قصيدة ضيقة عصّير

الضيقه إلّي دايم تالي عصير
وش حيلتي و أردها لاتجيني

لا طال ظل العود حزة عشا الطير
كنها على سجن الحديد تحديني

يضيق صدري كل ما جات و أسير
و لا يخفف سوج رجلي حنيني

لا حولنا مشرّاف و لا أقدر أطير
يالله قسمة خير لا تبتليني

و عقارب الساعه توقف عن السير
ما كن في الدوحه سواتي حزيني

و العبرة إلّي تاصل الحلق و تحير
يا قربها لو قيل لي يا عويني

أمِل شوف الناس وِرد و مصادير
و إلّي يقول شفيك كنه يهجيني

يعني على ما قيل من باب تصوير
( لا أحدٍ أبي قرّبه و لا أحدٍ يبيني )

أروح أدور خط ما به دواوير
و أدور إلي هادها تهتديني

و آخذ مع الهاجوس سجه و تفكير
و أراجع إلّي فات بيني وبيني

و أحسّب ذنوبي و أدور لتكفير
عساي ما قصّرت في والديني ؟!

و عساي ما قارنت من ينفخ الكير
و إلّي يحمل المسك جعله قريني

و يطري علي يوم الحشر و أطلب مجير
ما أعطى كتابي في شقيقة يميني

و يطري علي صدقان كثر الدنانير
إلّي تعاديني إلا كثر ديني

و راع الهروج إلّي سوات المناشير
أصد عنه و أدري إنه يعنيني

الله حسيبة يوم عرض القوارير
و الله حسبي من صواب مكيني

وإلا طرا لي واحدٍ كانه صغير
أما أصغر بيومين ولا سنيني

دريت وش قومي و عينت تفسير
للضيقة إلّي من زمن تعتريني

حبه بصدري سالفة سر في بير
و كن الفواد يقول هذا زبيني

أشفق على علم يجي منه من غير
ما يسمع إلّي سولفوا به .. ونيني

العام أجيهم من حساب المسايير
و اليوم حال عداي وينه ؟ و ويني ؟

يا كثرهم غيرة ولكن خبر خير
ما غير شوفه في الوجود يهنيني

رايي كذا يا عاشقين الغنادير
ماله على وجه البسيطه وزيني

خطاي تعليق الأمل في المدابير
إلين راح و شفت حقري بعيني

صبرٍ جميل و خابر إنها مقادير
و الله على تخفيف حزني عويني

ذي حالتي لين أتغبا الشمس و أصير
معطى سراحي عقب ما أنا سجيني

و إلا أمتلأ جوف الشجر بالعصافير
طلبت من رب العباد يهديني

يعتقني المذن عقب ضيقة عصير
إلّي على سجن الفراق تحديني