صفحة 1 من 6 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 81

الموضوع: ورحل شهر الخير رمضان ولم يبقى من زمنه شيئا فمن المقبول فنهنيه ومن المحروم فنعزيه

  1. #1

    رئيس مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية جميل الثبيتي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في اطهر البقاع
    المشاركات
    16,180

    Lopez.1 ورحل شهر الخير رمضان ولم يبقى من زمنه شيئا فمن المقبول فنهنيه ومن المحروم فنعزيه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحبتي في الله

    أيام قلائل وتنطوي صفحات شعبان ثم ماذا ؟ ليحل علينا

    اغلى واعظم الشهور

    اغلى واثمن الأوقات واندرها

    افضل اليالي واغلاها وخيرها


    ليحل علينا سيد الشهور

    رمضان

    سنحاول عبر هذا الموضوع المتجدد يوميا
    ان نتنقل بين فضائل

    شهر الخير والبركة ونحاول أن نشحذ الهمم ونزيد من حرارة اللقاء ونذكر ونتعظ

    حتى إذا ما هل علينا ضيفنا الغالي كنا له مستعدين

    اللهم سلمنا رمضان وتسلمه منا بعفو وغفران

    يا قادما بالتقي في عينك الحب *** طال اشتياقي فكم يهفو لكم قلب
    صبرت عاماً أُمني قرب عودتكم *** نفسي فهل يدنو لكم بها سِرب
    قل هل لقيتكموا تخضر عامرنا *** والله أكرمنا إذ جاءنا الخصب
    ففيكم يرتقي الأبرار منزلة *** والخاملون كسالى زرعهم جذب

  2. #2

    رئيس مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية جميل الثبيتي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في اطهر البقاع
    المشاركات
    16,180

    رد: باقي من الزمن (27) يوم

    كيف نستقبل رمضان

    بسم الله الرحمن الرحيم ...


    بأي شيء نستقبل رمضان؟ وبأي عدة نتجهز لرمضان؟ أبشراء أنواع العصائر والمشروبات؟! أبتوفير أصناف المأكولات ؟! أبتجهيز المطابخ وصالات الطعام؟! أبأخذ إجازة من العمل والتفرغ للنوم؟
    س: ما هي الطرق السليمة لاستقبال هذا الشهر العظيم؟
    ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات، وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها، قال الله - تعالى -: "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون" الآية [المطففين: 26]. قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم افعلوا الخير دهركم ، و تعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده و سلوا الله أن يستر عوراتكم و أن يؤمن روعاتكم قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 511 :

    نستقبل رمضان بأشياء منها
    أولا: الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدعاء هو العبادة . أخرجه أصحاب السنن بسند صحيح وهو في صحيح أبي داود 1329
    وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه أن يتقبله منهم.
    إذا بلغت رمضان ورأيت الهلال تقول كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى الهلال قال
    : اللهم أهله علينا باليمن و الإيمان و السلامة و الإسلام ربي و ربك الله
    ( حم ت ك ) عن طلحة . قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 4726 في صحيح الجامع

    ثانيا: الحمد والشكر على بلوغه، قال النووي - رحمه الله - في كتاب الأذكار: (اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة، أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكرا لله - تعالى - أو يثني بما هو أهله)فكم من رجل كان يصلى بجانبك في القيام العام الماضي وهو الأن يرقد في التراب ينتظر دعوة صالحة ولو قيل له تمنى لقال ساعة من رمضان فكن أنت هو

    ثالثا: الفرح والابتهاج، ثبت عن رسول الله أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان فيقول: {جاءكم شهر رمضان، شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم... الحديث} [أخرجه أحمد].
    وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان، ويفرحون بقدومه، وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات، وتنزل الرحمات.
    وتخيل ضيف عزيز عليك لم تره منذ سنة وجاء إليك فماذا أنت فاعل له فرمضان هو هو فأين الترحيب بالعمل الصالح

    رابعا: عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة، فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير، قال الله - عز وجل -: "فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم" [محمد: 21].فالصحابي الذي بايع النبي على أن يضرب بسهم من هنا فيخرج من هنا فصدق الله فصدقه فكن صادق مع الله

    خامسا: العلم والفقه بأحكام رمضان، فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم، ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد، ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه، ليكون صومه صحيحا مقبولا عند الله - تعالى -: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" [الأنبياء: 7]. ولا تنسى الناس ثلاثة عالم ومتعلم وهالك فأنت من اى صنف

    سادسا : علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب، والإقلاع عنها وعدم العودة إليها، فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب؟! قال الله - تعالى -: "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون" [النور: 31]

    سابعا : الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه، من خلال:
    1- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيرا جيدا لإلقائها في مسجد الحي في المحل في الوظيفة كن داعيا إلى الله على بصيرة ولا تكن ممن اتخذ الجهل سبيلا.
    2- توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلين وأهل الحي.
    3- إعداد (هدية رمضان) وبإمكانك أن تستخدم في ذلك (الظرف) بأن تضع فيه شريطين وكتيب، وتكتب عليه (هدية رمضان).
    4- التذكير بالفقراء والمساكين، وبذل الصدقات والزكاة لهم.

    ثامنا : نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع: الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة.
    قال الله تعالى : [ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التوابين وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ]
    قال الله تعالى :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
    قال الله تعالى :إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا النساء 17
    قال تعالى : وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)
    عن قتادة ، عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأتوب في اليوم سبعين مرة"
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال : أستغفر الله ... الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ثلاثا غفرت له ذنوبه و إن كان فارا من الزحف
    ب –فتح صفحة بيضاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.
    ج- فتح صفحة بيضاء مع الوالدين والأقارب، والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة.
    د- فتح صفحة بيضاء مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبدا صالحا ونافعا قال صلى الله عليه وسلم : خير الناس أنفعهم للناس قال الشيخ الألباني : ( حسن ) انظر حديث رقم : 3289 في صحيح الجامع .

    تاسعا : الإخلاص لله في الصيام:
    الإخلاص لله - تعالى – قال تعالى فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)الكهف والإخلاص روح الطاعات، ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات، وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن، قال ابن القيم - رحمه الله -: (وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك يكون توفيقه - سبحانه وتعالى- وإعانته...).

    عاشرا : بسلامة الصدر مع المسلمين . . . وألا تكون بينك وبين أي مسلم شحناء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن " - صحيح الترغيب والترهيب 1016

    حادي عشر : بالاهتمام بالواجبات مثل صلاة الجماعة في الفجر وغيرها حتى لا يفوتك أدنى أجر في رمضان ، ولا تكتسب ما استطعت من الأوزار التي تعيق مسيرة الأجر .

    ثاني عشر : بالتعود على صلاة الليل والدعاء واتخاذ ورد يومي من القران حتى لا نضعف في وسط الشهر . إضافة إلى ذلك اتخاذ أوقات خاصة لقراءة القرآن بعد الصلوات أو قبلها أو بين المغرب والعشاء أو غيرها من الأوقات خلال شعبان ورمضان وما بعدهما بإذن الله عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن..ولقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة.

    ثالث عشر : بمحاسبة النفس على تقصيرها في تحقيق الشهادتين أو التقصير في الواجبات أو التقصير في عدم ترك ما نقع فيه من الشهوات أو الشبهات ..
    فيُقوم العبد سلوكه ليكون في رمضان على درجة عالية من الإيمان .. فالإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصيةيزيد حتى يكون كالجبل وينقص حتى لايبقى منه شيء كم قال بن عيينة

    رابع عشر : أن يكون قلبك سليم من الشرك والكفر والبدعة وحب أهلهم
    قال تعالى يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)الشعراء
    قال تعالى وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ (83) إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (84)

    خامس عشر : إفطار الصائمين وتأمين على صيامك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من فطر صائما أو جهز غازيا فله مثل أجره قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6414 في صحيح الجامع
    ولا تنسى الفقراء من أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على قلب مسلم ولاشك سرور تدخله على فقير بوجبة في رمضان من أحب الأعمال إلى الله عزوجل

  3. #3

    مراقب القسم الاسلامي


    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,456

    رد: باقي من الزمن (27) يوم

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    نسأل الله أن يبلغنا هذا الشهر الكريم


    وان يوفقنا فيه للصيام والقيام

    وان يتقبل منا

    جعل الله ماوضعته و ماستضعه في هذا الموضوع نافعاً لكل من قرأة

    وجعله في ميزان حسناتك

  4. #4
    شراسة انثى سابقا الصورة الرمزية لطلتي هيبه
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    2,115

    رد: باقي من الزمن (26) يوم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خير
    وسدد خطاك
    وكثر الله من أمثالك

  5. #5
    شراسة انثى سابقا الصورة الرمزية لطلتي هيبه
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    2,115

    Icon26 رمضان طريق التوبه

    إسمح لــــي بـــأن أضيف عن شهر رمضان

    رمضان طريق التوبة






    الحمد لله رب العالمين أحمده حمد الشاكرين الذي خلق الريان بابا للصائمين وأثنى عليه ما دامت السموات والأراضين حمدا يليق بجلال وجهه الكريم . وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين صلاة دائمة زكية وآل بيته الطاهرين وبعد :

    أبواب الجنان تفتح ، وأبوب النيران تغلق ، ورب رحيم تواب أشد فرحا بتوبة عبده من الأم بملاقاة ولدها بعد الفراق ، وفرص العبادة متعددة ، والأجور مضاعفة ، والطريق سالكة إلى الخير ، فالشياطين قد سلسلت وصفدت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان ، وغلقة أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة ) رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين .

    * الصيام لغة : الإمساك عن الشيء من قول أو فعل .

    * الصيام شرعا : الإمساك عن الأكل والشرب والجماع من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس ، لقوله تعالى : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل .

    ويدخل في الصوم الإمساك عن اللغو والرفث والكلام المحرم ، لحديث : (( من لم يدع قول الزور والعمل به ، أو الجهل ، فليس لله في أن يدع طعامه وشرابه )) رواه البخاري وأبو داود . وقول الزور هو كل محرم يتلفظ به اللسان ، والعمل به هو فعل الإثم والعدوان .

    * حكم الصيام وفضله

    ¨ الصوم ركن من أركان الإسلام الخمسة ،بدليل قوله تعالى ( يا أيها الذي! ن آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )

    ¨ يجب الصيام على كل مسلم ، بالغ ، عاقل ، قادر ، مقيم ، خال من الموانع الشرعية.

    ¨ ويجب رؤية هلاله أو إكمال شعبان ثلاثين يوما ، لقوله تعالى :  فمن شهد منكم الشهر ف! ليصمه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأتموا عدة شعبان ثلاثين يوما ) رواه البخاري. ويجب برؤية الواحد العدل كما هو مذهب الجمهور . ويكره صيام يوم الشك الذي هو يوم الثلاثين من شعبان إذا كان غيم أو نحوه، ويجب في الصيام تبيت النية من الليل ، الحديث : ( من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له ) رواه الخمسة. وأما صوم التطوع فلا تشترط فيه النية من الليل ، لفعله صلى الله عليه وسلم.

    في فضل صيام شهر رمضان يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه : ( كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها قيل سبعمائة ضعف قال الله عز وجل : إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ، يدع شهوته وطعامه من أجلى ، للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) رواه الإمام أحمد ومسلم والنسائى وابن ماجه 0

    * فـضـائـل الـصـوم
    قد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في الثابت من السنة أن الصوم حصن من الشهوات ومن النار جنة وأن الله تبارك اسمه خصه بباب من أبواب الجنة وأنه يفطم الأنفس عن شهواتها ويحبسها عن مؤلوفاتها فتصبح مطمئنة . وهذا الأجـر الوفير والثر الكبير تـفضله الأحاديث الصحيحة:

    1- الصيام جنة : عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الصيام جنة يستجن بـها الـعبد من النار ) رواه أحمد.

    2- الصيام يدخل الجنة : عن أبي أمامة رضي الله عنه قال ( قلت : يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة ؟ قال : عليك بالصوم لا مثيل له ) رواه النسائي.

    3- الصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما : قال صلى الله عليه وسلم ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ،ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال : فيشفعان ) رواه أحمد .

    4- الصيام كفارة : عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم ( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والـصيام والصدقة) رواه البخاري .

    5- الريان للصائمين : عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( للصائمين باب في الجنة يقال له الريان لايدخل فيه أحد غيرهم ، فاذا دخل آخرهم أغلق ، ومن دخل شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدا ) رواه البخاري.

    6- للصائم فرحتان : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله تعالي : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فانه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة واذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه أحد أو قاتله فليقل أني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عـند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربـه فرح بصومه ) رواه البخاري

    * ركن الفتوى

    س : هل تجب النية لكل يوم من رمضان ، أم تكفي نية واحدة للشهر كله ؟
    ج : يقول الشيخ محمد بن عثيمين ذهب بعض أهل العلم إلى أن ما يشترط فيه التتابع تكفي النية في أوله ما لم يقطعه لعذر فيستأنف ، وعلى هذا فإذا نوى الإنسان أول يوم من رمضان أنه صائم هذا الشهر كله فإنه يجزئه عن الشهر كله ما لم يحصل عذر ينقطع به التتابع ، كما لو سافر في أثناء رمضان ، فإنه إذا عاد يجب عليه أن يجدد النية . الممتع : 6/369

    * أهــل الأعـذار
    يعذر بترك الصيام الأصناف التالية :
    1/ من عجز عن صيامه لكبر أو مرض لا يرجى برؤه فيفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا مدّ بر أو نصف صاع من غيره ، لقول ابن عباس في قوله تعــــالى ) وعلـى الذيـن يطيقونه فدية ( ليست منسوخة هي للكبير الذي لا يستطيع الصوم

    2/ المسافر والمريض الذي يرجى شفاؤه يباح لهما الفطر وعليهما القضاء لقوله تعالى ( فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر )

    3/ الحامل والمرضع إذا خافتا على ولديهما أفطرتا وأطعمتا وقضتا 0 وفى الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيميه :( إن كانت الحامل تخاف على جنينها فإنها تفطر وتقضى عن كل يوم يوما ، وتطعم عن كل يوم مسكينا رطلا من خبز بأدمة ) أما إذا خافتا على نفسيهما - أي الحامل والمرضع - فلهما الفطر وعليهما القضاء بلا خلاف 0

    4 / الحائض والنفساء يجب عليهما الفطر والقضاء ، ويحرم عليهما الصيام .

    5/ يجب الفطر على من احتاج إليه لإنقاذ معصوم من مهلكة كغرق ونحوه لأنه يمكنه تدارك الصوم بالقضاء 0، ويحرم على من لا عذر له الفطر في رمضان وعليه القضاء والتوبة إلى الله عز وجل

    * المفطرات التي يفسد بها الصوم

    و المفطرات التي ينتقض بها الصوم هي
    1/ الأكل والشرب
    2/ الجماع
    3/ خروج دم الحيض والنفاس
    4/ الردة عن الإسلام ، لقوله تعالى ( لئن أشركت ليحبطن عملك )
    5/ ويفطر بالعزم على الفطر ، قاله في الكافي وكذا إن تردد فيه
    6/ ويفطر بالقيء عمدا لحديث ( من استقاء فعليه القضاء ، ومن غلبه القيء فلا قضاء عليه )
    7/ ويفسد الصوم بخروج المذي إذا تعدى ملامسة ونحوها ، لا إن خرج بنفسه ، كما يفطر بإنزال المني في كل حال إلا الإنزال بالاحتلام لأنه ليس باختياره
    8/ ويفطر باستعمال ما يدخل إلى الجوف 0 قال في المغني ( يفطر الصائم بكل ما أدخله عمدا إلى جوفه أو إلى مجوف في جسده كدماغه أو حلقه) وأما الإبر ففيها تفصيل عند العلماء المعاصرين حيث قالوا : لا بأس بالإبرة التي ليست مغذية ، والأحوط تركها إلا لمضطر 0
    9/ ويفطر بالحجامة ، لحديث ( أفطر الحاجم والمحجوم )

    * الصيام على ألسنة الحكماء

    * قيل للأحنف بن قيس : ( إنك شيخ كبير وإن الصيام يضعفك فقال : إني أعده لسفر طويل ، والصبر على طاعة الله سبحانه أهون من الصبر على عذابه 0

    * قال وكيع الجراح ( رحمه الله ) في قوله تعالى ) كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم فى الأيام الخالية ( الحاقة : 24 ، هي أيام الصيام إذ تركوا فيها الأكل والشرب 0

    * وكان المسلمون يقولون عند حضور شهر رمضان ، اللهم قد أظلّنا شهر رمضان وحضر فسلمه لنا وسلمنا له ، وارزقنا صيامه وقيامه ، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط وأعذنا فيه من الفتن 0 وكانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبله منهم 0 وكان من دعائهم ، اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لى رمضان ، وتسلمه مني متقبلا 0

    * فوائد التمر
    1/ فيه كمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، ونصحه لهم حيث دل ما ينفع حتى في مثل هذه الأمور
    2/ فيه بيان فوائد ومنافع التمر ، وذكر بعض الأطباء فوائد الإفطار على التمر فقال : ( وبدء الإفطار بالتمر له كثير من المزايا الصحية والغذائية منها :
    - التمر غذاء سهل الهضم ، فلا يرهق معدة الصائم0
    - يحد التمر من الشعور بالجوع الشديد الذي يشعر به الصائم ، فلا يندفع في الإفراط فى تناول الطعام ، فيصاب بارتباكات هضمية 0
    - يهيء التمر المعدة لاستقبال الطعام بعد سكونها طوال اليوم بتنشيط الإفرازات والعصائر الهضمية 0
    - التمر غذاء غني بالطاقة السكرية ، فيتزود الجسم بأهم احتياج له من المغذيات ، وهو السكر الذي لا بديل عنه كغذاء لخلايا المخ والأعصاب
    - يقي الصائم من الإصابة بالقبض ( الإمساك ) الناتج عن تغيير مواعيد تناول الوجبات الغذائية 0 أو انخفاض نسبة الألياف في الوجبات الغذائية
    - تعمل الأملاح القلوية الموجودة في التمر على تصحيح حموضة الدم الناتجة عن الإفراط في تناول اللحوم والنشويات ، والتي تتسبب في الإصابة بكثير من الأمراض الوراثية كالسكري ، والنقرس والحصوات الكلوية ، والتهابات المرارة ، وارتفاع ضغط الدم ، والبواسير ).بحث منافع التمر ، إعداد قسم التغذية بإدارة المستشفيات في وزارة الصحة في الكويت!

