بناء وتصميم اختبارات للادراك الحس ـ حركي المهاري للاعبي كرة اليد

[لمياء الديوان]

بناء وتصميم اختبارات للادراك الحس ـ حركي المهاري للاعبي كرة اليد

أ.م.د. حسام محمد جابر أ.م.د. يعرب عبد الباقي

بحث منشور في العدد 24 من مجلة دراسات وبحوث التربية الرياضية /جامعة البصرة 2010
1-التعريف بالبحث
1-1 المقدمة وأهمية البحث
تعد كرة اليد من الألعاب الفرقية التي تتميز بقدرات عديدة منها ألبدنيه والمهاريه والخططية وغيرها والتي لها الدور الكبير في تحقيق الإنجاز على المستويين الفردي والفرقي.
لقد تطور مستوى الأداء الفني في لعبة كرة اليد من حيث ارتفاع المستوى المهاري وسرعة الأداء وكذلك سرعة تنفيذ الواجبات الخططية التي يكلف بها اللاعبون الأمر الذي يتطلب من اللاعبين والقائمون على العملية التدريبية مراعاة الكثير من المتطلبات التي تسهم في مواصلة التطور ومن هذه المتطلبات المهمة قابلية الإدراك لدى اللاعبين لما لهذا ألقابليه من أهمية كبيرة في كيفية التعامل مع الكرة او اللاعب المنافس واللاعب الزميل وكذلك الإحساس بالمكان والزمان وتنفيذ الواجبات الخططية سواء كانت هذه الواجبات فردية ام جماعية بسرعة ودقه.
ان من متطلبات لعبه كرة اليد الحديثة التعامل مع مواقف اللعب المختلفة بتفكير سريع وسليم الأمر الذي يتطلب من اللاعب امتلاك القابلية الجيدة على الإدراك الحس-حركي لمكانه او مكان الزميل دون الاعتماد على حاسة النظر وعن طريق ألمحاوره والخداع وهذا يتجلى في كثير من مواقف اللعب ومنها مناولة الكرة للزميل وبغض النظر عن نوع ألمناوله وكذلك التصويب على المرمى وخاصة في المواقف الصعبة أي ان يقوم اللاعب بالتصويب بيم المدافعين اللذين يقومون بإغلاق المرمى وعدم فسح المجال اللاعب من الرؤيا بشكل واضح كما ان من الممكن ان يقوم اللاعب بالتصويب الخلفي او بعد التخلص من المراقبة الفردية له.
فضلا عن ذلك فقد حدد القانون حركة اللاعب بثلاث خطوات عند حيازته الكرة وعدم تجاوز خط منطقة المرمى سواء كان اللاعب مدافع او مهاجم الأمر الذي يجعل اللاعب يفكر كثيرا عندما يقوم بالأداء مما قد يسبب فرصه لتحقيق هدف وذلك من خلال ارتكابه خطا قانونيا مثل دخول منطقة المرمى وذلك بسبب عدم إدراك المسافة او عدم إدراك زمن الهجمة أحيانا أخرى كما ان التركيز على المرمى لفترات طويلة يسبب أيضا فقدان فرصه تحقيق أصابه إذا أن أطاله الفترة التحضيرية توفر فتره زمنيه لللاعب المدافع وحارس المرمى للتصدي للكرة بأي طريقة كانت ضمن حدود قانون اللعبة.

[لمياء الديوان]

وان لقياس الإدراك حس ـ حركي أهميه كبيرة تمكن المدربين من الوقف على مستوى هذه القابلية لدى اللاعبين وبالتالي التمكن من تعزيز هذه الإمكانية وتجاوز النقص الحاصل بها من خلال الوقوف على مستواها لدى اللاعبين ومما تقدم تتجلى أهمية البحث في أمكانية تقديم مجموعه من الاختبارات التي تسهم في تحسين المستوى في لعبه كرة اليد والارتقاء بفرقنا العراقية كما تكون مساهمه في رفد المكتبة العراقية عامه والجامعية خاصة وتوفير اختبارات للمدربين تمكنهم من الوقوف على مستوى اللاعبين في تلك ألقابليه التي تعد مهمة جدا للاعبي كرة اليد.

