.
.
شتان بين من يدرس و يبني للمستقبل و من يعيش العشوائية حتى المنتهى ..
بين من يبني ليعلو و من يحفر ليدنو .. بين من يسطو ليملك و من يهمل ليخسر ..
هؤلاء نحن شتان بيننا و بين ذواتنا ..
بداخلنا نبني و نعيش العشوائية حتى نتحسس بايادينا اعالي رؤسنا هل بقي شعر ام لا ..
.
عندما يثابر الشخص لـ هدفٍ معين و يكافح و يجد نفسه قد اصاب هدفاً آخر و حظي بما لا
يريد و لكنه افضل من حلمه .. توشك الفرحة ان تغمره لانه لم يقف طريقه بمنعطف الخيبة
بل نال شيئاً من الدنيا لم ينله غيره .. و لكنه ترك هدفه لغيره و اصاب هدف غيره ..
.. ( هنا اقول الحلم هو الأثمن حتى و ان حضيت بما هو أغلى منه . ) ..
قد يكون القدر او انه حقاً القدر قسم لك هذا و قسم لذاك ما قسم .. و لكن هل انت حين تملك
هذا الهدف ستدبره و تستغله بما ينتفع به الاخرين و تستفيد انت منه لهدفٍ آخر هو مدادٌ له ..
ما سبق دخولٌ مع بوابة الغرق .؛
تبدأ اولى خطانا في الحياة العملية و المكانية في العطاء حين نحمل حقائبنا متوجهين الى
مدارسنا الابتدائية ( عفوا اتكلم عن الدخل المحدود ليس من ادخلوا ابنائهم الروضه ..! ) و
تتعاقب الخطى الى ان نتخرج من الثانوية العامه كلن حسب اجتهاده نال معدله و تقديره و
احيانا يكون للواسطة جانب وفير من التقدير .. ثم نأتي لان ننطلق اي الحياتين نختار
العسكرية ام المدنية .. و لكننا لا نختار بل نرمي يمنةً و يسره علنا نصيب احدها او
كلاها .. و ما نلبث حتى يقال قبل فلان بالكلية العسكرية و فلان بالخدمة المدنية و فلان
بالشركة الحكومية و فلان لم يظهر له شيء سوى ندى عرقه يلطف حرارة جسمه الموقود
تعباً و ارهاقاً و هو يرمي بنفسه هنا و هناك .. اين يجدها يمكث و لكنه اضاعها و ازهق
احلامها ..
كلانا نعيش لحظات ارقه و تعبه و سهره و جهده و يده التي لم تصافحها ايادي الواسطة و المعارف .
.
.
و لكن من منا سأله او سأل نفسه هل فلان على حق و حقه ضاع ام انه الغا ذاته بذاته .؟!
و كان على خطأ .!!!
الموضوع ذو سردٍ ممتع و فروعه لا حصر لها و لكن حين ننقاش نسهب بالسلبيات الذاتية و الاسرية .
انتظر اي بابٍ يأتيني معه احدكم .. و أي نافذة يطل منها الآخر ..
.
.
..