يعاني الطالب البليد من متلازمة ( الكراهية ) و يوجّهها تجاه الطالب المجتهد والمتميّز. هذا الطالب البليد الذي كان ولا يزال يحاول أن يجاهد لأجل اللحاق بالركب إلا أنه يفشل في كل مرّة، والسبب يعود إلى تركيبة عقله المحدودة والتي تجعله يجد صعوبة في الحصول على نتائج مرضية. على الرغم من محاولاته الدائمة ولو بشكل أخر في ممارسة كراهيته تجاه الطالب المتميّز.

هذا ما يحدث الآن تجاه الهلال، يحاولون حتى حرمانه من الشكوى والتظلّم ويستأسدون لأجل تكميم الأفواه وغرس مفهوم (الشكوى لم تخلق للهلال )! رغم الظلم الذي تجرعه في المباراة الماضية. المصيبة أنهم يجدون في ذلك جرما، بينما هم يمارسون البكاء واللطم حتى و الحكام بأخطائهم يهدونهم أهداف ( لا تسمن ولا تغني من جوع ).

لقد أًصبح وسطنا الرياضي مليء بالتناقضات الغريبة، حتى باتت أبرز مشاكله محصورة في الممارسات العامة المنسوخة من الأفعال اليومية داخل المجتمع.الحسد، الكراهية، الكذب ، صارت ابرز ما يقتات عليه الوسط الرياضي، لقد أصبح صورة مصغّرة من المجتمع، لكنه للأسف الشديد لم ينجح سوى في استنساخ البقعة السوداء منه.

ما حدث في الأسبوع الماضي من أحداث في مباراة الهلال والتعاون، كانت واردة وقد تحدث في أي ملعب في العالم. كرة القدم فيها حالة الرضا أو السخط وهي ضمن الحالات التي تحدث بشكل طبيعي دون الحاجة لإشعال فتيلها.

لكن محاولة البعض في جعل ما حدث خارج عن المألوف ودخيل على رياضتنا، هي كذبة كبيرة يمارسها إعلام متشدّق، يحاول إيهام الشارع الرياضي بصورة غير حقيقة و لازال حريص على تكريس مفهوم العبثية تجاه جمهور نادي واحد، فيما التاريخ شاهد على أن هناك ما هو أشنع وأقبح مما حدث ومن جماهير كثير من الأندية.


ركلات جزاء:

* لازال الإعلام الأصفر يساهم في تكريس مفهوم الكراهية لكل ما هو أزرق، يتعاطون الكراهية بغلو، بل ويحاولون زرع بذرتها لتصبح ( وصفة شعبية).

* عندما أحرز مهاجمهم هدفاً باليد، قالوا : (تحسدونا على خطأ تحكيمي واحد؟). و تناسوا أن أخر بطولة محلية لفريقهم الأول حصلوا عليها ( بيدّ بلاستيكية ).

* اليد التي امتدت للكرة لتسجّل هدفا غير شرعياً للنصر، جعلت بعض الساخرين يجيزون الهدف بحجّة أن ( يدّ عن يدّ تفرق ).

* يعتبر الهلال من أكثر الفرق تعرضاً لأخطاء التحكيم. لكن الفرق بين السابق والآن، أنه كان يمتلك فريقاً قادراً ( على هزيمة الحكام أيضاً ).

* أصبح منافسي الهلال يعتقدون أن العدل تتجلّى صورته في ( ظلم الهلال) .

* الخميس القادم، إما أن تكبر أحلام الأهلي أو تسقط كالتفاح ( كالعادة طبعاً ).




صحيفة المرمى الالكترونية