<b>


الوهن العضلي الوخيم




الوهن العضلي اضراب عصبي عضلي يحدث فيه ضعف شديد في العضلات الارادية وشعور بالتعب والاعياء وبخاصة بعد القيام بنشاط ما. وقد يؤثر هذا المرض على اية عضلات في الجسم ولكنه في العادة يصيب عضلات الوجه المحيطة بالعين. وتحدث الاعراض المرضية تدريجيا وهي تكون باشد صورها عندما تصاب العضلات ذات العلاقة بالتنفس والبلع .
ويصيب الهن العضلي الناس من جميع الاعمار ولكنه اكثر شيوعا لدى الافراد الذين يزيد عمرهم عن عشرين سنة وبخصة الاناث فهن اكثر عرضة للاصابة به من الذكور وتقدر نسبة انتشاره بحوالي 1 لكل 10.000 ولا تعرف الاسباب المسؤولة عن هذا المرض. والمشكلة الرئيسية في الوهن العضلي عدم نقل السيالات العصبية عبر مناطق اتصال الاعصاب بالعضلات بسبب عدم افراز انزيم الاستلكولين الضروري لعملية الايصال هذه. وقد يرتبط هذا المرض باورام الغدة الثيموسية، أوالغدة الدرقية ، والروماتيزيم، والاورام الخبيثة في البنكرياس والرئة. وقد يخلط البعض احيانا بين هذا المرض والعصاب الهستيري ( الخطيب ،1998).
ويتدهور وضع الشخص المصاب بهذا المرض تدريجيا، واذا لم تتم المعالجة فقد تنتهي الحالة بالوفاة في غضون عدة سنوات، وتتمثل المعالجة في العقاقير الطبية التي تمنع تحطم الانزيم الاستلكولين، ومن هذه العقاقير البيوسيتجامين والبيروسيتجامين والامبينونيوم. ولا يترك الوهن العضلي اي تاثيرات على القدرات العقلية او التعليمية او السمعية او البصرية فتاثيراته الاساسية تتعلق بالوظائف الحركية. وبناء على ذلك فان الشخص المصاب بحاجة الى تاهيل حيث يتم تدريبه من اجل القيام بمهن لا تتطلب بذل جهود جسدية كبيرة.
من كتاب: المدخل إلى التربية الخاصة
للأستاذ الدكتور: جمال محمد الخطيب
مستشار المدينة العربية للرعاية الشاملة
والأستاذة الدكتورة منى الحديدي.

</b>