أشارت دراسة أجريت على الرجال الذين يحملون ويستخدمون الهواتف المحمولة بصفة مستمرة إلى أن عدد الحيوانات المنوية لديهم يمكن أن ينقص بمقدار 30 في المئة مما يقلل فرصهم في الانجاب.
والدراسة هي الاولى التي تشير إلى احتمال تأثر خصوبة الرجال بالاشعاعات التي تصدر عن الهواتف المحمولة.
ويعتقد أن الرجال الذين يحملون الهواتف في أقربة معلقة بأحزمتهم أو في جيوبهم معرضون بدرجة أكبر لهذا الاحتمال ويمكن أن ينصحوا قريبا بحمل الهواتف في حقائب بعيدا عن مناطق الجسم الاكثر تأثرا بالاشعاع.
وينتظر الكشف عن تفاصيل الدراسة يوم الثلاثاء القادم خلال المؤتمر السنوي للجمعية العلمية الاوروبية للتكاثر البشري الذي يشارك فيه خبراء في الخصوبة بالعاصمة الالمانية برلين.
وأجرى الباحثون دراستهم على 221 رجلا على مدى 13 شهرا قارنوا خلالها عدد الحيوانات المنوية لدى من يكثرون استخدام الهواتف المحمولة بمثيلتها عند من لا يستخدمونها.
واكتشف العلماء أن من يستخدمون الهواتف المحمولة بكثرة ويحملونها معهم معظم الوقت قل عدد حيواناتهم المنوية بنحو 30 في المئة بينما ظهرت على المتبقي منها أعراض غريبة مما يقل الخصوبة أيضا بدرجة أكبر.
ورغم ما أشارت إليه الدراسة من تأثير الهواتف المحمولة على الحيوانات المنوية يقول العلماء إن الحاجة تدعو إلى إجراء مزيد من الدراسة لتأكيد تلك النتائج. وتوصل أيمري فييس من قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة شيجيد في المجر في الدراسة إلى أن استخدام الهواتف المحمولة لفترات طويلة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على إنتاج الحيوانات المنوية وبالتالي على الخصوبة عند الرجال.
وتوصل الباحثون في هذه الدراسة بعكس دراسات سابقة إلى أن الهواتف المحمولة يمكن أن تسبب ضررا حتى وهي في "وضع الانتظار" حيث تصدر عنها ذبذبات مستمرة لتظل على اتصال بأقرب هوائي.
وكانت الابحاث تشير في السابق إلى أن زمن تلك الذبذبات من القصر بحيث يستبعد أن تسبب أي أضرار.
وقال لورانس تشاليس الاستاذ غير المتفرغ في علم الفيزياء بجامعة نوتنجهام البريطانية ورئيس مجموعة اتصالات الهواتف المحمولة والابحاث الصحية التابعة للحكومة إنه رغم كثرة الدراسات عن تأثير الهواتف المحمولة على الصحة فإن نتائجها متضاربة لدرجة يصعب معها تقرير أي حقائق.
وأضاف "لا توجد أي أدلة مؤكدة على وجود ضرر بالصحة لكن الهواتف المحمولة لم تعرف إلا قبل نحو 15 عاما. كثير من الامراض الخطيرة تحتاج إلى وقت أطول كثيرا لتظهر أعراضها ولا سبيل لان تظهرها الابحاث".
وينتظر أن يعلن تشاليس في وقت لاحق من العام الحالي خططا لاجراء أكبر دراسة في العالم حتى الان عن تأثير الهواتف المحمولة على الصحة.
وسيسعى تشاليس خلال الدراسة على مراقبة حياة 250 ألف شخص على مدى 15 عاما على الاقل مع تتبع استخدامهم للهواتف الحمولة عن طريق الشركات التي تقدم خدمة تلك الهواتف
سلامي لكم
م ل ط و ش :تصفير:
رد مع اقتباس
-new.gif)
