[frame="7 90"][align=center]
في ملكوتي الصغير ..
في غرفتي المتوحشة ..
أستيقظ مرتعبة .. دمِع فؤادي .. وتشوش عقلي ..
وفد كان الرعب بلا سبب ..
والقلب يخفق بسرعة أيضاً بلا سبب ..
بقيت أرقب السقف .. أحاول أن أعيد لأنفاسي رتابة أنفاس النوم ..
أو أزن بين الشهيق والزفير ..
لكني أستغنيت عن النوم وابتدأت ابتسامة ناعسة تغزو شفتي البربريه ..
لقد ظننت أني غدوت روح روحاً فقط وتحررت من قالب البدن الذي أسكنه ..
فغدا الصوت المتردد في أبعاد مبعوث مني إليّ ..
أغلقت جفوني على السقف ورضيت .
أتعبني الحلم .. وصرت معذبة بالخيال ..
فنحن أمثالنا الخيالة على فرس الحلم ..
مصابون بوجدان مثالي يحب نفسه في فلسفة مقتنعة بالتواجد الأحلى في زمن ومكان يليق بنا ...
فلو كان منا تقدم في بعثة من العتمة الخارجية إلى الضوء الداخلي لتحورت بلورة الساحرة إلى منتجع تحلو الحياة فيها لكل طفل ..
لكل رجل طفل ..
لكل إمرأة طفلة ..
إنها البراءة مانحتاج إليه في مسافة النقاهة والتوبة ..
إنه الإنسان الحب ..
العمل ..
الحلم هو المعذب داخلنا لأنه مفقود خارجنا ..
ونتوهج في قارورة عطر..
نكسر السحب بجبروت الشمس ونشتعل ..
نصير ناراً لا تطفأ تحت مطر لا يسقط .
أنا بحق شهر زاد ...
قتلها شهر يار غير منتظر قبل دخول الرواية .. قبل أي عيد ..
أعد نفسي بالفرح مشتاقة للوعد ولأحلى قدر..
أقفز الصيف .. وأعيش في مزاج شتوي .. وحزن خريفي .
أتظنوني ...سأبقى ..
في قارورة بوحي أسيل على الزجاج الملون ولا أتلون ..
تتمدد الرياح حولي ولا أتأثر ..
أكشف البرقع ولا أصاب بنزلة برد ..
إني لا اعتقد
ألا " لا" تعتقدون معي ؟!![/align][/frame]
تحياتي وقبلاتي