النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: تعريف التدريب الرياضي :

  1. #1
    ~ [ عضو جديد ] ~ الصورة الرمزية yosif badmainton
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    3

    43 تعريف التدريب الرياضي :

    تعريف التدريب الرياضي :
    يمكننا أننعتبر التدريب الرياضي بأنه جميع الأحمال البدنية أو بمعنى آخر كل ما يبذله الجسممن جهد ينتج عنه تكيف سواء من الناحية الوظيفية أو التكوينية يؤثر بالإيجاب علىالأعضاء الداخلية للفرد فيرتفع مستواه .

    وقد تناول التدريب الرياضي بالدراسةكثير من العلماء فقد عرفه العالم الألماني هارا Harra بأنه " إعداد الرياضيينللوصول إلى المستوى الرياضي العالي فالأعلى " أما ماتفيف Matview الروسي فقد عرفهبأنه " عبارة عن إعداد الفرد الرياضي من الناحية الوظيفية والفنية والخططيةوالعقلية والنفسية والخلقية عن طريق ممارسة التمرينات البدنية .

    ويمكننا أننقـول أن هذا التعريف محدود حيث ينطبق على تدريب بعض القـدرات كالقوة والتحمل وبطرقتدريب معينة كالتدريب الفتري مثلا كما أنه يختص فقط ما يمارس من تمرينات في أماكنالتدريب ، وبما أن التدريب الرياضي كعملية تربوية تشمل علاوة على ذلك أموراً كثيرةأخرى من الجائز أن تكون خارج الملعب أو صالة التدريب أو حمام السباحة كحياة الفردوعلاقاته الأسرية ومما يتعلق بأسلوب معيشته ونظامه الغذائي ومدى ملائمة مسكنهوملابسه وأدوات وأجهزة تساعده على نمو مستواه الرياضي لهذا كله سنأخذ بالتعريفالآخر لماتفيف والذي تناول فيه التدريب الرياضي بصورة أعم وأشمل وهذا ما نحب أنتأخذ به إذ عرفه على أنه " العملية الكلية المنظمة والمخططة لإعداد الرياضيينللوصول إلى المستوى الرياضي العالي فالأعلى " على هذا يجب أن تعتبر التدريب الرياضيعبارة عن عملية تربوية مخططة وموجهة ومنسقة ومشرف عليها هدفها للوصول بالفردالرياضي إلى أعلى مستوى ممكن في وقت معين في نشاط رياضي ما وذلك من خلال تنميةكفاءته البدنية واستعداده لأداء الجهد .

    كما توجد أمور كثيرة تساهم مساهمةفعالة في عملية التدريب الرياضي الشاملة نذكر منها :
    1-
    النواحي النظرية التيتمد الفرد الرياضي بمعلومات عن النقط الفنيـة والخططية وطرق وأساليب التدريب أوالخاصة بتنمية القدرات العقلية للفرد الرياضي .
    2-
    المباريات والبطولات سواءالداخلية أو الخارجية ( محلية … دولية ) .
    3-
    مشاهدة المنافسات الرياضية ذوىالمستوى الرفيع .
    4-
    المناقشات المتعددة والمتنوعة التي تتم بين المدرب والرياضيأو بينه وبين الفريق أو بين أفراد الفريق بعضهم البعض بغرض تقييم – إما خطة التدريبأو إحدى الجرعات التدريبية أو بعض المنافسات .
    5-
    الإطلاع على سجلات أو نشرات أودوريات أو كتب ذات مواضيع تتعلق بعملية التدريب .
    6-
    المناخ التربوي الذي يمكنأن يؤثر على الرياضي من النواحي الخلقية والتربوية والثقافية كالمنزل والعلاقاتالأسرية والمدرسة وهواياته ومجموعة أصدقائه … الخ .

    ماهية التدريب الرياضيالحديث

    مفهومه وأهدافه :
    التدريب الرياضي الحديث " عمليـة تربويـة مخططةمبنية على أسس علمية سليمة تعمل على وصول اللاعب إلى الأداء المثالي خلال المبارياتوالمنافسات .
    ولشرح ذلك نقول من حيث :
    -
    أنها عملية بمعنى أنها تعتمد أساساًعلى مجموعات مختلفــة من التمرينات الهادفــة ، وأن مجال التدريب الرياضي الحقيقيهو الملاعب وليس الورقة والقلم ، وهذا يعتبر الشطر الأول من التدريب الرياضي .

    -
    أما الشطر الثاني من عملية التدريب فهي الناحية التربوية وهي هامة جداً، لقد كان التدريب منذ حوالي 25 سنة يعتمد فقط على الأداء البدني ولا يهتم بالناحيةالتربوية ، أما الآن فيهتم المدربون اهتماماً كبيراً بتنمية الصفات الإراديةللاعبين لما لها من أثر واضح على الأداء الرياضي .

    ويمكن أن نلخص أهدافالناحية التربوية في النقاط التالية :
    -
    اتباع الأسلوب العلمي التربوي السليم فيتقديم المعلومات للاعب بحيث يستطيع أن يستوعب المعلومات ويهضمها خلال التدريبالعملي .
    -
    أن يعتني المدرب بتنمية الصفات الإرادية للاعب فالكفاح والعزيمةوالمثابرة والعمل على النصر وعدم اليأس والشجاعة والإقدام ... الخ تلعب دوراً هاماًفي نتائج المباريات ، بل لقد أثبت العلماء أن 60 % من نتائج المباريات تتوقف علىارتفاع وثبات الصفات الإرادية للاعبين .
    -
    أن يعتني المدرب بأن يتصف اللاعبونبالخلق الحميد داخل الملعب وخارجه وكم أضاع لاعبون فرصة النصر لفريقهم بسوء خلقهمأثناء المباريات وبالعكس فكم كسب لاعبون النصر الأدبي وحب الجماهير والإدارييننتيجة تصرفاتهم الخلقية الكريمة ، وأقرب مثل لذلك لاعبنا الدولي الكبير محمد رشوانوتصرفه أمام لاعب اليابان في الألعاب الأوليمبية بلوس انجلوس عام 1984م .

    -
    أن يهتم المدرب اهتماماً كبيراً بالحالة النفسية ويعمل على حل مشاكله من جميعالوجوه حتى يمكن أن يكون مستريحاً نفسياً .
    -
    نأتي الآن لنقطة هامة تميز التدريبالرياضي الحديث عن التدريب الرياضي في الماضي وهو أنها حالياً تضع الاتحادات أهدافالها بعيدة تعمل للوصول غليها وأهدافاً قريبة تعمل لتحقيقها ، ومن هنا اهتمت الدولالمتقدمة بإعداد الخطط والبرنامج وظهرت أنواع من الخطط والبرامج وهي :
    أ - خططتدريبية طويلة المدى .
    ب – خطط تدريبية أوليمبية .
    جـ – خطط تدريبية سنوية .
    د – خطط تدريبية فترية .
    هـ – خطط تدريبية يومية .

    أما في الماضيفلم يكن هناك تخطيطاً علمياً للاتحادات الرياضية – وارتباطاً بتخطيط التدريب الخـاصبالاتحادات أصبح من واجب المدرب أن يحقق أهداف خطط الاتحاد التدريبية وأن يضع أيضاًلنفسه الخطط التدريبية والبرامج التي تحقق له أهدافه كي يفوز لاعبوه بالبطولات .

    والخطط التدريبية الحديثة تجعل المدرب يحدد بالضبط وبدقة مقدار الدقائقالتي تخص كل صفة بدنية وكل مهارة وكل خطة لعب خلال خطة التدريب سواء كانت سنوية أوفترية أو يومية ومن خلال هذا التحديد يستطيع المدرب أن يطمئن إلى وصول لاعبيه إلىالأداء الأمثل المطلوب .

    ولأن عملية التدريب الحديث مبنية على أسس علميةسـليمة أصبح الفارق بين التدريب القديم والتدريب الحديث ، هو أن التدريب العلميالحديـث اعتمد على العلوم الطبيعية والإنسانية كفسيولوجيا الرياضة والبيولوجياوالتشريح الوظيفي والكيمياء الحيوية والصحة والقوام والميكانيكا الحيويةوالاختبارات والمقاييس وعلم النفس والتربية … الخ .

    وأصبحت هذه العلوموالأبحاث التي أجريت فيها في المجال الرياضي هي القاعدة النظرية التي ينطلق منهاالمدرب الفارس في التطبيق العلمي الميداني ولم يصبح التدريب مبنياً على خبرةاللاعبين القدامى كما ذكرنا .

    بل أن الميدان الرياضي وجد فيه مدربون لميمارسوا رياضة ما أو كان مستواهم الرياضي فيها متوسطاً ولكنهم أصبحوا من أكبر وأشهرمدربي العالم في هذه الأنشطة ، وكان ذلك بفضل دراستهم وإلمامهم بالعلوم التي ترتبطبرفع مستوى أداء اللاعبين وإن كان في الواقع يفضل اللاعب الذي وصل إلى مستوى جيد فيعلبته ودرس العلوم التي تتعلق بالتدريب الرياضي الحديث بما فيه الكفاية لعمله كمدرب .

    من المؤكد أن هدف عملية التدريب الأساسي هو أن يحقق الفريق أو اللاعبونأرقاماً قياسية شـخصية أو على مستوى الدولة أو العالم أو بطولة ما ، ومن المؤكدأيضاً أن هذا اللاعب أو الفريق لن يستطيع أن يحقق هذا الهدـف أو الإنجاز المطلوبإلا إذا كان في حالة بدنية ومهارية وخططية ونفسية مثالية ومن هنا نستطيع أن نقول أنهـذا اللاعب حالته التدريبية مثالية وهو ما يسمى بالفورمة الرياضية ، والفورمةالرياضية هي حالة الأداء المثالي للاعب وهي في الحقيقة الهدف من التدريب والحالةالتدريبية للاعب تستمر فترة زمنية معينة ، فإذا كانت هذه الحالة مثالية أمكنهخلالها تحقيق الأرقام المطلوبة في المنافسات أو الفوز في المباريات .

    مجالاتالتدريب الرياضي
    لا يقتصر التدريب الرياضي على المستويات الرياضية العالية " قطاع البطولة " فقط ، سواء مجال الناشئين أو المستقدمين بل يتعدى إلى قطاعات أخرىكثيرة في المجتمع هي في أشد الحاجة إلى التدريب الرياضي نتيجة كونه عملية تربويةلإعداد اللاعبين بدنيـاً ومهارياً ونفسياً وخلقياً إلى المستوى العالي فالأعلى وعلىذلك يمكن حصر تلك المجالات فيما يلي :
    -
    مجال الرياضة المدرسية .
    -
    مجالالرياضة الجماهيرية .
    -
    مجال الرياضة العلاجية .
    -
    مجال رياضة المعاقين .
    -
    مجال رياضة المستويات العالية .

