بلا أمــل
أنثاك بلا أمل
كمقبرة تصافح الحياة
وجثث تعانق الروح
يتشح السواد ألوان قوس القزح
لتنتشي بالأحلام
فتستيقظ على صراخ وأنين
يتسرب في شرايينها
مغمضة عينيها عن واقعها المفجع
فقد قذفتها شواطئ التمني
ليقرصها البؤس وبرد الشتاء الدائم
ليصدح غناءها في وادي قلبك لدقائق
ومن ثم تغفوا على صدر غيرها
وتنام بعمق ,, وتنتشي بأنفاس ليست لها
وهي مازالت تنتظر يداك تربت عليها
بحلم ماطر
بنهر جاري
بشجرة أوراقها وافره
تظلل قلبها المتعلق بك
من هجير بعدك عنها



ربما تثمر بأرضها هي لا بأرض غيرها
ليسقط الثمر قبل النضوج
ويخرّ الجذع ساجداً مثقلاً بما فيه من ثمر
لكنه حتما سيُسقط ثمره قبل النضوج !!
ويبقى قلبها ينتظر الأمل
ليأتي لعله يُزيل غشاوة عمْ واقعها الحالم
تمنت الموت ولكنها تمنت احتضان الأمل بك أكثر
وهي تبتسم لأنها حصلت على حياةٍ من أمل قبل الرحيل
رغم علمها بأننا نحمل على أكتافنا أكفان من الأحلام بلا أمل
فالأمل كعصفور طائر خائف
كلما حط على غصن أخافته أيادي العبث
وكلما تعمق بحلم وتشبث به
لا يستطيع أن يفصل بين الحلم والواقع
ليثور البركان وتظهر قشرة محترقة
وهي تخط على أرضك
أن أنثاك بلا أمـــل