صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 42

الموضوع: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

  1. #1

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    ي ذاك القصير الكبيــر المليئ بالخدم والحشم
    كانت تسكن فيه عايلة من أكشخ العايلات
    عايلة أبو فهد وأم فهد ..
    عندهم 3 أولاد .. فهد .. سليمان .. خالد
    أعمارهم كانت متقاربة لبعض كل واحد بينه وبين الثاني سنتين
    أم فهد كانت آية بالجمال ليش إنها لبنانية من أصول تركية .. تعرف عليها أبو فهد بدراسة له بلبنان وانبهر على جمالها الساحر .. شقار شعرها ولا زراق عيونها ولا نعومة بشرتها وغير عن ذاك كله كانت طيبة بشكل كبير وملكت قلب أبو فهد إلي مارد السعودية الا وهو متزوجها ..
    جابتله العيال الثلاث وبآخر ولادة لها تعبت حييييييييل ومنعها الدكتور تحمل مره ثانيه لأن خطر عليها وعلى رحمها وعلى الجنين
    لكن الله شاء وأراد إنها تحمل بعد 7 سنوات من عمر خالد .. وجابت البنت إلي كانت تتمناها من أول .. ســاره ..
    أم فهد تعبت حيل بالحمل لذا ولدت مبكر على الشهر السابع
    ونجت البنت لكن اضطرت تبقى بالحضانة .. وأم فهد قعدت فترة بالمستشفى من تعب لتعب ومن حالة سيئة لأسوأ .. لين الله أخذ منيته وماتت !
    أبو فهد كان مريض بالقلب .. وكان موت زوجته وحبيبته صدمة قوية عليه جابتله جلطة .. وطاح بالعناية المركزة فترة لين نجا بصعوبة .. لكنه ظل تعبان حيل ..

    نجي لسـارة
    سارة ليش إنها انولدت مبكر كانت عندها مشكلة بالقلب ..
    اضطروا إنها يسولها عملية وهي بذاك العمر ولا بتموت
    سوت العملية واتحسن وضعها بنسبة بسيطة تمنعها من الموت لكنها ظلت تعبانة ..
    سارة شلون أوصفها لكم ..
    كأن جمالها ماخلف ربي مثله ! أخذت الزين من كل واحد بالبيت
    شقار شعر أمها .. دقة خشم أبوها .. ورسمة عيونه الناعسة ,,
    وخليط من عيون أمها وأبوها صارت عيونها عسلية فاتحة ..
    حمرة شفاها وخدودها الرباني
    كان كل من مر وشافها يذكر الله ويسمي على هالملاك البريء ..
    طلعت سارة من المستشفى وظلت تحت رعاية أبوها إلي يموت كل يوم من حزنه عليها ويتذكر أمنيات زوجته وهي حامل فيها :
    " أم فهد : لو جبت بنت بدي سميا سارة وبدلعا وبخليا أروع وحده بالدنيا
    أبو فهد: هههههه ترا بغار منها من الحين
    أم فهد : يووو تؤبرني حبيبي أنا بحبها من حبي إلك حبيب ألبي ..
    أبو فهد : ياحبيبتي إنتي .. أبيك تجيبينها بالسلامة وتسلمين إنتي هذا الي أبي أهم شي ,,
    أم فهد وهي تبتتسم بكل حب: إن شاء الله حبيبي "
    غمّض أبو فهد عيونه بقووووة وهو يتذكر ودمعت عينه وتنهّد تنهيدة طلعت معها بركان الحزن والألم إلي متفجر داخله ..
    واضطر يجيب مربية لسارة تهتم فيها تحت نظره لأن مهما سوا وفعل مايقدر يكون مثل الأم ..فهد إلي توه عمره 11 سنة كان متقطّع حيل على فراق أمه وعلى حال أبوه وعلى أخته الصغيرة ..
    وبيوم كان مسرّح قدام التلفزيون .. دخل أبوه عليه وشافه بهالحاله وكسر خاطره ..
    أبو فهد : فهد حبيبي شفيك .. ليش مانمت للحين
    فهد وهو يحاول يخبي الدمعة : ماجاني النوم .. موقادر أنام ..
    أبو فهد وهو يقعد جمبه : فهد يابابا إنت رجال .. كبير .. السنة الجاية بتروح المتوسط .. لازم تشد حيلك .. لازم تكون قوي .. لا تصير ضعيف زي بابا خليك أقوى مني ترا أنا إذا شفتك كذا أتعذب
    تبي تشوفني متعذب !
    فهد والدموع تنزل من عينه : لا مابي أشوفك متعذب ..
    أبو فهد : زين خلاص حبيبي .. ماما إن شاء الله مبسوطة الحين ومرتاحة .. خلاص حبيبي .. ماما لها كم شهر رايحة وانت لازم تتعوّد حبيبي .. لازم تكون أقوى من كذا عشان أفرح وأفتخر فيك
    فهد : إن شاء الله بابا .. يمسح دموعه : إن شاء الله
    نجي للقصر إلي جمبهم
    عيلة أبو مازن وأم مازن ..
    أم مازن تصير أخت أم فهد .. وأم فهد إلي خطبت أختها أم مازن لصديق أبو فهد لأنها إختها الوحيدة وتموت فيها وتبي قربها ..
    مازن ولدهم الكبير بعمر خالد ..
    وسمر أصغر منه بأربع سنوات ..
    مازن كان يموت بعيال خالته لأن أعمارهم قريبة من بعض ولأن العلاقات قويه بين أبو مازن وأبو فهد .. كان مازن ليله ونهاره عند العيال ومايرد لبيته الا وقت النوم .. خاص إنه بعمر خالد وبنفس المدرسة والفصل .. يذاكرون سوا ويتدارسون سوى ..
    مرت سنة على وفاة أم فهد .. وأبو فهد حالته تزيد سوء ..
    ترك التجارة ولاعاد صار يهتم فيها وباع أغلب أملاكه وكتبها بأسماء عياله ..
    وحالة قلبه بدت تزيد عليه .. وكان يشوف نفسه شلون متعذب ويفكر ببنته الصغيرة شلون بتتعذب طول عمرها بسبة مرض القلب !
    أما مازن وخالد إلي من يدخلون البيت هالثنائي المرح ..
    يرمون شناطهم على الأرض وركض على غرفة سارة
    واتخيلوا المنظر :
    يفتحون الباب بقوة وإلا المربية " سيرين " تخترع من هالصجة !
    أما سارة إلي قاعدة بالأرض بين ألعابها وحويستها ترفع راسها لهم وتضحك وترفرف بإيدنها ..
    يركضون لها :
    خالد : أنا مسكتها أول .. أنا إلي وصلت أول
    مازن وهو قاعد وراها يسحبها من بطنها : لا والله أنا وصلت قبلك مالي شغل أنا بشيلها ..
    خالد: ياسلام مازن إنت كل يوم تضحك علي وتقول وصلت أول وتشيلها ولا تفكها إلا بالقوة .. مالي أنا بآخذها
    مازن ألي ماسكها بكل قوته : لالا أنااااااا
    خالد ماسك إيدها ويسحبها : وخــــــــر أنا بشيلها
    المربية : بــــــــــــــس !!!
    بدخلة أبو فهد عليهم بالغرفة : ماشاء الله وش هالازعاج ؟؟ صوتكم واصل لتحت إنتم متى جيتوا من المدرسة ؟
    خالد وعيونه بالأرض : بابا شوف مازن كل يوم يشيل سارة أول ومايخليني اشيلها الا بعد ساعة
    أبو فهد : وانتم ليش تجون الغرفة هنا ولا غيرتوا ولا تسبحتوا
    يلا أشوف كل واحد يروح الحمام يغسل ويغير وانزلوا تحت تغدوا يـلا !
    قاموا العيال وهم محنوقين
    ومشوا ورى بعض كان مازن ورى خالد
    إلتفت بسرعه على سارة وشالها بسرعه وباسها
    ابو فهد : مااااازن !!!!
    حطها مازن على الارض بسرعه ومشى ورى خالد لوين ماقالهم أبو فهد
    بعد الغدا وهم قاعدين بالصالة دق ابو فهد على المربية تنزل سارة ..
    ويوم انزلت ركضوا كلهم على الدرج وهالمره كان معهم سليمان و فهد ..
    أبو فهد : " وقفوا ياعيال .. فهد هات ساره ..
    فرح فهد إن أبوه اختاره وشالها من المربية إلي تضحك عليهم وعلى برائتهم .. وأخذها لأبوه وهو كل شوي يبوسها ..
    سارة كان دمها خفيف وبس تشوف أحد قدامها تضحك
    لكنها اتأخرت بالحبي والمشي لأن الكل كان يشيلها ويدلعها
    أخذها أبوها وباسها وتم يلاعبها ويضاحكها .. وهي متونسة حيل بيد أبوها مع صوت الخرخرة إلي بصدرها بسبب الربو ..
    قام أبو فهد وصار يطيرها بالجو وهي تضحك واخوانها ومازن يضحكون من ضحكها .. وقعد يطيرها مره ومرتين وثلاث ..
    وفاجأة ! انتفض أبو فهد بقوة ونغزه قلبه نغزة قوية !!
    و انفلتت ساره من إيده وطاحت . . لكن الله حماها لين مازن كان إهو إلي عند رجول أبو فهد فمسكها بإيده وهو مفجوووع ويطالعها يحسب صار فيها شي .. طالعت ساره بمازن شوي ورجعت تضحك وتناغي .. خلت مازن يضحك من قلب
    رجع أبو فهد على الكنب وقعد وهو ماسك قلبه بقوة ومغمض عيونه وباليالا ياخذ نفس !
    فهد : بابا شفيك ؟؟ تعبان ؟
    أبو فهد وهو بصعوبة يتكلم : لا .. حبيبي .. ما فيني .. شي ..
    فهد : شكلك تعبان بابا بتروح المستشفى ؟؟
    أبو فهد : لا .. مايحتاج .. بروح .. أرتاح .. بغرفتي .. انتبه .. لساره
    فهد : إن شاء الله بابا
    وطلع أبو فهد غرفته بالقوة وفتح الباب وهو يالا يمشي .. لين وصل للدولاب إلي جمب سريره ..
    فتحه وهو يتنفس بقووة .. وطلع كيس الدوا إلي فيه وراح لسريره ورمى نفسه وهو حس إنه منتهي ..شوي مد إيده
    للبراد الصغير جمب السرير وصب لنفسه كاس مويه وأخذ الدوا بالقوة ورمى الكاس على الارض وكيس الدوا بالجهة الثانية
    وغمض عيونه !


    وكبرت ساره .. وكبروا العيال واتخرجوا ..

    ومايحتاج أوصف لكم ماوصلت له من جمال

    شعرها ناعم كستنائي فاتح منسدل دووم على كتوفها ويوصل لنص ظهرها ..

    عيونها عسلية فاتحه وواسعه وناعسة ورموشها مثنيه كنها معموله بأحسن مسكره

    خدودها وشفاها فيها حمرة ربانيه مزودتها جمال وحلاوة تبهر الي يطالع فيها ..

    جسمها نحيف مره ..
    طبعا دلووعة اخوانها ودلوعة مازن بزيااادة لأن مازن مستحيل يرفض لها شي لو مجرد حس احساس انها تبيه .. لكن ساره طيبة وحنونه مره
    كانت متمدده على الكنب بالصاله ومعاها الريموت تقلّب فيه ..
    ولحالها كالعادة لان اخوانها كبروا وصاروا بالجامعه وفهد اتخرج وماسك شركة أبوه ..
    وهي على هالحالة .. كان فهد بشغله ..
    انفتح الباب ودخل خالد وسليمان ومازن ,, ومعاهم أكياس
    مازن إلي من شاف ساره لحالها وطفشانة انكسر خاطره وبدا يفكر شلون يونسها ,,
    مازن : سوسو الصغيرة سوسو .. ضحكتيها مثيرة سوسو
    قعدت ساره وهي تبتسم : خلاااص ماعادني صغيـــره
    خالد : طيب .. سوسو الكبيرة سوسو ضحكتها خطيرة سوسو
    هههههههههههههههه
    رمت ساره مسندة الكنب على خالد .. ومازن الي تلقفها على طول وهو يغمز لسليمان بعينه ..
    راح مازن لين ساره وشاااالها وطيرها لييييين سليمان ..
    مسكها سليمان زين وهو يضحك وهي ميته من الضحك .. وطيرها لخالد .. مسكها خالد وطيرها لمازن ..
    اتمسكت هي بكتوف مازن عشان لايطيرها ثاني وهي تضحك والكل يضحك عليها وخاف مازن عليها بعد لا يجي قلبها شي من هالحركات ..
    ساره وهي تجلس عى الكنب : وش جايبين معاكم تراني ميتة من الجوع ..
    خالد يطلع الأكل من الأكياس ..
    هامبرجرات كل الأنوع .. لأنا ماعرفنا أي نو ع تبين
    اتكت ساره بيدها تحت دقنها وقالت : طيب من وين جايبينه
    سليمان : مطعـم الشعب مـــــاكدونالدز
    ساره : يييييييييع والله ما آكل !
    مازن : لييه سوسو !
    ساره : ماحب هالمطعم يع أحس هامبرجراتهم فيها طعم دود !
    خالد : وانتي ذقتي الدود سوسو ؟؟
    ضحكوا كلهم وساره قالت : انتم أصلا ماتفكرون الا بنفسكم ولا ليه ماكلموتوني قبل ماتشرون ..
    سليمان : والله حبيبتي مادرينا إنك ماتحبين ماكدونالدز .. والي سويناه إنا جبنا كل الانواع عشان تختارين
    ساره : مو ماكله شي !
    سليمان عصب : براحتك .. " بسم الله " وبدا ياكل
    وخالد كان ياكل من أول واهو يطالع التلفزيون ..
    مازن بكل هدوء ونظرة حب : وإنتي وش المطاعم الي تحبينها سوسو
    ساره : ماحب شي .. خلاص إكلوا انتم بالعافية عليكم ..
    والتفتت للتلفزيون
    مازن : سوسو بجد أسألك ..
    التفتت ساره لمازن وشافت النظرة الحنونة بعيونه لكن لدلعها مارضت تتكلم
    قام مازن وهو بخاطره يقول .. ساره يا سعادة مازن وقلبه وهمه ودلوعته ولوعته ..
    وقعد قدامها : سوسو .. أزعل !!
    طالعت فيه ساره وهزت راسها : لا مازن بس مابي شي
    مازن : أجل وش تاكلين !
    ساره : مو لازم آكل .. أصلا من قال إني جوعانه
    مازن : ومن الحلوة إلي قبل شوي تقول .. ويقلد دلع صوتها : أنـــا ميـته من الجووووع ..
    ضحكت ساره واحمرت خدودها من الفشلة .. وضحك هو عليها وقال : ها خلصيني الحين تراني جوعان وأبي آكل ..
    وش المطاعم الي تحبين تاكلين منها
    ساره بدلع : فادركرز ..
    ابتسم مازن : لحم ولا دجاج
    ابتمست ساره وتمت تتدلع : دجاااح
    أشر مازن على عيونه : من عيوني .. بروح أجيبه لك الحين ..
    وقام .
    سليمان : إنت من جدك بتروح ؟؟
    مازن : اي من جدي شعليك انت !
    خالد : وبأي مفتاح حبيبي لاتنسى اني أنا الي كنت أسوق !!
    اتذكر مازن هالشي وان خالد طلب من منه يسوق سيارته لأنها بي ام دبليو .. جديدة وكشخة وتوه ماله اسبوع شاريها أبو مازن لمازن
    وقال :اي طيب يالذكي هات المفتاح و .. و باخذ سارة معاي !
    وغمز لساره الي ابتسمت بفرح
    سليمان : ساره إنت مره دلوعه .. تعالي جربي ذوقي والله يجنن
    خالد بصوت واطي يكلم سليمان : والله ان كان تبي الصراحة موزين! وطعمه صدق خايس
    انتبه مازن لخالد وضحك عليه وقال : اقول إنت يالحشاش .. هات المفتاح خلصنا ..
    رمى خالد المفتاح على مازن وتلقفه مازن وهو يبتسم لساره : يـلا !
    قامت ساره بدلع وهي تطالع سليمان بنظرة انتصار
    سليمان كان يحب ساره مثل ما اخوانها يحبونها ويدورن رضاها .. لكن ساره كانت بجد مره دلوووعه ومو أي شي يعجبها
    وسليمان لأنه طالع عصبي غير اخوانه .. ماكان يستحمل دلعها الزايد ..
    ركبت ساره السياره بمرح لأنها تدري إنها لو تطلب تدور المحلات كلها .. مازن مايرفض لها طلب ..
    ركب مازن وشغل السيارة وهو يلتفت لسارة ويطالعها بنظرة حنان : سوسو إربطي الحزام ..
    ساره : ليـــــــه !
    هذي ساره مستحيل توافق على الشي بسرعه إلا لازم تجادل
    مازن : عشان أأمن ياحلوه ..
    ساره كانت تستانس إذا قالها ياحلوه ..
    ابتسمت وقالت : طيب إنت اربطه
    ابتسم مازن : حـاضر .. هاه .. وربط الحزام ..
    ربطت ساره الحزام بنعومة
    وإلا مازن يقرصها مع خشمها : شاطرة ..
    ساره : هههههههههههههههههه
    ومشوا ..
    طول الطريق ومازن يتأمل بسارة حياته الصغيره .. كبرت ساره وصار جمالها مابعده جمـال .. ياناس وش كثر أحب هالانسانة .. من يوم هي بالمهاد وأنا ميت عليها .. ومع كل فزة تفزها وكل خطوة بحياتها .. يزيد حبي وحناني عليها
    يالله يارب إنك تقدرني أسعدها وأوعوضها ..
    مازن : ساره حبيبتي كم صار عمرك الحين ؟
    ساره : توني داخلة 13
    مازن : كبرتي وحلويتي سوسو ..
    انصبغت خدودها بحمرة فوق حمررتها طلع شكلها برئ وجنان ..
    مازن : سوسو حبيبتي مو لازم تلبسين عباية ؟
    ساره باستغراب : هاه ؟ اممم .. إلا .. لكن
    مازن بهدوء : لكن ايش ؟
    ساره : ممم .. محد اشترالي .. اممممم .. محد قالي .. !!
    اخوانها لانهم شايفينها نحيفة وصغيره مو جاي ببالهم انها كبرت ولازم تلبس عابيه ..
    مازن : طيب أنا الحين أقولك وأنا باشتريلك
    ابتسمت ساره وهي فرحانه انها من قبل ماتطلب الشي مازن يجيبه لها ..
    وصلو لين المطعم وكان مسكر للصلاة ..
    مازن ماعرف شلون يروح يصلي ويخلي ساره فاضطر يقعد معها بالسيارة ويصلي بالبيت
    مازن : ايوا سوسو سولفي لين يفتح المحل
    ساره بضحك : وش أقووووووول
    مازن : سمعيني انشوده
    ساره : هههههه مازن انا مو صغيره
    مازن للحين هو يشوف ساره طفلته ودلوعته وصغيرته ومايحسها كبرت ابتسم وقال : طيب سمعيني أغنيه
    ساره : هههههههه اي أغنيه
    مازن : على كيفك الي يجي على بالك
    فكرت ساره شوي وقالت : طيب بس لاااتضحـك !
    مازن : ههههه لا مو ضاحك ..
    ساره : طيب بغنيلك أغنيه حبيبي وانت بعيد !
    مازن : يـلا
    ساره بهدووء ودلع :
    حبيبي وانت بعيد .. مشتاق للمسة إيد .. من غير ولا همســة ..
    غمض ومد إيدك .. أول ماأفكر فيك .. حاتحس باللمسة ..
    بتقول لوحدك آآه .. وبقول لوحدي آآه وبتتسمع وحده
    تبكي علي عنيك .. وتبكي عني عليك .. وهي دمووع وحده
    سكتت شوي وكانها تبي تبكي .. بعدين ابتسمت وقالت : خـلاص ..
    ضاعت عيون مازن بوجه الملاك البرئ الي قدامه وانبهت وهو يسمع كلمات هالأغنيه الي ماحس بمعانيها إلا من فم ساره الحين .. ياعمري ياساره ليش هالأغنية لييييييش ؟
    ساره : شفيك ماعجبتك ؟
    مازن : هاه ؟ الا بالعكـــــــس تجنن .. صوتك يهبل سوسو
    ضحكت سوسو : شكرا ..
    مازن : عفوا حياتي ..
    وفتح المحل وشروا الي يبونه وهم راجعين قالت ساره
    بنشري العباية الحين !
    مازن ميت من الجوع من الصبح ما أكل شي بس طلبات ساره أوامر
    مازن : على كيفك تبين الحين .. الحين
    ساره بمرح : اي الحين عشان ألبسها اذا رحنا بيت عمي وأخلي غا ..
    وسكتت ..
    مازن : كملي سوسو
    ساره : لا .. ولا شي ..
    مازن فهم إنها كانت بتقول شي عن غاده ولاهتمامه بمشاعر ساره الحزينة الي تسببها غاده لها قال : بتخلين غاده ايش ؟
    ساره : مابي اتكلم عنها خلاص ..
    مازن اتذكر تحذير فهد لها .. لأن ساره بالفترة الأخيره كانت الليل والنهار وهم بالبيت تسب بغاده وتتريق عليها وفهد مايحب هالأسلوب حتى لو كانت غاده غلطانه ..
    مازن : سوسو مني معلم فهد .. وابتسم لها : قولي شتبين تقولين
    ارتاحت ساره مره لان مازن ترك لها المجال تطلع الحنق الي بداخلها
    لان اخوانها صاروا يهاوشونها ..و مايبون الحقد يكبر بقلبها على بنت عمها ..
    ساره : غاده يوم شرت عباية .. قالتلي انها فصلتها بـ 500 ريال عند مصممة
    قلتلها أنا مابي عباية أصلا
    قالت انتي اصلا مين بيشريلك !
    وسكتت شوي وقالت : غبيه هي أصلا هبله ..
    انقهر مازن من غاده هالمخلوقة الشرسة وقال عشان يبي يفرح ساره :
    اي والله غبيه وهبله ..
    التفتت ساره لمازن باستغراب وطالعت فيه منصدمه
    مازن وهو يبتسم : شفيك سوسو
    ساره : ياويلك من سليماااان !!!
    مازن : ليـــــــــــه !
    ساره : هو قال لو سمعت أحد يسب غاده باذبحه وهاوش خالد بعد ..
    خالد ضحك يوم سمع ان خالد انهاش وقال : ولييييييه هاوش خالد بعد !
    ساره وهي تضحك : لأن أنا وخالد كنا نقلد مشيتها ونتريق عليها
    وخالد يقلدها لما تشوف سليمان كيف تستحي وتركض
    ههههههههه
    مازن : هههههههههههه ياحبيلكم ..
    وسكت شوي وحب يعرف نوعية المشاعر الي بقلب ساره تجاهـه
    مازن : وإنتي ياسوسو تستحين لما تشوفيني ؟
    ساره بضحك : إنت ؟؟ هههههههههههه لاء طبعا !
    ابتسم مازن وحس إنه مو غلطان بشعوره يوم يحسها صغيرته ودلوعته
    وقف عند محل العبايات وخلاها تختار العباية الي تعجبها ..
    وحاسب ورجعوا البيت ..
    يتبــــــــــــعقبل مايوصلون بشوي دق جوال مازن



    مازن : هلا والله



    فهـد : هلا مازن وين أخذت إختي إنت ووجهك



    مازن : طرت فيها للقمر ..



    فهد : ههههه عاد جد وينكم تأخرتوا



    مازن : هذا إحنا عند الباب ..



    فهد : طيب بعد ماتتعشى وتخلص أبيك بسالفة



    مازن وهو مستغرب : ان شاء الله ..






    دخلوا البيت وتعشوا .. وبعد العشا جابت المربية لساره الدوا .. وأخذته بملل واتمددت قدام التلفزيون ..



    مازن طلع لفهد بالغرفة بعد مامر على غرفة خالد ولقاه نايم وسليمان طلع ..






    مازن وهو يفتح الباب : سلاااام



    فهد : عليكم السلام .. تعال مازن



    مازن : خير فهد شفيك !



    فهد وهو يبتسم .. الخير بوجهك اتفضل ..



    وناوله ورقة رسمية بكلام انجليزي ..






    مازن قراها باهتمام وبدت بشاير الفرح على وجهـه : وااااااااااو اقبلووني !



    فهد وهو يبتسم : اي قبلوك .. ألف مبرووك ..



    وان شاء الله تبد الدراسة بعد اسبوعين



    انصدم مازن : اسبوعين بس !!!!!






    مازن : اي والله الورقة جايه من شهر بس ابوك غير العنون فظلت عندهم



    واليوم رحت بآخذ اوراق من البريد وسألوني عنكم ويوم عرفوا ان العنوان تغير طلبوني أوصلها لك ..






    مازن : أبوي درا ؟



    فهد : لا خلك إنت تبشره



    مازن : أكيد بيفرح .. هو إلي يبيني أروح أصلا ولا أنا مااااابي



    فهد : أقول بس من هالكلام الفاضي .. لاتصير زي اللوح خالد إلي مو راضي يسافر ولا شي ..



    مازن : ياخي وش فيها الدراسة بالسعودية ! كل الاقسام موجوده وبكل الجامعات .. أنا ماعندي مشكلة أسافر عن جده أروح أي بلدة ثانيه بالسعودية



    لكن برا .. مابي والله مابي ,,






    فهد : مازن إنت صاحي ولا مجنون !! أحد تجيه هالفرصة ويرفض !



    والله لو أقدر أجبر خالد زي ما أبوك جبرك كان سويتها ..



    لكن أنا عندي أخوان كمخ .. لوح !!






    مازن : ههههههههههه أحسنلهم



    فهد وهو يقوم ويبي يجلس على النت : أقول بس إنت ووجهك .. واستعد ترا الاسبوعين بتمشي بسرعه وانت ماجهزت



    مازن قام واهو يقول : إن شاء الله



    وأخذ الورقه وجا بيطلع عشان يبشر أبوه






    ويوم فتح الباب انصدم !






    لقى ذاك الوجه الملائكي واقف عند الباب مغرقته الدموع



    سـاره تهز راسهها بقوه كنها ترفض هالحقيقة ورجعت على ورى وهي تطالع مازن بكل دموع وألم وحسرة وركضت على غرفتها وصكت الباب



    وبصكتها اهتز جسم مازن وقلبه !









    وقف مازن فترة مو عارف وش يسوي ..



    راح صك باب فهد عشان لا ينتبه ..



    ومشى لين غرفة ساره .. ووقف .. ياربي شفيهااا !!






    أكيد سمعت .. أكيد سمعت فهد وهو يقولي عن السفر ! ياربي طيب ليش تبكي ؟ محد عارف وش كثر أنا محترق ومابي أروح عشانها .. كله عشانها ..



    مابي اسافر ولا ابي أدرس برا عشان أكون قرب هالملاك الي سحر حياتي



    طيب وهي ليش تبكي ؟ معقوله إهي بعد تبيني قربها ؟






    بس هي عندها اخوانها ؟ آآه ياسارة حياتي ..



    وفتح الباب بشويش لقى ساره راميه نفسها على السرير تبكي بصوت كله ألم وحزن ..



    دخل مازن وصك الباب ومشى لعندها وقلبه يتقطع مع كل شهقة تشهقها ويندمي مع كل دمعة تنزلها ..



    قرب منها وقعد جمبها على السرير : سوسو .. ليه حبيبتي ليه كل ذا البكا ؟



    واصلت ساره بكاها وماكنها سامعه ,,






    مسكها مازن مع ايدها يبي يقعدها .. إلا سحبت ايدها وهي تبعد عنه وتقول بين دموعها : وخر عني .. إنت تكذب علي .. إنت كذاب






    انصدم مازن وهو يسمع هالكلام وقال بنظرة كلها عطف وحنيه : ليه ياسوسو



    بإيش كذبت عليك ؟



    ساره وهي تبكي : قلت .. مح أتركك .. قلت .. مح أبعد عنك .. وأي شي تبينه أنا .. تحت أمرك .. ومني مخلي .. أحد يزعلك ..
    __________________

    يتــــــــــــــبــــــــ ـــــــــع


    رد مع اقتباس
    {[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}20
    قديم 27-06-2007, 03:23 AM
    الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
    &عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
    ©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



    &عبيــــــــــر& is on a distinguished road
    افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


    والحين بتسافر .. تدرس .. برا .. وين هالكلام كله وووووووين ؟؟ وصارت تناهج وتبكي أكثر






    مازن حاول يحبس دموعه ياويل قلبي ياساره .. والله اني كذاب صح .. بس والله يوم وعدتك مادريت إني بانجبر على هالدراسة الي مستحيل ينثني عنها أبوي ..



    قام مازن وراح لعندها وقعد قدامها .. وابتسم لها وهو يمسح دموعها ويقول :



    سوسو .. حبيبتي .. خلاص وقفي بكا .. ترا بتخليني أبكي أنا الحين !



    لفت ساره وجهها عنه وهي تبكي ..



    مازن الي ماقدر يستحمل أكثر .. وقف وشالها ومشى لين كرسي طاولتها وقعد وحطها على رجوله ..



    مازن للحين يشوفها صغيره ودلوعه وقطعه من قلبه المتيم بها ..






    مازن : ساره حبيبتي .. أنتي يمكن تشوفيني كذاب .. لكن .. أنا والله ماكنت أدري إن ممكن يجي يوم أسافر أدرس برا .. وبابا هو الي يبغاني أروح



    ولو مارحت بيزعل كثيــــــــر .. وسكت شوي وهو يبلع العبرة وكمل:



    أنا يمكن بابعد عنك صح .. لكن بظل حتى وانا بعيد أي شي تبينه بنفذه لك ومني مخلي أحد يزعلك ..






    هدت ساره شوي وقالت : بس مازن .. أنا مابيك تروح مو بس عشان تجيبلي أشياء .. وتدافع عني ..






    وطالعت بعيونه وقالت : أنا أبيك عشان .. عشان أبيك أنت ..






    تسمر مازن عند هالكلمة !



    ياعيون مازن إنتي وقلبه وروحه وحياته وسعادته .. ساره تبيني زي ما أنا أبيها .. ومحتاجة لوجودي قربها مثل حاجتي لوجودها قربي .. ياربي شسوي مع هالمخلوقة المسكينة الي ماتفرح بأحد إلا يروح عنها .. لا مني رايح عنها .. وبكلم أبوي ..






    وارتاح مازن لهالخاطر بس ماقال لساره شي ..لأن مايدري عن رد أبوه



    وكل الي سواه انه ابتسم لها وضمها بحنان وقال : ساره .. إش هي أمنيتك



    رفعت ساره راسها وهي تطلع فيه باستفهام



    مازن : إش فيه شي تتمنينه ومو عندك






    طالعت ساره على فوق وهي تفكر وابتسمت وقالت: ماأدري .. كل شي عندي



    مازن : كل شي .. كل شي ؟؟



    ساره : اممممم . اي الا أشياء ما اقدر أجيبها أبدا



    مازن : زي ايش



    ساره بحماس : لاب توب !!



    مازن :هههههههه اخوانك عندهم طيب



    ساره : مايخلوني ألعب في كمبيوتراتهم .. وأصلا مب حلوة !



    مازن : لييييه !



    ساره : يييع ماتعجبني



    مازن : اش الي يعجبك ؟



    ساره بحماس طفولي : لاب توب صغيــــر آخذه معاي كل مكاااان ..



    ويكون ملكي أنا بس .. ويكون صغيير مو زيهم كبير .. وسكتت شوي وقالت وهي تضحك " ويكون لونه زهري !



    ضحك مازن وقال : زهري بعد ؟



    نطت ساره من رجوله وركضت لين درح طاولتها ومازن يلاحقها بعيونه مستغرب



    يتــــــــــــــــبــــــ ــــــــــتتع


  2. #2

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    وفتحت الدرج وطلعت كراسة رسوماتها



    ورجعت لمازن وفتحت له صفحة وقالت : زي هذاااا



    طالع مازن بالرسمة : لقى رسمه طفولية تعني لاب توب ملوّن بزهري



    وصغير وطفولي وكاتبه عليه من فوق so so









    ابتسم مازن لها ولأمنيتها الظريفة .. وقالها وهو يمسح على شعرها : حلو رسمك ..



    وأخذ الكراسة منها وقعد يقلبها ويتفرج على رسوماتها وهي واقفة جمبه ..



    ويوم فتح على صفحة .. طاحت على الأرض صورة نشلتها ساره بسرعه وهي تضحك



    مازن : اش هذي



    ساره بضحك : ولا شي



    مازن : كيف ولا شي شفتها طاحت ورينيى



    ساره : أخاف تضحك علي



    مازن : أفااا .. ما أضحك عليك أنا ياحلوة



    ابتسمت سارة ومدت ايدها بشويش ومعها الصورة



    أخذها مازن باهتمام وشافها .. وحن قلبه على ساره كثير



    كانت صوره لساره ومازن وهم سوا راكبين دباب البحر



    ساره : كنت أحاول أرسم نفس الصورة



    مازن : والله إنك شااااطرة ..



    طيب سوسو ممكن أطلب منك طلب ؟



    ساره : ممكن



    مازن : الصورة حلوة مره ممكن آخذها وأخليها عندي ..



    ابتمست ساره وقالت بدلع : طيب ..



    مسح مازن على شعرها وقالها بكل حنان : ياعمري ..












    بعدها حاول مازن يكلم أبوه .. انه يدرس بالسعودية ومايسافر



    لكن أبوه عصب حيييييييييل وأصر عليه إلا يروح ..



    ومازن انصدم من ردة فعل أبوه وماعرف وش يسوي ..






    وبيوم كان إهو وخالد لحالهم بمقهى ..



    وفهد منهمك بالشغل ..







    و سليمان كان دايم مع وليد ولد عمه أخو غاده ..



    وليد شاب جذاب ومهوي مره وحده ومو مهتم بشي وراعي بنات ولعب وتفحيط وكل وحده يكلمها يقولها إنتي حبي الأول والأخير



    وهو خرااااط ..



    وكل ماشاف ساره ينبهل على جمالها بس مايقربها ولا يلعبها لأنه مايطيق اخوانها ولا اخوانها يطيقونه .. الا سليمان متصاحب معاه وعلاقتهم مره تمام وقوية ..










    مازن : والله مابي أروح .. يلعنها من دراسه ويلعنها من حاله ..



    خالد : مازن مايصير تقول كذا ومايصير تروح وانت بهالنفسيه ..



    مازن: اي لأني مغصوب .. وانت ووجهك مو جاي معاي ..



    خالد : اي والله يامازن إنت شلون بتروح وتخليني .. أنا عمري كله ماتصاحبت على أحد ودومي معاك .. الحين شسوي بعدك !!



    تدري .. لا خلاص أناقررت ..



    مافيه روحه !



    مازن : الله وأكبر .. خــالد قرر .. جفت الأقلام وارتفعت الصحف



    خالد : هههههه أوريك تتريق !



    مازن : اي أتريق كيفي .. ياخي شوف انت وش تقول .. أجل وشلون ساره المسكينة..



    والله إنت ماشفت دموعها وشهاقها .. ساره محتاجتني ياخالد



    والله مابي أروح وأخليها ..



    خالد : مازن عشان إنت دوم تدلعها وتلبيلها طلباتها .. خلاص ماعليك أنا بقوم بدورك وأسويلها كل الي تبيه ..



    مازن اتذكر كلمتها " أنا أبيك إنت " وانعصر قلبه بقوة وهو يقول بنفسه :



    سامحيني ياساره .. سامحيني ياحياة مازن ..









    ومرت الأيام بسرعه لين جا يوم السفر .. هالمره كانوا عيال ابو فهد إهم الي ببيت ابو مازن مو العكس .. وتغدوا عندهم .. وسمر كانت مع ساره بالغرفة



    سمر بحزن : اليوم بيسافر مازن



    ساره على طول دمعت عينها وسكتت



    سمر : ساره تبكين !



    ساره : لا مافيني شي .. بس انا تعودت على مازن ببيتنا .. و .. ومدري كيف بيروح .. وأفكر بخالد لأنه هو صديق مازن مره ..



    سمر : اي والله خالد مسكين .. بس عنده اخوان يعوضونه ..



    أنا ماعندي الا مازن وبدت تبكي ..



    ساره الي كانت محتاجه من يهديها هي صارت تهدي بنت خالتها :



    لاتبكين سمر .. " وتعيد كلام مازن الي قاله لها " إن شاء الله بتمر هالأربع سنوات بسرعه زي الهوا ويرجع ..









    في صالة الجلوس تحت ..



    أبو مازن : لا أوصيك يامازن .. دراستك.. أبيك تشد حيلك وترجع لنا بشهادة ترفع الرااااس .. حط دوبك دوب دراستك وبس ..



    عشان تخلص وترجع ..إحنا بعد نبيك تخلص بسرعه وتجي مانقدر على فراقك



    أم مازن بدت تبكي : ياحبيبي يامازن .. انتبه لحالك .. وحاكيني كل يوم ادا بدك .. واي شي بتحتاجه قلي بابعتلك هو على طول ..






    مازن : ان شاء الله يمه .. وباس راسها



    خالد وفهد وسليمان كانوا قاعدين يطالعون مازن بنظرة كلها حزن ولوعه .. مازن رفيق دربهم وطفولتهم من صغرهم ..



    مازن إلي شاركهم بكل فرحة وبكل حزن وبكل دمعة . .



    اخوهم الي ماولدته أمهم



    كان صعب عليهم يفراقونه ..



    خاص خالد إلي كان اهو ومازن كالتوأم .. عمرهم ماتفارقوا ولا صار بينهم خلاف إلا بلحظتها ينتهي ويتصافون






    أبو مازن : يـلا أجل .. مشينا .






    لمت أم مازن ولدها بقوة وهي تبكي .. المنظر الي ماستحمله قلب فهد وطلع الحوش بسرعه ..



    وطالع للسما وتنهد تنهيدة من سمعها يقول وش كثر قلب فهد متألم ..



    ودمعت دمعه بطرف عينه مسحها على طول وهو يقول :



    الله يرحمك يمـه .. الله يرحمك يبه ..






    طلع خالد وسليمان ومازن وابو مازن .. وبهاللحظة نادت أم مازن على سمر تروح تودع أخوها قبل يمشي ..






    نزلت سمر



    وساره مانزلت ..



    وظلت تطالع مازن من شباك الغرفة .. تطالعه ووجها كله دموع وألم ..



    تطالعه وهو يحضن سمر ويبوسها ويمسح دموعها .. ويوم وقف طالع وراها ..



    ينتظر ساره .. مالقاها .. سأل سمر : وين ساره



    سمر : فوق



    رفع مازن راسه فوق ,, وشافها .. وليته ماشاف !



    هالمنظر الي حرق قلبه حريقة ماخمدت سنووووات ..



    وبتعرفون بعدين ليـش ..






    كانت ساره تطالع مازن وهي تبكي بقلب .. وخصلات شعرها سايحة على وجهها ..



    مازن اتمنى بذيك اللحظة لو يكون طير .. طير يطير لها ويمسح دموعها ويضمها ..



    تم يطالعها وبكل دمعة تدمعها ينطعن قلبه وتنخنق أنفاسه ..



    رفعت ساره إيدها ولوحت له .. وقرا بشفاها كلمة : مع السلامة



    رفع مازن إيده وابتسم لها وهو يبلع العبرة وهمس : مع السلامة






    وتردد بقلبه آهات ظلت مكبوته ..مع السلامة يابلسم الروح والقلب

    وانذبح يوم شاف ساره تحط إيدها على قلبها ..





    تابعووووني الحلقة الربعة









    ســافر مازن .. وسفره حرق فيه قلوب الكثيرين






    قلب أمه المتلوع على فراق ولدها .. ولكن إن فكرت بالنجاح والتفوق الي بيصل له ولدها ان شاء الله .. ابتمست واصبرت



    ووصت عليه بنت خالتها الي عايشة ببنفس المدينة الي بيروح لها بأمريكا ..









    قلب سمـر .. إلي كان مازن أخوها الوحيد الي ماجابت امها غيرهم



    ومازن حنون على الكل وطيب .. وكان يحب اخته ويدلعها ..






    قلب فهد إلي كان يعرف وش كثر مازن غالي وعزيز عليه وعلى اخوانه وعلى ساره .. مازن إلي ماتركهم لا بشده ولا برخا .. مازن إلي استغنى عن كل القرايب والأصدقاء وظل دايم معاهم






    قلب سليمان .. الي تذكر مغامراتهم وضحكهم وتذكر هواشهم بالفترة الأخيره ليش إن مازن يدلع ساره وسليمان يتهاوش معها .. وبالآخر يتهاوشون عشانها .. وحس بمدى طيبة هالانسان ومكانته






    قلب خالد الي احترق أكثر منهم .. مرت ذكريات طفولته زي البرق قدامه .. لقى إن مازن موجود بكل شي مره من ذكرياته .. لا بفرح ولا بحزن ولا بسفر ولا بمنام ولا بشي .. إلا ومازن معاه ..






    وقلب ســاره



    ساره إلي تقطع قلبها وهي تتذكر حكاوي مازن .. تدليعه لها .. حبه لها .. حنانه .. هداياه .. وكل يوم كانت قبل ماتنام تفتح الكرت الي تركه لها قبل مايسافر بكم يوم كان كاتب فيه :






    " سوسو .. ياعيون مازن الي يشوف فيها " مابي دموووع .. مابي أحزان ..



    أبي أرجع ألاقيك متفوقة على زميلاتك .. ونتنافس أنا وياك من أحسن علامات "






    وحط صوره لهم وهو قاعد بصالة بيتهم وهي متشبثة بذراعه وتطالع الكاميرا بمرح ..









    ومرت الأيام تتبعها الشهور .. ومشى كلن بحاله ..






    مازن كان دايم يتقابل مع خالد على النت بالصوت والكاميرا ..



    ويسولفون ويتضاحكون .. وساره نادرا ماتلاقي فرصة تشوف مازن مع خالد ويشوفها ..



    لأن الوقت مختلف وكان أنسب وقت يتقابلون بنص الليل ..



    هالوقت تكون ساره طبعا نايمة ..







    ومازن إلي كان هناك قلبه محترق على الكل ..






    و اثنين كان ماينام إلا وهو يطالع صورهم



    أمه



    وساره



    كانت معاه صور لساره وهو معها بالدباب .. واتذكر اليوم الي كانوا بالبحر وكان باين عليها متضايقة .. راح ركب الدباب وناداها من بين زميلاتها وركبها قدامه وانطلق فيها بالبحر وهي تضحك بمرح وفرح ..






    وصوره ثانيه وهي بحوش بيتهم عند منطقة كلها زهور وورود .. كتنت لابسه فستان زهري فاتح .. وماسكه ورده بإيدها وسادله شعرها






    قعد يطالعها ويقول وش الفرق بين وبين الزهر الي بايدك ولا الزهور الي وراك يازهرة حياتي ياساره ..






    ومرت هالسنة .. واتبعتها السنة الي بعدها ..



    مازن كان شاد حيله باالدراسة عشان يخلص بسرعه ويرجع ..



    كان ساكن بشقة صغيرة مع اثنين سباب معاه واحد من الكويت وواحد من السعودية ..



    أوقات كانت تدق عليه بنت خالة أمه وتصر عليه يجي يتعشى عندهم



    واليوم الي يجي فيه لبيتها يطيرون من الفرحه بناتها .. الي كانوا ميتين ومعجبين بمازن ..






    مازن ماجا الصيف الأول لأن أهله سافروا عنده ..



    أما الصيف الثاني كان تام سنتين عن السعودية .. فأهو إلي قرر يجيهم









    ساره كبرت .. وكيف تبويني أوصف الجمال إلي وصلت له



    كانت حورية مقعدة .. جمالها يسحر الواحد .. ويبهر الي يطالع فيها حتى لو كان بعيد .. كان كل شي فيها جذاب .. عيونها .. بشرتها .. شعرها .. جسمها



    سبحان الخالق الي رسمها وأبدع فيها









    ساره كانت دايم تسأل سمر عن مازن .. وسمر تطمنها إنه طيب وبخير ..



    وماجابت طاري أنه بيجي يزورهم






    لين أصبح مازن عندها .. حلـم .. وخيال .. !!



    حقيقته انتهت بلحظة سفره ..



    لأنها بذيك الفترة كانت تمر بمرحلة صعبة



    " تعرفون سن المراهقة شلون "



    حساسية زايده وعصبيه .. و أحلام مسرع ماتتحطم ..









    ماتدري عن مازن . . إلي كل ساعه تمر عليه أثقل من الي بعدها .. وهو يتحرى موعد سفرته



    وزيارته لأهله .. وشوفته لمصدر سعادته .. سـاره






    كان كل شوي يفك صورتها ويطالعها ويبتسم .. مو مصدق انه أخيـر بيبرد قلبه بشوفة بلسم روحه ..



    وآخر مره فتح صورتها وهو بالطيارة راجع .. تم يطالعها ويقول :



    ياترى شلون صرتي الحين ياساره !! كبرتي ولا عادك صغيره ؟؟



    ومهما كبرتي ياحياتي .. تظلين طفلتي المدلله



    تأمل صورتها واتنهد : ياروووح مازن إنتي ..









    ساره كان أكثر شي تعبر فيه عن مشاعرها وتحط الي بقلبها فيه



    الرســـم ..



    فذاك اليوم كانت قاعده بحديقة بيتهم الصغيره .. كان موعد وصول اخوانها من الدوام .. هم دايم مايرجعون الا العصر وهي من الساعه 2 ترجع من المدرسة .. وكان هالفراغ يوميا يذبحها .. لاتشتهي تتغدا ولا تشتهي تسوي شي وهي لحالها بالبيت بين الخدم .. واخوانها اشتغلوا كلهم بشركة أبوهم وخالد يدرس الجامعة انتساب ..






    كانت قاعده على العشب وبين الزهور ..



    كانت لابسه بنطلون برموده فوشي فاتح .. وبلوزة زهري سترتش .. وجالسة وماده رجولها على العشب .. وماسكة دفتر الرسم وبإيدها مرسمة .. ورسمت وجه لبنت من الجمب .. كبير يملى الصفحة ..



    وجه معالمه حزينه ودمعه متدحرجة من عيونها ..



    وآخر الصفحة رسمت طفلة تبكي رافعه إيدينها وتطالع بالوجه ..






    إلي يشوف الرسمة يفهمها على طووول



    كن الوجه الكبير إهو خيال بعيييد .. مو موجود بالحقيقة



    والطفله إهي الحقيقة تبكي تبي هذا الوجه يقربها .. يجيها يلمها






    كانت الطفلة إهي ساره



    والوجه .. أمهــا !!






    وكتبت عليها عنوان : " طفلة تحترق كل يوم "






    وفاجأة !



    مرت نسمة هوا .. كشعر لها جسم ساره ..



    وانتفضت وحست بشعور غريب ..






    رفعت راسها للسما .. لقت الدنيـا غيـم .. ونسمات الهوا تمر حواليها وتطير خصلات شعرها الحرير الساحر ..






    لمت دفترها على صدرها بإيدينها الاثنين وصارت تطالع فوووق ..






    والهوى يلعب بشعرها ..



    وهي على هالحال



    انفتح الباب الخارجي الكبير .. الرئيسي بالبيت ..



    التفتت ساره وهي مستغربه ..



    مو هذا الباب الي متعودين يدخلون منه ..

    يتـــــــــــــــــبـــــ ـــــــــــتع
    ايكون الحارس ولا السايق يبي يدخل أغراض ..






    شوي إلا شافت خيال شخص يدخل من الباب






    طالعت ساره بالشخص الواقف عند الباب بصمت والهوا يلعب بشعرها ويجي على عيونها ..



    بعدت الشعر عن عيونها بشويش عشان تشوف منهو الي داخل ..






    ثواني وأبعدت من راسها فكرة إن يكون الحارس أو السايق






    ليش إن الشخص كان باين عليه شاب مهندم قمة بالجاذبية



    كان لابس بنطلون بيج خيش .. وبلوزة بني مفتوح كمها من الأطراف .. وياقته كبيره مرتفعة لأول الحلق وفتحة الحلق مفتوحة لأول الصدر ..



    كان الشخص مبين عليه قاعد تحت الشمس كثير .. لأن بشرته كان برونزاوية مطلعه شكله جنان .. وخط عوارضه مرسومه بطريقة مرتبه تهوس



    وشعره مبعثر بطريقة مطلته مررره جذاب ..






    اقترب الشخص منها بخطوات هادية .. واقترب .. واقترب






    وساره للحين ماستوعبت ..






    لين وقف الشخص قريب منها يفصل بينها وبينه متر ..






    وبهاللحظة .. ارتفعت دقات قلبها بقوووة .. !!



    وشخص بصرها بالي قدامها .. !! وتجمعت دموعها بعيونها ..



    وانلجم لسانها !!






    كان الي واقف قدامها ..



    مـــــازن .. مازن ماغيره .. !!






    مازن يوم فتح الباب ودخل .. شاف حورية جالسه بكل نعومه ودلع وجاذبيه على العشب وبين الزهور






    لوهلة ماعرفها .. لان ساره الي يعرفها .. ملااااك برئ غاية في الروعه .. كالزهرة المتفتحة ..






    أما الي يشوفها الحين ..



    جمال آسر ماشافت عيونه مثله قبل ..



    معاني النعومة والرقة والأنوثه والابداع الإلاهي متجسد قدامه



    منظر ساحر آسر هز قلبه وصعق كيانه ..






    ماكان مصدق إن هذه ساره إلا يوم بدا يقترب منها ..



    وبكل خطوة خطاها لها يرتجف قلبه أكثـر .. من هالأنوثة المجسدة بهالملاك الساحر ..



    لين صار قريب منها ووقف .. وهو يطالعها بكل نظرات الحب والحنان والشوق والوله واللوعه ..



    أخيرا نطقت ساره : مــ .. مــازن !!!!



    ابتسم مازن بكل وشوق وحنااان : ياعيون مازن !!



    واقترب منها ..



    رمت ساره الدفتر من إيدها وقامت بسرعه ونطت على مازن إلي كاان قدامها..



    ماتدري عن الي حولها .. وماتدري عن الدنيا.. ومافكرت بأحد ..



    كل الي تشوفه وتحسه بذاك الوقت .. هو ردة الروح لها بشوفة سيد قلبها ..






    مازن قرب من ساره ويوم شافها رمت الدفتر ونطت عليه ..



    ضمـــها ورفعها عن الأرض ولمهــا لصدره بقووة وهي تبكي وهو يضحك ويقول : هـــلا سوسو .. هـــلا حبيبتي .. وحشتيني موووووووووووووووت



    ساره ماقدرت تتكلم .. كانت بس تبكي ..



    مسح مازن على شعرها وهو ضامها وقال بهمس :



    ليه ياسوسو .. ليه الدمووع .. تعرفين قلبي مايستحمل دموعك !



    رفعت ساره وجهـها لمازن وقالت بصوت باكي : مو مصدقة !






    مازن من شاف وجهـها وهو قريب من وجهـه انبهت !



    ياربي وش هالجمال ؟ ياربي كيف قلبي بيستحمل هالدموع على الوجه الملائكي ؟ وش هالأنوثة ياسارة حياتي .. وش هالنعومة المجسدة في كيانك الرقيق .. !






    ابتسم لها وقال : صدقي حبيبتي .. هذا أنا مازن .. رجعت قبل ساعتين ورحت سلمت على أهلي بسرعه واتغديت .. وجيتك ركض ..






    أبعدت ساره جسمها النحيل عنه بكل نعومه ووقفت قدامه وقالت بكل دلع :



    الحمدلله على السلامه



    طالعها مازن وطالع طولها وهي واقفه قدامه .. ياعمري ياساره كبرتي وهمس لها بكل حب : الله يسلم حياتك ..



    وابتسم لها ومسح الدموع بكل رقه عن وجهـها وقال : يـلا عن الدموع سوسو أبيك تبتسمين .. مو حلو شكلك وانتي تبكين .. يييييع ..



    طالعت ساره بعيونه وهي تدري إنه يمازحها وابتسمت من كلامه وقلبها يخفق بين ضلوعها بمشاعر ماعرفت تميزها ..






    بهاللحظة صار ضجيج مزعج بحوش البيت ..



    يوميا يتكرر بهالوقت ..



    يعلن وصول الشباب الثلاثة من شغلهم ..


    __________________

    انفتح الباب المجانب .. ودخل منه سليمان وهو يصارخ كالعادة :



    يلعن شكله الغبي .. دايم يحسب نفسه يفهم واحنا مانفهم






    فهد من وراه : ياخي قصر صوتك بسم الله .. وبعدين من قال إنه مايفهم !



    والا إنت الي فاهم الشغل كله لحالك اسم الله عليك ..






    دخل خالد من وراهم وسكر الباب وقال : اي شعليك يافهد .. هذا سليمان أذكى واحد بالدنياااا ..






    طالع سليمان خالد بنظرة عصبية وقال : عن التريقة إنت ووجهك ..






    تجاوزه خالد وهو يقول : حسنا سيدي الفاضل ياصاحب العقل والحكمة .. وأٍسرع وهو يضحك لان يدري ان سليمان معصب وممكن يعطيه طراق ..



    كان مسرع وهو يلتفت لسليمان ويوم لف وجهـه






    انصدم !!






    كان مازن واقف قدامه وهو يبتسم ..



    خالد صرخ بأعلى صوته : ماااااااااااازن يا كـــــــلب !!






    ضحك مازن بصوووته وهو يتقدم لخالد إلي تقدمله بقوه وضمه حيل وهو يصارخ : يامعفن .. متى جييييييييييييت !! وليش ماقلتلي ؟؟؟



    مازن يضحك يقوله : موشغلك .. اشتقتلك ياللووووح ..






    فهد وسليمان شافوا مازن وانصدموا ..



    وراحوله وهم يضحكون وسلمو عليه وضمووه



    كان الموقف يعبر عن أروع معاني الصداقة والمحبة والشوووق ..






    محد انتبه لساره الي كانت تبتسم لهم وهو يتضامون ويضحكون .. ورجعت شالت دفترها من الأرض .. ويوم التفتت لهم لقتهم ماشين على جوا داخلين ويا مازن وهم يتضاحكون ..



    وقفت ساره بمكانها .. وهي تسترجع لمة مازن لها وضمها ..



    هالأمور الي ماكنت تحطها ببالها قبل سنتين ..



    أما الحين كبرت وهي بالسن الي أحوج ماتكون البنت فيه للحنان والحب والعطف وأي نظرة وأي كلمة ممكن تأثر فيها ..






    سحبت خطواتها ودخلت .. وشافتهم قاعدين بالصالة على الأرض يسولفون



    احتارت .. تروح لهم ولا تظل بعيده ..



    قبل كانت ساره تنط علي أي واحد منهم وتقعد بحضنه وتضحك ..



    بس الحين ساره ماعادت مثل قبل



    دومها ساكته وهاديه وبعيونها ألف حيره واستفهام ..






    طالعها مازن وكان منتظرها تجي تقعد معاهم .. وصار الي ماتعوده منها ..



    إن ساره ابتسمت له ابتسامة ذوبت قلبه .. وكملت خطواتها للدرج .. وعيون مازن تتبعها وتناديها بس ماقدر يتكلم .. مايدري ليش ..



    فهد أنقده من الموقف يوم نادها بكل حنان : سوسو ..



    التفتت ساره لفهد بصمت ..



    فهد : تعالي سوسو ..






    ساره كان ودها تجي بس كانت تراودها أحاسيس غريبة ..






    محد يبيها .. محد يحبها .. الكل منشغل عنها .. الوحده ذابحتها .. مفتقده العاطفة .. مفتقدة الحنان ..



    مشاعر كثيره كانت ساره تمر فيها محد يدري عنها .. وهي الي مخليتها دووم ساكته تحير الي قدامها وتحزنه عليها وأولهم فهد ..



    كان دايم يحترق اذ شاف ساره الزهره المتفتحة الي كانت دومها تضحك وتستهبل .. حزينة و شاردة ..



    حتى خالد وسليمان كان يحزنهم حالها ومايدرون وش يسوون ..






    تقدمت ساره لهم وخطواتها كلها نعومه ودلع .. وعيون الكل متعلقه فيها بكل عطف وحنان .. وقعدت بأول مكان واجهها.. كان جمب سليمان

    سليمان إلي دايم يستهبل وضحوك قال : واااااو حظي حلو .. سويرتنا جمبي ويغمز لها



    ابتسمت له ساره وماعلقت ..



    فهد : شلونك سوسو اليوم ..



    ساره : ماشي حالي .. الحمدلله .. انتم شلون دوامكم



    سليمان ماصدق انفتحت السيرة قال : ززززززززفت ولله الحمد



    خالد : خلاص انت اسكت لاتفشلنا قدام الرجال



    مازن : ههههههههههههههههه طيييييييييب الحين صرت غريب



    سليمان : اي خلاص انت الحين أمريكي علينا ياربي شلون نتخاطب معاك !



    مازن : أفاااااا



    فهد وهو يطبطب على رجل مازن : لا والله .. مازن لو وين ماراح وجا .. يظل اخونا الي ماجابته أمنا ..



    خالد : أكيـــــــــد هذا مازن المعفن الي راح وخلاني إهيئ إهئء ( يسوي نفسه يبكي )



    وضحكوا عليه ..



    جت الخدامه تسألهم اذا يبون غدا



    سليمان : اي جوعاااااااااان



    فهد يلتفت لساره : اتغديتي سوسو ؟



    ساره بنعومه : لا ..



    فهد : ليــــه إنتي من متى جايه من المدرسة ..



    ساره : اي بس ما أشتهــي آكل لحالي



    وانكسر قلب مازن على هالكلمة .. ياعمري ياساره ..



    واتذكر شلون كان كل يوم يجي وهي توها راده من المدرسة .. وياكل معاها وأوقات يأكلها بنفسه.. ويعطيها دواها بنفسه ..



    وحس إنه السبب بهيئة ساره الحزينة ..






    على الغدا .. مازن كانت عيونه بس معلقة بساره .. بكل حركه تتحركها .. وكل نظره تنظرها .. وهي كانت تنتبه له وتبتسم له ابتسامه تهز كيانه



    وتخليه يطول النظر لها أكثر



    ساره حست انها محاصرة بنظرات مازن ..






    ياربي ليش يطالعني كذا !! معقوله وحشته ؟ ولا ماعجبته ؟ بس نظراته نظرات حنيه .. اش كثر اشتقت لحنانك يامازن .. الي مدري هل بيكون لي نصيب منه ولا خلااااص !






    بعد الغدا استأذن فهد من مازن انه بيغمى عليه من التعب وبيروح يريح بغرفته ..



    وسليمان وخالد كانو إهم تعبانين بعد .. لكن فضلوا القعدة مع مازن ..






    وساره فاجأة اختفت عن نظر مازن وراحت .. انقهر مازن يوم تلفت ومالقاها ..



    تـــــــــــــــــابعوني
    بس ظل ساكت لين استأذن سليمان منه وطلع غرفته






    خالد : والله لك وحشة أنت ووجهك



    مازن : ههههههه وانت أكثر .. هذا الي يفضل الدراسة هنا ومايجي معاي ..



    خالد : خلينالك التفوق حبيبي .. المهم قلي .. شلون الدراسة هناك .. شلون الاوضاع ..



    مازن : والله بالبداية صدق عانيت .. لكن بعدين تعودت وعجبني الحال



    خالد يغمز لمازن ويقول : عجــــــــبك الحاااااااااال !!



    مازن : ههههههه هـي انت لايروح بالك بعيد .. أقصد عجبتني الدراسة



    خالد : هههههههه طيب طيب .. يعني تبي تفهمني ان طوال قعدتك هناك لاتعرفت ولاكلمت ولا قابلت !!



    مازن : تصدق والله لاء !



    خالد : مستحيل



    مازن : اي مستحيل .. أجيب المصحف أحلفلك .. اصلا أنا رحت هناك وقلبي خليته هنا عندكم



    خالد باستغرب : عندنا !!



    مازن وهو يتنهد : اي عندكم فوق .. بالغرفة المقابلة لغرفة فهد ..



    الغرفة المقابلة لغرفة فهد هي غرفة ساره ..



    لكن خالد دلخ شوي مايستوعب بسرعه قال : وين عندي ؟؟



    مازن : ههههههههههههههههههههههههه هه وش أبي فيك إنت وهالوجه



    حبيبي .. قلبي عند ســــارة ..