[لمياء الديوان]

1-2 مشكلة البحث
لقد وضع العلماء الاختبارات والقياس للوقوف على مستويات اللاعبين ومعالجة نقاط الضعف وتطوير المستوى،ومن خلال إطلاع الباحثان على مجموعه من المصادر في الاختبارات والقياس بلعبة كرة اليد لاحظوا افتقار المصادر لاختبارات خاصة بالأداء المهاري المرتبط بالحس-حركي للاعبي كرة اليد وخاصة في العراق وان وجدت فهي اختبارات حس- حركية عامه لا ترتبط بلعبة كرة اليد اذا ان من المعرف ان لكل لعبه خصوصية معينه تميزها عن الألعاب الأخرى الأمر الذي دفع الباحثان الى السعي في إيجاد مجموعه اختبارات التي تساعد المدربين على التعرف على مستوى هذه المهارات مرتبط بقدرة اللاعب على الإدراك الحس- حركي.

1-3 هدف البحث
-بناء مجموعه اختبارات خاصة بالإدراك الحس-حركي المرتبطة بالأداء المهاري لدى اللاعبين الشباب بكرة اليد

1-4 فرضية البحث
- الاختبارات الموضوعة تقيس الإدراك الحس حركي المرتبط بالأداء المهاري

1-5 مجالات البحث
1-5-1 المجال البشري : لاعبوا كرة اليد الشباب في المحافظات الجنوبية
1-5-2 المجال الزماني: 1\4\2005 لغاية 30\5\2005
1-5-3 المجال المكاني: القاعات الرياضية في المحافظات قيد الدراسة

[لمياء الديوان]

-1 الإدراك :
ان العالم الخارجي الذي نعيش فيه مليء بالمواقف والأشياء التي نسمعها ونلمسها ونتناولها وان كل ذلك التعامل مع المحيط الخارجي يتم عن طريق الإدراك.ومن جهة أخرى " ان الكائن الحي يتأثر بما يقع عليه من مؤثرات خارجية عن طريق الحواس حين تصطدم التموجات الخاصة الصادرة من الأشياء الخارجية بإطراف الأعصاب وتنقلها تلك الأعصاب وتوصلها بالمخ ويقوم المخ بترجمة تلك الإشارات الى معاني وهذا هو الإدراك " ([1]). ويعرف الإدراك كذلك بانه "النشاط العقلي الذي عن طريقه نستطيع ان نتعرف على العالم الخارجي "([2]) زمن وجهة نظر أخرى ترى الإدراك بأنه "عملية تتضمن التأثير على الأعضاء الحسية بمؤثرات معينة ويقوم الفرد بإعطاء تفسير وتحديد لهذه المؤثرات" ([3]).
2-1-1 خواص الإدراك ([4]):
1- أنها عملية تتوسط العمليات الحسية والسلوك وهذا يعني إنها عملية غير قابلة للملاحظة المباشرة وإنما يستدل عليها بالاستجابات الصادرة عن الفرد.
2- عملية استخدام للاحساسات الصادرة عن المنبه والخبرة الماضية وتكامل بنتيها وهذا ما يجعل الإدراك عملية فردية فريدة أي أنها لاتتاثر بالمحيط الفيزيائي وإنما تتأثر بذكريات الفرد ودوافعه وانفعالاته في تلك اللحظة.
3-عملية مليء الفراغات أو تكملة للأشياء أو الأشكال فليس من الضروري لإدراك الموضوع ظهور كل أجزاءه اذ يكفي رؤية جزء من الكرسي مثلا أن نراه كرسيا.
2-1-2 آلية الإدراك الحسي
يذكر وجيه محجوب ([5])عن (سنكر) أن الإنسان يستلم المثيرات عن طريق الحواس وبعد ان تدخل هذه المثيرات فان أي عمل يكون للدفاع هو تحديد هذه المعلومات ثم تصنيفها وعزل ما هو ملائم للواجب الحركي لتمريره إلى المولد الحركي لاتخاذ القرار بأداء الفعالية أو النشاط من خلال الإيعاز إلى الجهاز العضلي للقيام بالأداء