    المجال الأول : مجال الرياضةالمدرسية
    يلعب التدريب الرياضي دوراً ليس فقط بالنسبة للرياضة المدرسية ، بليتعدى ذلك إلى ما قبل المدرسة في " رياض الأطفال " وبذلك يعتبر قاعدة للرياضةالجامعية حيث أن التدريب الرياضي عملية ملازمة لمراحل التعلم الحركي ، وبذلك فهيعملية في حد ذاتها عملية تربوية مستمرة بلا حدود ، باستمرار الإنسان وكينونته ،وبذلك يعتبر مجال الرياضة المدرسية مجالا خصباً وذا تأثير إيجابي على تنميةالقـدرات البدنية الأساسية كالقوة العضلية والسرعة والتحمل والرشاقة والمرونة كصفاتبدنية وفسيولوجية وحركية أساسية يتوجب تنميتها في مجال الدرس لأمرين أساسيين وهامين :
    -
    أولهما : تحسين النواحي الوظيفية للتلاميذ .
    -
    والثاني : المساعدة فيتعلم المهارات الرياضية .
    فبالنسبة لتحسين النواحي الوظيفية ينمى عند التلاميذالقدرات الهوائية واللاهوائية وما لذلك من تأثيرات وظيفية إيجابية هامة كزيادة نسبةاستهلاك الأكسجين ، هبوط نسبي في معدل النبض عند الراحة … الخ تلك الخصائص الوظيفيةالهامة والتي تعمل على تحسين الصحة العامة للتلاميذ ، وبالنسبة للأهمية تنميةالقدرات البدنية الخاصة عند تعلم المهارات الرياضية ، يلعب ذلك دوراً إيجابياً فيسرعة تعلم التلاميذ للمهارات الرياضية بصفة خاصة ، حيث يرتبط تعلم تلك المهاراتبنمو القدرات البدنية الخاصة بالمهارة ، فعلى سبيل المثال عند تعليم مهارات الوثبلاجدوى من التعلم ما لم تنمى عند التلاميذ القوة المميزة بالسرعة والقدرةالانفجارية للعضلات العاملة في الوثب ، وكذلك لاعبو الرمي والتنس الأرضي وجميعاللعاب والفعاليات الأخرى وهذا ليس فقط على المستوى المدرسي بل على جميع المستوياتالرياضية ، وهنا يطرح التساؤل دائماً … هل درس التربية البدنية درس هدفه التعليم أمالتدريب ؟ وللإجابة على هذا التساؤل يجب أن نعي جيداً بأن درس التربية البدنية درسلتعليم المهارات الرياضية وتنمية القدرات البدنية ، وتنمية القدرات البدنية تحتاجإلى طرق تدريب خاصة لتحسين المستوى ، أي أنه مزيج من التعليم والتدريب حيث إنهاوجهان لعملة واحدة " التعلم الحركي للمهارات الرياضية " ، وبذلك فأحسن طريقةللتعليم … التدريب .

    ويعتبر درس التربية البدنية القاعدة للوصول إلى رياضةالمستويات ( قطاع البطولة ) حيث إعداد المتميزين من التلاميذ بدنياً ومهارياً لقطاعالبطولة ، ومنذ المراحل الرياضية الدراسية الأولى فتعلم السباحة مثلا … يبدأ من عمرالثالثة … والجمباز في الرابعة وبذلك كان لتجربة المدارس الرياضية دور إيجابي فيانتقاء وإعداد الموهوبين من التلاميذ ووضع البرامج التدريبية والتي تؤهلهم للاشتراكفي البطولات العالمية والأولمبية في سن مبكرة ، وما نشاهده اليوم بالنسبة للمشاركةالأولمبية والدولية بالنسبة لمستوى الأعمار شئ فاق كل وصف .
    وتعتبر الأنشطةالرياضية اللاصفية " خارج درس التربية البدنية " والتي تتمثل في تدريب الفرقالمدرسية نشاطاً تدريبياً هاماً وذا تأثير كبير على تقدم مستوى الناشئين ،فالاهتمام بمثل تلك الأنشطة الرياضية بتأمين كل ما هو متطلب للعملية التدريبية منمدربين مؤهلين وملاعب وأدوات وأجهزة ، هذا بالإضافة إلى استخدام طرق وأساليبالتدريب الحديثة ، يعمل ذلك على خلق قاعدة عريضة لأبطال الغد والتي يعدهم بذلك مجالالرياضة المدرسية .

    المجال الثاني : مجال الرياضة الجماهيرية
    إن الرياضةالجماهيرية " رياضة كل الناس " لا تعرف صغيراً ولا كبيراً ، قوياً ولا ضعيفاً ،رجلا ولا امرأة ، فالكل يجب أن يمارس الرياضة بالقدر الذي تسمح به قدراته البدنيةوالمهارية والوظيفية ليس بغرض بطولة أو اشتراك في منافسة ولكن للعيش في لياقة صحيةوبدنية ومهارية مناسبة لجنسه وعمره ومستواه وعمله الذي يؤديه يومياً .

    وتعتبر الرياضة الجماهيرية رياضة جميع الفئات المحرومين من مزاولة الأنشطةالرياضية المقننة ، كما هو في الرياضة المدرسية أو الجامعية أو رياضة المستوياتوالتي تتميز بالبرامج التدريبية المقننة .
    وبذلك تسمى الرياضة الجماهيريةبمسميات أخرى : كالرياضة للجميع ، حيث تهدف إلى شغل أوقات الفراغ عن طريق مزاولةالأنشطة الرياضية المناسبة بغرض التقدم بالصحة العامة مع جلب السرور والبهجة للنفس، وبذلك تختلف مزاولة الرياضة الجماهيرية عن رياضة المستويات العالية بأنها لا تهتمبالوصول إلى مستويات متقدمة بالنسبة للمستوى البدني والمهاري بقدر ما تهتم بالوصولإلى هذين المستويين والذي يتناسب مع مراحل العمر ومستوى الممارسين والذي يؤثرإيجاباً على الصحة العامة للممارس بلوغاً لحياة متزنة من جميع الوجوه .
    وتلعبالاختبارات والقياس في مجال الرياضة الجماهيرية ما تلعبه في مجالات الرياضة الأخرى، وخصوصاً في عملية التصنيف للممارسين لأنشطة تلك الرياضة وذلك إلى مجموعات متقاربةومتجانسة في المستوى والجنس حتى لا تحدث أضرار نتيجة لعدم تقارب المستوى ، وبذلكيمكن للتدريبات الخاصة الإسهام بنصيب كبير في تقدم المستوى بدنياً ومهارياً ونفسياًوصحياً حيث تلعب الأندية الرياضية والساحات الشعبية دوراً إيجابياً في إمكانيةممارسة الأفراد للأنشطة الرياضية المختلفة بإعداد الملاعب والقاعات والأجهزةوالأدوات الرياضية الخاصة بذلك .

    المجال الثالث : مجال المعوقين
    الإعاقةمن الناحية الحركية هي العجز الذي يؤثر على النشاط الحركي للفرد فيمنعه من أداءالوظائف الحركية المختلفة بنفس المستوى الذي يؤديه الأسوياء وبذلك يلعب التدريبالرياضي دوراً إيجابيـاً في توازن المعوق وتفاعله المستمر وتكيفه مع بيئته .