    خالد سوا فيها رجال : لا عيب تتكلم كذا عن اختي



    مازن : هش بس هش .. والله ياخالد إني تعذبت حييييييييل بفراقها



    خالد : عاد لو تعرفها الحين شلون صارت ماتحبها



    مازن : لييييييييش



    تنهد خالد وقال : اتغيرت يامازن .. مجننتني أنا واخواني ماندري شنسوي فيها .. هي كبرت صح .. لكن صارت حساسة بشكل مو طبيعي ..



    ونجرتها مع سليمان ماتخلص .. ودايم حزينة ودايم مسرحه ..



    مازن بكل ألم : اي لانها وحيده



    خالد : احنا عارفين هالشي ومتفهمينه .. بس شنسوي ؟ مو بإيدنا ؟



    مو احنا الي موتنا أمنا وأبونا ؟ واحنا شباب لنا طلعاتنا ومشاغلنا



    وهي دايم بالبيت نجي نلقاها تبكي ..



    مازن وهو متألم حده : طيب وهي ليه ماتطلع وتروح لصديقاتها ؟



    خالد : تروح دايم لاختك سمر .. وسمر تجيها .. ويطلعون سوا لصديقاتهم



    لكن برضو يامازن الناس مهي فاضية دايم لنا ولساره ..



    أوقات يكون الكل منشغل بالويك اند مثلا .. واحنا نبي نطلع .. وهي ترا مو أي شي يعجبها ومو أي مكان تحب تروحله .. عشان كذا تقعد بالبيت بس تبكي !!



    مازن عصب وقال : حرااااااام عليكم والله حرااااااام !!



    خالد : شالي حرام علينا انت بعد ؟



    مازن : وتقول اني ماراح أحبها ؟ كلامك هذا ضاعف محبتي لها أضعاف مضاعفة



    خالد : مازن انتبه ! ترا في فرق بين الحب وبين الحنان والرحمة .. إنت وش الي تحسه تجاه ساره بالضبط ؟



    انبهت مازن من كلام خالد وماعرف وش يرد ؟



    صدق هو يرحمها ويحن عليها ويشفق عليها من صغرها .. وراح هو راحمها ورجع وهو راحمها .. بس الحين انتبه انه فعلا فيه فرق بين الحنان و الحب






    خالد : حدد مشاعرك بالضبط قبل لا تخطو أي خطوة .. ممكن تعذب فيها ساره !









    رجع مازن لبيته وتعشى مع أهله وسولفوا شوي .. والا مازن تعبااان خلاص مانام من رد من السفر ..






    فراح غرفته يريح .. ومن وين تجيه الراحه وهو يسترجع يومه مع ساره ولقاه بساره ..



    واتذكر كلام خالد : "فيه فرق بين الحب والحنان !! إنتبه قبل تعذب قلب ساره "



    ليه هو قلب ساره ناقص تعذيب يامازن !






    وطول الليل وهو يفكر فيها .. ويسترجع معاناتها الي سردها خالد له ..



    وحص بالغصة بحلقه ..



    ليش يازمن !! ليش قسيت على ساره بالذااات ليش ساره ليش !!






    وحاول يتناسى الموضوع .. ويتقلب يمين ويسار لين انهد حيله من التعب ونااام ..






    أحد ثاني هده التعب بذيك اللحظة ونام !!



    ساره !



    الي من اختفت وراحت لغرفتها لين حطت راسها على مخدتها بتنام .. و فكر مازن ماغاب عن بالها



    ياربي مازن صار أحلى بكثير من قبل .. وصار قدامي رجال .. صعب أتعامل معاه زي ماكنت قبل ..



    كل شي تغير فيك يامازن ليش ؟ ليش كبرت ؟ ليش تغيرت ؟



    حتى كلامك معاي .. حتى نظراتك .. حتى همسة شفاتك



    مهي زي الي قبل تسافر ..



    انت اتغيرت ولا أنا الي أشوف الدنيا غيـر !!






    انا الي كل شي أشوفه غيـر .. كل شي أشوفه ضدي



    أنا الي مدمر نفسي بنفسي .. أنا الي محطمة عمري ..



    أنا الي بموووت من حالي .. وصارت تبكي لين هدها التعب وناااامت !





    تابعوووووني

    __________________

  3. #3
    مشرفة سابقة
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    بين طيات الألم ونزف الجراح
    المشاركات
    4,647

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    مشكوره بليزززز كمليها

  4. #4

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]الحلقة الخامسة






    من بكرا كان يوم الأربعاء



    وساره متعوده كل أربعاء تروح تتغدا ببيت خالتها وتقعد عندهم لين الليل .. وعلى العشا يطلعون يتمشون .. وآخر الليل ترجع تنام ببيتها ..



    يوم رجعت من المدرسة احتارت تروح ولا ماتروح وصارت تقول بنفسها : يمكن يبون ياخذون راحتهم مع مازن !



    يمكن أثقل عليهم !



    خليني أتصل على سمر أحسن وأستشف منها ..



    اتصلت ساره على بيت خالتها



    سمر كان لساعها مارجعت لأنها مرت تجيب أغراض طلبتها أمها من السوبر ماركت






    وكان مازن يتصفح الجريدة بالصالة يوم سمع التلفون



    رن التلفون أكثر من مره وهو متملل مايبي يرد .. ويوم شاف محد رفع قام يرد



    رفع السماعه : الووو



    ساره بكل نعومة : مرحبا ..



    مازن : هلا والله .. مين معاي !



    ساره : أهلين مازن .. أنا ساره



    خفق قلب مازن وماعرف وش يقول إلا قال بنفسه : يوه شفيني أنا ؟ ياشيخ اتصرف عادي زي ماكنت قبل ..



    وقال بمرح : هلا سوسو .. معليه متغير علي صوتك بالتلفوون



    " سوسو هالتدليعة الي مايدلعها بها الا مازن وفهد اذا كان رايق "



    وش كثر اشتقت لتدليعك يا مازن ..



    ساره بكل نعومه : ههههه لا عادي .. بس كنت باسأل .. سمر موجوده ؟



    مازن : لا والله للحين ماردت



    ساره : اممممم .. أوكي مو مشكله ..خلاص أنا بكلمها بعدين ..



    مازن : تبيني أقولها شي !



    ساره : لالا مافي شي .. شكرا مازن



    مازن : العفو حبيبتي ماسويت شي ..



    ساره : باي



    مازن : سوسو ..



    ساره : هلا



    مازن : اش فيه صوتك ؟ فيك شي ؟ تعبانة !



    ساره قلبها الي خفق هالمره .. مازن يسأل عنها .. يعني هو للحين يخاف عليها وعلى خاطرها .. لكنها حست العبرة بتخنقها وهي تقول :



    لا أبد مافيني شي .. بس عشان توي راجعة من المدرسة .. و .. تعبانة شوي ..



    مازن بكل حنان : سلامتك سوسو ماتشوفين شر



    ساره : الله يسلمك .. باي



    مازن : باي ..



    وسكرت ساره وقلبها يخفق بين ضلوعها ..



    وغمضت عينها وهي تبي تحبس دمعة تحاول تنزل .. يامازن ليه أحسك بعييييييد .. وأنا الي كانت روحي فيك وروحك فيني ..






    مازن يوم سكر .. دخلت أمه وقالت : من كان على الخط ؟



    مازن : ساره



    أم مازن : وينها ما إجت ؟



    مازن باستغراب : وين تجي ؟ هي داقة تبي سمر .. !



    أم مازن : شو هالحكي .. ساره كل أربعا بتجي عندنا من ترجع من المدرسة لآخر الليل .. وينها لهلاّا



    مازن فرح وقال : والله يمـه ما أدري ؟ ماجابتلي سيرة ..



    أم مازن مشت للتلفون وهي تقول : خليني أحكي معها ..






    واتصلت على ساره .. ويوم ردت ساره ..



    أم مازن : ساره وينك يا قلبي ؟ ليه ما إجيتي



    ساره فرحت يوم درت إنهم ينتظرونها وقالت :



    يـلا خالتي 10 دقايق بالكثير وأكون عندكم ..



    أم مازن بكل حب : يلا حبيبتي بنستناك ..






    سكرت ساره وصفقت إيدينها بمرح وهي تقول : يـــس







    وراحت تجري لغرفتها ولبست أول لبس صادفها .. كان بنطلون لونه بنفسجي غامق .. وبلوزه بنفسجي فاتح كم قصير مزمومه من عند الصدر ومن عند الأكمام .. وصندل بنفسجي .. وطلع شكلها كله أنوثة ونعومه ..



    حطت كحل خفيف .. واكتفت ليش إن خدودها وشفاها ماتحتاج حمار ..






    راحت ساره مشي لبيتهم لأنه الجدار بالجدار ..



    وكان باب الشارع الخارجي مفتوح .. دخلت منه بكل هدوء ومشت لين الباب الداخلي الخشبي .. ودقت الباب بكل هدوء ..



    ثواني وانفتح الباب ..






    كان مازن الي فتحه .. ابتسم لساره ابتسامة تذوب الصخر وقال :



    هلا سوسو .. وبعدلها شوي وهو يقول : اتفضلي ..






    ابتسمت ساره بحيا ودخلت .. ومشت لين صالة جلوسهم وهو من خلفها سكر الباب وتم يطالعها واهي ماشية ..



    وطالع عابيتها وحسها فعلا كبرت .. والله وكبرتي ياسارة حياتي وخفق قلبه من جمالها وجاذبيتها ..






    مشت ساره بكل نعومة للصالة بدخلة ام مازن الي بدت تهلي : ياأهلاوسهلا بحيبة قلبي ..



    ساره بابتسام : هلا خالتي .. وراحت سلمت عليها



    ام مازن : شلونك حياتي شو أخبارك



    ساره : بخير الحمدلله .. انتي شلونك خالتي شلون عمي..



    ام مازن وهي تقعد على الكنب : الحمدلله بنشكر الله .. فرحتنا زيارة مازن كتييييير



    طالعت ساره مازن وهي تبتسم : أكيد .. الحمدلله على سلامته



    وفصخت عبايتها والطرحة وقعدت جمب خالتها " ناس فري بعيد عنكم "



    وقعد مازن قدامها






    ام مازن : الله يسلمك .. حكينا إنتي شو أخبارك شلون دراستك



    ساره : تمام الحمدلله . والله يعين الحين ايام مراجعة والاسبوع الجاي اختبارات



    مازن : يوووه ذكرتيني .. الحمدلله خلصت منها



    ساره : هههههه الحمدلله وان شاء الله كل شي تمام !



    مازن : أوووه عالي العااااال



    وضحكوا كلهم ..



    قامت أم مازن تشوف الغدا ..



    والتفت مازن لساره وهو يتأمل جمالها الآسر ونعومتها الذباحة ..حسها لازالت طفولية .. والبرائة بعيونها ..



    ياترى إنتي كبرتي ياسارة ولا أنا دوم أحسك طفلتي المدللة ..






    ساره : مازن شفيييييك !



    انتبه مازن لنفسه وقال : هاه مافيني شي



    ساره تجرأت شوي وقالت : ليه تطالعني كأنك ماشفت بنت بحياتك !



    ابتسم مازن وقال : اي صح .. بنت بهالجمااال ماقد شفت !!



    خفق قلب ساره وانصبغ وجهها بالحيااا وقالت بكل حيا ودلع :



    ههههه شكــرا ..



    مازن : عفوا .. هههههه تستحين مني ياسوسو !



    ساره وهي متلعثمة : لا .. عادي .. اممم ما أستحي



    مازن يبيها تاخذ راحتها معاه وقال : مو حلو شكلك اذا استحيتي ييييييييع



    ساره تعودت هالاسلوب من مازن فضحكت من كل قلبها ..









    أخيرا جت سمر



    سمر كبرت وصارت آ خر سنة بالثانوي .. حلوة وجميلة .. ماخذه لون شعر أبوها البني وعيون أمها العسلية .. طالع شكلها كنها أسبانية تجنن ..






    شخصيتها عكس ساره .. مرحة وفروشة وتحب الضحك والاستهبال



    ويوم دخلت البيت وشافت ساره ومازن قالتوهي تصفق بإيدها :



    وااااااااااو اليوم عييييييييد أحب الحبايب على قلبي موجودين عندي بيوم وااااحد ياحظك ياســـــــمر ..






    ضحكوا عليها وقال مازن : وينك إنتي يالصايعة !



    سمر : الا قول يالضايعة .. السواق جديد وغبي ضيع البيت ماعرفت أرد ..



    ساره : ماتدلين بيتكم ياسمر ؟



    سمر اتلعثمت : هاه .. إلا إلا أدله! شلون أجل جيت الحين ..



    مازن : هههههههه على الريحة



    وضحكوا عليه ..






    يــــــــــــــتـــــــبـ ـــــــــــــــــــع


    رد مع اقتباس
    إضافة رد
    دخلت ام مازن وشافتهم يضحكون والتفتت لساره تقول : اي هيك بدنا ضحـك.. ولا بس عشان مازن موجود .. وتغمز لساره ..






    ساره ماتت من الحيا وقالت : بالعكس خالتي والله انتم أهلي بعد



    مازن : طيب ويعني فرحانة فيني .. من حقها .. ساره كانت زي ظلي مايفارقني طول اليوم ..



    سمـر تبي تناكف ساره قالت : يوه يامازن لو تعرف .. ساره كل ماجت عندنا .. تطلع غرفتك وتقعد فيها وتتخيلك موجود .. (( وطالعت ساره بدهاء )) وكملت : وأقولها ياساره إطلعي .. خلينا نقعد بغرفتي .. تقول (وتقلد دلع ساره و تقلب عيونها ) : لااا أبي أقعد بغرفة مااازن .. أحسه موجود






    ساره حست بفشششششله وهي تطالع مازن ,,



    وعطت سمر نظرة عصبية



    الا مازن طالعها بكل حب وابتسم وقال : ياعمري !






    جا أبو مازن وحطوا الغدا واتغدوا وكانت قعدتهم كلها مرح وضحك ..



    مما أزال من قلب ساره ومازن الحرج شوي .. وحسوا نفسهم رجعوا مثل قبل مايسافر مازن ..






    بعد الغدا طلع ابو مازن لغرفته يريّح .. ووراه أم مازن " كذا الحريم ولا بلاش "



    وقعد بالصالة مازن وسمر وساره



    سمر اتمددت على الأرض : آآآآآآه بطني



    ساره : ههههههه بالعافية



    سمر وهي يالا تاخذ نفس : الله يعافيك .. يوه أكلت أكل من ززززمان ما أكلته



    انفتحت شهيتي كل بسبتك إنت ووجهك



    مازن : زين اشكريني الي جيت وفتحت نفسك مو تخانقين



    سمر : اي والله جيت وفتحت نفسي وفتحت نفس وقلوب ناس كثيييير ..



    وتطالع ساره من فوق راسها بنص عين وهي متمدده



    ساره : ههههههههه انتـي ليش ماتسكتين ؟



    سمر : باسكت باسكت .. أصلا مبشوومة ومقدر أتكلم



    مازن يلتفت لساره : انتي ماكلتي زين ياساره



    ساره : الا والله اكلت



    مازن : لا تقولين .. انا عيوني ماراحت عنك



    ابتسمت ساره وقالت بدلع : والله أنا كذا أكلي مقدر أثقل أتعــب ..



    ابتسم مازن من نعومتها وقال : ياعمممري انتي بالعافية ..



    ساره بحيا : الله يعافيك .. تلاقيك مشتهي هالأكل .. وش كنت تاكل هناك



    مازن : ما آكل شي والله .. وآخر الليل أطلب بيتزا ولا أروح أنا وزملاي ناكل هامبرجر وهالخرابيط



    ساره : مافي مطاعم عربية



    مازن : الا بس خايسة



    ابتسمت ساره : وقالت الله يكون بعونك .. كم باقيلك



    مازن : قد الي راح



    انكسى وجه ساره بحزن بس هي دارية ان الدراسة 4 سنوات لكن تمنت ان يقولها خلصت ومني راجع



    مازن : شفيك سوسو ؟



    ساره : ولا شي .. امممم انت قد ايش قاعد بهالإجازة



    مازن : ثلاث شهور ان شاء الله ..



    ابتسمت ساره وقالت : ماتقدر تطولها ؟



    مازن: انا مطولها الحين .. ولا المفروض شهرين بالكثير



    سكتت ساره شوي وطالعت سمر الي بدا على شكلها راحت بسااابع نومه



    ابتسمت وهي تأشر عليها وتقول بهمس : شكلها نامت



    طالع مازن سمر وابتسم وقال بهمس : أحسن



    وقام ومسك ذراع ساره بنعومة وقالها : تعالي بوريك شي ..



    قامت ساره باستسلام مع الشخص الي طول عمرها ماحست بحنان ولادلع كثر ماحست معاه ..



    مشو لين الدرج ساره : على وين ؟



    مازن : بوريك شي بغرفتي



    وهمس لها بشويش : بس ماتعلمين أحد



    ابتسمت ساره وقالت : ان شاء الله



    وصلوا للغرفة وادخلو .. والباب مفتوح ..



    مازن : سكريه



    ساره خافت وانحرجت ماتدري ليش وقالت : لا خليه مفتوح أحسن .. اممم يمكن تلحقنا سمر ..



    طالعها مازن وابتسم .. وهو يتذكر قبل شلون تدخل معاه الغرفة وتسكر الباب وتقفله بالمفتاح بعد وتقعد تنقز على سريره وتقربع أغراضه وتاخذ الي تبي وتكسر الي تبي وهو بس يبتسم لها ويضحك ..



    وشافها الحين وابتسم وقال بخاطره .. صدق كبرتي






    ساره : شفيييييك مازن



    مازن : أتأمل الحلوة إلي قدامي حراااام ؟



    ساره استحت وقالت : ترا بطلع ..



    مازن : لا لاتطلعين .. تعالي شوفي






    فتح مازن شنطة السفر .. وطلع منها صندوق ذهبي شكله أثري بس رااائع .. وهو يطلعه انتبه لظرف بداخل الشنطة .. استغرب منه لانه مو هو الي حاطه .. ومسكه وطالعه بنظرة سريعة لقى مكتوب فوقه



    (( من عطوف إلى مازن ))



    رجع الظرف مكانه بعدم اهتمام وشال الصندوق وحطه على السرير وأشر عليه وهو يقول : افتحيه ,,



    ابتسمت ساره وطالعت الصندوق باستغراب وقالت : اش هذا ؟



    مازن : افتحيه وتعرفين



    قعدت ساره على السرير بكل نعومة وفتحت الصندوق مو راضي ينفتح معها



    التفتت لمازن وقالت : مو راضي



    مازن : حاولي زين



    حاولت ساره ماقدرت وقالت : آآي ايدي .. مو راضي موراضي ..



    مازن حس انها مجسد للنعووومة والأنوثة وابتسم لها بكل حب واقترب ورفع اللسان وشد الصندوق وانفتح



    رجع مكانه وقال : كملي



    رفعت ساره غطا الصندوق وطالعت بالي فيه .. لقت كرتون مغلف



    طالعت مازن الي قالها : شيليه .. افتحيه



    شالت ساره الكرتون وحست انه ثقيل فحطته على الارض وتربعت قدامه



    ضحك مازن على حركتها وقال : خير ماسويتي



    ضحكت ساره وفتحت الغلاف بكل نعومة من غير ماتشق شي "مب مثلنا"



    بعدين فتحت الكرتون وطالعت بالي وسطه لقته صندوق ثاني لونة عودي يجنن !



    طلعت الصندوق وهي تضحك وتقول : وبعدييييين



    مازن وهو مبتسم : ولاقبلين .. كملي



    حطت الصندوق على الأرض وحاولت تفتحه المره الأولى ماقدرت



    المره الثانية انفتح .. ( ترا هو سهل ينفتح بس ساره نعومة ودلوعه بزيادة )



    يوم انفتح طالعت ساره بالي فيه لقت كرتون ثاني صارت تضحححححححك



    ومازن بس يتأملها ويضحك ..



    ساره : لايكون السالفة كلها تفتيح صناديق وكراتين



    مازن : يمكن ! إنتي كملي وتشوفين



    فتحت ساره الغلاف والكرتون .. وفعلا لقت الصندوق الثالث وكان لونه فوشي مخملي رائع



    طلعته وهي تضحك وهالمره انفتح معها بسهولة ولقت الكرتون الي يبدو إنه آخر واحد .. وفتحته بضحك وحماس






    وطالعت بالي داخله .. وشخص بصرها !! وخفق قلبها .. وتجمعت الدموع بعيونها !!






    تدرون وش لقت ؟



    إنتوا حاولوا تتوقعون !






    لما يكون مازن إنسان متيم بهوى ساره من نعومة أظافرها لين كبرت .. لما يكون هدفه وهمه بالهادنيا هو سعادة ساره وتحقيق لها رغباتها وأمنياتها ..



    فكان أول شي يخطر على البال هو الي شافته ساره داخل الكرتون



    وكان ...






    جهاز صغير لونه زهري !



    ورفعت الجهاز .. لقته لاب توب صغير .. شبر بالطول وشبر بالعرض



    ونحيف ورفيع .. و لونه زهري . ومحفور عليه من فوق كلمة :



    So So






    ورجعت تتذكر مازن يوم كان بغرفتها ويسألها عن أمنيتها ..



    واتذكرت رسمتها الي كانت راسمة فيه شكل اللاب توب

    تذكرون ؟






    وفعلا راح مازن أمريكا وطلب اللاب توب من محل كامبيوترات معروف



    وطلب التصميم يكون خااص باللون والحجم والشكل الي هي تبيه



    ودفع عليه مبلغ وقدره



    كله عشان خاطر سارة حياته






    طالعت ساره باللاب توب بانبهاااار .. ودموعها مملية عيونها ..



    اللاب توب الي كانت ترسمه بأحلامها



    هذا هو متحقق قدامها وبين إيدها ..هديه من مازن ..



    ماستحملت هالموقف الملئ بالحب والحنان .. وطالعت في مازن بنظرة كلها حب وامتنان .. وش كثر قلبك طيب يامازن .. طول عمري أقول مافي أحد يحبني ويدلعني ويحن علي كثرك ..



    أحبك يامازن أحبك



    مازن فرح يوم شاف ملامحها كلها فرحة وسعادة



    هذا الي يتمناه طول عمره .. ان يشوفها سعيدة ومبسوطة



    ساره ودموعها محبوسة بعيونها مخليه شكلها جنان .. قالت بصوت مخنوق :



    مازن ليه ؟

    مازن باستغراب : وشو إلي ليه !






    ساره : ليش تسوي معاي كذا أنا ما أستاهل ذا كله (وبدت دموعها تنزل)



    قام مازن لعندها وقال : عشان سبب واحد بس !






    وقعد قدامها نصف قعده ومسح دموعها وقال : عشان هالدموع لا تنزل من هالعيون الحلوين .. والحين تنزل بعد !



    ابتسمت ساره وقالت : هذي دموع فرح .. الله لايحرمني منك يامازن



    خفق قلب مازن من دعوتها .. وابتسم لها وقال : ولايحرمني منك حياتي .. والحين خبيه .. مابي سمر تشوفه وتجنني .. واذا سافرت وريها هو ..






    ضحكت ساه وطالعت الصناديق كل واحد كان أحلى من الثاني وقالت : وهذولا ..






    غمزلها مازن وقال : ممكن تخليهم كنهم هم الهدية قدام سمر ..



    ساره : ههههههههههههههههه والا سمر الي ينلعب عليها



    مازن : هههههه مو سهلة أختي



    ساره : والله مدري شلون أشكرك يامازن ..



    مازن : تقدرين تشكريني باني دوووم أشوفك مبتسمة وبلا دموع ..



    ساره بدلع : ان شاء الله ..



    يـلا مازن خلينا ننزل ونقعد مكان ماكنا عشان لاتقوم سمر وماتلاقينا والله ان تذبحنا



    ابتسم مازن وقال : يـلا



    وهم نازلين دق جوال ساره .. كان خالد المتصل



    ساره : أهلين



    خالد : هلا ساره شلونك



    ساره : الحمدلله ..



    خالد : وينك ؟



    ساره : بيت خالتي اليوم أربعا ..



    خالد : اي والله اني ناسي مع دوشة الدوام ..



    ساره : يووه الله يعينك



    خالد : مازن موجود ؟



    ساره : اي موجود ..



    خالد : قوليله يقولولك خالد تجيه ولا يجيك ؟



    التفتت ساره لمازن وقالتله : خالد يسأل تجيه ولا يجيك



    مازن : أنا بجيه مشتاااق لقعدت صالتكم البايخة ..



    ضحكت ساره ورجعت لخالد وقالت : يقول هو بيجيك ..



    خالد تضايق وقال : زين احنا تعبانين بنـّام خلاص لايجي ..



    ساره : طيب ليش تسأله تو ؟



    خالد : بس كذا استهبال



    ساره : مانت صاحي !



    خالد : اي والله انك صادقة .. يلا سلام



    ساره هي تضحك : باي









    مازن : شفيه شيقول ؟



    ساره : يقول لاتجي خلاص تعبان وبينام



    مازن : مهبول ..



    ساره : لا مو مهبول أنا فهمت السالفة



    وراحت قعدت على كرسي طاولة الأكل .. قدام القعدة الي نايمة فيها سمر



    مازن وهو يسحب الكرسي الي قدامها : وش السالفة طيب



    ساره بدلع : مو قايله ..



    مازن : لييييييه !! يلا ساره اش السالفة



    ساره : مو قايلتلك لا تحاول

    مازن : أحسن مابي أعرف .. ولف وجهه ناحية سمر وهو يحاول يكتم ضحكته .. وساره تطالع فيه وتضحك ..



    شوي الا قال : يـلا قولي عاااااد



    ضحكت ساره من قلب وقالت : مو ماتبي تعرف ؟



    مازن ماحب ينهزم وقال : اي مابي أعرف






    ابتسمت له ساره وقامت ومشت ناحية المطبخ



    الا لحقها مازن ومسك ايدينها من ورى وهو يلمها عليه عشان لا تركض وقال : قوووولي !!



    حاولت سارت تفك نفسها منه وهي ميته من الضحك وتقول : فكني .. مو قايلة .. لاتحاول ..

    يـــــــــــــــتبـــــــ ــــــع



    رد مع اقتباس
    {[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}28
    قديم 27-06-2007, 04:06 AM
    الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
    &عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
    ©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



    &عبيــــــــــر& is on a distinguished road
    افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


    مازن : والله ما أفكك لين تقولين وش سالفة خالد



    ساره وهي تضحك : ههههه اااي ايدي والله يعووور ..ههههههه فكني ..



    مازن : طيب قولي عشان أفكك ..






    بهاللحظة افتحت سمر عيونها على إزعاجهم .. وقعدت وهي تطالعهم وقالت : بسم الله وش هالازعاج .. !



    التفت مازن وجا بيكلمها الا افلتت ساره نفسها منه وركضت للمطبخ



    طالعها مازن وقال : زين ياساره .. مني ناسيها ترا .. !






    والتفت لسمر : وقال معليه أزعجناك انتي بعد هذا مو مكان نوووم



    سمر : اي والله .. بس والله مدري عن عمري تعباااانه



    مازن : زين كملي نووم



    وقفت سمر وقالت : طيب بكمل نوم بغرفتي



    تابعها مازن بعيونه لين طلعت ..



    وبعدها راح لساره بالمطبخ وكانت قاعده على الكرسي قدام الطاوله تشرب بيبسي وتضحك



    مازن راحلها وسحب البيبسي منها وقال : مافيه لين تقولين السالفة



    ضحكت ساره وقالت : مابيه خلاص شربت نصه ..



    مازن : زين شكرا .. وشرب الباقي دفعة وحده



    ضحكت ساره بخاطرها على حركات مازن .. لكنها قالت : ترا الثلاجة مليانة عيب تاخذ الي بإيد الناس !



    مازن : وعيب الناس يخبون عن مازن شي



    ساره : أصلا حتى لو كنت بقولك مقدر أقولك الحين وسمر صحت



    استغرب مازن وقال : وش دخل سمر



    ساره : السالفة تتعلق فيها ..



    مازن : زين سمر طلعت تكمل نوم بغرفتها يعني مافيه فكة .. يـلا قولي



    ساره : اش هاللزززززززقة !!



    مازن : اي لزقة وبغرا مسدس بعد



    ساره : ههههههههههههه



    ابتسم مازن لضحكتها وقال : يلا وش السالفة



    ساره : وش أقول ووش أخلي



    مازن : الله كل ذا عشان المكالمة الي تو !



    ساره : لا مو كذا .. اشياء صايرة قبل ..



    مازن باهتمام : وشي ؟



    ساره بنعومة : كان يامكان في سالف الأزمان ..



    كان في واحد اسمه خالد .. ووحده اسمها سمر



    سكتت شوي وقالت : ووحده اسمها ساره



    مازن : ههههههههه وبعد ساره ؟؟



    ساره : اي والله ترا لولاني ما كانت القصة



    مازن : أكيد .. إنتي الكل بالكل .. طيب كملي ..



    ساره : سمر بنت خالة ساره وخالد .. وساره دايم تروح لسمر .. وسمر تجي لساره .. وبيوم من الأيام وبلحظة من اللحظات وقعوا سمر وخالد بحب بعض



    (واخبطت على الطاوله )



    مازن : زين والي يحب ينخبط كذا ؟



    ساره : الظاهر!



    ضحك مازن على برائتها .. وقال : ياحليلكم ياخالد وسمر عايشين قصة حب من ورااااي !!



    ساره بحماس : مادريت عن شي اسسسسمع



    ابتسم مازن وقال : يلا كلي آذان صاغية



    ساره : وكبر الحب وكبر حتى بات ينفجر .. وكانت ساره هي مرسولة الحب



    وفي يوم من الأيام حصل خلاف بين سمر وخالد .. على سالفة مره سخيفة .. لكن اثنينهم عندوا محد يبي يكلم الثاني وينتظر ان الثاني يدق ..



    ولهم اسبوع على هالحال



    وأنا متأكده إن خالد كان يتوقع إنك بتقول خله هو يجي لبيتكم .. وكان متحمس يشوف سمر .. وأشر ت باصباعها على وجهه وقالت :



    وانت خربت خطته ..



    مسك مازن صباع ساره وقربه لفمه وعضه بشويش ..لكن ساره لنعومتها صرخت بدلع : آآآآآآآآي ..



    مازن وهو يمسح على صباعها بإيده : عورتك ؟



    ساره : شوي بس مقبولة منك



    ابتسم لها مازن وقال : طيب الحين وش رايك ؟



    ساره : بايش ؟



    أروح لخالد ولا أخليه هو يجي



    ساره : اصلا هو مايبيك تجي خلاص



    مازن : مو بكيفه ..ووقف فتح الدولاب يبي يطلع منه شوكولاته



    تبعته ساره بنظراتها .. وتأملته وهي تقول بخاطرها .. والله صاير جذاب يامازن وكل شي فيك يعلقني فيك أكثر .. قلبك الطيب .. نظراتك الساحرة .. ابتسامتك الي تذووووب .. ياويل قلبي منك ..






    ساره : مازن ..



    التفتلها مازن وهو يبتسم



    ساره : وحشتك بأمريكا ؟



    استغرب مازن من سؤالها بس رد بباسطة : كثيـر ..



    ساره : أشوى



    مازن : ليه عندك شك ؟



    ساره : لا بس .. دايم أسمع .. انه الي يسافر برا .. ويتغرب .. امممم .. يتغير



    و .. و مايصير قلبه على الي يعرفهم زي أول ..



    مازن صك الدولاب وبإيده جالكسي وجا جلس عندها وقال : بس مازن غير .. مازن اذا نسى الي يعرفهم .. يعني هو دفن سعادته بإيده ..



    مافهمت ساره مين يقصد بالضبط لكن ارتاحت لكلامه وابتسمت









    هناك عند خالد المحترق ..



    حاول ينام ماقدر وهو كم يوم متاقطع مع حبيبة قلبه سمر



    خالد يحب سمر حييييييل وسمر تحبه وترحمه ليش إنه يتيم وتحاول تعوضه .. بس خالد أحيان تجيه دلاخة ويستفز سمر ,, وآخر مره تخانقوا بسبة روحتها لصديقتها .. وهو كان يبيها تروح تشوف أغراض حق مكتبه .. لأنها كانت ترفض تطلع معاه لحالهم وهذا شي كان يزعله زيادة !



    ويوم حاولت تأجل الموعد معاه .. عشان موعد صديقتها



    خالد عصب وسمعها كلام زعلها



    قعد خالد يفكر .. اي والله إني بعد أناني .. يعني كل شي أبيه بالوقت إلي أبي ولا أقلب الدنيا !!



    اي بس بعد هي مغرورة .. تاركتني اسبوع لا مسج ولا اتصال ولاشي ..



    عجز ينام من التفكير



    قام ورجع دق على ساره مره ثانيه






    بس هالمره مازن رد .. " الوو "



    خالد : هلا بسم الله .. وش دخلك ترد على جوال اختي !



    مازن : كيفي أرد على جوالها .. ترد على جوالي .. كيفنا ..



    خالد : طيب الله يهنيكم ..



    مازن : شفيك خالد كنك متضايق



    خالد : ابد مافيني شي بس الحين متى بنتقابل



    مازن : براحتك متى ماتحب أنا فاضي ومتفرغ لكم انت الي مشغول ومدوام



    خالد : بس لاتذكرني مليت من هالشغل الي مورطنا فهد فيه



    مازن : خالد ليش انت صاير كذا لاتبي تدرس لاتبي تشتغل .. وش تبي اجل؟



    خالد : ابي اقعد بالبييييييييييت ويجيني راتبي لحدي حرام !!



    مازن : اي حرام .. الحرمة الحين ماتسويها .. وتدور وظيفة



    خالد : الظاهر دراستك برا قلبت معايير مخك شوي



    مازن : لا والله لاقلبتها ولاشي الا هذا الصح الي انت مو مقتنع فيه



    خالد : مازن وبعدييييييين تراني مو ناقص محاضرات .. كافي علينا فهد تجينا انت بعد !



    مازن : طيب ياخالد .. هاه حبيبي آمر !



    خالد : متى نتقابل ؟



    مازن يطالع ساره ويقول بشويش : ياربي مايفهم !



    ضحكت ساره وقالت : خالد اذا عصب يستخف



    خالد : الووووووووو



    مازن : اي معاك .. خلاص خالد براحتك تبي الحين .. الحين



    خالد : وش الحين ؟ حر موووت .. وانا راجع تعبان ؟



    مازن : والله احترت معاك ياخالد .. زين بعد المغرب ؟



    خالد : أجيكم ؟



    مازن لانه عرف السالفة قال : تعالنا .. إنت آمر بس ..



    خالد : تسلم حبيبي .. بااااي



    مازن وهو يضحك وعرف ان هذا الي يبيه خالد : بايااات






    سكر مازن وقال لساره : صدق إنه مستخف استانس يوم قلتله إنت تجي ..



    ساره : هذا أنا أقولك .. يبي يشوف سموور



    وسكتت شوي .. وقالت : زين مازن .. أنا برو%D بيتنا وأرجع مع خالد المغرب



    مازن : ليش سوسو ؟



    ساره ماتدري ليه بس حستها بايخة انهم لحالهم وسمر نايمة وخالد مو جاي قبل المغرب بس ماعرفت وش تقول وقالت : بروح أريح شوي من المدرسة وإنت بعد ريح لأن أكيد خالد بيسهرك الليل كله .. من زمان عنك



    ابتسم مازن : وقال والله أنا مشتاق لطلعات الخبل هذا ..



    زين سوسو لا أعطلك أجل روحي ريحي ..






    قامت ساره ومازن معها وراحت للصالة تلبس عابيتها .. واتذكرت هديتها وقالت بهمس : بروح أجيب هديتي



    ضحك مازن وقال : طيب بشووووويش



    ضحكت ساره وطلعت بسرعه ومازن يراقبها ..



    أخذت اللاب توب وانزلت ومازن مانزل عيونه منها ..






    مازن : سوسو إنتي تروحين مشي صح ؟



    ساره : صح



    مازن : لحالك ؟



    ساره : طبعا



    مازن : ليه ! ماكنتي تمشي لحالك أول



    ضحكت ساره وهي تقول : هذا أول مازن شفيك ! أنا الحين كبرت



    تراني شوي وأصير أطول منك ..



    ابتسم مازن وقال : ولو .. واذا كبرتي أخاف عليك أكثر ..



    يتبع


    رد مع اقتباس
    {[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}29
    قديم 27-06-2007, 04:09 AM
    الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
    &عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
    ©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



    &عبيــــــــــر& is on a distinguished road
    افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


    يلا بامشي معاك أوصلك ..



    ساره : لا مازن والله مايحتاج تتعب نفسك .. البيت قريب مره



    مازن : مستحيل والله مايعطيني قلبي تطلعين وتمشين لحالك



    ابتسمت ساره وبداخلها فرحت لاهتمامه وقالت : براحتك



    ابتسملها مازن وقال : يـلا



    واطلعوا ومشوا لبيتهم لين دخلت البيت ..



    وابتسم لها ورجع






    طلعت ساره لغرفتها وهي تحس بأنواع المشاعر المتضاربة بداخلها



    لكن الحلو إنها كلها مشاعر تحسسها بفرح



    ياعمري يامازن والله إنك طيييييييب



    وطالعت اللاب توب الي جابه لها وحست انها متيمة بهوى هالإنسان من كل قلبها ..









    المغرب



    صحى خالد والشباب وقعدوا ياكلون ..



    وساره كانت نازلة من غرفتها ويوم شافتهم سلمت عليهم بمرح وهي تضحك



    فهد : ان شاء الله الفرح دوووم سوسو



    سليمان : طبعا الفرح دوووم مازن موجود



    ساره وهي تقعد عندهم : بس إنت .. وعاد خليني أفرح بمازن .. من حقي هو قال نفس الشي



    خالد : وش قال



    ساره : قال إني مثل ظله ما أفارقه






    ابتسم فهد لكلام مازن .. وهو يرتاح لمازن كثير .. لأن مازن يختلف عن باقي عيال عيلتهم .. إلي كل ماجتمعوا وياهم .. طالعوا بساره بنظارات كلها خبث ..






    فهد يكلم اخوانه : وش برنامجكم اليوم






    خالد : بروح لمازن




    __________________

    سليمان : ههههههههههههههههههههه طيب طيب






    خالد يكتم الضحكة ويقول : ليش تضحك






    سليمان : لااااااا أبد مافي شي ,,,






    خالد : وانت وين بتروح ؟






    سليمان : هههههههههههههههههه بروح لولييييد






    خالد بتريقه : طيب طيب هههههه






    ساره : سليمان بتروح بيت عمي !






    سليمان : اي في شي !!






    ساره محنوقة لأنها تدري إن سليمان يروح هناك عشان غادة .. وهي ما تطيق غادة






    ساره : لا بس مستغربة انك دايم هناك ماشاء الله ..






    سليمان : اي كل واحد يروح مكان مايلقى تسليته .. وبكرا المفروض نروح كلنا .. ويطالع بفهد






    ساره : ليه إن شاء الله !






    سليمان : عازيمننا على العشا






    فهد : ماشاء الله من عازمك






    سليمان : عمي أمس لزم علي والله وقال لازم نجي كلنا






    ساره بنعومة وهي تسند راسها على الكنب : أنا مو رايحة






    خالد : ولا أنا






    سليمان عصب منهم والتفت لفهد وقال : وانت فهد بعد كمل وقول مو رايح






    فهد سكت وماتكلم وهو ينقل بصره بين اخوانه






    خالد : بعدين الحمدلله محد عزمني شخصيا






    سليمان : ليه أنا بزر مايوخذ على كلامي .. ؟ هو قالي خل اخوانك يجون






    خالد : والله أنا مرتبط مع مازن .. وهذا عذري محد يقدر يجادلني فيه



    من زين القعده عاد ..






    سليمان وهو يطالع ساره : وانتي ياست الحسن !






    ساره : مو رايحة .. عمي قال خل اخوانك يجون .. اش لي انا بالروحه ..






    سليمان : بلا استهبال عاد .. اخواني وانتي وكلنا ..






    ساره : طيب روحوا بكيفكم بس انا مني رايحة ..



    عاد مرة عمي ولا غادة الي يبوني ..






    سليمان : شلون يبونك وانتي مو تاركة مجال لهم .. هذا حتى يوم عزموك وقدروك مانتي رايحة .. شلون يبونك أجل !






    ساره وهي شوي وتبكي : لا تقول عزموني ! محد كلمني .. غادة لو تبيني تدق على جوالي ..


    يتبع


    رد مع اقتباس
    {[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}30
    قديم 27-06-2007, 04:12 AM
    الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
    &عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
    ©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



    &عبيــــــــــر& is on a distinguished road
    افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


    سليمان : غادة مي مسوية عزيمة بنات عشان تدق عليك..



    العزيمة كبيرة رجال وحريم وعمي يدق على الرجال ومرة عمي على الحريم .. هي اش دخلها






    ساره بدت تنزل دموعها : اي خلاص علمتك شلون تتكلم !! صرت تتكلم باسلوبها الراقي .. ان مالي أم يدقون عليها ..



    يصير خلاص أجي مثل الشحاته يعني !! المفروض يقدرون وضعي ويدقون علي مخصوص لأن عارفين إن مالي أحد .. وصارت تبكي بقوة






    سليمان : والله ياساره إنتـي مكبرة الموضوع يعني مافيها شي لو جيتي



    وخليتي الأوضاع بينكم تتحسن ..






    ساره وهي وصل حدها من البكى وقالت : مـــ ـــ ــابي أروووووح .. مابي الأوضــ ــ ــاع تتـ ـ حسـ ــ ن



    مابيهـــ ـــم مايهموني زي ما إني ما أهمهـــ ـم ومايبوني






    سليمان : خلاص يصير لا ... ...






    " سليمـــــــــــــان !! "






    صرخة قوية طلعت من فم فهد ألجمت لسان سليمان وخلته يسكت ..






    التفت فهد لساره وقالها بحزم : ساره روحي غرفتك






    قامت ساره وهي تبكي وأسرعت لغرفتها






    انتظر فهد لين سمع صوت بابها انصك والتفت لسليمان بكل عصبية ونظرة صرامة وقال :






    " شوف ياسليمان ..



    ترا دموع ساره وحزنها وألمها وسعادتها هذي أمانة بأعناقنا كلنا



    وصانا أبونا عليها بساعة احتضاره !



    أنا مو مستعد أشوف دمعة بعيونها ولا حزن بقلبها .. ونكون إحنا الي متسببين فيه .. !



    وغاده هذي من صغرها مسببة الأحزان لسارة لين كبرت وكبرت مشاكلها






    وفتح عيونه بعصبية أكثر وهو مولع حده وقال : وقسم بالله ياسليمان لو عاد تمشكلت مع ساره مره ثانيه عشان غادة .. مو حاصل طيب !.. والله مني تارك أحد بحاله وهو يتسبب بدموع ساره .. !



    وخبط الطاولة بكل قوة وقال : حتى لو كنت إنت ياسليمان !!



    وقام ومشى للباب وهو يقول : ومحد رايح للعزيمة .. اتفضل روح إنت لحالك



    وطلع وخلا سليمان منكوي بصمته






    خالد كان منقهر من سليمان فقام وجا بيطلع يروح لمازن .. وهو طالع ناداه سليمان ..



    خالد : هلا ..



    سليمان : الحين وش أسوي



    التفت خالد عنه وقال : سوي الي يمليه عليك ضميرك



    وطلع وخلاه ..






    اتنهد سليمان من قلبه وحزن على الي صار ورحم ساره .. انقهر من نفسه ..



    وبهاللحظة دق جواله باسم " حياتي أنا " يعني إن غادة المتصلة ..



    انقهر يوم شاف الاسم وحط نو بوجهـها ..



    شوي الا رجعت دقت مره ثانية .. راح حط نو مره ثانيه وقفل الجوال ..






    ترك الجوال وطلع لين غرفة ساره ..



    وقف شوي عند الباب بعدين دق الباب .. ماسمع جواب ..



    راح فتحه بشويش ودخل .. ونادى قبل لا يدخل : ساره !



    ماسمع رد



    فتح الباب كله ودخل .. طالع بالغرفة مالقى أحد ولقى بابا بلكونتها مفتوحة



    مشى لين البلكونة ودخل



    لقى ساره قاعده على كرسي قدام سور البلكونة وحاضنة صورة



    ودموعها تنزل بصمت



    انتبهت لسليمان .. ولفت وجهـها عنه



    جا سليمان عندها وووقف وراها ومسح شعرها بإيده وهو يقول: ساره .. معليه حبيبتي أنا آسف ..



    ماردت ساره



    سليمان : معليه ساره يمكن غلطت بكلامي ولا جرحتك .. بس والله أنا كانت أمنيتي إن العلاقة تتحسن بينك وبين غادة .. لأن اثنينكم مهمين بالنسبة لي






    ساره حست بغيظ من غادة شلون استحلت هالشرسة قلب أخوها الطيب ..






    التفتت لسليمان الي انبته انها لامة صورة بإيدها ..



    مسكت ساره الصورة بإيدها ومدتها لسليمان وهي تقول :



    شف ذولا ... والله مايرضون على الي تسويه فيني !!






    أخذ سليمان الصورة وطالعها وانذبح قلبه !






    شاف صورة لأبوه وأمه قاعدين سوا وأمه مبين حامل بسارة لأن تاريخ الصورة بعد ولادة خالد ..



    طالع بعين أمه الي كانت متلهفة على جية ساره ..



    ومتحلمة أحلام كثيرة تبي تحققها لها






    وطالع بعيون أبوه واتذكر وصاياه لهم عشان ساره



    وانعصر قلبه وحس العبرة خانقته






    ورفع عينه لساره وهو يقول بصوت مخنوق : أمانة ساره سامحيني



    ساره بصوت باكي : سليمان انت اخوي مستيحل أزعل منك ..



    بس أزعل لا حسيت انك تبدي غادة وتفضلها علي ..






    سليمان بكل ألم : مستحيل ياساره .. إنتي أختي وغالية علي ومستيحل أبدي أحد عليك .. وقرب منها وهو يبتسم لها و قال : وانا تحت أمرك الحين تبيني أروح العزيمة ولا لاء !






    سكتت ساره وهي الود ودها انه مايروح وينقطع عن هالبيت نهائي وينمحي اسم غاده من حياته لكنها قالت : على راحتك ..



    سليمان : طيب ولو رحت ماتزعلين !



    لفت ساره وجهـها عنه وقالت بهمس : لا ..



    سليمان : طيب .. يلا مابي دموع سوسو خلاص .. يووه لو تشوفين شكلك بالمرايه يخرررررع !



    مسحت ساره دموعها والتفتت لسليمان وابتسمتله ابتسامة باردة غصب ..



    قرب سليمان ايده لخدها وقرصها بشويش وهو يبتسم لها وقال : يلا سوسو أنا طالع تبين شي !



    ساره : لا مشكووور ..



    سليمان وهو يمشي : زين .. مع السلامة



    ساره بهمس : مع السلامة






    وطلع سليمان لوين ما غادة ميته بقهرها وزعلها ..



    تابعوووووني

  5. #5

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]الحلقة السادسة






    غادة زي ماعرفتوا أكبر من ساره بسنتين .. دلوعه هي بعد .. وصدق تحب سليمان حييل لكنها تغار من ساره واهتمام اخوانها وسليمان فيها ..



    وتحس إن ساره تتدلع بزيادة وتستغل حنان اخوانها عليها ..



    كانت تغار منها من صغرها لأنها ماخذه حنان العيلة بعد الي كانت هي ماخذته قبل تجي ساره ..





    غادة حلوة وشعرها بني فاااتح وقصير لفوق كتوفها ..



    دومها تلبس عدسات ملونة وتحط مكياج كثييييييير .. دايم تحب تطلع بمظهر جذاب صارخ ..






    أخذ سليمان جواله من الصالة وركب السيارة ومشى وهو بالطريق فتح جواله لقى 11 مكالمة من غادة و3 رسايل كلها تأنيب وزعل ..






    حط سليمان الجوال جمبه الا دقت غاده ..



    سليمان : هلا



    غاده : سليمان !! ممكن أعرف وش معنى حركاتك هذي !



    سليمان مارد على سؤالها وقال : انا جايكم بالطريق .. وراسي مصدع وابي كاسة نسكافيه من ايدينك الحلوة



    غادة : مني مسوية شي .. لا تجي أصلا ..



    سليمان برجاء : غادة لو سمحتي .. لاتقولين كذا .. بفهمك كل شي ..



    غاده والعبرة خانقتها ومعصبة : وش تفهمني ؟ مستحيل أتفهم سبب واحد يخليك تسكر الجوال بوجهي كم مره وماترد علي !



    انا مستحيل أسوي فيك كذا .. ليه تسوي إنت كذا ..





    سليمان : غاده حياتي .. والله الموضوع كان أكبر من إني أتحكم فيه وبتفهمين كل شي ... بس إنتي هدي نفسك .. والله أنا تعباااان حيل



    حن قلب غاده على سليمان لكنها سكتت ماردت..



    سليمان : غدوو ..



    غاده : هممم ..



    سليمان بصوت هادي تعبان :قربت أوصلكم .. بليز جهزيلي قهوة وانتظريني ممكن !



    غاده : أوكي



    سليمان : يلا حياتي .. دقايق واكون عندكم .. باي



    غاده : باي ..





    وسكرت منه وهي حاسة ان ساره لها علاقة بالموضوع .. لأن سليمان كان بالبيت وماطلع منه وتعرف ان نجرته دايم ويا ساره محد غيرها ..



    يووووه منها هذي .. ! الله يريحنا منها وبس !



    وقامت تجهز القهوة ..













    خالد دخل لبيت خالته ولقى سمر قاعده بالصالة ومعاها اللاب توب تطقطق فيه ..



    ويوم جا بيدخل طالعته سمر بنظرة استغرااااب وبقلبها فرحه لجيته .. لكنها مسرع مانزلت عيونها للاب توب وكملت شغلها كنها مو مهتمة ,,



    خالد : مرحبا



    سمر وهي من غير ماترفع عيونها : أهلين ..



    خالد : شلونك سمر ..



    سمر : بخير ..






    سكت خالد وماعرف وشلون يبدا وشلون يتكلم .. وقطعت تفكيره سمر يوم



    قالت : مازن فوق !






    خالد حس بغيظ منها وانقهر ليه مو معطيته وجه وهو جاي عشانها لذا رد عليها وقال : لاا ؟ زين مشكورة ..






    وتركها وجا بيطلع الدرج






    سمر : خالد



    التفت لها خالد وهو ساكت



    سمر : كنت تبي شي !






    خالد : اي أبي مازن !!



    وتركها وطلع الدرج ..





    حست سمر بقهر من نفسها شلون ضيعت الفرصة .. وش هالغرور الي فيها



    حرام والله خالد طيب ومايستاهل



    ياربي شلون بجيب فرصة ثانية الحين .. يالله وش هالغباااااء الي فيني



    وسكرت اللاب توب بعصبية وشوي الا قالت .. وين ساره هذي الي قالت تبي تجي مع خالد المغرب !! وقامت تدق عليها ..



    دقت على جوالها



    ساره : هلا سمر



    سمر : هلا ساره ووووينك ليه ماجيتي مع خالد



    ساره : تعبانة شوي تعرفين مانمت يوم رديت من المدرسة وكنت سهرانة الليل .. بغيت أريح شوي



    سمر : ياعمري عسى تعبانة فيك شي !



    ساره : لا سمر لا تخافين .. ارهاق بس



    سمر : سلامتك ياعمري .. خلاص بخليك ترتاحين .. واذا حسيتي انك تمام تعالي

    ساره : مشكور حياتي ,, انا اكلمك بعدين



    سمر : ان شاء الله .. باي



    ساره : باي






    طلع خالد لمازن لقاه قاعد على السرير يحوس بين اغراضه وأوراقه ..



    مازن يوم شافه : هلاااااااااااا والله ..



    خالد بضيق : هلابك ..



    مازن : أخبارك ..



    خالد وهو يقعد جمبه على السرير : ماشي الحال .. يلا قوم نطلع



    مازن : بسم الله .. زين اقعد بس ارتب هالأوراق لأني بروح بكرا للجوازت ضروري ..



    خالد : مابي أقعد دقيقة وحده .. رتبها لارجعنا



    مازن : خير شفيك



    واتذكر ان سمر كانت تحت وقال أكيد صار شي بينهم



    مازن : شفت سمر !



    خالد : اي ومو فاضية وقاعدة تطقطق باللاب توب ..



    مازن : وساره ؟



    خالد : بالبيت



    مازن باستغراب : لييييش ؟ قالت بتجي معاك !!



    خالد : ياشيخ اتناجرت هي وسليمان .. وتضايقت وطلعت غرفتها ..



    مازن انحمق وقال : شفيه سليمان هذا !! والحين أكيد تبكي بغرفتها ومحد داري عنها



    خالد : لا سليمان قبل أطلع كان يفكر يطلع يراضيها



    الحين انت ماعليك قوم خلينا نمشي تراني زهقان ..



    مازن : يلا انت اسبقني .. بغير ملابسي بسرعه واجيك



    خالد : زين بانتظرك بالسيارة وياويل ويييييلك تتأخر



    مازن : يممممه منك .. اوكي دقايق واجيك



    قام خالد وهو يمشي طاحت عينه على الاوراق بنظرة سريعة وانتبه للظرف الي مكتوب (( من عطوف الى مازن ))

    مسك خالد الظرف وهو يبتسم وقال : ها ها ها .. الحمدلله شفت بعيني محد قاالي !

    مازن وهو ينقل بصره بين الظرف وخالد : وشو الي شفته بعينك ياذكي

    خالد : تقول مالي علاقات .. هاه وش هذا أجل ..

    ورمى الظرف على السرير

    مازن : خخخخخخخ تدري ان للحين مافتحته ولا شفته .. هذا يالحلو من" بنت .. بنت خالة أمي " الي عايشين بأمريكا

    عادي مابينها وبينها الا صداقة الجامعة بس قبل ما اسافر بيوم جت اهي واخوها ودعوني بالبيت وشكلها حطت الظرف بالشنطة بدون ما أدري ..

    خالد : طيب وليه مافتحته

    مازن : اي دونت كيـر .. بعدين بشوفه

    خالد : أوووكي يـلا أستناااااك بالسيارة ..

    مازن : يلا دقايق دقايق بس ..



    طلع خالد وسكر بابا مازن ويوم التفت لقى باب غرفة سمر مفتوح وهي قاعده على كنبة صغيرة بغرفتها وملتفتة لخالد .. ويوم شافته قامت ومشت لعنده ..



    خالد سوا انه مو منتبه او مو مهتم وكمل طريقه للدرج





    سمر من وراه : خالد



    خالد بدون مايلتفت: هلا ..



    سمر : ممكن نتكلم شوي



    خالد حس بفرح بس مابين وصار هو بدور المنتصر الحين وقال : طيب بسرعه لان بطلع مع مازن



    سمر : امممم أجل خلها وقت ثاني



    خالد : لا نتكلم الحين ممكن مازن ينتظر شوي

    خالد بعد ماحب يضيع الفرصة ثاني





    سمر : زين انتظرني بالصالة ..



    خالد : اوكي





    نزل وقعد ينتظرها بالصالة .. وثواني الا نزلت سمر وقعدت قدامه ..



    خالد قاعد على الكنب قعدة مايلة بغير اكتراث ومسوي نفسه مو مهتم وقال : هاه اش بغيتي



    سمر : انا اش بغيت !! ولا انت ؟



    خالد : انا ؟ متى بغيت شي ؟



    سمر : ياسلام ! مو اول مادخلت جيت عندي وناديتني !



    خالد : اي قلتلك ابي مازن .. يعني كنت باسألك عن مازن



    سمر وهي تحط ايدها على خصرها : لا والله ومازن عنده جوال تدق عليه ..



    ليه تجيني أنا تسألني عنه ! وممكن تطلع فوق تشوفه ..



    لكن ماكلمتني الا عشان تبي تكلمني أنا صح ولا لاء ... !





    خالد : للللاء !



    سمر : خــــــالد !!





    خالد عدل جلسته وقدم ظهر لقدام وهو يقول : ياعيون خالد .. ياعذااااب خالد ..



    ابتسمت سمر وقالت : انا عذابك ؟



    لا والله عساني ماعيش اليوم الي اكون فيه عذابك ..






    خالد : وهذا انتي عيشتيني اسبوووووع بعذاب مو يوم !



    سمر : خالد إنت بعد كنت معيشني بعذاب وألم وحيرة وكرهتني باليوم الي بغيت اروح فيه لصديقتي ..



    خالد : أحسن .. عشان مره ثانية تسمعين كلامي ..



    سمر : الله الله سي سيد ..



    خالد : ونعــم السي سيد .. ويعجبك بعد



    سمر : أكيد بيعجبني دامه هو انت ..





    ابتسم خالد وقال : اااه .. مو حرام عليك ياسمر تتركيني اسبوع كااامل بعدين عن كلامك الحلو وحنااانك .. آه والله بغيت أنتحر !





    سمر لانها حنوووونة مره وطيبة وترررحم خالد وتموت فيه .. ركبت نفسها الغلط وقالت :



    ياعمري ياخاااالد .. آسفة حبيبي





    خالد صدق نفسه انه مظلوم وقال : لا ما عاد فيه فايده خلااااص



    سمر الطيبة قامت تبي تقعد جمبه وهي تقول : لا خالد حبيبي أمانة والله ماكنت مستقصدة ..



    خالد حب يناشبها وقال : لا تحاولين ..





    مسكت سمر ايد خالد ورفعتها لفمها وباستها بخفة وقالت : آسفه حبيبي بجد آآآسفة ..



    خالد الي منبهل على حنان سمر وقلبها الطيب طالعها بكل حب .. ويوم جا بيتكلم سمع مازن وهو يقول :

    احم احم .. مازن نازل بالدرج .. الي قعد بالصالة وبطّل ينتظرني بالسيارة يقوم يتحرك ..



    ضحك خالد وسمر عليه ..



    نزل مازن وهو يضحك وقال : سامحوني خربت أجواءكم الرومانسية ..



    بس تسمح تقوم يالي ماتبي تقعد دقيقة وحده بالبيت !



    خالد وهو ينقل نظره بين سمر ومازن : أنا مابي أقعد دقيقة وحده بالبيت ؟من قال؟ متى قلت ؟
    ازن : ههههههههههههههه طيب لعبتها صح .. المهم بانتظرك بالسيارة ويقلد خالد ويقول : وياوييييل وييييييلك تتأخر !!



    خالد : ههههههههه اوكي دقايق واجيك



    مازن وقف ماتحرك وقعد يطالع فيهم ..

    خالد مسك الريموت جمبه ورفعه على مازن كنه بيرميه عليه ..

    ضحك مازن وطلع ينتظر خالد بالسيارة ..





    خالد التفت لسمر وهمس لها : حياتي بجد مابي يكون بخاطرك شي ..



    سمر : ابد حبيبي .. اتطمن



    خالد : والحين وش بتسوين ..



    سمر : بروح أكمل طقطقة بالاب توب لين تجي أمي وتجي ساره ونطلع ..



    خالد : أوكي خلينا على اتصال



    سمر : اوكي من عيووووني حبيبي



    خالد : تسلم عيونك





    وقام للباب وسمر تلاحقه بعيونها .. والتفت لها قبل مايطلع راحت سمر رمتله بوسه بالهوا ..



    حرك خالد راسه على ورى يعني إن البوسة خبطت فيه وقال : آآه قويه



    سمر : ههههههههه أهم شي وصلت ماتعدتك



    خالد : اكيد ولا كان باذبح الجدار الي وراي



    ابتسمت سمر ورفع خالد ايده وقال : باااااي



    سمر بهمس : باي ..





    وراح وركب السيارة طبعا إهو الي يسوق ويوم شغل السيارة وجا يمشي رن جواله بوصول رسالة ..



    ويوم فتحها لقى رسالة من سمر " أحبببببببك "



    رد عليها بسرعه وكتب " وأنا بعـد "






    خالد يتغلى على سمر لأن سمر ميتــــــــه فيه وهوبعد ميت فيها بس هي عاطفية ورومانسية وحنونة بزيادة .. وهي كل ماتغلى خالد عليها تزيد من حبها وحنانها عشان تجذبه لها .. ماتدري ان خالد يستانس ويتغلى لا شافها متولعة ومتلهفة على الكلمة الحلوة منه ...










