خبر عاجل الفنان محمد الطرموخ
شكا الفنان الكوميدي السعودي محمد الطرموخ من تباطؤ المستشفيات السعودية في تنفيذ قرار علاجه وزوجته المصابة بالسرطان على نفقة الدولة.
وروى الفنان الكوميدي مأساته لبرنامج "MBC في أسبوع" الجمعة الـ9 من إبريل/نيسان، قائلا بحسرة: "الله يرحم زمان وأيام زمان كنا نضحك الناس، والآن نبكي الناس، ولكن لا يسعنا سوى قول لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون".
الطرموخ -وهو الجيل القديم للفنانين في السعودية- يتجرع مرارة المرض والفقر معا، وبدأت قصته كما يرويها بمرض زوجته بسرطان الثدي؛ ليصرف مليوني ريال على علاجها؛ الذي لم ينته بعد ليصبح صفر اليدين.
ووسط هذه المحنة، أصيب الفنان السعودي بحادث أصاب فكه بالشلل.. الأمر الذي جعله عاجزا عن الأكل ليعيش على السوائل فقط.
وحصل الفنان السعودي على قرارات بالعلاج على نفقة الدولة له ولزوجته، ولكنه لا يزال عاجزا عن الاستفادة من هذه القرارات.
وعن حالته الصحية، قال الفنان السعودي: "إنها كفارة من رب العالمين، فأنا لا أستطيع أن آكل حتى الأطعمة الخفيفة؛ مثل البرتقال والتفاح والحمد لله رب العالمين على قضائه وقدره".
ويؤكد الطرموخ أنه لا يريد أموالا من أحد، وكل ما يتمناه هو العلاج له ولزوجته، وتابع الفنان السعودي "أنا مواطن وأريد العلاج، وهذا أبسط الحقوق، وأثاب الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ألف خير، بأن أعطاني أمرا ملكيا بالعلاج على نفقة الدولة".
واستطرد مضيفا "كل ما أذهب إلى المسؤولين في المستشفيات يقولون لي: العلاج لدينا ولكنهم لا يعطونني العلاج، ويتم التباطؤ في الاستجابة للأمر".
واكتشف الأطباء مرض زوجة الطرموخ في مجمع الملك فهد في الظهران قبل 6 سنوات، وهو ما سبب له إرهاقا ماديا ومعنويا، خاصة أنه يسكن في الدمام، ويضطر للتنقل بين المستشفى والمنزل يوميا لمتابعة حالة زوجته. كما أدى ذلك إلى تشتت ذهنه والإهمال في تربية صغاره، ما أثر سلبا في تحصيلهم الدراسي.
وشدد الفنان السعودي على أن قليلين جدا في الوسط الفني من يعرفون حالته.
وقال: "والله لا يعرف سوى ندرة عن حالتي الصحية؛ لأني دافن نفسي بعيدا عن الناس؛ حيث ما أبغي أحدا أن يشفق علي إلا رب العالمين". وفي هذا السياق توجه بالشكر للنجم السعودي فايز المالكي الذي واساه لما سمع بمأساته.
والطرموخ شارك في عديد من المسرحيات الكوميدية في الدمام والكويت، غير أن مأساته لم تجعله يوما ما يتخلى عن روح الدعابة، حيث يداعب الجنسيات الأسيوية خلال مروره على المستشفيات، على رغم ما يعتصره من ألم.
رد مع اقتباس