    إن مزاولة الأنشطة الرياضية ليست مقصورة على فئة أو قطاع من فئات وقطاعاتالمجتمع أو طبقة من طبقاته ، ولذلك يجب أن يزاولها جميع أفراد المجتمع كباراًوصغاراً ، رجالاً ونساء أسوياء ومعوقين كل قدر حاجته وإمكاناته ، هذا ما يعضدهميثاق اليونسكو في أحقية مزاولة الأنشطة الرياضية كحق أساسي للجميع ، ففي الفقرةالثالثة من المادة الأولى من الميثاق ما يلي : ينبغي توفير ظروف خاصة للنشئ بمنفيهم من الأطفال في سن ما قبل المدرسة والمتقدمين في السن والمعوقين لتمكنهم منتنمية شخصياتهم تنمية متكاملة من جميع الجوانب بمساهمة برامج التربية البدنيةوالرياضة الملائمة لاحتياجاتهم ، وبذلك أصبحت رياضة المعوقين من الرياضات ذاتالمستويات المتقدمة حيث أنشئت لها الاتحادات الرياضية الخاصة بها والاتحادالدولـــي

    التنس الأرضي … إحدى رياضات المعوقين
    لرياضة المعوقين ، وبذلكأقيمت الدورات الأوليمبية الخاصة بهم والتي يشاركون بها بمستويات متقدمة ومناسبةلإعاقتهم ، مساواة بذلك في حقوقهم مع زملائهم الرياضيين الأسوياء .

    والمعوقون يمثلون 10 % من حجم المجتمع مع تفاوت تلك النسبة من بلد لآخر ،وعلى اختلاف تصنيفاتهم سواء من يعانون إعاقة بدنية أو حسـية أو عقلية أو عاطفية ،وهـم يمثلون فئة هامة من فئات المجتمع حيث يتطلبون عونا خاصاً وحتى لا يشعرونبحرمان في إحدى روافد حياتهم ، ومن هنا جاءت أهمية المتخصصين كل في مجال تخصصهبالاهتمام بهم بدنياً ونفسياً واجتماعياً بما يسمح لهم باستثمار طاقاتهم حتى يحققواذاتهم أولا ويقدمون لأنفسهم ومجتمعاتهم خدمات أفضل ، وبذلك يصبحون أفرادا أسوياء فيالمجتمع الذي يتعايشون فيه ولا يشعرون بنقص أو تقصير من المجتمع كفئة هامة من فئاتهوحتى تأخذ تلك الفئة حقها الطبيعي في الرعاية والتوجيه والتأهيل حياة أفضل ، والتيتمكنهم من العيش في سعادة وفق إمكاناتهم وقدراتهم مع إسداء المساعدات التي يقدمهاالمجتمع لهم .

    إن مجال الاشتراك الأوليمبي للمعوقين خلق لهم مجالاً كبيراًلتحقيق ذاتهم بإسهاماتهم بمستويات رياضية متميزة ، كل حسب حالته والتي تحددها نوعالإعاقة ، وبذلك أخذ مجال تدريب المعوقين في مختلف الأنشطة الرياضية منعطفاً جديداًومنحنى صاعداً نحو مستويات بدنية ومهارية متميزة ، ونتائجهم الأوليمبية خير دليلوشاهد على إنجازاتهم المستمرة بفضل التدريب المتواصل .

    المجال الرابع : مجال الرياضة العلاجية
    يمثل التدريب الرياضي بالنسبة لعلاج كثير من الحالاتالمرضية سواء المزمنة أو الطارئة في الآونة الأخيرة … أهمية كبيرة حيث أنشئت الكثيرمن المصحات ومراكز التدريب المتطورة الخاصة بذلك في كثير من بلدان العالم يؤمهاالكثير من المرضى بهدف الاستشفاء .

    وبذلك تلعب التمرينات البدنية التأهيليةالخاصة دوراً إيجابياً في ذلك وخصوصاً بعد الشفاء من الكسور ، حيث تمثل الفترة التيوضعت فيها العظام في الجبس كفترة ضمور عضلات وبذلك يستوجب إعادة تأهيل تلكالمجموعات العضلية بتمرينات علاجية ، والتي يعمل التدريب الرياضي دوراً إيجابياًبإعادة مستوى تلك المجموعات العضلية إلى حالتها الطبيعية من قوة وحركة .

    السباحة .. إحدى الرياضات العلاجية

    كما يلعب التدريب الرياضيالمقنن لكثير من المرضى في الإسهام في تحسن حالتهم الصحية كمرضى القلب والدورةالدموية وبعض الحالات المرضية الأخرى والتي تسهم التمرينات البدنية في علاجها ،كنقص نسبة الكولسترول في الدم وذلك عند ممارسة الأنشطة البدنية ولفترة طويلة ( الأنشطة الهوائية ) .

    وتعمل التمرينات البدنية والنشاط الرياضي المناسببالنسبة لحالة السيدات بعد الولادة على إعادة لياقتهن البدنية والصحية والتي فقدوهافي فترة الحمل ، كما أن بعض التمرينات البدنية الخفيفة والمناسبة أيضاً أثناء " الحمل " تعمل على تفادي كثير من المخاطر قد تتعرض لها النساء الحوامل وخصوصاً فيفترة ما قبل الولادة ، وذلك بوضع البرامج التدريبية الخاصة والمتمثلة في التمريناتالبدنية المناسبة للحوامل والتي تسهل عملية الولادة .

    المجال الخامس : مجالرياضة المستويات العالية
    أخذت رياضة المستويات العالية في الآونة الأخيرة شأناكبيراً في مجال المحافل الرياضية بصفة عامه حيث أخذت المستويات والأرقام في تقدممضطرد من بطولة لأخرى ومن دورة لأخرى وذلك بفضل التقنيات الحديثة للتدريب الرياضي .

    التجديف إحدى رياضات المستويات العالية

    أخذ مصطلح " رياضةالمستويات " في التداول كمرادف للتدريب من أجل البطولة ، وبذلك يمكن تسميته بقطاعالبطولة حيث يشمل هذا النوع من التدريب مجال الموهوبين رياضية على اختلاف أعمارهم ،وما تقابله هذه الأعمار من مستويات وبذلك لا يقتصر مجاله على مرحلة معينة من مراحلالعمر ، بل تشمل جميع مراحل أعمار الرياضيين ذوى القابليات البدنية والمهاريةوالنفسية العالية .

    هناك تقسيمات كثيرة ومتعددة لتصنيف تلك الفئة منالرياضيين حيث لا يعتمد التصنيف على المستوى فقط بل على الأعمار ، فهناك الناشئونوالمتقدمون من الرياضيين والناشئون قد يبدأ تصنيفهم من سن أقل من 12 سنة ، ويسمونبالبراعم ثم أقل من 16 سنة ويسمون ناشئين (أ) ، وأقل من 18 سنة ويسمون ناشئين (ب) ،ثم متقدمون (أ) أقل من 21 سنة والكبار فوق 21 سنة ، كل تلك التصنيفات في الأعمارتعمل على أن لا يتخطى لاعب حدود عمره في المنافسة ومع وجود تلك التصنيفات إلا أنناوجنا إعجازاً في قدرات الموهوبين من الرياضيين وخصوصاً في السباحة والجمباز حيثحققوا مستويات أولمبية متقدمة وهم دون الثانية عشرة والرابعة عشر من العمر .
    إناشتراك اللاعبين وتنافسهم في مستوى أعمارهم ظاهرة تربوية صحية يجب أن يلاحظها كل منالمدرب والإداري ولا يسمح باشتراك لاعبيه في مستوى أعمار مخالف لمستوى أعمار لاعبيه .

    متطلبات التدريب الرياضي :
    إذا تكلمنا عن متطلبات التدريب الرياضي بصفةعامه ، كما هو مبين في التخطيطين التاليين نخص بذلك لاعبين ممارسين للأنشطةوالمهارات الرياضية المختلفة بهدف تحسين قدراتهم البدنية المختلفة من قوة عضليةوسرعة وتحمل ورشاقة ومرونة مع إمكانية رفع كفاءة أجهزتهم الوظيفية الداخلية بالجسم، هذا بالإضافة إلى اكتساب مهارات رياضية جديدة عن طريق تعلم وممارسة الألعابوالفعاليات الرياضية المختلفة ، كل ذلك بغرض شغل أوقات الفراغ وجلب المحبة والسرورإلى نفوسهم فضلاً عن إمكاناتهم في مجابهة متطلبات الحياة بكفاءة واقتدار للعيش بصحةفي حياة متزنة هادئة ولتحقيق تلك المهام يقوم المدربون المؤهلون لذلك بتنفيذ الخططالخاصة بالعملية التدريبية مستخدمين طرق وأساليب التدريب المناسبة ، هذا بالإضافةإلى توافر الإمكانات المادية من ملاعب وأدوات مع رعاية شاملة للاعبين .
    متطلباتالتدريب الرياضي عامة :
    -
    لاعب - مدرب - تخطيط
    -
    إمكانات - رعاية

    أماإذا تكلمنا عن متطلبات التدريب الرياضي للمستويات العالية كقطاع البطولة مثلا ،فهذا يختلف إلى حد كبير في شكل العناصر المكونة لتلك المتطلبات حيث أن ممارسةالتدريب الرياضي بغرض تحسين النواحي البدنية والمهارية والفسيولوجية بصورة عاديةيختلف عنه بغرض إعداد الأبطال .

    متطلبات التدريب الرياضي للمستويات العالية :
    -
    لاعب موهوب - مدرب بمواصفات خاصة
    -
    تخطيط على مستوى عال - إمكاناتمتطورة
    -
    رعاية من نوع خاص

    متطلبات التدريب الرياضي للمستويات العالية :
    أولا : اللاعب الموهوب ، يجب أن ينتقي لاعب المستويات العالية انتقاء خاصبدنياً ومهارياً وفسيولوجياً ونفسياً إلى جانب المواصفات الجسمية الخاصة بنوعالنشاط الممارس ، فالبطل يولد ولا يصنع ، ويعمل المدربون جاهدين لصنع بطل ن ولايمكنهم ذلك ما لم تتوافر فيه خصائص البطل ، وبذلك يجب أن يكون اللاعب موهوباً أييتصف بتلك المواصفات الخاصة بنوع النشاط الممارس ، إن تحسن مستوى اللاعب أثناءالتدريب لا يعني " صنع بطل " فالتدريب عمليـة مؤداها تحسن المستوى إلى الحسنفالأحسن ، وبذلك فالفروق الفردية في القدرات المختلفة هي التي تحدد " ميلاد بطل " فهذا اللاعب تتحسن أرقامه أو مستواه بنسبة كبيرة … وآخر بنسبة متوسطة ، وثالث بنسبةقليلة فلكل لاعب إمكانات خاصة لا يمكن تخطيها ، هذه الإمكانات هي التي تحدد شكلالبطل ذي المستوى المتميز .

    فلاعب كرة القدم مثلا … لا يمكن أن يكون بطلا فيرمي المطرقة … وبطل المصارعة لا يمكن أن يكون نجماً في كرة السلة … فلكل لعبة أوفاعلية رياضية مواصفاتها وأبطالها ، ولذلك فمن أهم عمليات التدريب المبكرة هيانتقاء اللاعبين وتوجيههم نحو فعالياتهم وألعابهم المناسبة بعد إجراء الاختباراتالخاصة والمقننة لذلك … ويساعد في ذلك عمليات التنبؤ والتي احتلت أساساً من أسساختيار وانتقاء الموهوبين رياضياً .

    ثانيا : المدرب بمواصفات خاصة ، إنالعمل مع لاعبين ذوى مستويات متميزة منذ نعومة أظافرهم يحتاج إلى نوعية معينة منالمدربين المؤهلين لهذا القطاع العام والصعب ، فالمدرب المثقف والدارس والمتطوردائماً والذي يقف عند أحدث ما وصلت إليه فنون اللعبة وتطور خططها ونواحيها الفنيةتكنيكياً وتكتيكياً ، هذا بالإضافة إلى تمتعه بشخصية قيادية قوية ، هو المدرب ذوالمواصفات التي تؤهله للعمل مع هؤلاء الأبطال ، فتاريخ المدرب الرياضي ودرجة ثقافتهومستواه الأكاديمي وإطلاعه هي من أهم العناصر التي تجيز له المرور إلى مهنة التدريبفي هذا القطاع الحيوي من التدريب الرياضي .

