صباحات الشتاء غزيرة بفيض الحزن المخزون داخلنا وصوت المساء مخيف
مخيف بهذا الانتظار المميت وصوت الشجن الدامي و رذاذ الفجر جميل لمن لا يحمل قلبه ثقل الجبال هموم
متيمي !
أعلمت بعاقبة من يقتل نفس عمداً بغير ذنب .! نعم يا قاتلي فعقابه الموت في كل الاحوال
قاتلي !
سأتنازل عن حقي وسأبرئك من هذه التهمة ، أريدك بخير طالما اختفت أنفاسي و أريد إليك السعادة مع من لا تشبهني في أي شي ما عدا الغيرة فكل بنات حواء يمتلكونها و لا يمكنك تغير هذه الحقيقة وقلب موازينها لكن غيرتي بغباء مفرط ، كما تفضلت واعتذر يا ذا الوهمين. فهل ستغفر لي .!
سأستغني عن بث الحلم كأخبار الثانية من كل ليلة لن أعطيك موجز يتبعه [أنا خائفة ..ضمني ]
سأكون أقوى بحول الله وقوته فقط ما عليك إلا زيادة جرعة الغياب عبر مصل في وريدي لا أريدها أقراص ترهقني في ابتلاعها ، تجنب الحزن معذبي وسخر نفسك لنفسك أكثر ، خذ ما بقي مني وكن قوي بيّ
استنشق طويلا و ازفرني بقوة كمس استوطنك طيلة هذه السنين ، سيعاقبني الرب لـ تركي إياك ولكني سـ استغفره طويلا وسأصلي كي أغاث ، ممم رويدك يا ممتثل أمامي بقصد وبدون قصد..يا أحجية تعلم اين أكون فتلحق بيّ
عاشقها !
جوعي لسماع صوتك يعذبني . و أضل نهمة وانتظر ما سيأتي به المساء من كل يوم دون جدوى ، ولكن سيأتي اليوم الذي أعالج روحي من مرارة انتظارك ، و إن فارقتني وخيرتني بينك ودنياي
فإذا كان لابد لي أن اختار سأختارك أنت وبصمت..دون أن اسمع تلك الـ [ لماذات ]
لماذا اخترتني أنا بالذات ..!
ولماذا لا ترحلين كأي حبيبة اختارت مسمى [صديقه] وأذعنت مفارقة .!
لماذا لا ارتاح ..وأنا بجانبكِ ..ومازال هذا الشجن يحيط بكل اتجاهاتي ..!
لماذا اُحبك أكثر منك.. بينما مازلت مستسلماً لِـ نفحات الصباح التي تأتيني برائحة تلك الحبيبة الراحلة ..!
لماذا ..ولماذا ..ولماذا ..! ، كُلها لم اسمعها منك بل قرأتها في عينيك
تظنني سأبكي ، لا بل سأستعين بقوتي ولن افعلها هذه المرة ، ولكن اخبرني حبيبها !
ما بال هذه الدموع كلما اشتاقك هذا المغفل خرجت سخية تحرقني وتكذبني ..!
ما بال هذا الحزن يعلم متى يكون وجوده ضروريا..ومتى لا يكون .!
ما بالك أنت تغيب وتغيب وتسهر أجفاني ..وترفض الطاعة والراحة ..!
أسئلة كثيرة تشغلني تحارب أجفاني وتحرمني لذيذ النوم ، تحوم فوق رأسي بلا تعب
هي هكذا تشغلني و أنا أتظاهر بالصم لأني لا املك الإجابة
حبيبها .. !
حين تكون أنت وهذا الليل على قلبي المسكين أكون قد ودعت دنيا وقبلت بأخرى ، فكفاك عناد يا واهمي فوالله إني أنام كل ليلة واستيقظ على نهار مسود كئيب يبشرني بشره رحماك به وبيّ
موجوعة أنا يا هذا .. هذا الوجع سافر بيّ حيث تكون أنت ..وبقي مسكين على بابك يستحثك لحاجتي ، فاحتاج أن أثرثر وأثرثر و أنت تسمعني بقلبك
تخبطي هذا أخبرتك عنه إنه غيط من فيض وان لكل فعل ردة فعل ، ما لم أخبرك عنه انكساري ودمعات أغالبها كلما جن الليل وبقيت وحيدة إلا من نور القمر الذي أراه في اللحظة
التي تراه فيها أنت ، أظنه قاسم مشترك بيننا ..فما رأيك أنت ..!
{ صغير هذا القلب كي يستوعب لعبتك القذرة.. أظنها من لعب الكبار يا صغيري
فتخلى عنها يرحمك المولى