(1) نجاح مهدي شلش وأكرم محمد صبحي : التعلم الحركي .جامعة البصرة ،دار الكتب للطباعة والنشر ،1994، ص196
(2) عبد الستار جبار : فسيولوجيا العمليات العقلية في الرياضة . عمان، دار الفكر للطباعة والنشر،2000 ،ص109
(3) سعد جلال ومحمد حسن علاوي: علم النفس التربوي الرياضي. القاهرة: دار المعارف ،1978،ص310
(4) راضي الوقفي: مقدمة في علم النفس . ط3 ،عمان: دار الشروق،1988،ص227
(5) وجيه محجوب :نظريات التعلم والتطور الحركي،ط1 ،الاردن: دار وائل للنشر ،2000،ص42-43

[لمياء الديوان]

2-2 الإحساس
احد العمليات ألعقليه المهمة في حياة الإنسان وعن طريقها يمكن التمييز بين مثلا السطح الأملس او الخشن او الإحساس بالألم وغير ذلك ويعرفه العلماء بأنه "الأثر النفسي الذي ينشأ مباشرة من تنبيه حاسة او عضو حساس وتأثير مركز الحس في الدماغ كالإحساس بالحرارة والبرودة والضغط "([1]) وان حواس الإنسان هي الطريق الوحيد للشعور بالمؤثرات المختلفة فهناك مؤثرات تؤثر عن بعد مثل السمع والبصر والشم وأخرى تؤثر عن قرب مثل اللمس والملاصقة كإحساس الذوق والحرارة والألم.ويعرف كذلك بأنه" الاثر النفسي والشعور بمنبه قادم من حاسة او عضو حاس([2])
-2-1 أنواع الاحساسات ([1])
1- أحساسات بصرية: عضوها المستقبل هو العين التي تتأثر بالموجات الضوئية
2- أحساسات صوتيه: عضوها المستقبل هو الإذن التي تتأثر بالموجات الصوتية
3- أحساسات توازنيه: عضوها المستقبل هو الإذن ألداخليه التي تتأثر بحركات الرأس في اتجاهات مختلفة
4-أحساسات كيميائية: عضوها المستقبل هو الأنف والفم اللذان يتأثران بالمركبات الغازية او السائلة
5- أحساسات اللمس والضغط: عضوها المستقبل سطح الجلد
6- أحساسات عضلية : تنتج عن مواضع الأعصاب بالنسبة لبعضها
7- أحساسات حرارية: عضوها المستقبل سطح الجلد
8-أحساسات داخلية: الجوع والتعب وهي أحساسات ضغط وحرارة وألم

وتلعب الحواس دورا مهما في التربية الرياضية ويتركز هذا الدور في تعليم المهارات وإتقانها من جهة وصقلها وتطويرها مكن جهة أخرى فحاسة البصر لها أهمية فائقة في تعلم وإتقان المهارات عن طريق النظر للمدرب او عند عرض النموذج وهذه المؤثرات البصرية تدرك في عقل المتعلم او اللاعب ثم يقوم بتأديتها اما حاسة السمع فتتجلى في استقبال التعليمات والتغذية الراجعة السمعية "التي يقوم بنقلها عصب خاص الى المخ والذي يقوم بدوره بترجمة هذه المؤثرات الصوتية لربطها بالصورة المعروضة فتكمل عملية التصور"([2])

)احمد زكي صالح :علم النفس التربوي.ط14 ،القاهرة: دار المعارف،1998،ص470[1](

) عبد الستار جبار : مصدر سبق ذكره،2000،ص33[2](

) قاسم حسن حسين وفتحي المهشهش: الموهوب الرياضي. الاردن: دار الفكر للطباعه والنشر والتوزيع،1999،ص188[1](