    نروووح لسليمان وغادة



    سليمان يحاول يفهم غاده وغاده استشرت يوم تأكدت ان ساره اهي السبب ..



    غاده : سليمان لا تحاول .. هذي سارة من عرفتها وهي ماتحبني وماتبيني والا تبي تفرق بيننا .. وهذي هي سوت الي تبيه ..



    سليمان : شلون سوت الي تبيه ؟ ليه احنا افترقنا الحين !



    غاده : سكرت الجوال بوجهي وقفلته بسببها



    ودام سويت هالحركة عشانها هالمره بتسويها الف مره ويمكن تسوي أكثر من كذا بعد ..



    سليمان : غاده ترا كلامك هذا يزعلني ! لهالدرجة نسيتي مكانتك عندي



    حرام ياغادة الي تسونه فيني إنتي وساره والله حرام ..





    طالعت غاده بعيون سليمان وحست انه فيها ألف استفهام وحيرة وحزن



    غاده : طيب انا اش ذنبي ؟
    سليمان : ذنبك ولا ذنبها ولا ذنبي أنا الي متوهق بينكم



    ياغادةإنتي حبيبتي الي مالي غنى عنها والي أتمنى اليوم قبل بكرا أنجمع وياك تحت سقف واحد ..



    لكن بعد ساره إختي الوحيدة الي ما أرضى بزعلها وأبوي الله يرحمه آخر كلمات قالها قبل مايموت هي توصياته على ساره ..



    وإنتم ماتطيقون بعضكم وانا الضايع بينكم .. تعبتووووني والله ..

    ضحك مازن وطلع ينتظر خالد بالسيارة ..





    خالد التفت لسمر وهمس لها : حياتي بجد مابي يكون بخاطرك شي ..



    سمر : ابد حبيبي .. اتطمن



    خالد : والحين وش بتسوين ..



    سمر : بروح أكمل طقطقة بالاب توب لين تجي أمي وتجي ساره ونطلع ..



    خالد : أوكي خلينا على اتصال



    سمر : اوكي من عيووووني حبيبي



    خالد : تسلم عيونك





    وقام للباب وسمر تلاحقه بعيونها .. والتفت لها قبل مايطلع راحت سمر رمتله بوسه بالهوا ..



    حرك خالد راسه على ورى يعني إن البوسة خبطت فيه وقال : آآه قويه



    سمر : ههههههههه أهم شي وصلت ماتعدتك



    خالد : اكيد ولا كان باذبح الجدار الي وراي



    ابتسمت سمر ورفع خالد ايده وقال : باااااي



    سمر بهمس : باي ..





    وراح وركب السيارة طبعا إهو الي يسوق ويوم شغل السيارة وجا يمشي رن جواله بوصول رسالة ..



    ويوم فتحها لقى رسالة من سمر " أحبببببببك "



    رد عليها بسرعه وكتب " وأنا بعـد "






    خالد يتغلى على سمر لأن سمر ميتــــــــه فيه وهوبعد ميت فيها بس هي عاطفية ورومانسية وحنونة بزيادة .. وهي كل ماتغلى خالد عليها تزيد من حبها وحنانها عشان تجذبه لها .. ماتدري ان خالد يستانس ويتغلى لا شافها متولعة ومتلهفة على الكلمة الحلوة منه ...










    نروووح لسليمان وغادة



    سليمان يحاول يفهم غاده وغاده استشرت يوم تأكدت ان ساره اهي السبب ..



    غاده : سليمان لا تحاول .. هذي سارة من عرفتها وهي ماتحبني وماتبيني والا تبي تفرق بيننا .. وهذي هي سوت الي تبيه ..



    سليمان : شلون سوت الي تبيه ؟ ليه احنا افترقنا الحين !



    غاده : سكرت الجوال بوجهي وقفلته بسببها



    ودام سويت هالحركة عشانها هالمره بتسويها الف مره ويمكن تسوي أكثر من كذا بعد ..



    سليمان : غاده ترا كلامك هذا يزعلني ! لهالدرجة نسيتي مكانتك عندي



    حرام ياغادة الي تسونه فيني إنتي وساره والله حرام ..





    طالعت غاده بعيون سليمان وحست انه فيها ألف استفهام وحيرة وحزن



    غاده : طيب انا اش ذنبي ؟



    __________________

    سليمان : ذنبك ولا ذنبها ولا ذنبي أنا الي متوهق بينكم



    ياغادةإنتي حبيبتي الي مالي غنى عنها والي أتمنى اليوم قبل بكرا أنجمع وياك تحت سقف واحد ..



    لكن بعد ساره إختي الوحيدة الي ما أرضى بزعلها وأبوي الله يرحمه آخر كلمات قالها قبل مايموت هي توصياته على ساره ..



    وإنتم ماتطيقون بعضكم وانا الضايع بينكم .. تعبتووووني والله ..



    ضحك مازن وطلع ينتظر خالد بالسيارة ..





    خالد التفت لسمر وهمس لها : حياتي بجد مابي يكون بخاطرك شي ..



    سمر : ابد حبيبي .. اتطمن



    خالد : والحين وش بتسوين ..



    سمر : بروح أكمل طقطقة بالاب توب لين تجي أمي وتجي ساره ونطلع ..



    خالد : أوكي خلينا على اتصال



    سمر : اوكي من عيووووني حبيبي



    خالد : تسلم عيونك





    وقام للباب وسمر تلاحقه بعيونها .. والتفت لها قبل مايطلع راحت سمر رمتله بوسه بالهوا ..



    حرك خالد راسه على ورى يعني إن البوسة خبطت فيه وقال : آآه قويه



    سمر : ههههههههه أهم شي وصلت ماتعدتك



    خالد : اكيد ولا كان باذبح الجدار الي وراي



    ابتسمت سمر ورفع خالد ايده وقال : باااااي



    سمر بهمس : باي ..





    وراح وركب السيارة طبعا إهو الي يسوق ويوم شغل السيارة وجا يمشي رن جواله بوصول رسالة ..



    ويوم فتحها لقى رسالة من سمر " أحبببببببك "



    رد عليها بسرعه وكتب " وأنا بعـد "






    خالد يتغلى على سمر لأن سمر ميتــــــــه فيه وهوبعد ميت فيها بس هي عاطفية ورومانسية وحنونة بزيادة .. وهي كل ماتغلى خالد عليها تزيد من حبها وحنانها عشان تجذبه لها .. ماتدري ان خالد يستانس ويتغلى لا شافها متولعة ومتلهفة على الكلمة الحلوة منه ...










    نروووح لسليمان وغادة



    سليمان يحاول يفهم غاده وغاده استشرت يوم تأكدت ان ساره اهي السبب ..



    غاده : سليمان لا تحاول .. هذي سارة من عرفتها وهي ماتحبني وماتبيني والا تبي تفرق بيننا .. وهذي هي سوت الي تبيه ..



    سليمان : شلون سوت الي تبيه ؟ ليه احنا افترقنا الحين !



    غاده : سكرت الجوال بوجهي وقفلته بسببها



    ودام سويت هالحركة عشانها هالمره بتسويها الف مره ويمكن تسوي أكثر من كذا بعد ..



    سليمان : غاده ترا كلامك هذا يزعلني ! لهالدرجة نسيتي مكانتك عندي



    حرام ياغادة الي تسونه فيني إنتي وساره والله حرام ..





    طالعت غاده بعيون سليمان وحست انه فيها ألف استفهام وحيرة وحزن



    غاده : طيب انا اش ذنبي ؟



    سليمان : ذنبك ولا ذنبها ولا ذنبي أنا الي متوهق بينكم



    ياغادةإنتي حبيبتي الي مالي غنى عنها والي أتمنى اليوم قبل بكرا أنجمع وياك تحت سقف واحد ..



    لكن بعد ساره إختي الوحيدة الي ما أرضى بزعلها وأبوي الله يرحمه آخر كلمات قالها قبل مايموت هي توصياته على ساره ..



    وإنتم ماتطيقون بعضكم وانا الضايع بينكم .. تعبتووووني والله ..

    غادة بحزن : طيب وش تبيني أسوي ياسليمان



    سليمان : أبيك تتقربين لساره وتكسرين الحاجز بينكم



    أبي هالكره البي بينكم ينمحي..





    غاده : شلون طيب ياسليمان ؟ ساره ماتتقبل مني شي .. ماتتحمل مني ولا كلمة



    سليمان : لا تلوميونها ياغاده .. تذكرين شلون يوم انكم صغار كنتي تحارشينها كثير وتعايبين عليها إن مالها أم ولا أبو






    غاده : هذا إنت قلتها ياسليمان .. يوم كنا صغاااااار .. وساره للحين مانست

    يتبع


    التعديل الأخير تم بواسطة &عبيــــــــــر& ; 27-06-2007 الساعة 04:24 AM سبب آخر: اخطاء
    رد مع اقتباس
    {[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}33
    قديم 27-06-2007, 04:27 AM
    الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
    &عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
    ©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



    &عبيــــــــــر& is on a distinguished road
    افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


    سليمان : طيب لأن مافيه شي طيب وحلو يمحي الي صار ..



    دومكم متخانقين ودومكم مو طاقين بعض






    غاده : طيب ياسلمان والمطلوب ؟






    سليمان : مثلا تدقين تعزمينها لعزيمتكم بكرا ..






    انقلب وجه غاده وحست انها متورطة بورطة تنفيذها لازم يكون خلال ساعات



    وحست انها متضايقة لأنها من جد ماتبي ساره ولا تبيها تجي ..



    ساره دوم تغطي عليها بالعزايم بجمالها وحلاها .. وتاخذ الكلام الحلو من الناس ..



    لذا غادة ماتبيها تجي ولا تشوفها بأي عزيمة ..






    سليمان : مارديتي غاده ..






    لفت غاده وجهها عن سليمان وقالت : أفكر ..






    سليمان : بتفكرين ؟ طيب ياليت تسوينها لو عشان خاطري أنا ..








    " سلااااااااااااام "





    دخل وليد عليهم وقطع حوارهم قبل ماياخذ سليمان من غادة كلمة






    سليمان وغادة : عليكم السلام



    وليد وهو يقعد : ماشاء الله متى جيت ؟






    سليمان : من شوي






    وليد : أخبارك وأخبار اخوانك القطوعين






    سليمان : بخير .. يسلمون عليك






    وليد : يسلمون علي ؟ ههههههه اي هذي كثر منهاااااا



    اخوانك مايبوني ولا يبون شوفتي






    سليمان : لا تقول كذا وليد إنت ولد عمنا مهما كان ..






    وليد : اي هين .. طيب بيجون العزيمة بكرا ؟






    سليمان : ما أظن لأنهم مرتبطين ..






    وليد : شفت ! هذا أنا أقولك والله حتى لو مو مرتبطين مو جايين



    سبحان من خلق وفرق .. بينك وبينهم ..






    سليمان : يالله عاد وليد ذولا اخواني عاد ومارضى أحد يتكلم فيهم ..



    وليد : وش أخبار ساره



    سليمان : طيبة ماعليها






    وليد : ياحبيلها عسل ..






    غاده : ايييييييييييي مره كثر منها .. ينقط العسل منها تنقيييييييييط






    وليد : اي غصب عنك .. والله انها عسل وتهبل وأحلى منك بعد






    غاده عصبت : وانت أحد طلب رايك ؟؟ مو مهم ترا رايك عندي .. ومدري وش فاتنك بساره






    وليد:آآآآه والله ساره فتنة .. من يوم هي صغيرة وأنا مفتون فيها



    ياجعلها من نصيبي ..






    سليمان : هههههههههههههه الله الله وطلعت متيم انت ووجهك



    اسم الله على إختي منك






    وليد : ليييييييه شفيني والله كلي ملح وقبلة






    سليمان : اي تهبل اسم الله عليك بس مو لاختي






    وليد : لييييه طيب حرام عليك تعذب قلبيىىىى والله وش زيني ..






    سليمان : اي عشان كذا البنات طايحين عندك من حلاك وطيب قلبك



    خلك لهم ياحلو واترك اختي بحالهاااا






    وليد : اااخ بس



    والله لو اختك المغرورة هذي تعطيني وجه كان تركت كل البنات الي أعرفم






    غاده : لا تحلم ياخوي .. ساره ميته على ولد خالتها ..






    وليد : مازن ؟






    غاده : مازن ماغيره






    وليد : مستحيل المتكبر هذا ياخذها مني ..






    سليمان : ههههههههههههه مازن متكبر !!



    اجل وش تطلع انت .. والله مازن أطيب من قلبه ماشفت ..






    وليد : اي هين .. المهم قوم نطلع تراني طفشان وأبي أفلها اليووووم






    غاده : وبعد تبي تفلها وسليمان معاك !!



    إنت الله يستر من فلاتك !! وتلتفت لسليمان : سليمان لا تروح معاه .. هذا مستخف اليوووم ومابيعدي الليلة على خير






    وليد : بس انتي بس .. لا أعطيك بوكس يلزق هالعدسات بعيونك ماتطلع ليوم الدين ..







    غاده : سليمــــــــــان شووفه !!






    سليمان : بس ولييييييد عاد وهذا قدامي تسوي فيها كذا شلون من وراي ! لا ما أرضى على هالكلام أنا .. هذي غاده مو أي أحد .. ويغمز لغاده إلي ميته عليييه ..






    وليد : الله الله ياروميو إنت ,, قوم بس يلا مشينا .. ومسك المخده ورماها على غاده وهو يمد لسانه عليها ..






    غاده : وليد والله سخييييييييف ..






    طلع وليد وتركها وسليمان : أوكي غدو حبي أنا بامشي الحين



    وفكري باللي قلتلك زين ؟






    غاده : ان شاء الله ..






    ابتسم لها سليمان وقال : باي حياتي






    ابتسمت غاده : باي ..






    وطلع سليمان ..









    ساره الي من تركها سليمان لهاللحظة وهي معيشة عمرها بحالة حزن وتسترجع كلامها مع سليمان بالصالة .. الي خلاها تتذكر مواقفها مع غاده





    تطايرت قدام عيونها كل مواقفها معها



    من يوم هم صغار لين كبروا ..



    شلون كانت تعايرها ان ماعندها أم وأبو



    وتتريق عليها اذا بدوا يلعبون وصارت تناهج وتكح من صدرها من كثر اللعب



    وانها ماتقدر تلعب معهم كثير عشان قلبها ..



    وكم مره تضحك عليها اذا لعبوا بالحوش وقطفوا ورود وراحوا يوزعونها على أمهاتهم .. وهي تمسك الورده وتفرصها بإيدها من الألم ..



    ويوم كبروا .. شلون كانت غاده تناجرها بكل عزيمة إنها مو حلوة وأن لبسها أحلى من لبسها وأنها تحاول تقلد موديلاتها وشعرها



    وساره أبد مو كذا ..

    بالعكس الكل كان يمدح ذوقها وشكلها المتميز باللبس



    بس غاده لحنقها تقول انها تقلدني ..



    وذكرت آخر موقف لهم يوم كانوا بعزيمة لعمتهم وفاء .. هذي الله مارزقها إلا بولد واحد " سعود " ودرس كل دراسته برا لذا ماتعرفه زين .. لكن عمتهم أصرت ولزمت على حضورها إهي واخوانها .. عشان سعود تخرج وأخذ الدكتوراة ..



    ويوم كانوا بالعزيمة .. حاولت غاده تغطي على ساره بأنواع المكياج والعدسات والتكلف ..



    وساره الي مو حاطة الا مكياج خفييييف مره .. الكل انهبل على جمالها وروعة شكلها ونعومتها ..



    فلما جا وقت العشا .. كانوا قاعدين على طاولة وحده ..



    وحرصت غاده انها تقعد جمب ساره وشوي قامت ودعست على طرف الشرشف المغطي للطاوله .. فانقلب كاس العصير وانكب على لبس ساره من فوق لتحت ..



    وقتها غاده بينت قدام الناس انه عفوي واعتذرت لساره ومشت ..



    ويوم ابتعدت التفتت لساره وابتسمت ابتسامة انتصار ورفعت حاجبها وراحت عنها !






    بهاللحظة وساره تتذكر هالمواقف حست إنها تبي تنفجر من غاده .. وتتمنى تذبحها بإيدينها وتمحيها من حياتها وحياة سليمان .. ودموعها ساخنة تنزل من دموععها بصمت




    كانت متمدده على سريرها وبإيدها الجوال تقلب فيه ..






    الا يوم دق برقم ماعرفته






    كانت غادة بس ساره مو مخزنة رقمها طبعا .. وغادة دقت على سليمان وأخذت رقم ساره عشان تعزمها بس عشان خاطر سليمان ..






    مسحت ساره دموعها بسرعه وردت : الوو



    غاده : اهلين ساره



    ساره : اهلين .. مين ؟



    غاده : أكيد ماعرفتيني لأنك قاطعة



    ساره : عفوا ! مين معاي !



    غاده بكل غرور : انا غاده ..






    ساره الي كانت محنوقة من غادة بشكل كبير وممكن تتقبل اتصالها بأي وقت غير هالوقت .. بس هاللحظة كانت من أي شرارة ممكن تنفجر






    اتعدلت بقعدتها وقالت : هلا بغيتي شي !






    غاده : شلونك ساره وش أخبارك ؟؟؟






    ساره : بخير .. ممكن أعرف وش عندك ؟ وليش داقة ؟






    انحمقت غاده من أسلوب ساره لذا ماقدر غرورها يخليها تعزمها بأسلوب زين وقالت :



    أبد ياحلوة .. بس عندنا عزيمة بكرا .. و .. أدري أنه ويك إند وإنتي .. ماعندك أحد يونسك .. فقلت أخليك تجينا .. بدل ما تكونين لحالك ..






    ساره : أووه إنتي مره طيبة وحنونة ورحومة ..



    مشكورة .. خلي عزيمتك لك .. ولو سمحتي لا عاد تدقين على جوالي






    غاده بتريقة : لاااا أمانة ساره ما أقدر لازم أدق !






    ساره حست إن غاده تستفزها لذا حبت ترد عليها بنفس الاسلوب وقالت :



    لا تلعبين علي .. يكفيك لعبتي على أخوي المسكين ورميتيه بشباكك المشوكة .. الله يستر عليه منها ومنك ..






    غاده : والله الله يستر علينا انا واخوك منك إنتي ويكفينا شر عيونك !!






    ساره : اي مره باحسدكم على الحب الي مقطع بعضه



    الا والله محد مسكين الا اخوي .. ولا انتي قلبك قلب حب ؟

    قلبك كله شر وحقد من وين يعرف الحب ! وعلى إيش أحسده ..



    وان هذا هو الحب .. أجل الحمدلله مستغنية عنه .. وخلاص مو جاية عزيمتكم تبين شي ثاني ؟






    غاده : إنتي مره مغرورة وشايفة نفسك !!



    وتحسبين الكل ميت فيك ويبيك .. ترا الكل راحمك بس ومـ .....






    قاطعتها ساره لأنها تدري عن كلام غاده الجارح وماتبي تسمع وقالت بصوت عالي :



    خلااااااص ياغاده .. مو جاية عزيمتكم تبين شي ثاني ؟






    غاده :



    على بالك أنا ميته على جيتك أنا .. بالعكس أبركها من ساعة اذا ماجيتي ..






    ساره الي خنقتها العبرة خلاااااااص : مشكووورة يابنت عمي ..



    خلاص بغيتي شي ثاني بعد !






    غاده : اي باقي شي واحد بس






    ساره : وشو خلصيني !






    غاده : ابعدي عن طريقي أنا وسليمان !






    ساره وهي حابسة دموعها بس ماتبي تبين انها منكسرة قدام غاده :



    حببيبتي انتي الظاهر ناسية منهو سليمان !



    سليمان أخـــوووي قبل يكون لك ! ومانتي مفرقة بيني وبين أخوي لو إيش ماحاولتي






    غاده : ياعمري على سليمان المتورط فيك .. والي مبتلش بوحده مريضة يخاف تزعل لا يجي قلبها شي .. يخاف تبكي لايجي قلبها شي



    طفشتيه حياته ..

    يتبع


    رد مع اقتباس
    {[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}34
    قديم 27-06-2007, 04:32 AM
    الصورة الرمزية &عبيــــــــــر&
    &عبيــــــــــر& &عبيــــــــــر& غير متصل
    ©؛°¨غرامي جديد¨°؛©



    &عبيــــــــــر& is on a distinguished road
    افتراضي رد : قصة بقمة الروعة والرومنسية (دنيا الوله )


    طفشتيه حياته .. انصدمت ساره من كلام غاده وانهمرت دموعها وانلجم لسانها عن الكلام






    وغاده تكمل: إنتي مورطة الكل فيك .. ومبلشتهم .. يحسبون للكلمة ألف حساب .. وللحركة ألف حساب .. كله عشان لا تطيحين عليهم ويبتلشووون فيك .. ترا مو بس سليمان المتورط حتى اخوانك ياعمري عليهم



    وسكتت شوي وقالت بنبرة شر : حتى مازن !






    ساره ماقدرت تستحمل أكثر وانفجرت دموعها بقوة وهي تصارخ من قلب على غاده :



    إنتـــــــي قليلــــــــــة أدب ,,

    إنتي حيـــــــــوانة .. إنتـي نــــذلة .. خسيســـــة .. حقيـــــــرة

    وتشاهق بقوة وتكمل :

    لا تتصلـــــــــــين علي مره ثـــــــانية ..

    مــــــــا أبيك مابي منـــك شي



    أنا أكرهــــــــــــــك .. فاهمة شلوووون .. أكرهـــــــــــــك






    غاده انعصر قلبها بشوية خوف وقالت : بس بس ياساره لايجي قلبك شي خلاص باي باي ..



    وسكرت






    مسكت ساره الجوال وصبخت فيه بكل قوتها بالجدار الي قدامها



    وطبعا ان كان سويتوها قبل اذا عصبتوا فأكيد تعرفون شلون بيصير قطع متناثرة بالغرفة !






    وصارت تبكي بهيستيريه وطيحت الاغراض الي فوق كوميدنتها بكل قوة

    واتناثرت هي الاغراض على الارض



    وأخيرا رمت نفسها على سريرها



    ودفنت وجهـها بالمخدة وصارت تبكي وتناهج بكل قوتها ..



    وارتسمت أتعس مواقف حياتها قدام وحست بكل أنواع القهر والحمق والألم والحزن والدماااار ..



    وزاد بكيها ونهاجها وحرقتهااا






    وظلت على هالحال فتـــــــــرة لين حست نفسها مختنقة ..






    ورفعت راسها بكل ألم وشعرها منسدل على وجهـها مافيها حتى ترفعه ..



    وجت تقعد الا نغزها قلبها بقووه وماقدرت تتحرك !!






    وانتفض جسمها !




    وحاولت تاخذ نفس ماقدرت .. حاولت مره ثانيه ,,

    حست بمثل السكاكين تخترق كل جزء بجسمها ..






    قامت بآخر قواها المتبقية بجسمها الضعيف عشان تدق على مربيتها ..






    ويوم وقفت ومدت ايدها للتلفون ..

    عجز قلبها يستحمل الضيق أكثر فطاحت على الأرض وطاح التلفون فوقها !



    **************





    ياترى وش بيصير بساره المسكينة؟

    وش بيكون موقف الجميع من غاده لو عرفوا إنها السبب؟

    سليمان ! وش بيسوي لغاده؟

    مازن ! كيف بيستحمل إلي صار لساره ؟




  6. #6

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]تكمله القصه


    هناك عند خالد ومازن



    قاعدين على البحر لعب بلوت مع أخوياهم ووناسة وأنواع الخبال والفلّة



    مازن انزعج من صوت المسجل العالي وصرخ عشان يسمعونه : ياهووووه وطّوا المسجل .. ماصارت ..



    خالد إلي كان قاعد جمبه صرخ عند اذنه كنه مو سامع : إيش تقوووووووووول



    مازن دفه مع كتفه وهو مكشر وجهه من الازعاج ..



    ضحك خالد ومد إيده للمسجل ووطى الصوووت .. وهو يوطي الصوت سمع صوت جواله يرن



    خالد : ووووووي هذا جوالي يرن ..



    مازن : ياويلك من سمووور تلاقيها دقت ألف مره وانت مو سامعها من هالصجة .. يوه مدري شلون تتحمل آذانكم هالازعاج



    شاب من الي قاعدين معاهم : ماعليك ياولد أمريكا .. الي يشوفك يقول ماطلع من السعودية أبد .. بالله شلون كنت تتحمل الديسكوهات الي هناك أجل



    مازن : ومن قالك إني كنت أروحها أصلا .. ما أحبها أبد



    الشاب طارت عيونه وهو يقول : ماتروح ديسكوهااات ! أجل وين تروووح ! وش تحب أنت



    مازن بتريقة : أحبك أنت ههههههه



    الشباب : هههههههههههههههههههه



    كانت سمر الي داقة على خالد للمره الخامسة وأخيـــــــرا رد ..






    خالد بهمس : هلا سمر



    ساره : هلا حبيبي .. وينك ماترد والله خرعتوووووني ...



    خالد : خرعناك !! مين احنا ؟



    سمر : انتم تلفونكم خربان فيه مشكلة ؟؟



    خالد : لا ليش ؟



    سمر : ساره للحين ماجتني ولي ساعه أدق على جوالها مقفل والتلفون مشغول !!



    خالد : معقوله ! خليني أدق على جوال سيرين أشوف ..



    سمر : اي بالله عليك قلقت مره .. وردلي لا تنسى



    خالد : ان شاء الله باي



    سمر : باي






    ودق على جوال ساره لقاه فعلا مقفل راح دق على جوال سيرين وهو يقوم ويبعد عن الشباب ..



    لحقه مازن وسأله : خالد اشفيه ..



    جا خالد يقوله الا ردت سيرين : الوو



    خالد : هلا سيرين .. اش فيه التلفون مشغول ؟ ساره تكلم !!



    سيرين : لا ساره بغرفتها من زمان






    خالد : زين شوفيها .. أدق على جوالها مقفل ..



    سيرين وهي تطلع غرفة ساره : أوكي استنى شويا انا قاعده أطلع



    خالد : يلا أنا معاك ..






    مازن خفق قلبه وحس إن ساره فيها شي ..



    وخالد بدا يتوتر بعد ..






    دخلت سيرين الغرفة وشافت ساره طايحة على الارض وايدينها ممدة جمبها



    وشكلها يقطع القلب



    صرخت سيرين والجوال باذنها : وااااااااااااااا ســـــــاره ســاره ..






    خالد انتفض من سمع صرخة سيرين وزعق : اشفيها سيرين اشفيها ساره ؟؟؟؟؟






    سيرين : ماعرف خالد ساره طايحة بالأرض ماتتحرك .. وبدت تبكي ..






    خالد يزعق وبصوت مخترع سمعه الشباب : إيـــــــــــــش ؟؟






    مازن قلبه طاح برجوله وحس انه مو قادر يوقف من فجعته .. وهو فهم ان ساره فيها شي ..






    سيرين تبكي : تعال خالد .. أنا حاعطيها كمامة بس لازم تجي تعال






    خالد سكر بوجهها وركض على السيارة ومازن وراه يقول : اشفيها ياخالد ؟



    مع إن مازن سمع تصاريخ سيرين بس ماقدر ما يسأل






    الا والشباب بعد يلحقونهم وهم يسألون : اشفيكم عسى ماشر !!






    خالد وهو متلعثم : مدري .. إختي طايحة ومدري اشفيها ..



    الشباب : لا حول ولاقوة إلا بالله .. الله يطمنكم عليها ..






    سكر مازن وخالد الباب وانطلق خالد بكل سرعته على البيت ..



    وكل شوي يضرب الدركسون بقوة






    مازن حس إن المشوار طويل وعصب من الزحمة وعصب من الناس و



    كل شوي يلم راسه بتوتر ..






    أخيرا لاح لهم البيت من بعيد لكن الشارع شوي زحمة ..



    مازن ماقدر يصبر وقال



    : خالد أنا بانزل بكمل ركض وانت الحقني



    خالد : يكون أزين ..



    نزل مازن وانطلق مثل الصاروخ .. وهو يشوف وجه ساره قدام عيونه .. ويصرخ اسمها بقلبه .. ساره .. ساره .. ياربي احفظها من كل سوء ..



    وحس بهاللحظة .. إن ساره هي كل حياته .. لان لا صار فيها شي .. مايدري من أي طابق بيرمي نفسه !!!






    وصل مازن البيت بدقيقة وحده ودخل وكان الباب مفتوح .. دخل وانطلق على غرفة ساره ..






    يوم دخل لقى ساره ممددة على الأرض وراسها على رجول سيرين وعلى وجهها الكمامة الي دايم موجوده بغرفتها احتياط .. وسيرين المربية تبكي






    أسرع مازن لساره وهو يسأل سيرين : شفيها ؟



    سيرين وهي تبكي : ما اعرف .. انا دخلت لقيتها طايحة بالأرض وماتتحرك



    عطيتها كمامة ما أشوفها تتنفس كويس



    قعد مازن جمب ساره ..



    واخترع يوم شاف وجهـها الشااااااحب



    وزراق شفايفها !!



    شال الكمامة من وجهـها .. ودخل ذراعينه تحتها وحمل جسمها النحيل وهو يقول : بنوديها المستشفى



    سيرين : ايوا أحسن



    انطلق مازن وهو حامل ساره ولامها على صدره وهي مو حاسة فيه ولا حاسة بأحد ماغير قلبها الي كل مال دقاته تضعف !!






    طلع مازن للشارع وشاف سيارة خالد مقبلة .. وما مداها توقف قدامه الا وفتح مازن الباب الي ورى وركب وساره بحضنه .. وهو يقول بخرعه : يلا ياخالد بسرعه المستشفى






    انطلق خالد مره ثانيه وهو يقول : كيف حالها يامازن ؟






    طالعها مازن بكل ألم وهو يقول : سئ .. مو حاسة بشي .. بسرعه ياخالد بسرررعه ..






    خالد : يـلا يلا .. بس يامازن دلك قلبها .. الدكتو يقول دلكوا قلبها اذا تعبت ..






    فرد مازن أصابعه على قلب ساره وصار يدلك بطريقة دائرية وهو يطالع عيونها المتورمة .. وش الي صار فيك ياحياتي .. من الي سوا فيك كذا ؟



    ولا شعوريا نزلت دمعة من عينه كلها ألم و لوعة






    أخيرا وصلوا المستشفى ,,






    دخلوا من الطوارئ ومازن شايل ساره ..



    وخالد يصارخ بالممرضات : بسرعه بسرعه اختي تعباااانة بسرعه .. قلبها مريييض .. سولها شي .. لا تمووت .. بسرعه تكفووون ..






    استلموها الممرضات : وعطوها كمامة كعادتهم .. لكن مالقو استاجبة !



    حاولوا مره ثانيه وزادو ضغط الاكسجين .. لا استجابة !






    طلعت الممرضة وهي مخترعه وراحولها خالد ومازن وقالت لهم :



    ثواني ويجي الدكتور .. مافيش استجابة لكمامة الاكسجين .. و .. دايعني .. ان قلبها تعبان جدا !!



    مازن حس الدنيا تدور فيه وتمالك نفسه وخالد قال : ياربي وش بتسون



    متى يجي الدكتور ؟






    الممرضة : دل وأتي .. عملناله بيجر ورد علينا وقال جاي على طول






    "السلام عليكم"






    التفتوا للدكتور .. مازن : الحقها يادكتور بسرعه






    تجاوزهم الدكتور لغرفة ساره ودخل وسكر الباب ومعاه الممرضة ..






    خالد سند ظهره وراسه على الجدار .. وثنى رجل وحده وساندها على الجدار ..



    ومازن متكتف وواقف قدامه .. ومغيم عليهم جو من التوتر والألم والحزن والخوف على ساره






    مازن الي أخيرا تكلم بصعوبة : وش رايك خالد ندق على فهد ؟






    خالد بهمس من غير مايحرك شي فيه : اي لازم .. بس جوالي بالسيارة






    مازن : اووه وانا بعد .. بروح اجيبهم واجيك ..






    خالد : طيب






    راح مازن للسيارة وأخذ جواله وجوال خالد ولقى 10 مكالمات لم يرد عليها بجواله .. و 15 بجوال خالد



    كلها من سمر الي تعبت وهي تدق على خالد وحولت على مازن وكلهم ماردوا ..






    رجع مازن وعطى خالد الجوال وقاله : دق على فهد وأنا بدق على سمر



    خالد : اييييه سمر والله اني نسيتها ..






    مازن : ماعليك بدق عليها الحين ..






    دق خالد على فهد إلي كان بالسيارة راد للبيت .. ورد عليه فهد : هلا خالد



    خالد بصوت مبحوح : هلا فهد وينك !



    حس فهد ان صوت خالد في شي وقال : بالطريق راجع البيت .. شفيك خالد !



    خالد : مافي شي ان شاء الله خير



    بس ساره تعبت و .. طاحت .. والحين احنا بالمستشفى ..






    فهد كان ممكن يتقبل أي صدمة بحياته بعد وفاة أمه وأبوه .. لأنهم أعز ماعليه وراحوا .



    لكن .. إلا سـاره .. !



    مو مستعد يفقدها وهو يحس انه بهالدنيا عشانها هي وبس .. هالبنت المسكينة الوحيدة الأمانة برقبته ..



    لذا يوم سمع كلام خالد .. انتفض وخفق قلبه بقووووة وشخص بصره وهو يرفع صوته : إيـــــــــش ؟ سارة طاحت ؟ متى هالكلام وليش إش صار لها ؟



    خالد : مدري يا فهد .. كلنا ماندري وش صار لها بس الحمدلله لحقنا عليها






    فهد عكس الطريق الي يودي للبيت وأخذ طريق المستشفى وهو يقول : دقايق وأكون عندكم ..



    خالد : نستناك ..



    وسكر منه ودق على سليمان ..






    سليمان كان بشاليه مع وليد وأخوياه .. ضحك وهبال ودبابات بحر ووناسة ..



    __________________




    سليمان : هلاااااا



    خالد : سليمان وينك ؟؟



    سليمان : بالشاليه مع أخوياي .. ليه في شي ؟



    ساره : مدري إن كان يهمك هالشي ....



    خالد زعلان من هوشة سليمان وساره .. مايدري انه طلع عندها وراضاها ..



    سليمان : وشو طيب .. فهمني



    خالد : ساره بالمستشفى الحين ..



    اخترع سليمان وصرخ : ســـــــــاره بالمستشفى ؟ لييييييش اش صار لها



    خالد : لا تسألني انت بعد .. ماااااا أدري عن شي .. المهم اذا تبي تجي تعال .. نفس المستشفى حق العادة ..



    سليمان : يلا جايكم الحين .. وسكر منه



    والتفت لوليد الي كان يضحك ويوم شاف سليمان منفعل قام لعنده وسأله :



    خير سليمان فيه شي ؟



    سليمان بوجه منقلب : ساره اختي بالمستشفى .. مدري شفيها !



    وليد : ساره ؟ ياعمممري والله ماتستاهل هالبنية ..



    سليمان : أبروح الحين تكفى وصلني وليد .. تعرف سيارتي ببيتكم



    وليد : أفا عليك ياسليمان .. قوم بسرعه أنا بعد باتطمن على بنت عمي ..



    سليمان : يلا ..



    ومشوا وركبوا السيارة وانطلقوا بكل سرعه ..






    أول من وصل للمستشفى سمر وأمها إلي بلغهم مازن وجو طيران ..






    سمر ركضت لخالد ومازن وهي تبكي : شفيها ساره شفييييها وش صار لها



    سمر كانت تموت بساره بنت خالتها كنها اختها الي ماجبتها أمها فكانت تخاف عليها حيييل .. وساره بعد ماصاحبت أحد مثل سمر .. كان لها صديقات بالمدرسة بس ماكانت علاقتهم قوية لانها كانت مكتفية بسمر الي مملية عليها حياتها والي معوضتها عن أي صديقة وأخت وحبيبة



    إهي وندى الي كانت لها أفضل صديقة من بعد سمر ..






    مسكها مازن من ذراعها وهو يقول : ان شاء الله خير ..



    أم مازن : يا قلبي ياساره .. شو صار فيكي والله إنتي مو ناقصة ..



    أبو مازن انتبه لخالد الي ماتحرك من مكانه ولا تكلم فراح له ووقف قدامه وهو يحاول يهديه ويقول : طيبة طيبة ان شاء الله



    خالد بهمس : ان شاء الله






    بهاللحظة وصل فهد وأسرع لعندهم وهو يسأل : هاه طلع الدكتور ؟



    مازن : لا للحين ..






    مد فهد إيد وحده وفردها على الجدار وانسد عليها والايد الثانية على خصره



    وعيونه بالارض فيها ألف لوعة وحيرة






    أخيرا طلع الدكتو والكل اتحرك وواجه الدكتور






    الدكتور : فين ولي أمرها ؟






    فهد : أنا



    الدكتور : تعال معايا






    مشى فهد مع الدكتور وترك الباقين بحيرة وخوف وألم ..






    دخل الدكتور وفهد لمكتب الطوارئ .. وقعدوا مقابلين بعض






    الدكتور : أول حاجة قول الحمدلله ..



    فهد وعيونه ضايعة بوجه الدكتور يحاول يستشف أي خبر وقال بقلق : الحمدلله






    الدكتور : تعرف لو تأخرت ساره كمان دقايق .. كان قلبها حيتوقف نهائي وتحتاج وقتها لصعق كهربائي .. وحاجات كثيرة ممكن ماتعدي منها بسهولة






    لكن الحمدلله الحين تداركنا الوضع .. ووجدنا إن القلب مرهق ومو قاد يتحكم بالضغط الهائل عليه .. عشان كذا مافيه أي استجابه للتنفس ولا لكمامة الاكسجين كمان






    فهد : أجل ؟






    الدكتور : عطيناها تنفس صناعي عن طريق الفم !



    لي داخل من الفم لين الرئة ..






    واضح ان قلبها متعرض لارهاق شديد .. هو ايه الي صار بالضبط ؟






    فهد : ماندري .. كانت بالبيت ولقوها طايحة بغرفتها



    يعني ما بذلت مجهود بالبيت






    الدكتور : معنى كذا انه السبب مش مجهود بدني .. وانما نفسي ..



    حاجة نفسية كانت قوية على قلبها جدا !! .. باين عيونها مورمة وجسمها بارد .. باين انها مصدومة ومرهقة ..






    يافهد .. هذا مش كويس عليها أبدا !!!






    فهد منبهت وهو يسمع كلام الدكتور ومو عارف وش يرد .. ووش يقول ..






    الدكتور يكمل : حاليا حتتنقل للعناية المركزة .. لأنه تخطيط القلب لازم يظل على منطقة قلبها لترقب أي ملاحظات ..






    فهد بصوت مذبوح : زين ممكن أشوفها






    الدكتور : حاليا لاء .. حالتها مش مستقرة .. لكن بعد ماننقلها للعناية المركزة وتستقر الحالة ممكن تدخل تشوفها .. وهذا مش قبل الساعه 10 صباحا ..






    هز فهد راسه بصمت .. وقام الدكتور وهو يقول : حننقلها حالا ..






    وطلع الدكتور وفهد من وراه . . ومشى ناحية أهله .. وشاف بوجهـه سليمان ووليد ..



    طالع سليمان بنظرة صارمه كلها وعيد !






    وقبل ما أي أحد يسأله قال :



    بينقلونها للعناية المركزة ... حالة قلبها سيئة جدا .. يقول الدكتور باين متعرضة لمجود نفسي شديد أثر على قلبها مره ..



    والتفت لسليمان الي شاح بوجهـه عنه ..






    انفتح باب غرفة ساره .. وطلعوا الممرضات وهم يدفون ساره






    وكان منظرها يذوووب الجليد .. ويكسر الصخر .. شلون عاد قلوب الي يحبونها






    كانت عيونها نصف مفتوحه ومتدحرج منها دمعه ناااشفة ..






    ووجها شاحب مررره وشفايفها بييييض ..






    ولي داخل من فمها ممتد لرئتها ..






    وجهاز متصل بأسلاك مثبته فوق صدرها ..






    وجلكوز جمب سريرها ممتد بإبره مغروسة بذراعها ..






    مع هالمنظر بكت سمر حييييل هي وأمها .. والكل حاول يقربها لكن الممرضات منعوهم وانطلقو فيها بسرعه لغرفة العناية المركزة ..






    لمت ام مازن بنتها وهي تبكي وتقول : ياحياتي ياساره ... الله يجازي من كان السبب !






    مازن دمعت عينه وتجاوزهم للشارع .. للأسف كان يدخن فراح وصار يدخن بكثرة ودموعه تنزل ..






    وليد قرب لفهد وخالد وسلم عليهم ..






    وليد : ماقدامها الا العافية ان شاء الله






    فهد وخالد : الله يعافيك ..






    التفت أبو مازن لهم وقال : خلاص امشوا للبيت مافيه فايدة من القعدة هنا






    سمر وهي تبكي : لا أنا باقعد .. لازم اشوفها ..






    فهد : الدكتور منع احد يشوفها لين تستقر حالتها ..



    وهذا ماراح يكون قبل الصباح






    ام مازن : خلاص ياسمر .. يلا نمشي للبيت وبكر ا الصباح نجي



    هزت سمر راسها وهي تواصل بكيها ..



    وطلعت هي واهلها ..



    ابو مازن عطى فهد كم كلمة تشجيع .. وفهد يهز راسه بصمت .. حاس ان مومستوعب شي .. مو فاهم غير ان ساره طايحة بالعناية ومايندرى هل بتصحى ولا ......



    نفض الافكار عن راسه و طالع سليمان وقال : وانت وين بتروح ؟



    سليمان : بخلي وليد يوصلني البيت



    فهد بصرامة : يكون أحسن ..






    ومشى عنه وخالد معاه ..






    وليد : اش عنده فهد ليش يكلمك بهالطريقة ؟



    سليمان : يحسب إني السبب !



    وليد : إنت السبب ليييييش ؟



    سليمان : بعدين أفهمك .. الحين وصلني بيتنا الله يعافيك



    وليد : ان شاء الله ..






    وطلعوا ..






    خالد حسب ان مازن راح ويا أهله ..






    ومحد انتبه لمازن الي كان منزوي بالشارع يدخن بشراهه ولوعه وألم



    وبالأخير قعد على الرصيف وسند راسه على جدار المستشفى وعصر آخر سجارة بإيده بكل ألم ..



    حس بهاللحظة وش كثر ساره غااااالية عليه واتمنى لو يقدر ياخذ من أنفاسه ويعطيها ..



    ويتذكر منظر اللي الي داخل من فمها .. وغمض عيونه وهو يعصر دموعه



    يالتني اكسجين لك ..



    ياليتني نبضات قلب لك ياساره



    ليتني أقدر اخذ من صحتي واعطيك .. ليتني آخذ من قوة قلبي وأعطي قلبك الضعيف



    ياحياتي ياسارة وقلبي وروحي ..









    هناك في بيت أبو فهد كان فهد قاعد مع اخوانه ويوجه لسليمان التحقيق



    سليمان : والله يافهد اني طلعت لها وكلمتها وراضيتها .. وماطلعت من عندها الا وهي تضحك !



    فهد : يعني تبون تجننوني ؟ وش صار لها طيب ..



    وش الشي الي واجهته بغرفتها وخلاها تصير بهالحالة



    خالد : قوم يافهد نروح غرفتها يمكن نشوف أشياء تخلينا نعرف



    فهد : وش نشوف ياخالد ؟



    خالد : ماتدري .. اي شي .. بس عشان لا نموت بحيرتنا



    فهد : يلا ..



    وطلعوا كلهم غرفة ساره ..






    ويوم ادخلو انتبهوا لأغراض الكوميدينا الطايحة






    خالد : هالأغراض وش طيحها ؟



    سليمان : يمكن اتمسكت فيها وطاحت



    فهد : لا لو اتمسكت فيها بتطيح فوق بعض .. مو تتناثر كذا



    ويأشر على الاغراض المتناثرة بالغرفة



    وفاجأة انتبه لغطا الجوال ..






    راح وشاله وقال : هذا غطا جوال ساره صح ؟



    خالد : اي بس وين الجوال .. وطالع بالارض يدور هو وسليمان ..






    وانتبهوا للجوال المكسور واغراضه المتناثرة ..






    فهد : مو معقووول ! لا تقولولي الجوال طاح منها بعد !






    سليمان : لا مستحيل طاح .. هذا مبين إنه مرمي بقوه على الأرض أو



    الجدار






    فهد وهو يصك سنونه : فيه شي صااااار لساره .. !!



    في أحد كلمها على الجوال وخلاها تصير بهالحالة !!!






    بهاللحظة اتذكر سليمان ان غاده قالت بتكلم ساره على الجوال



    وحس واتأكد ان غادة السبب أو أكيد تدري عن شي ..



    لكن ماحب يبين قدام اخوانه لأن يدري شلون بتكون ردة فعلهم ..






    سليمان : خلاص الحين عرفتوا انه مو مني الحمدلله



    الحين أهم شي تقوم لنا بالسلامة






    اتنهد فهد بقوة وهو يقول : يـــــــارب ..






    وطلعوا لغرفهم









    مازن استمر على هالحالة قاعد على الرصيف ومنسند على جدار المستشفى ليييين سمع صوت آذان الفجر



    وتم يردد مع المؤذن ودعا لساره من قلبه ان ربي يشفيها ويعافيها






    وقام ونفض ملابسه ومشى ودخل المستشفى وسأل عن المصلى



    وراح وتوضأ ..



    ودخل مع المصلين وصلى الفجر ..



    بعدها قعد يدعي لساره من قلبه ويدعي ويدعي ..



    وحس إنه مو قادر يصبر ويبي يروح يشوفها ..






    قام ومشى بأسياب المستشفى مايدري وين توديه ولا لوين يروووح ..



    شاف أحد الممرضين وسأله عن قسم العناية المركزة



    ولحسن حظه طلع الممرض يعرف ساره ومكانها لكنه قال :



    ممنوع تدخل وضعها مو مستقر للحين



    مازن : تكفي والي يسلمك والله مو مسوي شي ولاني قايلها شي



    بس أشوفها تكفي ..



    الممرض : ياخوي والله هذي مسؤولية .. والمريضة بهالوقت أي شي ممكن يلخبطها ويأثر على صحتها ..



    مازن : زين اعتبرني ممرض .. مني قايلها ولاكلمة .. بشوفها بس واطلع ..



    الممرض باستسلام : طيب .. تعال معاي



    مازن : مشكور



    ومشى معاه لوين ماساره تحت الأجهزة مو حاسة بأحد ..



    لبسه الملابس الخاصة لدخول العناية .. ودخله ودخل معاه ..



    اقترب مازن من ساره وبكل خطوة يخطوها يحس دموعه بتنزل وقلبه يندمي ..



    لين صار جمب راسها ..



    وطالع بوجهـها التعبااان .. واللي الي بداخل فمها ..



    ولا شعوريا مسك إيدها ولقاها باردة زي الثلج !



    فركها بشويش .. وهو يتأمل هالوجه المسكين .. والقلب الضعيف الي مو مستحمل صدمات وهموم وأحزان ..



    وصوت الجهاز يون جمب اذنه .. اتمنى لو ينشله ..



    لو يسحب اللي من فمها



    لو ينزع الابر من جسمها



    لو يشيلها ويركض فيها لدنيا بلادموع .. بلا أحزان .. بلا هموووم ..






    ودمعت دمعة سااااخنة من عينه استقرت بكف ساره ..



    اهتزت يد ساره هزه خفيفة مانتبه لها الممرض الي كان يراقب التخطيط ..



    لكن مازن لم ايدها بخفه وقرب فمه من إذنها وهمس بصوت كل حنان وحب :



    سوسو .. حياتي .. أنا مازن ياعمري .. سلامتك ياحلوة ..



    ورجع يتأمل وجههـا وتكسرت بقلبه آخر امال .. إن ساره ممكن تسمع ولا تحس



    شوي إلا انتبه مازن لأصابع ساره وهي تضغط على ايده بخفه ..



    وحس أنه يبي يطييييير من الفرحة



    ساره تحس فيه .. الحمدلله يارب






    وشجعه هالشي انه يقرب منها مره ثانيه ويهمس :



    سوسو ياحبي أنا .. إنتي طيبة ان شاء الله .. وكلنا حولك هنا نحبك ونتمنى انك تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..






    شوي وحس بضغطة ساره مره ثانيه على ايده ..






    رفع ايدها بشويش وهو ينزل راسه وباس ايدها بخفة ..



    ورجعها مكانها بكل هدوووء ..






    انتهى الممرض من مراجعة التخطيط وقال : خلاص لوسمحت تعال معاي



    وجودك هنا أكثر مو لمصلحتنا كلنا






    التفت مازن لساره وطالعها بكل حب .. ومد إيده مسح على شعرها بكل خفة






    وسحب ايده بكل هدوء وطلع ويا الممرض ..









    رجع للبيت ولقى أهله نايمين راح وأخذله شور وغير هدومه واتمدد على فراشه وعاير جواله على الساعه 10 عشان يقوم ويروح مع أهله لساره ..



    يعني كل الي بينامها ساعتين






    حاول ينام ومن وين يجيه النوم .. وهو يخاف لا يجي ساره شي ..






    ياربي ساره تعبانه .. ماتتحمل أي صدمة .. ماتتحمل أي خناق ..



    ماتتحمل أي مجهود نفسي ولا بدني ..






    ياربي شلون بارجع وأكمل دراستي وهي بهالحالة .. محتاجة من يراعيها ويهتم فيها ويحن عليها ..






    ليتك تجين معاي ياساره .. ليتك تظلين دووم تحت عيوني وتحت رعايتي ..



    والله ما أخلي أحد يجرحك بكلمة ولا وبنظره ..



    إلا أنتفه بإيديني الثنتين !



    ومن غير مايدري عن عمره غطس بالنوووم بكل ارهاق وتعب ..









    الساعه 10 صباحا



    اتحركت سيارة فهد معاه سليمان وخالد



    وتحركت سيارة مازن معاه سمر



    وأم مازن كانت تعبانة وقالت تلحقهم العصر ..






    وصلوا للمستشفى سوا ..



    ومشوا كلهم ومازن يدلهم الطريق



    سمر : انت وش دراك عن الطريق ؟



    ارتبك مازن وقال : ادري .. أمس شفتهم يوم نقلوا ساره



    خالد : وهم نقلوا ساره ولفوا فيها وماندري بعدها وين راحوا !



    وقفوا قدام الاصنصير وطلبوه ..



    سليمان : مازن وبتركبنا الاصنصير بعد ؟ وش دراك ان العناية المركزة فووووق !



    انفتح الباب ودخل مازن ودخلوا وراه .. وفهد مبتسم وهو يطالع مازن ..



    مازن : فهد ليش تضحك



    فهد : فاهمك وفاهم حركاتك



    مازن : وشهي حركاتي



    فهد : رايحلها قبلنا



    ابتسم مازن وقال :وش درااااك ؟



    غمزله فهد وهو يقول : أخوووي وأعرفك



    مازن : ههههههههههههه اسم الله منك



    انفتح الأصنصير وطلعوا وسمر مبحلقة عيونها بمازن وتقول : أوريك يامازن متى رحت لساره ؟ وليش ماقتلي أجي معاك !



    مازن : اسكتي إنتي .. أصلا أنا ماطلعت من المستشفى من أمس .. قعدت أناقز قدام باب العناية وأصايح لين دخولوني يبون الفكة مني



    خالد : ههههههههههه طيب أجل نروح نناقز الحين عشان ندخل






    وصلوا لمنطقة العناية المركزة



    فهد يوم شاف البوابة انعصر قلبه واتذكر .. أمه يوم طاحت فيها ..



    وماطلعت منها الا للقبر



    واتذكر طيحات ابوه بالعناية المركزة ..



    وبالآخر مـــات بسبة مرض القلب بعد






    وخفق قلبه بكل خوووف وحرقة على ساره ..






    بوابة العناية كانت مسكرة طبعا .. وصاروا يأشرون للممرض من النافذة لين جاهم وأخذ منهم اسم المريضة .. وراح .. شوي جاهم الدكتور المناوب على ساره .. وقال :



    تدخلون واحد واحد .. بس رجاء ماتثقلوا عليها بالكلام والحركة



    وهي لو حاتحس فيكم حترمش عينها مثلا أو صوابعها ..






    اتقدم فهد وقال : يلا أنا أول واحد






    االدكتور : تعال معاي



    وأخذه لوين مايلبس ملابس العناية وراح لساره ..



    دخل وشاف منظرها الي كسر قلبه ..



    ووقف جمبها وهو يطالع وجهـها البرئ مبين مو مرتاح ..



    مسك ايدها بكل حنان وهو يسأل الدكتور : أقدر أكلمها



    الدكتور : ممكن تسمعك بس ماتقدر ترد عليك






    قرب راسه لراسها وقال : سوسو .. أنا فهد حبيبتي .. ان شاء الله تقومين لنا بالسلامة ياعمري ..



    ورفع راسه يطالع وجهـها .. حس انها ماكنها سمعت شي ..



    قرب منها وباس جبينها بخفة .. ومسح شعرها بإيده



    وهو يتمنى من كل قلبه انها تفتح عيونها وتصحى وترجع لهم بصحة وعافية وبخير ..



    ظل يمسح على شعرها ويتأملها لين جا الدكتور وقال : عفوا .. اذا كان باقي أهلك بدهم يدخلوا فموعد الزياردة محدد و .. لازم تخرج عشان يدخل أحد بدالك



    حس فهد إنه مايبي يتحرك من جمب ساره ووده يقعد عندها يقرا عليها ويدعيلها فقال : تكفى يالطيب .. ماتقدر تخليني أنا بس هنا ..



    وهم دخلهم على واحد واحد ..



    تكفى ودي أقعد جمب اختي وأقرا عليها



    الدكتور : إنت أخوها ؟



    فهد : اي أخوها الكبير وسكت شوي وقال : أنا ولي أمرها بعد أمي وأبوي



    الدكتور بحزن : أنا آسف .. الله يرحمهم يارب



    فهد : تسلم يالطيب



    اتعاطف الدكتور معاه لذا سمح له يجلس عندها ودخل الباقين على واحد واحد .. دخل سليمان وسلم عليها وباس جبينها ودعالها ومسح على راسها بكل حنان وحس بداخله أنها صغيرة وضعيفة وندم على كل لحظة زعلها فيها



    وبالآخر دمعت عيونه وطلع






    وخالد إلي من شافها دمعت عيونه ومسك ايدها وباسها .. وقرب منها وصار يناديها ويمازحها وهي مو مبين مستجيبة ولا ساااامعة لأحد ..



    حتى سمر يوم دخلت طبعا بكت وقربت من ساره وصارت تناديها وتمسح على شعرها .. وباست راسها .. ورجعت تكلمها مره ثانيه وساره مارمشت لها عين !






    طلعت وهي تقول زي ماكان يقول كل من يطلع منها : مو مستجيبة لأحد !






    أخيرا دخل مازن ..
    وقف جمب ساره وطالع وجهـها البرئ .. وإيده اليسار تمسح شعرها وإليمين ماسكة يدها ..



    وفهد قباله جالس على كرسي يقرا على ساره وينفث عليها ..






    ظل مازن يمسح على شعر ساره لين جا الدكتور وصار يتكلم مع فهد على تخطيط القلب الظاهر بالجهاز ..



    قام مازن وقعد مكان فهد وقرب جسمه لساره .. ومسك ايدها الثانيه بنعومة ..



    قرب راسه لإذنها وهمس :



    سوسو .. أنا مازن .. ماشاء الله صحتك أحسن اليـوووم .. وان شاء الله بتقومين ياعمري قرررريب ..



    رفع مازن راسه وطالع وجههـا .. حس انها مو مستجيبه ..



    بس هو متأكد أنها أمس ضغطت على إيده وحست فيه



    قرب راسه لاذنها مره ثانيه وقال : حيـاتي .. إنتي سامعتني صح ؟



    سامعة إني جمبك .. ومشتاقلك .. وأتمنى إنك تقومين هاللحظة ياعمري ..



    سامعتي يابعدهم كلهم ؟






    ساره كانت سامعه كل كلمة يقولها مازن وحاسة فيها .. وفتحت عينها بصعوبة وضايقها وجود اللي بفمها فرجعت غمضتها ثاني ..



    وبكل وهن وتعب ضغطت أصابعها الرقيقة على يد مازن الحنونة الي كانت



    ماسكة إيدها ..



    انتبه مازن لها ورفع نفسه وطالع وجهـها حس انه متغير ..



    كنها مكشرة ومتضايقة



    قرب منها وقال : حياتي فيه شي مضايقك ؟ في شي يعورك ؟



    اذا في شي اضغطي على إيدي ..



    رفع راسه وطالع وجهـها وشوي حس بضغطة ساره على إيده أقوى من إلي قبل .. وشوي الا انتبه انها تحاول تحرك راسها ..






    التفت مازن للدكتور وناداه



    اقبل الدكتور هو وفهد ..



    الدكتور : خير ؟



    مازن : مبين ساره متضايقة من شي ..



    الدكتور : اي الي مضايقها ؟ كل حاجة ماشية تمام الحمدلله



    مازن : بس هي .. حاولت تحرك راسها تو .. حست فيني وضغطت على إيدي






    فهد : من جدك مازن ؟



    مازن : اي والله .. وقربت منها وسألتها إن كان مضايقها شي تضغط ايدي مره ثانيه .. وضغطت عليها .. وهي تحاول تحرك راسها ..






    الدكتور : أوكي اتفضلوا معايا ..



    ومشى ومشوا جمبه وهو يقول :



    ساره استجابت لك يا أستاذ .. وهذي حاجة طيبة . لانها ماستجابت لأحد قبلك .. وممكن يكون التنفس الصناعي مضايقها .. فحنستبدله بالكمامة .. لو لقينا من رئتها استجابة ..



    فهد : زين يا دكتور.. و متى بتجربون ؟



    الدكتور : ممكن الحين .. انتوا استنوني برا ..



    طلعوا فهد ومازن وراح الدكتور لساره






    فهد يطالع مازن ويقول : وش سويت باختي ؟



    مازن : هههه سحرتها ..



    اقبلوا عليهم الباقين وهم يسألون : وش صاير



    فهد : أبد .. مازن قعد جمب ساره وخربطلها بكم كلمة .. الا استجابت له وضغطت على إيده



    سمـــر : صـــــدق ؟؟



    مازن : هههههههه اقول لا تخلوني أصدق عمري اني سااااحر



    خالد : والله تسويها .. هذي بلاوي أمريكــــا ..



    سليمان : زين والحين وش بيسوون



    فهد : بيشيلون التنفس الصناعي ويجربون الكمامة ..



    خالد : وبتستجيب ؟؟



    فهد : على حسب الرئة .. ادعولها ..



    سمر : يااااااااااارب انك تشفي ساره يااااااارب تقومها بالسلامة ياااارب



    الجميع : آآآمين






    بعد ربع ساعه من الانتظار .. طلع الدكتور وعلى وجهـه بشاير الفرح



    وأقبل عليهم وقاموله كلهم



    فهد : هاه دكتور بشر ؟






    الدكتور: الحمدلله استجابت للكمامة



    كلهم : الحمدلله .. الحمدلله يارب






    الدكتور : حاليا التنفس غير مستقر لكن أحسن من امس الي ماكان في استجابة أبدا ..






    فلازم تظل تحت الملاحظة لين يستقر التنفس



    فهد : كم تتوقع يعني كم يبيلها ؟



    الدكتور : ما أقدر أحدد



    ممكن يوووم ممكن يومين .. ما اعرف ..



    والحين مافي فايدة من جلوسكم .. تقدروا تروحوا وتجوا العصر مثلا ..






    فهد : زين .. مشكور دكتور






    والتفت لهم وقال : خلاص نمشي ونجي العصر



    كلهم : يـلا






    ومشوا ويا بعض .. ونزلوا وبالشارع وسبقتهم سمر لسيارة مازن وركبت .. التفت خالد لمازن وقال : مازن تكفى رح مع اخواني خل يوصلونك وأنا بوصل سمر



    مازن : بسيارتي ؟



    خالد : اي بسم الله عليك .. بسيارتك .. باكلها أنا



    مازن : لا بس ممكن تاكل اختي



    التفت خالد يطالع سمر وهو يقول : كان زين لو إنها توكل ..






    فهد من شباك السيارة : يـلا خالد



    خالد : بنتبادل أنا ومازن



    فهد : شلون



    تركه خالد وراح لسيارة مازن .. ومازن يضحك عليه .. ومشى وركب مع فهد ..






