!.عَبَرَاتٌ خُطَّ بِهَآ عَلَى كَفَنِ الشَّيْخُوخَةْ.!

[مشعل النايف]

أنا عجوزٌ سقطت شعرات حاجبي على عيني ، و عانقت رموش جفني..
اصبح رأسي كإحدى القارتين القطبيتين ،،
صوتي يكاد لا يسمعه من يجاورني ،،
صمتي محكمة من يجالسوني ،،

ضاجِرٌ مِنْ مَنْ يُخالف رأيي ..
دائماً يُهمس في أذني ؛
.( قريباً سيعود شبابك فاحفظ اخبار شيبك ).
و كيف لي ان احفظ تفاصيل هرمي و انا عجوزٌ لا استطيع تذكر اسمي .!؟

سأنتظر الشباب الذي فات يعود و اعانقه بحرارة و اصرخ بـ ؛
( لا شيء سوى .. لا اذكر .!! ) .

. شابٌ اكل حلاوة شبابه تفكيره العجوز .

و لا زالت عبراته تقطر على كفن شيخوخته .!

بيني و بينكم هنا حكاية ..( صَآمِتٌ لآ زِلْتْ .! ).

[مشعل النايف]

نعشُ الذّكريات .!!!

نعشٌ انتعشَ الجرح و أنا بين احضانه ،
يلمُّني فراغه ،، و يضيقُ بي متسعه ،

ليس وطنٌ لي ،، لكنُّهُ كوخٌ يأبى أن تقشع سقفُهُ رياح النسيان .!

.. و أَنَا صَآمِتٌ لآ زِلْتْ .!!

[مشعل النايف]

.
.

إِخْتَرْتُ الدَّمْعَةَ حِبْراً لإِنَّهَا أَثْمَنُ الأَحْبَارْ ،،

وَ إِخْتَرْتُ الكَفَنَ لَوْحاً لِأَنَّهُ سَيُدْفَنُ مَعِيْ وَ هُوَ يَضُمُ حُرُوْفِيْ ،،

وَإِخْتَرْتُ الشَّيْخُوخًةً صِفَةً لِأَنَّهَا ....

حِكْمَةٌ لآ يُبَالَى بِهَا .!!

[مشعل النايف]

.
.

بلد النسيان وطن لكون الحرمان شتات ،
و عمق الجرح دستور العتب .!!

للذكرى مراره يستطعمها رهين اسوارها
يتجرعها بكأسٍ مفلوج ،
تفوح من مرارتها عيونٌ ظمت شوف و اروت جفونها دمع .!!


وَ أَنَا .. صَامِتٌ لآ زِلْتْ .!!

.
.

[مشعل النايف]

.
.

علمني خطأي كيف الملم ما تبقى و لم يسقط و ارحل كريماً ..
و علمني ما سقط سهواً من كلم ان القلوب تحوي الكثير لي و علي .!!

علمني صمتي انه الاصح و بوحي ذنبٌ ارتكبته بحق نفسي ..
علمني بوحي ان صمتي رحلة جمال ليس لها نهاية .. خالية من الندم
علمني الحب ان اخطو خطوة لحبيبٍ يبتعد الف خطوة .. اعني الهوى .!!!
اما الحب فعلمني ان اكسر جناحي ليصعد على كنفه من يوجعه و يدهسه ..

معالم صمتي .. سأجدد ملامحها و ابدأها مكان ما دفنتها و اصمت ..
ليشتاط عدوي و يسعد صديقي و تسهر العين في وحي ما اخفي و يكتمني .
معالم عالمي بملامحي له سورٌ و ابوابٌ مؤصدةٌ من دونها حراس جرحي
و احلامي .!!

ها أنا نادم و هل ينفع الندم يا طعنة البوح .. احكي لي
احكي لي ان الصمت هو درعي الصامد يبي من صبري العامد
سوارة حق و عناوين و كلامٍ جامحٍ حرفه .. و رساله ما لقت عنوانها باقي .!


