[poem=font=",6,chocolate,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.g111g.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/49.gif" border="double,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أحاول أن أبني صروحا من الهوى = وهل كان صرحٌ من سرابٍ على القبرِ
فما الحبُ إلا كالسرابِ جمالُهُ = يخادعُ عطشاناً به الموتُ لم يدرِ
فأيٌّ من العشاقِ نالوا غنيمةً = فلم يغنموا إلا جنوناً مع الفقرِ
فياليت شعري ليلةً بعد ليلةٍ = على من رماهُ الوجدُ حيناً من الدهرِ
رأيتُ قلوبَ العاشقينَ مريضةً = يمنونَ ليلاً ليتهُ بعدُ لم يسرِ
ترى ذاكَ مفتونا بتلكَ جهالةً = ولم يدرِ أنَّ العشقَ ضربٌ من الهجرِ
وهذا بجسمٍ ناحلٍ من خليلةٍ = فقد صامَ عنْ كلِّ الملذاتِ بالأمرِ
وهذا يبيتُ الليلَ من غير غفوةٍ = يحملقُ في الآفاقِ من غيرِ أنْ يدر
وذاكَ يعدُ النجمَ لما سألتُهُ = يقولُ خليلي كان ضيفاً على البدرِ
أعيشُ وحيدا والفؤادُ بغبطه = ينامُ قريراً حالةَ العسرِ واليسرِ
فقلتُ سلامَ اللهِ للعشقِ إنني = بريءٌ من العشاقِ والعشقِ والشعرِ
[/poem]

علي المنكوتة الزهراني
من ديوان نزف اليراع
2005