أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

هذا مبحث مفيد للحديثي –ان شاء الله
لم ار –على قلة اطلاعي- من بحثه من المعاصرين
وهو مفيد في ادراك علة الحديث
ومفيد ايضا في التحقق من ذلك واطمئنان النفس
سيما في الاحاديث التي تعل بالتفرد
لان مبحث التفرد من ادق مباحث التعليل –ان لم يكن ادقها

وقد يقاربه في الدقة والصعوبة مبحث زيادة الثقة
من جهة انه لا يجرى فيها –دائما- المقارنة بين الزائد والناقص
فمن الزيادة ما يقبل
ولو كان غير الزائد اوثق –ولا تجرى فيها المقارنة-
وبسط هذا ليس هذا محله غير اني رايت بعض الاخوان –بارك الله فيهم- يجرون في كل زيادة: المقارنة بين الزائد وغير الزائد
وهذا خطا –قد كان اشار اليه عليه الامام الشافعي –رحمه الله- وغيره
ومثله في الخطا من يقبل الزيادة من الثقة مطلقا

المقصود
ان الغالب –والله اعلم
ان الراوي –ما لم يكن شديد الضعف جدا
اذا اخطا لم يات في خطاه بشيء لا اتصال له الى الواقع بسبب
بل يخطى في حديث
صوابه تجده على وجه مروي في الكتب الحديثية

وهذا قد يكون ظاهرا
كما لو اختلف الرواة عن مدار في وقفه او رفعه
او وصله او ارساله ومتنهما واحد او متقارب
او بزيادة لفظة ونحو ذلك
فهذا يدرك فيه ان اصل الروايتين واحد
وان احدهما صواب والاخر وهم –في الجملة

وانما البحث هنا في
ما عسر فيه ادراك ان اصل الروايتين واحد

وهذا انما يتوصل اليه –كثيرا- بالتفرد
-اي في الصورة- والا فان الحديث اذا كان له اصل
علم بعد الوقوف علي اصله: المخالفة

والتفرد يلازمه المخالفة في كثير من الصور
وقد ينفرد عنه سيما فيما ضعف فيه راويه جدا كالوضاع ومن قاربه
لانه يختلق شيئا لا حقيقة له في الوجود –والله اعلم-

والمرجو من الافاضل –وفقهم الله تعالى- اثراء الموضوع
ببيان وسائل ادراك ان هذا الحديث خطا
واصله ذاك الحديث
ولا اريد بالوسائل هنا ان يقال
منها: نص بعض النقاد عليه
وانما المقصود كيف توصل الناقد الى ان اصل الحديثيين واحد –مع عدم وضوح ذلك

وما هي الضوابط المميزة لهذا المبحث عن غيره من المباحث
التي قد تشتبه به
كباقي صور الاختلاف في الحديث
ودخول حديث في حديث (= القلب)
ونحو ذلك
واوجه الشبه بينها

وهل هذا المبحث مختص بالالفاظ ام انه يشمل الاسانيد

وامل منهم ان يذكروا قبل ذلك وبعده ما وقفوا عليه مما يصلح التمثيل به ها هنا
وكتب العلل فيها امثلة كثيرة
وساورد بعض ما وقفت عليه
والتمس من الاخوة –حفظهم الله تعالى- ان يوردوا ما عندهم
لما في ذلك من النفع في استنباط وسائل كشفها

وبالله التوفيق