    ركب خالد السيارة وسمر طايرة عيونها فيه وقالت : خـالد !






    خالد : عيون خالد






    سمر : إش جايبك ؟






    خالد : ماتبيني ؟ خلاص أجل بارجع .. ولف يبي يفتح الباب ..






    مسكت سمر ذراعه وهي تقول : لاااا اقعد .. شلون مابيك ..



    اذا مابيك انت أجل أبي ميييييين !






    خالد : تو تقولين ليش جاي !






    سمر : لا استغربت خلاااص آسفه .. وابتسمت وقالت : هلابك حياتي






    خالد : اي كذا ..






    سمر : ههههههههههه بتوديني البيت ؟






    خالد : لا .. بروح أي مكان غير البيت ..






    سمر : وين يعني مانقدر نبعد انا وياك لحالنا ..






    خالد : ليييييه مانقدر ؟ خايفة من أحد !






    سمر : لا مو خايفة بس .. ماسويناها قبل .. ومدري شلون بروح معاك .. ووين بنروح بعد .. ويمكن يدق أبوووي ولـ ...






    خالد : بس بس .. كل ذا عشان بغيت أتمشي معاك شوي ؟ خلاص ياماما بوديك بيتكم ..






    سمر : حبيبي لاتزعل .. بس والله خايفـة !






    خالد : تخافين مني !






    سمر : لااااااا .. شلون أخاف منك .. حبيبي أنا ما ألقى الأمان إلا معاك !



    بس ..






    خالد : بس إيش ؟






    سمر : خايفة لاني ماسويتها قبل مع أي أحد






    خالد : وانا مو أي أحد سمر .. صح ولا لاء !






    سمر : صح وصحين وثلاثه ..






    خالد : أجل !






    سمر : فلّهــا وربك يحـلّـها ..






    خالد : ههههههههههههه اي كذا ...






    وانطلق بالسيارة





    وين بياخذ خالد سمر ؟ وهل بتعدي روحتهم على خير !

    ساره هل بتتحسن صحتها وترجع مثل أول ؟

    سليمان بعد ما شك إن غاده السبب .. وش ممكن يسوي فيها ؟





    تاااااااابعووووني


    رد مع اقتباس
    {[ اللهم لكـ الحمد كما ينبغي لجلال وجهكـ وعظيم سلطانكـ ]}53
    قديم 22-05-2008, 08:23 AM
    الصورة الرمزية LOO
    LOO LOO غير متصل
    ©؛°¨غرامي متألق ¨°؛©




    LOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond reputeLOO has a reputation beyond repute
    افتراضي رد: قصة بقمة الروعة والرومنسية دنيا الوله


    نزل مازن لبيته



    ودخل فهد وسليمان بيتهم .. الا دق جوال سليمان .. ولقى غاده المتصلة



    ظل واقف بالحوش لين دخل فهد البيت .. ورد عليها






    سليمان : هلا



    غاده : هلا حبيبي سليمان



    سليمان : وينك ماتردين البارح ؟



    غاده : آسفة سليمان بس ماقدرت أرد والله !



    سليمان : ليش ماقدرتي !



    غاده بدت تبكي وهي تقول : وليد رد البيت وقالي وش صار لغاده وخفت عليها مره وأنا كنت حاسة انها بتتعب



    سليمان بصرامة : وليه حاسة !



    غاده وهي تبكي : لانها سكرت مني وهي منهارة وتبكي ووالله خفت عليها و ..



    سليمان : وليش إنتي اش قلتيلها ياغاده !






    غاده :سليمان لا تعصب .. شوف بالبداية كان الكلام عادي ..



    بس ساره هي إلي ماكانت متقبلة اتصالي .. وكانت تكلمني بجفاف .. صرت أكلمها بنفس الاسلوب .. و



    وتطاولنا على بعض .. وانفعلت هي مره .. وانا ماكان قصدي .. بس تعرف هي حساسة سليمان و أنا ..



    سليمان وهو منصدم : بس بس ياغادة .. يكفي مبررت ..



    آخر شي اتوقعه منك هالشي



    وانفعل صوته وهو يكمل : أنبل وأروع موقف تسوينه .. بالوقت الي أطلب منك تحسنين العلاقة بين وبين ساره



    تروحين تجرحيها بكلام يتعبها ويرميها بالمستشفى



    غاده وهي تواصل بكي : والله ماكان قصدي سليمان ..






    سليمان : طحتي من عيني ياغادة .. وسكر بوجهها ..






    رمت غاده الجوال من إيدها ولمت وجهها بإيدها وصات تبكي وتقول : سامحني ياسليمان .. سامحيني ياغاده ..















    أخذ خالد من محل ستار بكس الي على الشارع كاسين قهوة لهم



    وكمل للبحر ..



    واجه منطقة حلوة بالبحر .. وقف السيارة ونزل إهو وسمر ..



    مشو بجانب البحر وكان الجو هادي وحلو ..






    وسمر مستانسة وهي معاه .. وقعدت طول الوقت تتأمل ملامح خالد الهاديه .. ياعمري والله حبيبي مو بس حلو .. إلا يهبببل



    ياربي وش كثر أحبك ياخالد .. يارب متى أنجمع وياك تحت سقف واحد .. متى تخلص الدراسة .. متى تكون ملكي وأكون ملكك .. آآآه ياقلبي ..






    انتبه لها خالد وهي تطالع فيه وابتسم لها وقال : لهالدرجة ميته فيني ومتيمة بهواااي ومو قادرة تبعدين عينك من عيني !!






    سمر : ياربي وش هالثقة ! إنت ماخذ مقلب بنفسك ترا .. ولفت عنه وهي تكتم الضحكة ..



    جا خالد وقف قدامها وهو يقول : أجل ليش ماتطالعين فيني الحين .. أدرى انك تمووووتين فيني ومو قادرة تحطين عينك بعيني .. الا وتذوبين مره وحده






    دفت سمر خالد بنعومة وهي تقول : إنت لا تصدق عمرك .. ترا أنا أحبك كذا بس عادي لأنك حبيتني فطبيعي ببادلك الحب ..






    خالد بنظرة مكرة وابتسامة خبيثة : أهــااا ! زين خليك هنا أنا بامشي لحالي شوي ..



    سمر باستغراب : وين تمشي لحالك !






    خالد : هنا هنا .. لا تخافين .. بس بدور على قواقع .. تعرفين تعجبني مره






    سمر : طيب خلينا ندورها سوا ..



    خالد : لالا أخاف تنشاك رجلك ولا شي .. الحين هنا قدامك أنا مو مبعد ..






    سمر بنظرة خوف : طيب لا تبعد






    خالد بنظرة مكر : أفا .. ما أقدر أبعد عنك أنا ..






    ومشي لناحية الصخور الكبيرة الي تواجه البحر وكانت الأرض متدحدرة شوي والي يكون بأول الشاطى يصعب عليه يشوف الي بآخره بسبب ميلان الأرضية انتبه خالد لصخرة كبيرة وراح قعد وراها بشكل يقدر يشوف فيه سمر وهي ماتقدر تشوفه ..






    ظلت سمر مكانها تنتظره ويوم غاب عن عينها قلقت وقامت تشوفه ..



    مشت كم خطوة وحست الأرض كلها أحجار وصخور وهي مو قادرة تمشي مع صندلها الرفيع .. فصارت تدوه بعيونها بكل خوف وتميل راسها وتقدّم جسمها وحست إن ماله وجود



    نادت بصوت واطي : خــالد .. خالد وووينك ؟ وين رحت



    ماسمعت رد



    حاولت تتقدمت شوي الا انثنت رجلها واتمسكت بالصخرة الكبيرة الي خالد وراها ..



    ونادت مره ثانيه : خالد وينك حبيبي ياربي وين راح هذا .. !



    انتظرت شوي وهي منسندة على الصخرة



    و تملك الخوف قلبها واخنقتها العبرة وارتجف قلبها من خوفها وخطر ببالها تدق على جواله .. بس هي شافت جواله بالسيارة



    ياربي .. وين راح خالد .. ياربي ليش يسوي فيني كذا ..






    حاولت تتقدم مره ثانيه وتدوره بس يوم شافها خالد تعثرت المره الأولى خاف تعور مره ثانيه فقام من وراها بكل خفة وقال : خفتي علي !



    انتفضت سمر بمكانها وقالت : بسم الله إنت من وين طلعت ..



    طالع خالد بالدموع المتجمعة بعيونها وقال : وش عندك مع هالدموع



    مسحت سمر دموعها بخفة ومسكت إيده وهي تقول : إنت وين رحت خرعتني علييييك خالد



    خالد : شفتي انك تموتين فيني






    اتنهدت سمر وقالت : آآآه إذا على ميته فيك فأنا ميته وميته وميته ..






    خالد : عينك بعيني أشوف







    طالعت سمر بعيونه وبسرعه لفت وجهها بحيا ..






    خالد : تستحي .. ياعمممممري على إلي تستحي ... تعورتي !



    سمر : لا عادي .. بس لاتسوي فيني كذا مره ثانيه أرجوووك






    خالد : زين على شرط !






    سمر : وشو






    خالد : تطلعين معاي كل ما أبي



    سمر والضيق باين على وجهها قالت : بس ياخالد لا تقول كذا






    خالد : أجل بخرعك دايم وأقلقك وأهبل فيك وأصيرلك بع بع ووحوش



    ورفع ايدينه على فوق وهو يقدم وجهـه لوجهـها ويقول : وزي الجني يجيلك بغرفتك وانتـي نايمة بالظلاااام لحااااالك






    سمر : خــــــالد خرعتني خلااااااص






    خالد : ههههههههههههههههههههههههه ههه



    ضحك ومسكها من إيدها ومشوا









    دقت رجل خالد بحجرة صغيرة .. راح انحنى لها ومسكها وقرب للبحر ورماها بكل قوته .. طــــارت الحصى واصبخت بالبحر وغاصت فيه






    قعدت سمر على الصخرة الكبيرة وطرحتها منسدلة شوي ومبين شوي من شعرها الفاتح ومبينة ملاك رائع وهي تبتسم لخالد ..






    أخذ خالد حصا ثانية ورماها .. وأتبعها بثالثة ورابعه






    وسمر تتأمله وتتأمل ملامحه الجامده .. ياعمري ياخالد ليش يسوي كذا .. حاجة بنفسه بقلبه بخاطره وده يفجرها .. يروح يحطها برمي الحصا ..






    سمر : خالد






    خالد وعيونه بالارض يدور حصى زيادة بعد قال : هلا






    سمر : ليش ترمي الحصى !






    التفت لها خالد وقال : ليه تسألين ؟






    قامت لعنده ومسكت إيدينه الاثنين وهي واقفه قدامه وقالت : بس ودي أعرف ..



    خالد : بس كذا ألعب ..






    سمر : خالد .. حبيبي .. إنت ماكنت تضحك وإنت ترمي .. كنت شايفة ملامحك متضايقة .. حبيبي إنت متضايق فيك شي ! أمانة قولي لا تخبي علي ..






    خالد كانت بقلبه ألف ضيقة وضيقة ومايدري شلون يداريها



    أوقات يحتاج لحنان أمه يحتاج لحزم أبوه ..



    أوقات يتألم عشان ساره



    أوقات يحس بالنقص قدام الناس .. كل هالأمور مسببه له ضيقه دافنها بصدره .. ولايحب يفضفض لأحد






    خالد : ليه .. ضايقك اني ارمي الحصى ..













    خالد : ليه .. ضايقك اني ارمي الحصى .. تبيني أرميك إنتي بعد !






    سمر : هههههههه أهون عليك !






    ابتسم خالد وقالت : لا ماتهونين علي .. بس اذا ودك أرميك تعرفين من حبي لك مابي أرفض لك طلب !






    ابتعدت سمر عنه شوي وحطت ايدها على خصرها وقالت : لا والله ! انت مره طيب .. ولمعت عيونها وقالت : زين ارميني !






    خالد : شلووون .. !






    سمر : يلا .. لا من شاف ولا من درا .. شيلني وارميني من فوق السقالة ..






    خالد : مستحيل !






    سمر : ليه مستحيل ؟






    خالد : أنا من لي غيرك ! .. شلون أعيش بدونك . . إنتي حيااااتي كلها ..






    سمر انسحرت من هالكلمتين إلي قالها خالد وقربت منه ومسكت إيده وهمست : أحبك خالد






    خالد : وأنا بعد ..






    سمر : وشو ؟






    خالد : زي ماقلتي ..






    خالد : زين قولها انطقها .. فرحني شوي ..






    التفت خالد يمين ويسار وماشاف أحد .. راح اقترب من سمر ولم خصرها بذراعينه وهمس لها بكل حب : أحبك سمر



    وذابت سمر بين ذراعين خالد ..












    فهد قعد طول الليل والنهار وهو يفكر بساره



    ومن دخل غرفته بعد ماردوا .. وهو مو قادر ينام .. ويفكر



    وش الي جرحها ؟ وش الي خلاها تنهار .. مين الي كلمها وآذاها ..



    آآآه ياساره .. والله آخر شي كنت أبيه هو إن أحد يآذيك وأنا موجود بهالدنيا ..



    سامحيني ياعمري ..



    سامحني يبـــه .. سامحيني يمـــه .. والله مو بيدي الي يصييير .. وحس العبرة خانقته .. واختنق وهو بالغرفة ..



    راح طلع منها .. ونزل للصالة ..



    التفت واستغرب يوم شاف سليمان متمدد على الكنب ووجهـه منقلب ومحمر .. !



    أقبل فهد لسليمان وقال : سليمان شفيك !



    سكت سليمان ومارد



    عرف فهد ان سليمان فيه شي .. وشي كايد بعد .. راح عنده وقعد قدامه وهو يسأل : سليماان فيك شي اتكلم وش صاير



    سليمان حس العبرة خانقته : وش تبيني أقولك يا فهد .. تبيني أقولك عشان تلعن سكافي وتطردني من البيت !



    فهد منصدم : أفا ياسليمان ! ومنهو أنا عشان أسوي فيك كذا ؟ سليمان لو وش صار انت اخوي وقطعة مني .. مابي يكون بيننا اي حواجز .. تكفي



    سليمان : والله بتزعل لو دريت ..



    فهد : مافي شي بيزعلني الحين اكثر من زعلي على الي صار لساره



    سليمان : وهو شي يتعلق بالي صارلها ..



    فهد : وشو طيب !



    سليمان : تو كلمتني غاده .. وقالت انها دقت على ساره امس عشان تبي تعزمها ..



    لكن ساره ماتقبلت منها .. و .. تناجروا وبالاخير انهارت ساره بسبتها وصارت تبكي وتصارخ بوجهها ..






    انصعق فهد وقال : يعني غاده السبب !






    سليمان بصوت مخنوق : انا طلبت من غاده انها تدق تعزم ساره وتحسن العلاقات بينهم .. والله ماكنت اتوقع ان بتكون كذا النتيجة !






    فهد لم قبضة ايده ولف وجهه بقوة على الجهه الثانيه وهو عاصر شفايفه ..






    سكت سليمان يوم شاف وجه اخوه معصب .. راح اتعدل بقعدته .. وهو يراقب ملامح فهد






    فهد بصوت معصب : أنا قايل غاده هذي مامنها الا البلا .. كان لازم أوقفها عن حدها من زماااااان .. بس سكت كله عشان خاطرك .. دومك تحاول تحسن ظننا فيها .. وبالاخير شوف وش سوت ..






    سليمان : سامحني ياخوي .. والله حبي لها عماني عن شوفة أغلاطها






    فهد وهو معصب حده : وش اسوي فيها الحييييين ابي اعرف !






    " السلام عليكم "






    التفتوا اثنينهم لخالد الي توه داخل ومبين انه مستانس ..



    قالوا : عليكم السلام



    شافهم خالد بهالحالة ووجوههم متغيرة حس ان فيهم شي وقف وهو ينقل بصره بينهم وقال : شفيكم ؟






    حكاه فهد عن الي صار وانصدم خالد !






    وقال : هذي حيواااانه هذي .. وش نسوي فيها الحين ؟ والله يبيلها طرررررراااااق .. يبيلها تنرمي بالمستشفى مثل اختي






    سليمان سكت ماتكلم






    فهد : والله مدري شسوي مدري !






    وخيم عليهم جو من الحيرة والتوتر والحنق من غاده والحزن على ساره









    الساعه 5 العصر ..



    ساره متمدده على السرير وعلى وجهها الكمامة وعلى صدرها أسلاك التخطيط .. حست ببروده تلامس جلدها فلمت اصابعها بوهن ..



    فتحت عيونها بتعب وحست بألم براسها فرجعت غمضت عينها ..



    بالبداية ماستوعبت هي وين ولا اش عليها .. ولا شي



    وشوي حست بالكمامة .. ففتحت عينها مره ثانيه وانتبهت لها ..



    حاولت تخلي عيونها مفتوحة .. وحركت راسها بخفة وانتبهت لعامود الجليكوز الواقف جمب سريرها .. وعلى الجهة الثانية جهاز التخطيط ..



    رجعت غمضت عينها تبي تستوعب وش الي قاعد يصير حولها ..









    بهاللحظة كان مازن هو أول ماوصل المستشفى ومعاه سمر وأمه



    واخوانها بالطريق بس مازن سبقهم ..






    وصل مازن قسم العناية وطلب الدكتور يدخله ..



    انتظرت ام مازن برا العناية ومازن دخل مع الدكتور ..






    توجه لساره وهو يحسبها لازالت نايمة .. وقف جمبها وهو يطالع وجهها .. وحمد ربه انها بدون تنفس صناعي واتمنى لو يشيلون الكمامة بعد ..






    سحب الكرسي وقعد قريب منها ومسح شعرها بخفة وهو يقرب راسه منها وهمس : سوسو حياتي .. أنا مازن ..



    ورفع راسه يطالع وجهـها .. الا ساره فتحت عيونها بوهن وهي تطالع بعيونه مازن خفق قلبه بفرح وهو يبتسم بوجهها بكل حب وحنان وقرب منها وقال : صاحية ياعمري ؟ سلامات ,, سلامات حبيبتي !



    عقدت ساره حواجبها لانها للحين مو مستوعبه .. ورفعت ايدها بوهن تبي تبعد الكمامة .. لكن سبقها مازن ومسك ايدها بنعومه وقال : لا ياعمري لا تشيليها .. توك تعبانة حياتي ..



    حركت ساره راسها بضيقه ..



    مازن : دقيقة أسأل الدكتور ..



    وقام مازن بسرعه ولقى الدكتور بوجهـه



    مازن : دكتور ساره صحت ومتضياقة من الكمامة تبي تشيلها



    الدكتور : صحيت ! ماشاء الله .. صعبة نشيل الكمامة لساعها محتاجة لها



    مازن : بس شكلها متضايقة منها .. ماتقدر تجرب يمكن تكون الحين احسن وماتحتاج



    الدكتور : ممكن نشيلها فترة بسيطة بس لكن لازم نرجعها ثاني .. أقل حاجة 12 ساعه كمان ..



    مازن : زين خلاص شيلها عنها الحين بس






    تقدم الدكتور لساره ومازن معاه .. ووصل لساره لقى عيونها نصف مفتوحة ..



    الدكتور : الحمدلله على السلامة ياقمر ..



    ساره طالعت فيه بوهن ..



    الدكتور : عايزة نشيل الكمامة !



    هزت ساره راسها بشويش






    الدكتور : طيب شوي بس ولازم نرجعها ثاني






    ساره مو فاهمة ليه وللحين ماقدرت تستوعب كل الي صاير غير انها بالمستشفى وتعبانة بس للحين مو مستوعبة كل شي ..






    شال الدكتور الكمامة من على وجهها وخفق قلبه من هالملاك الساحر وابتسم لها وراح عنها



    قرب مازن منها وهو يبتسم لها وقال: الحمدلله على السلامة حبيبتي ..






    ساره بصوت مبحوووح بالقوة يطلع : الله يسلمك






    مازن : خفنا عليك مره حياتي



    ساره : ليه ! اش صار لي






    انبهت مازن من سؤالها و عرف انها مو مستوعبة شي للحين فما حب يكدرها وقال : تعبتي شوي بس الحمدلله إنتي الحين طيبة ..






    بهاللحظة دخل فهد واقبل لساره وملامحه كلها فرح يوم شافها بلا كمامة وفاتحة عيونها ..






    قرب منها وهو مبتسم وباس جبينها وقال: الحمد لله على سلامتك حياتي






    ساره : الله يسلمك ..



    رفع فهد عيونه لمازن وابتسم له من الفرحة






    ساره : فهد ...






    فهد : هاه حياتي






    ساره وهي بالقوة تطلع صوتها : قولهم يطلعوني ..






    فهد : بيطلعونك ان شاء الله بس مو الحين ياعمري .. بعدك تعبانة شوي






    ساره : مو تعبانة .. مافيني شي .. ماصارلي شي






    فهد : ياعمري بكلمهم .. بس إنتي لا تتعبين نفسك الحين ..






    راح فهد يسأل الدكتور متى بتطلع .. قاله ان بيطلعونها غرفة خاصة بس لازم تبات الليلة وبكرا يقررون تطلع ولا لاء ..






    فرح فهد وحمد ربه انها عدت على خير ورجع لها وقالها : بيطلعونك ياعمري غرفة خاصة .. وان شاء الله اذا تحسنتي تطلعين بكرا ..






    ساره : مابي بكرا .. أبي الحييين فهد ..






    فهد : سوسو حياتي عشان مصلحتك .. انتي خليك متعاونة معاهم عشان لاتزيد المدة ..



    وقال من عنده بس عشان يهديها : تدرين كانوا بيخلونك اسبوع .. بس انا قلتلهم انها طيبة وبترتاح بالبيت .. ووافقوا يطلعونك بكرا ..






    جا الدكتور وقالهم يطلعون عشان بيطلعون ساره لغرفة لحالها ..






    وطلعوا وبشروا الباقين الي كانوا ينتظرون يدخلون لساره ..






    وشوي الا طلعوا الممرضات دافين سرير ساره وهي متمدده .. وخصل شعرها منسدله على وجهها .. طالعت فيهم بتعب .. وكلهم وقفوا وتقدمولها مبتسمين .. دفوا الممرضات السرير وهم وراهم لين وصلوها غرفة خاصة ونقلوها على سريرها الثاني وحطوا الأجهزة جمبها ..



    وقدمولها السرير نصف قعده وطلعوا



    قعدوا اخوانها وام مازن ومازن وسمر حولها وكلهم مبتسمين لها من الفرحة ..






    أم مازن قامت لها وحضنتها وباست راسها وهي تقول : الحمدلله على سلامتك ياقلبي ..



    ساره بوهن : الله يسلمك خالتي ..



    سمر والعبرة خانقتها : خرعتينا عليييييك ياساره .. وغمزلتها وهي تقول : طلعتي منتي رخيصة






    سليمان : اي والله غااااااالية ياعمري






    خالد : الحمدلله والله خفنا عليك . وانا بكبري بكيت ..



    ابتسمت ساره نص ابتسامة خفيفة صفراء..






    وطالعت بمازن الي كان يتأملها بنظرات حب .. وهو ساكت ..



    ويوم طالعت فيه ابتسم لها بكل حب ..






    فهد : شلون تحسين نفسك الحين سوسو ..






    ساره بصوت مبحوح : الحمدلله بس حاسة بنفسي متقطع شوي .. مو قادرة آخذ نفس قوي ..






    فهد : عشان كذا الدكتور قال أحسن تخلين عليك الكمامة ..






    ساره : طيب .. شوي وقولهم يحطونها






    فهد : ان شاء الله ..






    دق جوال سليمان برقم غريب .. دقة وفصل ..



    استغرب سليمان الرقم وطلع برا لان مافيه ارسال داخل الغرفة






    طلع ومشى بالممر يدور الارسال ..






    ويوم رفع عيونه عن الجوال .. انصدم !!

    شاف شخصين آخر ماتوقع ان ممكن يشوفهم هالوقت وبهالمكان

    شخص اتضايق منه شوي لكن الشخص الثاني تمنى يمسكه وينتفه قطعة قطعة

    واستغرب سليمان من هالشعور الي راوده


    لكنه ظل يطالعهم بنظرات كلها استغراب وألم وحيرة وقهر






    حزروا مين الي جاء ؟*****


  7. #7
    ذكريات مشرفه الصورة الرمزية غرابيــل
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    خَلفْ السَمآءْ الثَآمنِهَ !
    المشاركات
    7,409

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    الله يعطيك الف عاافيه..
    روايه رائعه..

  8. #8

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]شاكره مرورك
    اتمنى قضاء وقت ممتع مع الروايه

  9. #9

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]الحلقة التاسعة






    سليمان حس بمجموعة مشاعر متضاربة بداخله وهو يطالع الوجه الي قدامه



    طبعا إن كان حزرتوا فالشحصين كانوا هم



    وليد وغــــــــاده









    اتقدم وليد وغاده لسليمان



    وسليمان يطالع غاده بنظرات صارمة ..



    وليد : السلام عليكم



    مد سليمان يده لوليد من غير مايشيل عينه الصارمة من غاده الي انكمشت ورى أخوها .. وهو يقول : عليكم السلام ..



    وليد : شلونك سليمان .. شلون ساره



    طالعه سليمان وقال : الحمدلله بخير .. احسن من أول



    وليد : رحنا العناية قالولنا طلعوها غرفة خاصة ..






    سليمان : اي الحمدلله توها مالها نص ساعه طالعة ..






    وليد : زين نقدر نشوفها ..






    سليمان : انت ممكن .. بس غاده لاء ..






    وليد باستغراب وهو ينقل عيونه بين غاده وسليمان : لييه !






    سليمان : ماتدري يعني ! وطالع غاده بعيون ضيقة محنوقه وهو يقول : ماعلمتيه ؟



    هزت غاده راسها بالنفي .. وشاحت بوجهها عن نظراته






    وليد : وش السالفة فهومني ..






    اتنهد سليمان وهو يقول : مو وقته الحين ..



    وليد : زين خلينا نروح لساره ..



    مشي سليمان ووليد جمبه وغاده وراهم ..



    لين وصلوا الغرفة والتفت سليمان لها وقال : خليك هنا ..






    وفتح الباب ونادى فهد ..






    طلع فهد وانصدم يوم شاف غاده !






    وليد : هلا فهد الحمدلله على سلامة ساره






    طالعه فهد وباين وجهه منقلب وقال : الله يسلمك ..






    وليد : أقدر أشوفها ؟






    فهد : اي إنت تفضل .. وفتح الباب وسمحله يدخل ..






    وسكر فهد الباب والتفت لغاده .. كانت عيونه تعبر عن آلاف الآلام الي يعانيها والحقد على هالمخلوقة الي واقفه قدامه .. ولوهلة حس ان ممكن يمسكها وينتفها بإيدينه الثنتين لكن الوضع مايسمح



    وقالها بكل صرامه : إنتي اش جايبك






    غاده وهي خايفة من نظرات فهد قالت بصوت مخنوق : فهد سامحني أمانة .. والله جاية أسلم على ساره واعتذر منها ..






    وبدت تبكي وتقول : انا غلطانة واعترف .. والله اني ندمانة على كل شي صار بيني وبينها .. وابي اشوف ساره واسلم عليها و اسمح خاطرها ..



    وصارت تبكي ..






    سليمان شاح بوجهها عنه .. وهو يفكر هي صادقة ولا كاذبة .. للأسف ياغاده صرت أشك في كل كلمة وحركة منك .. وأنا الي كنت واثق بحبك كالأعمى ..



    وهذا حبي لك شوفي اش خلاك تسوين فينا .. حس بنيران مشتعلة بداخله لأنه يحس هو أكثر واحد ملام بالموضوع .. لأن غاده مفروض انها تحبه لا وتموت فيه .. فأقلها عشان خاطر حبهم ماتسوي الي سوته .. وتبدي لو شوي من التنازلات .. لكن إهي ماحطت لحبهم أي خاطر واعتبار .. وش عاد بارجي منك أكثر ..



    انتبه على فهد وهو يقول



    فهد : توك تحسين وتندمين ! يوم تسببتي بطيحة ساره وتعبها الي مانجت منه الا بصعوبة .. تو قلبك يصحى ويحس .. يوم بغيتي تقضين على البنت !






    غاده وهي تواصل بكي : سامحني يافهد .. وطالعت بسليمان وهي تكمّل سامحوني تكفون .. وقربت أصابع إيدها من راسها وهي تنقل عيونها للفراغ وهي تكمّل : والله اني كنت غبية .. مدري وش الي خلاني أنفعل وأتناجر مع ساره ..






    فهد بعدم صبر : حقدك ياغاده الي مدري وش منه .. غيرتك من ساره الي عمرها ما آذتك بشي






    طالعت غاده بسليمان كنها تبي ينقذها من الموقف .. لكن سليمان كان عاقد ذراعينه على على صدره وتارك المجال لفهد ..






    غاده : طيب خلاص .. زين خلوني أعتذر لساره على كل الي صار ..






    اتنهد فهد وقال : زين .. هذا أقل شي أصلا تسوينه .. وبعد عنها وهو يقول : اتفضلي



    وفتح الباب ودخل اهو وياها وسليمان ..












    ساره من دخل وليد .. حست بضيقة لانها ماتحبه .. دومه يطالعها بنظرات تنرفزها وتربكها وتفوّر دمها .. ويكفي إنه أخو غاده إلي كرهتها بكل شي يتعلق فيها ..



    وليد صافحها وهو مبتسم واتحمد لها بالسلامة وقعد جمب خالد ومازن ..






    وأم مازن وسمر قعدوا جمب ساره يكلمونها ويمازحزنها






    خالد بعد كان متضايق من وليد لان اخته السبب بالي صار لساره ..






    ومازن يدري انه معجب بساره .. نظراته لها دايم كانت تفضحه خاصة قدام مازن الي مهتم بكل شي يتعلق بساره ..






    لذا كلامهم كان رسمي ومافيه أخذ وعطى كثير ..






    انفتح الباب ودخل فهد وسليمان ومعاهم غاده ..






    التفتت ساره للباب وشافت غاده !






    وانصدمت !!






    ساره لهاللحظة ماكانت مستوعبة كل شي كل شي .. المنوّم الي كانوا يعطوها لا زالت آثاره مأثرة على دماغها شوي .. مخليها صاحية وتتكلم لكنها مرتاحة دماغيا عن التفكير ..



    لذا يوم شافت غاده .. انصدمت صدمة خلت أي أثر للتنويم يختفي وتستوعب الوضع الي هي فيه وتتذكر الي صاااار .






    شخص بصرها في غاده وانتفض جسمها وحمر وجهـها ..






    وتطايرت قدامها أحداث عجزت بالبداية عن ربطها ..



    غاده تكرهها .. ماتطيقها .. دومها تحارشها وتآذيها .. دومها تجرحها وتسبها



    غاده بكل اجتماعاتهم تستقصد أذيتها






    ومرت آخر الاحداث قدامها مثل البرق






    سليمان معزوم ببيت غاده .. ساره تهاوشت معاه عشان العزيمة ..



    طلعت تبكي بغرفتها .. سليمان جاها راضها وطلع ..






    هي ظلت حزينة ومحطمة ..






    غاده دقت على جوالها ..






    تهاوشت هي وياها ..



    غاده جرحتها بكلامها ..






    وهنا قبضت شرشف سريرها بكل قوّة وبحلقت عيونها بغاده أكثر وشفايفها ترتجف وتهز راسها بخفة كنها تنفي الي يتردد بدماغها






    " إنتي مريضة "






    " إنتي مورطة الكل فيك .."






    "مبلشة الكل معاك "






    "مو بس سليمان " حتى اخوانك "






    " حتى مازن "






    " إنتي مريضة " إنتي وحيده "






    وآخر شي اتذكرت كلامها " أنا أكرهــــــــــك .. فاهمة شلوون .. أكرهـــــــــك "






    وصرخت بأعلى صوتها وهي ترجع راسها على ورى وتطالع غاده بكل خووف : لاااااااااااااااا



    وصارت ترتجف وهي تبكي وتصاااارخ بصوت تعبااان وبحوووح يقطّع القلب :



    وخــــــــروها عني .. مابييييييها .. لاااااا .. هـــــذي تكرهني .. هذي جـــــاية تموتنـــــــي



    إنتو ليش جـــــايبينهــا ؟



    إيــــــــه إنتوا بعد ماتبوني ! إنتـــــــــم جايبينها عشـــــــان تبونها تقضي علـــــي وترتاحون مني !



    يعني صح كلامهـــــــــا .. إنتم مبتلشين فيني وماتبوني !



    إنتم متورطين فيني لأني مريضة ووحيـــــــــــــدة ..



    جايبينهــــــــــا عشـــــــان تقضي علــــــــي مـــره وحده ..



    طلعوها برا .. طلعــوهــــــا .. مابييييييييييييها .. مابييييييها ..






    أم مازن اخترعت على ساره وقامت تبي تحضنها وتهديها .. لكن ساره انتفضت منها .. وهي تبكي وتصارخ ..






    اخترعوا اخوانها عليها وقربوا منها يهدونها وهي تصارخ بصوت بدا يتقطع من البحة والتعب : وخروا عني .. إنتم ماتبووووني






    التفت فهد لغاده وصرخ : إطلعي برا ..






    غاده الي اخترعت من شافت ساره تصارخ .. ورجعت تبكي .. وطلعت يوم صرخ فيها فهد ..






    وليد كان منصدم و ظل حاير مو فاهم شي فطلع يستفهم من غاده وش القصة ..






    سمر ماتت خوفها على ساره وبكت وحاولت تمسك إيدها وتهديها لكن ساره سحبتها وهي تصارخ ..






    مازن انصعق يوم عرف إن هذي غاده واخترع من الكلام الي سمعه من ساره ..






    فهد يحاول يهدّي ساره يحاول يمسكها يضمها لكن إهي تنتفض منه وتبكي وتصارخ : وخــــــــروا .. إطلعــــــــوا .. مــــــــــابي منكـــــم أحــــــد .. مـــــــــابي أحد خـــلاص خلــوني بحــــــــالي






    فهد : ساره حياتي .. هدي نفسك ياعمري ..خلاص غاده طلعت برا .. خلاص حياتي لا تسوووين كذا






    ساره تصارخ وتبكي بهيستيريه وتقول : إنتـــو بعد إطلعوا برا ..



    إنتو اش تسون عندي هنا ؟






    إنتوا ماتبوووووني .. تكرهووووني ..






    خالد : ساره حياتي احنا اخوانك شلون نكرهك ومانبيك






    ساره بصوت متهجّد ومتقطّع : انتم مبتلشين فيني .. متورطين معاي لأني وحيده ومريضة ..






    سليمان : ساره مو صحيح هالكلام .. لاتصدقينها .. مو صحيح !






    ساره تطالع سليمان بفرصعه وتبكي وتقول : رووووحلها .. روح لحبيبتك الي ماتقدر على فرارقها روووووح .. إطلع






    .. وغمضت عينها وهي ترجع راسها على ورى وتصارخ : إطلعــــــــوا كلكم بررررررا






    وصار جسمها ينتفض بكل قوّة !






    دخلت الممرضة عليهم وهي تركض وتراجع تخطيط القلب لان الجهاز بدا يصفر ..



    وهي تقول : اي الي حصل .. ؟ ساره تعبت زيادة .. إي الي عملتوه فيها !!



    مايصحش كدا الأنسة محتاجة لرااااحة تاامة .. مايصحش الي تعملوه فيها ..






    فهد مخترع : وش صار لها






    الممرضة : أزمة تانية بالقلب ! حنادي الدكتور وانتوا لو سمحتوا خليكو برا






    طلعت الممرضة وطلعوا معاها .. ودقيقة وحده جا الدكتور مسرع ..



    ودخل إهو والممرضات .. وحاولوا يعطونها إبره مهديه لكنها كانت تصارخ وماترضى ..



    وحاولوا فيها وهي تصارخ وتقولهم يطلعووون



    وبالقوة مسكوا ايدها الممرضات وعطاها الدكتور ابره مهديه ومنوّمة ..






    وصار يضغط على قلبها شوي شوي .. لين هدت ونــامت






    حط الكمامة على وجهـها .. وغطوها الممرضات ..



    وطلعوا مع الدكتور ..












    فهد شاف غاده بوجهه .. اتمنى يعطيها كف على وجهها






    خالد طالع غاده بصرامة وقال : قسم بالله لو صار لاختي شي لأنتفك تنتيف !!!!






    غاده كانت ميته من البكى وماردت









    فهد : أتوقع اننا محنا مدينين لك بالاعتذار ,, فهذا أقل مايجيك ..






    مازن طالع غاده بكل حقد وغضب ..







    هذي إنتي ياغاده ! ياعذاب ساره وحزنها !



    لاوجاية تعتذرين لها .. لا بارك الله فيك ولا باعتذارك ..






    وليد حس انه الوضع متوتر حده .. لذا التفت لغاده وقال : يـلا ياغاده خلينا نمشي ..






    ومشوا ..






    مازن طالعها وهي ماشية وقال من كل قلبه : الله يحرق قلبك على من تحبين مثل ماحرقتي قلبونا على ساره






    طلع هالدعوة من قلب محترق على حبيبة قلبه ساره ..



    لكنه ماكان يدري إن بهاللحظة كانت الدعوة مستجابة !!!!









    أم مازن وسمر صاروا يبكون .. وخايفين لا يجي ساره شي أكثر ..






    طلع الدكتور وقرب منهم وقال : حالتها سيئة ! ماكان لازم تواجه أي موقف عنيف بهالوقت

    --------------------------------------------------------------------------------



    فهد وهو متألم حده : ماكنا ندري انها بتتعب كذا ..






    الدكتور بعصبية : خلاص رجاء .. خلوها ترتاح الحين .. عطيناها ابره مهدية بالقوة ..



    ورجعنا لها الكمامة .. وياليت محد يدخل عليها نهائي ..






    هز فهد راسه بصمت ومشى متجاوزهم ومشوا وراه ..






    التفت لهم وقال بصوت مخنوق : سليمان انت خذ السيارة ورح فيها مع خالد






    سليمان : وانت ..






    فهد : مالكم فيني .. خلوني الحين وانتم رحوا






    تبادل سليمان النظرات مع خالد .. لكنهم سوا الي يبيه اخوهم ومشوا






    الكل رجع لبيته متوتر وتعبان ..






    مازن كان طول الطريق ساكت والعبرة خانقته .. واتمنى لو يوصل أهله ويرجع لساره ..



    لكنه اتذكر كلام الدكتور وانذبح قلبه عليهااا






    فهد طلع ومشى بالشارع متحطم وتعبان ..



    بس يازمن بس .. يكفي تعب ومعاناة .. وش نهايتك ويانا ؟ ساره ياحياة فهد .. وش الي خلاك تظنين إننا متورطين فيك .. على الأقل أنا .. إلي ربيتك بإيديني الاثنين .. ونومتك على صدري .. وسهرت الليل عشان راحتك .. على الأقل أنا ياساره .. فكري فيني غير .. أنا إلي وهبت حياتي لسعادتك وفرحتك



    ودمعت عينه بدمعة سااااخنة كان ممكن يحرق لهيبها خده ..






    وظل يمشي ويمشي مو عارف وين يروح ولا وين يوصل .. ليييين



    سمع آذان المغرب ..






    دخل المسجد وصلى المغرب وقعد بعد الصلاة يدعي لساره ويدعي ويدعي






    وماطلع من المسجد لين العشا وهو يدعي لساره ودعا لأمه ودعا لأبوه ..



    وصلى العشا مع الجماعة .. وظل بالمسجد ماطلع كمل دعاء وقراءة ..






    وبعدها رجع لآخر المسجد وسند ظهره وراسه على الجدار .. وقعد يكمل دعــاء ودمعت عينه وهو يتذكر أبوه وأمه ..







    ياحبيبتي يمه الي كنتي متمنية تشوفين ساره بكل جمال وصحة وعافية



    يارب لاتحاسبني ان كان الي يصير فيها تقصير مني ..



    واتذكر وصايا أبوه ودمعت عينه أكثر .. يبه سامحني والله مو بيدي الي قاعد يصير ..



    وتم يدعي لأبوه وأمه وساره .. وهو يفكر فيهم لين ذبحه التفكير وهد حيله ونام دون يدري عن نفسه ..






    انتبه لصوت آذان الفجر .. وانتبه لنفسه انه نام بالمسجد وهو مايدري ..






    قام طلع واتوضأ ورجع وانتظر الاقامة وصلى ..



    وقعد يقرا قرآن لين أشرقت الشمس .. بعدها طلع يمشي وحس قلبه محترق على أمه وأبوه كأن توه الي فاقدهم .. فحب يزور قبورهم



    وقف ليموزين .. وركب معاه وسماله المقبرة ووداه لها ..






    دخل فهد المقبرة والعبرة خانقته .. ومشي لين وصل قبر أبوه وقعد جمبه ودعى لابوه ودعى ودمعت عينه وهو يطلب السماح منه ..






    ومشي وراح لقبر امه كان قريب لقبر ابوه



    وقعد ومن يوم ماهمس بكلمة : يمـه



    عجز يستحمل وصار يبكي من قلب .. وصار يشتكي لها :



    يمه حبيبتي وحشتيني .. وحشتيني انتي وابووووي



    يمه انا ضايع بدونكم .. حاير ..



    يمه ساره تعبانة بالمستشفى وخايف عليها .. والله مو بيدي الي قاعد يصير لها



    سامحيني يمه والله اني احاول ارعاها قد ما اقدر .. يمه ماعاد أتحمل الي يسويه الزمن فيني .. يمه اشتقتلك .. والله فاااااقدك إنتي وأبوووي ..



    أبي أحد يهديني لدربي



    يمه أنا ضااايع وربي .. مدري شسوي مدري ..






    وسكت شوي ورفع عيونه للسما ودعى لأمه ان الله يرحمها ويغفر لها اهي وابوه .. وحس بالراااااحة تنبث بصدره .. وقشعريرة دافية تمشي بدمه .. واتمنى ان تكون دعوته استجابت ..






    طلع فهد واخذ ليموزين وراح البيت كانت الساعه 9



    حس انه تعبان وخاف ينام تروح عليه صلاة الجمعة ..



    فظل صاحي .. ويوم اقترب الوقت دخل صحى اخوانه واخذولهم شور ولبسوا ثيابهم وطلعوا






    راحوا بسيارة وحده على المسجد صلوا وبعدها لقوا مازن وأبوه سلموا عليهم ومازن راح معاهم كانوا جوعانين مره .. فمروا مطعم اتغدوا ..






    وهم هناك سأل خالد فهد : فهد وين رحت !



    فهد : رحت المسجد وبعدها مريت قبر ابوي وامي سلمت عليهم






    سليمان وخالد ومازن : الله يرحمهم برحمته ..






    خالد : نروح لساره الحين !






    فهد : اي ان شاء الله .. من طلعت من المقبرة وانا ودي أروحلها بس خفت يمنعوني أدخل ..






    مازن : يلا الحين نتغدا ونروحلها ..






    اتغدوا ومشوا على المستشفى ..






    لكن قبل هالوقت بكم ساعه .. الساعه 5 الفجر ..



    فتحت ساره عيونها بكل تعب وحست بآلام متشتتة بجسمها وحاولت تقعد حست انها مو قادرة ..



    صارت تتلفت تبي أي أحد يجيها وانتبهت لجهاز النداء الي عند ايدها ..



    ضغطت عليه وثواني جتها الممرضة ..



    وخرت ساره الكمامة عن وجهها وهمست بصوت تعبان : صدري يعورني وأحس بآلام بكل جسمي ..



    الممرضة : طيب دقيقة أجيب لك الدوا ..






    وراحت وجابتلها ابره مسكنة وفيها تنويم .. وعطتها هي .. وشوي الا هدت الآلام وغطست ساره بالنووم ..






    الساعه 12 جاها الدكتور .. ولقاها لازالت نايمة ..



    كان يبي يحاول يشيل الكمامة منها ويجرب نفسها الطبيعي ..



    فوصى الممرضات انها اذا صحت ينادونه على طول ..






    بعد ساعه صحت ساره .. ونادوه الممرضات .. ودخل وقالها : بنشيل الكمامة ساره .. وبجرب نفسك الطبيعي زين ؟






    هزت ساره راسها ..






    شال الدكتور الكمامة وقالها خذي نفس عميق ..



    أخذت ساره نفس عميق وباين انها تألمت وكشرت وجهها ..






    الدكتور : فيه شي يوجعك






    ساره بصوت مبحوح : اي صدري وظهري .. اذا تنفست بقوة يوجعوني ..






    الدكتور : زين خذي نفس عادي ..



    أخذت ساره نفس وهو يراقب الجهاز وحمدالله لان النفس كان منتظم



    وابتسم لها وقال : الحمدلله النفس طيب






    ابتسمت ساره بدون ماتعلق ..






    الدكتور : ارتاحي وماتتعبي نفسك ابدا عشان نطلعك اليوم






    ساره : ان شاء الله






    طلع الدكتور وجا يبي يوصي عليها الممرضات انها ترتاح لين الليل ..






    الا شاف اخوانها ومازن جايين فناداهم وطمنهم على ساره ووصاهم مايضايقونها



    وأخذ فهد عشان يوقعه على بعض الأوراق






    بهالوقت راح مازن وسليمان وخالد لغرفة ساره وادخلوها بهدوء






    كانت ساره رافعه السرير وقاعده وشعرها منسدل على كتوفها وخصله منه على وجهها .. ومشبكه ايدينها قدامها وملتفته لشباك غرفتها المطل على حديقة المستشفى






    التفتت يوم سمعت الباب انفتح .. وكشرت يوم شافت اخوانها داخلين فشاحت بوجهها عنهم ..



    اقتربوا منها وهم مبتسمين وفرحانين انها اتحسنت






    خالد : الحمدلله على السلامه






    ساره ظلت لافة وجهها عنهم وماردت






    سليمان : ماقدامك الا العافية حبيبتي






    التفتت ساره لهم بقوه وقالت بصوت مبحوح : اطلعوا برا ..






    تبادوا النظرات ورجع خالد قالها : ليش ساره حبيبتي احنا ما سو..






    ساره وبدت تدمع وصوتها ارتفع شوي : انتم ماتبوووني خلاص انا مابيكم اطلعوا برا اطلعووووا ...






    مازن خاف لا يصير فيها مثل أمس فمسك اخوانها وقالهم : خلاص اطلعوا أمانة لا تتعب زياده ..






    سليمان : وليه طيب .. هي لازم تفهم ان هالي قاعده تقوله خرابيط



    وش الي مانبيها ومانحبها ..






    مازن : بعدين نفهمها الحين امااانة لا تتعب مثل امس .. اطلعوا تكفون ..






    استسلموا اخوانها واطلعوا من الغرفة وسكر مازن الباب .. والتفت لساره الي دموعها تنزل بصمت ..






    مازن : ساره خلاص حياتي .. طلعوا .. بس حتى أنا أطلع ؟






    التفتت ساره لمازن وطالعت فيها بنظرات مبين كلها ألم وجروح ..



    واتذكرت كلام غاده " الكل مبتلش فيك " حتى مازن !






    ساره : انت ليش تبي تقعد ؟



    راحمني ! كاسرة خاطرك ! عشاني مريضة ووحيدة ويتيمة



    مشفق علي بس !






    انصدم مازن من كلامها .. ياعمري اش الي بقلبك ياساره ..






    اقترب منها وقعد على سريرها وهو يبتسم لها بكل حنان ,, وقال : لا مو عشان كذا



    ساره : أجل ..






    مازن مسك يدها الي حاولت تسحبها لكنه قبض عليها .. وخلاها بايده .. ولا شعوريا رفعها لفمه وباسها وقال : عشانك قطعة من قلبي






    طالعت ساره فيه بعيون كلها حيرة وألم ..






    مد مازن ايده ومسح دموعها بنعومة وقال : حياتي .. لا تبكين .. تعبتي قلبك سوسو .. كل الي قاعده تقولينه أوهام ..



    سوسو حياتي كلنا هنا نحبك .. نحبك لانك ساره .. لأنك قطعة من قلوبنا .. لأنك حياتنا ..






    ساره : الا انتم مبتلشين فيني لاني مريضة .. وراحميني بس لأني وحيدة






    مازن بكل حنان : والله أوهام .. والله هالكلام كله خرابيط ..



    سوسو محد مايبيك .. محد مبتلش فيك .. الكل يحبك والكل خايف عليك ويبيك ..



    فهد اليل كله كان يبكي بالمسجد ويدعيلك ومارجع البيت الا الصباح



    خالد وسليمان نفس الشي .. كلهم بكوا عليك ويدعون لك تقومين وترجعين لنا بالسلامة ..



    كلنا نقول .. وحشتنا ساره .. والله فقدنا ساره الحلوة .. الله يقومها بالسلامة ويردها لنا وهي بخير ..






    كانت كلمات مازن لها أثر كبير على نفسية ساره وبين ملامحها هدت ومرتاحة






    مازن فرح ورجع كمل : فكري حياتي بكل شي حلو .. فكري بحب فهد لك وحب خالد وسليمان ..



    فكري بمواقفكم الحلوة وهداياهم لك وطلعاتكم سوا .. لا تخليني الوساوس الشينة تتعب قلبك الطيب ..



    تراك غالية علينا سوسو .. مانبيك تتعبين ..



    اخوانك يحبونك ياساره .. صدقيني يحبونك لأنك شي كبير وغالي ومهم ..



    ارتسمت ابتسامة بسيطة على وجه ساره .. خلت مازن يرفع ايدها مره ثانيه ويبوسها بكل نعومة






    بهاللحظة دخل فهد وهو متردد وخايف من ردة فعل ساره الي حكوه اخوانه عليها قبل شوي ..



    لكنه فرح يوم شاف ساره هادية ومبتسمة ..






    تقدم لها وهو مبتسم وقال : الحمدلله على سلامتك حياتي .. وباس جبينها



    ساره : الله يسلمك



    فهد : شلونك الحين ؟



    ساره : أحسن الحمدلله ..






    خالد وسليمان كانوا برا محنوقين






    خالد : ماشاء الله وش معنى ماطردت فهد !



    سليمان : فهد غير !



    خالد : طيب ومازن !



    سليمان : مازن سحر






    خالد : واحنا عيال الزبال الي بالشارع صح ؟؟






    سليمان : انت ولد الزبال لحالك .. أنا ولد الكناس ..






    خالد : هههههههه والله حاااله ..






    طلع مازن وناداهم يدخلون






    خالد : أخيرا سمحتلنا ياسمو الأمير ..



    سليمان : قصدك ياسمو الساااااحر ..






    مازن : هههههههه احمدوا ربكم الي قعدت أقنع فيها



    " حراااام مسكين خالد والله مسكييين سليمان .. يبون يدخلون " مو حلوه قاعدين برا لحاااالهم ..



    لين وافقت وناديتكم






    خالد : تسلم انت مره طيب ..






    مازن : اقول عاد بتدخلون الحين ولا بروح اقولها اطرديهم






    سليمان : لا تكفى عن الفشلة أمس واليوم ..



    مازن : هههههه زين يلا ..






    وادخلوا وابتسموا لساره الي ابتسمت لهم وقعدوا كلهم حولها يحاكونها ويمازحونها ..






    وعدا اليوم الحمدلله على خير لين سمحلها الدكتور تطلع بالليل .. وطلعت ..






    ومرت الايام الي بعدها والكل حريص عليها لاتزعل ولا تتضايق ولا تتعب ..






    و مره جت المربية سيرين لفهد وقالتله باتكلم معاك ضروري






    فهد : خير سيرين اش فيه !






    سيرين : تعرف فهد أنا مره اهتم بساره واحب ساره



    ساره زي بنتي .. كمان انتو زي اولادي .. حتى الإجازة ما أروح الا كل اربع سنوات شهر واحد وارجع عشان اعرف ساره ماتقدر تكون بعيدة عني ..



    بس .. وبدت تبكي






    فهد : خير سيرين وش صاير ؟






    سيرين : أنا زوجي خلاص تعبان وزعلان .. يقول ماعنده فلوس تكفي .. ماعند شغل هناك .. خلاص يبغاني أجيب فلوسي ونشتغل مع بعض هناك






    فهد منبهت : سيرين .. طيب شلون ؟ وساره !






    سيرين : أنا هذا الي مضايقني كثير وما أعرف اش اسوي !






    انصدم فهد من هالمشكلة .. شلون سيرين تروح وتخلي ساره ..



    سيرين كانت مثل ظل ساره الي معها بكل مكان ومسؤوله عن كل احتياجاتها وطلباتها ..



    من يوم انولدت لين الحين .. مستحيل تروح .. مستحيييييل



    ساره نفسها ماراح تتحمل وبتتعب .. وهو مو مستعد بعد ان ساره تتعب وتطيح مره ثانيه ..



    فكر شوي وخطرت بباله فكره وقال لسيرين : زين سيرين وش رايك زوجك إهو يجي !



    سيرين : كيف !



    فهد : زوجك يجي هنا ونزين لكم الملحق ويكون ملك لكم ..



    واخليه يشتغل عندنا بالراتب الي هو يبيه !






    لمعت عيون سيرين بالفرحة وقالت : صحيح فهد !






    فهد : طبعا سيرين .. احنا مانبيك تروحين واي احد تبينه .. نجيبه لحدك






    سيرين : شكرا فهد .. زوجي اكيد بيفرح كثير ..






    وفعلا كلمت سيرين زوجها الي استناااانس مره .. ورتب فهد كل أمور استقدامه .. وجا وسكن هو وسيرين بالملحق الي صار مخصص لهم ..



    وصار يشتغل مساعد للحارس والسواق ويسقي الزرع وهالشغلات ..



    وياخذ راتب مايحلم فيه أحد .. وزاد فهد راتب سيرين



    كله عشان يبقيهم لخاطر ساره



    ويضمنها ماتروح ولا تبعد عن ساره ..






    ومرت الايام وسليمان ظل بعيد عن غاده إلي كل يوم والثاني تدق عليه ومايكلمها .. كان مو قادر يكلمها أبد .. منصدم منها .. صار شاك حتى بحبها له



    مره بفترة ماحد يحسده عليها .. يمكن الكل رجع لوضعه الطبيعي إلا أهو



    غاده كانت حياته وكانت مملية عليه وحدته ..



    كانت طيبة وحنونه معاه بس خربت كل الي سوته بموقفها مع ساره



    وبكل مره يحن قلبه لها يرجع يتذكر موقف وينفر منها أكثر






    مايدري عن غاده الي من جهة ثانيه عايشة حالة دمار وألم



    وصارت تتفكر بحياتها من غير سليمان شلون بلاطعم ولا لون .. وش الي خلاها تكون بهالغباء وتسوي الي سوته .. كان تأنيب الضمير الي تعيشه كفيل بتغيير شخصيتها وقلبها 180 درجة



    بس شلون بيعرف سليمان هالشي ويتأكد منه .. وهو الي هاجرها ومايبي يسمع صوتها






    لين صارت تدق عليه من جوالات غريبة .. ورد عليها مره .. وصارت تبكيله وتترجاه يسامحها .. وتحلف انها تغيرت وتطلبه يعطيها فرصة ثانيه



    سليمان بعد ماكره غاده مره وحده

    انما زعل منها عشان اخته



    لذا اتقبل كلامها وعطاها فرصة ..



    ومع الايام حس فعلا انها اتغيرت ..



    وحاول يحسن صورتها قدام اخوانه



    لكن اخوانه اصروا انها مهما تغيرت وتحسنت .. تظل بعيدة عن ساره ..






    ساره تحسنت نفسيتها وتعلقت بمازن أكثر وأكثر



    مازن كان كل يوم عندهم .. ومن تجي من المدرسة يسألها عن اختبارها .. ويتغدا معها لان اخوانها كعادتهم مايرجعون الا العصر






    كان دوم مالي عليها وحدتها و فراغها .. ووقت الاختبارات كان دايم يذاكرلها الي يصعب عليها ..



    ومره كانت حايسة باختبار الرياضيات .. وكان الجمعة بالليل والاختبار السبت من الاسبوع الثاني للاختبارات ..



    كانت فارشة كتبها وأوراقها على الأرض بالصالة .. ومتممده على بطنها .. ومعها مرسمتها تشخط فيها .. وبالها مبين بعالم ثاني






    دخل عليها خالد ومازن وهم توهم رادين متعشين من المطعم ..






    استحت ساره يوم شافتهم وعدلت قعدتها ..






    خالد : هاه ساره شلون الرياضيات معاك !



    ساره : كريييييييه ..



    مازن : ليه فيه شي مو فاهمته ؟



    ساره : كل شي






    اقترب مازن عندها وقعد على الأرض قدامها وأخذ كتابها يتصفحه






    خالد قعد على الكنب قدام التلفزيون وهو يقول : الحين انت بتفهمها مع هالوجه ..



    مازن وهو كاتم الضحكة : أزين من وجهك الفاشل الي مايعرف شي






    خالد : هي انت لا تصدق نفسك .. لا تحسب السنتين الي درست فيها بأمريكا خلتك مبدع .. ترا الكلام على الخبرة والتجارب " ويخبط على صدره






    مازن :هههههههه طيب يامجرب إنت .. هش خلاص خليني أذاكر لساره ..






    التفت خالد للتلفزيون وهو ماسك الريموت باستهتار ويقول : الله يعينك ياساره .. عز الله رسبتي






    ابتسم مازن على كلام خالد وعينه بكتاب ساره ..



    وساره تضحك عليهم ..






    مازن وعينه بالكتاب : ساره وش الي مو فاهمته






    ساره بدلع : كل شـــي






    طلعها مازن وهو مبتسم : مو فاهمه ولا شي !






    ساره : بس الدروس الهندسية .. أما المعادلات وهالخرابيط مي داخلة مخي






    مازن : زين وريني اياهم ..






    ساره : دقيقة بجيبلك الملخص .. قامت ومازن يلاحقها بعيونه وهي طالعه الدرج وتقول : راميته فوق لان مافي مجال أفهم






    ابتسم لها مازن وقال : زين جيبيه خليني اشوف ..






    مسك مازن الكتاب وقعد يتصفح فيه ويطالع بخطها الصغير



    يانعومة خطك ياساره .. حتى خطك رقيق وناعم مثلك ..






    ولفتت نظره شخاميط لساره بجوانب الصفحات






    بعضها قلوب مكتوب فيها Love






    وبعضها كلمات مثل : S + M = ?






    وفووق الصفحة لقى فراغ كبير مكتوب فيه أغنيه .. قراها :






    " لمني بشوق واحضني .. بعادك عني بعثرني .. صلبني في صقيع الموت
    ورد تالي بهجير الشوق ذوبني
    تعال .. تعال .. تعال .. طفي النار اللي تسعر ..
    لمني بشوق واحضني غرقني فبحر عينك .. نسيني الألم كله
    تقرب والعتب خله .. اغسل كل شقى سنيني وامسح دمعتي بعيني .. تراها جرحت جفني



    تعال .. تعال .. تعال .. طفي النار اللي تسعر
    لمني بشوق واحضني .. سكّن رجفة ضلوعي
    كل خوفي من رجوعي .. ولا تطري سنين الضيم
    ذكر فرقاك يرعبني !!
    ولي لمني دفى حضنك
    وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لاااا توقظني ! "






    انبهت مازن من هالكلمات إلي قراها .. ورجع قراها مره ثانيه .. وهو يتأمل معنى كل كلمة .. وفتح الصفحة الي وراها والي وراها ..






    لقى كلمات على جوانب الصفحات كلها " لمني بشوووووق واحضني "






    وبعضها " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "



    وراسمه صوره لبنت سانده راسها على صدر رجال وايده لامتها وايده الثانيه على شعرها ..






    انبهت مازن وهو يطالع هالكلمات والصور الي تذوب الصخر ..






    حس مازن قلبه مولع بكل الحنان والحب لساره .. وحس بدمعته تبي تطلع منه .. إلا نزلت ساره وبإيدها الأوراق ..






    مازن طالعها بنظرات كلها حب وحنان .. واتمنى بهاللحظة لو يلمها بكل شوق وحب زي ماهي تتمنى ..



    ياعمري اش كثر فاقدة الحنان ياساره ! وش كثر قلبك محتاج للعاطفة والحب



    وصار يطالعها بكل حب وحنان لين قالت : مازن خذ الاوراق شفيييييك !