    * أحكام يحتاج إليها الصائم :

    1/ الأكل والشرب حال النسيان : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا نسي أحدكم فأكل أو شرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه ) متفق عليه0

    2/ من أدركه الفجر جنبا : لا شىء عليه فعن عائشة رضى الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ، ثم يغتـسل ويصوم ) متفق عليه

    3/ الطيب بأنواعه : لا بأس به ولم يأتي ما ينهى عنه ، إلا البخور فالأولى اجتنابه 0

    4/ بلع الريق : لم يرد فيه شيء ، ولأنه لا يمكن الاحتراز عنه ، كغبار الطريق وغربلة الدقيق 0

    5/ نزول الماء والانغماس فيه للتبرد وغيره : لا بأس به للحديث السابق ( كان يصبح جنبا وهو صائم ثم يغتسل ) فإن دخل الماء فى جوف الصائم من غير قصد فصومه صحيح 0

    6/ الاكتحال والقطرة : لا شيء فيهما لأن العين ليست بمنفذ إلى الجوف 0

    7/ القبلة والمباشرة : لا شيء فيهما لمن قدر على ضبط نفسه ، فقد ثبت عن عائشة رضى الله عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم ،ويباشر وهو صائم ، وكان أملككم لإربة ) متفق عليه . أى كان أقدركم على ضبط نفسه

    8/ القىء وخروج الدم من الأنف : لا شيء على من غلبه القيء لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ، ومن استقاء عمدا فليقض ) رواه أحمد وأبو داود

    9/ الحقنة ومداواة الجائفة المأمومة : الحقنة قال في المصباح : حقنت المريض إذا أوصلت الدواء إلى باطنه من مخرجه بالمحقنة ، فهذه هي الحقنة التي يقول شيخ الإسلام إنها لا تفطر ، وقوله حق ولكن يوجد في هذا الزمان حقن آخر ، وهو إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء يقصد بها تغذية بعض المرضى ، والأمعاء من الجهاز الهضمي كالمعدة وقد تغني عنها فهذا النوع من الحقنة يفطر الصائم : ( قاله رشيد رضا (( حقيقة الصيام )) ص 55 )

    - أما الجائفة : فهي الجراحة التي تصل إلى الجوف 0
    - والمأمومة : الشجة في الرأس تصل إلى أم الدماغ 0ولا شيء فى استعمال الدواء لهما كما يراه ابن تيمية

    10/ الحامل والمرضع : إذا خافتا الضرر فإنهما يفطران وتقضي عن كل يوم يوما ، إذا قدرت على ذلك .

    أتى رمضــان مــزرعة العبــاد ... لتطـهير القلــوب من الفســاد
    فــأد حقــوقــه قــولا وفعــلا ... وزادك فــاتـخـذه إل الـمعــاد
    فـمـن زرع الحبوب وماسقـاها ... تـأوه نـادمـا يــوم الـحصــاد

  6. #6

    مراقبة سابقة


    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الدولة
    Makkah
    المشاركات
    2,410

    رد: باقي من الزمن (26) يوم

    جزاكم الله خيرا..

    اللهم بلغنا شهر رمضــان ونحن بأفضل حــال..
    ومآزلت انتظر ( عطايآ ربي )
    مهما: تأخرت أو تعسرت ,
    فحتماً في ذلكـ كل الخير.
    أستودعكم البــآري,

  7. #7
    ~ [ عضو مجلس الإدارة ] ~
    الصورة الرمزية غرام المشاعر
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مكة
    المشاركات
    9,285

    رد: باقي من الزمن (26) يوم

    الله يبلغنا رمضان ويجعلنا فيه من المعتوقين من النار

    جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
    كان عندكــ هم لا ترفع تقول,يا إله الكون همي كم كبر,قل يا همي ترى مهما تصول عندنا رب كبيرٍ يابشر





  8. #8

    رئيس مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية جميل الثبيتي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في اطهر البقاع
    المشاركات
    16,180

    رد: باقي من الزمن (26) يوم

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


    شهر رمضان


    هو الشهر التاسع من شهور السنة وفق التقويم الهجري ، وقد سمي بهذا الاسم نحو عام 412 ق م في عهد كلاب بن مرة الجد الخامس للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) .



    سبب التسمية :

    اشتق اسمه من الرمض ، وهو حر الحجارة من شدة حر الشمس ،ذلك لأنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي هي فيها ، فوافق رمضان أيام ( رمض ) الحر وشدته فسمي به ، ويقول بعض العلماء : إن شهر رمضان مأخوذ من رمض الصائم يرمض إذا حرّ جوفه من شدة العطش . ويقال هذا شهر رمضان ، وهما شهرا ربيع الأول وربيع الآخر ، ولا تذكر كلمة شهر مع سائر الشهور العربية . قال تعالى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ ) البقرة 185 .



    أسماؤه :



    الشهور العربية المعروفة حالياً هي الأسماء التي وضعتها العرب المستعربة ولم يطرأ عليها تعديل أو تغيير منذ ما يربوا على 19 قرناً . وكانت لثمود قائمة خاصة أطلقتها على الشهور ، وكانت تطلق على شهر رمضان اسم دْيمر , وكانوا يبدأون سنتهم بشهر ديمر هذا ، أما المحرم فكانوا يدعونه موجب , وقد نظم أبو سهل عيسى بن يحيى
    شهور ثمود مبتدئاً بالمحرم ومنتهياً بذي الحجة



    فقال :


    شُهُورُ ثمود مُوجبٌ ثم مُوجرُ ومُورد يتلو مُلزما ثم مُصدرُ


    وهَوبرُ يأتي ثم يدخلُ هوْبلٌ وموْهاءُ قد يقفوهما ثم ديْمرُ


    ودابِرُ يمضي ثم يُقبل حيْفلٌ ومسْبِلُ حتى تمّ فيهنّ أشْهرُ


    ومن الاسماء التي أطلقتها عليه العرب العاربة لكنها لم تكن مستعملة قبل الإسلام زاهر ، وهذا ما أورده كل من المسعودي في مروج الذهب، وابن سيده في المخصص ، ومن ذلك أيضاً نافق من نفقت الدابة أي ماتت . وكذلك ناتق قال الشاعر :
    وفي ناتقٍ أجْلتْ لدى حومْة الوغى وولّت على الأدبار فرسان

  9. #9
    ~ [ عضو مؤسس ] ~

    الصورة الرمزية كاسب العز
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    جــــــــــــده
    المشاركات
    26,890

    رد: باقي من الزمن (26) يوم

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    الله بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان

    جزاك الله خير جميل
    {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }

    أنت الزائررقم

    لمــواضيعي





    جـــده

  10. #10
    ~ [ عضو مؤسس ] ~
    الصورة الرمزية الهمة القادمة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    3,446

    رد: باقي من الزمن (25) يوم

    جزاك ربي خير الجزاء أخي الفاضل وبلغك رمضان وجميع المسلمين

  11. #11

    رئيس مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية جميل الثبيتي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في اطهر البقاع
    المشاركات
    16,180

    رد: باقي من الزمن (24) يوم

    المفطرات المعاصرة

    المفطِّرات جمع مُفَطِّر : وهي مفسدات الصيام ، وأجمع العلماء على أربعة أشياء من المفسدات :
    1- الأكل .
    2- الشرب .
    3- الجماع .
    4- الحيض والنفاس .
    والأكل والشرب والجماع بيّنها الله تعالى في قوله تعالى : ( فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ...) الآية .
    وفي قوله r عند البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها : " أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم " فيه بيان للمفطر الرابع .
    والمعاصرة هذه مأخوذة من العصر وهو في اللغة يطلق على معانٍِ : الدهر والزمن ، وعلى الملجأ يُقال : اعتصرت بالمكان إذا التجأ به .
    وأيضاًَ : ضغط الشيء حتى يحتلب .
    والمراد بـ " المفطرات المعاصرة " : مفسدات الصيام التي استجدت وهي كثيرة :

    المفط ر الأول :
    بخاخ الربو :وهو عبارة عن علبة فيها دواء سائل ، وهذا الدواء يحتوي على ثلاث عناصر : الماء ، والأكسجين ، وبعض المستحضرات الطبية .
    وهذا البخاخ هل يُفطِّر أو لا ؟
    اختلف فيه المعاصرون :
    1- أنه لا يفطر ولا يفسد الصوم ، وهو قول الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ، والشيخ محمد العثيمين رحمه الله ، والشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله ، واللجنة الدائمة للإفتاء .
    واستدلوا :
    أ****- بأن الصائم له أن يتمضمض ويستنشق ، وهذا بالإجماع ، وإذا تمضمض سيبقى شيء من أثر الماء مع بلع الريق سيدخل المعدة ؛ والداخل من بخاخ الربو إلى المريء ثم إلى المعدة هذا قليل جداًَ ، فيقاس على الماء المتبقي بعد المضمضة .
    ووجه ذلك أن العبوة الصغيرة تشتمل 10مليلتر من الدواء السائل ؛ وهذه الكمية وُضعت لمائتي بخة ، فالبخة الواحدة تستغرق نصف عشر مليلتر ، وهذا يسير جداًَ .
    ب****- وأيضاًَ : أن دخول شيء على المعدة من بخاخ الربو ليس أمراًَ قطعياًَ بل مشكوك فيه ؛ الأصل بقاء الصوم وصحته ، واليقين لا يزول بالشك .
    ج****- أن هذا لا يشبه الأكل والشرب فيشبه سحب الدم للتحليل والإبر غير المغذية .
    د- أن الأطباء ذكروا أن السواك يحتوي على ثمان مواد كيميائية وهو جائز للصائم مطلقاًَ على الراجح ولا شك أنه سينزل شيء من هذا السواك إلى المعدة ، فنزول السائل الدوائي كنزول أثر السواك .
    الرأي الثاني : أنه لا يجوز للصائم أن يتناوله ، وإن احتاج إلى ذلك فإنه يتناوله ويقضي .
    واستدلوا : أن محتوى البخاخ يصل إلى المعدة عن طريق الفم ، وحينئذ يكون مفطراًَ .
    والجواب : أنه إذا سُلِّم بنزوله فإن النازل شيء قليل جداًَ يُلحق بما ذكرنا من أثر المضمضة ، فالراجح الأول .

