** تغرينا الدنيا كثيراً..
** وتغيّر في تفكيرنا..وطرائق حياتنا..
** لكنها لا يمكن أن تغير قيمنا..وثوابتنا..
** لا يمكن (مثلاً) أن تغير في ولائنا نحو من أحسنوا إلينا..
** ولا يمكن أن تحولهم من الوفاء لمن فتحوا أمامهم كل الأبواب وحملوهم فوق الأعناق..إلى الوفاء لمن يدوسون على كرامتهم صباح مساء (!!)
** ولا يمكن أن تجعل أحدنا يبيع كرامته..شرفه..أمانته..ويقدمه ا على طبق من ذهب..لمن جعلوه سخرية لهم وعبداً لرغباتهم (!!)
** ولا يمكن أن تدفع إنساناً للارتماء في أحضان الشيطان فراراً من الذين يريدون له الخير..ويعملون على إبعاده عن كل الطرق المؤدية إلى الجحيم (!!)
** ولا يمكن أن تجعل إنساناً عاقلاً يبيع حياته..ومستقبله..ويهدرهما..م قابل حياة عبثية ولحظوية مميتة (!!)
** ولا يمكن لإنسان يختار طريق الفقر..والكفاف..ثمناً للتردي المتناهي..والضياع المتواصل..وقريباً من حالة الكفاف والسقوط..
** وإلا فأين هو العقل؟!
** وأين هو المبدأ؟!
** وأين هو الضمير؟!
** أين مقومات السعادة الحقيقية..والتفكير الموضوعي..والنهج الواقعي..إذا كان الإنسان لا يملك القدرة على التمييز وحسن الاختيار وصيانة الكرامة..وإيقاف حالة الانهيار التي يتجه إليها بقوة؟
** إن المشكلة الحقيقية التي قد لا يحس بها الإنسان العبثي..هي..أن الزمن يمر..والعمر يتقدم.. والفرص تضيق..وأنه لا يمكن أن نحيا بكرامة..وبعزة وبطموح حقيقي إلا إذا نحن حافظنا على مبادئنا سليمة..ونظيفة..ونقية..
** كما أن المشكلة الأكبر في أن بعض البشر لا يدركون حقيقة النهاية المدمرة التي تنتظرهم إلا بعد فوات الأوان..حتى وإن كسبوا مال قارون من وراء حياتهم العبثية..
** وحتى وإن عاشوا أجمل اللحظات في حياتهم..
** وحتى وإن توهموا أن الغد أجمل..وأن القادم أعظم..وأن ضمائرهم مرتاحة..
** هذا الوهم..لا يمكن استمراره..لأن الأخطاء الكبيرة في حياتنا لا يمكن إصلاحها..أو التهرب من وصمتها..أو التقليل من شأنها..أو العمل على تجاهلها..
** الأخطاء الكبرى..تظل بمثابة لعنة أبدية..
** ووصمة عار..لا يمكن أن تغتفر..
** ومن تلك الأخطاء..أن يتحول الإنسان إلى (خائن)..أن يصبح ملهاة في أيدي الغير..أن يكون (نطفة) شر..أن يتجرَّع (السم) وهو يبتسم (!)..
***
ضمير مستتر:
**(من يخنْك اليوم..فإنه سيخونك ألف مرة..ومن يخنْ أمته..وبلده..وأقرب الناس إليه..فإنه غير جدير بالحياة على الإطلاق).
هذه مقاااااله لدكتور هاشم عبده هاشم
أعجبتني واحببت ان انقلهااااا