رعاية الموهوبين والموهوبات

تشير التجارب العالمية إلى أن الدول التي توصف بأنها ( عظمى ) أو( متقدمة ) قامت على عقول ثلة قليلة من أبنائها الذين صنعوا أمجادها وقادوها إلى الريادة .
وقد أدركت وزارة المعارف الدور الذي يمكن أن يسهم به الموهوب في صناعة مجد بلده وتقدمه ، وامتدادا لمسئوليتها الاجتماعية تجاه الموهوبين خاصة سعت إلى تنفيذ ما أشارت إليه سياسة التعليم في المملكة ( بالكشف عن الموهوبين ورعايتهم وإتاحة الإمكانات والفرص المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة ، وبوضع برامج خاصة ؛ ليسهموا في تطور مجتمعهم ونموه وتقدمه الحضاري ) .
وكان من ثمار عناية التربويين في المملكة بالموهوبين والموهوبات تنفيذ ( برنامج الكشف عن الموهوبين ) الذي بدأ عمله مطلع العام الدراسي 1418 / 1419 هـ بمدينة الرياض ( مجمع الأمير سلطان التعليمي ) ثم توسع البرنامج ليشمل عدة مناطق تعليمية ، إلى أن تّوجت الجهود بإنشاء ( مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين ) عام 1419هـ التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ، وهي هيئة تعليمية مستقلة لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة 0
واستكمالا لهذه الجهود أنشئت الإدارة العامة لرعاية الموهوبين بوزارة المعارف عام1422هـ ، مهمتها خدمة الطلبة والطالبات الذين منحهم الله تعالى قدرات غير عادية أو أداء متميزا عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر من المجالات التي يقدرها المجتمع ، وخصوصا في مجالات التفوق العقلي ، والتفكير الإبتكاري ، والتحصيل العلمي ، ويحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة ، ويتم اختيارهم وفق أسس ومقاييس علمية خاصة 0
وا وينبثق من الهدف العام للعناية بالموهوب في المملكة عدة أهداف تفصيلية منها : تقديم الرعاية العلمية للطلاب لطالبات الموهوبين والموهوبات على شكل برامج إثرائية ، والتعاو ن مع أسر الموهوبين ومعلميهم من خلال التوعية بقدرات أبنائهم وكيفية التعامل معهم ، وتشجيع الدراسات والبحوث العلمية في مجال الموهوبين 0
وقد تم تنفيذ العديد من برامج تأهيل أخصائي الكشف والرعاية في مختلف الإدارات التعليمية ، وتعمل الوزارة على تدريب مزيد من المعلمين والمعلمات للوصول إلى مرحلة ( رعاية الموهوبين والموهوبات داخل مدارسهم ).