[poem=font="times new roman,4,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.g111g.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/17.gif" border="groove,2,indigo" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا شمس زفِّي للحبيب سلامي = واحكي له عن قصتي وغرامي
يا شمس عنيَ لا تغيبي لحظةً = قصِّي تباريح الهوى لتنامي
قولي له قولا لطيفا لينا = لا تغلظي بالزجر أو بملامٍ
قولي أيرضيك الذي يجتاحني = يكفيك هجرٌ زاد من الآمي
أتراك تهنأ في عذابيَ قاصداً = هل تستبيح القتلَ في الآثام؟
لو قلبك المغرور رقَّ لأدمُعي = لأزال عني علتي وسقامي
لكنه فلَّ الشموس ونصله = وذرا فؤاديَ مثل طير نحام
أبحرت في عينيكِ دون مهابةٍ = وولجت ظلمةَ بحركِ القمقام
وجعلتُ من رسم الحروف مراكبي = والقافيات تصوغها أقلامي
فتوهجت في ناظريَّ قصيدةٌ = كمنارةِ بجزائر الأحلام
فعزفتها من نبض قلب عاشقٍ = ونقشتها في صفحة الأيام
فاتت تهاديك السلام تحيةً = خفاقة الآيات والأعلام
شمس الأصيل وقبليه حرارة = من لوعة الهجران من تهيامي
فلربما أصغى لنوح ربابتي = وأنين أوتاري ونوح حمامي
ولربما كشف المكابر ما به = ولربما أحيا رميم حطامي
ولتخبريه بأن ما عندي له = عقلٌ وقلبٌ بل وكل عظامي
وليأخذ القلب الذي لولاه ما = عُرِف الجمال بلوحة الرسام
وليأخذ العقل المكبل في الهوى = بجزيرة الأشواق والأوهام
وعليه بالوجدان ثم مسامعي = وجوارحي ودمي وجزل كلامي
إلا العيون سليه يبقي نظرةً = كيما أراه بمجلسي وقيامي
[/poem]
علي المنكوتة الزهراني
من ديوان نزف اليراع
2005