!.عَبَرَاتٌ خُطَّ بِهَآ عَلَى كَفَنِ الشَّيْخُوخَةْ.!

[مشعل النايف]

.
.

أُرسل في هذه اللحظه من هنا .. إلى اوساط الطائف ؛
قلبٌ ارَّقني حنينه ، و اسهرني انينه في قفصٍ تكسر سياجه
الى .. غلا كوني ، و بهجة ناظري ، و صرخة فرحتي
الى .. جوخ عزتي ، و تاج راسي ..
.
.. إلى من ارى مسكنهم يشع نوراً في ظلام الكون ..
يطغى على نور شمس صباحٍ يفتقد شوفتهم
و ضوء بدرٍ مل من غيابهم .. من اول لحظة فارقهم .!!
اليهم شوقي .. و من بين احضانهم عنوان قلبي ..

ما عيني إلاَّ ارضٌ بور تتحرى سحابة ملامحهم ؛

امي و ابي .. عيناي ؛

.
.

لو قلت انا بخير .. اكذب ..، و بغيابكم مر العذاب اهتواني .
يمدني بالحبر دمي،واكتب ..، يا ليتني ما غبت عنكم ثواني .

.
.

.. عيناي .. أَمَدَّ اللهُ فِيْ عُمْرِكُمَآ ..

..

[مشعل النايف]

.
.

سهواً رأت العيون .. دمعات عينٍ ما تخون ؛
لُطِمت برمشٍ يدعي ؛ حال السكون .!!

لُطِمت بهمسٍ من جنون ؛
على لسانٍ تواترت بأطرافه .. ما قد يكون .!؟

اين السبيل إلى ذاك السبات .!؟
اين المفر عن سرب الشتات .!؟

ما عاد فيني غير اقول ؛
.. الله يزينها .. و تزين ..

.
.



..

[مشعل النايف]

.
.

سقطت رموش الصبر على عجينة الألمـ ..
و لم يبقى لأطراف الجفن قوةٌ على حملها .؛
زجها و ألتقفتها غريمته .!!
.
وَ أَنآ صَآمِتٌ لآ زِلْتْ ..!

.
.




..

[مشعل النايف]

.
.

ادراك الالم لذات السكون ..
يملي على الجرح حكاية وجود ؛

.. لـ غير موجود .!!

باهتة الالوان عديمة الإطار ..
بها الغرور لهُ زئير .. و الشوق كالقطمير
و العالم من حوله اغراب يحملون هوية ؛
.. أعداء موالون لجرحكـ ..

.. هل تذكرين يا نجمة الصباح قصيدة الحافي نمر بن صنت ؛

يا نجمة الصبح كبدي منك محروقه ..، لا شع نورك علينا لا تغيبيني
الحب .. لو نتركه عنا و طاروقه ..، اضني ارتاح و انتي تستريحيني

لا اعتقد تذكرين او حتى تدركين ..
و انتي لا زلتي كل صباح تطلين متميزةً مبهرة و لكن ..
لا يتحراكي إلاَّ امثال نمر بن صنت .!!

.
.




..

[مشعل النايف]

.
.

غمرة طقوس تهوي بالألم ؛
حتى الدرك الاسفل من السكون .!!
و ما ان تلبث حتى تنتفض الجوارح .. ؛
من جراء زلزال صحوتها .
.
وَ أَنآ .. صَآمِتٌ لآ زِلْتْ ..!

.
.



..

[مشعل النايف]

.
.

غِشَاءٌ سَاتِر لِما يحوي .. مؤلم حد الإختناق .!!
سُكْناهُ زَفْرَةْ ؛
تبوح لملايين الذرات سخونة قلب ؛
هجر الراحة ، و عانقَ الأوجاع ..
يمسح دمعة و يلعقها سماً .!!
.
لم يتوسد حمى الندم يوماً ..
و لكنه خسِر غِطاء الحُسْنَى .. من جراء لِيْنِهْ .!!
.
وَ أَنَآ .. صَآمِتٌ لآ زِلْتْ ..!

.
.

..

[مشعل النايف]

.
.

انتظر إشراقة رساله ..
.. ترسم لي ملامح الغروب ؛
و توحي لي بان بي كائنٌ حي ..

لآ زال ينبض .!

.
.




..

[مشعل النايف]

.
.

تراكمت الأمنيات بـ أحشاء الخوف ؛

بعدما كانت تسري بشرايين الاحلام
تغذي أفئدة العزيمة ،
و تصنع للسيرة صدى
صدىً يعانق اسماع الندى .. و ينطلق لاقصى مدى ..

بعدما كانت رياحٌ تسوق سحاب الأمل ..و تسقي قاع الثريا ،،
و تنثر الحكمة رذاذاً صافياً..

كانت نسائم عليلة تنعش رئة الهمم ..
و ترطب شفاه القمم ،،
بين احضانها الندى ..
كالشهد يلعقه لسان الصبر ..
يلغي به طعم علقمٍ مُرْ .!!

