متابعات ـ الوئام ـ محمد الصقري:
اعتدنا في الوسط الرياضي على مشاهدة التعصب بين جماهير الأندية والخروج عن الروح الرياضية الذي يصل أحيانا إلى مشادات كلامية وتصرفات غير لائقة كل ذلك بين فئة الشباب ، غير أن عدوى التعصب تعدت ذلك إلى الفتيات اللواتي لم يكتفين بالهتافات والأهازيج ونشر أعلام أنديتهن بل بلغ بهن الأمر إلى التشابك بالأيدي داخل حرم الجامعة.
ففي صباح أمس الأول وفي إحدى جامعات المنطقة الغربية ( تحتفظ الوئام باسمها ) قامت إحدى الطالبات وهي تشجع نادي الإتحاد بالاتفاق مع زميلاتها في نفس الكلية بان يلبسن اللونين الأصفر والأسود لإثبات أن مشجعات نادي الإتحاد هن الأكثر في الجامعة ، وتحدي زميلاتهن من مشجعات نادي الهلال وفي صباح الاثنين قمن بنشر مئات الشعارات الاتحادية في جميع أرجاء كليتهن وأخـذن يرددن أهـازيج العمـيد ويسخرن من زميلاتهن مشجعات نادي الهلال اللواتي ردن عليهن بالمثل وأخذن باستفزازهن بخماسية الهلال التي ألحقها بالاتحاد هذا الموسم ، فقـامت احدى الطالبات الاتحاديات بالاعتداء على زميلتها الهلاليه بالضرب.
مما أدى إلى الدخول في مضاربه جماعية وصراخ هرعت على أثره عميدة الكلية وعدد من المشرفات لفك الاشتباك، إلا أن الطالبة الاتحادية لم تقف عند هذا الحد بل أعتدت على أحد المشرفات بالضرب!
مما جعل عميدة الكلية تتخذ عقوبات صارمة بحق الطالبات وفصل الطالبة التي أعتدت على المشرفة ، ومما أثار الدهشة أن الطالبة عندما أبلغت بقرار فصلها علقت بسخرية قائلة ( أحسن شيء .. نتفرغ لمباراة الاتحاد بكرة ) .!
الوئام أجرت اتصالا هاتفيا بالدكتور صلاح السقا أخصائي علم النفس الرياضي للتعليق حول هذا الموضوع حيث قال : هناك شقين يجب التعليق عليها منها ماهو تربوي ومنها نظامي ، الرياضة استخدمت استخدام سيء وما حدث في هذه الجامعة يدل على زيادة عدد المتعصبين في المجتمع والمشكلة أنهم كثيرون ولكن لا يعون بأنهم كذلك ، وأضاف : للأسف في الوسط الرياضي الثقافة الرياضية أساسا ثقافة ضحلة فهناك الكثير غير قادرين على التفريق بين التعصب والانتماء فيحسبون أن التعصب هو الانتماء، وأستطرد قائلا : نحن نناشد بالانتماء ونشجع عليه ونرفض التعصب لأنه منبوذ من كل المجتمعات وأعتقد متى ماكان هناك تعصب فالنتيجة لابد أن تكون سيئة لا أخلاقيه والنظرة تكون أحاديه.
وشدد السقا بأن لا يحمّل الاتحاديات سبب ذلك حتى وأن كانوا بداية شرارة الخلاف وقال: حتى الطرف الآخر متعصب لناديه وكلهم ضحايا مجتمع وبالطبع ستكون نهاية هذه النكايات وخيمة كما حدث للطالبة التي حرمت من إكمال مسيرتها الدراسية.
وأختتم الدكتور حديثه بقوله : أنا أعتقد أن أدارة الجامعة كان يفترض عليها التعامل مع هذا الوضع تعامل مختلف ، فالعملية ليست عملية عقاب فقط ، بل يفترض أن يعملوا على أيجاد وسائل يتم من خلالها تثقيف أفراد المجتمع سواء من طلاب أو طالبات لمنع مثل هذه التصرفات التي تسيء للرياضة وتسئ للمجتمع بشكل عام.
الحمد لله على نعمة العقل :11retcher
رد مع اقتباس
يا لبيه
الا السعــــادهـ ..
الا دمـوع 
الان وعند الكِـبـر 
