(( رحل قبل منتصف النهار... اختطفه القدر ... دون سابق إنذار))
مات الأخ.....
رحل الصديقْ
مات النقي والرقيقْ
رحل الشباب...
قبل الأوان....
وبكى لرحلته الزمانْ
حتى السماء قد بكتْ
هذا الفراق والمكانْ
رحل الفرحْ
رحل التجدد
والتورد والمرحْ
رحل الذي من بوحهِ
الصدر لو ضاق انشرحْ
رحل الأخ غير الشقيقْ
مهلاً عماد لا تغيبْ
أنت الصديق والقريبْ
نادته شهد : يا عمادي
كيف تركتني يا حبيبْْ؟!
كنت الدماء بصدريَ
كنت الهواءْ
ينبوع حبٍّ للفؤادِ
كنت الرجاءْ
كنت شبابي
والطفولة والمشيبْ
الله ياريم الصغيرةْ
كم كان يحلمُ
يوم تكبري
كيف يلعب بالضفيرةْ
ويوزع القبلات
حيت ترقدي
فوق خديك كثيرا
آهٍ يا أبا محمدٍ
كيف بدونكَ
سأكمل هذي المسيرةْ
أصبحتُ عيشي لا أطيقْ
وعلا صراخ أم ريمْ
الله يا ربي العظيمْ
يا ربي ماهذا القدرْ
قد كان روحي
والفؤاد والبصرْ
كان الأخ والوالد
كان الولدْ
رحماك ربي
وحسبي الله
أصبحت أحيا بعده
عيش الغريقْ
نظرت إليه أم مريم
والدمع في عينيها مغرم
قالت لهم: ماذا جرى؟!
أنا لست أفهمْ
أهو الوداعْ ؟! الله أعلمْ
أبكيتكَ ؟!
وأنا التي ببكاءكَ
حين رحيلي
قد كنت أحلمْ
يا رب أغفر للعماد
وكنا بنا يا ربي أرحمْ
ربَّاه عفوكَ
إن بكينا فقيدنا
إنَّ مصيبتنا عظيمةْ
هذا أخي.....
هذا أبي ....
من بعد روحي
سيمسح دمع كريمةْ
ويفرَّج الهم عني
من بعد ضيقْ
يا أيها الرجل العظيمْ
يا أيها الرجل النقي
متى نلتقي
كيف رحلتْ
وعني غبتْ
أنسيت أننا أصدقاءْ
وأنكَ أخي الكريم
من قبل أن تكون خالي
من بعدكَ أدعوه
بالرجل المثالي
من بعدكَ أنت يقول
ياريم يا أغلى الغوالي
ناداها من تحت الأديمْ
أستغفر الله العظيمْ
الآنْ موتي تكررَ
حين رأيتُ دمع ريمْ
لا تبكي ريم فأنني
ناداني في الأعلى رفيقْ
الله حقٌّ والموت حقْ
ومصيرنا هذا الطريقْ
رد مع اقتباس
