صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 16 إلى 17 من 17

الموضوع: تبــاريـــح

  1. #16
    ~ [ شـــاعر ] ~ الصورة الرمزية عبدالعزيز محمد التويجري
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    71

    رد: تبــاريـــح

    أخي هاهي السنة السادسة لرحيلك المليئة بالكآبة تطل علي وأنا على ما عهدتني عليه من الشجن والبكاء .
    أخي كثيراً إذا ما خلوت بنفسي أتذكرك وأتذكر مواقفك ثم أجهش ببكاء مرير وأرفع يدي لله جل جلاله أسأله سرعة رحيلي لأجتمع بك فليس هناك من يقوم مقامك أو ينسيني إياك فأنت روحي وسعادتي وإني لأعجب ممن فارقته روحه وهو حي يتنفس.
    أخي يالله من تلك المواقف التي حصلت لي معك فمرة تطلب مني مفتاح المركبة وأنت تضحك وعندما سألتك أخبرتني أنك ستذهب للسوبر ماركت وعندما رأيت علي أمارات عدم التصديق قلت سأخرج للصحراء ثم اتجهت أنا وإياك إليها وسط الضحك والتعليق على مانمر به .
    وتلك المرة التي أغضبتني فيها فأغلقت زجاج السيارة وقلت لك ارجع مع غيري فغشي عليك من الضحك وفتحت الباب الخلفي وركبت لأني نسيت إغلاقه من شدة غيظي .
    وذلك الموقف الذي لن أنساه ما حييت عندما رأيتني بلا مركبة فبعتني مركبتك بمبلغ زهيد لا يذكر فرحمك الله رحمة واسعة وجعل جنان الفردوس الأعلى مأواك ونزلك .
    وتلك المرة عندما سافرت مع صحبك إلى أبها فأتيت في الساعة الواحدة ليلاً فألفيتني نائماً فقبلت رأسي وكتبت لي رسالة ما زلت أحتفظ بها إلى اليوم تذكر فيها ماحدث ووضعتها بجانب فراشي .
    وآخر مرة ويالله من شدة وقعها علي عندما قبلت رأسي وعانقتني وذهبت إلى المطعم وأتيت بطعام تناولناه سوية ثم ذهبت ذهاباً لا أوبة لك منه لنصرة أخواتك المستضعفات .
    أخي ماذا تريدني أن أقول والحزن قد أقام بقلبي بعد ضعون السعادة عنه برحيلك وعزائي الوحيد وأملي الذي أعلل به نفسي هو قول الله عز وجل (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فانٍ . وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ) .

  2. #17
    ~ [ شـــاعر ] ~ الصورة الرمزية عبدالعزيز محمد التويجري
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    المشاركات
    71


    أحقاًّ انغلق الباب ؟
    أحقاًّ رحل بلا إياب ؟
    أحقاًّ وارا القمر التراب ؟
    نعم كل هذا حصل ولن تراه إلى يوم الحساب فاصبر فإنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .
    أبي لن أصف حالي عندما دخلت إلى مكان تغسيل الموتى ورأيتك مسجى ولن أصف حالي كذلك عندما رأيتك محمولاً فوق الأعناق وعندما واروك القبر وأهالوا عليك التراب فهذا مالا أستطيع وصفه لأنه فوق الاحتمال .
    سآتي إلى البيت يا أبي ولن أراك تحتسي قهوة المساء ولن تعرضها علي كما كنت تفعل عادة لأنك رحلت رحيلاً أبدياًّ لا أوبة لك منه .
    سآتي وسأرى مكانك خالياً لا أثر لك فيه إلا بقايا من ذكرى تؤجج شوقي إليك .
    سآتي ولن أسمع كلمة أهلاً بك يابني أين أنت ولماذا تأخرت (وأنا الذي كنت أسامرك وأتناول العشاء معك) .
    سأفتقدك يا أبي وسأفتقد دعاءك الذي لن يبرح أذني ما حييت وفقك الله وأسعدك ورزقك رزقاً يغنيك ولا يبطرك وكذلك قصصك عن حياتك وحياة أسلافك التي تتحفني بها بين آن وآن والتي ما زلت أحفظها جميعاً .
    أبي لم أكن أريد النطق بهذه الكلمة مهما طال بي العمر وامتدت الحياة ولكني أقولها الآن مرغماً لاطائعاً :
    رحمك الله يا أبي
    رحمك الله يا أبي
    رحمك الله يا أبي .

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •