البحث عن الحب
الحلقة الثانية
فما كان منها وهي تقف أمامه الا نظراتُ عتاب المحبوب لحبيبه، وطال الصمت على شفتيها، ثم قالت:لما لا يعلم قلبك بما في عقلك، فنظر أليها مبتسماً، وفي عينية أمل
العفو والسماح عنه، وقال:أنى أرى أن هذا الامرلا يسر كي كما لا يسرني، ومن يود أن تنزع روحة من جسدة؟ الستي الروح وأنا الجسد فكيف اخبر كي أن الجسد
يفارق الروح!إذا لم تموتي سوف أموت أنا، فهل ترضين الموت وأنا السبب؟وبعد ما دار من حديث العشاق، وإذا بعينيها تذرف دمعاً كلؤلؤة، وهو يواسيها بكل رقة دفء
محبة صادقة، ويأخذ منديلهُ ألقماشي الناعم ويمسح عينيها الفتانتين البراقتين ذوات الرمش السود الناعس الذي يمتزج بدموع الحنان، وإذا بها تزداد في البكاء
وهولا يزال بقربها فكيف بها بعد غيابه عن ناظريها، فأصبه الضعف إمام حبيبتة التي كان يراعيها منذ الصغر، فكيف يذهب ويتركها وهي بأمس الحاجة إليه، وتخذ قراراً
مصيرياً بأن يلغي ألبعثه التي انتظرها سنين طوال، وذهب بعد ما طمئنها بأنه لن يتركها مهما كلفه الأمر حتى ولو كان هذا الأمر ضياع مستقبله، وأذبها يجتمع لديها
الخوف والفرح، الخوف مما يفعل والفرح به معها وبعد ما كاد أن يلغي وليد البعثة اخبرها بذ لك على أمل أن ذلك سوف يفرحها ولكنها انزعجت من القرار هذا المتسرع الخاطئ،
وإذا بها تقترح أن يتقدم أليها ويطلبها لزواج فما كان منه أن يصدق ما يسمع وطلب منها أن تُعيد هذه الجملة التي كادة أن تعصف به في عالم الأطباء وبعد ما سمع منها لبي
طلبها وتقدم لخطبتها،،،ثم تزوجها على سنة الله ورسوله(صلى الله عليه وسلم) وذهباَ إلي الخارج لإتمام الدراسة،وقضيا شهر العسل في جزر(وسع صدرك)ومرت
الأيام وهم يسعدون بكل لحظة تمر عليهم ومرت الاشهرالاولى هم مبسوطين وبعد مضي اكثرمن ستة اشهر على زواجهم، وإذا بل ملل يزورهم والكل منهم ينظر إلي
الأخر وعيناه تقول لقد سئمت هذا الروتين اليومي، فالوردة تحولت إلى حنظل والمحب المتيم ذهب كل مكان يفكر فيه وهو إشباع رغباته، فبعد مكانت تستقبله بحرارة كل
ما يعود من الخارج وهو مُتعب من العمل ومن الدراسة، أصبحت تراه ولا تبدي ولو كلمة لماذا ؟ لأنه اصبح كأثاث المنزل الذي هي تنظر إليه في كل لحظة وحين
ولا يتغير فيه شئ إلا من حين لأخر، وبعداءة المشاكل تكبر ولو من شئ بسيط جداً !لماذا يحصل كل ذالك على الرغم من أنهم لم يمضي على زواجهم سوى بضعة اشهر؟
رد مع اقتباس
