الوقاية المبكرة


اقتراحات يمكن أن تتبعها الأسرة لمساعدة الطفل المتلعثم، هي كما يلي:

1. ينبغي عدم التدخل في طبيعة كلام الطفل قبل عرضه على أخصائي أمراض التخاطب.
2. ينبغي إلغاء التعليقات السلبية، والانتقادات، والتصويب، والاستهزاء. كما ينبغي أن تستبدل
بتعليقات إيجابية وتقبل تعليقات وملاحظات الطفل، وإظهار الاهتمام لما يقول الطفل أو يعمل؛ لأن الطفل الذي يشعر بالقبول سيكون أكثر استعدادا لأن يصغي أكثر وأن يتكلم أبطاء وأن يتوقف أكثر، وبالتالي يكون طلقا أكثر.
3. ينبغي عدم تقديم النصائح فيما يتصل بالكلام، فلا يقال للطفل: أسرع أو أبطئ عندما يتكلم.
4. ينبغي عدم تشجيع الكلام الطلق بتعليقات مباشرة، كأن يقال للطفل: كلامك اليوم حسن.

5. ينبغي عدم معاقبة التلعثم بتعليقات مباشرة، كأن يقال للطفل: كلامك اليوم سيئ.
6. ينبغي ألاّ تطلب ما يشق على الطفل، أو ما لا يستطيع عمله، مع الاهتمام بتغذيته وأوقات نومه.
7. ينبغي عدم التحدث عن المشكلة أثناء و جوده.
8. ينبغي الإيجاز والاختصار من الكلام مع الطفل عندما تلحظ زيادة التلعثم.

9. ينبغي التحدث مع المتلعثم بكثرة عندما يكون طلقا.
10. دائما تحدث مع الطفل بأسلوب بطيء وهادئ، ولا تستعجل الطفل عندما يتكلم.
11. ينبغي ألاّ يظهر المستمع علامات تدل على الخوف أو القلق أو الشفقة على الطفل عندما يتلعثم؛ لأن الطفل قد يدرك تلك التصرفات؛ مما قد يزيد من التوتر المؤدي لزيادة التلعثم، وتطور الاضطراب.
12. ينبغي الإيجاز في الحديث مع المتلعثم عندما يكون الطرف الآخر مستعجلاً أو منشغلاً.

13. ينبغي ألاّ تحرص أن تقول ما يريد أن يقول، و لا تتوقع ما سوف يقول.
14. شجعه على الإنشاد والترتيل، ليكتشف عناصر الطلاقة في كلامه.
15. كرر بعض الجمل التي يتلعثم بها، لكن مع الإبطاء والإطالة عند إعادتها، على أن تكون مترابطة الكلمات، وبأسلوب مسترخٍ، وكأنك تريد التأكد على معانيها ومن فهمك لها، دون أن يشعر الطفل أنك تعيدها بقصد تصحيحها، أو لأنه تلعثم بها. وكن وجهاً لوجه وأنت تعيدها، وكن متفائلاً وإن لم يعيدها بالطريقة الطلقة، وحيث أنه استمع إلى النموذج الجديد من الكلام فلا شك أن ذلك سوف يترك أثراً حسناً على طلاقته، ومع الاستمرار بهذا الأسلوب سوف يأتي الوقت المناسب لتتلمس التحسن والأثر الحسن المنعكس على فصاحته.
16. ينبغي أن تناسب المفردات التي يستخدمها الأب والأم مستوى لغة الطفل، فذلك أدعى لتعزيز الطلاقة، فلا تستخدم المفردات التي لا يفهمها الطفل، لأن ذلك يسبب توتره، وتتيح فرصة لحدوث التلعثمات.

17. ينبغي أن يكون تركيب الجمل المستخدمة يناسب مستوى إدراك الطفل، لكي يحفز الطلاقة الكلامية.
18. ينبغي ممارسة الأنشطة الكلامية التي تستهدف تحسين الطلاقة من خلال اللعب مع الطفل، فاللعب أحد المواقف التي تمنح الطفل فرصا للحديث التلقائي المسترخي، والذي يتيح للأبوين عرض النموذج الكلامي المقترح.
19. ينبغي ألاّ يبالغ في معاملة الطفل المتلعثم سلبا أو إيجابا.
20. يستحسن تكثيف عناصر الترفيه والسرور، بمعنى جعل الطفل يشعر بالسعادة بقدر المستطاع، من خلال الأحاديث الممتعة، ومن خلال خلق أجواء المرح والسرور الأسري، ومن خلال جلسات الأسرة الودودة والمسلية، ومن خلال الرحلات الأسرية الجماعية، والتي تصاحب بكثير من التواصل الممتع بين أفراد العائلة.

