صفحة
مجرد صفحة لـ ِ نطويها !
سمعت تلك الكلمة تتراود على مسمعي مؤخرا ً ولم أكن اعي معناها الحقيقي ولا عن أي شيء ترمز ,
الا انها كانت تغازل مسمعي مؤخرا ً وبما أني شخص بليد ويحتاج من يقومه باستمرار
التجأ اليك ِ عند الحاجة ,
اعلم انك ِ لن تغفري لي وذلك لهروبي المفاجئ عن عالمك ِ ظنا ً مني انّي قد افُلح باقتلاعك ِ من اعماقي ولكنّي قد فشِلت ,
وفشِلت جدا ً لأنك الشيء الوحيد الذي يضفي لحياتي بسمة ولو كانت تلك البسمة مرسومة على شفاهك ِ الرقيقة .!
ها .. هل تشفع لك ِ تلك المقدمة لتتوجهي الي احتاجك جدا ً وجدا ً ,
على الرغم من تجاهلك المستمر لي وهروبك ِ المتعمد من أمامي ,
وأنت ِ تختفين خلف عباءتك ِ الفضفاضة المزركشة التي كنت ِ تعتقدين انها لم تُظهرك ِ لي ,
مازلت ُ اذكر تلك العينين الصافيتين , وتلك النظرة ,
وعطرك ِ المميز مازلت ُ اذكره ,
واحمر شفاهك ِ مازلت ُ اذكره ايضا ً,
كل شيء من حولك ِ يحرضني على إثارة الفوضى ,
صدقيني إنّي احتاجُك ِ بهذا الوقت بالذات ,
اريد ان اخبرك ِ ان تورطت مؤخرا ً بعلاقة من الممكن ان تكون شرعية ,
مازلت ُ غير مقتنع , الكل يرغمني على القبول والاستسلام ,
هناك جُلبة يبدينها شقيقاتي فرحات بوقوعي في الفخ هناك وانا وحيد !
الكل يحرضني على البقاء وهي ترتدي تنورة قصيرة لتبدي ما تُخفي من زينه ,
وانا اتأمل طفله من الممكن ان تكون لي زوجه في المستقبل ,
كثيرة الحركة وسريعة الكلام , تعشق الثرثرة ,
تتحدث عن صديقاتها , عن معلمتها في المدرسة ,
عن فستان ابهرها بإحدى المجلات ,
عن عشقها لبعض صديقتها وبغضها للبعض الآخر ,
عن احلامها الصغيرة ومسلسلاتها الكرتونية ,
براءة لم اتخيلها ,
اتساءل بيني وبين نفسي هل سيجمعنا بيت واحد,
قررت انّ ابدل هداياي بقطع من الشوكولا , او بعض الحلوى ,
والكثير من المثلجات التي تفضلها J
بت اعشق براءتها وطريقة مكياجها , وكيف تحاول ان تصتنع النضج ,
لن تصدقيني لو أخبرتك ِ انّي صرت اخشى عليها منّي ,
وهل ستغنيني تلك الطفلة حقا ً عن نساء العالمين ,
لا اعلم .!
مجرد صفحة واحدة اطويها او احتفظي بها ,
ولكن اياك ِ ان تخذليني وتلقيها بأقرب حاوية .
نبض :)
رد مع اقتباس
