صاحب الحجه والبيان تجده عفيف اللسان رغم قوته في القول.
لأن حجته وعقله وأدبه تغنيه عن التطاول
.وفاقد الحجه والبيان تجده متقنفذ.فإن أنحشر تجده يردد قول واحد
هو(أنا طويل اللسان)لتخشي لسانه.يفخر بعلته ومبتلاه.
حتي يأتيه قاطع الألسنه يوما فيبكي ويستبكي ويخبط ويتخبط
رغم أن في الأدب نصف الحجه . ومدخل للصواب وضمان الإنصات والتجاوب
البطش بالكلمات ليس طاقه ولا هو ميزه
ولا يليق بمن يسعى لكسب توافق الناس معه ومساندته بمحبه
فلا يوجد أحد إلا ويحتاج لمودة الناس وتضامنهم معه فى المواقف الصعبه,
مهما ظن أنه مستغنى
طول اللسان سهل فلم تكن يوما الوقاحه علم
ولا تحتاج شهادات ولا مطالعات ,
بل هى من الصفات المرزوله الصارفه للأحترام
فلا يجب الفخر بها والتنعر بها عند كل خلاف ,
فهى حجة العاجز ومقالة الأخرس
ولهذا فعلى من يجد للسانه طولا متطاولا أن يروضه
ولا يفخر به ويردده عند كل موقف ,
فهذا ليس إلا أرهاب لفظى يخفى تصاغر يخفيه
نرى فى الحياه أشخاص يعتبرون موافقتهم واجبه
بل هى فرض عين لا يجوز التجاوز فيه
, فإن قلت له أحسنت أنتفش , ولو قلت له ليتك تراجع هذا أو ذاك ,
صال وزمجر وعصف وبالحق أنعطف
, والناس عنه صامته وهو يظن الصمت فوزا ومنه رهبه ,
ولكن الصمت المنصرف من سبل تجنب الرزالات الجاهله
خصوصا لو كان المترازل متبلدا متفاخرا بغشمه
, والجهل هنا ليس جهل المتعلم والغير متعلم
لكنه الجهل الآفدح فالغشم هو عين الجهل وتاج الجاهلين
فهل هذا التصور فى رأيك صحيح أو مقارب للصحه
وللجميع تمنيات السعاده ولكم الشكر
/////////////
م ن ق و ل
رد مع اقتباس