    المفطر الثاني : الأقراص التي توضع تحت اللسان :
    والمراد بها : أقراص توضع تحت اللسان لعلاج بعض الأزمات القلبية ، وهي تُمتص مباشرة ويحملها الدم إلى القلب فتتوقف الأزمة المفاجئة التي أصابت القلب .
    حكمها : هي جائزة لأنه لا يدخل منها شيء إلى الجوف بل تُمتص في الفم ، وعلى هذا فليست مفطرة .

    المفطر الثالث : منظار المعدة :
    وهو عبارة عن جهاز طبي يدخل عن طريق الفم إلى البلعوم ثم إلى المريء ثم إلى المعدة .
    والفائدة منه : أنه يصوِّر ما في المعدة من قرحة أو استئصال بعض أجزاء المعدة لفحصها أو غير ذلك من الأمور الطبية .
    والعلماء السابقون تكلموا على مثل هذا :
    في مسألة : ما إذا دخل شيئاًَ إلى جوفه غير مغذ كحصاة أو قطعة حديدة ونحو ذلك ، والمنظار مثل هذا ؛ فهل يُفَطِّر ؟
    جمهور أهل العلم : أن هذا يفطر ، فكل ما يصل إلى الجوف يفطر ؛ إلا أن الحنفية : اشترطوا أن يستقر هذا الذي يدخل الجوف حتى يفطر ، والبقية لم يشترطوا .
    واستدلوا : أن النبي r أمر بإتقاء الكحل .
    وعلى هذا يكون المنظار رأي الجمهور أنه يفطر ، وعلى رأي الحنفية لا يفطر لأنه لا يستقر .
    الرأي الثاني : أنه لا يفطر بإدخال هذه الأشياء التي لا تغذي كما لو أدخل حديدة أو حصاة ، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال به بعض المالكية والحسن ابن صالح .
    لأن ذلك دلَّ عليه الكتاب والسنة على أن المفطر ما كان مغذياًَ ، وأما حديث الكحل الذي أمر النبي r بإتقائه فهو ضعيف ، وعليه فالظاهر أنه لا يفطر ، ولكن يستثنى من ذلك ما إذا وضع الطبيب على هذا المنظار مادة دهنية مغذية لكي يُسهِّل دخول المنظار إلى المعدة فإنه يفطر .

    المفطر الرابع : القطرة :
    التي تستخدم عن طريق الأنف هل هي مفطرة ؟ للعلماء المتأخرين قولان :
    القول الأول : أنها تفطر ، قال به ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله .
    واستدلوا : بحديث لقيط بن صبرة مرفوعاًَ " وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماًَ " ، فهذا دليل على أن الأنف منفذ إلى المعدة ، وإذا كان كذلك فاستخدام هذه القطرة نهى عنه النبي r .
    وأيضاًَ نهي النبي r عن المبالغة في الاستنشاق يتضمن النهي عن إدخال أي شيء عن طريق الأنف ولو كان يسيراًَ لأن الداخل عن طريق المبالغة شيء يسير .
    القول الثاني : أنها لا تفطر ، واستدلوا : بما تقدم من القياس على ما تبقى من المضمضة ، والقطرة يصل منها شيء يسير إلى المعدة .
    فالقطرة الواحدة = 0.06 من السنتيمتر الواحد المكعب .
    ثم ستدخل هذه القطرة إلى الأنف ولن يصل إلى المعدة إلا شيء يسير فيكون معفواًَ عنه .
    وكذلك أن الأصل صحة الصيام وكونه يفطر بهذا فهذا أمر مشكوك فيه ؛ والأصل بقاء الصيام واليقين لا يزول بالشك .
    وكلا هذين الرأيين لهما قوة .

    المفطر الخامس : بخاخ الأنف :
    البحث فيه كالبحث في بخاخ الربو : فيكون بخاخ الأنف لا يفطر .

    المفطر السادس : التخدير :
    وتحته أنواع :
    الأول : التخدير الجزئي عن طريق الأنف :
    وذلك بأن يشم المريض مادة غازية تؤثر على أعصابه فيحدث التخدير : فهذا لا يفطر ، لأن المادة الغازية التي تدخل الأنف ليست جرماًَ ولا تحمل مواد مغذية .

    الثاني : التخدير الجزئي الصيني :
    نسبة إلى بلاد الصين :
    يتم بإدخال إبر جافة إلى مراكز الإحساس تحت الجلد فتستحث نوعاًَ من الغدد على إفراز المورفين الطبيعي الذي يحتوي عليه الجسم ؛ وبذلك يفقد المريض القدرة على الإحساس .
    وهذا لا يؤثر على الصيام ما دام أنه موضعي وليس كلياًَ ؛ ولعدم دخول المادة إلى الجوف.

    الثالث : التخدير الجزئي بالحقن :
    وذلك بحقن الوريد بعقار سريع المفعول ؛ بحيث يغطي على عقل المريض بثوانٍِ معدودة .
    فما دام أنه موضعي وليس كلياًَ فلا يفطر ؛ ولأنه لا يدخل إلى الجوف .


    الرابع : التخدير الكلي :
    اختلف فيه العلماء : وقد تكلم فيه العلماء السابقون في مسألة المغمى عليه ؛ هل يصح صومه ؟
    وهذا لا يخلو من أمرين :
    الأول : أن يغمى عليه جميع النهار ؛ بحيث لا يُفيق جزءاًَ من النهار : فهذا لا يصح صومه عند جمهور العلماء .
    ودليله قوله r في الحديث القدسي : " يدع طعامه وشهوته من أجلي " ؛ فأضاف الإمساك إلى الصائم ؛ والمغمى عليه لا يصدق عليه ذلك .
    الثاني : أن لا يغمى عليه جميع النهار : فهذا موضع خلاف .
    والصواب أنه إذا أفاق جزءاًَ من النهار أن صيامه صحيح ، وهذا قول أحمد والشافعي .
    وعند مالك : أن صيامه غير صحيح مطلقاًَ .
    وعند أبي حنيفة : إذا أفاق قبل الزوال يجدِّد النية ويصح الصوم ، والصواب قول أحمد والشافعي ؛ لأن نية الإمساك حصلت بجزءٍِ من النهار ، ويُقال في التخدير مثل ذلك .

    المفطر السابع : قطرة الأذن :
    والمراد بها : عبارة عن دهن" مستحضرات طبية " يصب في الأذن ؛ فهل يفطر أو لا ؟
    تكلم عليه العلماء في السابق في مسألة " إذا داوى نفسه بماء صبه في أذنه " .
    الجمهور : أنه يفطر .
    الحنابلة : يفطر إذا وصل إلى الدماغ .
    الرأي الثاني : لابن حزم : أنه لا يفطر ، وعلته : أن ما يقطَّر في الأذن لا يصل إلى الدماغ وإنما يصل بالمسام .
    والطب الحديث : بيّن أنه ليس بين الأذن والدماغ قناة يصل بها المائع إلا في حالة واحدة ؛ وهي ما إذا حصل خرق في طبلة الأذن ، وعلى هذا الصواب : أنها لا تفطر .
    مسألة : إذا كان في طبلة الأذن خرق : فإنه حينئذ تكون المداواة من طريق الأذن ؛ حكمها حكم المداواة عن طريق الأنف ، وهذا تقدم .

    المفطر الثامن : غسول الأذن :
    وهذا حكمه حكم قطرة الأذن : إلا أن العلماء قالوا: إذا خرقت طبلة الأذن فإنه ستكون الكمية الداخلة إلى الأذن كثيرة فتكون مفطرة.
    فإذاً غسول الأذن ينقسم إلى قسمين :
    1- إذا كانت الطبلة موجودة : فلا يفطر.
    2- إذا كانت الطبلة فيها خرق : فإنه يفطر, لأن السائل الداخل كثير.

