أعود إلى الديار وقد خلت
من أشجارها
من ماءها
من ناسها
من ألحان طيورها
من كل الأشواق التي جمعتنا
أعود إلى لاشئ سوى صرخات
بنبضي تهمس بحنين حبك الذي سار بعروقي
وكل ما حولي يصرخ ويستجدي منك العودة
أو إليك الرحيل
لست مغرما
ولست محبا
لكنه الجنون الذي أوصلني إلى الجنون
هاهو الكون كما أعرفه منذ خلقت
لم يتغير فيه سوى غيابك
وهاأنا نحوك أسير ولم يتغير في سوى بدني
يا وجد قلبي وكل ألحانه
تئن على صبا الحزن لحن حزين
تتحدى قواميس العاشقين المفارقين
وخلف تراتيل الهوى سرت دموعي نزفا
عنك باحثة عن كل لحظات الزمان
التي قضينا سويا فيها مغرمين
يسكنني جسدك ببرد أشعره يزلزل مني كل الكيان
يوقفني
كأسير بين أيدي عدوه
وأغالبه بنومي
الذي فيه دوما يناديني إلى كل مكان ولحظات الزمان
وتحت غرابيل الزمان أجدني حطاما
تذروه الرياح
فأعود كجذور حطمتها الرمال وشمس لاتعرف المغيب