الدنيــا أبواب مُتفتحة شتـى ، ودهـاليز مُتفرقة مختلفة
وبين هذا وذاك . هُنــاك طريق واحد وعبـور يحتـاج لصبرٍ وإجتهــاد
فقد حف بالأشواك والمكـاره ولكن النفس التي تعي حقيقة الأمـور لا تنظر
للألم بظاهره بل تتوغل أنظارها لبـاطنة إن حسنت وصفت وبُطنت بحياةِ رغيدة
تقدم السيــر وتتـابع العمـل
لكنها نفسٌ بشرية ورصيد أعمـالها مرةً في علو وآخرى يتنازل ويسقط
ويعتريهـا الوهن ويسكنهـا الكثير من خـواطر الشتـات والتهلكة
وحين الـذنب يُغشى الفـوائد بطبقةٍ داكنة من سواد
لكنهـا ما تلبث حتـى تشعر بشعور الآســى على نفسها
وتبكي دمـوع الندامـة والحسرة
وهنيئاً لنفسٍ تدركُ خطأها فتتداركُ عملهـا وتبتدرُ طائعة خاضعة بين يدي ربها
لـنأخذ بزمـام أنفسنـا دائمـاً نحو العـلو
وإن هوت قليلاً فلنتباكى عليهـا
فانكسار المذنب خير وأعظم من صولة المطيع
الإحســاس بالـذنب خطـوةُ أولــى نحو التوبة .
النفـس الرابضة في ديـار الغفلـة تتقاذهـا الأوهـاوم وتتلبسها الأحـزان
إن شعـرت بقـذائف الفتن تنهـال عليك فلا تبتئس بل أصمد
وأجعل القلب لا يملئهُ إلأ نـورُ التقـوى
قد نتقلب حينـاً في قعر الـمعاصي لكننا سنبقـى نستغفر ونستغفر ونستغفر
الــدعـاء مـوطن الأمـان وحرزُ من لـدغـات الشيطـان
(مما راق لي)