    فإذا كان المدرب بصفة عامة يتطلبمنه أن يكون مثقفاً ومؤهلاً ، فالمدرب في مجال رياضة المستويات وبصفة خاصة يجب أنيتخطى ذلك إلى مستويات متقدمة من الثقافة والتأهيل … مجال التخصص حتى يكون مردودذلك إيجابياً على المستوى بصفة عامة ، فالإطلاع على نتائج البطولات العالميةوالأولمبية ودراسة محتوى برامج الأبطال وتتبع أخبار ونتائج مستوياتهم من الأمورالهامة التي يجب أن يقف عليها المدرب المؤهل لتدريب المستويات العليا .

    إندراسة اللاعبين ذوى المستويات العليا دراسة نفسية من الأهمية بمكان بالنسبةلمدربيهم ، فالمدرب الذي ينسى أو يتناسى إعداد لاعبيه نفسياً يفقد بذلك عنصراًهاماً من عناصر إعدادهم … فكم من لاعب دولي وأولمبي فقد ميدالية ثمينة ، وذلك لعـدمإعداده إعداداً نفسياً من قبل مدربه وعلى مدار السنة التدريبية .

    إن حضورالمدرب للبطولات العالمية والأولمبية والوقوف على ما وصلت إليه فنون اللعبة ومستوىالأبطال ، هذا بالإضافة إلى احتكاكه بمدربين على مستويات متقدمة يجعل منه مدرباًملما بأحدث ما وصل إليه تكنيك اللعبة ، أو خطط اللعب هذا بجانب الدراسات المتقدمةالتي يجب على المدرب حضورها دارساً مجتهداً حتى يستطيع الوقوف على أعلى درجات العلموالمعرفة في مجال تخصصه والذي يؤثر … لا شك على مستوى تدريبه .

    ثالثا : التخطيط على مستوى عال ، كل عمل يحتاج إلى تخطيط وكل مستوى تدريبي يحتاج أيضاً إلىتخطيط ن والتدريب للمستويات العليا ( قطاع البطولة ) فيحتاج لا شك إلى تخطيط علىمستوى عال من التقنية وبذلك فالتخطيط في مجال التدريب الرياضي ما هو إلا إحدىالوسائل العلمية الاستراتيجية الهامة والمساعدة في وضع وتنسيق البرامج الخاصةبالعملية التدريبية للوصول إلى المستوى الرياضي المنشود والمستوى الرياضي المنشودبالنسبة لرياضة المستويات العليا يحتاج بذلك إلى مستوى خال من التخطيط .

    وبذلك فالتخطيط للمستويات الرياضية العليا … يعتبر أولى الخطوات التنفيذيةالهامة في بناء الهيكل التدريبي مع توجيه وتعديل مساره والذي يؤثر إيجابياً علىمستوى الإنجاز الرياضي بدنياً ومهارياً ونفسياً ، ويذكر كل من ( حسن معوض ، والسيدشلتوت ) بعض الشروط والمبادئ العامة التي يجب على المخطط سواء كان مدرباً أوإدارياً أن يراعيها قبل وضع الخطة سواء كانت الخطة طويلة المدى أو قصيرة ، والتييمكن إيجازها فيما يلي :
    -
    يبني التخطيط على رعاية وخدمة مصالح جميع المشتركينفي العملية التدريبية .
    -
    الالتزام بتدوين النتائج بحقائقها دون تحريف أو تغيير .
    -
    اشتراك جميع المعنيين في العمليـة التدريبية وأخذ آرائهم عند وضع الخطةالتدريبية .
    -
    الابتعاد عن التخمين ما أمكن والاعتماد على التفكير العلمي السليموأن لا يعتمد التخطيط على أسلوب واحد في التنفيذ ، بل على أساليب مختلفة والتيتتشكل وتتكيف حسب الظروف الجديدة التي قد تفرض نفسـها على عملية التخطيط .
    -
    إنتخطيط التدريب للمستويات العليا يعتمد على عوامل مختلفة فنية وإدارية وتنبؤية … الختلك العوامل والتي يمكن حصرها فيما يلي :
    عوامل فنية : والتي تتمثل في البحثوالدراسة دور الخبراء ، دراسة مجتمع اللاعبين ، مراعاة الفروق البينية مراعاة حملالتدريب ، التقويم والقياس .

    لاعب كرة القدم لا يمكن أن يكون بطلاً لرميالمطرقة

    بطل المصارعة لا يمكن أن يكون نجماً في كرة السلة

    عواملإدارية : والتي تتمثل في دراسة الإمكانات ، وضوح الهدف ، التنظيم في مجال التدريب ،القيادة في مجال التدريب .

    رابعاً : الإمكانات المتطورة ، إن الإمكاناتالعادية لا تفي بمتطلبات التدريب للمستويات العليا حيث تتطلب أجهزة وأدوات بتقنياتمتطورة ، هذا بالإضافة إلى ملاعب بمواصفات خاصة ملائمة … حتى تناسب متطلبات التدريبالمتطورة ، وعلى ذلك يجب دراسة الإمكانات المتاحة دراسة جيدة حتى تصاغ الأهدافالمرجو تحقيقها مناسبة للإمكانات سواء كانت مادية أو بشرية أو فنية ، فلا يطلب منلاعب أو مدرب أو إداري تحقيق مستوى أعلى من قدراته ، وما أتيحت له من إمكانات حيثيساعد في تحقيق ذلك كله ، توافر تلك الإمكانات المادية من أجهزة وملاعب وأدواتبتقنية متطورة ، هذا بالإضافة إلى تأمين المدربين الأكفاء المتخصصين والكافينللعملية التدريبية ، وبذلك يظهر أهمية دراسة الإمكانات في ضوء إدارة رياضية وتخطيطناجح .

    ومع أهمية الإمكانات المتطورة للعملية التدريبية للمستويات العالية ،إلا أنها ليست مصباح علاء الدين السحري أو " الشماعة " التي يضع عليها المدرب كلأخطائه ، فالمدرب ذو الخبرة يمكنه تحدى كثير من سلبيات الإمكانات وذلك بلياقةوكياسة وقهرها وتخطيها والتغلب عليها .

    خامسا : رعاية من نوع خاص ، إنالرعاية بجميع أشكالها أمر متطلب وهام لجميع اللاعبين وعلى مختلف مستوياتهم ونخصلاعبي المستويات العليا حيث تلعب الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية دوراًأساسياً في إمكانية تقدم مستوى اللاعب فالمستوى الصحي وما يتطلبه من فحص دوري علىجميع وظائف أجهزة الجسم ، وتسجيل ذلك في كراسة التدريب حيث يسجل فيها كل ما يتعلقبتاريخ اللاعب الصحي ، الأمراض والعمليات الجراحية التي تعرض لها طوال حياته ، معدلالنبض الطبيعي وبعد مجهود على مر سنوات التدريب ، مستوى ضغط الدم ، نسبة السكروالكوليسترول في الدم ، هذا بالإضافة إلى تسجيل كل ما يتعلق بالحالة الصحية للاعبوما يقرره ويطلبه الطبيب المختص .

    أما الرعاية الاجتماعية فتتمثل في توفيرالأمان للاعب معيشياً واقتصاديا بتأمين السكن والملبس والمأكل والعمل المناسب إذاكان عاملا وتأمين الحالة الدراسية ومتطلباتها إذا كان طالبا في المدرسة أو فيالجامعة ، وبذلك يطمئن اللاعب على يومه وغده حيث يؤثر ذلك إما سلباً أو إيجاباً علىحالة اللاعب النفسية والتي تؤثر بدورها على مستوى أدائه وتقدمه ، فكثير من اللاعبينذوى المستويات المتقدمة فقدوا ميداليات ثمينة بسبب سوء أحوالهم الاجتماعيةوالمعيشية .

    إن اللاعب الموهوب يفرض نفسه على المدرب وعلى مجتمع اللعبة ،وبذلك ظهر " الاحتراف " في المجال الرياضي وخصوصاً في مجال رياضة المستويات العاليةوبذلك لم نجد تلك الفئة من الرياضيين … أي مشاكل مادية … وبالرغم من ذلك فالحياةبالنسبة لهم ، ليست مادية فقط … فانصرافهم عن الدراسة وعن العمل أمر خطير … لأناللاعب على " شفا حفرة " ، فعند إصابته بمرض أو عجز ما مما يؤثر على مستواه الرياضي، قد لا يجد ما يقتات به ، وهنا يجب أن لا تنحصر الرعاية على النواحي المادية بليجب أن تتعداها إلى رعاية شاملة صحياً واجتماعياً ودراسياً … الخ تلك العناصرالمؤثرة على مستوى اللاعب .


    حمل التدريب

    يعتمد حمل التدريب وهوالعبء البدني العصبي الواقع على أجهزة اللاعب المختلفة نتيجة لأدائه نشاط بدني (إثارة) هادف .

    وعندما يتم تنظيم هذه الإثارات البدنية العصبية المختلفةوتوضع كجرعة محددة فإنها تكون العامل الأساسي في تطوير المقدرة الحركية للاعب ومنثم تطوير الحالة البدنية والمهارية والخططية للاعب ، ولما كان حمل التدريب هو عبءيقع على أجهزة اللاعب الحيوية لذلك فإنه يمكننا أن نقسم حمل التدريب إلى نوعين :

    أ – حمل خارجي :
    ونعني به كل أنواع الحركات أو التمرينات التي يقوم بهااللاعب بهدف تطوير حالته البدنية أو تحسين دقة الأداء المهاري له أو زيادة خبراتهالخططية ، وهذه التمرينات يمكن تحديدها زيادة ونقصاً وشدة وحجماً وفقاً لما يراهالمدرب من متطلبات برنامج التدريب اليومي أو الأسبوعي .
    ب – حمل داخلي :
    وهوانعكاس أثر الحمل الخارجي ( التمرينات البنائية ) على أجهزة الجسم المختلفةكالعضلات والقلب والدورة الدموية والرئتين والأجهزة الحيوية والجهاز العصبي … الخ ،ولما كان الحمل الخارجي يمكن التحكم فيه من حيث سرعة الأداء أو مقدار قوة التمريناتأو مقدار الوثب عالياً لذلك فإنه كلما زادت شدة وقوة أداء التمرين ( الحمل الخارجي ) زاد أثر ذلك على الأجهزة الحيوية للجسم ، ومن هنا يجب أن يتذكر المدرب أن الحملالداخلي يتناسب طردياً مع الحمل الخارجي والحمل الداخلي يمكن قياسه بالأجهزةالعلمية وهو يظهر لنا عند قياسه مقدار ومناسبة الحمل الخارجي لقدرات اللاعب ومن لميمكن تقييمه والتعرف على مناسبة الحمل الخارجي المعطي للاعب وتعديله وفقاً لما يراهالمدرب .

    مكونات الحمل الخارجي :
    المدرب الجيد هو الذي يستطيع أن يخططبرنامج التدريب بطريقة علمية سليمة بحيث يختار التمرينات المناسبة التي تتلاءم معمقدرة لاعبيه ، ولكي يؤدي ذلك بنجاح فإنه لا بد وأن يراعي عند إعطائه التمرينات أثرمكونات حمل التدريب الآتية خلال وحدة التدريب الواحدة :
    1-
    قوة الحمل ( المثيرأو التمرين ) ويتمثل ذلك في :
    -
    وزن الثقل أو المقاومة التي تقابل عمل العضلات .
    -
    أو سرعة اللاعب في الجري أو أداء المهارات .
    -
    أو الارتفاع أو المسافةالأمامية التي يثبها اللاعب .
    وهذا يعني أن اللاعب كلما رفع ثقلاً أكبر أو جريبسرعة أقصى أو وثب لارتفاع أعلى أو اجتاز بالوثب مسافة أماماً كلما كانت قوة الحملأكبر .
    2-
    كثافة الحمل : هي الفترة الزمنية بين تكرارات الحمل ، فكلما كان الزمنبين تكرارات الحمل صغيراً كلما كانت كثافة الحمل كبيرة والعكس بالعكس وهذا يعني أنهناك علاقة عكسية بين كثافة الحمل والزمن بين التكرارات .
    3-
    دوام الحمل : وهوالزمن أو مدى استمرار أثر الحمل على الأجهزة الحيوية للاعب ، ويقاس الدوام :
    -
    بالزمن كالجري لمدة معينة .
    -
    أو بالمسافة كالجري 1000 متر .
    -
    أو بعـدد مراترفـع ثقل معين كمجمـوعة واحـدة ( 5 مرات متتالية مثلا ) .
    4-
    تكرار الحمل : وهويعني تكرار دوام الحمل مثلا عدد تكرار أداء مجموعات رفع الثقال أو عدد تكرار جري (25) متراً .
    والمكونات الأولان وهما قوة الحمل وكثافته يكونان معاً شدة الحمل ( التمرين ) أما المكونان الثالث والرابع فيكونان معاً حجم الحمل .
    الحملالخارجي