    مازن : هاه وينها ؟



    مدتها ساره لعنده وهي تقول: هذي هي .. وقالت وهي تضحك : هههههه شفيك متنح ؟






    ابتسم مازن وقال : لا مافيني شي .. هاتي أشوف .. وأخذ الأوراق منها






    مازن كان قاعد على القعدة العربي بالأرض وساند ظهره للجدار ..



    قعدت ساره جمبه واسندت ذراعها على فخده وهي تطالع بالاوراق ..






    اتمنى مازن لو يلمها بكل حنان ويهمس لها بكل كلمات الحب .. ويحسسها بإنه ميت فيها مثل ماهي ميته فيه ..



    وظل يطالع بالأوراق وفكره مشتت .. وجود ساره جمبه بهالطريقه مربكه ومشعله قلبه .. خصوص بعد ماقرا كلامها بالصفحات وحس بحب وحنا كبير يغمره .. بس يامازن .. تعوّذ من الشيطان .. شفيك مرتبك ومنخبل ..



    الحين البنت جاية تبيك تذاكرلها ومتحمسة وانت قلبك مولع نيران بحب وشوق .. خل هالأمور لبعدين .. بيجيها وقتها .. ركز يامازن ركز بالدرس الي قدامك اي هذه المعادلات صعبة يبيلك تفهمها ساره .. انفص اي تفكير ثاني من بالك



    حاول يركز قد مايقدر بالأوراق الي قدامه






    ساره وهي مرتاحة بقعدتها وتطالع بالأوراق معاه : بالله انت فاهم هالخرابيط ..






    مازن : اي سهله سوسو






    ساره : كريهه .. غبيه .. مو فاهمتها أبد ..






    مازن : عطيني ورقة وقلم ..






    اتقدمت ساره وجابتله من اوراقها المتناثره بالارض ورقة وقلم






    مسك مازن القلم وكتب وهو يقول :



    هذا س .. وهذا ص ..



    س+3 .. وص + مدري وشو .. >> تراني مو فالحة بالمعادلات فمقدر أضرب مثال لكن هو قعد يشرحلها وهي متنحة



    وبالآخر قال : فهمتي !



    طالعت ساره فيه وهزت راسها بالنفي



    مازن : ليه وش الي مافهمتيه



    ساره : كل هاللخابيط .. موقادرة أفهم والله مو قادرة ..






    خالد من مكانه وهو يطالع بالتلفزيون : وتقول تبي تدخل علمي ككككككك






    ساره : اسكت انت مو شغلك ..






    خالد : لا بس لاتقولين بادخل علمي وانتي مو قااادرة تفهمي معادلة كككككككككك






    ساره : ماااااازن شوووف خالد









    مازن : عاد من فلاحتك ياخلووود انت اخر واحد تتكلم بالدراسة يلا اسكت ولا روح نام أحسن لك






    خالد ضحك ومارد ..

  10. #10

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]مازن : والحين سوسو .. بعيدلك مره ثانيه خطوة بخطوة .. ركزي معاي أوكي !






    ساره : أوكي






    وعاد لها مازن الشرح بكل هدوء وبساطة وكل شوي يسألها ان كانت فاهمة ولا لاء .. ولو مافهمت يعيد مره ومرتين وثلاث .. ولا عدّا من خطوة الا وهو متأكد انها فهمتها ..



    وكذا لين خلصوا المعادلة






    مازن : فهمتي حياتي !






    ابتسمت ساره وقالت : اي فهمت هالمعادلة بس ...






    مازن وكلها بتكون من هالنوع بس تغيير أرقام ..






    ساره : اصلا احنا بنـــــــات ليش يدرسونها أشياء مالنا خص فيها !!






    مازن : عشانهم حميــــر .. مايدرون ان ساره ماتبي ..






    ساره : هههههههههه اسكت ترا الجدران لها آذان ..






    ابتسم مازن وقالها : طيب يلا باعطيك معادلة وأبيك تحلينها ..



    ساره بحماس لانها فهمت : يلا






    عطاها مازن معادلة : وحلتها بس كان فيها اغلاط شوي



    صححها لها ونبهها عليها وفهمها هي



    وعطاها ثانيه وحلتها كلها من غير ولا غلطة ..






    مازن بفرحه : برافووووو






    ساره : ههههههه الحمدلله والله ماكنت متوقعة ان ممكن افهم






    مازن : ليه وش ناقصك حبيبتي .. يـلا سوسو الساعه صارت 1 واحنا



    من 11 نذاكر .. يالا يمديك تنامين وتقومين مركزة ونشيطة






    ابتسمت ساره وقالت : مشكور مازن ..






    مازن : العفو ياعمري ..






    شالت ساره اغراضها واوراقها ودفاترها وقامت ومن غير ماتنتبه طاحت منها ورقه ..



    انتبه مازن للورقه وجا بيناديها عليها لكن فضوله خلاه يمسكها ويوم طلعت غرفتها



    رفع الصورة وطالعها ..






    وانكوى قلبه بكل ألم !!







    ********



    ياترى وش الي كان بالورقة وخلا قلب مازن ينكوي؟



    غاده وسليمان كيف بتكون علاقتهم وهل حترجع مثل قبل؟



    ساره شلون بتتعامل مع غاده ولا بتتقلبها ؟



    سمر وخالد وش نهاية حبهم ؟
    الحلقة العاشرة

    يوم انتظر مازن لين طلعت ساره غرفتها ورفع الورقه لوجهـه ..
    اتأمل الصورة لقاها رسمة .. زي ماعرفتوا ساره شلون تحب ترسم وكل مشاعرها عبارة عن رسومات .. ومازن عارف هالشي مو يوم ساره صغيرة .. لذا صار اذا شاف لها رسمه يفهم هي عن ايش تعبر

    كانت راسمه مجموعة أشخاص معطين ظهورهم لورى وراسمتهم بطريقه انهم مبعدين مره ..
    وطفلة بأول الصوره بعيدة عنهم تطالعهم وتبكي وبإيدها تراب تنثره على الارض
    وكاتبه عباره " دوما لوحدي .. الجميع يرحل .. وأنا أصارع وحدتي .. ابق بقربي .. أحبك "

    انعصر قلب مازن بكل ألم .. واتمنى لو يطير لساره فوق يحضنها ويعوضها كل الي فاقدته ومحتاجه له .. هو بعد حاس انه محتاج لها .. بنت بهالجمال وهالنعومة وهالحنان والطيبة .. ولا الدلع والأنوثة .. شلون قلبي بيستحمل أبعد عنها .. ياربي وش أسوي .. ساره محتاجة لي .. وأنا بكل بساطة بارجع أبعد عنها سنتين .. أجنن نفسي وأجننها .. إن كان على قلبي فحريقة تحرقه لخاطر عيونك ياساره .. لكن قلبك إنتي لاء .. مابي تنغصه أي أحزان ولادموع ولا آلام .. والله روحتي عنك بتكون أكبر جرح بحياتي لأني مو راضي فيه .. لكن مو بإيدي .. مو جروحنا هي هدايا القدر ؟

    أخذ الورقه وحطها بجيبه ومشي ولقى خالد متنح بالتلفزيون ومو حاس فيه
    خالد مجنون أفلام .. اذا اندمج مع فلم لو تنفجر قنبلة جمبه ماحس فيها

    مازن : خالد
    مد خالد ايده يأشر لمازن يصبر شوي ..
    طالع مازن بالتلفزيون : لقاه فلم مرعب وحويسة .. طالعه بملل والتفت لخالد شاف عيونه شلون متشبثة بكل وسع مع الفلم وكل ملامحة متمركزة فيه ..
    ابتسم لصديق عمره وسحب نفسه وطلع من البيت وخالد مو حاس فيه أبد ..


    وأخيـــــــــــرا
    خلصت ساره وسمر الاختبارات ..
    وسمر كانت تتحرى النتيجة بكل خوف وقلق .. خبركم شلون الثانوية العامه والقلق الي فيها ,,
    ويوم اعلنوا ان النتايج بتنزل على النت .. ظل خالد سهران طووول الليل يبي يعرفها قبل أي أحد ..
    وكان كل شوي يشيك على الموقع ومايلقى الأسماء نزلت
    إلا مره شيك ولقى
    (( أسماء خريجات ثالث ثانوي .. بنات .. مدرسة الزهور ))
    وطارت عيونه وهو يقرا اسم المدرسة : وااااااااو مدرسة سمر أخيرا
    وانتقلت عيونه بين الاسامي بسرررعه وقلبه يخفق بين ضلوعه ..
    لين قى اسم
    "سمر الفالي" النسبة 98%

    طالع خالد بالنسبة وهو مو مصدق !
    وصرخ من الفرحه وهو يقول : الحماره شاااااطره ههههههاي على خيابتك جمبها يا خالد
    وقام نقز بكل قوته من الفرحة وركض على جواله ودق على سمر الي كانت متوتره وقلقانة .. ردت على خالد بتوتر : هلا حبيبي
    خالد يصارخ : حيــــــاتي ألف ألف مبرووووك
    تفاجأت سمر وقالت : اش صاااااااااار
    خالد : اسمك منور قدامي بصفحة الخريجات .. بنسبة 98% ياشطوووره ياحلوووة إنتي
    سمر وهي مو صدقة وتقول برجاء : أمانة خالد من جدك ولا تمزح
    خالد : والله ما أمزح ياسمر مبرووووووووووووك ياحياتي مبرووووووووووووووووك
    سمر صارت تضحك وتبكي بنفس الوقت وهي تقول : هههههههه لا مو معقوووله الحمدلله يارب الحمدلله ..
    خالد : نسبة 98 يلعن ابليسك .. تاكلين الكتب أكل إنتي .. والله عمري ما شفت الـ 90 بحياتي .. أعلى نسبة وشقيت ملابسي من الوناسة كانت 80 وبفضل البراشيم بعد
    سمر : هههههههههههههههههههه اذكر الله اذكر الله لاتنقلب الحين وتصير 89
    خالد : هههههههههههههاااااااااااا ااااااي زين خليها عشان افرح ان فيه فايده مني .. على الاقل عيون قوية وتصيب
    سمر : لاااا لاااا .. مو تصيبني أنا تكفى والله تعبت وسهرت وهلكت روحي عشان هالنسبة بس .. خسارة
    خالد : وش الي خسارة !
    سمر : يعني ليه مو %99 ليه مو %100
    خالد منصدم : لالالا إنتي مو صاحية فيك شي .. لالاأكيد فيك شي ..
    98% ومو عاجبتك .. والله يوم شفت النسبة ماصدقت وقلت أكيد في شي غلط مستحيل أحد يكون من طرف خالد ويجيب هالنسبة .. اهو لو كان شاطر ودافور .. راح يسقط لأنه يعرفني ..
    سمر : هههههههه أفا خالد الظاهر مو عارف قدر نفسك
    خالد : اي مو عارف ..
    سمر بحنان : خالد حبيبي إنت لك فضل كبير بحصولي على هالنسبة !
    خالد منبهت : أنا ! ليه وش سويت ..
    سمر : وش ماسويت ! سؤالك عني .. وقوفك جمبي .. دومك تصحيني نص الليل أراجع .. حتى يوم كنت تهاوشني اذا اتأخرت مع صديقاتي عشان أرجع اذاكر ,, وحتى لو خلصت تقولي راجعي .. ماتدري هالأمور شلون كانت دافع كبير لي على حصولي هالنسبة .. ولو بس عشان أفرحك فيها
    خالد : ياســـــلااااااام يعني أقول للعالم ترا لولا الله ثم أنا مانجحت سموووووور !!
    سمر وهي تضحك : وبعاااااالي الصوت قووووول
    خالد : ههههههههههههههههههههههههه هههه


    ساره بعد الحمدلله اتخرجت بنسبة 95% وكانت علامة الرياضيات أحسن من الفصل الأول بكثير وشكرت مازن من كل قلبها ..

    اتفق مازن وخالد واخوانه يسوون لساره وسمر حفلة ولا أحلى ..

    بيوم كانت ساره عند سمر وجايتهم صديقتهم ندى .. ندى بنت أبو طلال .. تذكروها ؟ بعمر سمر .. ومعها بنفس المدرسة .. وصديقات بالمره ..
    ندى كان جمالها هادي .. وملامحها مريحة وطيبه وسموحة .. من تشوفها تحس الطيبة بعيونها .. ماتعرف للخبث معنى .. ودوم سمر وساره يسون فيها مقالب وهي ماتنتبه .. ويضحكون عليها وعلى برائتها من قلب ..
    فهمتوا هالنوع من الشخصيات .. !
    إلي مايعرف يزعل أبد .. ودايم تضغط على نفسها عشان الي تحبهم ..
    وكانت تموت فيه شي اسمه سمر وساره ..
    وتفضلهم عن أي صديقات .. وهم كانوا يحبونها بشكل كبير ويحبون يناكفونها لأنها اذا اتفشلت يحمر وجهها ويصير مثل الطماط على قولة فهد ..
    << مين ؟ فهد ! ياربي أنا وش قلت ..
    خلاص لا تستبقون الأحداث .. بتعرفون بعدين وش دخل فهد بوجه ندى يقول عنه مثل الطماطم
    كانوا البنات يستهبلون وسشوروا شعور بعض ومكيجوا بعض ولبسوا فساتين سهر .. بس كذا يبون يستانسون حتى وهم بالبيت
    ويوم خلصوا ووقفوا عند المرايه .. فطسوا من الضحك على اشكالهم
    أشكالهم طلعت جنان وروعه .. بس ضحكوا لان الي يشوفهم يحسبهم رايحين أكبر فرح .. لكن هم بخاطرهم يبون يستانسون ويحتفلون بعد نهاية قرف الاختبارت مايدووون عن مازن والشباب الي كان بذيك اللحظة راجعين لهم وهم حجزوا لهم جزء بمطعم فاخر ..
    وحسبوا حساب ندى لانهم يدورن انها كل يوووم عند سمر وساره ..


    رجعوا لعند البنات ولقوهم قاعدين يتفرجون على التلفزيون ويرقصون ..
    ويوم دخلوا الشباب كلهم البيت مره وحده .. استحوا البنات واستغربوا ..

    اتفاجأوا بأشكال البنات المتشكين وطالعين أميرات خيال ..

    لكن خالد الي مايترك أحد بحاله : لالا ارقصو ارقصوا بعد .. وش هالحركات إنتي وهي .. ماتسحون على وجيهكم .. رقص ونقص ! وبعدين ليه هالمكياج واللبس على وين ان شاء الله ..
    مازن وهو يدف خالد : إنت لاتصارخ عليهم خلهم يستانسون ..
    سمر : اي والله ماعندنا سالفة بس كذا نبي نستانس .. حرام
    مازن : وليش محترق يعني بخاطرك ترقص ؟

    سليمان : عاااااااااد خالد عليه رقص مب صاحي .. خافوا عليكم منه ..


    فهد قعد على الكنب وهو يطالعهم ويضحك .. وانتبه لندى الهادية الي ماردت ولاتكلمت ولا كلمة وقعدت بعيد بحيا .. فهد أعجب بهدوؤها وحيائها .. طالعت ندى فيه بنظرة سريعة ونزلت عيونها على الأرض .. ابتسم فهد من خاطر .. نعومه وحبوبه ماشاء الله عليها .. الله يسعدها ويهنيها ..
    ندى لاحظت فهد وهو قاهد بهدوؤه ومستمع بضحك اخوانه ومازن وخبالهم ..
    ويعلق تعليقات خاطفه تموتهم من الضحك .. لكنه مايشارك بخبالهم


    وش سوا فيك الزمن يافهد .. قوم واضحك واستهبل .. بسك برود وهدوء .. خليك أمرح من كذا .. ندري بقلبك ألف فرحة لكنك ماتعبر عنها الا بضحكات بسيطه .. بس يافهد .. عيش شبابك وفلها ..
    انتبه فهد للكل وهم يحثون خالد على الرقص ..

    ساره وسمر : اي اي خالد ارقص ارقص .. أمانة
    خالد : لا تحاولووووون .. على بالكم أنا أرقوز عندكم .. لا حياتي .. أنا يطلبوني بالطلب ..
    سمر بنظرة مكر : ياعيني ياعيني .. منهم ذولا الي يطلبوووونك ..
    خالدوهو يقلدها : يطلبوني إلي يطلبووووووونك
    ساره : يلا خالد وانت ياسليمان ارقصوا والله أحب رقص الرجال
    ضحكوا كلهم عليها
    ومازن : ههههههههههههههههههههههههه ههههه وش عند ياسوسو مع رقص الرجال
    ساره : هههههههههههههه مدري احسه صدق رقص ورجة .. مب مثلنا الي هزات بسيطه كننا نفاضات .. يلا خالد يكفي مذله عاااد
    خالد : زين على شرط !
    ساره وسمر : وشوووووووو
    خالد : ترقصون معاي ثنتينكم
    سمر استحت خاصة قدام عيال خالتها الباقين .. لكن ساره الي مو هامها أحد .. تبي تستانس هاللحظة وبس قالت : اوكي اوكي بس انت ارقص ..
    ورفعوا صوت التلفزيون وكانت أغنيه : يادار لاهنتي ولا هان راعيك
    تلثم خالد بشماغه : وبدا يرقص .. رقص الرجال الي يخبل ..
    سمر الي اول مره تشوف خالد وهو يرقص ضحكت من الوناسة .. وااااااااااااو على رقصه يجنن ..

    ساره مجنوونة رقص وهذا أحلى شي فيها والي مخليها دومها تاخذ الجو بالمناسبات والزواجات .. إن رقصها عن ألف رقاصة ورقاصة
    قامت وسحبت إيد سمر وهي تقول : بسرعه بسرعه فيني زاااااار
    سمر : لا ياساره استحي
    اتقدم خالد منها وقومها غصب ..
    وقامت بحيا ويوم بدت ترقص عجبها الحال ورقصت بكل مرح هي وساره وخالد ماريحها من نظراته الي من تحت اللثام .. وبنص الاغنيه وقف خالد وفك اللثمه وهو يبتسم لسمر ويطالعها بكل إعجاب ..
    وساره الي تضحك هي وسمر ويتهامسون ويكملون رقص .. خبلت عقل مازن .. ياناس هالبنت كل شي فيها يخبل .. ماعندها شي عادي .. جمال خارق .. نعومة خارقة .. دلع خارق .. حتى رقصها خارق ويخبل .. خلاص ياعالم ارحموووني .. ماعاد قلبي يستحمل ..
    وانتهت الاغنيه أخيرا وطاحو سمر وساره على الكنب عند ندى كنهم دايخين .. وضحكوا كلهم عليهم

    فهد : خلص زاركم ؟
    ساره : ههههههههههههههههههههههه اليوم رقصت باستنزال ومسكت على قلبها وهي تلهث وتقول : الله يستر
    فهد وهو يبتسم لها بحب : خفي على نفسك شوي

    ابتسمت ساره لأخوها الطيب .. ياعمري يافهد .. الله لايحرمني من حنانك وخوفك علي ..

    سليمان المخبل : والآآآآآآآآآآآآآن إلى الاحتفاااااااال

    سمر باستغراب : أي احتفال !

    خالد : امشوا معانا وتعرفون ..

    ساره : وش السااااالفة ؟

    مازن : قوموا اتحركوا ..

    سمر : زين طيب على ووووين بنروح ؟

    سليمان : ياهوووه مفاجأة انتم ماتفهوون ؟ وشلون نفهمكم ..

    مازن بمكر : أنا أقولك شلون ياسليمان
    وقام وراح لعلاقة العبايات وأخذ علاقة كبيرة وجا كنه بيضربهم ..
    وهو يقول : قوموا البسوا عباياتكم يلا يلا
    البنات نقزوا وهو يصارخوان : لالالا .. طيب طيب بنقوووم .. وركضوا بسررررعه وهم يضحكون والكل ضحك عليهم ..

    طلعوا يلبسون العبايات
    ندى : سمر خلاص انتم روحوا وانا بكلم السواق يجيني
    سمر : ساره اسمعي بالله وش تقول ! لاياحلوة بتجين
    ساره : اي بتجين ولا مو رايحين احنا
    ندى : بس يابنات والله فشيلة اجي بينكم هذي طلعة عائلية ..
    سمر تلتفت لساره وتقول : اسطرها ؟؟
    ساره : ههههههه احسن عشان تفوق .. ندى ياحلوة انتي وحده مننا من يوم احنا صغار .. ياما طلعنا سوا واتمشينا .. الحين جاية تقولين عيلة وماعيلة ..
    ندى : لكن ...
    سمر : بلا لكن وما لكن .. اتركي هالكلام الفاضي الي انتي أدرى انه ماله وجود بيننا

    " يــــــــــلا يابنـــــــــات "
    صوت خالد وهو يصارخ من تحت

    سمر وهي تضحك : ياربي عصب خالد .. يلا يلا نزلنا

    ونزلوا البنات كلهم وركبوا جيب ابو مازن .. لانها سيارة البيت الكبيرة
    مازن الي كان يسوق وجمبه فهد
    وورى سليمان وخالد
    وورى ساره خلف مقد مازن .. وجمبها سمر وجمب سمر ندى ..
    وانطلقوا
    كان المسجل شغال بأغنية : يارض احفظي ماعليك .. اليوووم طالع قمر
    في طلتك ياسلام .. حلاك مهو بالبشر .. وأخذت مشي الحمام
    مازن عدل المراية وخلاها تقابل وجه ساره .. وصار يطالع فيها بنظرات كلها حب وغرام .. ساره الي كانت تضحك وهي تناغز كتوف خالد .. وخالد يضرب كفها .. وتجي سمر تنغزه .. يروح يضرب كف ساره مره ثانيه ..
    ساره بدلع : ااااااااي .. مو أناااااا ..
    خالد وهو يقلد كلمتها الي دايم : مو انتي وسمر وووواحد !
    ساره : لابس مو أنظلم .. ورفعت عينها وانتبهت لعيون مازن الي شعلت قلبها ومغصت بطنها ..
    نظرات واحد متيم ومشتاق .. واحد منخبل ومنهوس .. واحد يتمنى يرمي كل الي بالسيارة برا الشارع ويطير بساره لحالها .. بدنيا مابها الا هم اثنينهم .. يعيشها ملكة ويبثها حبه وحنانه وغرام بأروع المعاني والصور ..
    ساره ارتجف قلبها من نظراته واستحت وحمر وجهها .. وحاولت تبعد عيونها عن عيونه
    سمر من جمبها : يلا دورك ياساره على سليمان
    ساره : هاه
    سمر : شفيييييييك وين طار مخك
    سندت ساره راسها على الكرسي الي قدامها وهي لافة وجهها لسمر وتقول بهمس : اخوك ذبحني بنظراته ..
    رفعت سمر عيونها لمازن وشافت عيونه بالمرايه وضحكت وقالت : ياووويلي على عيون اخوي تجنن !
    ساره : تجنن وبس ؟ الا تذبح وتقتل .. والله قلبي بيطيح برجووولي
    ورفعت راسها والتقت بعيونه مره ثانيه .. وشوي الا استغل مازن انشغال فهد بمكالمة جوال ورفع راسه راسه بخفة لين ظهر نصف وجه التحتي وباسها بوسه خفيفة

    وفاجأة مالت السيارة على اليمين وبغت تضرب بالرصيف ..
    والبواري من كل جهه .. طاط طاط طططاااااط طاااااااااط طااااااط ..
    وفهد الي صرخ : مازن انتبه !!
    وخالد وسليمان بنفس الوقت : مااااااازن .. !!

    انتبه مازن وبقوة مسك الديركسون وأعاد التحكم ورجع السيارة للطريق ..
    ساره وسمر وندى ماتو برعبهم وسمر : بغينا نروح فيها مزوووون !!
    فهد التفت لمازن بهدوء وقال : وش الي صار ؟
    مازن : فقدت التركيز شوي .. ماعليكم ارقصوا ارقصو ورفع المسجل بأعلى صوت ..
    وحط مازن اصابع ايده على فمه وهو يكتم الضحكة
    أضحك على عمري وعلى حالي .. لهالدرجة هلوست خلاص .. !
    تسألوني وش الي صار ؟ اسألوا الي ماخذة عقلي وقلبي وكياني .. الي مطيرة مخي .. ومو مخليتني أقدر أركز بشي .. ولا اقدر أطالع بشي .. ساكنة بوسط عيني وتحت جفوني وفوق رموشي .. كيف تبووووني أركز وانا أسوق فهموني !
    رفع عينه لساره لقاها مسكره وجهها بكفوفها ومظهره بس عيونها ومبين بعيونها الخوف .. ابتسم لها مازن ابتسامة حب وتشجيع وبادلته الابتسامة ..
    ومسكت ساره جوالها وكتبت رسالة " لا تطالع فيني خلاص .. عشان لا تفقد التركيز ! "
    وأرسلتها لمازن ..
    صوت جوال مازن برسالة .. فتحها وقرا كلامها وابتسم من قلب
    وكتب " أوكي ابعدي وجهك الجنان هذا عن عيني عشان لا أفقد التركيز "
    وأرسلها لساره
    وصلت لساره وضحكت وسندت راسها مثل أول على الكرسي الي قدامها وهي ملتفته لسمر ..

    لكن خالد الي ماعنده غير المناكف : وش هالصدف انتي ومازن الرسايل طاحت عليكم مره وحده ..

    مازن : ياعمري على الغيور .. سمر ارسلي لخالد رسالة لا يبكي علينا

    سليمان : وأنا سمر بعد أبي رسالة تكفيين

    خالد : اقلب وجهك انت بعد تكفيك رسايلك.. جوالك ماصار جوال .. صار ملغم !
    سليمان : الله اكبر .. تعال انت وش دراك عن جوالي ملغم ولا مو ملغم .. مفتش فيه ؟

    خالد : ههههاي انفظحت .. اي والله كنت أدور رسايل حلوة أرسلها للحمارة الي وراااي ..

    سمر وهي تقرص كتف خالد : أنا الحماره والا انت الحمار الي ترسلي رسايل مسروقة عيني عينك بعد ! اوريك يالحوطي توي اعرفك على حقيقتك
    خالد : ههههههههههههههههههههههههه هههاااي والله ماجبت نسبة 98 بالتعبير عشان أألف رسايل .. وكثر خيري أطيح على الجوالات الي مرمية أرسلي منها ..
    سليمان : وشوووووووووو ؟ وترسل بعد و مسك يد خالد يلويها وهو يقول : وانا احسبك تكتب .. واثاريك ترسل وتخسرني يالحوطي يالنذل ..

    سمر : سليماااااااان فكه انت الحوطي انت

    واتقدمت الخبلة بينهم تبي تفك يد سليمان من خالد .. الا يد سليمان تدفها من كتوفها بكل قوه ورجعتها مكانها وسليمان يقول : ومن الي قال توه لخالديالحوطي .. ؟ هاه يالحوطية انتي ..

    سمر : والله مالحوطي الا وجهك .. ووقفت وصارت تقرص ايدين سليمان وهي تقول : فكه ايده ياوحش ياحوطي ياحوطي ياحوووووووطي

    خالد وهو ميت من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه هه سمووور ارجعي مكانك يالخبلة شكلك صاير نكته وانتي واقفة بيننا

    مد سليمان ايده مره ثانيه ودفها وهو يقول : ارررررررررررررجعي ..
    حوطية وحده

    سمر : فهد شووووووووووف سليماااااااان

    فهد : بس يالحوايطة كلهم .. يلعن ابليسكم .. بزران والله أفك بينكم أنا !!
    الشرها مو عليكم .. الشرها علي أنا الخبل الي اطلع مع مهبل حوايطة مثلكم

    مازن : ههههههههههههههههههههههههه فهد حبيبي شفيك انت بعد على الحوايطة ؟

    فهد : ههههههههههههههه مدري طاحوا فيها طحت معاهم ..
    خلاص مابي أسمع هالكلمة .. مابقيتوا بالحوايطة شي

    سليمان و فك ايده من خالد الي تألم من خاطر وقام دف راس سليمان لين ضرب بالشباك وهو يقول : كسرت ايدي يالحووووووووطي .. خلاص آخر واحد يقولها أنا

    سليمان : سمووور يلا ارسليلي من الي عندك ..

    سمر : يلا بس .. خلي ساره ترسلك

    سليمان : وين ساره هذي الي مالها حس .. غريبة ماشاركت بالخناق .. هذي مهنتها عاد
    ساره ضحكت مكانها وهي منزلة راسها وماردت

    الفت خالد وشافها على هالحال
    خالد : ساره ساره .. شفيك ؟ تعبانة فيك شي

    ساره بهمس : لا لا ..

    خالد : اوكي ليه منزلة راسك ؟

    ضحكت سمر وندى عليها وهم دارين فيها وبالحالة الي متورطة فيها ..

    التفت فهد ولاحظ ان راس ساره منزلة راسها

    فهد : سار شفيييييييك ؟ ليه منزلة راسك ؟

    رفعت ساره راسها وهي مغمضة عينها وقال بصووت عالي : عشان ماااااايصيـــــــر حادث !

    سكتوا كلهم يبون يستوعبون وش علاقة هذا بهذا .. !
    وبعدين استوعبوا كلهم السالفة .. ان مازن لو طالع بساره بيصير حادث
    وبصوت واحد كل الي بالسيارة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههه



    وصلوا المطعم وانزلوا .. واتفاجأ الكل بالجلسة الرائعن الي حجزوها وطاروا من الفرحة بهالمفاجأة الرائعة .. و فاجأوهم بالهدايا والكيك . .
    وحتى ندى اتفاجأت يوم شافت انها محسوبة ..
    وحست بقربها منهم أكثر ..
    وغيم عليهم جو كله فرح ووناسة وضحك واستهبال ..

    لكن اثنين كانوا حالهم غير !
    ساره الي بتاكلها عيون مازن أكل ..
    وندى الي حست بقرب كبير بينها وبين فهد !


    ومرت الايام لين اقترب موعد سفر مازن .. ومابقى عليه الا أيام
    مازن كل ماتذكر انه بيرجع انعصر قلبه وخنقته عبرته

    وبيوم كان إهو وساره يشتغلون على لاب توبها ..

    مازن شبك لها الكاميرا وزين لها المايك .. وجربه وطلع كل شي تمام ..
    مازن : خلاص سوسو .. كل شي تمام .. يصير دايم ابي اشوفك على الكاميرا واكلمك وانا بأمريكا ..

    التفتت ساره لمازن واتذكرت هالشي الي كان غااايب عن بالها وقالت :
    ياربي يامازن .. مابقى لروحتك شي صح ..

    ابتسم لها مازن بكل حنان وقال : باقي اسبوع..
    ركزت ساره بصرها باللاب توب وانتفضت شفايفها واتجمعت الدموع بعيونها
    مازن : سوسو ..
    ماردت ساره
    مازن كان قاعد قدامها .. فقرب ايده لدقنها ورفعه بخفة وهو يطالع بعيونها المغرقة دموع ..
    مازن : سوسو على ايش اتفقنا ؟
    ساره وخانقتها العبرة : مابيك تروح

    مازن : حياتي لاتذبحين قلبي .. ترى والله ان بكيتي ببطل اسافر وكل دراستي الي تعبت فيها بتروح على الفااضي .. !

    مسحت ساره دمعتها النازله وقالت : زين خذني معاك .. !

    ابتسم لها مازن بكل حنان وهو يقول : ياليت أقدر
    والله ماودي أبعد عنك ولا لحظة وحده ..

    ساره عجرت تحبس دموعها ونزلت منها وهي تقول : أكره الفراااق ..
    انذبح مازن وقال : ليتنى أمحي الفراق .. ليتني أمحي أي شي ماتبينه من الدنيا
    مابي شي يكدر خاطرك .. مابي شي ينزل دموعك الغالية عندي
    ومد ايده ومسح دموعها وقلبه منكوي عليها بس قال وهو يبتسم غصب : تمر يل حياتي .. مثل مامرت السنتين الي قبلها ...
    هزت ساره راسها باستسلام .. وبقلبها ألف لوعه على الانسان الي ملك كل ذرة بكيانها وروحها


    ومرت الايام بسرررعه .. وسافر مازن



    ورجعت الدراسة ..

    ساره كانت أول سنة بالثانوي ..

    .. وغاده آخر سنة بالثانوي ..

    وسمر دخلت الجامعة إهي وندى نفس القسم

    ساره حست بفراغ كبيــر بعد سفر مازن .. ورجعت لوحدتها .. لكن الي كان مونسها إنها كانت كل ليلة تقابل مازن على الماسنجر وتسولف اهي وياه ..

    وبيوم طلبها تشغل الكاميرا .. كان مشتاق وبيموت من الشوق لشوفتها ..
    كانت لابسه بلوزة كت بلا أكمام تركواز .. وبنطلون جينز عادي مثل ملابسنا الي بالبيت ..
    وشعرها كالعاده منسدل على كتوفها
    شغلت ساره الكامرا وهي تطالع كتاباتها لمازن وكتبت :
    شغلتها ..
    مازن كتب : ووووين مو شايفك
    ساره : اصبـــــــر شوي
    مازن : مــــــــا أقدر أصبر خلاص بمووووت
    ساره : هههههههه اسم الله عليك

    اشتغلت الكامرا وساره مو داريه وكانت تبتسم وهي تكتب ..

    وشافها مازن وانسحر .. ياعمري ياساه والله اشتقلتك موووووت
    اسم الله عليك من وين جايبة كل هالجمال والنعوووومة .. كل ما اشوفك أحس ان كني أشوفك أول مره .. كل مره لك جمال غير وحلاة غير ..
    ياويلي منك ياروح مازن

    مازن اتكلم بصوته : ليه تضحكين ياحلوة
    ساره خافت وقالت بدلع : يمــه بسم الله إنت من وين طلعت !
    مازن : انا هنا جمبك .. قدامك .. .. لا ورااااك .. حووولك .. معااااك
    ساره : هههههه مازن لا تجنني ترى أصدق
    مازن : ههههههه ياعمري .. الكامرا صوره وصوت
    ساره : أهاااااا بس تدري !
    مازن : وشو ؟
    ساره : انت صدق معاي !
    مازن : شلون
    ساره : خيالك مايفارقني دقيقة وحده ..
    مازن : آآآآه ياحياة مازن انتـي .. عساني أخلص قريب وارجعلك طااااير تشوفيني كل دقيقة عندك مو بس خيالي
    سـاره : ياليت .. يارب

    مازن : سوسو
    ساره : هلا
    مازن : غنيلي ..
    ابتسمت ساره بحيا وقالت : وش أغنـــــي ..
    مازن : أي شي .. يعجبني صوووتك وانت تغنين ..
    ساره : ومتى سمعته ..
    مازن : دايم أسمعه يوم انتي صغيره وحتى يوم جيتكم هالمره أسمعك وانت تغنين بالمطبخ ولا بالدرج ..
    ابتسمت ساره وقالت : يووووه يافشيلة .. يمــه منك إنت
    مازن : هههههه وراك وراك .. يلا غني

    ساره : امممممم طيب .. احم احم ,,
    مازن : مايحتاج تحمحمين صوتك يهبل من غير

    ساره : هههههه طيب لاتحرجني عشان أقدر أغني ...

    ضحك مازن وقال : هاه يلا باسكت ..

    ساره طالعت بالكامرا وصارت عيونها تطالع بعيون مازن .. و بدت تغني وهي تبتسم :
    " أخبــارك إيه حبيبي .. طمني عليك حبيبي .. واحشني عينيك حبيبي .. أخبـــارك إيه !
    عدد غلاوة الشوق ياحبيبي باهدي لعنيك سلاماااات
    والله بكرا تروق ياحبيبي وأحكيلك الحكاياااات .. وأحكيلك الحكايات
    ماطريق مشيت خطانا الا خطيته .. ماغرام بالقلب كان جوايا خبيته

    ولمت ايدينها على صدرها وهي تكمل : مشتــــاقة .. ياحبيبي مشتاااقه .. والغربة فراااااااقة .. فين عيوونك فيييين
    وعاداتها مره ثانيه وهي تلم جوانب راسها بكفينها وتهزه بخفه وتقول : مشتـــــــاااااااقة .. ياحبيبي مشتـــــــــاقة .. والغربة فراقة .. فين عيونك فيييييين .
    تغريبة .. أنا عايشة تغريبة .. طولت هالغيبة .. حبي مالي العيـــــــــن .. "

    وسكتت وهي مبتسمه
    مازن كان يسمعها ويعيش معها كل كلمة تطلعها .. وقال بكل حب :
    يا حيـــــــاتي إنتي .. ذبحتي قلبي بهالكلام ..
    ساره : سلامة قلبك ..
    مازن : صوتك جنان ..
    ابتسمت ساره بحيا وقالت : تسلم والله صوتي عاادي بس إنت كلك ذووق
    مازن : لا والله يهبل .. من وين جايبة إنتي كل هالجمال والنعومة سوسو ملكتيني ..
    ساره : ههههههه مدري والله يمكن نازلي من السماا ..
    مازن : هههههه يابخت الجمال فيك ..
    ساره : تسلم حبيبي .. زين دورك
    مازن : وشو الي دوري !
    ساره : دورك تغني ..
    مازن : لا صوتي مو حلو ييييع ..
    ساره : ماعليك مازن أنا إلي باسمعك عاااادي .. مافي احد ثاني
    مازن : اي وانتي مو حلو تسمعين صوتي .. مايجي جمب صوتك بشي
    ساره : يوه مازن .. إنت .. وصديقاتي . معطينى فوق قدري والله
    مازن : ليه وصديقاتك شيقولون ؟
    ساره : منبهرين بصوتي اذا غنيت ..
    مازن : وانتي تغنين لهم بالمدرسه ؟
    ساره : هههههههه وووين بالمدرسه .. لا اذا اجتمعنا بالبيوت ..
    مازن حس بضيق مايدري ليه .. مايبي ساره تغنى لأحد غيره .. خاف رجال سمعها ببيوت صديقاتها .. ولحسن صوت ساره وحلاوته .. يعرف وش بيصير بالرجال لو سمعها تغني .. اكيد مو مخلي ساره بحالها لو هو شاب أعزب ..
    بس حس انه مو من حقه يمنعها تغني لكنه قال : سوسو ..
    ساره : هلا
    مازن : اذا رحتي لبيوت صديقاتك .. تتأكدين ان مافيه رجال بالبيت !
    ساره باستغراب : لا .. وحتى لو فيه أنا باقعد مع صديقاتي والرجال لحالهم
    مازن : بس يمكن اذا غنيتي .. يمر احد منهم ويسمع !
    ساره : طيب !
    مازن : وش الي طيب .. لا مابي أي رجال يسمع صوتك وانتي تغنين !
    ساره : ههههههههه وش تبيني أسوي طيب !
    مازن : لا تغنين الا اذا اتأكدي ان مافي اي جال بالبيت .. ولا تدرين .. لاتغنين مره وحده ..
    ساره: مازن من جدك !! وش اقول لصديقاتي اذا طلبوني ! مازن من امريكا معيي !!
    مازن حس انه مو بالوضع الي يجوزله يفرض عليها أوامر فانقهر وقال : زين اتأكدي بس ان مايكون في رجال بالبيت اوكي ؟
    ابتسمت ساره وقالت : اوكي بس لا تضيع السالفة
    مازن : اي سالفة
    ساره : ابيك تغني
    مازن : مصرّة ؟
    ساره بدلع : اي مصرة ,,
    مازن : يلا .. مع اني ماسويتها قبل .. بسويها الحين عشان خاطر عيونك الحلوة
    ساره : تسلملي
    مازن بدا يقول : امممم ... امممم

    " منين جبتي منين هالجمال المش معقول ..
    ع غفلة عين قلبي مال على طول ..
    سهرتي عيوني ودابوا عيوني مين مسؤول
    ميييين.. ميييين

    بحبك وبغار يا ويلي من الغيرة .. شعلتي النار من نظرة صغيرة
    لو عقلي طار لا مش قصة كبيرة ..
    لا.. لا لا لا لا لا

    وين ما تكون قلبي بيشتاق لك
    عيني بتسهرلك
    روحي بتندهلك
    بتخلي الليل يطول

    كل الناس عرفوني إني
    بحبك عم غني
    سحرك جنني
    جننتــــــــي كتير عقــــــــول

    بحبك وبغار يا ويلي من الغيرة
    شعلتي النار من نظرة صغيرة
    لو عقلي طار لا مش قصة كبيرة
    لا.. لا لا لا لا لا

    مازن : آآآآه خلصنا ..
    ساره بدلع : هذي الكلمات لي مازن ؟

    ساره ومازن الشي العجيب بعلاقتهم .. إن على كبر الحب والعشق الي بقلوبهم لبعض .. الا ان ماقد صار بينهم كلمة " أحبك " بالصريح ..
    تصرفاتهم .. نظراتهم .. كل شي فيهم مبين انهم مهوسين ببعض .. لكن هالكلمة ماطلعت لحتى الآن !
    لذا ساره حبت تتأكد ان مازن صدق يحبها لكونها اهي ساره مو لانه عرفها من زمااان وبس وبيجي يوم كل واحد يروح بدرب ..

    مازن : اي لك .. أجل لمين !
    ساره : لا يعني افهم ان يوم تقول .. اااه امممم .. خلاص خلاص .. وابتسمت وقالت : مشكور ..
    مازن : سوسو وش تبين تسألين !
    ساره : لا ولا شي مازن خلاص
    مازن : الا فيه شي قووولي .. تعرفيني مو تاركك لين تقولين
    ساره : بس كنت باسأل عن كلمات بالاغنيه ..

    مازن : وشي !
    ساره بهمس : "بحبك وبغار"
    مازن : ايوا .. شفيها
    ساره بدلع : يعني انت .. من جد من جد .. تحبني وتغار علي !

    انبهت مازن من سؤالها .. هو مو بس يحبها .. الا متيم فيها .. من طلعت على الدنيا وهو يحبها وكبرت وكبر حبه لها .. ويوم رد لهم وشاف شلون كبرت ووشلون زاد جمالها أكثر .. انفتن .. انهوس .. صارت هي ليله وهي نهاره ..
    ويوم تعبت وطاحت .. حس ان روحه طلعت منه .. حس قلبه انخلع من ضلوعه .. حس ان حياته بتندمر لو صار فيها شي ..
    بس عمره ماقالها بالصريح : أحبك .. لكن تصرفاته معها .. تثبت ان هالانسان ميت عليها .. عيونه الي ماتطيح من عليها .. واذا كان ببيتهم وفقدها مايصبر يقوم يدور وين راحت ويكلمها .. أي أعمى كان ممكن يبصم بالعشرة إن هالانسان يعشق ساره .. يموت بتراب رجولها ..

    وساره مايحتاج أوصف مدى حبها وتعلقها بمازن .. كان تحس بمازن كنها الغريق المتمسك بحبل نجاة .. مثل الطفل المتعلق بصدر أمه .. مثل الضايع المهتدي لبر الأمان .. كانت متعلقه فيه بشكل مايخليها تتصور مجرد تصور انه يبعد عنها ولا يروح لغيرها .. وجوده بحايتها كان مخليها كنها أميرة .. ليش إن مازن يدلعها دلع محد شافه قبل .. خلاها أسيرة له .. تحبه وتموت فيه .. وان كان هو يراقبها طوال ماهو عندها .. فهي بعد كانت تتمتع بهالشي .. وتموت بنظرات مازن لها .. وتحب تكون دوم بقربه .. وتستاااانس لا نسى شي من أغراضه ببيتهم .. طوال الليل تلمه لصدرها ومن بكرا ترجعه له ..
    لكن هي بعد ماقد قالت له بالصريح " أحبك "
    ولاسمعتها منه .. فكان نفسها تعرف وتحدد مشاعره تجاهها فسألته تبي تتأكد من هالكلمة الي هزت قلبها " بحبك وبغار "

    مازن قال بصوت هادي وهمس : سوسو ..
    ساره بحرج : نعـم ..
    مازن : ارفعي الكامرا وقربيها شوي .. أبي أشوف عيونك زين
    رفعت ساره الكامرا وثبتتها وصارت قريبة من عيونها الخلابة ..
    مازن : اي زين كذا خلاص ..
    سوسو ..
    ساره : هلا
    مازن وهو يطالع بعيونها وميت عليها همس : أنا ان كان ماقلتلك من قبل وش كثر أحبك وأمووت فيك .. يمكن عشان كنت أشوفك صغيره وحسيت بدري على هالكلام .. ودفنته بقلبي وخليته لبعدين ..
    ويوم رجعت هالمره وشفتك كبرتي وأخذتي عقلي وسكنتي كل ذرة بكياني .. وصرتي حلمي الأول والأخير .. تردد هالكلمة بقلبي آلاف المرات لكن من تطلع لطرف لساني تموت .. يمكن عشان كنت خايف ان هالكلمة تحط بيننا حاجز أنا مابيه ..
    يمكن تخليك تنحرجين مني وتبعدين . وأنا أبيك دايم قربي وعندي وبجمبي وبعيوني ..
    لكن الحين
    بلع ريقه وهو يكمل : جا الوقت الي لازم تعرفين وش كثر مازن يحبك ومنهوس عليك ..
    سوسو ياعمري .. كلمة أحبك قليـــــــلة بحقك .. أنا مو بس أحبك حياتي .. أنا أموت فيك .. أحبك حب والله ماظنيت في أحد بهالدنيا حب ولا بيحب قده ..
    جنان جنان ياساره .. تفهمين شلون حبك جنان .. ! حبك ممكن يخليني بيونم أنسى اسمي وانسى انا ويني فيه .. ! أحبك ياساره أحبك أحبك أحبـــــــــــك ياحلوة ..

    ساره ارتجف قلبها وحسته بيطلع من بين ضلوعها .. ياعمري يامازن .. خلاص يكفي لا تكمل .. باطيح بطولي الحين .. كثير علي هالكلام مره حده .. سكتت وماعرفت وش ترد ووش تقول

    مازن طالع ساره لقاها ساكته ومتنحه قال : سوسو شفيك ..
    ساره بهمس : مافيني شي .. بس مو عارفة وش اقول .. أخرستني ..

    مازن : ليييه !

    ساره : كثيـر علي هالكلام مره وحده .. مو مصدقة .. مو مستوعبه ..

    مازن : لاصدقي ياعمري .. إنتي ماكنتي حاسة من قبل إني أحبك !

    ساره : الا .. تصرفاتك كلها ذوق وطيبة وحنان و نظرتاتك كلها .. ,, حـ حبب .. لكن أوقات أقول يمكن إنت تسوي معاي كذا .. لأنك راحمني وكاسرة خاطرك

    مازن كان راحم ساره بس مو هالسبب بس الي مخليه يحبها .. ساره كان أي شاب يشوفها ينهوس منها ويطير عقله عليها .. كل شي فيها يجذب الواحد .. جمالها .. نعومتها .. دلعها .. أنوثتها الطاغية .. برائتها .. طيبة قلبها .. كل شي فيها .. لكن مازن ماحب يبين لساره ان ناقصها شي وقال : راحمك وكاسرة خاطري ؟ ليه .. على إيش

    ساره : على وضعي

    مازن باستهبال : وش فيه وضعك ..

    ساره : يعني .. إني وحيده .. يتيمة .. مريضة ..

  11. #11

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]

    مازن انكسر قلبه من كلامها وهو يحس هالأمور الثلاث دمار قلبه .. لكنه ماحب يبين لساره انها أمور مهمه فقال : لا ياعمري انتي مو ناقصك شي .. ان كنتي وحيدة .. فاخوانك حولك وسمر دايم معاك .. وان كنتي يتيمة فلا انتي أول وحده ولا آخر وحده تيتمت وعاشت أروع حياة ولا أحلى منها
    واذا كنتي مريضة فانتي هذاك قدامي كلك صحة وجمال ونور وطيبة مافيك شي
    أنا أحبك ياساره لانك ساره وبس .. سارة حياتي وسعادة قلبي ..

    ساره حست بالفرح وهي تقول : ياعمري يامازن .. والله طيرت مني الكلام .. مو عارفة وش اقول
    مازن : ابيك تقوليلي شي واحد بس
    ساره : وشو
    مازن : إنتي سوسو .. تحبيني !
    ساره : إنت اش تقول يعني وش رايك ؟
    مازن يتلكع بالكلام : يعني يمكن انك يعني يمكن يمكن تحبيني ..

    ضحكت ساره وقالت : حياتي مازن .. مو بس أحبك .. الا أحبك وأحبك وأحبك لين أموووت وأنا أحبك ..
    مازن انسحر من هالكلمتين وحس روحه بتطير .. لالا طارت خلاص وقال : واااااااااااااااااااو طار مخي انا خلااااص .. آآآه يــــــــاحياة مازن إنتي ..


    --------------------------------------------------------------------------------

    وعلى هالحال كانو دايم يتلاقون ويسولفون .. ويبثون بعض حبهم وأشواقهم
    لين صار مازن مدمن على صوت وشوفة ساره كل ليلة ..
    ولو مره مالقاها أون لاين .. يدق على جوالها يسأل عنها ..
    وساره بعد ماتت على مازن أكثر وأكثر وصارت تتمنى اليوم الي يرجع فيه
    مازن وتكحل عينها بشوفته






    في هناااااك اثنين ماجيبنالهم سيرة
    سمر وخالد ..
    سمر صارت تتضايق شوي من طلعاتها مع خالد بالأماكن العامة ..
    ومره طلبها ماوافقت وزعل .. وماكلمها

    سمر بعد ماكانت تبي الأمر يتطور وتبيه يوقف على رجوله ويجي بيتهم يخطبها ويملك عليها وبعدها لو يبي تلف العالم معاه ماتمانع




    وبيوم كانت ساره عندهم بالبيت قالت : وبعدين معاك إنتي واخوي ياسمر
    سمر : وبعدين معاه اهو لحاله مو أنا ..
    ساره : ليه وهو وش سوا ؟
    سمر : ياساره مو معقول يبيني أتصرف معاه عادي طبيعي اروح معاه كل مكان واجيه البيت عادي .. وش رايك ساره .. والله مايصير !
    ساره : اي والله .. مهبول أخوي .. طيب والحل
    سمر : الحل يجي زي أي واحد يحب صح .. يتقدم لأهلي ويخطبني على سنة الله ورسوله .. بعدها لو وش يبي مني أنا حاظرة !
    ساره : تعرفين ياسمر خالد مايبي يتزوج قبل اخواني
    سمر : ومن اتكلم على الزواج الحين .. يخطبني ويملك علي وبس ..
    ساره : زين قلتيله !
    سمر : قلتله مليون مره .. مو راضي ... خلاص بعد أنا ما اقدر استمر بالغلط
    ساره : تبيني أكلمه !
    سمر : اي تكفين ساره .. كلميه أمانه وحاولي تقنعيه .. والله مو هاين علي يزعل ويحسبني مابيه ..
    ساره : ابشري .. ان شاء الله عاد يتقبل مني ..
    سمر : تسلمين ياعمري .. زين انتي حكيني وش اخبارك
    ساره : تمام الحمدلله
    سمر : يقولون يقولون .. ان أخبار مازن كلها عندك
    ساره : هههههه ومنهم الي يقولون ...
    سمر : ماعليك .. بس الظاهر تطورتوا .. !
    ساره : اي صرنا كبااار .. خخخخخخ المهم اسمعي .. مازن ماجابلي سيرة انه بيجي .. الصيفية قربت ...
    سمر : الظاهر .. إن احنا الي بنسافرله .. !
    انصعقت ساره وقالت : جـــــــــد !!!! لييييييه طيب .. اقعدوا انتم خلوه هو يجي ..
    سمر : والله ودي .. بس هذي أوامر ابووووي
    ساره بحزن : والله قهر .. حتى هو ماقالي
    سمر : هو ماظنيته يدري .. ابوي بيحجز لنا قريب وبعدها يعلمه ..
    ساره يخيبة أمل كبيرة : ياعمري يامازن هو بعد مشتااااق ويبي يرجع
    سمر : زين تعالي معانا ...
    ساره : مستحيل فهد يوافق ..
    سمر : ليه جربي طيب !
    ساره : مستحيل ياسمر .. هو اذا بغيت أروح لبنان أزور جداني .. مايوافق الا بطلعة الروح واسبوع بالكثير ويرجعني ..
    سمر : خسارة والله .. ولا كان نفلها صصصصصصح ....


    دق خالد على جوال ساره يقولها انه عند الباب

    ساره : هذا خالد عند الباب .. تعرفين مازن وصاه ما أمشي لحاااالي
    سمر : أحلىىىىى الي يسمع الكلام
    ساره : ههههههههه اي مو مثلك قطوووع
    سمر : سوووووووسووووووووو !!! ..
    ساره : هههههههه امزح معاااااك يالخبلة .. المهم انا بروح الحين وبكلم خالد وأردلك
    سمر : اي الله يسعدك .. مشكووووورة
    ساره : العفو حبيبتي وقامت لبست عبايتها وطلعت ..


    وصلوا البيت ويوم دخلوا جا خالد يبي يطلع غرفته
    ساره : خالد
    التفت خالد لها : هلا
    ساره : مشغول
    خالد : لا .. وابتسم لها وقال : فيه شي !
    ساره : ابي اتكلم معاك شوي
    خالد حس انه السالفة عن سمر وقال : طيب تعالي

    وقعد على كنب الصالة وقعدت ساره قدامه

    ساره : خالد باسألك سؤال وأبيك تجاوبني بصراحة
    خالد باستغراب : تفضلي
    ساره : إنت تحب سمر !
    انبهت خالد من سؤالها وقال : وش هالسؤال ساره يعني ماتدرين
    ساره : كنت أدري .. بس الحين مو متأكدة
    خالد : طبعا ياساره أحبها وأموت فيها بعد
    ساره : زين ليش ماتبي تخطبها !

    سكت خالد ورجع ظهره على ورى وسند راسه على الكنب وهو ساكت

    ساره : ليه ماترد ..
    خالد : ما أدري
    ساره : كيف ماتدري خالد .. تحبها وماتبي تخطبها شلون تجي هذي
    خالد : ما أقدر أخطبها .. مو هالفترة على الأقل
    ساره : زين ليش طيب !

    خالد : لسبب واحد بس

    ساره : ممكن أعرفه

    خالد : مابي أتزوج قبل اخواني .. احنا اتربينا سوا وكبرنا سوا .. مابي أتزوج وأخليهم

    ساره : هذا سبب مو مقنع .. لان محد قالك اتزوج .. احنا نقول اخطب واملك بس ..

    خالد : احسها كبيرة بحق اخواني خاصة فهد ..
    ربانا وتعب علينا وبالاخير باخطب واخليه .. ماحس نفسي قادر أسويها ..

    " والي يقولك بتسويها وهو الي بيروح معاك تخطب بعد .. ! "

    التفتوا ساره وخالد للصوت الي طلع عليهم .. لقوه فهد واقف عن الباب ومبتسم بوجه خالد ..


    هل بيوافق فهد وسليمان على خطوبة خالد ؟
    خالد هل بيرضى يملك قبل اخوانه ؟
    وش بتكون ردة فعل مازن اذا عرف انه مو جاي الصيف للسعودية ؟
    ووش نهاية حبه الكبير لساره ؟






    الحلقة الـ 11


    انصدم خالد وهو يطالع بفهد وقال : فهد ؟ متى جيت !

    فهد: قبل شوي .. وسمعت كل الكلام الي قلته ..

    ومشى يقرب منه وهو يقول : وش هالخرابيط ياخالد .. وش الي ماتخطب ولا تتزوج قبلنا .. ؟
    خالد بحزن : اي فهد مو قادر اسويها والله .. احنا الثلاثة طول عمرنا سوا .. مابي أغير مسار حياتي وأمشي بدربي تاركم ورا ظهري ومو مهتم فيك ولا بسليمان
    فهد باستغراب : وانت اذا تزوجت بتقطعنا مره وحده ! .. انت بتتزوج حالك حال غيرك وبتظل بين أهلك مثل الناس والعالم ..
    خالد : لكن فهد ....
    فهد : وشو الي لكن ياخالد ؟ احنا كبرنا ياخالد خلاص .. وصار لازم نمشي مع الدنيا وين ماتسيرنا .. كل واحد منا يشوف حياته وهذا مو معناه اننا نتفارق ..
    خالد : بس مو أنا الي أبدا فيها والله كبيرة يافهد افهمني .. !

    فهد : تدري ياخالد اذا انت بتنتظرني فاعرف انك ماراح تتزوج ابد !!

    خالد انصدم ونقل بصره بينه وبين ساره الي بان عليها الاستغراب هي بعد ..
    خالد : ليش فهد!
    فهد : لأني مستحيل أتزوج قبل اي واحد منكم بهالبيت ..

    ساره : فهد انت بعد لازم تشوف حياتك وتستانس
    ابتسم فهد لساره وقال : وناستي هي اني اشوفكم محققين احلامكم وعايشين أحلى حياة ..
    ابتسمت ساره وهي تتخيل أحلامها الوردية تتحقق .. تعيش بدنيا حلوة تجمعها اهي ومازن .. دنيا كلها حب وسعادة ..
    اهي لمازن ومازن لها ... آآآآآآآآه ياقلبي .. هل بيتحقق الحلم ؟

    جاوبوها إنتو .. هل بيتحقق ؟؟

    ماندري عند الدنيا ومخابيها !!


    التفت فهد لخالد وغمزله وقال : متى نروح نخطبها !

    خالد خفق قلبه بفرح وقال بحيا : إلي تشوفه فهد .. متى ماودك ..

    فهد : انا أشوف ان خير البر عاجله .. نخليها يوم الخميس
    خالد لمعت عيونه من الفرحة .. وساره ابتسمت ابتسامة كلها حب وفرح ..


    كلمت ساره سمر .. وبشرتها بهالخبر .. الا سمر طـــــارت من الفرحة وشكرت ساره من كل قلبها على هالبشارة ..
    وصارت تخربط بكلام ماتدري وشو .. مو مصدقة يانااااااس مو مستوووووعبة
    اخيرا هالحوطي حن علي .. وااااااااااااااااااااو ياحظك ياسمر بالحمار الي تموتين فيه

    سليمان يوم عرف بالخبر فرح من قلب عشان أخوه

    فهد وسليمان وخالد الاخوان الثلاثة
    كان أبوهم يتمناهم يطلعون مثال للأخوه والمحبة والترابط والتضحية ..
    ونحمد الله طلعوا زي ماكان ابوهم يتمناهم .. بينهم ترابط ومحبة عجيبة .. الكل يحس بالثاني والكل يهتم بخاطر الثاني .. ويبدون بعض على أنفسهم ..

    فهد الي ظاهره هادي .. لكن إن جينا للحق هو يكتم الحمق والحنق بقلبه .. أحزان واجده مر فيها وظل كاتمها بنفسه .. الي يتأمل عيونه يلاقي فيها أنوع المشاعر العجيبة .. فيها نظرة الأب الحنون .. نظرة الأخو الطيب .. نظرة الصديق الوفي .. نظرة الضايع المحتاج .. نظرة الابن الفاقد للحنان وراحة البال
    خالد بعد كان من النوع الغامض الي مايفضفض .. اهو صحيح راعي استهبال وضحك مثله مثل سليمان .. لكنه يكتم أحزانه وآلامه بنفسه ..

    غير سليمان كانت شخصيته متحررة من قيودها أكثر .. كان اذا اتضايق ولا زعل .. يرمي همومه الى اي شخص قريب منه .. يفضفض لوليد .. ويشكي لغاده .. بالوقت نفسه اذا عصب يطرطع ويصارخ ويطلع كل الي بخاطره ..

    وكلهم مجتمعين بنقطة مشتركة وحده وهي : حبهـم وحنانهم الكبيـر لاختهم ساره ..

    *********


    اليوم الخميس ..

    سمر مانامت وهي تفكر .. أخيرا ياخالد .. أخيرا حبيبي .. تعبت قلبي وعذبته لين مات وتتيم فيييييك .. أخيرا بنخطوا خطوة تجمعنا ببعض أكثر .. خايفة ومو مصدقة .. مقدر أصدق لين أشوفك بعيوني جاي بنفسك وخاطبني
    وياويل قلبي بعدها من حبك ياخالد ياعذابي وجناااااني


    وبعد صلاة المغرب كانو كلهم ببيت خالتهم ..
    فهد قعد جمب أبو مازن وقاله : عمي تعرف خالد من هو صغير وهو يبي سمر .. وهالحين جا الوقت الي عزم يخطبها .. واذا ماعندكم مانع عمي ..
    نبي سمر لخالد ..
    ابتسم ابو مازن وقال : والله يافهد لو ألف العالم كله ما ألقى أرجل منك ومن اخوانك .. ويشرفني والله ان خالد ياخذ سمر وأهني سمر بخالد بعد ..
    فهد : تسلم ياعمي والله .. فيك الخير ولولا الله ثم وقوفك معانا وجمبنا من احنا صغار للحين .. كان ماصرنا مثل ماصرنا ..
    ابو مازن : فيك الخير يافهد .. فيك الخير
    وطالع خالد وابتسم وقال : والله وكبرت ياخالد .. الله يتمم عليكم بالخير والسعادة
    كلهم : آمين
    ابو مازن : زين خذوها كلمة مني أنا موافق ومفتخر بعد .. بس تعرفون خرابيط الحريم من تجهيز وتهبيب .. خلوني اشاورهم وارد لكم ..
    وغمز لخالد وقال : هذا اذا ماسبقتني سمر وردتلك
    ابتسم خالد وقال : ولو عمي .. تظل الكلمة كلمتك ..

