[align=center]
مؤلم حين تعلم بأن مدينة ما تسرق جهارى وتنهب وتسلب وكأن لا عين ترى ولاإذن تسمع .
ومؤلم حين تعلم بأن طاقم إعلامي يذهب ضحية متخلفين أجانب من أجل إكمال مسيرتهم التي سنّوها من سرقةوبطش .
ومؤلم حين تعلم سبباً لذلك وتصمت !
أشياء كثيرة نعيها بالفطرة وأشياء كثيرة نعيها حين الأمور تحدث ولكن للأسف نحن شعب
نعيش بالبركة القليل فينا من يعي كوارث الأمور والأغلبية تتدحرج في كل منزلق وربما لايعي إلا حين تحدث الطامة وتنتهي وربما يموت وهو لايعي منها شيئاً !!
حين حدث ماحدث لمدينة جدة وحين نام المسؤولون في قصورهم لم ينم جنوب جدة تشكلت الأحوال هناك كلاً على حسب حالته فالبعض أخذ يبحث عن أسرته في السيول والبعض أخذ يفكر كيف يصل لأسرته كي يحاول إنقاذها - بعد الله - والبعض يبحث عن طريقٍ له كي يأخذ مريضه إلى مستشفى أو أقرب شيءٍ من ذلك وكل هذه الأحوال لبشر كانوا يوماً ما يعيشون بيننا ونلتقي بهم ولكن هل فكرنا فيهم ؟ في هذه الأحوال التي كان يعيشها الكثير من أهالي جنوب جدة وبالأخص شرق الخط السريع لم يقصروا الأجانب هناك أنقذوا الذهب والأموال ومافي السيارات والمنازل من ممتلكات وأنقذوا حتى مافي أيدي الموتاء من ذهب ومافي جيوبهم من أموال بينما رجال الدفاع المدني أنقذوا جثث وصلت تطفح إليهم مع السيول وسحبها جانباًَ وبقوا هؤلاء الأجانب هناك ينشرون في الأرض فساداً ويقفزون المباني والأسوار ويدخلون المحلات التجارية بكل شراسة وقوة وكأنهم في غابة ليس فيها إلا هم .
ربما نمنا في غفلة أو ربما نمنا لأننا لانعلم شيئا ولكن ما أشد ذلك على من فقد عزيزٍ له في تلك الليلة ؟وما أشد ذلك حين تغرق أسرتك ويسرق كل ماتملك والعالم يسمع ويرى ومن هم في حولك لايدفعون عنك لاكبيرة ولاصغيرة !
رحم الله أمواتكِ ياجدة رحم الله أمواتكِ ياجدة .
أخيكم : السُّلمي
[/align]
رد مع اقتباس
