أسباب تشبه الشباب بالنساء:
للتشبه أسباب عديدة يمكن إجمالها فيما يلي:
نقص الإيمان وقلة الخوف من الله: لأن الوقوع في المعاصي سواء الكبير منها أو الصغير نتيجة نقص الإيمان، وضعف مراقبة الله عز وجل، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن) متفق عليه، ومما لاشك فيه أن الشاب الذي يتشبه بالنساء ناقص الإيمان، قد أغواه الشيطان للوقوع في كبيرة من كبائر الذنوب ورد تحريمها في أكثر من دليل صحيح عن النبي قد سبق ذكرها.
التربية السيئة: المرء ابن لبيئته كما يقال، فإذا كانت البيئة التي يعيش فيها صالحة كان صالحاً، وإن كانت سيئة كان كذلك، فالشاب الذي يعيش في بيت الفوضى تسوده، وتنعدم فيه التربية الصالحة، معرض للانحراف غالباً، ومن أشكال الانحراف التشبه بالنساء الذي يخالف فطرة الرجل وخلقه، فلا إيمان يمنعه، ولا تربية سليمة ترده، ولا ولي صالح يردعه عن السلوك السيئ، ويوجهه إلى الطريق الصحيح القويم، بل أحايين كثيرة يكون للأسرة الأثر الكبير في حصول الشذوذ والمتمثل بالجنس الثالث.
وسائل الإعلام: بمختلف أشكالها وأنواعها، المرئية والمسموعة والمقروءة، فيها تبث وتنشر الأفكار الضالة والمنحرفة التي تغوي الشباب وتشجعهم على التمرد على الدين والمبادئ السليمة، وتشجع الشباب على المطالبة بحقهم في التصرف والحرية، وتعرض أنواعاً من الثقافات المنحرفة والفاضحة والمشابهة للثقافات الغربية. فتأثر كثير من الشباب بما يعرض عليهم فخرجوا عن الدين والخلق، وتشبهوا بأخلاق الشباب المنحرف وتصرفاتهم دون تفكير أو تمييز بين الخير والشر، وظهر نوع من الشباب الشكل شكل شاب واللبس والتصرفات والأخلاق كالنساء، من خلال ما يبث فيها مما يدعو إلى الخروج على تلك الخصائص والتمرد عليها، والدعوة إلى التخنث والتأنث، سواء بالكلمة أو بالمشهد، أو بعض المشاهد التي فيها الاختلاط بين الرجال والنساء مما يكون له الأثر الواضح في تخلي كثير من الرجال عن خصائصهم التي جعلها الله لهم قدرًا وشرعـًا.
رفقاء السوء: مما لاشك فيه أن الصاحب له تأثير كبير في شخصية من يصاحبه سلباً أو إيجاباً، كما قال الصادق المصدوق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة (متفق عليه، فالشاب المجالس للجنس الثالث من الشباب لابد وأن يتأثر بهم في لبسهم وتصرفاتهم، مجاملة أو تقليداً لهم كي لا يكون شاذا بينهم.
التقليد الأعمى: فهو يلبس ويتصرف دون وعي أو إدراك لما يفعله، ودون تفكير في فوائد أو أضرار ما يعمله، فهو يقلد من حوله من أصحاب أو فنانين وإن كان الأمر منافياً لطبيعته.
النقص النفسي ولفت الأنظار: بعض الشباب يشعر بنقص نفسي، ومحاولة منه لسد ذلك النقص يفرض شخصيته عن طريق التشبه بالنساء في اللبس والتصرفات، وبعضهم يتشبه بالنساء للفت الأنظار إليه، وشد الانتباه له، وذلك بتسريحة الشعر أو لبس ملابس النساء ، أو المشي في السوق والأماكن العامة مشية غريبة تلفت الانتباه.
القدوة السيئة: والقدوة من أهم عناصر التربية، فقد يوجد من يقتدي به ذلك الشاب من الجنس الثالث سواء من أقربائه أو من يعجب به من الجنس الثالث، فيكون ذلك سبباً رئيساً في محاكاته وتقليده.
القدوة السيئة والتقليد الأعمى
انعدام الغيرة من الأهل: فلا يمنعه من مخالفته لأمر الله في الحجاب واللباس، ولا ينهاه عن التصرفات التي لا تليق به، فتجد أحياناً الأهل يرون تصرفات خارجة عن الحياء والأدب ولا تتحرك الغيرة في نفوسهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث (رواه أحمد والنسائي.
عدم قيام العلماء ومن لهم شأن في المجتمع من تربويين وإعلاميين، والأسر والأفراد، بواجبهم نحو إصلاح ذلك وتقويمه ومنعه، والأخذ على يدي كل من يتخلى عن تلك الخصائص التي ميزه الله بها، وأن عاقبة هذا ستكون سيئة، وأثره سيكون قبيحـًا، لأنه مخالف ومناقض للفطرة التي فطر الله الناس عليها، وحينئذ يعز على الناس إصلاحه وإقامته، فالأمر ليس بالأمر الهين والبسيط، بل له آثاره السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع.
وجود خلل في الهرمونات لدى بعض الشاب، أي أن المشكلة مشكلة خلقية، وهذا معناه أن الشخص يملك الجهازين التناسبيين للأنثى والذكر (خنثى).
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيل الصمت