    وبعدها شاور ابو مازن سمر وأمها وطبعا سمر مايحتاج أوصف لكم شلون ناقزت من الفرحة وهي تقول : اي يبه أبيييه أبييييييه .. ياقلبي مو مصدقه !
    ابو مازن : استحي على وجهك يابنت .. وش هالمخفة !
    سمر وهي تركض وهي ماده ايدينها بشاعرية : وش اسوي طيب ! مستانسة طاااااااااااااااا يرة من الفرحة

    ام مازن ضحكت على بنتها المرجوجة

    وابو مازن حب يناكفها قال : زين خلاص مافيه بطلنا ..
    تسمر ت سمر مكانها و بحلقت عيونها وهي تقول : وشووووو .. لا يبه إنت بتذبحني ترا بتذبحني بتقضي على بنتك وحيدتك دلوووعتك
    ابو مازن : هههههههههههههههههههه يالطييييييييف .. كل ذا لخالد .. زين واحنا ماعاد لنا قيمة ..
    سمر وهي تلم ابوها : إنت تاج الراس ونور العين يبه
    ابتسم ابو مازن وقال :زين مبرووك حبيبتي
    نطت سمر وهي تقول : الله يبارك فيييييييييك
    ونطت لامها تحضنها بكل فرحة وسعة صدر



    مازن بأمريكا طار من الفرحة .. أعز صديق على قلبه بياخذ أخته .. وش أحلى من كذا ؟وبارك لهم واتمنى من كل قلبه ان يجي اليوم الي ينجمع فيه اهو وساره ..


    كان خالد نازل من السيارة والتفت لبيت سمر وابتسم ..
    وحس بخاطره وده يكلمها .. بس إهي مغرورة ليه مادقت .. بس ياخالد إي معاها الحق وانت الرجال .. إنت إلي تدق عليها وتباركلها
    اتحمس للفكرة ودخل للبيت وهو يدق رقمها
    سمر الي كانت توها مسكرة من ندى تبشرها وفرحتلها من قلب ..
    دق جوالها باسم خالد
    خفق قلبها بقووووة كنه أول مره يكلمها ..
    وردت
    سمر : أهليـن
    خالد : هلا والله بسمر .. شلونك
    سمر : تمام إنت شلونك
    خالد : فرحـــــــــــــااااااااا ن
    استحت سمر وهي تقول : وأنا طايرة من الفرحة
    خالد : مبرووووك حياتي
    سمر : الله يبارك فيك حبيبي
    خالد : والله للحين مو مصدق
    سمر : والله أنا الي مو مصدقه إنك أخيرا حسيت على دمك
    خالد :هههههههههههههه حرااام عليك سمور .. والله ماكان بايدي ..
    سمر : اي الحمدلله الي ماطلع بايدك ولا كان ذبحتك
    خالد : انا الي باذبحك الحين
    سمر : ليييييييه
    خالد : سمعت إن حضرتك مأجلة الملكة لبعد شهر !
    سمر : اي خالد بعد تعرف على مانحجز قاعة وأجهز فستان ونعزم الناس
    يالله يمدينا بشهر
    خالد : وانا وش همني بكل هالخرابيط .. لا حبيبتي .. الملكة الخميس الجاي
    سمر : وشوووووو !! انت من جدك !
    خالد : اي من جدي وابو جدي بعد
    سمر بدلع : الحييييين الي ماكان يبي يخطب أبد .. جاي يتشرط علي ويقول يبي الملكة الخميس الجااااااي !
    خالد : اي .. دام خطبتك الحين .. صار كل شي على كيفي ..
    سمر : خالد حبيبي والله شهر يالله يكفي ..
    خالد : سمر شلووون تبيني أصبر شهر ! أنا ماصدقت صارت الخطبة واقتربنا من بعض و تبيني أصبر شهر !
    والله لو أقدر أخليها بكرا كان سويتها .. لا حبيبتي انسي شهر انسسسسسي !
    سمر : حبيبي والله أنا بعد أبي قربك بس شلون يمديني أجهز ! زين خلها بعد اسبوعين ..
    خالد : لاء ..الخميس الجاي يعني الخميس الجاي
    سمر : طيب والقاعة شلون نحجزها الخميس الجاي مو بكيفنا !
    خالد : مو لازم قاعه .. ليه وش فيه بيتكم .. كبير ووش حلاته ..
    سمر : انت من جدك نسوي الملكة ببيتنا !
    خالد : وليش لاء .. اذا ماتبين بيتكم خليها ببيتنا .. والله عندنا صوالين حلوة ..
    سمر : خــــــــالد !
    خالد : ياحياة خالد .. ياروح خالد .. الملكة الخميس الجاي حبيبتي .. ودبري عمرك بالي تشوووفينه .. أوكي حياتي !
    سمر كانت ميتة على اصرار خالد الرجولي والي يعني وش كثر هو ميت عليها فهمست بكل حب : أوكي حبيبي ..
    خالد : شطووورة ..




    ومر الاسبوع بسررررررعه وسمر مو عارفة وش تبدي .. لكنها اتقاسمت الشغل مع ساره وندى


    ساره راحت وحجزت لها الحلاويات والكيك وندى بعد راحت مع ساره عشان يرتبون مع محل الكوشات يضبط لها كوشة صغيرة ويزينها بالورود ..


    أم مازن وأبو مازن دايرين على محلات البوفيهات يدورون أحسن شي
    سمر الي ياما راحت مع ساره ياما راحت مع ندى ولا اذا فضت امها تروح معها ويدورون فستان لهالمناسبة ..

    وأخيرا ما جا الخميس الا كل شي تجهز ..


    كانت ساره سهرانة ليلة الخميس وهي تسولف مع مازن الي مو راضي يتركها بحالها ليش انها طوال الاسبوع الي راح كانت منشغله مع سمر .. وبالاخير قالت : حبيبي انا لازم أقوووم الحين .. باقي علب الملكة للحين مازينت شرايطها ..

    مازن : وانتي وشلك تزينين شرايطها ؟ ليش ماخلوتوهم بالمحل يسونها

    ساره : سوها وماعجبتنا لا انا ولا سمر .. رحت اليوم الصباح وشريت شرايط ألوان أحلى بمليون مره من الي سوها .. وباقي ألفها

    مازن : أكيد بتطلع ألوانها جنان لأنها ذوووقك

    ساره : تسسسسسلم حياتي .. زين أخليك الحين

    مازن بحمق : ســــــوو ســـــــــوو !

    ساره : هاه حبيبي ..

    مازن : لهالدرجة ماتبين تقعدين معاي دقيقة زيادة .. ! مو كافي الاسبوع الي راح كله وانتي منشغله عني .. حرام عليك والله جننتيني ماعاد صرت أقدر أركز لا بشغل ولا بمذاكرة ولا بشي ..

    ساره : ياحبيبي ياحيــــــاتي مو مـابي .. والله أمنيتي أقعد معاك اليل كله .. بس تعرف خلاص هانت .. اليوم الملكة وكل شي بينتهي ومني منشغله عنك بعدهاليوم أبد ان شاء الله ..

    مازن : زين نشووووف ..

    ساره بدلع : أمـــــانة لا تزعل ماازن

    مازن : هذه مشكلتي أصلا ..

    ساره : وشهي !

    مازن : ان حبي لك معميني عن أخطاااائك .. وان قلبي اذا جا يزعل منك قام حبك زياااااادة .. ياربي .. لمتى بحبك أكثر .. !

    ساره : لين تنفجر ههههههههههههههه

    مازن : هههههههههههه حلال عليك حياتي ..

    مازن : تسلم ياعمري .. يلا بــــــــــاي حبيبي
    مازن : باي ياعمري ..

    واشتغلت ساره على العلب لين حست انها بتطييييح من التعب وخلصت وراحت وغفت لها شوي..

    الساعه 11 دقت عليها سمر .. وكانت ساره مبين تعبااانة ومحتاجة النوم
    بالقوة ردت على جوالها وحطته عند اذنها وهي ساكته ..
    سمر : الووووووووو ساره نايمة ؟
    ساره وفيها النوووم : اممممممم سمر وش بغيتي
    سمر حنت عليها لانها تدري انها سهرت عشانها وقالت : لا حياتي ولا شي نامي الحين واذا صحيتي كلمنيني ..
    ساره : لا خلاص طار النوووم .. وقعدت وهي تفرك عيونها وقالت : وش بغيتي إنتي مصدقة انك عروووسة وقايمة من هالوقت ! الله يرحم ايام ماكان النوووم للعصـــــر
    سمر : هذاك أووووول .. اليووووم غير اليو عيد .. عيد لي أنا بس
    ساره : هههههه ياعمري .. عساه الفرح دوم .. هاه وش بغيتي
    سمر : يختي المعازيم كثروا .. مدري وين نحطهم .. ؟
    ساره : ليه انتم مين عازمين ؟
    سمر : القرايب المهمين .. وصديقاتي وصديقات أمي .. بس الظاهر انتم من عندكم عازمين ناس بعد
    ساره باستغراب : غريبة .. فهد قال بيعزم عماتي بس ..
    سمر : امممممم .. مدري انا الي اعرفه انه عمك ابو وليد واهله معزومين ..
    ساره بذهول : ايييييش ؟ مستحيل ! محد قالي هالكلام
    سمر : عادي يابنت الحلال الله يحيي الجميع .. بس محتارة شلون نزين القعدة .. تعرفين بعد الملكة بتكون قعدتنا وحده ..
    ساره : شلون ؟
    سمر : يعني خلطة ..
    ساره : طيب هذا انتي قلتيها يعني مو الرجال لحال والحريم لحال .. لا الكل سوا .. يعني مو محتاجة أكثر من صالون
    سمر : مدري بس أحس بيكون ضيق
    ساره : لا ان شاء الله بيكون كل شي تمام وحلووو .. المهم قوليلي . متى رايحة الكوفيرا ؟
    سمر : العصر ان شاء الله .. تجين معاي !
    ساره : اوووكي ليش لاء
    سمر : زين .. لان ندى قالت بتجي وقلتلها لا خليك . اكيد ساره بتجي معاي
    ساره : اي بجي ان شاء الله إنتي دقي علي قبل تطلعين
    سمر : اووووكي
    ساره : باي
    سمر : باي

    سكرت ساره وهي منصدمة .. عمها وأهله معزومين .. ليش محد قالها ؟

    وقامت للحمام غسلت ونزلت لقت فهد وسليمان قاعدين بالصالة يتقهون .. وخالد المعرس بسابع نووومه ..
    ساره : صباح الخير
    فهد وسليمان : صباح النووور
    قعدت ساره عندهم وقالت وهي تطالع فهد : فهد انتو مين عازمين من أهلنا
    سليمان حس انها درت وقال بخاطره ( الله يستر )
    فهد بكل هدوء : عماتي وعمي .. ( ابو وليد عمهم الوحيد )
    ساره : عماتي وعرفنا .. لكن عمي ليش !
    فهد : شلون ليش ياساره .. هذا عمنا .. ولو وش صار ماتمر مناسبة مثل هذه ما نقوله .. وهو بيكون شاهد معانا على العقد ..
    ساره : بعـــــــد ! زين هذا هو .. طيب وش لأهله نعزمهم !
    فهد : مو حلوة ساره .. نعزم عمي ويجي ويشوف العالم والناس وأهله مو معزمين ..
    ساره بدت تعصب : وبالطقاق احنا وش لنا .. عمرهم ماحسوا فينا ولا بمشاعرنا .. نروح احنا الحين نهتم بمشاعرهم ونداريها !

    فهد اتضايق من كلامها بس بعد خاف عليها لا تنفعل أكثر واستمر يظهر هدوؤه وهو يقول : بس ياساره كل الي صار قبل كانت خلافات على أمور مهي بذيك الأهمية .. لكن ماصار من عمي ان أملك لولده ولا لبنته وماعزمنا ولا عبرنا ..
    و احنا بعد نبي نبدا بالخير .. ونحسن علاقتنا مع عمنا ..
    ساره : ليش وش نبي فيه ..
    سليمان كان وده يطلع الي بصدره ويقول .. انتي وش تبين فيه .. لكن أنا أبي بنته .. لكنه انتبه لنظرة فهد له وسكت ..
    فهد : ماندري عن الدنيا ياساره .. ماندري .. يمكن تحوجنا له .. زي الحين .. احتجنا ان يكون شاهد ثاني معانا بالعقد ..
    ساره : زين خله يجي بس أهله لاء ..
    وانفعلت وقالت : مابي اشوف غادة مابي اشوفها ..
    فهد وهو يراقب عيونها : ياساره ياحياتي غاده تغيرت .. مهي غاده الي تعرفينها .. غاده من تعبتي وزارتك بالمستشفى .. واهي موغادة الأوليه .. اتغيرت مره وحده ..
    ساره بانفعال : هذي تتغير هذي ! هذي السم حاشي قلبها ودمها .. من وين تتغير ولا تتحسن ..
    سليمان حس بدمه يفور وبان على وجهه .. وفهد وهو يحاول يتمالك نفسه قال : كل انسان بهالدنيا ممكن يتغير من الأسوأ للأحسن .. الله يهدي الجميع ساره ..
    طالعت ساره بعيون فهد وقالت : إنت شفتها بنفسك تغيرت !
    ارتبك فهد وقال : لا ماشفتها بنفسي .. لكن سليمان نقليلي صورة عنها..
    ساره طالعت بسليمان وقالت : اي هذا سليمان الطيب .. ياعمري دووومه يشوف غاده حلوة وطيبة ومامنها شر ..
    سليمان أخير اتكلم وهو بالقوة يمسك أعاصبه : لا حياتي ذا كان أول ..
    يكون بمعلومك ياساره ان كان ماتدرين
    من ساعة تعبتي بسببها ورحتي المستشفى .. قاطعتها أنا فترة طوووويلة عشانك .. ومارجعتلها الا بعد ماتأكدت انها مي مثل قبل..
    صدقيني ياساره .. والله غاده اتغيرت وتتمنى انك تعطينها فرصة تحسن صورتها قدامك
    فهد : ساره حياتي .. يعني بتتوقعين مني باعزمها وأخيلها تجي وأنا أعرف انها بتآذيك ! مستحيل .. والله لوماني متأكد من تحسنها كان مارغبت بعزيمتها ..
    ساره وهي مو متقبلة أي كلام عن غاده ..
    لفت وجهها بعيد عنهم وقالت بصوت أقرب للهمس : تبونها تجي بكييفكم .. بس لا تقرب مني ولا تسلم علي ..
    وقامت وطلعت لغرفتها ..

    التفت فهد لسليمان وابتسم له وقال : الحمدلله انها جت على كذا .. والله خفت تنفعل بزيادة وتتعب .. ووقتها لا غادة ولا غيرها بيحضرون .. بتتكنسل الملكة مره وحده
    سليمان : ههههههه الله يسعدك يافهد انت اسلوبك يذوب الصخر ..
    فهد : وهو يلم ايدينه عند فكه ويقول : لازم نتعامل مع ساره بهداوه مانبي يصير لها مثل الي صار لها قبل .. الحمدلله الي عدت أزمتها على خير
    سليمان : اي والله الحمدلله ..


    جا العصر ودقت سمر على ساره ونزلتلها وراحوا للكوفيرا

    سمر سوت شعرها بتسريحة نعومة ورفعة بسيط من قدام وباقي شعرها الطويل الناعم ملفلف ..
    وكانت متمدده تمكيجها الكوفيرا ..
    وساره رايحة جاية لها تمازحها وتبتسم لها ..

    كانت ساره مسويه مكياج خفيف وظل ذهبي لان فستانها كان ذهبي ..
    وكان مكياجها مايل للأورنج الفاتح والروج برونز ومع حمرة شفاتها طالع خربزي
    وكانت سادلة شعرها الحريري على كتوفها
    والخصل الأمامية الذهبية مرتبة على الجمب ..ونازله شوي على جبينها .. كانت أجمل وأروع الموجودين بالكوفيرا .. وكل من شافها ذكر الله وسم الرحمن ..
    واكثر من وحده اقتربت منها وسألتها عن عيلتها وأهلها تبي تخطبها
    وساره لانها تعودت على هالنوع من الأسئله من كثر العجبين فيها بكل مكان
    صارت على طول تقولهم : مخطوبة ..

    راحت ساره لسمر ولقتها خلصت
    .. ساره بانبهار : واااااااااو تهبلين ياسمر
    سمر : والله انتي الي هبلتي العالم اشوفهم من المرايا يبحلقون فيك .. اسم الله عليك حصني عمرك
    ساره : بسم الله علي .. ههههههه انتي بعد اتحصني ياحلوة والله طالعة جنان ... يــــــــــاحظ أخوووووي
    سمر : هههههههههههههه والله حظي انا فيه

    " ياااااااه وش هالرووووعة كلها "

    التفتت سمر وساره للصوت
    ساره و سمر : ندى !!
    ندى :.. تهبلين ياسمر روووووعه .. الف مبرووووك حياتي
    سمر : الله يبارك فيك وعقباااااالك
    ندى : بحياتك .. بس انا مالي بالحب نصيب ..
    ساره : بالعكس ياندى والله يابخت الي بياخذك
    ندى : والله هذا من ذوقك ياساره.. ماشاء الله عليك طالعة جنااان وغمزتلها وقالت : وووووين حبيب القلب يجي يشوف عشان ينهوووووس صصصح
    ساره : ههههههههه خليه ياعمري محترق بمكانه ..
    سمر : ياعمري ياخوي والله كنت متمنية يكون معانا .. الله يرده بالسلامة
    ساره وندى : آمين ..
    ساره : زين يلا خلونا نمشي لا نتأخر ..
    التفتت سمر لندى وقالت : اي صح انتـي متى جاية
    ندى : جيت من ساعه عشان أتزين مثلكم وهذي اناطالعه أحلى منكم الثنتين
    ضحكوا كلهم وهي تكمل : وعشان أكون جمب أحلى صديقة بأحلى يوووم
    سمر : تسلمين ياندوووو الله لايحرمني منك ومن صداقتك وحنانك
    ندى : ولايحرمني منك ياعمري ..
    ساره : احم احم نحن هنااا
    سمر : يوه عاد انتـي خيالي وظلي الي مالي غنى عنهم
    ساره : هههههه طيب خلي هالكلام لخالد بعدين .. والحين بدق على فهد .. مدري شفيه السواق مسكر جواله ..

    راحوا البنات يلبسون عباياتهم وساره دقت على فهد
    فهد : هلا ساره
    ساره : اهلين فهد .. وين السواق أدق عليه جواله مسكر ..
    فهد : ايييييه انتم تبونه الحين ؟
    ساره : اي خلصنا ونبي نرجع البيت نلبس ..
    فهد : انا ارسلته منطقة بعيده شوي يجيب اغراض وصلت .. واكيد مافيه ارسال .. يلا انا بجيكم الحين ..
    ساره : زين ننتظرك ..

    شوي وكان فهد عند الباب .. ودق على ساره وطلعوا ..
    ركبت ساره قدام وسمر ورى ساره وندى ورى فهد ..

    مشى فهد بالسيارة وهو يقول : هلا ياعروووسة .. مبرووووك
    سمر : الله يبارك فيك .. وعقبالك ..
    فهد : بحيااتك . .
    وطالع بالمرايا بالي راكبة وراه لقاه ذاك الوجه الحنون الي لا شعوريا يحسه قريب منه ومن قلبه ..
    فهد : شلووونك ندى
    ندى بهمس : الحمدلله .. شلونك فهد ..
    فهد : طيب الحمدلله ..

    كلمتين بس كانت كفيله بخفق قلبوهم بمشاعر عذرا ماحسوا فيها قبل .. ندى استحلتها مره لكن فهد حاول ينفضها من قلبه .. هالمشاعر مو لك يافهد سكر قلبك عنها ..

    دق جوال سمر برقم خالد ..
    سمر : الحين وش يبي خالد يدق علي .. ياربي مايصبر عني
    كلهم : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه

    سمر بهمس : اهلين
    خالد : هلا حياتي وووينك !
    سمر : بالطريق مع فهد ..
    خالد : مع فهد ! ليش ؟
    سمر : مارد علينا السواق وكلمت ساره فهد يجينا
    خالد : وليه ماكلمتيني اجي آخذك أنا
    سمر : وش الي تجي تاخذني .. ترا تونا ماعقدنا .. باقي كم ساعه
    خالد : يوووووووه متى تمر بسرررررعه
    سمر : خلاص هانت حبيبي ..
    خالد : انا وش الي خلاني اخليها الاسبوع الجااااي .. المفروض خطبة وملكة بنفس اليوووم
    سمر : بعـــد ! زين اقولك سكر خلاص وصلنا ولا تكلمني مره ثانيه اشتاقلي هالكم ساعه الي بقت
    خالد : ما اقدر ... احس قلبي صاير ديسكو ..
    سمر : ههههههههههههههههههههههه أحلى ديسكوو .. يلا بانزل حبيبي خلاص باااااااي
    خالد : بايااات


    ونزلوا كلهم بيت سمر ..
    والبسوا وطلعت اشكالهم جنان ..

    سمر فستانها كان لونه زهري ومطرز بتطريزات فوشية وله ذيل صغير مطرز بفوشي .. وفكرته انه يكون بلا أكمام ولا حبال .. لكنها سوتله شال خفيف زهري بفوشي لان القعدة مختلطة ..
    ساره الي مو هامها أحد .. لبست فستان ذهبي حرير بلا أكمام .. مزموم من عند الصدر لآخر الفستان بخيط كريستال . مبين لنصف الساق من قدام وطويل من ورى . ولبست صندل ذهبي وخلخال .. طبعا مايحتاج أوصف شكلها شلون كان يطيح الصقر من العالي ..

    ندى بعد كان شكلها يهبل .. لابسة فستان تركواز بلا أكمام لكن معاه شال
    ومكياجها وشكلها كان رائع ..

    حتى غاده كانت متشيكة كعادتها آخر شياكة .. ولابسة فستان قطيفة أسود .. ملموم من عن الخصر بشال مطرز بألوان الطاووس ..
    وشعرها منسدل بنعومه لفوق كتوفها ..
    وحاطة ظل اسود ومكياج روعه ..

    الساعه 10 بالليل كان كل المعازيم وصولوا ..
    نزلوا ساره وندى .. وسلموا على الناس .. وكان الكل منبهر ومنصعق من جمال ساره !
    الي ماشافها من زمان والي ماشافها من هي صغيرة .. محد قادر ينزل عيونه منها .. كانت جذابة بشكل آسر ..
    سلمت على القرايب .. ويوم وصلت لعمها ومرة عمها .. التفتت لاخوانها الي ابتسمولها مشجعين
    ساره : هلا عمي ..
    ابو وليد : هلا والله بساره .. وسلم عليها وهو يقول : شلووونك حبيبتي
    ساره : الحمدلله بخير
    ومرة عمها قامت لها وسلمت عليها وهي تمدح زينها وحلاها ..
    بعدها قامت غاده .. !!

    ساره اتسمرت ماكنها وهي تطالعها ..
    ودار بين عيونهم حوار قاتل

    ساره : وش بغيتي بعد كل الي سويتيه فيني
    غاده : إنسي ياساره وسامحيني
    ساره : ماقدر أسامحك الي جاني منك مو قليل
    غاده : انا تغيرت ياساره والله اتغيرت ..

    غاده ابتسمت لساره بكل ود .. وقالت وهي تمد إيدها : شلونك ساره
    مدت ساره إيدها وهي تبعد عينها عنها وقالت بكل برود : الحمدلله ..
    وراحت للي بعدها ..

    فهد وسليمان كانوا شاهدين على كل صار ويراقبون الموقف بخوف .. وحمدوا الله انه مر بسلام .. وابتسمو لبعض ..
    ماكان يبون أي مشاكل ولا توتر يتسبب لهم بهالمناسبة السعيدة ..

    خالد كان اهو وسمر عند المصوره فوق ..

    وليد كان قاعد بين مجموعة شباب يعرفون بعض بالجامعة .. بعضهم زملا لخالد وبعضهم عيال العيلة ..
    كانوا كلهم منهبلين ومنبهرين على ساره والكل بقلبه يتمنى انها تكون من نصيبه ..
    وليد انسحر واتمناها من قلب وحس انها من حقه وهو ولد عمها اولى من الغريب ..

    ندى كانت مثل الفراشة دايرة بين الكل .. راحت لام مازن بالمطبخ .. وساعدتها
    ورجعت تعدل ورده بكوشة سمر .. وكل ماجت عينها بأحد ابتسمتله بكل ود ..
    ودارت عيونها تدور ساره .. لقتها قاعده بين اخوانها وعماتها الي بس يسمون الرحمن عل بنت اخوهم .. عمات ساره كبار وعيالهم أصغرهم بعمر فهد وسليمان .. يعني مالها بنات عمات بسنها ..وعيال عماتها كانوا موجودين بالملكة ومو مصدقين ان هالحورية الي اسمها ساره بنت خالهم
    طار مخهم عليها وطبعا صارت مطمع الكل وأمنيته ..

    شافت ساره ندى حايره ويوم تلاقت عيونهم ابتسمت لندى وأشرت لها تجي
    اقتربت ندى منهم وقامت ساره تعرف عماتها عليها وسلمت عليهم وقعدت جمب ساره ..
    التقت عينها بعين فهد .. وابتسمتله وبادلها الابتسامه وهو يتأمل ويحس بالحنان النابع من هالعيون والطيبة الظاهرة بملامح هالوجه الجميل
    حس إنه لو طول النظر أكثر ممكن تفضحه مشاعره الي حاول يدفنها
    نسف هالأحاسيس الي بقلبه أو موتها بالأصح وهي بمهادها

    فهد كان يحس انه مو وجه للحب ..
    وراه مسؤليات ورعية .. ومن الي بتحبه ويورطها معاه .. لانه مستحيل يتزوج قبل اخوانه وقبل ساره ..
    ساره الي مايدري وش بتكون آخر قصة حياتها ..
    وكان يحس بشعور مخفي ببين جوانب قلبه .. شعور بالنقص
    إنسان عانى بحياته من هو صغير لين هاللحظة .. شلون ممكن بتتقبله أي وحده وهي تدري انه مجسم للمعاناة ..

    ندى كانت دومها معجبة بشخصية فهد .. الرجل الهادي الغامض ..
    تحس ان داخله ألغاز وحكايات .. دومه ساكت واذا اتكلم كلامه كله عقل ..
    ابتسامته تذوب الحجر .. ضحكته رنانه تخبل العقل .. وطيبته وحنانه تسحر أي بنت بهالدنيا ..

    كانت تراقب تعامله مع ساره وحبه وحنانه .. كان مبين ان فهد مهتم بساره بشكل كبيــــر ومستحيل يبدي أحد عليها
    وكان هالشي يعجبها فيه أكثر وأكثر ..

    ساره : ندى متى قالتلك سمر بتنزل هي وخالد ..
    ندى : مدري قالت اذا خلصوا تصوير
    ساره : زين خليني اروح اشوفهم واخرب عليهم وقامت وهي تضحك وندى تضحك عليها .. وفاجأة انتبهت انها مع فهد لحالها وسليمان قام لغاده
    فهد حس بتوترها وفتح معاها موضوع
    فهد : ندى وش تدرسين الحين ؟
    ندى : أولى جامعة
    فهد : أي قسم ..
    ندى : اقتصاد منزلي
    فهد : ماشاء الله .. مع سمر !
    ندى باتسامة ناعمه : اي مع سمر
    فهد : بالتوفيق ..
    ندى : آمين .. تسلم

    تأمل فهد ببرائة عيونها ..
    ندى حست بحرجها جمبه فابتسمت وقامت وهي تقول : عن اذنك فهد بشوف خالتي ام مازن يمكن تبي مساعده ولا شي
    ابتسملها فهد وقال : خذي راحتك ..

    شوي الا نزلت ساره وأشرت لفهد وسليمان يجون .. قامولها وقالتلهم : تعالوا اتصورا مع خالد ..
    وطلعوا لخالد واتصورا معاه وهم يمازحونه ويناكفونه
    سليمان: مصدق انك عريس انت وهالوجه ..
    خالد : اي عريس وأحلى عريس بعد ..
    سليمان : لا والله .. شوف يوم كنت تحت أسمعهم يقولون شوفوا وش حلاة سليمان .. ياعمري بيغلب على العريس ..
    خالد : هههههههههه طيب يالحلو ورينا مقفاك خل ننزف بس لا تجي جمبي بالزفة عشان لا اصير صفر جمبك ..
    سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ابشر ...
    ابتسملهم فهد وقال : يلا سليمان .. وضحك لخالد وهو يغمزله ويقول : على مهلك ..
    خالد : هههههههههههههه ان شاء الله



    ونزلوا ينتظرونهم .. ونزلت ساره وام مازن ووقفوا أول الدرج .. وشغلوا المسجل لموسيقى حلوة وهاديه انزف عليها خالد وسمر ..
    ويوم أقبلوا .. قام فهد وسليمان ووقفوا قبال اخوهم مبتسمين له ..

    كان شكلهم ثنائي رائع .. متشابكين الايادي بكل حب وحنيه ..
    مشوا لمكانهم وقعدوا فيه بكل هدوء .. وقفت الموسيقى واشتغلت وراها أحلى الأغاني ..
    وقاموا المعازيم يسلمون عليهم ويباركون لهم ..
    وجابولهم الطقم ولبسها خالد اياه .. واقترب منها وباس جبينها ..

    وبعدها قام الكل يرقص ومستانس .. ساره مسكت يد ندى وقالتلها : قووومي معاي خلينا نرقص ..
    ندى : لا والله مني راقصة .. أستحي
    ساره : يلا من الحيا ندى .. شوفي انا بارقص مو مستحية ..
    ندى : انتي هذي ملكة أخوك .. ومن حقك ترقصين .. اما انا لا والله أستحي .
    ساره : وخري عني أجل وأبعدتها من قدامها وهي تضحك
    ساره كانت واثقة من نفسها بزيادة ومايهمها أحد ..
    فطلعت الكوشة الصغيرة وهي تضحك لاخوها وسمر ..

    ويوم بدت اغنية : اليوم : أتدلع ياكايدهم .. خليهم يشوفونك
    علمهم أصول الحسن ....

    رقصت ساره على الأغنية وهي تضحك لسمر وخالد وهم يضحكون لها بكل حب .. وكانت تغني مع الأغنيه وهي ترقص .. وشوي الا فضت الكوشة لها إهي بس .. والكل كان يطالعها ويصفق لها

    بين عيون المعجبين والمنبهرين والمنسحرين على جمالها وحلاها وسحرها وجاذبيتها ورقصها وكل شي فيها ..



    وتمت الملكة ولا أحلى ..


    ورجعت ساره البيت .. ومن قبل لا تفصخ عبايتها انتبهت للاب توبها الي كان مفتوح على النت

    مشت على طول وقعدت قدامه .. ويوم طالعت الشاشة تفاااااجأت وفتحت عيونها بذهووول !

    *****

    واااااااو شصاير!!!


    --------------------------------------------------------------------------------

  12. #12

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]
    الحلقة الــــــ 12


    ساره طالعت لابتوبها منصدمه وهي تشوف من مازن نداءات بالماسنجر

    الساعه 1:00
    حيــــــــــــــــــاتي وحششششششششششتيني
    ووووووووووووينك للحين بالملكة ؟ (( وجه مستغرب ))


    1:15
    تراني قاعد أستنــــــــــاك لازم أشوفك مثل ماشافوك العالم أنا أولى منهم كلهم
    سوووووو سووووووووو ... يلا اررررررررررررررررجعي (( وجه زعلان ))

    1:35
    ااااااااااه ياحيااااااتي .. وحشتيني موووت
    أحبـــــــــك أحبــــــــــك أحبــــــــــــــــــــك (( وجه ماسك قلب ))

    2:00
    سهـــــــرتي عيوووني .. ذوبتـــــــــي جفوني .. ملكتي كياني .. أسرتي روحي .. ولعتي قلبي .. هوستيــــــــــني .. سحــــرتيني ..
    أحبك سوسو .. أحبــــــــــــــــــــــ ـــــك تعالي لا تموتيني ... (( قلب وورد وفم ))



    2:15
    قلبــــي .. آآآآآآآآه ياقلــــــــبي .. سوسو ياحبي أنا .. ياروحي أنا
    ياعشقي وغرامي وحلمي بمنااااامي
    أحبك أمووووت فيك .. ردي يلا ورديلي روووووحي ...
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآه لا عادة على هالملكة (( وجه يبكي ))

    شافت ساره هالكتابات وانجنت .. !
    ياعمري يامازن ياحياتي سامحني
    طالعت الساعه لقتها 2:40

    حياتي مازن لايكون راااااااااح ..

    جت تبي تكتب تناديه الا جاها كلام من مازن :

    قلبي يعلن العدد التنازلي للحياة .. خلاص بموووت .. ماقدرت أصبر على بعدك أكثر .. بعــــــادك موتني ياساره .. ياحياتي .. ياروحي
    خلاااااص .. بدأ العدد التنازلي

    10
    9
    8
    7
    6
    5
    4
    3
    2
    1

    " حيـــــــــــــــــاتي مازن "

    أرسلت ساره هالكلمة لمازن .. الي انتفض قلبه يوم شافها ..
    آآآآآآآآآآآه وش كثر أعشقك ياروح مازن إنتي

    مازن : شغلي الكامرا بسرررررررررررررررررررعه
    بسسسسسسسسسسسسسرعه لا أمووووووت

    ضحكت ساره وشغلتها وعدلتها عليها وهي تبتسم له ..

    مازن شافها و انصعق ! ياربي من وين هالبنت تجيب هالجمال !! كل يوم تطلعلي أحلى من اليوم الي قبله ..

    مازن أول ماطلع صوته صوته عطاها بوسه : امممممممممموووووووووااااا اااه .. وقال بهمس : وحشششششتيني حياتي

    ساره : وانت اكثر حبيبي .. سامحني مازن تأخرت عليك ..

    مازن حاس وده يخترق الشاشة ويطلع لساره ويلمها على صدره ويطير فيها لأحلى جنة

    قال : اتأخرتي .. وحسيت قلبي بيوووقف من ولهي عليك .. .. سوسو

    ساره بدلع وهي مبتسمه : عيون سوسو ..

    مازن الي اي كلمة حلوة من ساره تهز كيانه هز .. تنهد من قلب وقال : إنتي من وين مخزنة كل طاقات الجمال هذي .. الي كل يوم تزيد وتظهر عليك .. بس سوسو يكفي .. والله قلبي مايستحمل ..

    ساره : عيونك الحلوة الي تشوفني حلوة ..
    ووقفت وقالت : هاه شوفني .. هذا أنا اليوم بالملكة .. خليتك تشوفني زي ماوعدتك

    طالعها مازن منبهر .. هذا أنا الي أشوفك بكامرا مغبشة من بين الأميال والمحيطات والبحور .. احس اني بموت بمكاني من هالسحر والجمال الي فيك .. أجل وش حال العالم الي شافوك على الطبيعة ..
    وحس بالغيرة تشعل بصدره

    مازن بصوت عالي : جنااااان يا ساره جنــــــــــاااااااااااان ... بس لا مابي ..
    ساره : وشو ..
    مازن : مابي أحد يشوفك بهالشكل .. ويشوف جمالك وحلاك .. هالجمال أبيه لي أنا وبس ..
    ساره : وانت وووينك !
    مازن بصدمة : أفاا ياساره .. لاني بعيد . ماتحتفظين بجمالك لي ..
    ساره : لا مو قصدي حبيبي .. بس أنا أقول كذا عشان أحثك على الردة بسرعه .. وابتمست له بكل حب
    مازن : آآه لا تقلبين المواجع .. الظاهر اني مو جاي هالصيفية .. وأهلي بيجوني
    ساره بحزن : قالتلي سمر .. ليه طيب ليه !
    مازن وهو منقهر : هذا أبوي عاد .. عنده شغل بأمريكا وقال نجي نشوفك مره وحده ..
    ساره : ياربي وش يصبرني سنة زيادة بعد لين تجي ..
    مازن : ياحيــــــــاتي .. وحشتك !
    ساره : موت يامازن .. وحشتني وحشتني وحشششششششششتني
    مازن : ياحياة مازن إنتي .. وانتي وحشتيني لين صرت اكلم نفسي واتخيلك قدامي ... وأتحسسك جمبي .. حبك جنوووون الله يقدرني عليه طول عمري لا أنجن وأدخل مستشفى العشاق
    ساره : هههههههههههههههههههههههه وهو في مستشفى للعشاق
    مازن : أكيـــــــد بيفتحونه لأول عشاق مجنون يجيهم وأهو أنا ..
    ساره : ياعممممري إنت الله يعديها بسررررعه وترجع ونعوضك شوق كل السنين الي راحت ..

    انتم قولوا : آمين ..
    قلتوا ؟
    لان بهالدنيا شياطين إنس .. همهم التملك وبس .. مايهمهم من حولهم ..
    ولا تهمهم خواطر ومشاعر الغير !
    ناس الشر سكن كل ذرة بكيانهم وصار اهو محور تفكيرهم ..

    ياترى وش نصيب ساره ومازن من هالبشر !!


    *********


    فهد من رد البيت وصورة ندى مافارقت خياله .. ياحلوها وياطيبها وياحنانها ..
    اتنهد وهو يفتح بالكونة الغرفة وسند ذراعينه على السور وهو يتأمل بالنجوم
    وشاف وجه ندى ينرسم قدامه بأحلى صوره
    ابتسم وهو يقول .. ياربي وش صار فيني أنا .. مهي أول مره أشوف بنت وأقعد معاها
    لكن هالبنت غيــــر .. قلبت كياني و دوشت مخي .. وصورتها مي راضية تغيب عن بالي ..
    غمض عيونه بخفة .. بس يافهد بس ..
    مو إنت الي تفكر بهالأشياء .. هالأمور محاها الزمن من حياتك .. قتلها وإهي بعدها مانولدت .. إنسى يافهد .. إنسى ..
    وشلون ينسى وهو يحس بالرحة تنبعث بكيانه وقلبه لمجرد التفكير فيها
    ومع كل نسمة هوا تمر بذكراها .. يحس بالحياة تسري بدمه وعروقه ..
    استغرب من نفسه شعور الراحة الي يحسه بوقفته هنا وهو يفكر بندى حياته ..


    مايدري إن ندى نفسها كانت واقفة ببالكونتها تفكر بفهد
    فهد وفهد وفهد ..
    آه ياقلبي ... وصارت تسترجع كل كلمة قالها لها فهد .. وكل نظره طالعها فيها .. وراقبت اهتمامه بساره واخوانه .. ونظراته الحنونه لهم
    وابتساماته الوديه لخالد ..
    ابتمست من قلب .. ياعمري يافهد .. وش كثر قلبك طييييب وحنووون .. يعطف على الكل ويحن على الكل .. لكنه مو لاقي من يعطف ويحن عليه !
    وبلا شعور .. باست ايدها بخفة ونفختها بهدووووء تبي تطير البوسة بالهواء لين ماتوصل لفهد .. فهد وبس


    خالد سهر ليلة الملكة لين الصباح عند سمر .. وهو فرحان فيها وهي ميته عليه ..
    ومن بعدها واهو كل يوم والثاني عندها بالبيت ولا ياخذها يتمشون ولا يتعشون .. وأوقات يروح مع ساره ويتغدون ببيتهم .. ويطلعون سوا كلهم البحر .. وكل يوم يمر بينهم يزيدهم غرام وشوق لليوم الي ينجمعون فيه تحت سقف واحد ..


    سليمان كان يشوف وش كثر خالد مستانس ومبسوط .. وحس بالغبطة واتمنى من خاطر ان يكون مع غاده مثل خالد
    لكن سليمان مايفرق عن خالد .. تفكيرهم كان نفس الشي وهو مستحيل يسونها قبل الي رباهم وتعب عليهم .. فهد ..
    لذا كل ما تحركت الامنية بقلبه .. حقرها وحاول يتناساها ..

    ومره كان يكلم غاده وهو تعبان من الدوام وتلفان ..

    غاده : سليمان حياتي والله صوتك تعبان أمانة قوم خذلك دوا ولا أي شي

    سليمان كان متمدد على سريره وذراعه فوق عيونه قال بتعب : مافيني أقوم والله .. ان شاء الله أنام الحين وارتاح ..

    غاده : بس والله صوتك مره تعباااان مايصير .. وانت تقول بعد ما أكلت شي ..

    سليمان : والله مالي نفس .. واصلا مو مشتهي والله ..

    غاده : آآآآه وووويني أنا عنك بس .. كان سويتلك العشا وجبته لك الغرفة وعطيتك الدوا بنفسي ..

    سليمان : ياليتك والله .. ياليتك جمبي .. حاس اني ضايع .. ومحتاج لأحد يكون جمبي .. يهتم فيني ويسأل علي ..

    غاده حست العبرة خانقتها وقالت : سليمان طيب باسألك سؤال ..

    سليمان بتعب : اسألي حياتي

    غاده : الحين أنا محتاجة لك مووو ؟

    سليمان : ماااا أدري .. وش تبين فيني .. مافيني شي زين ..

    غاده : انت الزين كله حبيبي .. بس من جد أسألك الحين .. مو احنا محتاجين لبعض ؟

    سليمان : طبعـا ..

    غاده : إنت .. محتاجلي موووو ؟
    سليمان : محتاجلك مووووت والله

    غاده : أوكي سليمان .. ليش إحنا بعـاد ؟

    سليمان : كيف بعاد !

    غاده وهي تحس بحرج شوي قالت : يعني إنت عايش لحالك و .. أنا لحالي .. وممكن يصير شي يقربنا لبعض أكثر ..
    سليمان فهمها .. قصدها ان يخطبها ويملك عليها ..
    كان يتمنى هالشي ..لكن مايقدر .. مستحيل يخطب أو يتزوج قبل فهد ..
    كلهم كانوا عاجزين عن الخطو بهالخطوة بكل ثقة وجرائة ..
    كان عندهم إحساس بالنقص شوي .. وانهم غير عن أي واحد ياخذ أهله ويتقدم للي يبيها بكل ثقة ..
    لذا يوم حس إن غاده تلمّح لموضوع الخطبة قال :
    مو بإيدي ياغاده .. والله مو بإيدي أبعد عنك .. أنا لو الكيف كيفي كان سبقت خالد واتقدمتلك من زمااااان ..

    غاده : أجل بإيد مين ! واش الي مانعك .. واسكتت شوي وقالت : لايكون عشان ساره لا تزعل !

    سليمان : لا حياتي .. انسي الي صار بينك وبين ساره ..

    غاده : مدري حسيتها للحين مو طايقتني .. وبتعارض انك تخطبني ..

    سليمان : لا ان شاء الله ساره مو معارضة .. ولو عارضت كلمتين من فهد تقنعها .. ماعليك .. ساره محلول أمرها ..

    غاده : أجل وش الي مانعك ياسليمان ؟

    سليمان : أخوي فهد !

    غاده بصدمة : فهد مانعك !!!

    سليمان : لاااااا .. مو مانعني .. وش الي يمنعني ؟ فهد يتمنى يشوفنا كلنا بأحلى حياة ووناسة ..

    غاده بقل حيلة : حيرتني حبيبي .. أجل وش الي مانعك فهمني !

    سليمان بهدوء : ما أقدر أخطب وفهد للحين مافكر يخطب ويتزوج .. صعبة أسويها ياغاده والله صعبة ..

    غاده : واش معنى خالد سواها ..

    سليمان : خالد سواها صح .. بس .. أنا غير .. أنا وفهد دومنا سوا .. تفكيرنا واحد .. مخططاتنا وحده .. فوراق بسيطة بشخصياتنا تختلف .. لكننا دومنا مانفكر بشي الا نشاور بعض ونسويه سوا ! محد ينفرد فينا بشي ..
    وان خالد خطب واملك وانشغل عنا مره .. . وانا سويتها بعده .. وبانشغل اكيد عن فهد .. صعبة ياغاده والله صعبة .. والله كريهة منا بحق فهد ..
    بعدين خالد كان لازم يخطب ويملك لأنه كان يطلع مع سمر كثير وهالشي مو لمصلحته لا هو ولا هي ..

    غاده كانت تسمع الكلام بحزن ..بس حست انه سليمان واخوانه علاقتهم مو أي علاقة .. علاقة قوية تربط بينهم كلها حب وحنان وتكاتف ..

    غاده : ويعني لمتى ! فهد فيه بباله وحده ... يعني يفكر يتزوج قريب !

    سليمان الي حاس بخيبة أمل لان يدري ان فهد مستيحل يتزوج قبل ساره بالذات .. قال : ما أظن .. بس الله كريم ..

    غاده حست بالجرح بقلبها .. وان دموعها بدت تخونها وتفلت منها منها قالت : أوكي أخليك ترتاح حبيبي الحين وأكلمك بعدين

    سليمان بتعب : أوكي حياتي .. باااي

    غاده : باي ..

    وسكرت منه واتركتت المجال لدموعها تنزل بكل ألم وحسرة .. ليه هالحظ ليه ! الله مايرضى على الي يصير .. وش ذنبنا نحب بعض ونظل مقيدين بقيود مالنا خص فيها ,, بكت من قلب وهي تلوم سليمان بقلبها بدال المره .. ألف مره
    مادرت ان سليمان بهاللحظة كانت دمعة ساخنة تنسكب بكل انكسار على خده !


    *******

    ومرت الأيام بسرعه لين جا اليوم الي سافروا فيه عيلة أبو مازن لأمريكا ..

    قبلها بليلة كانت سمر وخالد قاعدين بجلسة على البحر
    خالد وهو ماسك إيد سمر بكل نعومه وعيونه مركزة بالأمواج إلي قادمه
    سمر لاحظت ملامحة المتضايقة همست له بكل حب : خالد حياتي شفيك !
    خالد بصوت مبحوح : مستنااااااااس سمور .. حبيبتي بتسافر عني بكرا .. الااااااااه .. أقوم أرقص ؟
    سمر اتضايقت وقالت : ياعمري ياخالد لا تخليني أبكي الحين .. والله مابي أسافر عنك والله..
    بس وين أقعد ياخالد .. صعبة أكون بالبيت لحالي .. مالي مكان ثاني أقعد فيه !

    خالد : وش قصدك سمر ؟

    سمر انتبهت انها غلطت بكلمتها وهي بعد تدري ان خالد مو ناقص ترقيع بالكلام لانه مستحيل بيتزوج وينفرد ببيت لحاله الا اذا اتأكد ان اخوانه بيلحقونه قريب ..

    سمر : هاه .. لا حبيبي مو قصدي شي .. والله مو قصدي شي .. بس ببينلك إن صعبة أقعد لحالي وما أسافر مع أهلي .. إنت ليتك تسافر معنا

    خالد : ليتني والله .. اشتقت لمازن بعد .. بس انا ناوي الصيفية الجاية أسافر ان شاء الله عشان أحضر تخرجه

    سمر : صدق ! زين والله .. وساره بتجي معاك !

    خالد : مدري عنها .. من الحين لذاك الوقت ماندري وش يصير ..

    والتفت وطالع سمر بنظرة حب وقال : وانتي والله مو هين علي فراقك ..

    سمر دمعت عيونها على طول وقالت : بس حياتي ذبحت قلبي والله

    خالد : سلامة قلبك حياتي .. ولمها بخفه على صدره وهو يهمس : بتوحشيني مووووت سمر


    ......

    أخيرا استقروا بالطيارة المسافرة لأمريكا
    أول ما جلست سمر على كرسي الطيارة أرسلت رسالة لخالد :
    " مسافر ياحبيب الروح وأنا كلي ألم وجروح .. أببعد عن هواك واروح سامحني على الفراق ..
    مقدر ياحبيبي نكون عيونك ماتشوف عيون .. يا أغلى كل مافي الكون سامحني على الفراق ,, يا أغلى كل مافي الكون مالك قلبي والأشواق "


    أرسلتها لخالد الي من قراها دمعت عينه وأرسل :

    " فمان الله يامسافر .. عسى الله يسمح دروبك .. وترجع بالسلامة .. إذا بتطول الغيبة .. أمانة لا تقاطعنا .. ولو ابعث سلامة .. معاك ايام عشناها .. لها بقلوبنا ذكرى .. ولها شوق وهياما "


    وأرسلها لسمرالي من قرتها بكت من قلب وهي تلوم نفسها على السفر والفراق بس والله هي مهي راضية عليه ومو بإيدها وحبت تأكد لخالد هالشي وأرسلت :

    "أنا تعلمت الهوى تحت يمناك ..درست معنى العشق حسب اختياري..
    مبغاك تعشقني ولكني أبغاك..لا ضاقت الدنيا تصير داري..
    وأبيك لامني تزاعلت وياك ترضي غرور يقبل أجيب اعتذاري..
    وأبيك تدري لو أرضى بفرقاك إني بارضى قبلها بانتحاري..!"

    وأرسلتها لخالد ..
    قراها خالد وزادت دموعه وهالمره كتب
    " أحبك سمر .. كلمة قليلة بحقك .. أحبك واشهد العالم بحبك .. توصلين بالسلامة حياتي "
    وأرسلها لسمر

    قرتها سمر وخلاص ماعاد استحملت أكثر واتمنت لو تخترق الشباك الي جمبها وتطير لخالد وتضمه وتبقى معاه طول عمرها ..
    وكتبت آخر رسالة
    " وأنا أحبك وأحبك وأحبك وكل ذرة بكياني تصرخ بحبك .. تسلم يالغالي .. انتبه على نفسك ياعيون سمر وروحها .. باغلق الجوال حبيبي الطيارة بتقلع
    بـاي "

    وسافروا ...
    الرحلة كانت متعبة وطويله لين وصلوا أمريكا بعد تعب السفر الطويل ..
    واستقبلهم مازن بكل حب وشوق .. وأخذهم لشقته الي انصدمت منها أم مازن .. ماعجبها وضع ولدها الي زاد سوء عن قبل .. ومارضت انه يعيش بهالطريقة ..
    شقه صغيره مهي ذاك الزين .. ولا أكل ولا نظافة ..
    " عزوبية شباب تعرفونها "

    وهي ليش انهم عيلة راقية وكشخة .. أصرت على ولدها يطلع من هالشقة ويسكن عند بيت بنت خالتها .. الي كانت دوم تلزم على ام مازن ان مازن يعيش عندها بدل العزوبية والتعب ..

    سمعنا من قبل ان لمازن قرايب يعيشون بأمريكا
    ومر علينا من قبل اسم لبنت اسمها عطوف

    ياترى هذولا وش سالفتهم !
    خلونا نتكلم عنهم شوي ..

    بنت خالة ام مازن وزوجها .. كانوا مهاجرين من لبنان وعايشين بأمريكا ..
    عندهم بنتين الله مارزقهم بغيرهم : مي و وعطوف ..
    مي بعمر مازن وعطوف أصغر من مازن بسنة وحده ..
    كلهم مواليد أمريكا .. وعمرهم ما شافوا قرايبهم ولا يدرون عنهم
    لكنهم محافظين على لغتهم العربية لأن أبوهم وأمهم يكلمونهم فيها ..

    كانوا بالجامعة مع مازن وثنتينهم ميتين عليه !
    كان مازن مره جذاب مع إنه ما يتكلف لا بلبس ولا بشعر ولا بشي .. كان بسيط .. جينز وتيشرت عادي .. وعلكة لبنان بفمه دايم وهو يبتسم .. وتظهر الغمازتين الي بخدينه ..
    اوقات يمشي بالجامعة وبيبسي باليمين وساندوش باليسار .. يمشي ويضحك ويستهبل .. واذا خلص الساندوش رمى ورقته من بعيد للزبالة .. وخلص شرب البيبسي دفعة وحده ورماه من بعيد .. كل ماانتبه لاحد يطالع فيه راح رفع ايده يأشرله ويضحك .. وهالبساطه والطيبه مطيحة البنات عنده !
    مايعرف معنى للغرور ومشكلته كانت طيبته وحنانه خصوص على البنات .. يحسهم زهور مفتحه وريشه خفيفة لازم يتعامل معاهم بكل رقه ونعومة وهداوة .. يدري إن ساره إهي الي زرعت بداخله هالشعور .. وإهي الي رسمت بحياته أروع وأجمل صوره للبنت وماكان بقلبه أحد غير هالبنت .. نور عيونه وحياته ..
    كانت الجامعة الي هو فيها مليانة عرب .. وبنات من شتى الدول ..
    وكلهم منسحرين من مازن والكل يحاول يكسب وده ..
    لكن هو كان قلبه عند ساره ..ساره وبس ..

    مي وعطوف طايرة عقلوهم منه .. مع إن مي كانت ميته على خطيبها ولد خالتها لكن كانت تتمنى مازن لاختها عطوف ..

    عطوف
    حلوة وجذابه .. وكانت محط الكثير من المعجبين .. لكنها عكس مازن .. فيها غرور وشوفة نفس .. وكانت تستغل الأوقات الي تشوف مازن لحاله بالجامعة .. الا وتروح عنده وتتكلم معاه وتمازحه
    ومازن الطيب ماكان يكسر خاطر أحد .. ويبتسم للكل ويتكلم مع الكل .. لكن بحدود ..
    عطوف هي الي ماكان لها حدود .. كانت ماخذه راحتها بزياده مع مازن ..
    تذكرون الظرف الي شافه مازن بشنطته وهو بالسعودية !
    كان الظرف من عطوف إلى مازن .. رسالة كاتبتها عطوف بدم قلبها العاشق تدرون إن مازن مافتح الرسالة الا بالطيارة واهو راجع لامريكا !
    كان يدور شاحن اللاب توب بالطيارة وانتبه للظرف واتذكر
    فتح الظرف بسرعه ولقى ثلاث اوراق كبيرة .. كانت مكتوبة بخط يد .. مازن ألقى نظرة سريعة عليها وتجاوز ثلاث ارباع السطور ..
    فهم منها انها تحبه وتبي تكسب وده
    ضحك من خاطر بسخرية .. مهي أول رسالة ولا آخر رسالة تجيه ..
    حتى الامريكيات ماتركوه بحاله .. الكل كان يحاول يكسب ودي وحبي بأي طريقة .. ياعالم افهموا .. قلبي مو عندي قلبي مخطوووف مسروووق .. عند سحر حياتي وبلسم روحي .. غمض عينه وهو يتأمل ويتخيل وجه ساره نبض قلبه وحياته .. واتخيل لو هالرسالة منها إهي .. وابتسم ..
    كان مامر على كلمة الا وقراها الف مره .. كان عاد قراية الرساله عشرات المرات ..
    ملكتي كياني ياساره .. ساره وساره وساره وبس ..

    ******

    ويوم جو أهله لأمريكا عزمتهم بنت خالتها لبيتهم .. أو لقصرهم بالأصح

    كان الكل قاعد بالصالة يسولف ويضحك وأبو مازن وأبو البنات طلعوا سوا ..

    أم مازن : خلاص يا أم مي أقنعت مازن ان يجي يكمل هالسنة عندكم بالبيت ..
    أم مي : يامية أهلا وسهلا .. والله كان بدنا مازن يجي لعندنا من أول سنة ..

    مي وعطوف طارت عقولهم من الفرحة .. وتبادلوا النظرات بمكر ..

    سمر انتبهت لوجه اخوها انه مو مرتاح لهالقرار .. وحست انه متضايق وانقهرت .. ياربي ليش يجبرونه .. هو عاد مرتاح مع زملاه .. لازم يعني يعيش بقصر وخدم وحشم !

    لكن هذا الي صار .. جهزوا لمازن غرفة خاصة في غاية الذوق والفخامة وانتقل مازن عندهم ..
    وبذيك الفترة كانوا أهله معاه بنفس البيت .. فساعده هالشي على التأقلم بالسكن الجديد ..
    أغلب الاوقات كان يطلع مع سمر .. وكانت عطوف تحاول تحشر نفسها بينهم بأي طريقة .. ولطيبة خواطرهم كانوا يتبقبلونها ويطلعون معها ..
    لاحظت سمر اهتمام عطوف بمازن بشكل كبير
    وحست إن مازن متجاوب معها ..
    فمره استغلت غياب الجميع الا هي ومازن وبسرعه فتحت مع مازن الموضوع
    سمر : مازن ممكن أسألك سؤال
    مازن : اسألي سمور
    سمر : وش سالفتك إنت وعطوف ؟ تراني مو مرتاحة لهالبنت
    مازن باستغراب : وش سالفتنا بعد .. مافي شي والله !
    سمر : شلون مافي شي تراني مو عميا .. كل شوي تتلزق فيك وترمي عليك كلام مبين وش كثر ميته عليك .. وانت تضحك لها عـادي وماكن بخاطرك شي
    ضاعت عيون مازن بوجه سمر وقال : وش تبيني أسوي طيب !
    سمر : وقفها عند حدها يامازن .. لاتكون طيب لهالدرجة .. والله ان تلعب عليك وتوقعك بشباكها وإنت ياغافل لك الله
    مازن : يحزني إن هالكلام يطلع منك إنتي ياسمر
    سمر باستغراب : ليش في شي غلط؟
    مازن : هذا إنتي الي عارفتني زين ... وعارفة مين الي ملكت كياني من راسي لرجولي .. وعارفة إن مو أي واحد أنا .. تدرين عن أخوك ولا لاء ؟
    أنا ياسمر اي نعم طيب.. لكن مو معناه ينضحك عي .. تحسبيني ما أدري فيها وبغيرها .. يكون بمعلومك أنا هنا يوميا أواجه معجبات .. كل وحده تظهرلي اعجابها بصورة غير الثانيه ..
    أحد منهم ماقدر يحرك فيني شعرة !
    تدرين إنتي زي ما أنا أدري ومتأكد إن قلبي وحياتي وروحي كله ملك لساره وبس ..
    سمر : وساره لو درت عن هالشي تتوقعها بترضى .. وتقول عادي مازن يجبني أنا وبس؟
    خفق قلب مازن لمجرد ما اتخيل شكل ساره بالصورة
    واتنهد من قلب وهو يقول : كلها فترة بسيطة ان شاء الله وبارجع لها .. صعب أتحكم بالوضع وأنا عايش هنا ..
    وسكت وقلبه يخفق وهو يفكر باللي مستحيل يتصوره فعلا ..
    هو لو ساره درت !

    صحيح .. وش بتسوي ساره لو ردت إن مازن محط المعجبات وفاتنهم وآسر قلوبهم .. وإن فيه وحده ساكن معها تموت على تراب رجوله .. وتتمنى تخطفه وتعيشه لها .. وملكها .. لأبد الآبدين !!

    *******

    شهرين قضوها مع مازن بأمريكا .. وياطولها على على قلب سمر .. كنها سنتين وماصدقت باليوم الي جا فيه موعد رجعتهم


    أخيرا رجعت عيلة أبو مازن للسعودية
    كان وصولهم بالفجر والشمس على وجه الشروق ..
    اسرعت سمر بسرعه لحمامات الطيارة واتأكدت انها بأبهى مظهر .. صحيح مبين عليها تعب السفر لكن اللمسات الي حطتها قبل تركب الطيارة كانت للحين موجوده ومخليه شكلها روعة..

    طلع خالد للمطار استقبلهم .. كان لابس ثوب وناسف شماغه بطريقة عشوائية الي تخلي شكل الوحد يخبل ..
    والتقت عيونه بسمر الي انسحرت من شكله .. وخفق قلبها بكل قوة و اتمنت تركض وتنرميي بحضنه .. خالد بعد جاهد بكل قوته يمسك نفسه عن لا يصرخ بعالي الصوت ويحضنها ويطير فيها ..

    ركبوا السيارة .. وركبت اهي ورى خالد الي وجه المراية عليها و ماتركها من نظرات الحب والشوق ..
    وهي بعد رفعت راسها ورمت عليه بوسه كانت كفيلة بسحق كيانه وهو الي متولع حده ..
    طالع فيها بالمراية وهو يعض شفته بقوة .. وضحكت سمر عليه ..

