قابع على الطريق قم
اطوي فراش الفقر قد نجا
مناجاتك لله يقين تأصله
ما كنت تناجي دار الغنى البخيل
فراشك بقارعة الطريق سيبقى
يا عود حطب قد شبا شتاء
جمع على ناره أجساد تهب
فلو نعمت ربي ومؤمن قد تزود بها
واقسم على الله بعهد قوي
لما رضع الطفل من ثدي امة وبرها
وجسده بعد يوم طال بالعناء
قضى على بقايا السنبلة الخضراء
أتعلمي يا معشوقتي أنني حزين
عليك الشمس قد حمت
وانا لا املك حتى رداً أعطيك
وكسرة العيش بيدي تفتت
انتظرت من طفولتي جاهل
العب لم أظن ان الوقت قاهر
بعد كبر سني وبيت أبي قابع
بهاك الديار لجردا من الشجر
رحلت للمدينة وأبهرتني
شموخ المساكن وحال اهلها
فوقفت اسأل فلم أجد جوابا
والجوع والعطش قد هزمني
فا وقفت بين حشود لا اعرفها
على أجد بينهم ماء وبقايا خبزاً
بعد طول صبر وخوف ويأس
أدركت ان القلم والحرف سلاح