) نزار الطالب وكامل لويس: علم النفس الرياضي.بغداد: دار الحكمة للطباعة والنشر،1993 ،ص168[2](

[لمياء الديوان]

2-3 أهمية الإدراك –الحس حركي في كرة اليد
يعتمد الأداء الفني في لعبة كرة اليد اعتماداً كبيرا على القدرات العقلية اللاعب وخاصة عند تقارب مستوى اللاعبين فاللاعب الذي ينجح في عملية الاستدلال وتحليل المواقف وتقدير ألازمنه والمسافات والتحركات يمكنه التغلب على المنافس وان تتساو القدرات ألبدنيه والمهارية وان التحرك بالكرة والتحكم بها من اهم المهارات الأساسية بلعبة كرة اليد وان إتقانها يعبر عن مدى المستوى الفني الجيد الذي وصل إليه اللاعب وتزداد صعوبة ذلك عندما يشترك اللاعب والمنافس في الصراع على الكره ومحاولة الحصول عليها.
ان لاعب كرة اليد يمتلك كغيره من اللاعبين مقدرة عقلية تمكنه من أدراك المكان الذي يتواجد فيه او الزمن الذي سوف يستغرقه في أداء حركة ما وكذلك إمكانية التحرك بتناسق بين أجزاء الجسم المختلفة فيجب ان يكون هناك أدراك لحركة الزميل والمنافس وان يكون هناك أدراك لمكان وضع القدم فكثير من الأحيان يفقد اللاعب الكرة بسبب الاحتفاظ بها لفترة زمنية أطول مما يحدده قانون اللعبة. فضلا عن ذلك كله فعندما يصل اللاعب الى المستويات العالية في الأداء فانه يبدأ باختزال الفترة اللازمة للتركيز في الأداء فيقل زمن التركيز البصري لمكان الزميل او اللاعب المنافس فيناول الكرة بدون النظر الى ذلك المكان كما ان امتلاك اللاعب لمقدرة الإدراك الحس – حركي تمكنه من تحديد حركة اللاعب المنافس وأدراك توجهه لأداء أي حركه ممكن السيطرة عليها.كما يتمكن اللاعب من التصويب نحو المرمى دون النظر وهذا ما نلاحظه في التهديف من أمام اللاعبين المدافعين دون الحاجة الى رؤية المرمى بشكل واضح وكان اللاعب يدرك أبعاد ذلك المرمي وموقعه في الملعب.

[لمياء الديوان]

- منهجية البحث وإجراءاته الميدانية
3-1 منهج البحث
إن منهج البحث المختار يتحدد من خلال المشكلة لذا اختار الباحثان المنهج الوصفي بأسلوب الدراسات المسحية لملاءمته مشكله البحث.

3-2 عينة البحث
اختار الباحثان عينة بناء الاختبارات بالطريقة العمدية وهم لاعبوا كرة اليد الشباب في (6) محافظات هي(البصرة،ميسان،ذي قار،القادسية،بابل،النجف) وقد بلغ عدد اللاعبين اللذين خضعوا للاختبارات (70) لاعبا مسجلين في الاتحاد العراقي المركزي لكرة اليد فئة الشباب للموسم (2005) نسبتهم 65% وتم استبعاد لاعبي محافظات (كربلاء،واسط،المثنى)بسبب عدم وجوداللاعبين فئة شباب في هذه المحافظات او عدم وجود التزام لدى اللاعبين بأوقات التدريب.







3-3 التجربة الرئيسية
تم البدءبأجراء التجربة الرئيسية بتاريخ 6 \5\2005وتمت كالآتي:


بعد ان تم إعداد استمارة الاختبارات بالتفصيل وقد عرضت هذه الاستمارة على مجموعة من الخبراء والمختصينفي مجال الاختبارات والقياس وكرة اليد* وقد تم تعديل الاختبارات حسب أراء الخبراء والمختصين*. بعد ان تم تفريغ النتائج التي تم الحصول عليها من الخبراء والمختصين تم تنفيذ العمل الرئيسي وهو إيجاد المعاملات العلمية للاختبارات والدرجات المعيارية وذلك بتطبيق الاختبارات على أفراد العينة من اجل الحصول على نتائج تلك المعاملات .