بعدما كانت هاجس الفضيلة و جنون المستحيلة ..
و احلام ذاك الطفل البريء ::
عندما يأوي لفراشه و يتناول مضجعه .!!

بعدما كانت قممٌ تنتثر بين هاماتها شظايا الارق ؛
و صدى صوتٍ كان يعلو ..
و عنوان خُلقٍ قد كان يدنو ..
و حديث خَلقٍ لا زال يسمو .!!

اخفيها بين جنبات جفنيّ ؛
فقد اصبحت دمعتي عنوانها .!!!

لن تلغيها بعون الله ( للداخل دُرّ ) لن تلغيها.!

.
.

..

[مشعل النايف]

.
.

في يوم ميلاد حبك و تاريخ صدور جواز سفر الكثير من ارض قلبي ؛
احسست اني .. انا .!

راعيته و جاريته و اسقيته دماً ،
حتى كبر و استحوذني .. بل التهمني ،
سلب قوتي ، و سحق حكمتي ، و ذهب بعقلي ،
و فرض جنوني ، و أعمى عيوني ..
ملكني و سكنني حتى تغرّبتُ به ،
و انتِ .. تغربتي عني .؛

احسست اني .. لست أنا.؛
فأخذت ارتدي جوخ الصمت .. و ارتاد به الحانات ،
حانات الماضي .. على شارع الحاضر ،
ابحث عن عيناك بين جفون الماره .. حين اخرج من الحانة للشارع ،
و استرق السمع من حديث رواد الحانة .. لعل بها ورقة عنوانك ..
حتى وجدتك .. لاهديكي أمانتك الحمقاء ؛
.. حب هواكي المنبوذ .. و أمضي ..
لأعود لـ أناي .!!

.
.

..

[مشعل النايف]

.
.


اذا نشفت العروق ظمأ القلب ..
و ليس شرطاً ؛
اذا نشفت العيون يظمأ القلب ..

و الأبلغ ؛
اذا ظمأ القلب نشفت العيون .!!

.
.





..

[مشعل النايف]

.
.

رأيتهم اثنين :
وقفت اراعيهم ،
رأيتهم فتذكرت من أنا و اين باقيّ .!

رأيتهم .. تفرقا و فرقتهم الاقدار ؛
صارا كالمجانين ..
و لكن اختلفوا كيف يفرغون جنونهم ببعضهم !!
احدهم ؛ بات لسانه سمساراً لقلبه ..
و الآخر بات يتتبع خطى مجنونه و ينتقده بجنون ؛
.
وقفت طويلاً أرى و استجمع ..
تذكرت بعضي لبعضي و استدرت اخطو و اتذكر ؛
هامات تطول .. و اياديٍ تنول ،
و حبيب مفقود .. و صنيع مجحود .!
.
و أنا ماضيٍ في طريقي .!!

.
.

..

[مشعل النايف]

.
.

قبل هبوب العاصفه ..
سكنت الريح ،
و استكنت الروح و غفت العين ،
نامت على وسائد النسيان ،
و التحفت غطاء الغربة ،
حتى هبت العاصفه ؛
.
ثار ما حولها و رقصت المكامن .. و تحركت السواكن ،
و اوقظ الجرح .. و صرخ الماضي بوجه النسيان ،
و بات الحاضر سرآآباً هارباً مطرود ..
يكاد لا يُلحق .!!
.
و أَنَآ صَآمِتٌ لآ زِلْتْ ..!

.
.

..

[مشعل النايف]

.
.

أبياتٌ تسرقني مما أنا فيه و تأخذني إلى حيث الوجود بلا حدود ،
حُفِرت على صخور الماضي ، و أسوار الحاضر ..

كما هي اكتبها ها هنا ؛
.
.
دع المقادير تجري في أعنتها ..، و لا تنامنّ إلا خالي البالي .
ما بين غمضة عينٍ و انتباهتها ..، يغير الله من حال الى حالي .
فكن مع الناس كالميزان معتدلاً ..، و لا تقولن ذا عمي و ذا خالي .
فالعم من انت مغمورٌ بنعمته ..، و الخال من انت من اضراره خالي .
و لا يفك الرأس إلا من يركبه ..، و لا ترد المنايا كثرة المالي .

.
.

..

[مشعل النايف]

.
.

سأصنعها إبتسامه ..
و أُخفي خلفها جرحٌ من خيال ،
و طلاسم حكاية غربه موجعة .!
.
الكل ينتظر و ينصت لصمتي ..
يسمعون و لا يدركون ؛
اي مدى وصل له ذلك الجرح .؟!

.
.



..

[مشعل النايف]

.
.

الدنيا .. و الظروف ، و الخوف و أكمام عتمة ..
و إنكسار نفس على رصيف الامل تقف ؛
بإنتظار حلم طال غيابه .
سكرة ألم تتموج امامها اطياف المستحيل .. لترسم ؛
طَرِيْقٌ مُوْحِشْ .. يَسْبِقْ سَالِكُهُ السَّرَآبْ .!!

وَ أَنَآ .. صَآمِتٌ لآ زِلْتْ ..!

.

.



..