رساله تاهت و وصلت ،، قراها بس ما جاوب
رماها بين عبراته ،، كسرها بلحظة عتابه
يبيني دوم اردد له ،، احبك موت يا مدلل
و انا مكسور ما اقدر ،، اكرر كسري و اجامل
جبرت كسوري بسكاتي ،، و دفنت بقلبي اهاتي
ما عاد ابي اندم ،، و لا عدت ابي افرح
اذا كان الفرح يفضح .. عسى حزني يجملني
و اذا كان الهوى يذبح .. عسى جهلي يمتعني

هنا و كفا بدون تشكيل..!

.
.

[مشعل النايف]

.
.

هنا ساصنع احساس يُهدى كرسالة ؛
هنا سأخبر البحر ان الجبروت سمة تجمله و لكنها ليست له ..
متاع القلوب الحب و سكناه الاحلام بين الصراحة و التفاؤل .!!
الغرور قاتل الحب و قتيل الشوق ، آسر متعة اللقاء و اسير الجمال
الانكسار ليس اذلال و ليس انكساراً بحد وصفه عندما يكون للحظة سعادة
تلثمت بين سطور اجابةٍ أُجهِدَت حولها الاسئلة بلثام الصمت العذب ..
فهو الشوق لا اكثر و يحق للشوق ان يَكْسِر لا ان يُكْسَر .!!
.
لن اقول اني احببت يوماً و لكن سأقول أني اسرت قلبي .
احترق الف مره و احياه مولاه ، ثم احترق ذلك القلب .
حتى مات ما فيه من كثيرٍ يطلبه الكثير من فقيرٍ اسير
.
الجنون : متعة الهرب من واقعٍ يكرهه كئيبٌ يسحبه اليه حبيب
لينزع منه تلك اللحظة اليتيمة الغراء السليمة من تحقيق حلم لم يكتمل نضجه.!!
و الكذب سهواً و لنقل سهواً هواية الاشقياء لغواية البسطاء .!!

.
.

وَ هَا أَنَآ أَقُوْل؛ ..لآ زِلْتُ صًآمِتاً .!!

[مشعل النايف]

.
.

جريمةٌ هِيَ الخُلُوْ لِمُعَانَقَةِ الأَوْجَاعْ ، وَ مُرَافَقَةِ الأَلَمْ ..
وَ تَوَسُدِ المَاضِيْ الأَلْيمْ ، وَ إِعْدَامُ الامَلْ عَلَى مَنَصَّةِ اليَأْسْ ،
أَرَاهَا بِعَيْنِي ..
وَ أَشْهَدُ إِحْتِضَارَ زِيْرِهَا ، وَ إِحْيَاءِ ذِكْرَىْ جُحْدُرِهَا ،

وَ أَنَا صَامِتٌ .. لا زِلْتْ .!

.
.

[مشعل النايف]

.
.


ينتابنا الشوق للبوح و لو همساً ،،
و تطعننا خناجر الندم تذكيراً بفضيلة الصمت ..
و تنقلب ضجراً من وخزات الالم ،، لنكتفي بغموض حرفٍ ملثم
بين سطورٍ تتوهج نوراً .!


.
.

[مشعل النايف]

.
.

ارتجال عن صهوة جواد الاحلام
و رحيلٌ من فضاء الخيال
و اكتسابٌ لخوج الفضيلة
و انتظار للتهار في رجا الخلاص من خيالات الليل
و عناقٌ للصباح شوقاً و لهفة و رجاءاً الا يغيب ثانيةً!!
،،
مللني من احب مجلسي ،،
سكنني من عرف علتي .
اصبحت صندوقاً يحمل الف صندوق ،،
و كل صندوقٍ على سر صاحبه مقفل .!

.
.

فـ..ـأَنا صامِتٌ .. لا زِلْتْ .!

[مشعل النايف]

.
.