*الخبراء والمختصين
1- أ.د عبد الامير علوان،جامعة البصرة، كلية التربية الرياضية ،تدريب رياضي
2- أ.د محمد جاسم الياسري، جامعة بابل، كلية التربية الرياضية ،اختبارات وقياس
3- أ.د عبد الوهاب غازي ، جامعة بغداد ، كلية التربية الرياضية ،تدريب رياضي
4-أ.د ايمان حسين، ، جامعة بغداد ، كلية التربية الرياضية،اختبارات، كرة يد
5-أ. د.محمود داود، جامعة بابل ، كلية التربية الرياضية،اختبارات وقياس
6-أ. د. ثائر داود ، ، جامعة بغداد ، كلية التربية الرياضية،اختبارات وقياس
7-أ.م. د. عبد الجبار سعيد،جامعة القادسية ،كلية التربية الرياضية
نفس الخبراء السابقين **الخبراء

[لمياء الديوان]

اختبار إدراك موقع الزميل دون النظر
الغرض من الاختبار:قياس دقة المناولة دون النظر
الأدوات:1-حائط أملس 2-طباشير او إصباغ 3- كرات يد
مواصفات وشروط الأداء:يقف اللاعب خلف خط التنفيذ الذي يبعد (9)متر ويبدأ برمي خمس كرات الواحدة تلو الأخرى بعد وضع عصابة تحجب الرؤية على الدوائر الاربعه ألمرسومه على الحائط والتي يكون نصف قطرها 0.5م والموضحة كما في الشكل.
التسجيل : لكل لاعب خمس محاولات يحصل على النقاط كما يأتي (1)اذا لامس الكرة الحائط في الدائرة رقم (1) ويحصل على (2) اذا لامست الدائرة رقم (2) وهكذا في الدوائر (3) و(4)ويحصل على صفر اذا لم تلامس الكرة أحدى الدوائر على ان يعطى اللاعب مجموعة محاولات قبل ان تحجب الرؤيا من اجل اخذ تصور معين عن موقع الدوائر على الحائط.

[لمياء الديوان]

اختبار دقة المناولة من (7) م وأدراك موقع الزميل دون النظر
الغرض من الاختبار:قياس دقة المناولة بدون النظر
الأدوات:1- حائط أملس 2-طباشير أو إصباغ 3-كرات يد قانونية
مواصفات وشروط الأداء: يقف اللاعب خلف خط التنفيذ الذي يبعد سبعة أمتار عن أنصاف الدوائر المتداخلة ألمرسومه على الحائط والتي يكون نصف قطر الدائرة الأولى (100)سم والثانية (180)سم والثالثة(280)سم ويقوم اللاعب برمي (4)كرات على الأقواس بعد وضع عصابة لحجب الرؤيا
التسجيل : لكل لاعب أربع رميات يأخذ على أساسها 3 نقاط إذا لامست الكرة القوس رقم (3) واثنان إذا لامست القوس رقم (2) وواحد إذا لامست الكرة القوس رقم (1)ويحصل على صفر إذا لم تلامس الكرة أي من الأقواس.
ملاحظة: يمكن أن يقوم اللاعب بأداء مجموعة محاولات قبل أداء الاختبار.