    المفطر التاسع : قطرة العين :
    فيه خلاف للمتأخرين وهو مبني على خلاف سابق , وهو ما يتعلق بالكحل هل هو مفطر أو ليس مفطراً ؟
    الرأي الأول: أنه لا يفطر , وهو مذهب الحنفية والشافعية , ويستدلون بأنه لا منفذ بين العين والجوف , وإذا كان كذلك فإنه لا يفطر.
    الرأي الثاني: للمالكية والحنابلة : أن الكحل يفطر , وهذا بناءًَ على أن هناك منفذاًَ بين العين والجوف.
    وعليه اختلف المتأخرون في قطرة العين :
    الرأي الأول : أن قطرة العين ليست مفطرة , قال به ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله , وغيرهما.
    واستدلوا بأن قطرة العين الواحدة = 0.06 من السنتيمتر المكعب.
    وهذا المقدار لن يصل إلى المعدة , فإن هذه القطرة أثناء مرورها بالقناة الدمعية فإنها تمتص جميعا ولا تصل إلى البلعوم , إذا قلنا أنه سيصل إلى المعدة شيء فهو يسير , والشيء اليسير يعفى عنه , كما يعفى عن الماء المتبقي بعد المضمضة , وكذلك أن هذه القطرة ليس منصوصا عليها ولا في معنى المنصوص .
    الرأي الثاني : أنها تفطر قياساًَ على الكحل .
    والصواب : أنها لا تفطر ، وإن كان الطب أثبت أن هناك اتصالاًَ بين العين والجوف عن طريق الأنف , لكن نقول أن هذه القطرة تمتص خلال مرورها بالقناة الدمعية ، فلا يصل إلى البلعوم منها شيء وحينئذ لا يصل إلى المعدة منها , وإن وصل فإنه شيء يسير يعفى عنه كما يعفى عن الماء المتبقي بعد المضمضة .
    وأما القياس على الكحل لا يصح :
    1- لأنه لم يثبت أنه يفطر والحديث الوارد ضعيف.
    2- أنه قياس في محل خلاف.
    3- ما تقدم من أدلة للرأي الأول.

    المفطر العاشر: الحقن العلاجية:
    وهذه تنقسم إلى :
    1- حقن جلديه .
    2- حقن عضلية .
    3- حقن وريدية .
    فأما الحقن الجلدية والعضلية غير المغذية : فلا تفطر عند المعاصرين , وقد نص على ذلك ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله ، والدليل : أن الأصل صحة الصوم حتى يقوم دليل على فساده , وكذلك هي ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما .
    أما الحقن الوريدية المغذية : فهي موضع خلاف :
    الرأي الأول : أنها مفطرة : وهو قول الشيخ السعدي وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله , ومجمع الفقه الإسلامي , والدليل : أنها في معنى الأكل والشرب , فالذي يتناولها يستغني عن الأكل والشرب .
    الرأي الثاني : أنها لا تفطر , لأنه لا يصل منها شيء إلى الجوف من المنافذ المعتادة , وعلى فرض أنها تصل , فإنها تصل عن طريق المسام , وهذا ليس جوفاً ولا في حكم الجوف .
    والأقرب : أنها مفطرة : لأن العلة ليست الوصول إلى الجوف بل العلة حصول ما يغذي البدن , وهذا حاصل بهذه الإبر .
    مسألة : الإبر التي يتعاطاها مريض السكر ليست مفطرة .

    المفطر الحادي عشر : الدهانات والمراهم واللاصقات العلاجية :
    الجلد في داخله أوعية دموية تقوم بامتصاص ما يوضع عليه عن طريق الشعيرات الدموية , وهذا امتصاص بطيء جداً .
    وعليه هل ما يوضع على الجلد يكون مفطراًَ ؟
    تكلم عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقال : أنها لا تفطر , وهذا ما ذهب إليه مجمع الفقه الإسلامي .
    بل حكى بعضهم إجماع المعاصرين على ذلك .

    المفطر الثاني عشر : قسطرة الشرايين :
    وهي عبارة عن أنبوب دقيق يدخل في الشرايين لأجل العلاج أو التصوير .
    ذهب مجمع الفقه الإسلامي أنها لا تفطر : لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما ولا يدخل المعدة .

    المفطر الثالث عشر : الغسيل الكلوي :
    وله طريقتان :
    الأولى : الغسيل بواسطة آلة تسمى " الكلية الصناعية " حيث يتم سحب الدم إلى هذا الجهاز , ويقوم الجهاز بتصفية الدم من المواد الضارة ثم يعود إلى الجسم عن طريق الوريد .
    وفي أثناء هذه الحركة قد يحتاج إلى سوائل مغذية تعطى عن طريق الوريد .
    الثانية : عن طريق الغشاء البريتواني في البطن :
    وبذلك بأن يدخل أنبوب صغير في جدار البطن فوق السرة , ثم يدخل عادة لتران من السوائل تحتوي على نسبة عالية من السكر الجلوكوز إلى داخل البطن , وتبقى في الجوف لفترة ثم تسحب مرة أخرى ويكرر هذا العمل عدة مرات في اليوم .
    واختلف المعاصرون فيه هل هو مفطر أم لا ؟
    الرأي الأول : أنه مفطر , قال به ابن باز رحمه الله , وفتوى اللجنة الدائمة .
    وأدلتهم : أن غسيل الكلى يزود الدم بالدم النقي , وقد يزود بمادة غذائية أخرى , فاجتمع مفطران .
    الرأي الثاني : أنه لا يفطر .
    واستدلوا : بٍأن هذا ليس منصوصاً ولا في معنى المنصوص .
    والأقرب أنه يفطر .
    مسألة : لو حصل مجرد التنقية للدم فقط , فإنه لا يفطر لكن هذا الحاصل في غسيل الكلى إضافة بعض المواد الغذائية والأملاح , وغير ذلك .

    المفطرالرابع عشر : التحاميل التي تستخدم عن طريق فرج المرأة :
    ومثله : الغسول المهبلي .
    فهل تفطر هذه الأشياء أو لا ؟
    تكلم عليها العلماء قديماً وحديثاً :
    عند المالكية والحنابلة : أن المرأة إذا قطرت في قبلها مائعاً فإنها لا تفطر .
    وعلَّلوا : بأنه ليس هناك اتصال بين فرج المرأة والجوف .
    القول الثاني للحنفية والشافعية : أن المرأة تفطر بذلك .
    وعلتهم وجود اتصال بين المثانة والفرج .
    والطب الحديث يقول : بأنه لا منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة وبين جوف المرأة , وعلى هذا لا تفطر بتلك الأشياء .

    المفطر الخامس عشر : التحاميل التي تؤخذ عن طريق الدبر :
    وتستخدم لعدة أغراض طبية : لتخفيف الحرارة وتخفيف آلام البواسير .
    ومثله : الحقن الشرجية .
    أولاً : الحقن الشرجية : تكلم عليها العلماء في السابق :
    الأئمة الأربعة : يرون أنها مفطرة لأنها تصل إلى الجوف .
    الرأي الثاني : للظاهرية واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية : أنها لا تفطر , لأن هذه الحقنة لا تغذي بأي وجه من الوجوه بل تستفرغ ما في البدن , كما لو شمَّ شيئاً من المسهلات.
    ولأن هذا المائع لا يصل إلى المعدة .
    وأما العلماء المتأخرون فبنوا خلافهم على الخلاف السابق .
    وهل هناك اتصال بين فتحة الشرج والمعدة ؟!
    من قال أنها تفطر يقول : هناك اتصال , ففتحة الدبر متصلة بالمستقيم , والمستقيم متصل بالقولون" الأمعاء الغليظة " وامتصاص الغذاء يتم عن طريق الأمعاء الدقيقة , وقد يكون عن طريق الأمعاء الغليظة امتصاص بعض الأملاح والسكريات .
    أما إذا امتصت أشياء غير مغذية كالأدوية العلاجية فإنها لا تفطر ، وذلك بأنه لا تحتوي على غذاء أو ماء .
    وهذا التفصيل هو الأقرب .
    ثانياً : التحاميل عن طريق الدبر ، فيها رأيان :
    أنها لا تفطر ، وهو قول ابن عثيمين رحمة الله ، لأنها تحتوي مواد علاجية دوائية ، وليس منها سوائل غذائية , فليست أكلاً ولا شرباً ولا في معناهما .
    وهذا هو الصواب .

    المفطر السادس عشر : المنظار الشرجي :
    الطبيب قد يدخل المنظار في فتحة الدبر ليكشف على الأمعاء , والتفصيل فيه نفس التفصيل في منظار المعدة .

    المفطر السابع عشر : ما يدخل في الجسم عبر مجرى الذكر من منظار أو محلول أو دواء :
    فهل هذا مفطر ؟!
    تكلم عنها العلماء في الزمن السابق :
    الرأي الأول : مذهب الحنفية والمالكية والحنابلة :
    أن التقطير في الإحليل لا يفطر , ولو وصل إلى المثانة .
    واستدلوا : بأنه ليس هناك منفذ بين باطن الذكر و الجوف .
    الرأي الثاني : وهو المصحح عند الشافعية : أنه يفطر ، لأن هناك منفذ بين المثانة والجوف.
    وفي الطب الحديث :
    لا علاقة بين المسالك البولية والجهاز الهضمي : وعلية لا يفطر .