ارتجال عن صهوة جواد الاحلام
و رحيلٌ من فضاء الخيال
و اكتسابٌ لخوج الفضيلة
و انتظار للتهار في رجا الخلاص من خيالات الليل
و عناقٌ للصباح شوقاً و لهفة و رجاءاً الا يغيب ثانيةً!!
،،
مللني من احب مجلسي ،،
سكنني من عرف علتي .
اصبحت صندوقاً يحمل الف صندوق ،،
و كل صندوقٍ على سر صاحبه مقفل .!

.
.

فـ..ـأَنا صامِتٌ .. لا زِلْتْ .!

[مشعل النايف]

.
.

لست استطيع ..
.. و لست اطيق ..
.... و لست اعيق ..

و لا يقنعني سوى مبدأ كُنْ حتَّى تَكُنْ .!
،، فـ..
ليست الا برهة زمن حكمنا بها على ارواحنا بالفناء ..
لتتجرد من معطفها الوردي .. و تلتحف كفنها الابيض ..
، و
.. لا ادري هل بياضها هو الناصع من الذنوب أم ؛ الناصع من المعروف .!؟

هناك بين طيات بعض المعاطف البيضاء نكتة سوداء تسبب بها سائل الحيرة الذي انسكب من كأس الغرور
المليء بسوائل الأنا القذرة المنتنة ليلطخ بياضها الناصع بسوادٍ باهت قاتم يلتهم كل حسن ؛
حتى في ابتساماتنا .!!

.. و أَنا صامِتٌ لا زِلْتْ.!!

[مشعل النايف]

.
.

بين شروق اللقاء و غروب الانتظار ..
لحظة .!
؛
يتسارع بها نبض القلب .. و ترتجف بها الاطراف ..
و تتساقط عنها الكلمات كاوراق الاشجار في فصل الخريف

و يتوه مدلل الشوق بسوالف غيابه إشْسَوْتْ.!

.
.

..

[مشعل النايف]

.
.

لا ادري لِما أُحِس ان هذه الوردة تريد ان تحكي ؛ لتمحي جمال توسدها صفحات النت ..
و لِما يعاتبني الاحساس ؛ بأن ليس لها رائحة زكية تستطيع ان تخترق الشاشة لتهاجم الجيوب الانفية و تغرس شذاها .!!

تبدو ساقطة نعم تبدو .!
و لكن لا زالت لم تُركل ..و لم تتمزق بتلاتها و لم تسقط اوراق ساقها ..
لذا هي حسنة حتى و لو لم تزهو بندى الحياة .!

.
.

..

[مشعل النايف]

.
.

يسكنني الكثير لكـِ ..
.. و يحويني الكثير منكـِ ..

انتظرك حيث كان يقطن حرفك ..
و أأنس بحرفك و يجفوني نعاس الكلم لأبوح لكـِ ..
انه الصمت وحده يحول دون البوح بما يخنقني كتمانه .!!

حيثُ لا ارى الا اسمك يستحق ان يحل محل روحي ..
.
.

تذكري حين تسكن المشاعر و يهدأ الجنون
و تنغمر الآلآم و تلتأم جروح اللقاء
و تتوهج حرارة الاشواق ؛
انتي .. ملآكـ عرش قلبي و هناءه .
انتي لستي رهينة النسيان.!

.
.

[مشعل النايف]

.
.

حين ينتفض الجرح و تصرخ الجوارح ..
و تهجر الدموع الجفون مسافرة الى فضح سري .!!
و تلتحف ارض جروحي سحابة صمتي ..
و يأن صمتي غربةً ان لا مفر يا كبرياء من قتلي .. لا مفر من قتلي ؛
على مسرحٍ رقصت عليه ضحكات الغرور .!!
.
ما للدموع مكان تأوي اليه بعد عيني سوى ..؛ أكمام ثوبي .

تذكر ايها السالي سيأتي يوم تحكي عواقبه لذاتك من حرفك او دمعك ..
ايهما تملك سيحكي .!!

.
.

ما اهون البوح و ما أصعب الصمت .!

.

.