*رؤية الله تعالى*
قال أبو هريره رضي الله عنه : قلت يا رسول الله هل نرى ربنا عز وجل ؟ قال:"نعم.. هل تضامون في رؤية القمر ليلة البدر"؟ فقلنا: لا. قال:" فكذلك لا تضامون في رؤية ربكم تبارك وتعالى" ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره الله عز وجل محاضرة حتى إنه ليقول عز وجل لرجل: يا فلان أتذكر يوم عملت كذا و كذا ؟؟ يذكره بذلاته في الدنيا فيقول: يا رب ألم تغفر لي؟ قال: بلى فبسعة مغفرتي نلت منزلتك هذه.. قال: فبينما هم على ذلك إذ غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئاً قط فيقول ربنا عز وجل: قدموا إليّ ما أعددت لكم من الكرامة, قال: فنأتي سوقاً من أسواق الجنة قد حفت به الملائكة لم تسمع به الآذان, ولم تنظر إليه العيون, ولم يخطر على القلوب, قال: فيحمل لنا فيها ما اشتهينا ليس يباع فيها شيء ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضاً, قال: فيرى الرجل ذو المنزلة المرتفعة من هو دونه فيروعه ما عليه من اللباس فما ينقضي حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه, وذلك أنه ينبغي لأحد أن يحزن فيها, قال: ثم ننصرف إلى منازلنا فيتلقانا أزواجنا فيقلن مرحباً و أهلاً بحبيبنا لقد جئت وإن بك من الجمال و الطيب أفضل مما فارقتنا عليه فنقول:إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار جل جلاله و يحق لنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا...
أيها الإخوة هذا أحد نعيم أهل الجنة في الجنة أسأل الله أن يجمعنا هناك مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين .. يارب العالمين
ملاحظة:
إن ما كتبته كان من كتاب رائع جدا ولمن أراد اقتناؤه فاسمه ((بستان الواعظين و رياض السامعين)) للإمام أبي الفرج عبدالرحمن بن علي بن الجوزي...