عبر أشرطة اللغات المترجمة للعربية
عامل يمني حرمه الفقر من المدرسة.. فأجاد ست لغات
على رغم أنه لم يلتحق بأي مؤسسة تعليمية بسبب ظروف أسرته الفقيرة، إلا أن المواطن اليمني غانم محمد الغتش -الذي يعمل ميكانيكيا لإصلاح السيارات- استطاع أن يجيد ست لغات.
غانم؛ الذي يعمل في مدينة جدة السعودية، يتحدث الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والتركية والأردية إضافة للعربية، وخلال أعوامه التي قضاها خلف عدة الميكانيكا وبين أصوات المطارق، كان يحرص على الحصول على أية معلومة تثري حياته.
ويقول العتش "مارست مهنة الميكانيكا مجبرا من والدي الراحل، منذ أن كنت في الخامسة من عمري، وذلك لضيق حالتنا المادية، إلا أن ذلك لم يمنعني من اكتساب اللغات؛ كإضافة جديدة في حياتي، بعد مرور فترة من الزمن، وأنا أمارس مهنتي كعامل ميكانيكا"، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
وعن طريقة اكتسابه تلك اللغات، يقول العتش إن مثابرته على دروس التلقين الذاتي هي الدافع الأساس في اكتسابه تلك اللغات، وذلك عبر الاستماع بدقة متناهية لأشرطة اللغات المترجمة إلى العربية؛ التي يستطيع الحصول عليها من أي محل للقرطاسية.
وبحسب المجلس العربي للطفولة والتنمية، فإن اليمن يأتي في صدارة قائمة الدول عربيا التي تعاني من الأمية والتسرب من التعليم، وذلك لأسباب عدة في مقدمتها الفقر.
ويترتب على هذا التسرب التحاق الأطفال المتسربين، أو الذين لم تتح لهم الفرصة أصلا في الالتحاق بأي مؤسسة تعليمية، إلى العمل في مهنة حرفية لمساعدة أسرهم.
وحسب إحصائيات يمنية حديثة، فإن الأطفال العاملين يقتربون من المليون، بينهم (421) ألف طفل تسربوا من مقاعد الدراسة، فيوميا يترك عشرات الأطفال مقاعدهم الدراسية ويتجهون إلى سوق العمل، خصوصا في المناطق التي يسيطر عليها الفقر والأمية.
ويعد اليمن البالغ عدد سكانه نحو 24 مليون نسمة أفقر بلد عربي.