    شدة الحمل حجم الحمل

    قوة الحمل كثافة الحمل دوام الحمل تكرارالحمل
    رفع ثقل الزمن الجري لزمن
    محدد
    سرعة جري بين جريمسافة
    معينة
    ارتفاع وثب التكرارات رفع ثقل (تكرار الدوام)
    عدد مرات
    كمجموعة

    والمدرب لكي يشكل حمل التدريب وفقا لهذه المكونات الأربعة معاًعلى أساس سليم يستطيع أن يزيد من شدة الحمل أو من حجمه كل على حده ولكن لا يمكن أنيرتفع بالشدة والحجم معاً ، ومع ذلك يمكن أن يرتفع بمكون واحد من الشدة كقوة الحملمثلا مرتبطاً بالارتفاع بمكون واحد من الحجم أيضاً كالدوام على سبيل المثال .
    ويتوقف اختيار المكون الذي يرغب المدرب الارتفاع به وتنميته على :
    1 –
    الهدف من التدريب :
    فإذا كانت التمرينات تعطي بهدف تحسين سرعة أو تنمية قوة أودقة أداء مهاري فإن ذلك يعني أن شدة الحمل في أداء مثل هذه التمرينات تكون عاليةوعلى ذلك يجب أن يكون حجم التدريب متوسطاً – أما في حالة التدريب على التحمل فإنالتمرينات المعطاة تكون ذات حجم كبير وشدة متوسطة .

    2 –
    الحالة التدريبيةللاعب :
    اللاعب الناشئ يجب أن يعطي تمرينات ذات شدة متوسطة وحجماً كبيراً ، أمااللاعب المتدرب جيداً وخاصة إذا كانت حالته التدريبية عالية فإن نـوع التمريناتالتي تعطي له يجب أن تتصف بالشدة العالية والحجم المتوسط .

    3 –
    الفروقالفردية :
    يجـب أن يراعي المدرب نوعية التمرينات في البرنامج من حيث الشدةوالحجم وفقا لسن كل لاعب أو حالته الصحية أو عمره الرياضي … الخ وسنشرح بالتفصيل .
    4 –
    فترة الموسم الرياضي :
    يختلف الحمل من حيث الشدة والحجم وفقاً لفترةالموسم الرياضي بل أنه خلال الفترة الواحدة يختلف الحمل خلال مراحلها المختلفة .

    5 –
    نوعية النشاط :
    تحدد نوعية النشاط مقدار شدة وحجم الحمل ، فالتدريبعلى المسافات الطويلة يختلف عن التدريب على المسافات القصيرة في ألعاب القوىوالسباحة من حيث الشدة والحجم ، كذلك التدريب على الوثب في ألعاب القوى يختلف عنالتدريب على الوثب في ألعاب كرة القدم وكرة السلة … الخ .

    درجات الحمل :
    ليس هناك تحديد قاطع في نسبة درجة الحمل وعموماً فدرجات الحمل تنقسم وفقالشدته ( وليس لحجمه ) ويمكن أن يقسم الحمل من وجهة نظري العملية إلى :
    -
    الحملالأقصى 90 – 100%
    -
    الحمل العالي 75 – 90 %
    -
    الحمل المتوسط 50 – 75 %
    -
    الحمل أقل من المتوسط أقل من 50 %
    ودرجة الحمل يمكن تحديدها بدقة عند التدريببالأثقال ولكن التحديد الدقيق لدرجة الحمل عند التدريب على المهارات أو الجري يكونصعباً فمثلاً يصعب على المدرب أن يعطي اللاعب تمرين سرعة يساوي 90 % من أقصى سرعةله ، ولكن يمكنه أن يطلب من اللاعب الجري بسرعة تساوي ثلاث أرباع سرعته أو نصفسرعته ويتوقف تقدير ذلك أيضاً على خبرة المدرب وشدة الحمل في المهارات يمكن تقديرهابعدد مرات تكرار المهارة في زمن محدد ، فكلما زادت عدد مرات أداء المهارة كلما زادتشدة الحمل حيث أن المهارة تؤدي بسرعة أكبر والعكس بالعكس .

  2. #2
    ~ [ عضو مؤسس ] ~

    الصورة الرمزية كاسب العز
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    جــــــــــــده
    المشاركات
    26,890
    بارك الله فيك

    لك مني أجمل تحية

    تقبل مرورى

    كاسب العز
    {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }

    أنت الزائررقم

    لمــواضيعي





    جـــده

  3. #3
    ~ [ مستشار إداري ] ~

    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    7,511
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية

  4. #4
    ~ [ مستشار إداري ] ~
    الصورة الرمزية همس الرووح
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    27,875
    يعطيك العافية

    بارك الله فيك


    ****
    لاتظلمن اذا ما كنت مقتدر فالظلم آخره
    يفضى إلى الندم
    تنام عيناك والمظلوم منتبه يدعو عليك
    وعين الله لم تنم

  5. #5
    ~ [ عضو مجلس الإدارة ] ~

    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    حيث أكون !!!
    المشاركات
    8,859


    بارك الله فيك

    وجزاك الله خيرا

    معلومات مفيدة ومهمة

    وفقك الله

  6. #6
    ~ [ عضو مجلس الإدارة ] ~
    الصورة الرمزية غرام المشاعر
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مكة
    المشاركات
    9,285
    كان عندكــ هم لا ترفع تقول,يا إله الكون همي كم كبر,قل يا همي ترى مهما تصول عندنا رب كبيرٍ يابشر





معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •