تعَشَّقتُ لَيلى وَاِبتُليتُ بِحُبِّها .... وَأَصبَحتُ مِنها في القِفارِ أَهيمُ
وَأَصبَحتُ فيها عاشِقاً وَمُوَلَّهاً .... مَضى الصَبرُ عَنّي وَالغَرامُ مُقيمُ
فَيا أَبَتي إِن كُنتَ حَقّاً تُريدُني .... وَتَرجو حَياتي بَينَكُنَّ أُقيمُ
فَجُد لي بِلَيلى وَاِصطَنِعني بِقُربِها .... أَصيرُ لَها زَوجاً وَأَنتَ سَليمُ
كنت بالأمس أحاضر طلابي في كلية الطب _ و في نظري أنهم من أذكى الجيل و من الأنضج تفكيراً_ حدثتهم عن قصة المجنون و هيامه بليلاه ..
و كان فيما قلت لهم :
أن المجنون أحب ليلى و أحبته و هو ابن سيد قومه فلما تقدم لخطبتها و جاء لها بمهر كثيررررر لا تصدقه مثلها قال أبوها:
و الله لا تسمع العرب أني زوجت ابنتي ممن عشقها..."
عجب هو..!!!
لم يرعني إلا قولهم _ اعني الطلبة_ ...
" كفـــــــــــو" - يعنون أبا ليلى-
ثم لا ابوح بسر إن قلت
نزلت عليّ ردة فعلهم كالصاعقة..!!!!
رثيت حال العاشقين
تذكرت قول المجنون
دَعوني دَعوني قَد أَطَلتُم عَذابِيا .... وَأَنضَجتُمُ جِلدي بِحَرِّ المَكاوِيا
دَعوني أَمُت غَمّاً وَهَمّاً وَكُربَةً .... أَيا وَيحَ قَلبي مَن بِهِ مِثلُ ما بِيا
دَعوني بِغَمّي وَاِنهَدوافي كَلاءَةٍ .... مِنَ اللَهِ قَد أَيقَنتُ أَن لَستُ باقِيا
وَراءَكُمُ إِنّي لَقيتُ مِنَ الهَوى .... تَباريحَ أَبلَت جِدَّتي وَشَبابِيا
بَرانِيَ شَوقٌ لَو بِرَضوى لَهَدَّهُ .... وَلَو بِثَبيرٍ صارَ رَمساً وَشافِيا
هالني ما سمعت ...!!
عجبت...!!
أحقاً هو "كــــــــفــــــو "..!!!؟؟؟؟؟
أم أنه ظالم متعسف...!!!؟؟؟
كفو على ماذا..؟؟
و من غريب الاقدار
ما شُكي إليّ _ قريباً_
شابٌ هام بين أودية الحب
عشق بكل جوانحه
زلت قدمه فاصابه سهم فطر فؤاده
لكنه هذه المرة ليس ببعيد
انه هنا
بلغ الثلاثين من عمرة .. حرّم الزواج بعدُ...
عاشق منذ ثمان سنين
أوجعه الفقد و آلمه الجوى
بمحبوبته كالذي به.. حتى صارت جلدا ً على عظم...
ولو حق لها لأنشدت كما قالت ليلى المجنون:
لم يكن المجنون في حالةٍ .... إلا وكنت كما كانا
لكنه باح بسر الهوى ..... وإنني قد ذبتكتمانا
فيا لله ...!!!!
هبوا أنهم اخطأوا فأحبوا فعشقوا ..!!!
فهل "كفو" من حرم الغصن أن يلتف على الغصن ..؟؟
و هل حق أن نمنع ثورة عشق أن تنتهي بالحلال ..؟؟
ولو كنتَ ولياً أو قريبا لعاشقة أو عاشق _بُلي_
فأين تقف من طرفي المعادلة و قد وقع الفأس في الرأس...!!
لالالالالا أدري..!!!