.
.
[align=center]مرحباً بالجميع ،،،
كتبت في موضع آخر.. موضوعاً حول الحوار مع ( الإخوة التي بغوا علينا ) كما وصفهم علي بن أبي طالب.. والإرهابيون كما يصفهم الإعلام والمجتمع.. والظالمي أنفسهم كما يصفهم النظام.. وبينت من خلاله الأسباب الداعية لخلق جو من التضامن والسلام بجلوس طرفي النزاع على طاولة الحوار لمناقشة موضوعات الاختلاف التي أدت إلى الخلاف.. كما تطرقت إلى أن إعلان السياسة الأمنية من قبل وزير الداخلية السعودي ليس من السياسة في شئ .. إذ أنها أفضت الى إتساع دائرة الخلاف وتعددت الأساليب التي يستخدمها هؤلاء في تنفيذ أفكارهم ومخططات .. كما أشرت الى وسائل المواجهة بين الخصمين والمتمثلة في الآتي :
وزير الداخلية ( البندقية والسيف ) ..!!
الإرهابيون ( السيارات المفخخة ، والإغتيالات ، والراهائن ، والتفجير ، والإنتحار ) ..!!!
وقد قوبل هذا الطرح بالقبول والرفض والحيادية .. !!!!
إلا أن النظام قدم ما هو أكبر من ذلك ، فكما سمعنا وقرأنا العفو العام لكل من يتب ويعود الى ربه ويسلم نفسه للإحتكام الى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. حيث ورد في نص الخطاب الجزء التالي .. يقول تعالى (فإن تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم)، لذلك فإننا نعلن وللمرة الأخيرة بأننا نفتح باب العفو والرجوع للحق وتحكيم الشرع الحنيف لكل من خرج عن طريق الحق وارتكب جرما باسم الدين وما هو إلا فساد في الأرض.
ولكل من ينتمي إلى تلك الفئة التي ظلمت نفسها ممن لم يقبض عليهم في عمليات الإرهاب فرصة الرجوع إلى الله ومراجعة أنفسهم فمن أقر بذلك وقام بتسليم نفسه طائعا مختارا في مدة أقصاها شهر من تاريخ هذا الخطاب فإنه أمن بأمان الله على نفسه وسيعامل وفق شرع الله فيما يتعلق بحقوق الغير .) ..!!!
ومن وجهة نظري الشخصية أن هذه البادرة لن تحضى بقبول الطرف الآخر .. نظراً لأن الأصل في العفو هو تسليم هؤلاء أنفسهم للحكومة .. وهو محور الخلاف الأصلي التي دعى الى المواجهة وإعلان التحدي .. !!!!
وكان بودي لو أن الدولة أكملت ذلك العفو بتحقيق نص الآية التي أستشهد بها في نص خطاب العفو وهي قول الله تعالى (فإن تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم) ..
والتي ترشدنا الى ترك التائب وعدم ملاحقته أو التعرض له .. !!!!
فلماذا لا يعفوا النظام عفوا شاملاً غير مشروط عن هؤلاء ، بمعنى إسقاط الحق الخاص مع الحق العام وتحمله عنهم من أجل وحدة الصف ورأب الصدع بين أبناء الوطن وتحقيق الأمن والسلام الدائمين.. وهل تؤيد ذلك أم لا ..؟؟؟؟
هذه المقالة كتبتها عندما قرأت نص العفو الكريم .. كوجهة نظر شخصية .. إلا أنني فضلت في بداية الأمر الإحتفاظ بها .. آما وإن تطابقت مع رؤية فضيلة الشيخ الدكتور/ سفر الحوالي .. فهاهي بين أيديكم _ وأتمنى أن أجد آراء معبرة بعيدة عن الخوف والمواربة لنخرج برؤية مشتركة ربما قد تفيد فيما ينفع المسلمين ..!!!!
تحياتي للجميع ،،،
إعصارنار ،،،[/align]