[لمياء الديوان]

اختبار إدراك الإحساس بالمسافة ودقة المناولة
الغرض من الاختبار:قياس مهارة دقة ألمناوله الطويلة
الأدوات : 1- كرات يد قانونية 2- ملعب كرة يد 3-طباشير او إصباغ
مواصفات وشروط الأداء: يقف اللاعب في المربع المرسوم خلف خط منتصف الملعب على ان يكون طول ضلع المربع (3)م على ان يبعد المربع (20)م عن احد أهداف الملعب وكما موضح في الشكل و وتوضع أربع كرات يد داخل المربع ويقوم اللاعب بتوجيه الكرة الى الهدف واحدة تلو الأخرى على ان يقوم لاعب آخر بتسليم الكرة لللاعب المختبر ويشترط وضع عصابة علي عيني اللاعب لحجب الرؤيا.
التسجيل :يحصل اللاعب على نقطتين عن كل كرة تدخل المرمى سواء مباشرة او بعد ارتدادها من الأرض لمرة واحدة عدا ذلك يعطى صفراً
ملاحظة: يمكن أن يقوم اللاعب بأداء مجموعة محاولات قبل أداء الاختبار.3مx3

20م

8.5م

8.5م

[لمياء الديوان]

-عرض ومناقشة نتائج الاختبارات والدرجات المعيارية والمستويات المعيارية
بعد ان تم تطبيق الخطوات اللازمة لتصميم الاختبار من صدق وثبات وموضوعية وتوصل الباحثان الى الشكل النهائي للاختبارات تم إيجاد الدرجات المعيارية والجدول (1) يوضح قيم الأوساط الحسابية والانحرافات المعيارية وقيم معامل الاختلاف

جدول(1)

يبين الوسط الحسابي والانحراف المعياري ومعامل الاختلاف للاختبارات

معـامل الاختلاف

ع±

س

الاختبار

ت

26.15

2.51

15.4

اختبار دقة التصويب وأدراك الإحساس بأبعاد الهدف

1

24.73

0.51

4.14

اختبار إدراك الإحساس بالمسافة ودقة المناولة الطويلة

2

25.99

1.89

10.4

اختبار ادراك موقع الزميل دون النظر

3

26.86

1.21

5.94

اختبار دقة المناولة من (7)م وأدراك موقع الزميل دون النظر

4

[لمياء الديوان]

جدول (5)

يبين المستويات المعيارية والنسب المقررة لها في منحنى التوزيع الطبيعي والدرجات الخام والمعيارية المعدلة بطريقة التتابع وعدد اللاعبين والنسب المئوية لكل مستوى في اختبار دقة المناولة من (7)م وأدراك موقع الزميل دون النظر

النسب المئوية

عدد اللاعبين

الدرجــات المعيارية المعدلة بطريقة التتابع

الدرجات الخام

المستويات المعيارية والنسب المقررة لها في منحنى التوزيع الطبيعي

/

/

81-100

9.691-11.99

جيد جدا (4.86)

%28,57

20

61-80

7.271-9.691

جيد (24.52)

%44,28

31

41-60

4.851-7.15

متوسط (40.96)

%27,14

19

21-40

2.431-4.73

مقبول (24.52)

/

/

1-20

0.011-2.31

ضعيف(4.86)

يتبين من الجدول (4) ان اللاعبين عينة البحث توزعوا على ثلاثة مستويات بين الجيد والمتوسط والمقبول
حيث بلغ عدد اللاعبين ضمن مستوى جيد 21 لاعب وبنسبة مئوية قدرها 30% وفي مستوىمتوسط بلغ
عددا للاعبين 33 لاعبا وبنسبة مئوية قدرها47,147% اما ضمن المستوى مقبول فكان عدد اللاعبين
16 لاعب وبنسبة مئوية22,85%. يتبين من الجدول (5) ان اللاعبين عينة البحث توزعوا على ثلاثة مستويات بين الجيد والمتوسط والمقبول حيث بلغ عدد اللاعبين ضمن مستوى جيد 14 لاعب وبنسبة مئوية قدرها 20% وفي مستوى متوسط بلغ عدد اللاعبين 30لاعبا وبنسبة مئوية قدرها42,851% اما ضمن المستوى مقبول فكان عدد اللاعبين 26 لاعب وبنسبة مئوية37,140%. وفي الجدول (6) كان عدد اللاعبين ضمن مستوى جيد 17 لاعبا وبنسبة مئويةقدرها24,281% وضمن المستوى متوسط كان عدد اللاعبين28 لاعبا وبنسبة مئوية قدرها 40% وفي مستوى مقبول كان عدداللاعبين 25لاعبا ونسبتهم المئوية 35,711%وفي الجدول (6) كان عدد اللاعبين ضمن مستوى جيد 17 لاعبا وبنسبة مئويةقدرها24,281% وضمن المستوى متوسط كان عدد اللاعبين28 لاعبا وبنسبة مئوية قدرها 40% وفي مستوى مقبول كان عدد اللاعبين 25لاعبا ونسبتهم المئوية 35,711%.

