحق وإنما نسب الزيغ إليه سبحانه لأنه هو الذي هيّءَ الأسباب ليمتحن عباده فترْك الإنسان وعدم اللُطف به حتى يقع فريسة الشيطان من صنع الله سبحانه كما يُقال "أن الملك أفسد الرعيّة" لا يُراد أنه أفسدهم وإنما يُراد تركهم حتى يفسدوا، ولا يخفى الفرق بينه سبحانه وبين الملك لرعيته فإن الله حيث خلق الدنيا للإختبار لابد وأن يهيّء الوسيلتين ليُظهِر المُطيع من العاصي كما قال (كلاًّ نمد هؤلاء وهؤلاء) بخلاف الملك فإنه لا يحق له أن يفسد الرعيّة حتى بتركهم وما يشاؤون فإنه يأمر بالصلاح والإصلاح كما إن الله تعالى يسبل النعم على الجنات ولا يعاقبهم عقوبة ظاهرة في الدنيا وليس ذلك يجوز للملوك فإنه يجب إيقاف الجاني عند حدّه وإجراء العقاب عليه ثم أن الإنسان مهما كان من الرسوخ في العلم فإنه معرّض للزلّة كما زلّ "بلعم" قال سبحانه (كمثل الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين) ولذا يدعو الراسخون ربهم سبحانه أن لا يقطع عنهم لُطفه الخاص ولا يتركهم ليلعب بهم الشيطان كما يشاء إذ ((بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا )) إلى دينك ((وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ ))، أي من عندك ((رَحْمَةً )) ولُطفاً نثبت بها على دينك وطاعتك ((إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)) الكثير الهبة لمن تشاء بما تشاء.
    ((رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ )) تجمعهم ((لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ )) هو يوم القيامة الذي لاشك فيه عند ذوي العقول وإن شكّ فيه أُناس لا يصيب لهم من العلم والمعرفة وقد تقدّم وجهه في أول سورة البقرة ((إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ))، أي الوعد الذي وعده أنبيائه والبشر بيوم القيامة، فلا تزغ قلوبنا حتى نكون ذلك اليوم من المطرودين أو هذا إظهار من الراسخين بالإعتراف بالبعث وأنهم جمعوا بين فضيلتي الإعتراف بالمبدء والمعاد.
    [IMG]http://www.****************************************/up/photo/RJg63240.jpg[/IMG]

  9. #54

    مشرفة مؤسسة

    الصورة الرمزية كليوباترا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    15,620
    انا راح احط لكم تفسير الايات كل يوم

    نيابه عن عاشقة العقيده لأنها عندها اختبارات

    بس ياريت يبتدي الجد والاجتهاد من

    اليووم ونحفظ زين
    [IMG]http://www.****************************************/up/photo/RJg63240.jpg[/IMG]

  10. #55

    ][§][ البــــاش مهندس ][§][


    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الدولة
    الكـــــــويت
    المشاركات
    2,770
    يعطيكم العافيه.. عاشقة العقيده وكيلو كي دي دي

    انا الحمدلله بدأت احفظ على حسب الجدول في سورة البقره وان شاء الله الله يعيني واكملها( وتين)


    تقبلوا تحياتي

    اخوكم النصاب

  11. #56

    مشرفة مؤسسة

    الصورة الرمزية كليوباترا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    المشاركات
    15,620
    نصاابكوو الله يوفقك
    [IMG]http://www.****************************************/up/photo/RJg63240.jpg[/IMG]

  12. #57
    إدارة عامة الصورة الرمزية أبوعبدالرحمن
    تاريخ التسجيل
    Dec 2002
    الدولة
    غرابيل
    المشاركات
    34,173
    عساك على القوة كليوبترا

    وجزاك الله خير انتي وعاشقة العقيدة
    (خريفك) مع (ربيعك) مع (شتاء قلبك) مع( حرّه)=( فصول العشق ) تاخذني كذا من ( زحمة الأيام )
    لسانك لا سكت وإلا حـــكى ( لله يا درّه ) = سكوتك ( حكمة العاقل ) وهرجك ( قمة الأنغام )



    [email protected]

    www.aait.sa
    www.mta.sa

    0503444442

    اللهم إن لنا أخوان وأخوات في هذا المنتدى
    منهم من غاب عنا لأي سبب
    ومنهم من هو غائب حاضر
    ومنهم من هو مستمر حتى الآن
    شاركونا بعلمهم .. وخبراتهم .. وتجاربهم
    ناقشونا ونصحونا وعاتبونا
    واسونا في أحزاننا وشاركونا أفراحنا
    نتمنى لهم الخير والسعادة أينما كانوا
    وندعو لهم بظهر الغيب أينما حلوا
    اللهم احفظهم وأغفر لهم وأنزل عليهم رحماتك أحياءً وأمواتاً

  13. #58
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    6
    السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
    انا طالب في كلية العلوم الاسلامية ندرس وفق منهج الازهر الشريف
    بدي اسجل معاكم بس مش عارف ايش شروط الحفظ
    احفظ سورة البقره وثلاثة اجزراء
    وجزاكم الله الف الف خير

  14. #59

    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    6,929
    أخي نشوان لا يوجد هناك شروط
    لكن يجب المداومه على الحفظ

    و أدخل في الحلقه التي تريدها ..


    أختك .. عاشقه العقيدة

  15. #60

    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    6,929
    المسجلين في الحلقات هم ..

    حلقة الوتين .. امل بنت عبد العزيز - سمووره - الرئيسه - النصاب - نشوان - عاشقة العقيده
    حلقة الجود .. لا يوجد
    حلقة الأمل .. الرائعة - كليوباترا

صفحة 4 من 7 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشروع رعاية الموهوبين لمؤسسات تعليم القرآن
    بواسطة أهــل الحـديث في المنتدى أهل الحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-10-2012, 09:00 AM
  2. ][ نـوتـة غرابيل لقراءة القرآن لشهر رمضان المبارك ][
    بواسطة 乂 مـحـمـد 乂 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 26-08-2009, 11:19 PM
  3. حلقة غرابيل لتحفيظ القرآن الكريم
    بواسطة عطر طيبه في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-08-2008, 11:54 PM
  4. مشروع مكتبة غرابيل ..
    بواسطة صهيل الصمت في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 28-01-2006, 04:53 PM
  5. مشرفين وأعضاء غرابيل دورة لحفظ القرآن الكريم التسجيل مفتوح !!!
    بواسطة الرئيسة في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-05-2003, 02:08 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •