السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأعزاء من مشرفين وأعضاء
أسأل الله أن يبارك لنا فيما تبقى من شعبان وأن يبلغنا رمضان
*****
أثناء مراجعتي بأحد أطفالي في المستشفى التخصصي مررت بغرفة العمليات وإذا أقارب المرضى - شفاهم الله - أمام ذلك الباب الذي قد وقفت أمامه يوما من الأيام انتظارا لخروج مريضي , وأحسست وربي بكل ما يعانون منه أثناء انتظارهم أمام ذلك الباب , فلقد مرت علي تلك الدقائق العصيبة التي هم الآن تحت وطأتها - لا أراها الله مسلما - فجاشت في خاطري مشاعر سكبتها لكم في قالب متواضع كالعادة
*****
دقايق الانتظار اصعب دقايق
تطيش بها موازين الحقايق
عقاربها توقـّف ما تعدّى
وصدرك من عنا الزفرات ضايق
تعيش بعالم اللاوعي حتى
تقول انّك تفوق وما انت فايق
عيونك تلتفت لادناة مومي
عسى له في توحّايك علايق
سجين للحظةٍ ما بعد جاتك
ترقبها وعبراتك غلايق
خصوص ان كان لك في العلم غالي
سجل اسمه على خضر البطايق
دخل في غرفةٍ بيضا ولكن
دواخلها بها الموت الموايق
قدر مكتوب تنتظره وتجهل
ولا للعين في كشفه طرايق
لو انّ الناس حولك كلّ ابوها
من التفكير ما حولك خلايق
تزاحم في ضميرك كل معنى
وتعبيرك يعوقك عنه عايق
ترقّب . تنتظر . تقعد . توقّف
وجوفك كن تصلاه الحرايق
توقف دمعتك في حجر عينك
لأنّ الرجل دمعه غير لايق
ولو تفتح لها جسر التواصل
غدت من فوق خدّينك دفايق
تصبّر بس ما تقدر تصبّر
تظاهر بالثبات ولا انت طايق
الى منّك جهلت اللي تحرّى
يسوقك يمّته مليون سايق
ولكنّ الدقايق ما تطيعك
تصير اثقل من السبع الطبايق
تطول بك الدقايق لين تصبح
ثوانيها مع الموتة شقايق
ولكنّ الأمل في الله باقي
يفرج ضيقة طوال الدقايق
الى من ضاق بك وقتك فلا لك
سوى المعبود لا صرت متضايق
اذا هاج البحر واصطك موجه
وراح الخلق في الغبّة غرايق
ترى عروة هل التوحيد وثقى
مع الله ما تعادلها وثايق
::
محبكم
عبدالله بن راجس الخضاري الدوسري
::
::
رد مع اقتباس
(الحزن الرغيد)