    المفطر الثامن عشر : التبرع بالدم :
    وهذا مبني على مسألة الحجامة .
    المشهور من المذهب : أنها مفطرة ، وهذا اختيار ابن تيمية رحمة الله .
    والجمهور : لا تفطر .
    والراجح : أنها مفطرة .
    وعلى هذا لا يجوز للإنسان أن يتبرع بدمه إلا للضرورة .

    المفطر التاسع عشر : ما يتعلق بأخذ شيء من الدم للتحليل :
    هذا لا يفطر لأنه ليس في معنى الحجامة , فالحجامة تضعف البدن .

    المفطر العشرون : معجون الأسنان :
    لا يفطر لأن الفم في حكم الظاهر , لكن الأولى للصائم أن لا يستخدمه إلا بعد الإفطار , إذ نفوذه قوي , ويستغنى عن ذلك بالسواك , أو بالفرشة بلا معجون ، والله أعلم .

    اعتنى بها
    عيسى بن عبدالرحمن العتيبي

  12. #12

    رئيس مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية جميل الثبيتي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في اطهر البقاع
    المشاركات
    16,180

    رد: باقي من الزمن (23) يوم

    فتاوى نسائية رمضانية

    س1 : ما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان القادم .
    ج1 : من أفطر في رمضان لسفر أو مرض أو نحو ذلك فعليه أن يقضي قبل رمضان القادم ما بين الرمضانين محل سعة من ربنا عز وجل فإن أخره إلى ما بعد رمضان القادم فإنه يجب عليه القضاء ويلزمه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم حيث أفتى به جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والإطعام نصف صاع من قوت البلد وهو كيلو ونصف الكيلو تقريباً من تمر أو أُرز أو غير ذلك . أما إن قضى قبل رمضان القادم فلا إطعام عليه .

    [ الشيخ بن باز ]

    *****

    س2 : منذ عشر سنوات تقريباً كان بلوغي من خلال امارات البلوغ المعروفة غير إنني في السنة الأولى من بلوغي أدركت رمضان ولم أصمه فهل يلزمني الآن قضاءُه ؟ وهل يلزمني زيادة على القضاء كفارة ؟ج2 : يلزمك القضاء لذلك الشهر الذي لم تصوميه مع التوبة والاستغفار وعليك مع ذلك إطعام مسكين لكل يوم مقداره نصف صاع من قوت البلد من التمر أو الأرز أو غيرهما إذا كنت تستطيعين . أما إن كنتِ فقيرة لا تستطيعين فلا شئ عليكِ سوى الصيام .

    [ الشيخ بن باز ]

    *****

    س3 : إذا طهرت النفساء قبل الأربعين هل تصوم وتُصلي أم لا ؟ وإذا جاءها الحيض بعد ذلك هل تفطر ؟ وإذا طهرت مرة ثانية هل تصوم وتُصلي أم لا ؟ج3 :
    إذا طهرت النفساء قبل تمام الأربعين وجب عليها الغُسل والصلاة وصوم رمضان وحلت لزوجها فإن عاد عليها الدم في الأربعين وجب عليها ترك الصلاة والصوم وحرمت على زوجها في أصح قولي العلماء وصارت في حكم النُفساء حتى تطهر أو تكمل الأربعين فإذا طهرت قبل الأربعين أو على رأس الأربعين اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها وإن استمر معها الدم بعد الأربعين فهو دم فساد لا تدع من أجله الصلاة ولا الصوم بل تُصلي وتصوم في رمضان وتحل لزوجها كالمستحاضة وعليها أن تستنجي وتتحفظ بما يُخفف عنها الدم من القطن أو نحوه وتتوضأ لوقت كل صلاة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة بذلك إلا إذا جاءتها الدورة الشهرية أعني الحيض فإنها تترك الصلاة .

    [ الشيخ ابن باز ]

    *****

    س4 : هل يجوز تأخير غُسل الجنابة إلى طلوع الفجر وهل يجوز للنساء تأخير غُسل الحيض أو النُفساء إلى طلوع الفجر ؟
    ج4 : إذا رأت المرأة الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم ولا مانع من تأخير الغُسل إلى بعد طلوع الفجر ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس ويجب على الرجل المبادرة بذلك حتى يُدرك صلاة الفجر مع الجماعة .

    [ الشيخ ابن باز ]

    *****

    س5 : ماذا على الحامل أو المرضع إذا أفطرتا في رمضان ؟ وماذا يكفي إطعامه من الأرز ؟
    ج5 : لا يحل للحامل أو المرضع أن تفطر في نهار رمضان إلا لعذر فإن أفطرتا لعذر وجب عليهما قضاء الصوم لقوله تعالى في المريض : { وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } . [ البقرة : 184 ] وهما بمعنى المريض وإن كان عذرهما الخوف على المولود فعليهما مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم من البر أو الأرز أو التمر أو غيرها من قوت الآدميين وقال بعض العلماء ليس عليهما سوى القضاء على كل حال لأنه ليس في إيجاب الإطعام دليل من الكتاب والسنة والأصل براءة الذمة حتى يقوم الدليل على شغلها وهذا مذهب أبي حنيفة وهو قوي .

    [ الشيخ ابن عثيمين ]

    *****

    س6 : إمرأة وضعت في رمضان ولم تقض بعد رمضان لخوفها على رضيعها ثم حملت وأنجبت في رمضان القادم هل يجوز لها أن توزع نقوداً بدل الصوم ؟
    ج6 : الواجب على هذه المرأة أن تصوم بدل الأيام التي أفطرتها ولو بعد رمضان الثاني لأنها إنما تركت القضاء بين الأول والثاني لعذر ولا أدري هل يشق عليها أن تقضي في زمن الشتاء يوماً بعد يوم وإن كانت ترضع فإن الله يقويها على أن تقضي رمضان الثاني فإن لم يحصل لها فلا حرج عليها أن تؤخره إلى رمضان الثاني .

    [ الشيخ ابن عثيمين ]

    *****

    س7 : تعمد بعض النساء إلى أخذ حبوب في رمضان لمنع الدورة الشهرية - الحيض - والرغبة في ذلك حتى لا تقضي فيما بعد فهل هذا جائز وهل في ذلك قيود حتى لا تعمل بها هؤلاء النساء ؟
    ج7 : الذي أراه في هذه المسألة ألا تفعله المرأة وتبقى على ما قدره الله عز وجل وكتبه على بنات آدم فإن هذه الدورة الشهرية لله تعالى حكمة في إيجادها هذه الحكمة تُناسب طبيعة المرأة فإذا منعت هذه العادة فإنه لا شك يحدث منها رد فعل ضار على جسم المرأة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا ضرر ولا ضرار " هذا بغض النظر عما تُسببه هذه الحبوب من أضرار على الرحم كما ذكر ذلك الأطباء فالذي أرى في هذه المسألة أن النساء لا يستعملون هذه الحبوب والحمد لله على قدره وحكمته إذا أتاها الحيض تمسك عن الصوم والصلاة وإذا طهرت تستأنف الصيام والصلاة وإذا انتهى رمضان تقضي ما فاتها من الصوم .

    [ الشيخ ابن عثيمين ]

    *****

    س8 : أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة ولكن منذ صغري إلى أن بلغ عمري 21 سنة وأنا لم أصم ولم أصلِ تكاسلاً ووالديّ َ ينصحانني ولكن لم أبال فما الذي يجب عليَ أن أفعله علماً أن الله هداني وأنا الآن أصوم ونادمة على ما سبق ؟
    ج8 : التوبة تهدم ما قبلها فعليكِ بالندم والعزم والصدق في العبادة والإكثار من النوافل من صلاة في الليل والنهار وصوم تطوع وذكر وقراءة قرآن ودعاء و الله يقبل التوبة من عباده ويعفو ويعفو عن السيئات .

    [ الشيخ ابن باز ]

    *****

    س9 : عادتي الشهرية تتراوح ما بين سبعة إلى ثمانية أيام وفي بعض الأحيان في اليوم السابع لا أرى دماً ولا أرى الطهر فما الحكم من حيث الصلاة والصيام والجماع ؟
    ج9 : لا تعجلي حتى ترى القصة البيضاء التي يعرفها النساء وهيَ علامة الطهر ، فتوقف الدم ليس هو الطهر وإنما ذلك برؤية علامة الطهر وانقضاء المدة المعتادة .

    [ الشيخ ابن باز ]

    *****

    س10 : ما حُكم خروج الصفار أثناء النفاس وطوال الأربعين يوماً هل أصلي وأصوم ؟
    ج10 : ما يخرج من المرأة بعد الولادة حُكمه كدم النفاس سواء كان دماً عادياً أو صفرة أو كدرة لأنه في وقت العادة حتى تتم الأربعين . فما بعدها إن كان دماً عادياً ولم يتخلله انقطاع فهو دم نفاس وإلا فهو دم استحاضة أو نحوه .

    [ الشيخ ابن باز ]

    *****

    س11 : هل يجوز لي أن أقرأ في كتب دينية ككتب التفسير وغيرها وأنا على جنابة وفي وقت العادة الشهرية ؟
    ج11 : يجوز قراءة الجُنب والحائض في كُتب التفسير وكُتب الفقه والأدب الديني والحديث والتوحيد ونحوها وإنما منع من قراءة القرآن على وجه التلاوة لا على وجه الدعاء أو الاستدلال ونحو ذلك .

    [ الشيخ ابن باز ]

    *****

    س12 : ما حُكم الدم الذي يخرج في غير أيام الدورة الشهرية فأنا عادتي في كل شهر من الدورة هيَ سبعة أيام ولكن في بعض الأشهر يأتي خارج أيام الدورة ولكن بنسبة أقل جداً وتستمر معي هذه الحالة لمدة يوم أو يومين فهل تجب عليَ الصلاة والصيام أثناء ذلك أم القضاء ؟
    ج12 : هذا الدم الزائد عن العادة هو دم عرق لا يُحسب من العادة فالمرأة التي تعرف عادتها تبقى زمن العادة لا تُصلي ولا تصوم ولا تمس المصحف ولا يأتيها زوجها في الفرج فإذا طهرت واننقطعت أيام عادتها واغتسلت فهيَ في حُكم الطاهرات ولو رأت شيئاً من دم أو صفرة أو كدره فذلك استحاضة لا تردها عن الصلاة ونحوها .

    [ الشيخ ابن باز ]

    *****

    س13 : عندما كنت صغيرة في سن الثالثة عشرة صُمت رمضان وأفطرت أربعة أيام بسبب الحيض ولم أخبر أحداً بذلك حياءً والآن مضى على ذلك ثمان سنوات فماذا أفعل ؟
    ج13 : لقد أخطأتِ بترك القضاء طوال هذه المدة فإن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ولا حياء في الدين فعليكِ المبادرة بقضاء تلك الأيام الأربعة ثم عليكِ مع القضاء كفارة وهيَ إطعام مسكين عن كل يوم وذلك نحو صاعين من قوت البلد الغالب لمسكين أو مساكين .

    [ الشيخ ابن باز ]

    *****

    س14 : إمرأة جاءها دم أثناء الحمل قبل نفاسها بخمسة أيام في شهر رمضان هل يكون دم حيض أو نفاس وماذا يجب عليها ؟
    ج14 : إذا كان الأمر كما ذكر من رؤيتها الدم وهي حامل قبل الولادة بخمسة أيام فإن لم تر علامة على قُرب الوضع كالمخاض وهو الطلق فليس بدم حيض ولا نفاس بل دم فساد على الصحيح وعلى ذلك لا تترك العبادات بل تصوم وتُصلي وإن كان مع هذا الدم أمارة من أمارات قرب وضع الحمل من الطلق ونحوه فهو دم نفاس تدع من أجله الصلاة والصوم ثم إذا طهرت منه بعد الولادة قضت الصوم دون الصلاة .

    [ اللجنة الدائمة للإفتاء ]

    *****

    س15 : فتاة بلغ عمرها اثنى عشر أو ثلاثة عشر عاماً ومر عليها شهر رمضان المبارك ولم تصمه فهل عليها شيء أو على أهلها وهل تصوم وإذا صامت فهل عليها شيء ؟
    ج 15 : المرأة تكون مكلفة بشروط ، الإسلام والعقل والبلوغ ويحصل البلوغ بالحيض أو الاحتلام نبات شعر خشن حول القبل أو بلوغ خمسة عشر عاماً فهذه الفتاة إذا كانت قد توافرت فيها شروط التكليف فالصيام واجب عليها ويجب عليها قضاء ما تركته من الصيام في وقت تكليفها وإذا اختل شرط من الشروط فليست مكلفة ولا شئ عليها .

    [ اللجنة الدائمة للإفتاء ]

    *****

    س16 : هل للمرأة إذا حاضت أن تفطر في رمضان وتصوم أياماً مكان الأيام التي أفطرتها ؟
    ج16 : لا يصح صوم الحائض و لا يجوز لها فعله فإذا حاضت أفطرت وصامت أياماً مكان الأيام التي أفطرتها بعد طهرها .

    [ اللجنة الدائمة للإفتاء ]

    *****

    س17 : إذا طهرت المرأة بعد الفجر مباشرة هل تمسك وتصوم هذا اليوم ويُعتبر يوماً لها أم عليها قضاء ذلك اليوم ؟

    ج17 : إذا انقطع الدم منها وقت طلوع الفجر أو قبله بقليل صح صومها وأجزأ عن الفرض ولو لم تغتسل إلا بعد أن أصبح الصبح ، أما إذا لم ينقطع إلا بعد تبين الصبح فإنها تمسك ذلك اليوم ولا يجزئها بل تقضيه بعد رمضان .

    [ الشيخ ابن باز ]

    *****

    س18 : رجل جامع روجته بعد أذان الفجر بعد ما نوى الإمساك مرتين في كل يوم مرة علماً بأن زوجته كانت راضية بذلك ، وقد مضى على هذه القصة أكثر من خمس سنوات فما الحكم ؟

    ج18 : على الزوج قضاء اليومين المذكورين وعليه كفارة الجماع في نهار رمضان مثل كفارة الظهار وهي عنق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً ، وعلى زوجته مثل ذلك لأنها موافقة له عالمة بالتحريم .

    [ الشيخ ابن باز ]

    إعداد دار القاسم

  13. #13

    رئيس مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية جميل الثبيتي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في اطهر البقاع
    المشاركات
    16,180

    رد: باقي من الزمن (22) يوم

    للصغار فقط في رمضان

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :
    فهذه مجموعة مختارة من فتاوى العلماء حول صيام الأحبة الصغار .

    متى يجب أن يصوم الطفل
    س: متى يجب أن يصوم الطفل وما حد السن الذي يجب عليه الصيام ؟
    ج: يؤمر الصبي بالصلاة إذا بلغ سبعاً ، ويُضرب عليها إذا بلغ عشراً ، وتجب عليه إذا بلغ .
    والبلوغ يحصل : بإنزال المني عن شهوة ، وبإنبات الشعر الخشن حول القُبُل ، والاحتلام إذا أنزل المني ، أو بلوغ خمس عشرة سنة .
    والأنثى مثله في ذلك ، وتزيد أمراً رابعاً وهو : الحيض .
    والأصل في ذلك ما رواه الإمام أحمد ، وأبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (( مُرُوا أبناءكم بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر سنين ، وفرقوا بينهم في المضاجع )) .
    وما روته عائشة – رضي الله عنها – عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه قال : (( رفع القلم عن ثلاثة : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل )) [ رواه الإمام أحمد ]
    وأخرج مثله من رواية علي – رضي الله عنه – وأخرجه أبو داود ، والترمذي وقال : حديثٌ حسنٌ . وبالله التوفيق .

    [ اللجنة الدائمة للإفتاء ، فتوى رقم :1787 ] .

    هل يؤمر الصبَّي المميز بالصيام ؟
    س: هل يؤمر الصبَّي المميز بالصيام ؟ وهل يجزئ عنه لو بلغ في أثناء الصيام ؟
    ج: الصِّبيان والفَتيات إذا بلغوا سبعاً فأكثر يؤمرون بالصيام ليعتادوه ، وعلى أولياء أمورهم أن يأمروهم بذلك كما يأمرونهم بالصلاة ، فإذا بلغوا الحلم وجب عليهم الصوم .
    وإذا بلغوا في أثناء النهار أجزأهم ذلك اليوم ، فلو فرض أن الصبي أكمل الخامسة عشرة عند الزوال وهو صائم ذلك اليوم أجزأه ذلك ، وكان أول النهار نفلاً وآخره فريضة إذا لم يكن بلغ ذلك بإنبات الشعر الخشن حول الفرج وهو المسمى العانة ، أو بإنزال المني عن شهوة .
    وهكذا الفتاة الحكم فيهما سواء ، إلا أن الفتاة تزيد أراً رابعاً يَحْصل به البُلُوغ وهو الحيض .

    [ الشيخ عبدالعزيز بن باز ، تحفة الإخوان ص:160 ]

    صيام الصبي
    س: هل يؤمر الصبيان الذين لم يَبْلغوا دون الخامسة عشرة بالصيام كما في الصلاة ؟
    ج: نعم يُؤمر الصبيان الذين لم يبلغوا بالصيام إذا أطاقوه كما كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون بصبيانهم ..
    وقد نص أهل العلم على أن الوليَّ يأمر من له ولاية عليه من الصغار بالصوم من أجل أن يتمرنوا عليه ويألفوه وتتطبع أصول الإسلام في نفوسهم حتى تكون كالغريزة لهم . ولكن إذا كان يشق عليهم أو يضرهم ، فإنهم لا يلزمون بذلك وإنني أنبه هنا على مسألة يفعلها بعض الآباء أو الأمهات وهي منع صبيانهم من الصيام على خلاف ما كان الصحابة – رضي الله عنهم – يفعلون ، يدعون أنهم يمنعون هؤلاء الصبيان رحمة بهم وإشفاقاً عليهم ، والحقيقة أن رحمة الصبيان : أمرهم بشرائع الإسلام وتعويدهم عليها وتأليفهم لها . فإن هذا بلا شك من حسن التربية وتمام الرعاية .
    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( إن الرجل راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيَّته ) والذي ينبغي على أولياء الأمور بالنسبة لمن ولاهم الله عليهم من الأهل والصغار أن يتقوا الله تعالى فيهم وأن يأمروهم بما أمروا أن يأمروهم به من شرائع الإسلام .