[لمياء الديوان]

وفي الجدول (7) كان عدد اللاعبين ضمن مستوى جيد 20 لاعبا وبنسبة مئويةقدرها28,573%وضمن المستوى متوسط كان عدد اللاعبين31 لاعبا وبنسبة مئوية قدرها 44,283% وفي مستوى مقبول كان عدد اللاعبين 19لاعبا ونسبتهم المئوية 27,141%.اما المستويين جيد جدا وضعيف فلم يأتي احد اللاعبين من أفراد العينة ضمن هذين المستويين.ويرى الباحثان ان وقوع النسبة الأكبر من اللاعبين عينة البحث ضمن المستوى المتوسط سببه تقارب المستوى بي اللاعبين من حيث العمر التدريبي وعدد المشاركات في المباريات والوحدات التدريبية التي يمارسونها واشتراكهم في دوري واحد هو دوري القطر ويرى الباحثان أيضا ان تقارب المستوى سببه تشابه التدريبات وعدم وجود المجال الكافي لتدريبات الإدراك الحس-حركي ضمن الوحدات التدريبية وترك الأمر للاجتهادات الشخصية والإمكانيات الخاصة باللاعبين في تطوير أدائهم المهاري على مستوى إدراك المسافة والزمن او المكان بالنسبة للزميل والمنافس والموجودات الأخرى ضمن ساحة اللعب والتي لها علاقة بمستوى أداء اللاعب. وفي نظر الباحثان أيضا ان هناك سبب رئيسي للظهور بهذا المستوى هو عدم وجود اختبارات ومقاييس لهذا النوع من القدرات الامرالذي حرم المدربين و اللاعبين من معالجة نقاط الضعف ورفع المستوى الادراكي لللاعبين. وفي ذلك يرى وجيه محجوب 2000( ان تقارب المستوى في التعلم والتدريب سببه التقارب في أمور أخرى كالأعمار التدريبية والمستويات الثقافية والاجتماعية والخبرة المكتسبة نتيجة ممارسة التدريب
الرياضي) ([1]). ويرى محمد حسن علاوي وكمال درويش( ان المستوى الفني للأداء بكرة اليد تذهب جماليته ويتوقف تطوره بسبب ضعف العمليات الادراكية نتيجة عدم خضوع اللاعبين لتمارين تطور هذه القدرة فنجده في بعض الأحيان يفقد حتى إحساسه بالكرة بسبب ضعف العمليات العصبية الذي ينتج عنه قلة الإدراك بالمحيط الخارجي)([2]).أما وقوع اللاعبين ضمن مستوى جيد فيعزوه الباحثان الى التنوع الموجود ضمن الفرق عينة البحث إضافة إلى التنوع الموجود ضمن الفريق الواحد وكون لعبة كرة اليد من الألعاب الجماعية التي تحكم تطور المستوى فيها الفروق الفردية بين اللاعبين حيث لا يمكن التحكم بالقدرات البد نية والادراكية والوصول بها إلى درجة التساوي التام ويرى الباحثان ان واقعنا الرياضي وفي لعبة كرة اليد يفرض هذا التفاوت في المستوى بسبب إشراك لاعبين ضمن فرقهم بمختلف المستويات الأمر الذي يؤدي الى ظهور نماذج من اللاعبين بمستويات جيدة يقابله ظهور قابليات اقل مستوى لللاعبين آخرين وفي نفس الفريق إضافة إلى قلة القاعدة الشبابية التي ترفد الفرق باللاعبين وقصر عمر المنافسة في هذه الفئة العمرية وتحولهم الى فئة المتقدمين. ويرى أسامة كامل راتب" ان ممارسة أي لعبة وبمستوى عالي يتطلب عمرا تدريبيا طويلا ومشاركات خارجية وداخلية كثيرة تتيح فرصة كبيرة للمدرب واللاعب لتطوير هذا المستوىفي كافة النواحي البد نية والمهارية([3]).

(1) وجيه محجوب:التعلم وجدولة التدريب،بغداد،مكتب العادل للطباعة الفنية،2000 ص28

الاعداد النفسي في كرة اليد .ط1،مركز الكتاب للنشر ،مصر: 2003،ص48 محمد حسن علاوي واخرون:([2]

اسامة كامل راتب:دوافع التفوق في النشاط الرياضي،دار الفكر العربي ،القاهرة،1990،ص113 ([3]

[لمياء الديوان]

اما عدد اللاعبين الذين جاءوا ضمن المستوى مقبول لعينة الدراسة فيعزوه الباحثان الى ان هناك عدد من اللاعبين لا يمتلكون الأعمار التدريبية والقدرات الادراكية والمستويات المهاريةالتي تؤهلهم لأداء فني في لعبة كرة اليد حيث المواقف المتغيرة وسرعة الأداء والتعامل مع الكرة والزميل والمنافس وهذه كلها مواقف عير ثابتة وعلى طول فترة المباراة.وفي ذلك يرى محمد حسن علاوي وآخرون"ان قلة التوافق وعدم الاستجابة الصحيحة لمتطلبات الأداء سببه عدم الانتظام في التدريب و لفترة طويلة الأمر الذي لا يسمح بالتكيف وتطوير المستوى واكتساب الخبرات‑([1]).وفيما يخص القدرات الادراكية يقول الوليلي
"ان تطوير قدرات الإدراك الحس- حركية تتطلب تدريب تخصصي ينشط العمليات العصبية ويوسع مدارك اللاعبين ويطور لديهم القدرة على التحكم لثناء الأداء المهاري"‑([2]).اما المستويين جيد جدا وضعيف فلم يسجلان أي وجود لللاعبين عينة البحث بسبب عدم وجود لاعبين شباب بمستويات ادراكية عالية جدا او مستويات ضعيفة الى حد المستوى ضعيف والمستويات التي توصل اليها الباحثان هي الواقع الملموس لكرة اليد الشبابية في العراق.

)محمد حسن علاوي وآخرون:مصدر سبق ذكره،ص49[1]

محمد توفيق الوليلي:كرة اليد-تعليم-تدريب-تكتيك، الكويت 1989ص315 ([2]

[لمياء الديوان]

-الاستنتاجات والتوصيات
5-1 الاستنتاجات
1- الاختبارات التي توصل إليها الباحثان يمكن إن تقيس الإدراك الحس –حركي المهاري بكرة اليد
2-إن الدرجات والمستويات المعيارية التي تم إيجادها تمثل المستوى الحقيقي لقابليات وإمكانيات اللاعبين عينة البحث
3- توزع اللاعبين على ثلاث مستويات معيارية هي جيد ومتوسط ومقبول
4- أعلى نسبة حققتها عينة البحث في مستوى المتوسط
5- اقل نسبة حققتها عينة البحث في مستوى جيد
6-لم تحقق العينة أي نسبة تذكر في المستويين (جيد جدا" وضعيف)

5-2 التوصيات
1-استخدام الاختبارات لقياس الإدراك الحس –حركي المهاري
2-تضمين الوحدات التدريبية لتمارين الإدراك الحس – الحركي
3- تصميم اختبارات للإدراك - الحركي لبقية المهارات او الصفات البدنية
4- توسيع عدد المشاركات التنافسية ألداخليه والخارجية لاكتساب الخبرة والتطور
5- التأكيد على التوازن في العملية التدريبية بما يخدم تقارب المستوى بين لاعبي الفريق