21. ينبغي دعم العلاقات الأسرية الحميمة.
22. ينبغي ألاّ يبالغ في الخوف على الأطفال وحمايتهم أو عزلهم عن مجتمعهم؛ كونهم متلعثمين، لكن ينبغي تدريبهم وتعليمهم أساليب التفاعل الاجتماعي، وطرق كسب الأصدقاء، والآداب العامة التي تساهم في تقبلهم وانخراطهم مع الجماعات المختلفة.
23. ينبغي تدريبهم على الطرق المختلفة لدفاع عن أنفسهم عندما يهاجموا باعتزاز واقتدار وثقة، وليس بسلبية أو ضعف وخذلان، أو بعدوانية غير مناسبة. ينبغي تعليمهم الطرق اللفظية وغير اللفظية المناسبة، لتعامل مع السخرية والاستهزاء. ينبغي تصنع تلك المواقف الساخرة والعدائية في المنزل بين الطفل وأحد والديه، ثم يقوما بتمثيل الدور العدائي والدور الدفاعي المناسب في جو ممتع. ينبغي عدم تركهم عرضة للسخرية دون تعليمهم طرق الدفاع المناسب، لكي لا يؤثر ذلك السلوك المعادي على ثقتهم ونضجهم الاجتماعي، مما قد يساهم في تطور التلعثم .



24. إن مما يعزز ثقة الأطفال بقدراتهم، صرف انتباههم إلى العناصر الإيجابية التي يتميزوا، لذا شجع الأطفال على الحديث عن أنفسهم وقدراتهم وإنجازاتهم واعمالهم باعتزاز، وإن كانت متواضعة في تقدير الكبار. إن القيام بنشاطات عائلية أو رياضية وتشجيعهم على تكرارها، من الأعمال التي تعزز من ثقتهم في نفسهم.
25. في ظروف خاصة جدا، ومع استنفاذ كل الإجراءات الممكنة، قد يكون إبعاد الطفل المتلعثم عن الأشخاص الذين يلمزونه، أو يسخرون منه، ولا يتجاوبون مع التوجيهات أمرا حتميا.
26. قد يكون من المستحسن أبعاد الطفل المتلعثم عن من لديهم المشكلة نفسها.
27. يكون لزاما تربويا إبعاد الأطفال عن أجواء المشاحنات و الخلافات الحادة و المناظر العنيفة أو المخيفة.
28. قلل من الضوابط الحازمة في المنزل غير الضرورية في حياة الطفل.



29. شجعه على اللعب والاستكشاف وتكوين الصداقات.
30. ينبغي منح الطفل فرصة المشاركة في النشاطات الصفية، أسوة بزملائه الآخرين، على أن يكون المعلم صبوراً وودوداً، يتيح للطفل الفرصة أن يشارك وإن تلعثم، وينبغي أن يدافع المعلم عن الطفل عندما يضحك بعض التلاميذ من كلامه أو يسخرون، كأن يقول: إن بعض الأطفال يصعب عليهم التعبير في بعض الأوقات وهذا يحدث للكثير منا عندما كنا صغاراً، أو يقول مطمئناً للطفل المتلعثم: إن التلاميذ يضحكون من مواقف متنوعة، ويضرب على ذلك مثلاً، إن الطلاب عادة يضحكون من التلميذ الذي يقف ولا يستطيع أن يعرف الجواب الصحيح أو يخطئ في القراءة...الخ.
31. قد يكون من ضمن الإجراءات الملزمة للأبوين بعد ما يلحظان عدم تحسن طلاقة الطفل، وبعد تنفيذ كل ما سبق ولفترة زمنية كافية، تطبيق طرق إضافية أخرى، مثل: التزام الأبوين بمعدل سرعة كلامية منخفضة عند الحديث مع الطفل المتلعثم، وعدد الكلمات المستخدمة في الجملة يكون محدودا. كما ينبغي أن يلتزم الأبوين أسلوب الحوار الهادئ، والذي يتصف بكثرة الوقفات بين الجمل، والوقفات التي تسبق بدأ أخذ الدور، حيث ينبغي أن لا يتحدث الأب مباشرة عندما تسأله الأم أو يسأله الطفل، بل يعتاد على برهة من الصمت قبل بدأ الكلام.
32. ينبغي تقليص طرح الأسئلة أثناء محادثات الأسرة والطفل، وأن تستحث المشاركة في الحوار تلقائيا. فقد وجد أن الأسئلة التي تتطلب إجاباتها جمل تامة، تحفز حدوث التلعثم، فكلما كانت الإجابات تتطلب جمل طويلة كلما تكرر حدوث التلعثم.


المرجع
اضطرابات الصوت واللغة والكلام
عبدالله الصقر
الاكاديمية العربية للتربية الخاصة، الرياض


منقول