    [ الشيخ محمد بن صالح العثيمين ، كتاب الدعوة: 1/145 ، 146 ]

    حكم صيام الصبي الذي لم يبلغ
    س: ما حكم صيام الصبي الذي لم يبلغ ؟
    ج: صيام الصبي كما أسلفنا ليس بواجب عليه ، ولكن على ولي أمره أن يأمره به ليعتاده ، وهو – أي الصيام في حق الصبي الذي لم يبلغ – سنَّة . له أجر في الصوم ، وليس عليه وزر إذا تركه .

    [ الشيخ ابن عثيمين ، فقه العبادات ص :186 ]

    صوم الأطفال في رمضان
    س: طفلي الصغير يصر على صيام رمضان رغم أن الصيام يضره لصغر سنه واعتلال صحته ، فهل أستخدم معه القسوة ليفطر ؟
    ج: إذا كان صغيراً لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم ، ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به ، وكان الصحابة رضي الله عنهم يصومون أولادهم حتى إن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهى بها ، ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى منعنا عن إعطاء الصغار أموالهم خوفاً من الإفساد بها فإن خوف إضرار الأبدان من باب أولى أن يمنعهم منه ولكن المنع يكون عن طريق القسوة فإنها لا تنبغي في معاملة الأولاد عن تربيتهم .

    [ فتاوى ورسائل الشيه ابن عثيمين : 1/493 ]

    متى يجب الصيام على الفتاة

    س- متى يجب الصيام على الفتاة ؟
    ج- يجب الصيام على الفتاة متى بلغت سن التكليف ، ويحصل البلوغ بتمام خمسة عشرة سنة ، أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرج ، أو بإنزال المني المعروف ، أو الحيض ، أو الحمل ، فمتى حصل بعض هذه الأشياء لزمها الصيام ولو كانت بنت عشر سنين فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشرة من عمرها ؛ فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها بالصيام ، وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها قلم التكليف . والله أعلم .

    [ الشيخ عبدالله بن جبرين ، فتاوى الصيام ص: 34 ]

    الفتاة إذا بلغت وجب عليها الصوم
    س: كنت في الرابعة عشرة من العمر ، وأتتني الدورة الشهرية ، ولم أصم رمضان تلك السنة ؛ علماً بان هذا العمل ناتج عن جهلي وجهل أهلي ؛ حيث إننا كنا منعزلين عن أهل العلم ، ولا علم لنا بذلك ، وقد صمت في الخامسة عشر ، وكذلك سمعت من بعض المفتين أن المرأة إذا أتتها الدورة الشهرية ؛ فإنه يلزم عليها الصيام ولو كانت أقل من سن البلوغ ، نرجوا الإفادة ؟
    ج: هذه السائلة التي ذكرت عن نفسها أنها أتاها الحيض في الرابعة عشرة من عمرها ، ولم تعلم أن البلوغ يحصل بذلك ؛ ليس عليها إثم حين تركت الصيام في تلك السنة ؛ أنها جاهلة ، والجاهل لا أثم عليه ، لكن حين علمت أن الصيام واجب عليها ؛ فإنه يجب عليها أن تبادر بقضاء صيام الشهر الذي أتاها بعد أن حاضت ؛ لأن الفتاة إذا بلغت ؛ وجب عليها الصوم .
    وبلوغ الفتاة يحصل بواحدة من أمور أربعة :
    1- أن تتم خمس عشرة سنة .
    2- أن تنبت عانتها .
    3- أن تنزل .
    4- أن تحيض .
    فإذا حصل واحد من هذه الأربعة ؛ فقد بلغت وكُلِّفت ووجبت عليها العبادات كما تجب على الكبيرة .

    [ المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان : 3/132 ]

    هل ألزم ابني بالصيام
    س: لي ابن يبلغ من العمر اثني عشر عاماً هل ألزمه بالصيام ، أم أن صيامه اختياري وليس واجباً عليه ؟ علماً بأنه قد لا يطيق الشهر كاملاً ، جزاكم الله خيرا .
    ج: إذا كان الابن المذكور لم يبلغ فلا يلزمه الصيام ، ولكن يجب عليكم أمره بالصيام ، إذا كان يطيقه حتى يتمرن عليه ويعتاده ، كما يؤمر بالصلاة إذا بلغ عشراً ويضرب عليها . وفق الله الجميع .

    [ الشيخ عبدالعزيز بن باز ، تحفة الإخوان ص:172 ]

    صيام رمضان يجب بالبلوغ

    س: لديَّ بنت تبلغ من العمر الآن 13 سنة ، وعندنا اعتقاد بأن البنت لا تصوم حتى تبلغ سن الخامسة عشرة ، لكن أفاد بعض الناس أن الفتاة إذا جاءها الحيض وجب عليها الصوم ، وبعد هذا الأمر سألناها وأفادت بأنه قد جاءها قبل ثلاث سنوات أتى وعمرها عشر سنوات ولذا نريد أن نعرف الحقيقة هل تصوم بنت الخامسة عشرة أم من جاءها الحيض ؟وإذا كانت تصوم إذا جاءها الحيض ، ماذا نفعل بالثلاث سنوات التي فاتت ، هل تصومها ؟ مع العلم أنا جهال بذلك وليس لدينا خبر من ذلك . أرجوا التكرم بالإجابة مع الشكر ؟
    ج: أفيدك بأنه يجب عليها رمضان إذا بلغت والبلوغ يحصل بأحد الأمور التالية :
    1- بلوغ خمس عشر سنة .
    2- الحيض .
    3- نبات الشعر الخشن حول الفرج .
    4- إنزال المني عن شهوة يقظة أو مناماً ولو كانت سنها دون الخامسة عشرة .
    وبناء على ذلك فإنه يجب عليها قضاء ما تركت من الصيام بعد ما بدأت تحيض ، وقضاء الأيام التي حاضتها في رمضان ، كما تجب عليها الكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم بسبب تأخير القضاء إلى رمضان أخر ، ومقداره نصف صاع من قوت البلد عن كل يوم إذا كانت تستطيع الإطعام ، فإن كانت فقيرة فلا إطعام عليها ويكفي الصوم . وفق الله الجميع لما فيه رضاه .

    [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبدالعزيز بن باز : 15/173 ]

    شروط صحة صيام الصغير
    س: ما شروط صحة صيام الصغير ؟ وهل صحيح أن صيامه لوالديه ؟
    ج: يشرع للأبوين أن يعودا أولادهما على الصيام في الصغر إذا أطاقوا ذلك ، ولو دون عشر سنين ، فإذا بلغ أحدهم أجبروه على الصيام ، فإن صام قبل البلوغ فعليه ترك كل ما يفسد الصيام كالكبير من الأكل ونحوه . والأجر له ، ولوالديه أجر على ذلك .

    [ الشيخ عبد الله بن جبرين ، فتاوى الصيام ص:33 ]

    هل يجب الصيام على الصغير ؟
    س- هل يجب الصيام على الصغير ؟
    ج- الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصيام ، ولكن يدرب عليه بالأخص إذا قرب من البلوغ ، حتى إذا بلغ سهل عليه الصيام ، بخلاف ما إذا ترك حتى يبلغ ، فإنه يجد منه صعوبة ومشقة .
    وقد ثبت أن الصحابة كانوا يأمرون أولادهم بصوم يوم عاشوراء لمَّا أُمروا بصيامه قالوا : فإذا قال : أريد الطعام ، أعطيناه اللعبة من العهن يتسلى بها حتى تغرب الشمس .

    [ الشيخ عبد الله بن جبرين ، فتاوى الصيام ص:33 ]

    إعداد دار القاسم

  14. #14

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: باقي من الزمن (21) يوم

    جزاك الله خير الجزااء واثابك على طرحك

  15. #15

    رئيس مجلس الإدارة
    الصورة الرمزية جميل الثبيتي
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    في اطهر البقاع
    المشاركات
    16,180

    رد: باقي من الزمن (16) يوم



    حكم النوم طيلة النهار في رمضان
    السؤال:
    س: هل الإنسان في أيام رمضان إذا تسحر ثم صلى الصبح ونام حتى صلاة الظهر ثم
    صلاها ونام إلى صلاة العصر ثم صلاها ونام إلى وقت الفطر هل صيامه صحيح؟

    الإجابة:
    ج: إذا كان الأمر كما ذكر فالصيام صحيح ولكن استمرار الصائم غالب النهار نائما تفريط منه، لا سيما وشهر رمضان زمن شريف ينبغي أن يستفيد منه المسلم فيما ينفعه من كثرة قراءة القرآن وطلب الرزق وتعلم العلم. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

    •اسم المفتي: اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

صفحة 1 من 6 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فلنجعل من رمضان هذه السنة شيئا مختلفا
    بواسطة اذكر الله في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-09-2007, 08:56 PM
  2. ولكنـــــــــــــــــــــــما يبقى شيئا مــــــــا
    بواسطة عبدالهادي الجهني في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 14-08-2006, 06:41 PM
  3. هل فكرت عزيزي الشاب أن تجعل رمضان هذه السنة شيئا مختلفاً
    بواسطة اللـــــيث في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 27-09-2005, 01:43 AM
  4. فلنجعل من رمضان هذه السنة شيئا مختلفا ...........
    بواسطة بروق العين في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-10-2004, 12:43 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •