بسم الله الرحمن الرحيم

كنت قد أتصلت بمسؤول في الإتحاد العربي السعودي لكرة القدم وبالتحديد في معهد إعداد القادة لأبحث عن إحدى الشهادات التدريبية التي كنت قد حصلت عليها آنفاً .
سألته عن مدى التحاقي بإحدى الدورات فرد علي صديقي المسؤول الذي أكن له كل الإحترام والتقدير بأن علي التوجه الى النادي ليقوم بترشيحي . لم أمكث معه كثيراً على الهاتف بعد توجيهه لي هذه العبارة .
انتابتني عدة اسألة قبل كتابتي لهذا الموضوع وفكرت كثيراً أن مهنة التدريب أصبحت مهنة كأي مهنة فلم تعد تستهويني كثيراً الجميع أصبحوا مدربين ولكن التساؤلات لازالت عالقة في ذهني .
تبادلت مع زميلين لي أطراف الحديث فوجدتهما يحملان نفس الشعور ونفس الإحساس ونفس التسائلات .
هل الإتحاد العربي السعودي هو من جعل المدرب الوطني كثير الكلام قليل العمل ام ان المدرب الوطني خامة جيدة لم تلقى الإهتمام !
عدت الى التاريخ لأجد جواباً يريحني وينهي تساؤلاتي فوجدت لإستفساري الف جواب وجواب .
عذراً يا إتحادنا السعودي لكرة القدم فأصابع الإتهام تشير اليكم بأنكم أنتم من جعل من المدرب السعودي رخيص المقام .
الشهود اعترفوا عليكم بأن أنظمة الإتحاد العربي السعودي قد مر عليها عقوداً من الأزمنة ولم تتغير .. اربعين سنة تزيد عليها السنين ولا يزال النظام الذي وضعه إخواننا العرب لرياضتنا السعودية كما هو ولم يتغير !
عفواً يا إتحادنا فلم يتغير شيء منذوا زمن بعيد ... عذراً إتحادنا المبجل فأنت من حددت راتب المدرب الوطني الجامعي بـ 2000 ريال وراتب المدرب الحاصل على الشهادة الثانوية 1600 ريال والمتوسط 1200 أو تقل .
الزمن يا إتحادنا الموقر تغير والأسعار تغيرت وأنظمة الإتحاد لم تتغير ولا أظنها سوف ترى النور قريباً .
هل يعقل يا إتحادنا العزيز أن يمكث المدرب الوطني مهما كانت شهادته تحت رحمت رؤساء الأندية يتغير بعد يوم أو يومين من دخوله للنادي لكونه مدرباً وطنياً فقط . الا تجد يا اتحادنا الحبيب قوانين تحفظ لهذا المسكين حقوقه وتسلط الأندية عليه .
هل يعقل ياعزيزي مسؤول التدريب في اتحادنا الموقر أن اقوم باْنتظار رئيس النادي في الدرجة الثالثة الذي مكث عقوداً من الزمن في الرئاسة حتى يموت عل من يخلفه أن يقوم بترشيحي لمقعدكم الموقر .
هل هذه الأنظمة تسهم في رقي الرياضة في وطننا الحبيب أم هي تكتم على أنفاسه .
عزمت السير قدماً الى حيث أحصل على الدورات التدريبية حيث لا يكون هناك رئيس نادي حاسد ولا قائمين لا يرون الا معارفهم الخاصين .. عذراً جيبي الحبيب فقد أرهقك لاحقاً بكثرة ما أطلبه منك لكي استوفي مصروفات دوراتي الرياضية التي الزمني بها اتحادنا الحبيب يتم الترشيح لها عن طريق عقبة كأود .
عفواً صناع القرار فرؤيتي تنأى جانباً بأن الرياضة في بلدنا يجب ان تبتديء بالبراعم ومادون ذلك حتى تعود الأمجاد ولن تقوم الا على أكتاف المدربين الوطنين لذا يجب على القائمين تصحيح الوضع إن ارادوا المضيء قدماً .

بقلم المدرب الوطني / ابو محمد