[poem=font=",6,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.g111g.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/36.gif" border="ridge,4,darkblue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عضت على شفةٍ كالوردِ من ولهٍ = والعينُ ناعسةً والموتُ في الحدق ِ
وبسمةً كبزوغ ِ الفجرِ مرسلةً = والخدُ من نشوةٍ احمرَّ كالشفق ِ
وآهةً من ثنايا قلبها خرجت = كأنما رسمتْ لحناً على ورق ِ
فأومأت بعيونٍ هزها غنج ٌ = أقبِلْ عليَّ ولا تخشى من الغرق ِ
وعانقتني عناقَ الطفلِ مرضعهُ = وقبَّلت شفتي شوقاً وفي شبق ِ
فملتُ ارشفُ من شهدٍ تقدمهُ = وطوقتني كطفلٍ نامَ من أرق ِ
وداعبتني بقولٍ لينٍ ألفٍ = بربِكَ اليومَ تروي شوق محترق ِ
فقلتُ يانورَ شمسٍ في الدجى ظهرت = قتلتِ كلَّ ظلامٍ غُمَّ بالغسق ِ
فالليلُ أصبحَ نوراً والضياءُ غدا = يغارُ من وجنةٍ فاقت عن الشفق ِ
تبسمت فإذا نظمٌ بدا برداً = بثغرِها فانطوتْ في كفها عنقي
فماتَ في مقلتيَّ البوحُ من لهفٍ = فقدتُ في حينها من لهفتي حذقي

[/poem]

علي المنكوتة الزهراني
من ديوان نزف اليراع
2005