    وصّل أهلها البيت ويوم انزلوا التفت خالد و قالها : ممكن تتقدمين قدام ياجنون خالد انتي ..
    ضحكت سمر وقالت : هههههههههه وين بتاخذني
    خالد الي قلبه يسعر حددددده : أصصص .. كلمة وحده زيادة بانجرم فيك !
    سمر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه ونزلت من السيارة وتركت خالد يخبط راسه بالدريكسون من ضحكتها ..

    ركبت قدام والتفتت لخالد وهي تضحك ..
    خالد من غير ولا كلمه شخط بالسيارة بكل سرررررررررررعه .. خلى سمر تنقز من مكانها وبكل خوف صرخت : خالد بشويش بشويش والله انا مو طايرة .. !!
    خالد الي مستخف من الفرحة دعس على البنزين بسرعه أكثر وأكثر ..
    لين حست سمر ان السيارة طايرة بالهوا ماكنها على الارض ..
    وكان الي مريحه ان الشوارع فااااضية هالوقت من يوم الجمعة

    لمت سمر ذراعينها على صدرها وهي مغمضة عينها وتصرخ بخوووف : خالد بشووووويش والله بيصير فينا حادث .. يممممماااااا ..

    خالد ضحك عليها وهو يرفع صوت المسجل على العالي بأغنية :
    " ضحكت الدنيا وأخيرا لقيناك .. حبيبي حياتي طول عمري فداك "

    وفتح الشبابيك الي خلت طرحة سمر تطير ويتطاير شعرها بقوة بدفع الهوا

    وخالد كل ماله يزيد السرعه لين وصل لمنطقة قريبة من البحر الشارع فااااااضي فيها ووسيع ..

    التفت لسمر وهو يضحك وقال : اتمسكي زين بسرعه

    سمر الي ميته بخوفها : ليه وش بتسوي ..

    خالد : انتي اتمسكي ..

    سمر باستسلام وخوف اتمسكت بالشباك وبالكرسي

    وبكل قوة قام خالد المهبول يفحط فيها تفحيطة ورى تفطيطة ورى تفحيطة
    والسيارة طبعا صارت تدور بمكانها كم دوره بكل سرررررعه جنونية وصوت التفحيط الي خرع سمر لين بدت دموعها تنزل من الخوف : وصارت تصارخ وهي مغمضة عيونها بقوة : بصوت واحد :
    ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااه ....

    وخالد الي استخف مره وحده وانبهل .. من فرحته فيها قام جننها وهبل فيها .. والله انك خبل ياخالد ..

    وبعد التفحيط مشى بالسيارة شوي ووقف السيارة قدام البحر...
    وسمر الي متكرفسة بمكانها ومغمضة عيونها بكل قوة وترتجف من الخوف وطرحتها الي طارت ماتدري وينها ..
    يوم شافها خالد بهالحال .. انذبح ومات عليها وهو يضحك : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه حياتي إنتي بخير !
    سمر وهي للحين مغمضة عينها : انا مت خلااااص
    خالد : بس بس بس .. لا تجيبين طاري الموت لا أبكسك الحين .. أنا فراق شهرين بغيت أدخل مصحة نفسية .. وتقولين متي بعد

    فتحت سمر عيونها أخيرا وطالعت خالد الي من شافها كنه أول مره يشوفها
    خفق قلبه بكل قوة وهو يتأمل سمر ..
    سمر استحت من نظراته وقالت : شفيك كنك أول مره تطالعني ..
    خالد تم يناظرها بكل نظرات العشق والشوق .. وفتح الباب وطلع وسكره بقوة .. وهي تلاحقه بعيونها وبقلبها ميته على الانسان الغامض الي بيوم بيخليني أنسى اسمي .. حبه جنون ياناس جنوووون ..

    وراح خالد لبابها وفكه .. ومد إيده لها .. مسكت ايده وسحبها وطلعها .. وصك بابها وسند ظهره عليه ووقفها قدامه ولمها بذراعينه وهو يهمس : مجنونة !
    سمر باستغراب ونظرة الشوق بعيونها : أنا مجنونة .. ليه !
    خالد : لانك تحبيني وتبين تعدميني !
    سمر وهي ميته عليه : أعدمك ! حرام عليك خالد ليش تقول كذا !
    خالد : فراقك بغى يعدمني .. وبهاللحظة سمر أنا أعترف إن حياتي بين ايديك ..
    ياتوعديني تكونين معاي مايفرق بيني وبينك أي شي بهالدنيا مهما كانت قوته .. يا إنك بتعدميني ..
    سمر الي ذابت بعيون خالد : ياحبيبي إنت .. أوعدك .. أوعدك مايفرق بيننا الا الموت ..
    خالد : بس إنتي وش طرا عليك انتي والموت اليوم .. فكينا منه تكفين تراني اتعقدت من هالكلمة مابي أسمعها ..
    سمر :هههههههههههههه شفيك خالد كل نفس ذائقة الموت !
    خالد مايدري يضحك عليها ولا يسطرها ولا يحضنها .. طالع فيها بنظرة تحمل كل المشاعر الي متأججه بقلبه ..
    ورفع ايده وضرب خدها بلسعة خفيفة وهو يقول : بس !
    سمر بدلع : آآآي يعووور ..
    خالد : عورتك ؟
    سمر : اممممم
    خالد وهو ميت من دلعها .. قرب منها وباس مكان الضربه وهو يهمس : والحين !
    سمر ماتت بحضنه وماقدرت غير انها تضحك من قلب : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه ..
    ضحك خالد من ضحكتها الذباحة وهو يلمها على صدره بقوة ويحلف ان لو فارقته هالبنت مره ثانيه أكيد بيلحقها بس على وين يارب
    على المقبرة فورا !!
    حب طاهر عفيف .. حب مجنون يعصف بقلوب الاثنين ..
    وبلحظة من اللحظات وهم ميتين بأحضان بعض .. هبت نسمة خفيفة عليهم لكن انتفضوا منها ..
    ونغزتهم قلوبهم ..
    هل هذا هو الهدوء الي يسبق العاصفة ؟؟


    ******

    أمريكا
    بالبداية مازن كان متضايق بوضعه بالبيت مع البنتين .. ومو ماخذ راحته ولا حريته .. لكنه مشى حاله غصب لين اتعود .. وهو يحاول يقضي أغلب يومه خارج البيت وعند أصحابه ..


    عطوف الي كانت مسوية أنواع الخطط للوصول لقلب مازن وامتلاكه .. ومحد قدها .. عندها بدل الفراصة مئات الفرص .. دام مازن عايش عندهم ..



    ساره إلي كانت نايمة بالعسل .. ماكانت تدري وش الي يدور حول حبيبها بذيك البلاد ..
    ومره كانت تسولف مع مازن وهو يقولها وش كثر مشتاقلها ويبث لو عواطفه وكلام لو كان جبل من جليد .. كان ذااااب ..
    وساره الي درت انه سكن الحين ببيت في بنتين .. وهي ماتدري عن شي حست بالغيرة تحرقها وقالت بكل دلع : تبي تقولي الحيـن ان أنا كل شي بدنيتك وإنت عايش مع بنتين بنفس البيت مايفصل بينكم الا جدار ؟
    مازن : اي أقول وأعيد بعد .. إنتي كل شي بدنيتي .. حياتي الي أعيش عشانها .. روحي الي ساكنة كياني .. أحلامي الي مافيها إلا إنتي وبس
    قلبي الي بين لحظة والثانيه بينفجر من حبه وشوقه لك إنتي وبس
    وسكت شوي وكمل : صدقيني يابعد دنياي .. لو كان أحد بيحرك فيني شي .. كان صار من زمان .. مو الحين بعد ماسكن حبك كل ذرة بكياني . تبيني ألتفت لوحده غيرك .. مستحيــــــــــــل
    ساره : بس ذولا معاك بنفس البيت
    مازن : لو نفس الغرفة .. انا ماشوف الا إنتي وبس ..
    اتنهد ساره من قلب وهي تقول : أحبك مازن
    مازن : وأنا أحبك وبظل أحبك لين أطير عالي السما وأرجع أنخطب بالارض باصحى وأقول أحبك ...
    ضحكت ساره من قلبها وضحك مازن معاها ...

    ماكان يدري عن عطوف الي كانت منصدمة عند الباب تسمع الكلام كله ..
    ودمعت عيونها ولمعت بشرار الشــر ..
    في بحياتك وحده يامازن !! وحده اسمها ساره ..
    تحبها وتحبك حييييييييل ..
    آآآآآآآخ ياقلبي .. هالشي الي ماحسبت له حساب
    لكن هين .. محد بياخذك مني .. انت لي أنا يامازن .. لي أنا وبس ..

    *********
    خالد اتخرج أخيرا من الجامعة ..
    وراحت سمر سوتله أكبر حفلة ..
    عزمت أصدقاء خالد كلهم وصديقاتها هي واخوان خالد ..
    وسوتها ببيتها الي ماكان مبين انه بيت ذاك اليوم ..
    كأنه أروع قاعة احتفالات
    الأنوار والطاولات والزينة وكل شي كان رائع وذوووق

    كانت الحفلة روعه وجنان ..
    وسمر لأن خالد زعوووول ويتغلى عليها ويموت لمن تركض وراه تراضيه ويتدلع عليها وتترجاه وتبوس ايده عشان يرضى .. وهو ويناكفها على كل شي ويبعد عنها وهي تدري إنه يستمتع بتعذيبها .. بس وش تسوي اهي تحبه بجنون وماتقدر تصبر عنه ساعه وحده
    حبت تفرحه وتثبتله قدام الكل وش كثر إهو غااااالي عليها

    مسكت سمر المكرفون وصارت تغني وهي تأشر على خالد وتضحكله :
    " حبيبي
    متروحش بعيد يا حبيبي .. انا عايزاك جمبي حبيبي .. اقرب من قلبي حبيبي
    قربني كمان
    ليالي
    انا عشت معاك في خيالي .. قبل لما اشوفك يا غالي ..ولا ثانية تغيب عن بالي ..
    يا حياتي انا
    حبيبي وانت جمبي الحب كلو بيملى قلبي وحبك أغلى ما ليا
    ليالي على بالي كل كلمة قلتهالي يا دنية قلبي وعنيا ..
    ياليالي حبيبي قالهالي
    " انتي عمري واعز غالي .. اه يا ليالي حبيبي قالهالي .. إنتي عمري وأعز غالي "
    قام خالد عندها وضمها بكل حب .. وباس جبينها وهو يشهد إن هالإنسانة نعمة من ربي وهبها له ..

    ندى طبعا كانت موجوده وفاقدة التركيز لأنها كانت طول الوقت محاصرة بنظرات فهد وابتساماته لها .. وعلى العشا كان فهد قاعد على الطاولة ومو غارف له شي
    قربت ندى منه وهي تبتسم له وقالت : ليش ماتتعشى !
    ابتسم لها فهد وقال : حاس اني شبعان
    ندى : إنت شفت البوفيه !
    فهد : لاء ..
    ندى : زين لوشفته بتحس انك ميت جوووع
    ضحك فهد وقال : وهذه مشكلة بعد أخاف أنهبل وآكل البوفيه كله .. ومابي أثقل أنا بعد ..
    ندى : زين دقايق وأجيك

    ومشت واختفت بين المعازيم ..
    فهد لاحقها بعيونه مستغرب .. وين راحت هذي فاجأة ..

    الا شوي رجعت ندى وهي تبتسم له وبإيدها صحنين .. واحد مليان من المأكولات الساخنة .. والثاني حلاويات وكيك ..
    حطته قدام فهد وسحبت الكرسي وقعدت جمبه وهي تبتسم له

    فهد طالع الصحن باستغراب وقال : وش هذا ؟
    ندى : شكلتلك من البوفيه على ذوقي ..
    طالع فهد فيها بكل امتنان وقال : مشكورة ندى ليه تعبتي نفسك ..
    ندى ابتسمتله ابتسامة ساحرة وهي تقول : تعبك راحة

    فهد انحرج وماعرف وش يرد على هالمخلوقة الحنونة .. عمره ماحس بحنان أحد وباهتمامه فيه .. واستكثر انها تهتم فيه اتعشى ولا لاء ..
    عمره محد درا عني اتعشيت ولا اتغديت ولا نمت ولا تعبت ..
    هذي وش تبي تسوي فيني ..

    وقالها بصوت هادي : وانتي ليش ماتتعشين

    ابتسمت ندى وقالت : يلا باكل معاك .. وسحبت أول كروسانة صغيرة بالصحن وقالت : عسى عينك فيها
    فهد : ههههههههههه لا والله .. حلال عليك ..


    ساره كانت واقفة عند البوفيه وانصعقت يوم شافت ندى وفهد على طاوله وحده يتضاحكون ..
    هي تموت على ندى وكانت تتمناها لفهد .. ومشت بسررررعه تبي تقول لسمر تعالي شوفي فهد قاعد مع مممممين

    ومشت بسرعه وطلعت من البوفيه متجهة للصالة .. لان سمر وخالد كانوا قاعدين هناك .. بس يوم وصلت دورت مالقت أحد

    جت تبي ترجع مسرعه الا صدمت بقوة بشخص قدامها ..
    واتفاجأت وهي ترجع على ورى وفتحت عيونها بذهول بالشخص إلي كانت آخر من تتوقعه يحضر الحفلة !




    مين هالشخص الي انتفضت ساره لما شافته ؟؟
    ياترى وش هي مخططات عطوف ؟ واقتحامها لحياة مازن هل ممكن يغير شي من حبه لساره ؟
    سليمان وغاده
    وش هي نهاية حبهم المتأجج بقلبوهم ومولاقي مين يحس فيهم ؟
    ندى وفهد ؟ هالحب الطاهر المخفي عن العيون
    هل يظهر على أرض الواقع ؟؟


    --------------------------------------------------------------------------------

    الحلقة الــــــ 13

    ساره بوجه مصودم : وليـــد !!

    وليد كان معزوم اهو وغاده .. بس غاده مارضت تجي لان العلاقة بينها وبين سليمان متوترة .. ليش انها فتحت أكثر من مره موضوع خطبتهم وسليمان مصر انه مايسوي شي قبل فهد .. فانفعلت مره بوجهه وقالت : براحتك خلاص انا بشوف حياتي !

    سليمان انصدم من كلمتها وسكر منها ولا عاد كلمها .. كان حاس انه غلطان بس اهي مو راضية تتفهم .. واهو مابإيده حل ..
    وغادة كانت مستحيل بتفكر بغير سليمان الي مالك قلبها وروحها لكنها مره انقهرت منه .. فلما انعزموا لحفلة خالد .. مارضت تروح وتشوف سليمان .. مع ان سليمان كان يتحرى جيتها وانقهر يوم شافها ماجت ..
    ووليد كان مرتبط واتأخر وماجا الا على حزة العشا

    ويوم دخل شاف ساره كنها تدور على أحد ويوم لفت وهي مسرعه اصدمت فيه واتفاجأت

    وهو انخبل على جمالها !

    كانت لابسة بنطلون أسود ماسك و مطرز من الجوانب بأحمر ولابسة بلوزه حمره كمها لين نص الذراع .. ومفتوح الكم من عند الكتوف ومظهر كتوفها الناعمة ..
    وشعرها كالعادة منسدل على كتوفها ومكياجها خفيف بس روعه وطالعة جنان ومغطية على الكل مثل كل مره ..


    قرب وليد منها وهو ميت على جمالها وقال : هلا ساره
    ومد إيده يصافحها
    مدت ساره ايدها بتردد .. ومسكها وهو يتحسسها وبكل جرائة رفعها لفمه وباسها ..
    سحبت ساره يدها من إيده ومسحت مكان البوسة ..

    وليد بمكر : ليه تمسحينها

    ساره اتضايقت إنه باسها وقالت : مو شغلك .. وأشرتله على مكان العشا وقالت : اتفضل العشا ..
    وليد : مابي .. أنا مو جاي أتعشى .. أنا جاي أشوفك إنتي
    ساره باستغراب : وليه تشوفني ان شاء الله

    مشى وليد لها وهي تبعد عنه وهو يقربها ويطالعها بنظرات واحد منهوس .. واحد مشتاق وصابر ونفد صبره .. نظرات مغصت بطنها لين لصقت بالجدار الخلفي .. واتمنت تخترقه وتركض .. وكان مخفي عن الصالة والبوفيه ومو مبين لأحد أبد ..

    وقف وليد قدامها يفصل بينهم شبرين وقال بهمس :ليه تبعدين عني ..
    ساره ارتجف قلبها وقالت : وليد وش تبي فيني ..
    وليد : أنا أبيك من زمااااااان وانتي مو راضية تفهمين

    ساره حست بحرارة انفاسه بتحرق وجهها وماتت خوف بمكانها وقالت وهي ترتجف : أوكي وانا مابيك .. ممكن توخر ؟
    وليد : تصدقين تطلعين أحلا وانتي معصبة ..

    ساره : مشكور .. الحين ممكن تبعد وتخلينا نروح للصالة ..

    وليد : ليه .. أبي أكون معاك لحالنا شوي
    ساره وانا مابي .. وليد ابعد عني لا أصارخ وألم عليك البيت كله

    وليد : ليه طيب ياساره .. أنا أحبك أموووت فيك .. عطيني فرصة ...

    ساره : وانا ما احبك .. أوكي ؟
    وجت تبي تلف عنه الا مسك ذراعها ورجعها
    وقرب منها أكثر ولم بذراعه اليمين خصرها ولصقها فيه .. ومسك بإيده الثانيه دقنها ورفعه لوجهه وقال : ما أقدر على هالجمال

    واتحسس وجهها بطرف أصابعه وهي ترتجف بين ايديه .. وقرب فمه منها إلا حست ساره انه بيسوي شي مستحيـــــــل ترضى فيه .. انتفضت منه ودفته بكل قوتها ..
    لكن اتماسك وابتسم لها وقال : أعصابك حياتي .. تراها غالية علي ..
    ساره بعصبية : انت حقير .. إنت سافل .. نذل .. منحط ..
    وليد : بس أحبك وأموووت فيك ..

    وسمعوا صوت خالد وسمر بالدرج فمشت ساره بعصبية ودفته بقوة ..
    ومشت للمغاسل وصكت الباب بقوة ,, ووقفت شوي تبي تهدي عمرها ..
    طالعت نفسها بالمرايه وشافت وش كثر وجهها محمر من العصبية
    فتحت الموية وغسلت وجهها بعصبية وهي تقول : حقير صدق مو متربي ..
    أكرهك وأكره أختك ..
    وظلت شوي لين هدت نوعا ما .. وطلعت ..

    ودخلت صالة العشا وشافته وهو قاعد مع خالد وسليمان وسمر .. ويطالعها ويبتسم لها
    كشرت بوجهه والتفتت وشافت ندى وفهد للحين يسولفون ويتضاحكون .. مشت لهم وقالت بدلع : ياعيني ياعيني .. أقدر أقعد ولا بخرب عليكم ..

    ضحكولها وفهد قال : أفا سوسو .. إنتي تحلين القعده ..
    ساره : مشكوووور وسحبت الكرسي وقعدت

    وحبت تناكفهم قالت : هذا صحن مين ؟
    ندى : صحن فهد !
    ساره : وانتي ليه تاكلين منه طيب ؟
    ندى بحرج : امممممم .. عشان .. اا .. أشجع فهد ياكل ...
    ساره : ههههههههههههههههههههههههه هه ززززززززين والله صار لك من يهتم فيك فهووودي ..
    فهد الي انحرج بعد هالمره وغير الموضوع : وانتي ليه ماتعشيتي .. وين اختفيتي تو ..
    اتذكرت ساره موقف وليد وخفق قلبها برجفة منه ..
    ياترى لو فهد درا بالي سواه وليد ! بأي أداة قتل راح يقتله ؟ وليد يوم اتجرأ علي ماخاف اني أعلم أحد عليه .. سخيف وحقير وغبي وتافه ..

    أخيرا طلعت من ساره هالكلمات : امممم رحت ادور سمر .. وبعدين .. انشغلت بالصالة ورحت الحمام ..

    ندى وهي تلتفت لسمر وخالد : سمر مو دارية عن احد هالخاينة .. كل ما اقرب منها تقوم تمد لسانها وتقعد عند خالد ..

    ضحكوا كلهم وهم يطالعون سمر الي صارت تمد لسانها عليهم وتهز كتفها بدلع .. وبنظرات غرور .. وشوي الي خبطها خالد على ذراعها وانتبهت وصرخت بدلع : آآآآآي شفيييييييييييك
    خالد : وش هالحركات ..
    سمر : بكيييييدهم !
    التفت خالد للطاولة الي هم فيها ويوم شافهم يطالعون محموقين منهم بس يضحكون عليهم
    راح لم سمر وباس راسها وهو يمد لسانه عليهم
    وكل الي على الطاولة : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه

    كانت حفلة رائعة بمعنى الكلمة .. قربت بين قلوب الكثير من العشاق

    فهد طبعا لا هو ولا ندى قدروا ينامون وهم يفكرون ببعض ومنجذبين لبعض بشكل كبييييييير .. كانت ندى محتفظة برقم فهد بجوالها ..
    كانت تلعب بجوال ساره وانتبهت لرقم مسجل باسم ( القلب الحنون )
    ويوم سألت ساره عنه قالتلها رقم فهد
    صدق ان قلبك حنون وماأحن منه بهالدنيا
    قعدت تتأمل رقمه وبخاطرها تتمنى لو تدق عليه
    نفضت راسها من هالخاطر .. بس ولو .. تبي تسوي أي شي .. مو قادرة تبعد عن بالها فكرة أن يكون رقمه عندها وماتسوي شي
    وبكل حماس كتبت رسالة
    " نـوم العـوافي .. تصبح على خير "
    ويوم جت ترسلها اتذكرت ان فهد مايعرف رقمها فرجعت وكتبت آخر الرسالة
    "ندى"
    وبأصابع مترددة .. أرسلت الرسالة
    كان فهد توه طالع من الحمام بعد ما أخذ شاور دافي يروق باله المتشت بسبب ندى ..
    وانتبه للجوال ينور ..
    مسك الجوال بملل ولقى رسالة جديدة فتحها وقرى الي أرسلته ندى
    رفع عينه عن الجوال وهو فاتح فمه بذهول ..
    سوتيها ياندى ؟ دخلتي قلبي من أوسع أبوابه .. ! كل ما أحاول أصد قلبي ألاقيه يتعلق فيك أكثر ! والحين بتولعين قلبي زياده باهتمامك وحنانك
    ورجع قرى الرسالة مره ثانيه
    " نوم العوافي .. تصبح على خير "
    ندى

    عمر محد لاصبحني ولامساني على خير ..
    عمره محد حرك فيني أي شعور .. عمره محد سهرني الليل وأفقدني التركيز
    الا إنتي ..
    إنتي وإنتي وإنتي وآآآآآآآآآخ منك إنتي
    قلب الجوال بين إيده وهو يبتسم
    وتردد هل يرد ولا لاء ..
    طيب وش يرد يقول .. هي قالت تصبح على خير أرد عليها بالرد المناسب
    وكتب " وانتـي من أهل الخير .. ياوجـه الخيـر "
    وأرسلها ..
    ندى الي شافت فهد اتأخر .. ضاقت الدنيا فيها .. قالت أكيد زعل إني أخذت رقمه .. أكيد مايبي بيننا تواصل.. أكيد وأكيد
    وشوي قطع حبل أفكارها السودا رنين الجوال
    انتفضت وهي تمسك الجوال وطاح منها و شالته وهي تمسكه مره ثانيه بالمقلوب ورجعت عدلته وشافت الشاشة ولقت رسالة
    فتحتها بسرعه وقرت رد فهد الي خلاها ترمي نفسها على السرير بكل فررررررررح ..
    عمر جديد ابتدى بحياة كل من ندى وفهد ياترى وش بيتخلل هالعمر الجديد من أحداث ومن مشاعر

    *****

    ساره مانامت من الضيقة وهي تفكر بسواة وليد معاها
    صدق حقير .. نذل .. وووواطي

    وفكرت شوي .. لو إن مازن الي كان مكانه .. ولا شعوريا لقت نفسها تبتسم ..
    مازن ياحياتي .. اشتقتلك مووووووووووت .. متى ترجعلي وتلمني لصدرك وتاخذني معاك بدنياك أنا لحالي فيها أنعم بحبك وحنانك .. دنيا كلها حب وحنان وضحك ووناسة .. تمر فيها نسمات كلها هوى وحنية ..
    انتفضت وهي تحس بالخطر ..
    ماكانت تدري هل الدنيا المقبلة عليها راعية نسمات حلوة ولا عواصف شديدة !!
    و هل بتتجاوز هالعواصف ولا بتقضي عليها ؟؟

    نفضت هالأفكار من بالها وهي تحس بكثر شوقها لمازن
    مازن وبس ..
    القلب الطيب والحنون .. هذا عوضك لي ياربي ويامحلاه من عوض .. فقدت الأب وفقدت الأم لكن جاني مازن العوض .. وارتسمت قدامها عيونه الحنونة ..الي تشوف فيها نظرة الأبو الطيب .. ونظرة الصديق الوفي .. ونظرة العاشق الولهان ..
    خفق قلبها لذكراه ومر قدامها فاجأه خيال بنت تسكن معاه بنفس البيت .. ولاشعوريا حست بالنار بصدرها ..
    لكن مازن قال إن هو لي أنا وبس .. ومستحيل يحب ولا يشوف غيري
    وعلى هالفكرة قامت وهي مبتسمة وفتحت كامبيوترها عسى تشوفه وتنعم بحنانه وحبه عبر المسافات والبحور والمحيطات .

    ********
    سليمان ماقدر يصبر على فراق غاده أكثر .. خاصة يوم شاف الكل بحفلة خالد متونس ويا خطيبته .. أهو الوحيد الي كان بلا غاده !!
    كان ماشي بالطريق يروح يجيب ساره من عند ندى وهو يفكر :
    ليه طيب ! أنا وش ناقصني .. ! ليه الكل يستانس وأنا أظل محروووم !
    ليه يادنيا .. ليه تحرميني من الي أبي .. وحس بالضيقة المره..

    وصل ودق على ساره تنزل .. وساره كالعاده تتدلع وماتطلع الا بعد مايطق الواحد وهو ينتظرها .. لكن اخوانها كانوا يتحملونها غصب ..

    ولأن سليمان كان متضايق نتر بوجهها أول ما ركبت : وينك ساعه !
    استغرب ساره من انفعاله وقالت : لبست عبايتي وسلمت على صديقاتي وطلعت !
    سليمان وهو يمشي : طوول هالوقت سلام ولبس عباية بس !
    هذا وجهي ان جيت أخذتك مره ثانية

    ساره عصبت : سليمان انت وش فيك ! .. لا تمن علي بالله !! اذا ماتبي توصلني بليــــز وقف الحين وخليني أدق على خالد ولا فهد ..

    سليمان حس انه انفعل بزيادة فسكت ومارد عليها ومشى وهو ساكت ..
    لاحظت ساره طول الطريق إنه متضاايق ويتنهد ومبين عليه فيه شي مزعله..
    ومهما كان ذا اخوها وضايقها مظهره الحزين فقالت : سليمان إنت فيك شي صح ؟
    سليمان : لا مافيني شي
    ساره : الا سليمان .. باين شكلك متضايق وعصبت علي بسرعه مو من عادتك .. فيك شي لا تكذب علي

    سليمان اتمنى يفضفض لها لكنه قال بخاطره وش تبيني أقول ؟ أقول متضايق عشاني أبي غاده عدوتك ! وأبي أخطبها ولو سمحتي كلميها فهميها وضعي! وش الفايدة من إني أتكلم ..
    وسكت ماقال شي

    ساره : سليمان لا تروح البيت

    سليمان بضيق : هاه ساره ؟ وين تبين تروحين !

    ساره : أي مكان إنت ترتاح فيه وتتكلم معاي وتقولي وش الي بخاطرك

    سليمان : ياساره ما اقدر اتكلم

    ساره : ليييييييش ؟

    سليمان : موضوع أكيد ماراح يعجبك ..

    ساره حست انه غاده ماغيرها لكن كسر خاطرها مظهر اخوها الحزين فقررت تسمعله وتتناسى موقفها من غاده وقالت : عن غاده صح ؟
    سليمان بتردد : اي .. صح

    ساره : طيب ماراح أتضايق ولا شي .. قولي وش الي مضايقك منها ..

    فرح سليمان لردها وقال : ولو قلتلك ياساره ممكن تساعديني !

    ابتسمت له ساره وقالت : ابشر ..

    طالع فيها بامتنان وقال : الله لايحرمنا منك ..

    ساره : ماسويت شي .. إنت تستاهل يالغاااالي ..


    ووقف على أحد المقاهي ودخلوا فيه وقعد مع ساره وفضفض لها كل الي بخاطره .. ووشلون غاده زعلانه ومبعده لانه ماخطبها للحين .. وهو تعب ومل من الوحده وحاس بفراغ ونقص بحياته ..

    ساره : وانت ليش ماتخطبها طيب ؟
    سليمان : قلتلك .. مستحيل اسويها قبل فهد ..
    ساره : وفهد يدري !
    سليمان : لاء
    ساره : تدري ان لو فهد درى بيهاوشك ويبخليك تخطبها غصب
    اتنهد سليمان وقال : أدري فيه فهد .. حنون وقلبه طيب ومايحب يحرمنا من شي .. بس أنا أبي أسوي الصح .. مابي أأثر على فهد وبس ..
    ساره : سليمان بقولك شي يمكن انت ماتدري عنه
    سليمان باهتمام : وشو
    فهد : يوم كان خالد يبي يخطب قال نفس كلامك .. تدري فهد وش قاله ؟
    سليمان : وش قاله ؟
    ساره : قاله ان كان بتنتظرني يعني مانت متزوج أبد !
    سليمان باستغراب : شلوون !
    ساره : قال انا مستحيل أفكر أخطب أو أتزوج قبل أي واحد منكم .. ابي اشوف كل واحد منكم عايش أحلى حياة .. ومحقق الي يبيه !

    بحلق سليمان فيها مو مصدق وقال: فهد قال كذا .؟
    ساره بابتسامة تشجيع : اي والله !

    سليمان: ياعمري عليك يافهد .. هذا الله معجزني قدامك .. هذا الي معجزني قدامه ياساره .. إنسان دومه مضحي بنفسه عشاننا .. يبذل الدنيا مافيها عشان سعادة الواحد منا .. ولو على حساب سعادته إهو وراحته

    ساره وهي متأثره من قلب على أخوها الطيب : عشان كذا سليمان المفروض انتم ماتتمادون وياه .. يعني خلاص كل منكم يعتمد على حاله عشان يقدر اهو يشوف حياته ويعيش لنفسه ..

    سليمان : تصدقين .. حتى لو مرت السنين وعاش فهد حياته ولنقول اتزوج واستقل .. قلبه بيظل معنا وبيننا وعندنا ..

    ساره بنبرة حب : الله يسعد هالانسان يارب ويجزاه كل خير ..
    سلمان : آمين

    ساره : يعني أقدر أقول الحمدلله المشكلة انحلت ؟
    سليمان : ما أدري .. اممممم مو متأكد ..
    ساره : وش الي ماتدري ومو متأكد .. خلاص كنت شايل هم فهد والحمدلله عرفت راي فهد .. واش تنتظر .. خلاص كلمها الليلة وقول لها يحددون يوم نجي نتقدملها

    سليمان وملامح الفرحة بوجهه : شوي شوي ساره .. ترا للحين مو مستوعب ..
    ساره وهي تضحك : وش رايك أعطيك كف عشان تستوعب
    سليمان : هههههههههههههه وأحلى كف من راعية أحلى خبر .. لكن ساره ..
    ساره : شفيك ..
    سليمان بتردد : كني سمعتك تو تقولين ... اممم .. خلهم يحددون يوم .. نجي نتقدملها .. !!
    ساره : اي قلت كذا
    سليمان : قلتي نجي !
    ساره باستغراب : اي .. نجي .. !
    سليمان : يعني .. إنتي .. بتروحين معانا
    ساره : اي بروح .. وابتسمت وهي ترفع حاجبها وتقول : الا اذا انت ماودك
    سليمان بفرح : شلوووون ماودي بالعكس والله فررحتيني ياساره ..
    ورفع إيدها بسرعه وباسها وهو يقول : الله لايحرمنا منك
    غمزت ساره لسليمان وهي تقول : كل ذا فرحة فيها ...

    سليمان : فرحتي فيها وفرحتي فيك إنتي الي وافقتي تكونين معاي بأحوج يوم لي فيك يابعد عمري
    ابتسمت ساره وقالت : مالنا غنى عن بعض ياخوي ..


    ويوم ردوا البيت لقوا فهد توه راد من برا وقاعد بملابسه بالصالة ومسرح بعالم ثاني .. عالم كله ندى بندى ..

    ياربي هالبنت جننتني .. ملكت مخي وقلبي وكل شي فيني .. أي كلمة منها وأي حركة تعلقني فيها أكثر .. يـــارب إن كانها من نصيبي تسهل اليوم الي ننجمع فيه .. وان كانها مو من نصيبي تبعدها عن طريقي وعن عيوني.. والله تعبت من التفكير فيها ..

    وانتفض يوم دخلت ساره وسليمان ومبين عليهم بشاير الفرح

    "السلام عليكم "
    فهد : عليكم السلاااام .. ويطالع كاسات القهوة بإيدنهم وقال : ماشاء الله جايين من كفي !
    سليمان : ايه والله مادريت انك بالبيت كان جبتلك معاي قهوة .. ومد إيده بقهوته له وهو يقول : تفداك قهوتي خذ بالله ..
    فهد : لا حبيبي بالعافية عليك
    سليمان : لا والله تاخذه حلفت ..
    مد فهد إيده يبي ياخذ القهوة وشاف سليمان يكتم الضحكة ..
    فهد : ليش تضحك ..
    سليمان : أنا أضحك ؟ لا والله ..
    مسك فهد القهوة وهز الكاس لقاه فااااضي !! عصب ورماه على وجه سليمان الي فطــــــــــس من الضحك ..

    ساره وهي تضحك : حررررررام عليك ياسليمان .. ومدت قهوتها لفهد وهي تقول : ماعليك من هالمرجوج .. خذ مني أنا ..

    فهد وهو يضحك : فكوووني من مقالبكم مابي شي

    ساره : لا والله مليان .. وهزته توريه .. فهد ابتسم لها وقال : خليه لك حبيبتي والله مابي ..
    بس وش وداكم المقهى ماقلتولي ..

    تبادوا النظرات سليمان وساره .. وسليمان يفرك دقنه وينتظر ساره تتكلم وتنقذه ..
    ساره : سليمان كان .. شـوي متضااايق .. و .. حب يغير جو شوي ..
    فهد التفت لسليمان وقال : وانت ليش متضايق !

    سليمان طالع ساره وبحلق فيها وقال : زين كملي احسانك وقوووووولي السسسالفة
    ساره ضحكت وقالت : ههههههههه وليش إنت ماتقوووول ..

    فهد : وش سالفتكم فهموني ..؟

    ساره : أبد يافهد .. سليمان عزم يخطب ..
    تهللت وجه فهد بأنواع الفرح وهو يطالع سليمان المنكمش بمكانه وقال : صدق سليمان !
    سليمان هز راسه ..
    فهد بهمس : غاده ؟
    ابتسم سليمان وهو يهز راسه ..

    فهد: وليش متضايق ؟
    سليمان : ماكنت حاب أسويها قبلك فهد .. احنا دومنا ويا بعضا .. ماكان ودي يجي يوم أنفرد فيه بحياتي وأكــ ...
    فهد مسك وسادة الكنب إلي جمبه ورماها على سليمان وهو يقول : بس بس بس .. إنت من وين جايب هالأفكار إنت على خالد
    حبيبي الدنيا مو متوقفة على حسابي ! كل واحد يشوف حياته وحنا مردنا لبعض ومافي شي بهالدنيا ممكن يفرقنا ..
    سليمان : الله يسعدك يافهد والله ريحتني ..
    ابتسمله فهد وقال : ان شاء الله الراحة دوم يارب ..


    *******
    غاده وما أدراكم ماغاده .. !
    من ابتعدت عن سليمان وهي عايشة حالة حزن مايعلم فيها إلا الله ..
    غاده فعلا اتغيرت .. ومو بعيده على رب العالمين .. بإيده يقلب النفوس بين أصباعيه .. اختفت فيها النفس الشريرة الي سكنتها بفترة من حياتها .. يمكن ظلت فيها الغيرة الطبيعة الي تواجها أي بنت تجاه وحده أحلى منها بس مو بالشكل الي يخليها ترجع تآذي ساره المسكينة .. وبالوقت الي اتغيرت فيه واتحسنت .. توقعت انها بتقرب لسليمان أكثر .. الا اتفاجأت بالواقع المؤلم الي لقت نفسها عايشة فيه
    سليمان مو راضي يخطو أي خطوة تجمعنا .. وش فايدة حبنا وغرامنا وشوقنا اذا بالاخر مافيه شي يجمعنا
    وانقطعت عن سليمان وصارت تتهرب من أي مناسبة تجمعهم وأي مكالمات

    ويوم قرر سليمان مع اخوانه يخطبها ..
    حب يدق عليها ويبشرها بهالشي قبل لا يكلم أبوها
    كان بالسيارة يمشي لكن انصدم بغادة الي ماترد عليه ولا تعبر اتصالاته ..
    انحمق أكثر .. وحس بالنار تسعر فيه .. لكن هين ياغدوو ..
    بكرا بجيك ان شاء الله ومعاي المأذون وأجننك وبطير مخك صح وبفاجئك

    وبآخر ذرة أمل رجع دق للمره العاشرة يمكن تحن وترفع ..

    كانت غاده كعادتها من انقطعت عن سليمان .. دومها مسكرة على نفسها الغرفة ولاتكلم احد ولاتطلع مع أحد .. والحزن كاسي ملامحها وهالات سودا تحت عيونها .. وجفونها مورمة من كثر البكى ..
    كانت تقلب بين أشرطتها وانتبهت لاتصال سليمان
    خفق قلبها بكل قوة .. لكن وش تبي ياسليمان .. ان كان ارتباطنا ببعض صار مستحيل .. وش تبي تدق وتعذب قلبي أكثر
    وتجاهلت اتصاله بكل صعوبة وألم
    وشوي الا رجع سليمان يدق .. مره ومرتين وثلاث
    وبالأخير خطرت ببالها فكرة تعكس حالها الي تعيشه من بعده
    ودورت شريط بين أشرطتها بسرعه للمغنية سميرة سعيد
    وشغلت الشريط الي ابتدى على طول بالاغنية الي دايم تسمعها وتطيح بنوبة بكى وألم ..

    وعلى آخر دقة بالجوال ردت أخيرا
    وقربت الجوال للمسجل وخلت سليمان يسمع الأغنية ..

    " تقدر تقوووولي .. بنقابل بعض ليـه ؟؟
    تقدر تقوووولي .. بقى فاضل بيننا ايه ؟؟
    بعد الي ضاع وسط السنين .. بعد الوداع مات الحنين ..
    دا كلامنا كله مالوهش طعـم .. ورجوعنا ثاني حيبقى وهــم "

    انذبح سليمان وهو يسمع كلمات الاغنية الي سمعته غاده هي
    سليمان متعود من غاده دايم اذا بخاطرها شي تدق عليه وتشغل اغنية وتخليه يسمعها ويفهم الي هي تبي من الاغنية ..
    سكر عيونه وهو يسمع وحس وش كثر غاده متألمة وتعاني بسببه ..
    ويوم خلصت الاغنية صار ينادي سليمان : غــــــاده .. غـاده حياتي .. غاده ياحبي أنا ردي تكفين ..
    غاده كانت تعبانة حدها وصوتها كله ألم وبكي وحرقة .. ردت بصوت مذبوح : هاه سليمان
    خفق قلبه من صوتها الي مبين تعبان حيـل
    سليمان : غاده شفيك .. .. تبكين ؟؟
    غاده : لامافيني شي ..
    سليمان : طيب شفيك غدوو .. ليه تبكين ؟
    ماسمع منها جواب وحس بصوت شهاقها المتقطع .. واتقطع معاه قلبه بكل ألم .. وعكس طريقه الي يمشي فيها وأخذ الطريق الي يودي لبيتها ودعس على البانزين بسرعه وهو يهمس لها : غدوو .. وحشتك ؟
    ماردت عليه .. ورجع عاد عليها : قوليلي وحشتك ؟
    غاده : وش تبيني أقول .. يعني هالمعاناة الي عشت فيها طول هالفترة وش سببها .. ؟ جافاني النوم ولاعرفت للراحة معنى .. واتهجد صوتها بالبكي أكثر وهي تقول : أصحى وأنا أبكي وأمسي وأنا أبكي .. لين اتقطعت روحي خـلاص .. كل هذا وش معناه .. انت قولي وفهمني وش معناه ؟

    دمعت عين سليمان بلا شعور وهو يهمس لها بكل حب : بس ياغدو .. يكفي بكى حياتي ..
    غاده : ليه وانت وش هامك ؟ حاس فيني ؟ داري عني ؟
    خليني أنا بهمومي وأحزاني ودموعي وانت عيش حياتك حبيبي



  13. #13

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]سليمان : غدو ممكن تهدين حياتي .. أبي أقولك شي يمكن يخفف عنك شوي
    غاده الي كانت مستبعده موضوع ان يجي يخطبها .. فما كانت متصورة ان فيه شي ممكن يخفف عليها وقالت : ماظن سليمان .. انت تبي تعذبني أكثر .. تكفى خف علي .. ارحمني .. ماعاد فيني حيـل خلاص والله تعبت .. وصارت تبكي من قلب
    سليمان الي خلاص حس قلبه بينخلع من ضلوعه وقال : غاده .. غاده .. اسمعيني حياتي .. لاتبكين خلاص .. بقولك شي وبسكر منك وأخليك ترتاحين أوكي ؟
    غاده بين دموعها : هاه ياسليمان
    سليمان : لاتبكين.. قومي الحين وانتي تكلميني غسلي وجهك .. بليز غاده اذا كان من جد لي خاطر عندك .. قومي غسلي وجهـك .. غاده سامعتني ؟
    غاده : امممم
    سليمان : يلا حياتي قومي ..
    قامت غاده بطواعية وراحت الحمام وسليمان يحس بأنفاسها المتقطعة
    ويوم وصلت للمغسله قالتله : لحظة ..
    وحطت الجوال على الجمب وغسلت وجهـها ونشفته وأخذت جوالها وطلعت

    بهاللحظة وصل سليمان لبيتهم وراح ناحية شباك غرفتها .. وقال : هاه غاده .. هديتي حياتي ؟
    غاده : امممم .. وش بغيت ياسليمان
    سليمان : فكي الشباك ..
    غاده باستغراب : أي شباك وليه ؟
    سليمان : شباك غرفتك فكيه بسرعه .. أنا تحت ..
    غاده وهي تلم راسها : سليمان قولي وش تبي وخلاص .. واتهجد صوتها وهي تقول : ماقدر أشوفك ما أقدر
    همس لها سليمان بحب : عشان خاطري غاده .. فكيه حياتي .. بليييز ..
    استسلمت غاده لرغبته وراحت تفتح الشباك
    لاتلومونها .. تحبه ومجنونة بحبه .. عيال أبو فهد .. هالاخوان الثلاثة .. الي يحبهم معناه يكتب على نفسه الجنون .. لان حبهم مو حب عادي .. حب خارق وحب جنون وعذاب ودموع ووله وشوق وغرام ..
    كل شي فيهم يجنن الواحد .. كل واحد منهم يتميز بجمال أحلى من الثاني .. عيونهم العسلية الناسعة .. وشعرهم الناعم الي تميزه لفلفات مبعثرة على الشعر بطريقة تهوس .. طولهم الشامخ .. فتولة عضلاتهم اللي تميزوا فيها بين الشباب .. ضحكتهم الرنانة الي تسحر اي بنت تسمعها .. وغير هذا أخلاقهم وطيبة قلوهم .. اسلوبهم الخرافي الي يطيح البنات لعندهم مين ماكانوا ..
    ترابطهم ويا بعض وحبهم لبعض .. اي احد يتعرف عليهم مايقدر يمنع نفسه من التعلق فيهم لحد الجنون ..
    وكان هذا حال غاده الي فتحت الشباك وبعيونها آلاف المشاعر الي تعبر عن شوقها وولها لسليمان
    تلاقت عيونها بعيونه وهو نازل من السيارة ومسند ظهره عليها ..
    ويوم شافها ابتسم لها ابتسامة تفتت الصخر ..
    بادلتها غاده الابتسامه وقام باسها بصوته الي رن باذنها عبر الجوال كأحلى نغمة تسمعها ..
    استحت وقالت : سليمان تكفى لا تولع قلبي اكثـر .. خلاص ما اقدر أشوفك وانا ادري انك بعيد عني وصعب نتوصل لبعض ..
    اتأمل سليمان وجهها وهو عاقد إيده الثانيه تحت كوع ايده الي ماسكة الجوال وبدال مايرد عليها راح عطها بوسه ثانيه أطول من الأولى ..
    خفق قلب غاده أكثر وهي تسمع صوت بوسته تهز كيانها وقالت : بس ياسليمان يكفي تعذيب .. !
    ضحك سليمان وهو يطالعها ويقول : تحبيني يامجنونة .. !
    غاده : لاتسألني .. مابي أستشعر جنون حبك الي متولع بقلبي ..
    سليمان : واذا قلتلك ان هالنار المولعة بقلبك راح تنخمد بكرا ان شاء الله !
    انصدمت غاده وهي تطالعه بكل ذهول وقالت : وش قصدك ؟ مافهمت
    سليمان وهو يضحك : تبين أفهمك ؟
    غاده : اي سليمان وش قصدك
    سليمان : أوكي أول شي قوليلي .. تحبيني ؟
    غاده وهي تهز راسها بقلة صبر : آآآه ياسليمان تسألني ؟ سليمان أنا أحبك وحبك بين لحظة والثانية بيمحيني من هالدنيا .. راح أموت وبيدفنوني بمقبرة خاصة للعشاااااق !
    سليمان : ههههههههههههههههههههه وليه للعشاق !؟
    غاده بحب : لان حتى وانا ميته قلبي راح ينبض .. لكنه ينبض بحبك بس .. !
    ذاب سليمان بعيونها وابتسم لها بكل حب وهمس : عسى يومي قبل يومك ياروح سليمان إنتي
    اتنهدت غاده من قلب وهي تقول : والحين قولي ياسليمان .. وش السالفة ؟ وش بيصير بكرا ..
    سليمان وهو يضحكلها : جهزي نفسك بكرا للملكة .. !
    غاده بذهول : ايــــــــــش ؟ ملكة ؟ على مين .. وكيف ؟
    سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه وش الي على مين .. على خيال سليمان .. وانتبه لسيارة وليد مقبلة لبيتهم
    راح مشى وركب السيارة وهو يطالع وجهها الي فيه كل علامات الدهشة والصدمة والذهوله والاستغراب والفرح والوناسة .. وقال : بكرا جاي أملك عليك حياتي ..
    غاده كانت من الذهول لدرجة ان لسانها انعقد وعجزت عن الكلام ..
    وحس سليمان بصمتها وضحك وهو يقول : أدري انك مو مستوعبة .. لكن استوعبي ياعمري .. احنا اتعذبنا كثيــر وجا الوقت الي ننجمع فيه مع بعض .. برضو ماسمع رد وقال : غاده معاي
    غاده المنصدمة : امممم
    سليمان : أوكي أخليك الحين ياحلوة .. للحين ماكلمت عمي أقوله .. بدق عليه الحين .. يلا ياحياتي .. بــــــــاي
    غاده وذهولها لازال متملكها همست ..: باي




    دق سليمان على أبو وليد إلي كان يحب سليمان ويدري إنه يبي غاده من أول .. لكنه اتفاجأ يوم قاله سليمان جايينكم بكرا ومعانا المأذون بنعقد مره وحده .. لكنه وافق مبدئيا على مايشاور ام وليد وغاده ..

    غاده الي كانت واقفة بنص غرفتها منصدمة
    غاده فوووقي .. فوقي ياغاده واصحي من حلمك .. !!
    انتبهت غاده انها عايشة بالواقع وهذه حقيقة مب خيال ..

    وقامت تنط على سريرها بكل فرحة وهي تصارخ : واااااااااااااااااااااااا اااااااااااو .. واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااو
    دخل وليد عليها وشافها بهالحالة واستغرب وهو يقول : هييي انتي صاحية ولا مجنونة .. !
    غاده : أحلى عروسة .. أأ قصدي أحلى مجنوووونة ..
    وليد : غاده وش السالفة فهميني ..
    غاده وهي تناقز على السرير :
    أختــــــــــــــــــك بكرا بتصيــــــــــــــــر عروووووووووووووووسة ..
    وليد : اسم الله عليك ياغاده وش هالكلام !
    غاده : هذه الحقيقة .. سليمـــــــان دق وقالي بكرا بيجون يملك عـــــــــــلي .. وااااااااااااااااااو .. مو مصدقة !
    وليد الي ماهمه الا ساره قال : وساره بتجي معاهم ؟
    غاده : مدري وماظنيت .. هي ماتبي تشوف رقعة وجهي
    وليد تمتم : اذا ماتبي تشوف رقعة وجهـك انتي أجل وش حالي أنا ..
    غاده : إيش ؟؟
    وليد : ولا شي .. مبروك مقدما ..
    غاده : الله يبارك فييييييك ..
    وليد : ابوي يدري ؟
    غاده : الظاهر الحين سليمان دق عليه وقاله ..


    الا دخل ابو وليد على غاده والجوال بإيده وشاف الفرح بوجهها وقال : افهم من هالرجة إنك دارية إن سليمان يبي يملك عليك بكرا
    غاده بفرحة : اي اي أدري
    ابو وليد : وأفهم من هالتصاريخ ان ماعندك مانع
    غاده : مــــــــــــاعندي أي مــــــــانع
    ابو وليد وهو يطلع من الغرفة ويقول : زين خليني أرد للرجال ..
    ودق عليه وبشره ان غاده موافقة ومستخفة بعد .. وحددوا الساعه الي بيجي فيها ..

    ************

    من بكرا المغرب ..
    الكل كان متجهز ومستانس .. ومشت السيارات الثلاثة ..
    سيارة فيها فهد وساره .. وسياره فيها خالد وسمر وسياره فيها سليمان إلي راح يجيب المأذون ويلحقهم ..

    وصلوا بيت أبو وليد ولقوا الكل منتظرهم ومتنوس بجيتهم ..
    واستقبلوهم بكل ترحيب .. وساره انصدمت يوم شافت وليد
    هي كانت متوقعة انها بتشوفه .. لكنها ماقدرت تتمالك نفسها من الخوف منه بعد إلي سواه ..
    وليد فعلا كان يحب ساره ويموت بتراب رجولها .. مافي شاب شاف ساره الا انسحر وانجن واتمنى انها تكون له أهو ماغيره .. ووليد كان يحس انه أولى من أي أحد فيها .. لكن مشكلته كانت انه ماعرف يتصرف .. خرب كل مخططاته بهالرحكة السخيفة الي سواها بالحفلة .. وكم ندم بعدها أشد الندم لانه عرف ان ساره الحين مستحيل تتقلبه أو تتقبل منه أي شي ..

    ابتسملها وقرب منها ومد إيده وهو يقول بكل ثقة : هلا سارة .. نورتي البيت
    طالعت ساره فيه بكل احتقار واضطرت انها تمد إيدها .. ويوم سلمت عليه ماتدري اي نوع من النفاضات الي سرت بكيانها وايدها بإيده ..
    سحبت ايدها بخوف وهي تتحاشى النظر بعيونه

    وبعد الترحيب أخذت ام وليد عبايات البنات الي مايعرفون الحجاب الا بالشارع خخخخخخخخخخخ ..
    و قعدوا كلهم سوا ..
    وغاده كانت بغرفتها ..
    كانت سواليفهم هادية لأنهم مو ذيك العلاقة القوية مع بعض ..
    ساره حست نفسها بتنخبل من نظرات وليد .. فقررت انها تطلع لغاده .. هالشي الي ماكانت تتوقع انها بتسويه لكن وجود وليد أجبرها

    ساره : خالتي أقدر أطلع لغاده ؟

    ام وليد : أكيد حبيبتي ... اتفضلي .. البيت بيتك ..
    والتفتت لوليد تقوله : قوم وليد وريها غرفة غاده ..
    وكان هذا أبعد ما كانت تتمناه ساره
    هي الحين تبي تهرب منه ,, بالأخير تروح تنفرد فيه !!
    لا خلاص بطلت خلوني هنا أحسن ...
    وطبعا هالشي رقصله قلب وليد من الفرح وقال لأمه : تامرين أمر
    ووقف وهو يبتسم لساره إلي حست انها بين لحظة والثانيه بتطيح على الأرض من نظراته ومن خوفها منه ..

    والتفتت تطالع باخوانها الي بالعكس كانوا فرحانين ان ساره بتطلع لغاده وهالشي يعني تحسن العلاقة بينهم .. ماكانوا يفكرون بشي غير كذا لذلك ابتسموا لها مشجعين ..


    قامت ساره بنعومتها المعتادة .. ومشت وهي تحاول توزن نفسها لا تطيح بطولها .. ومشى وليد جبمها وطلعوا سوا الدرج وهي كل مالها تزيد دقات قلبها بكل رجفةوخوف
    وماصدقت انها وصلت آخر الدرج للدور الثاني وغابت الصالة الي تحت عنهم ..
    بغت تهرب من وليد فمشت مبتعده عنه للسيب الغلط ..
    مسكها وليد من ذراعها بخفة يبي يدلها على المكان الصحيح لغرفة غاده
    لكن ساره الخايفة انتفضت منه وهي تحاول تبعد إيدها وتقول برجـاء : تكفى لا تلمسني .. خلاص بانزل والله مابي اروح لغادة .. خلاص بانتظرها تحت ..
    تأمل وليد عيونها المرتبعة منه وهو يقول : شفيك خايفة مني ياساره ؟
    ساره : ليه تمسكني ؟ وش بتسوي فيني .. تكفى خليني أنزل .. وطالعت عيونه بنظرة كلها ترجي وهي تقول : تكفى !
    انذبح قلب وليد عليها وحس بمدى حقارة نفسه .. ساره خايفة أسوي فيها شي غلط مثل الي حاولت أسويه ليلة الحفلة ..
    وش كثر أنا سخيف ومنحط مثل ماوصفتني هي بالضبط ..
    اتأمل عيونها وضاع فيها وهو يحس بأنواع الندم والأسف بقلبه وقال بصوت أقرب للهمس : انا مو مسوي شي فيك ياساره .. وبعد يده بهدوء وهو يطالع بالارض ويقول: أنا آسف ياساره .. سامحيني على الي سويته يوم الحفلة ..
    ورفع عينه بعينها وهو يقول : بس صدقيني ياساره .. أنا أحبك ..
    ومن غير ماينتظر منها رد أشر على غرفة غاده وهو يتوجه للدرج وقال : غرفة غادة آخر السيب على اليسار ..
    ونزل بسرعه من غير مايلتفت لها ..
    تاركها بحالة مايعلم فيها الا الله
    مزيج من الخوف والحيرة والألم .. خلاها واقفة لفترة مو عارفة وش تسوي
    واتكت على الدرابزين وهي تحاول تهدي نفسها وتتعوذ من الشيطان ..
    وبعدها مشت لغرفة غاده بكل هدوء .. ويوم وصلتها حست بخوف !
    خوف من نوع ثاني ماله علاقة بوليد ومشاعر وليد

    اتذكرت مواقف غاده قدامها وجرحها لها .. اتذكرت الدموع الي سكبتها بسببها .. تعبها وطيحتها بالمستشفى .. وغمضت عينها وهي تحاول تتناسى

    وهاللحظة مر ببالها سليمان وفرحته .. وابتسامته وضحكته الي ماغابت من قرر يخطب غاده ووعدها له إنها بتوقف معاه .. ابتسمت وهي تتذكره
    وهمست لنفسها : عشان خاطرك ياسليمان ..بدوس على مشاعري

    و
    دقت الباب !!


    ياترى وشلون بتكون ردة فعل غاده وهي تواجه ساره ؟ كيف بتكون ردود أفعال الاثنين ؟
    اعتراف وليد لساره بحبه ؟ وهالاقتحام الجديد لحياتها الي مانرسم بالبال ولا بالخاطر .. هل ممكن يغير من علاقتها بمازن شي ؟
    حب فهد وندى الطاهر الي توه يلامس أرض الواقع ؟ هل بيستمر؟


    --------------------------------------------------------------------------------

    الحلقة الـــــ 13


    كانت غاده منهمكة بلبس اكسسوارتها وعدساتها .. ويوم سمعت دق الباب قالت هذي اكيد الخدامة لان امي مشغوله مع اهل عمي ..
    وقالت من مكانها بصوت عالي : ادخـــــــــلي

    فتحت ساره الباب بكل هدووء ودورت ببصرها على غاده ..
    وشافتها قاعده على تسريحتها ..
    ظلت واقفة عند الباب تطالعها ..
    غاده أول ماشافت ساره انصدمت !
    أي أحد ممكن يكون الي على الباب إلا ساره !
    ساره ماغيرها !
    ياربي أنا بحلم ولا بعلم !
    قامت من مكانها وهي بحالة ذهول وعدم تصديق ووقفت وقالت بعيون شااااخصة : ســــــاره !
    أرغمت ساره نفسها على الابتسام وقالت : هلا غاده ..

    قربت غاده منها وهي تقول بفرح : هلابك حياتي اتفضلي .. ومسكتها من إيدها تدخلها وسكرت الباب وهي تقول : هلا والله .. هلا بساره .. نورتي البيييييييت .. وسلمت عليها بكل فرحة

    سلمت ساره عليها وقلبها يخفق بقوة .. ماتدري ليه تملكها شعور بالخوف و بالخطر .. يمكن عشاني اتعودت هالانسانة مايجي منها الخير .. كتمت مشاعرها بصعوبة وهي تبتسم لها وتقول بنعومة : مبروووك ..
    غاده : الله يبارك فيك حياتي .. وعقبالك
    ساره : بحياتك ان شاء الله ..
    وسكتت شوي وحست بحرج وقالت : كملي تجهيزاتك لا أعطلك .. أنا قلت أجي أسلم عليك وأباركلك .. لين يجي سليمان ..
    غاده : سليمان ماجا ؟؟
    ساره : راح يجيب المأذون ويجي ..
    غاده بفرح : ياعمري ياسليمـــــــــــان والله للحين مو مصدقة
    ساره : ولا هو مصدق .. أمس يقولي أمانه اصفقيني على وجهي خليني أشوف أنا بحلم ولا بعلم
    غاده : ههههههههههههههههههه وصفقتيه ؟
    ساره : طبعــــــــــا ما أفوت هالفرصة
    غاده : هههههههههههههههههههههه ياحبيلك يابنت عمي ..

    وتبادلوا نظرات كلها استفاهامات .. حنا بنات عم .. ليش علاقتنا كذا ؟
    ليش ماتبيني ولا أبيك !
    بتصيرين مرة أخوي ياغاده ! الله يالدنيا .. يوم كنت مابي طيفك يمر بحياتي هذا أنا أجي بنفسي الحين وأباركلك قربك مننا .. غاده نفسها كانت تحس بمشاعر متضطربة .. أنا كنت جازمة وحالفة إن ساره تكرهني كره ماله حدود .. وما ألومها .. أنا السبب .. بس وش كثر قلبك طيب ياساره .. ماتوقعت إن يكون قلبك بهالطهارة الي تخليك تجيني لبيتي لا وغرفتي تباركيلي ..
    وحست ساره بنظرات الأسف بعيون غاده
    فقالت تبي تغير الموقف :
    : زين كملي ياغاده .. لايجي المعرس وانتي ماخلصتي .. يقوم يبطل ..

    غاده : لااااااااا تكفين ماصدقت انه حن أخيرا ..
    وراحت تكمل زينتها..


    وجا سليمان والمأذون وكتبوا العقد .. وانزفت غاده زفة بسيطة لسليمان ..
    وجا الكل بارك لهم وسلموا عليهم
    وساره يوم سلمت على سليمان لمها بكل حب ..
    ويوم سلمت على غاده حضنتها بكل فرحة ..

    بعدها ظلت ساره لاصقه بفهد وهي تتحاشى نظرات وليد .. كانت مزيج من الأسف والحب ..
    لكنها حاولت قد ماتقدر تبعد عينها عنه ..
    مجرد تتلاقى عيونهم وتشوف نظراته تسري بكيانها صعقة كهربائية ترجفها

    وقبل مايطلعون قربت من سليمان وعبايتها بإيدها وهي تضحك وتقول : يلا سليمان قوم وصلني
    سليمان وهو يضحك : الي جابك هو يرجعك
    ساره بدلع : لااااا بس بخاطري توصلني انت اليووووم .. واذا ماودك تطلع الحين .. أوكي خلاص انا باقعد معاكم لين تخلص وتوصلني .. وش رايك ؟
    ضحكت غاده و سليمان : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه وش هالحب الي نزل عليك فاجأة .. !
    ساره : ياناكر الجميل ! الحين بس انا احبك ؟ وهالمعاناة الي عانيتها معاك الايام الي راحت عشان تتم ملكتك وش تسميها ؟
    انصدمت غاده ! معقول !! معقول ساره كان لها دور باتمام ملكتي مع سليمان ؟ ماتدري ان ساره لو وش صار وكان .. خواطر اخوانها أهم ماعليها
    وعشانهم ممكن تسوي المستيحل ولو على حساب مشاعرها
    وسليمات اتحمل عشانها الكثير .. كان الي سوته أقل شي تسويه عشان خاطر أخوها حبيب قلبها ..
    سليمان وهو يبتسم لها بحب : لا والله ما أنكر.. والتفت لغاده وهو يقول : تدرين ياغدو لولا الله ثم ساره كان احنا .. ومسك شماغه يقربه لعيونه باستهبال ويكمل : للحين نبكي على حالنا ..
    غاده حست بجب جارف لساره .. وشعور ساحق بالندم على كل الي سوته فيها .. وبكل نظرة حب ابتسمت لساره وهي تقول : فيـك الخيـر يابعد عمري

    " وش عندها هالملقوفة قاعدة بينكم "

    التفتوا لفهد الي كان عند الباب يبي يطلع ويضحك على ساره الي قاعده براحتها جمب سليمان
    سليمان : وياحلوها من ملقوفة ..بس مو الحين .. ويسحب يد ساره لفهد وهو يقول : أمانه خذووووها معاكم ..
    سحبت ساره ايدها ووقفت وهي تقرص ايد سليمان وتهمس له بحمق : طييب .. من لقى أحبابه نسى أصحابه .. ووقفت تلبس عبايتها
    سليمان وهو يفرك ايده : آآآآآآآي يدي .. شهالأظافر انتي .. مو اظافر أوادم هذي الا لبوة بكبرها .. !
    ساره تطالع أظافرها وتقول : الا انت ايدك هذي كنها خشب مو إيد ..
    جرحت أظافري الي تعبانة وانا أبرد فيها ..
    ضحكوا عليها والتفتت ساره لفهد وسألته عن خالد وسمر ؟
    فهد : ينتظرونك بالسيارة من أول .. وغمز لسليمان وهو يقول : شوي شوي عاد على العروسة ..
    نزلت غاده راسها بحيا وحست بالدم متصاعد بوجهها
    و سليمان الي عجبته الكلمة سطح من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههاااااااااااا اي حلووووة يافهود
    فهد وهو يضحك من هبال اخوه : يـلا سلام
    وطلع

    لحقته ساره للباب بدلع ووقفت تزين طرحتها وهي تطالع بسليمان بنظرات متعالية وتكتم الضحكة .. وقبل ماتطلع مدت لسانها على سليمان الي ضحك عليها من قلب وطلعت عنه بسرعه وهي تضحك
    الا لقت وليد بوجهـها !
    ******
    التفت سليمان لغاده وطالعهابكل حب وهمس : مبروووووك حياتي
    غاده لفت وجهها عنه وقال : الله يبارك فيك
    مسك سليمان ايدها بكل نعومة وقال : طالعي فيني غدو
    سحبت غاده إيدها ووقف قدامه وحطت ايدها على خصرها وهي تقول : توك حسيت على نفسك واتذكرت ان لك حبيبة مدمره تنتظرك تدق بابها !!
    انبهت سليمان وطالعها باستغراب شوي وبعدها ضحك وقال : ههههههههههههه أحلى عروسة معصبة ... تعالي تعالي ..
    ومد إيده وسحبها وقعدها على رجوله وهو يقول : كلنا كنا مدمرين غدو بس الحمدلله ربي فرجها ..
    رمت غاده راسها على صدره و هو لمها وهي تقول : ياحبيبي .. الحمدلله الي ربي جمعنا ..

    ********

    اختفت الضحكة من ساره فاجأة و صكت باب الشارع بخفة وهي تطالع فيه بخوف
    وليد بنعومة : ليه صكيتي الباب ؟ الحين شلون أدخل ؟
    ساره انتبهت لغلطتها بس من الربكة ماعرفت اش تتصرف وقالت وعيونها بالارض : آسفة .. ااه مامعاك مفتاح ؟
    وليد بنظرة حب : لا .. انا طلعت أبعد سيارتي عن سيارة خالد عشان يقدر يطلعها
    ورفع ايده يوريها المفتاح ويقول : أخذت مفتاح السيارة بس
    التفتت ساره للباب تبي تشوف وين الجرس وفهمها وليد على طول وقال : والجرس خربان !
    رفعت ساره عيونها لوليد وشاف الحيرة فيها وكمل يبي يناكفها قال : وجوالي بالبيت !!
    عقد إيدينه وهو يبتسم و يكمل : والحين وش الحل ياحلوة !
    خفق قلب ساره بقوة منه .. هذا يبي يجنني .. والله يبي يدخلني مصحة نفسيه .. نظراته سهام قاتله هذي مو نظرات .. لكن اسلوبه معاي الحين غير عن يوم الحفلة .. يوم الحفلة كان اسلوب وحش منقض على فريسة اما الحين ...
    ارتسمت على شفاها ابتسامة خفيفة وهي تقول بحرج : تقدر تستخدم جوالي .. !
    ومدت ايدها بالجوال
    مد وليد ايده يبي ياخذ الجوال وهالمره حاول قد مايقدر يتحاشي يلامس أصابعها .. يبي يحسن صورته قدامها ويرقع الي سواه ذاك اليوم
    اخذ الجوال وتأمله .. حتى جوالها نــاعم بنعـومتها .. ورقيق برقتها .. وخفيف بخفتها .. حس وده يضم الجوال لمجرد احساسه انه جوال ساره .. نبض قلبه وحياته ..
    دق على البيت وطلب من الخدامة تفتح الباب .. وسكر ومد الجوال لها وهو يبتسم ويقول : مشـــكورة
    أخذت ساره الجوال بسرعه وحطته بشنطتها وقالت من غير ماترفع عيونها : العفو ومعليه آسفة ..
    وليد : بالعكس أنا أشكرك لانك تركتيلي الفرصة أتكلم معاك شوي وهالشي يسعدني حيــــــل
    ارتبكت ساره وتصاعد الدم لوجهـها فلفت وجهـها تدور سيارة خالد ويوم لمحتها من بعيد .. مشت بخطوه عنه وهي تقول : بـاي
    وكملت مسيرها للسيارة
    لحقها وليد بعيونه وبقلبه تفجرت آلاف المشاعر .. إن كنت بيوم أبيك ياساره فبهاللحظة أنا مو بس أبيك .. أنا أحلف وأبصم وأشهد كل الي حولي علي .. إني مو تاركك تظيعين من إيدي لأحد غيري .. وتملك هالشعور كل كيانه وهو يحس انه لو فقد ساره .. معناه .. فقد حياته !


    **********
    ركبت ساره مع خالد وسمر ..
    وشعور الارتباك بدا يفارقها تدرجيا لمجرد ما فكرت بهاللحظات الحلوة الي جمعت سليمان وغاده وتتمنى يجي اليوم الي تكون فيه هي ومازن بنفس الموقف ..
    وتخيلت نفسها واهي بفستان أبيض وماسكه ورد الجوري الي تموت فيه .. وبإيدها الثانية متشابكة ايدها بإيد مازن .. ويمشون سوا بخطوات هادية .. توصلهم لدنيا الحب والسعادة ..
    وبهاللحظة مر طيف وليد قدامها .. هدم خيالها المرسوم ..
    خفق قلبها من جا على بالها ..
    ليه ؟ وش جاب وليد ببالي ؟ ليه يقتحم خيالي المرسوم لمازن وبس .. واتذكرت كلمة احبك الي اعترفها لها ..
    وخفق قلبها أكثر ! ماتدري ليه حست ان اعترافه هذا يهدد بالخطر !
    ولو إنه مايهمها .. حبها أو ماحبها .. ولا انهوس عليها ولا كرها .. مايهمني
    المهم علاقتي انا ومازن مايمسها شي .. وان نستمر بهالحب لين نوصل لبر الأمان .. ساره ومازن والحب ثالثنا .. وبعدها مابي شي بهالدنيا

    طالعها خالد من المراية وشاف شرودها وقال : سوسو لوين وصلتي .. !
    انتبهت ساره وقالت : تصدق إني ضيعت !
    خالد : أوكي سوي يوتيرن وارجعي ..
    وضحكوا كلهم ..

    سمر : خالد لاتروح البيت .. خلينا نروح أي مكان !
    خالد : وين تبين تروحين .. طالعي الساعه كم !
    سمر : ادري الوقت متأخر .. بس نفسي أروح أي مكان .. وخاص ساره معانا

    ساره : زين شاوريني يمكن مابي أروووووح
    التفتت سمر لساره وقالت : غصب عليك مو بكيفك
    ساره : ماشاء الله أجل بكيف مممين
    سمر : بكيفي أنا ... ومدت لسانها
    ساره : هههههههههه يقطع هاللسان
    سمر : و يقطع ابليسسسسسك


    خالد : أقووووول .. خلصوني الحين وين تبون تروحون

    سمر : هاه ساره وين نروح

    ساره : مافيه مكان مفتوح الحين .. مالنا إلا البحر ..
    سمر : حلوووووووووو ناخذ آيسكريم ونقعد هناك

    خالد : والله دلع بنات ! وعلى حسابك ياخالد ..

    سمر : وأحلى خالد بالدنيــا ..

    **********

    أمريكا
    ما حسيتوا إن حس مازن مفقود ؟
    وينه مازن عن هالأحداث ؟
    مازن كان ضحية الخطط الي رسمتها عطوف بدقه .. وبدت بتنفيذها ..
    كان ما يكلم ساره الا فترة بسيطة وينشغل عنها بدق الباب من عطوف ..
    ولا تناديه للعشا .. ولا تعال نطلع .. ولا فهمني هالمادة ..
    كانت عطوف تحاول قد ماتقدر تشغله وماتخلي ينفرد لحاله ويكلم ساره ..
    وساره كم مره تضايقت من انشغاله .. بس يتعذر انه ساكن مع عيلة ..

    مازن حس انه متوله عليها .. ومو قادر يركز بشي ولا يفكر إلا بساره ..
    والكل لاحظ شروده على العشا .. أكل كم لقمه خفيفة وحس بنفسه مسدودة .. من وين تجيه النفس ياكل وقلبه متولع ومخه منشغل وروحه بتطلع منه ..

    وبعد العشا استأذن مازن وحب يطلع غرفته
    عطوف : تو الناس .. بتنام الحين !
    مازن : لا بس عندي كم شغله بسويها
    عطوف : تبيني أساعدك بشي !
    مازن : لا تسلمين مايحتاج ..
    عطوف : تراني فاضية الحين .. يلا يلا بساعدك بالي تبيه ..
    مازن انحرج منها .. هو يبي يكلم ساره ومايبيها تكون موجوده .. وماعرف شلون يصرفها فقال وهو يبتسم : شغلي على الكامبيوتر عطوف ماينفع يسويه اثنين ..
    عطوف عرفت انه بيكلم ساره وتضايقت انها لابد من الاستسلام وقالت بخاطرها : مو مخليتك تطول معها والله لاأشغلك بأي طريقة !

    طلع مازن غرفته وسكر الباب ..
    واسرع للكامبيوتر هو يدري ان ملكة سليمان اليووم .. بس يوم حسبها لقى انه قريب الفجر عندهم وأكيـــــــد هي بالبيت

    نادها :
    ســـــــــــاره حيااتي .. تعالي ولهت عليك .. مشتاقلك مووووت .. بموت من شوقي والله بانجن !

    وانتظر مالقى رد

    نادى مره ثانيه :
    سووووو سووووو ... ياروح مازن ودلوعته وشوقه وحياته .. وووووينك ؟

    وانتظرررررررر .. ماجاه رد ...

    حس انه بينهبل خلاااااااص .. وينها ..ليه ماترد .. وش صار فيها !
    قبل ماتروح الملكة كلمتها على الطاير وقالت بالكثير 2 بتكون بالبيت
    أجل وينها الحين
    ولم راسه بإيدنه وهو يهمس لنفسه : ووووووووينك يا حياتي ..

    وعجز يصبر وقرر يدق عليها ..
    جواله مسكر مافيه شحن ..
    وتلفون غرفته مافيه خط دولي فاضطر يطلع ويستخدم التلفون الي برا ..

    طلع مازن ولقى الكل بغرفهم .. وارتاح ان محد بيسمعه ..
    مسك التلفون ودق على جوالها .. وقلبه يخفق بين ضلوعه بكل الشوق والحب ..
    ساره كانت جالسة على البحر إهي وسمر وخالد ..
    ودق جوالها واخترعت من بيدق هالوقت
    وطالعت لقته رقم خارجي .. ردت

    ساره : الوو
    مازن : حيـــــــــــاتي ..
    ساره رفعت صوتها بفرح وهي تقول : هلا مــــــــــــازن أهلييييين شلووونك
    مازن : الحمدلله .. ولهت عليك حياتي .. وينك ؟
    ساره : هههههه احنا بالبحر ..
    مازن : مين انتم ..؟
    ساره : انا وخالد وسمر ..
    مازن حس بضيق وقال : ماشاء الله رحتو البحر بعد الملكة ..
    ساره : اي والله .. وقالت بهمس وهي منزله راسها : ليش مازن في شي !
    مازن بكل حنااان : مشتاااااقلك ياروح مازن .. وكنت أنتظرك ترجعين وأكلمك وأشوفك
    ساره : ياحياتي.. وانت بعد والله .. واحشني مررررررره .. سامحني حبيبي ..
    مازن : ...............
    ساره : مازن حبيبي ...
    مازن : .............
    ساره : الووووو ..

    طوط طوط طوط طوط .. انقطع الخط !

    وش الي صار فاجأة ؟
    الي صار
    مازن واهو يكلم .. طلعت عطوف من غرفتها وسمعت صوت مازن بالصاله
    كان يكلم بهمس لكنها لقطت كم كلمه .. حياتي مشتاقلك وأحبك وولهت عليك !
    انتفضت من القهر ومادرت وش تسوي عشان تنهي هالمكالمة ..
    و غمضت عيونها بقوة وهي تفكر بأي طريقة تنهي فيها هالمكالمة ..
    وفاجأة .. اتذكرت مركز سنترال التلفونات بالبيت الي تحت الدرج ..
    ولمعت الفكرة الشيطانية بمخها وطارت بسرعه لتحت الدرج
    ومسكت سوتش السنترال وغيرته من .. On إلى Off !!!!!
    واتسكر السنترال بوجه مازن !!

    مازن : سمعها وهي تقول .. سامحني حبيبــ .... وراح صوووتها
    مازن : الووووو ..
    ماسمع رد ..
    سكر السماعة ورفعها مره ثانيه.. لقى مافيه خط ..
    عرف ان المشكلة من عنده .. قام سحب السلك ورده ثاني .. وحركه يمين يسار ,, طبعا مافيه أي تجاوب ..
    وهو حايس بهالحاله سمع عطوف من وراه تقول : مازن في شي ؟
    التفت لها مازن وقال : مدري .. كنت أكلم قبل شوي .. وفاجأة انقطع الخط ..
    وجيت أشيك الحين مو راضي يرجع !
    عطوف : اييييييه هذا السنترال تجيه حالات يعلق .. تلقاه علّق الحين ومو راجع قبل بكرا ..
    انصدم مازن واشتعلت النار بصدره ..
    وبان على وجهه الألم وهو يقول : صدق ..! وسكت شوي وقال : طيب عطوف ممكن تعطيني شاحن جوالك شوي .. تعرفين شاحني ضاع مع حوسة النقل ..
    ياطيب قلبك يامازن .. ما طلبت الا من عطوف ؟ تبيها تعاونك بكل طواعية تكلم خصمها ! إهي الي تتمنى تمحي اسم ساره من حياتك بأي طريقه
    و عرفت انه يبي يشحن جواله ويكلمها فقالت مصطنعة الأسف : يووووه ياليتني والله أقدر بس حتى شاحني مختفي من يومين مدري وينه
    كله من الشغالات ..
    مازن اتنهد بقوة وسكت محتار شلون يكلم ساره الحين ..
    عطوف انتبهت لضيق مازن وزاد حمقها هالشي وقالت : لهالدرجة المكالمة مهمة !
    مازن : مهمة بشكل ماتتصورين .. وقام وهو يقول : اسف أشغلت وقتك معاي

    عطوف قربت منه وابتسمت بدلع وهي تقول : بالعكس حبيبي وقتي كله فداك ..
    ابتسم لها مازن غصب وقال : مشكوووره عطوف ..
    ومشى وراح لغرفته وهو يحس انه يبي ينفجر من الضيق ..

    تضايقت عطوف من بروووده معاها .. وهي تقارن بين كلامه معها وكلامه الي من شوي يذوب ساره ..
    شلون سحرتك ساره بهالطريقة ؟ الظاهر ياعطوف إنتي ماتواجهين خصمه سهله .. خصمتك متملكة كل ذرة تسكن بكيان مازن ..
    وتمتلك نبضات قلبه وتسكن وسط عيونه
    بس هالشي ماخلاها تتراجع ..
    إلا أصرها إصرار إنها تفكر بطرق أكثر تسحبه من ساره لها ..
    وراحت فتحت السنترال وهي مرتاحة إن مازن يحسب التلفون معلق لبكرا ..
    ********
    وليد إلي من راحت ساره وهو يمشي بغرفته على غير هوادة
    وحاول يسترجع ماضيها المرسوم بباله
    هو ماعرف ساره كثيـر .. لكن الي يعرفه ومتأكد منه إن ولد خالتها مازن كان تقريبا عايش عندهم بالبيت .. ولمجرد استياعبه لهالحقيقة حس بالنار تسعر بقلبه ..
    قعد على السرير وهو لام قبضته تحت دقنه .. مازن !.
    هو ماكان يقابلهم كثير .. لكن المرات المعدودة الي كان يقابلهم من ولادة ساره لين سفر مازن .. كانت كلها مازن متواجد معاهم ..
    وارتمست قدامه صوره متعدده لمازن ..
    بطلعة البحر وساره صغيرة .. مازن كان يقطف ورود .. وتارك كل الشاب ولعبهم .. وبعدها راح لساره الي كانت تلعب مع البنات بالمراجيح ..
    وقرب منها وحط الورود بنعومة على شعرها .. وضحكتله بمرح .. وصار يدفها ويطيرها وهي ميته من الفرح !
    هاللحظة كنت أنا والشباب نلعب بالبحر ونضحك على مازن ونعتبره أهبل ومجنون .. !
    عقد حواجبه وهو يتذكر صورة ثانيه لمازن ..
    بعزيمة عند أحد عماتهم ..
    كانت ساره أكبر شوي .. وكانت تبكي بين البنات .. يمكن زعلوها بشي ولا بكلمة .. يمكن غاده جرحتها بشي لانهم كانوا دايم على خلاف .. اتذكر ساره وهي تبكي وتمشي عنهم .. وجت لوين مالشباب والرجال قاعدين ..
    ورمت نفسها وهي تبكي على حضن واحد .. اتلقفها بكل حنان وهو يبوس راسها ويضمها
    هالانسان ماكان فهد .. ولاسليمان ولا خالد
    عصر عيونه بقوه وهويتذكره .. كان مازن !!

    وآخر صورة كانت .. مازن وهو مع ساره بالمستشفى .. نظرة الحب بعيونه لا والله الجنون .. ساره ماوعت الا معاه .. وماستجابت إلا لندائه ..

    ضرب إيده بقوة على فخده وهو يحس إن التعلق بين ساره ومازن مو سهل تعلق لحد الجذور .. حب قديم نمى مع الايام والسنين .. لين كبر وتشعب بشرايينهم ..
    وهمس : والله ياوليد خصمك مو سهل .. لكن ولو ..
    وانرسم وجه ساره قدامه بأحلى صورة .. صورة خفق لها قلبه العاشق وزاده إصرار على تملكها ..
    بس شلون ! شلون !
    ولمعت بباله فكرة إن مازن هالفترة بعيد ... وهذه أحسن فترة مناسبة
    لكن شلون باتخطى الحدود لها .. وأنا عمري ماتخطيتها لأخوانها من قبل ..
    أول شي ياوليد .. حسن علاقتك باخوانها .. وخليهم يحبونك ويشوفونك أحسن واحد لأختهم .. وبعدها بتتسهل لك الأمور
    وابتسم من خاطر على هالنتيجة ..

    *********

    ساره كانت متأففة ومتملله وخالد وسمر يتمازحون ومومنتبهين لها .. إلا شوي انتبه لها خالد وقال : وش فيك ساره !
    ساره بحزن : مدري شفيه مازن سكر الخط ولا رجع دق ..
    خالد : يمكن يكلمك من جواله وخلصت بطاريته
    ساره : لا مبين يكلم من تلفون !
    سمر : غريبة !
    خالد : دقي على جواله طيب شوفي ..
    ساره : طيب بحاول ..
    دقت ساره وطبعا عطاها الجوال مسكر ..
    ساره : يوووه مسكر !
    خالد : خلاص اصبري يمكن شوي ويدق عليك ..
    ساره : مو قادرة أصبر أكثر .. له ربع ساعه ومادق !!
    وفكرت شوي وقالت : إنت عندك رقم بيته صح ؟
    خالد : أنا ؟
    ساره : اي مره دخلت عندي وأنا أكلمه وقلتلي اسأليه كم رقم بيتك وعطيتك وخزنته بجوالك قدامي
    خالد وهو يتذكر .. : ايييييييييييي صصصصصح ... ومسك جواله يدور الرقم ولقاه !
    خالد : هذا هو ..
    أخذت ساره جوال خالد باهتمام ونقلت الرقم بجوالها .. ودقت ... !

    وبعد رنتين
    انرفعت السماعة
    و سمعت صوت أنوثي يرد ويقول بكل دلال : هـلووو !

    ********

    مين حايكون غيرها الي ردت على التلفون ؟؟ وكيف بتتقبل اتصال ساره ؟
    عطوف بدت تنفذ خططها والخطط الجاية قيد التفكير .. وش مدى أثرها على علاقة ساره ومازن ؟
    وليد وحبه الجارف الي تشعب بقلبه لساره ؟ وش ممكن يسوي عشان يحصل على ساره ؟ وهل ساره حترضى فيه بديل ؟
    الوقت الي اقتحم فيه وليد حياة ساره .. واقتحمت فيه عطوف حياة مازن .. هل هذا تدبير الزمن ؟؟ وتوافق من الأقدار ؟؟

    الحلقة الـــــــ 14

    عطوف كانت متمدده على سريرها بغرفتها وهي مرتاحة لأنها نهت المكالمة بين مازن وساره ..
    آآه يامازن أحبك وما أتخيلك تحب وحده غيري .. خلاص يامازن .. حطيتك ببالي وأشغلت بك حالي لين أنا أصبح بقلبك لحالي .. !
    وهي على هالحال تفكر كيف بطرق تسرق فيها قلب مازن ..
    رن التلفون .. قامت مفزوعة وأسرعت لانها ماتبي مازن يسمع صوت الرنين وينتبه انه رجع ..
    ردت من غرفتها : هـلوووو ..
    ساره كانت مبعدة عن خالد وسمر ..وقالت : مرحبا ..
    عطوف باستغراب : أهلا وسهلا
    ساره فكرت مين تكون هذي ؟ أكيد وحده من البنتين الي يعيش مازن عندهم وقالت : ياهلا فيك .. اممممم مين .. مي ولا عطوف !
    عطوف : أنا عطوف .. مين معاي !
    ساره : هلا عطوف .. أنا ساره ..
    عطوف انصدمت !
    ساره ماغيرها .. وداقة على بيتنا .. ! وش تبي هذي ؟
    عطوف باستهبال : مين ساره ماعرفتك ..
    ساره : أنا بنت خالة مازن .. شلونك عطوف
    عطوف : تمام .. كيفك إنتي ..
    ساره بنعومة : الحمدلله .. اممممم .. أقدر أكلم مازن ؟
    خفق قلب عطوف بين ضلوعها من اتأكدت انها ساره وتبي مازن ..
    وارتسمت على شفاهما ابتسامة شريرة وقالت نجوم السماء أقربلك من مازن ..
    عطوف بدلع : مازن نايم الحين ...
    ساره باستغراب : ناايم ؟
    عطوف : اي نايم .. وكملت بغرور وقالت : كنا سهرانين سوا وبعدين نعس وطلع ينام ..
    ساره : لكن هو كلمني قبل ربع ساعه وفصل الخط و .. مارجع دق ..
    اشتعل الغيظ بقلب عطوف مع إنها كانت عارفة إنه يكلم ساره .. لكن هالحقيقة من تنرسم قدامها تحس بالنار تسعر بقلبها
    وقالت بنبرة ماخلت من الغيرة : اهــــــــا .. هو إنتي الي مازن كان يكلمها !
    ساره : اي أنا .. ليه ؟
    عطوف : لا بس تعرفي مازن معجباته كثير وكل يوم بيكلم وحده فما عاد صرت أفرق .. ههههههههههههههههههههههه ..
    انحمقت ساره وارتجف قلبها وقالت بصوت خانقته العبرة : زين عطوف هو مارجع دق ..
    عطوف تتضنع الحزن : ياقلبي .. سكر بوجهك وما دق ! غريبة مازن .. مع إني أشوفه أيام يكلم بالساعات .. !!
    ساره : أوكي عطوف .. مشكورة وآسفة على الإزعاج
    عطوف وهي تضحك : أبدا حبيبتي أي خدمة أنا تحت أمرك
    ساره : مشكورة ماتقصرين .. باي
    عطوف : باياااات !

    سكرت ساره منها وهي تحس قلبها منذبح ..
    بكل بساطة تنام يامازن وتتركني بحرقتي ! تعاقبني عشاني مارجعت البيت بسرعه ! أي قلب صار قلبك يامازن ؟ انا الي محترقة بمكاني عشانك وانت الي متهني وخاطرك مرتاح ..
    عقدت ايدينهاعلى صدرها بقوة وهي تطالع الأمواج قدامها ويعصف بقلبها ألف شعور وخاطر .. بس إنت كلمتني قبل شوي .. مبين عليك ولهان ومشتاق .. أوكي ليه ماصبرت شوي بس والله أنا بعد مشتاااااااقة لك مازن
    وياويل قلبي من عذاب حبك ...

    انتبهولها سمر وخالد ونادوها ..
    التفتت لهم وكان مبين الضيق بوجهها والحيرة بعيونها ..
    خالد : كلمتيه ؟
    ساره : لاء ..
    خالد : ليه ؟
    ساره : نايم ..
    خالد باستغراب : نايم ؟

    ساره : اي .. ونقلت بصرها بين خالد وسمر وهي تقول : ممكن نرجع الحين؟
    سمر : زي ماودك ..
    ساره بنظرة أسف : ودي نرجع ..
    خالد : يلا مشينا

    وركبوا السيارة وساره تقول : سامحوني والله خربت طلعتكم
    سمر : بس يا ساره وش هالكلام .. بس إنتي ليه متضايقة ؟
    ساره : لا مو متضايقة بس كان ودي أكلم مازن و .. وبغيت أرجع الحين .. أشوف يمكن مايكون نايم و يرد على الماسنجر ..
    سمر : ان شاء الله يرد ..

    ومشوا بطريقهم وساره ضايعة عيونها بالشباك الي جمبها و تحس بسهم طاعن قلبها
    وهي تسترجع كلام عطوف :

    " مازن معجباته كثير ويكلمهم بالساعات "

    آآآآآه ياقلبي .. ليه يامازن ليه !
    والله مافكرت اسويها فيك .. وانا العالم الي حولي يتمنون النظرة مني
    ليه إنت تسويها فيني ليه !

    وصلت البيت وطلعت غرفتها وهي تجر آلامها وراها جر .. ورمت عبايتهاعلى السرير وراحت للاب توب ..

    وبعيون مغرقة بالدمع طالعت نداءات من مازن ..
    وقرت كلامه ونزلت دموعها أكثر .. شاحت بوجهها عن الشاشة والشكوك تعصف بخاطرها .. كم وحده غيري قلتلها هالكلام !
    كم وحده سمعتها كلمات حبك وشوقك وغرامك .. وعصرت عيونها وهي تتخيل مازن مع وحده ثانيه
    لااااا
    آه ياقلبي .. يارب يكون هالكلام كذب .. يارب مايكون صحيح .. والله مايستحمل قلبي أشوفك مع وحده غيري .. والله ما أستحمل !

    رجعت تقرا كلام مازن مره ثانيه .. وحست بالحب والشوق يجرفها لهالانسان
    وبأنامل مترددة كتبت :

    " مازن ! "

    أرسلت هالكلمة بالوقت إلي سكر فيه مازن باب غرفته وطلع وراح للمطبخ يجيبله كاس قهوة .. كان حاس انه دايخ ومو قادر ينام وقلبه متولع على ساره .. من تركها وهو شوي ويخبط راسه بالجدار من القهر
    إلا ساره يازمن .. إلا ساره لاتسوي بيني وبينها كذا ..

    انتظرت ساره الرد وانتظرت .. ومالقت منه أي رد ..

    يعني مازن فعلا نايم !
    كيف تقدر تنام وتخليني محترقة لحالي .. لهالدرجة هنت عليك ! ينفصل الخط بوجهي وماترجع تدق وتروح تنام !

    ليه يامازن تسوي فيني كذا ليه حراااام عليك .. وانهمرت دموعها سااااخنة تحرق خدودها

    وبكل ألم وتحطيم سكرت الماسنجر وسكرت اللاب توب وفصلت الفيش .. وقفلت جوالها بعد ..

    ورمت نفسها على سريرها وهي تبكي بكل حرقة ..
    أغنوك عني معجباتك
    خلاص ماعاد صرت أهمك مثل قبل
    إنت أصلا لك كم يوم ماتكلمني زي أول
    لك فترة متغير ..
    الحين عرفت سر انشغالك عني وأنا الي كنت أتعذرلك ..
    أثاريك يالا تفضى لمعجباتك وتكلمهم ..
    وأنا الي قلبي منذبح على فراقك ..
    آآآآه ياقلبي آآآآآآآآآه
    وظلت تبكي وتبكي لييييين هدها التعب ونامت ..

    مازن كان حايس بالمطبخ ومقربع الدنيا عشان كاس قهوة ..
    تعرفون شغل الرجال وحويستهم وبعد ربع ساعه من العناء أخيرا طلع بالكاس وارح غرفته ..
    دخل الغرفة وضربت عينه بالشاشة وهو يشوف النافذة الي نادى فيها ساره منورة !!!!!
    أسرع للكامبيوتر وقرا كلمتها

    الساعه 11:30
    " مازن ! ..

    يوم جا يرد إنتبه للعبارة الي رفعت ضغطه ( ساره غير متصل ) Offline

    وطالع ساعته
    الساعه 11:45

    وانصدم يوم عرف انها نادته وقت ما طلع .. وعصب حده ولا شعوريا دف كاس القهوة وانسكب على الأرض وهو يوقف بكل حمق ..

    آآآآآآآه يا حيـــــــــاتي .. ليش حظي صاير معاك نحس ياروح مازن إنتي !
    ومشى بالغرفة رايح جاي وهو بيموت من الحرقة ..
    ليه ياساره طلعتي مره وحده ..
    مو كافي رحتي البحر وتركتيني بحرقتي وولهي عليك ..
    تقومين تناديني الحين مره وحده ويوم مارديت عليك تطلعين على طوول
    ياما انتظرتك انا بالسااااعات .. وانتي دقايق ماصبرتي !
    لهالدرجة هنت عليك ..
    آآآآآآآآآآه ياقلبي آآآآآآآآه !!

    كل واحد مو داري بالثاني وش يفكر فيه !
    كل واحد يحسب الثاني مو مهتم فيه
    واهم اثنينهم متولعين على بعض وميتين ومنجنين ومحترقين ..

    اثنينهم مانامو ذيك الليلة من الكوابيس و من الحزن والشوق والألم والقهر والضيق ..

    ومراسيل الحب تنرسل بين قلوبهم بلا مرسال وبلا وعد وبلا شعور
    يكفي الحب العاصف الي يجمعهم

    " مازن .. يابر الأمان الي يلوح لي من بعيد وماقدرت أوصله "

    " ساره .. يامصدر سعادتي بهالدنيا من وعيت عليها ولهاللحظة "

    " انت النور الي يضوي قلبي ومصدر الحنان الي استمد منه الراحة "

    " وانتي طعم السعادة ولون الفرح وبهجة القلب والروح "


    ******
    في بيت أبو وليد سليمان كان نايم بالصالة بعد ماقضى أروع سهره مع غاده تمناها طول السنين .. وبالاخر نام ببيتهم لا مايضيع دقيقة تصرخ بحقيقة وجوده مع غاده أخيرا
    فتحت غاده الباب بهدوء .. ومشت بخطوات هاديه لين ماسليمان مستسلم للنوم وشبه ابتسامة مرتسمه على وجهـه
    تأملته بحب وقلبها يخفق بين ضلوعها .. ومسكت ايده بنعومه وهي مو مصدقة .. أخيرا ياسليمان .. بعد ما عيشتني بذاك الحجيم هذا انت الحين تحطني بأحلى جنه ..
    وبكل هدوء انحنت على جبينه وباسته بخفه ..
    فتح سليمان عينه بخفة وشافها مبتسمه قدامه .. رجع سكرها مره ثانيه وفتحها .. ورجع سكرها للمره الثالثة وفتحها
    ضحكت غاده وهي تقول : شفيك مو قادر تصحى !
    سليمان : فتحت عيني لقيتني بجنــة .. سكرت عيني وفتحتها أبي استوعب هالحقيقة ..
    غاده والحيا معتليها قالت بحب : محد قدك جنـــة وبجنبك حبيبتك ..
    سليمان : لا مو حبيبتي
    غاده بنرفزة : أجـل إيـــــش ؟
    سليمان : مو احنا بجنة ؟
    غاده : اممهممم
    سليمان : يصير بجنبي حـورية ..
    استحت غاده ونزلت راسها ورفعت عينها بدلع وهي تقول : بس .. بتجنني من البارح بهالكلام .. قوم الحين يكفي نوووم
    سليمان : تعبان والله أبي أناااام
    غاده وهي تسحبه من إيده : مافي وقت حبيبي يلا تقوم تفطر وتاخذلك شاور عشان تروح صلاة الجمعة ..
    سليمان وهو يفرك عيونه : لازم أروح ؟
    غاده : طبعـــــا لازم تروح صلاة جمعة هذي مو لعب ..
    سليمان : مابي أروح عنك ..
    غاده : ياحبيبي قدامنا العمر كله ..
    سليمان : الله يخليك لي يارب
    غاده : ويخلييك .. وقفت تبي تقومه وهي تقول : قووووم ياكسوووول هذي اول حقيقة بديت اكتشفها من الحين
    سليمان وهو يضحك ووقف قدامها : هههههههههههه و ماشفتي شي ..
    غاده : معليه أي شي منك ياحلوه على قلبي
    لمها سليمان بخفة وهو يهمس : أحبك غاده

    غاده حست بين لحظة والثانية بيطير مخها من حركات سليمان .. حبها و جنونها وهوسها ..
    رفعت راسها لعينه وهمست : وأنا أموت فيك ..
    سمعوا صوت فوضى برا ..
    غاده : شفت ؟ هذا أبوي و وليد تلاقيهم خلصوا الحين وبيروحون الصلاة وانت للحين لا أخذت لك شاور ولا فطرت ..
    ودفته من ظهره للحمام وهو يقول : يعني بيروحون عني ؟
    غاده وهي تبيه يستعجل قالت : الظاهر بيروحون .. خلص بسرعه
    التفتلها سليمان فاجأة وقال : خلاص أجل .. دام بيروحون عني خليني أقعد معاك الحين ..
    غاده : لاااااا .. حتى لو راحوا بتروح الصلاة بسيارتك .. وفكت باب الحمام وهي تدخله وتقول : ماعندي رجال مايروحون الصلاة
    دخل سليمان الحمام وهو يضحك عليها وبقلبه فرحان من حرصها عليه
    ويوم سكر الباب رجع فتحه وشاف غاده وهي متوجهـه لباب الغرفة ناداها : غدووو
    التفتت غاده باستغراب : نعــــم !
    سليمان : أحبك
    غاده بتملل مصطنع : وانا أحبك .. سكر الباب
    ضحك سليمان وسكر الباب وهي حست بالفرحة بتيطرها فنطت بقوة وصفقت بايدينها وطلعت ..

    *******

    صحت ساره من بكرا وهي تحس بالصداعوالضيقة .. و مارضت تفتح الكامبيوتر ولا الجوال ..
    خليه .. مابيه يكلمني . ولا يشوفني .. الظاهر أنا تسلية عنده بوقت فراغه بس .. وكلمة معجبات تطعن قلبها كل ما اتذكرتها ..
    سار ه غيورة بشكل فظيع .. و نفسها عزيزة بشكل كبيـــر .. ومهما حبت أو عشقت وهامت وتتيمت . مستحيل ترضى بالخيانة أو مجرد تلاعب ..
    كانوا اخوانها وحتى مازن .. يلاحظون عصبيتها وغيرتها حتى من صديقاتها
    من هي صغيرة .. شلون اذا خدعتها صديقة أو لعبت عليها .. تقلب ساره الدنيا عليها وتتركها .. ولمحبة ساره بقلوب الكل .. محد كان يقدر على زعلها وفراقها .. ياما جوها صديقاتها لحد بيتها يطلبون صفحها ..
    ولكن عزة نفسها كانت أقوى منها .. ممكن تسامح .. لكن مسحيل ترجع مثل قبل ..!
    فكيف الحال مع مازن ؟ هل مازن غير ؟ ولا ساره تظل إهي نفسها بشعورها مع الكل !!

    كانت متضايقة حدها .. ونزلت للصالة .. ومالقت اخوانها لابغرفهم ولا بالصالة ..
    قعدت قدام التلفزيون بملل .. وشوي نادت سيرين ..
    سيرين : أيوا ؟
    ساره : سيرين وين اخواني ؟
    سيرين : راحوا صلاة الجمعة
    ساره : ايييييه اليوم جمعة والله مازن ماخلا فيني عقل
    غمزتلها سيرين وقالت : أكيد سهرانه معاه ومانمتي كويس
    ساره : اي مرررررره ..
    سيرين : أجيبلك فطور ؟
    ساره : لا مو مشتهية فطور .. أبي نسكافيهلو سمحتي
    سيرين : أوكي بس لازم تاكلي شي عشان تاخذي الدوا .. أمس ما أخذتي .. جيتي متأخر وأنا كنت نايمه
    ساره بملل : خلاص مو لازم ..
    سيرين بصوت عالي : كييييييف !! الا لازم تاخذي الدوا .. تبغي تتعبي إنتي !!
    ساره بعصبية : زين هاتيه بلا فطور وبس ..
    اتأففت سيرين من عناد ساره وراحت خلت الخدامة تسويلها نسكافيه وجابته لها هو والدوا وكاس مويه .. وقالت وهي تعطيها الصحن : ايوا نسيت .. سمر اتصلت مرتين ..
    ساره : بالله ! واتذكرت جوالها المسكر وطلبت الخدامة تجيبه لها من الغرفة ..
    جابته الخدامه لها .. ويوم فتحت ..
    لقت مكالمات من سمر ورساله تقول " ووووينك ياساره ليش مقفلة الجوال أبيك تجين تتغدين عندنا .. ندى جايتني على الغدا "
    قرت ساره الرسالة ببرود وماردت ..

    وجلست تطالع التلفزيون ببرود وهي تشرب قهوتها وتفكر بسواة مازن ..

    آه ياحياتي يامازن .. أحبك وما أقدر على الي تسويه فيني .. ليتك تشوف حالي شلون بفراقك .. وتعرف ان الي تسويه والله كثير علي وما أقدر عليه ..

    وهي بهالحال دق جوالها .. طالعت لقت سمر
    ساره : هلا سمر
    سمر : هلا ساره ووووووينك من أمس أدق عليك مقفلة الجوال
    ساره بملل : ماعليك .. اش بغيتي
    سمر : سوسو اشفييييك مالك نفس
    ساره : توني صاحية ومصدعة شوي
    سمر : زين تعالي فليها عندنا ندى توها جايتني .. تعااالي
    ساره : سمر والله مالي خلق ..
    سمر : ليش ساره شفيك !
    ساره : مافيني شي بس والله طفشانة ومافيني أقوم ألبس وأطلع بهالحر
    ماعليكم مني انتم انبسطوا
    سمر : لا ياحلوة لازم تجين والله ندى قبل تجي لزمت علي تكونين موجوده ..
    أخذت ندى الجوال من سمر وكلمت ساره
    ندى : ساره يابايخة تعااااااالي
    ساره : هلا ندى ... هلا حبيبتي .. والله تعبانة مالي خلق أطلع
    سمر : سلامتك والله .. زين تعالي غيري جو .. ساره تكفين
    ساره : ياعمري ياندى والله مالي نفس .. زين إنتم ليش ماتجووني ..
    ندى باستغراب : إحنا نجيك ؟
    وطالعت بسمر !
    ساره : اي تعالو .. وكملت بدلع : الي عايزني يقيني .. أنا مابروحش لحد ..
    ندى : ههههههههههههههههههه ياحبيييييلك ياساره .. والتفتت تقول لسمر : تبينا احنا نجيها ..
    سمر : انا عادي .. إنتي وش رايك ؟
    ندى بالعكس فرحت لانها فرصة ممكن تشوف فهد وقالت : وانا عااااااادي
    سمر : زين يـلا نروحلها
    ندى : خلاص ساره احنا بنجيك
    ساره : حيااااكم الله .. استناكم
    ندى : باي
    ساره : باي

    ودقايق كانو عندها بالبيت ..

    دخلوا البيت وسمر تفصخ عبايتها بعصبية وتقول : أوووووووف وش هالحر !
    ساره بمكانها ماتحركت بس ابتسمت لسمر وهي تقول : هاه وتبوني أجيكم بعد .. ؟
    سمر : اي تجين وتموتين حر عشاننا .. ولا بس احنا الي ننشوي بالشمس..
    ساره بدلع : انتم الي بغيتوا تجوني .. أنا ماغصبتكم ..
    بحلقت سمر فيها بوسع عيونها وهي تلتفت لندى وتقول : شوووفي السخيفة !!
    وقامت ومسكت يد ندى الي تضحك عليهم وقالت : يلا ياندى نرجع بيتنا ..

    ساره : ههههههههه وتقول حر بعد .. سمور انتي ارجعي وخلي ندى عندي وش لك فيها ..

    سمر : لا حبيبتي ندى جت معاي وبترجع معاي .. وطالعت ندى بمكر وهي تقول : صح ندوووو

    ندى ضحكت وسحبت ايدها من سمر وهي تقول بتريقة : لاااا مو صح .. أنا باقعد عند ساره .. جايتك أصلا اليوم عشن ساره ..
    ومشت وقعدت جمب ساره ..
    ساره حطت ذراها على كتوف ندى وهي تقول : بعد عمررري ندى ..
    وطالعت بسمر وقالت : يلا ارجعي وش تنتظرين ... ؟
    سمر كانت واقفة بعيد عنهم عند الباب و معطية الباب ظهرها وهي تصارخ عليهم وتسوي كنها تبكي بدلع :
    أوريكم ياخاينااااات .. يابايخااااات .. يامغرورااااات
    الحين .. ماتبووووني .. يوم اتلميتوا على بعض .. صدق سخيفاااات ..

    وشافت ساره وندى يتهامسون و ميتين من الضحك .. وتحسب انهم يضحكون عليها وكملت : وتضحكووووون بعد .. أنا أ وريكم ياناكارات الجميل .. استغنيتوا عني خلاااص .. ومحد يبيني و ..

    وقطعت كلامها فاجأة يوم حست بذراعين قوية تلم خصرها من وراها ..
    كان خالد الي سمع تصاريخها من الحوش وضحك عليها وجا وشاف ساره وندى بالصالة يضحكون
    ويوم شافوه .. أشرلهم على فمه ان يسكتون ..
    وقرب من سمر الي معطية الباب ظهرها وتصارخ
    ولمها من خصرها وهو يضحك وقرب راسه لاذنها وهمس :
    " كيف محد يبيك .. وانا وين رحت .. ؟

    انتفضت سمر ولفت وجهها نص لفة لان خالد كان منزل راسه لراسها ,, وطالعت بعيونه وهي متفشلة من الحالة الي شافها فيها ..
    وابتسمت بكل حيا وقالت : ياااااعمري إنت وبس
    باسها خالد من خدها بكل نعومه ورفع راسه يطالع ساره وندى ويقول : شفيييييييكم على سمورتي !

    ساره بدلع : أهــأ أهــأ ..
    مــــــــا نبي سمورتك .. ياخي وش هاللزززززقة

    خالد : عاد هي الي ميته عليك إنتي ولا على المصلحجية الثانية ..

    ندى وهي تضحك : انا مصلحجية ؟؟؟؟

    خالد وهو لازال لام سمر : اي مصلحجية .. يوم إنتي عندها ووش حلاتك معها والحين يوم جيتي لساره صارت مو شي ..

    ندى : اي بخليها لك .. إنت اتهنـــــــــــــــى فييييييييها .. !

    خالد وهو يكتم الضحكة : منقهرات لان مالكم أحد يموت فيكم مثل مالها واحد مييت فيها ..


    ساره سكتت وماردت وهي صارت تشك بحب مازن خلاص ..
    وكن هالكلمة طلعتها من جو المرح الي دخلت فيه غصب ..
    وصارت تفكر بمازن وخفق قلبها لطاريه


    ندى : ههههههههههههههههههههه ياشين الثقة الزااااااااايدة ..
    اي اي اي مره محترقات مالنا حبيب مثلكم .. خلاص روح اتهنى بحبيبتك وخلنا انا وساره نتشاكى ونتباكي ..


    " ليه خير ان شاء الله "


    دخل فهد وهو يسمع كلام ندى .. ووراه سليمان
    تلاقوا بنفس المسجد ورجع معاهم للبيت ..
    كان فهد هو وسليمان بالملحق يتفاهمون مع الحارس ويوم طلعوا
    وجو يدخلون سمعوا الصجة .. وميرز فهد صوت ندى .. وخفق قلبه من الفرحة يوم درا ان البنات مجتمعات ببيتهم ..

    استحت سمر من فهد وسليمان وفكت نفسها من ذراعين خالد الا هي ميته منه
    بس بعد مايصير قدام أخوانه ..
    أما خالد مو مهتم بأحد .. ومسكها من ذراعها بنعومة وقالها : تعالي بس ماعليك منهم ..
    مشت معاه باستسلام وهي تبتسم و ترفع حاجبها لندى وساره ومشوا لين الصالة الثانيه ..

    ندى حمر وجهها واستحت من نفسها هي وصوتها .. وحطت إيدها على فمها وصارت تضحك ..

    طالع فيها فهد وحس بمشاعره تنوقد بقلبه .. ياربي وش كثر إنتي مهبلة فيني ياندى .. والله أحبك ماكذب قلبي بهالحب ..
    وحب يناكفها شوي راح جمّد ملامحه وهو الي ميت عليها .. وقال بصرامه فهد: شفيك تضحكين !

    كتمت ندى ضحكتها فاجأة من شافت ملامح فهد صارمة
    ووقفت وهي تنقل بصرها بين فهد الواقف قدامها وسليمان الي قعد على الكنب وهو يطالعهم وقالت : أول شي .. السلام عليكم

    فهد وسليمان : عليكـم السلام ..

    ندى بحيا : آسفة والله على صجتنا .. أخذت راحتي بزيادة ..

    فهد قال بخاطره " أحلى صجة من أحلى ندى بهالدنيا .. ياليت كل يوم تجين وتكسرين البيت بصجتك .. هالصجة الي طيرت مخي وقلبي " ..
    لكنه قال : ايي وش هالازعاج .. أسمعك تندبين حظك وتولولين .. خير وش صاير ؟

    ندى ماتت من الحيا وقالت : معليه آسفة .. بس كنا نستهبل .. وعشنا الوضع و .. وتحمسنا بقووة .. وضحكت ..

    فهد ظلت ملامحه جامده ونقل بصره لسليمان الي فهم المقلب على طول وصار يناكف ندى بعد وقال : لا لا تتحمسين مره ثانية .. بسم الله حسبنا هوشة صايرة ولا بلا .. خرعتووونا ..

    ساره طارت عيونها باخوانها وقالت : اشفيييكم على ندى !

    فهد : ماعليك انت .. وفرصع عيونه فيها ..

    فهمت ساره السالفة وضحت وسكتت ..

    ندى تمنت الأرض تنشق وتبلعها بهاللحظة .. حست انها متفشلة حدهاااا وقالت بنفسها : والله لا أوريك ياسمور .. رحتي وتركتيني بهالموقف
    ياربي بتذبحني نظرات فهد .. معقولة لهالدرجة زعل من صجتي !
    انا وش جابني هنا .. وش هالجرائة الي فيني .. !! ياربي وش اسوي الحين شلون أروح شلون أطلع !

    ندى بصوت أقرب للهمس : معليه آآسفه ..


    وشوي الا انفجر فهد من الضحك ..

    وضحك معاه سليمان وساره ..

    ندى ماضحكت ..
    نقلت بصرها بينهم بذهول وهي مو فاهمة وش القصة .. وليش يضحكون
    سليمان طلع الدرج وهو يضحك ويقول لفهد : للحين شكلها منصدمة ..

    ساره سحبت ايدها تبي تقعدها وهي تقول : هههههههههه ندو حياتي خرعوك اخواني .. ماعليك منهم .. يستهبلوووون.

    طالعت ندى بفهد وهو يضحك

    فهد وهو يضحك : خفتي .. !

    ندى بحزززن : حرام عليكم خرعتوووني

    وقعدت وهي تكمل : قلت بنفسي ياربي وش هالعيلة المؤدبة الي مايطلع منهم حس ! كل ذا عشان سمعوا صوتي شوي طالع
    ياربي شلون ذولا يتكلمون أجل .. يوووه منكم والله اتفشلت ..

    فهد وهو يضحك : ويازينك وانتـي متفشلة .. دايم بفشلك أجل تطلعين أحلى وأحلى .. وجهك يصير طمـــاطم ..
    وغمزلها وهو يطلع الدرج

    ندى اتسمرت بمكانها ..
    فهد .. إنإنت سامع نفسك وش تقول ؟ تتغزل فيني بكل صراحة وتطلع وتتركني ؟
    من شوي مهبل فيني ومهاوشني وبعدين طلعت تستهبل
    والحين تتغزل فيني وتروح .. تستهبل ولا وشو بعد !
    آآآه بيجنني هالرجال .. ياويل قلبي منك يافهد ... أحبك أحبك وبمووت من حبك . حس فيني ..

    قطع أفكارها رنين جوال ساره إلي رجعت تسرح بعالم مازن وسوايا مازن ..

    مسكت ساره الجوال بملل وطالعت لقت " حبي وجنوني "
    يعني رقم جوال مازن يتصل !
    خفق قلبها بقوة بين ضلوعها وطالعت بالشاشة وهي ماتدري ترد ولا ماترد .. !

    مازن ؟
    توك تدق ؟
    توك تفتكرني ؟
    أخيرا جيت على بالك وحسيت فيني ؟
    بعد إيش .. بعد ماحرقت جفوني بدموعي .. بعد ما إنت شبعت من معجباتك تذكرتني .. ؟
    وش تبيني أرد عليك أقول ..

    فصل الرنين ... وساره ماردت

    ندى : ليش مارديتي ..
    ساره : مالي خلق
    ندى : ساره إنتي فيك شي مو طبيعي .. مالك خلق ومالك نفس .. شفيك يا ساره ؟
    ابتسمت ساره لندى وقالت بصوت خانقته العبرة : لا تشيلين هم حبيبتي مافيني شي .. ماعليك ..

    نزل فهد وهو قد راح يبدل ملابسه
    والتفتلهم يسأل وهو يبتسم لندى : اتغديتوا
    ساره : لا ..
    فهد : زين خلي الخدامة تحط الغدا سليمان يبي ينام تعبان من السهر أمس وأنا بموت من الجوع
    ندى لا شعوريا قالت : سلااااامتك ..
    طالعها فهد بنظرة حب وهو يبتسم ويقول : الله يسلمك ..

    كلمت ساره الخدامة تحط الغدا ..
    وبهاللحظة رجع مازن يدق على جوالها ..
    عجزت ساره تتركه هالمره .. بعد هي قلبها ماطاوعها تبعده أكثر .. متولهه عليه مرره

    فهد يوم جا يقعد شاف ساره مسكت جوالها و قامت ومشت لين آخر الصالة ووقفت عند الشباك وردت ..
    ولقى نفسه لحاله مع ندى الي ابتسمت له ابتسامه تذوب الروح ..


    ردت ساره على مازن وعيونها ضايعة بالفراغ من الشباك ..
    بصوت حزين : الوو ..
    مازن خفق قلبه من سمع صوتها وارتفع صوته وهو يقول : ســــــــــــاره وووينك ؟ ووينك ياحيـــــــــــاتي .. ذبحتيني .. !
    ساره : اممم .. مرررر ه باين ..
    مازن : سوسو حياتي شفيك .. والله وحشتيني موووووت
    وينك عني أمس واليووووم !! ليش مسكرة الماسنجر ..
    ساره : وليه أخليه ! عشان مين ..
    مازن : حياتي ليه تقولين كذا ؟ أنا ولهان عليك .. وبانهبل من كثر شوقي لك .. شفيك حبي .. !
    ساره : وتسأل اشفيني بعد ! اسأل نفسك ..
    مازن بصوت كله رجاء : سوسو لا تعذبين قلبي أكثر .. والله أمس علق السنترال فاجأة وأنا أكلمك .. وطار عقلي وأنا أحاول فيه يتصلح .. مو راضي .. ! جيت أكلمك من جوالي لقيته فاضي بطاريته ومافيه ولا شاحن بالبيت !
    ساره : وبعدها ..قلت أروح أنام أحسن لي !
    مازن : لا والله حياتي مانمت .. والله سهرت الليل كله محترق عشانك ورحت الجامعة اليوم مواصل وتعبان
    ساره : مازن تكذب علي !
    مازن : أفا ياسوسو أنا أكذب عليك ؟؟
    ساره : شكلك مو داري إني دقيت على بيتكم !
    مازن باستغراب : إنتي دقيتي ؟؟ متى !
    ساره : بعد ما فصلت بربع ساعه تقريبا .. وردت علي عطوف .. وقلتلها أبي أكلمك .. قالتلي انك نايم

    واتذكرت كلام عطوف الي يجرح القلب واتمنت تلوم مازن عليه وتسأله عن هالمعجبات .. لكنها دفنت جرحها بقلبها وسكتت وهي تسمع مازن الي انحمق وعصب من عطوف .. لكنه مسك نفسه وهو يقول :

    ماكنت نااااايم .. ياناس شلووون أنام وأنا بانخبل من شوقي لك ..
    سوسو حياتي شلون أنام وأغمض عيوني الي كل ما أطالع بمكان ألقاك !
    والله انهبلت .. تصدقين رحت الجامعة ورجعت مافهمت ولا كلمة وحده !
    خيالك مافارقني .. ان طالعت قدامي ولا حولي ما أشوف الا انتي ..
    كل مابغيت أنادي أحد ناديته باسمك .. والله الي يشوفني يقول هذا مجنون مو صاحي ,,

    تأثرت ساره مره بكلام مازن وتجمعت الدموع بعيونها وهي تقول بصوت مذبوح : طيب وليه مارديت علي يوم ناديتك بالماسنجر ..

    مازن : آه ياحبي أنا .. والله وقت ماناديتيني نزلت المطبخ .. كنت دايخ من التفكير فيك .. سويتلي نسكافيه وطلعت ولقيتك مسكرة الماسنجر .. والله طار مخي وأنا مو قادر أحصلك .. تصدقين بكيت !

    نزلت دموع ساره وهي تسمع مازن وتحس بحبه وولهـه عليها وشوقه لها بكل كلمة ينطقها وبكل نبره وبكل همسة .. حست بصدق مشاعره معها
    وحست بدوامة بمخها وهي تفكر بكلامه الحين وكلام عطوف إلي قبل وماعرفت وش تقول وبإيش ترد ..
    مازن شافها ماردت وسمع أنفاسها المتقطعة وحس انها تبكي بصمت ..
    قال : .. حياتي !
    ساره من بين دموعها و بصوت مخنوق : هممم
    مازن : ليه تبكين ؟ سوسو لازم تحطين ببالك وتتأكدين .. إن مافي شي بهالدنيا راح يشغلني عنك بكيفي واختياري ! مستحيل مستحيل ..
    أنا ياحياتي .. كلي لك .. قلبي وروحي وحياتي ودنيتي كلها لك ولعيونك .. صدقيني اذا صارت مثل هالظروف والله ماتكون بإيدي وغصب عني ياعمري..

    حست ساره إنها ظلمت مازن .. وان كلام عطوف كله كذب .. وانها مكبرة السالفة .. حست انها معذبه قلب مازن مره .. ونزلت دموعها أكثر وهي تقول: خلاص حبيبي .. ماصار شي ..

    مازن : آسف حياتي والله آسف آسف ..

    ساره : ماله داعي حبيبي تتأسف .. أنا كنت فاهمة خطأ ..

    مازن : طيب ليه تبكين الحين حياتي ليه ؟ .. سوسو ما أقدر على دموعك والله تذبح قلبي !

    ساره وهي تبكي : وحشتني مازن وحشتني موت وماقدرت أتحمل الي صار

    مازن : ياعمري إنتي .. هذا إنتي عرفتي أنه مو بايدي الي صار والله مو بكيفي .. وهمس وهو يقول : يـلا لاتبكين يــــاروحي يا عــذابي وجنوني ..

    مسحت ساره دموعها وقالت : طيب حبيبي .. بس مابي أكون عذابك

    مازن : ماعليك .. أحلى وأروع عذاب .. عذاب حبك يسعدني .. بس ... خفي علي شوي ..

    ابتسمت ساره وجت بترد إلا هو كمل : أحبــــــك سوسو .. أحبك وبانجن من كثر حبي ..
    ساره : لا لاتنجن تكفى .. ولا تدري ؟ .. أحلى جنووووون

    مازن : هههههههه أحلى عذاب وأحلى جنون .. ومدري وش بتسوين فيني بعد ..


    " ســــــــاره الغدا برد "


    التفتت ساره لفهد الي ينادي ولقته جالس على الطاوله هو وندى وسمر وخالد ..

    مازن : هذا فهد ؟

    ساره : هههههه اي سمعته !

    مازن : اي صوته خرق إذني .. يلا أجل حبيبتي روحي اتغدي وبعد ماتخلصين طيري لغرفتك وافتحي الاب توب أوكي !

    ساره بدلع : اممممم .. يمكن أطلع مع سمر وندى ..

    مازن : أهاا طيب ..
    حبيبتي اليوم مافي طلعة .. تتغدين وتطلعين غرفتك وتفتحين اللاب توب وتخليني أشوفك وأكلمك لييييييين أقول بس .. ومو قايل بعد

    ساره : هههههههههههههههههه يالطييييييييف هالكثر وحشتك !

    مازن : وأكثر بعــــــــــد

    " ســــــــــــاره "

    مازن : هذا خالد هالمره صح ؟
    ساره : هههههههههه اي !
    مازن : ههههههههههه يسعدهم هالنشبة .. سلمي عليهم .. واتغدي زين
    ساره : أوكي حبيبي .. بااااي
    مازن : باي حياتي

    سكر مازن منها وهو يتنهد .. وابتسم وهو يفكر فيها
    ياعمري ياساره والله أخاف يجي يوم ألاقي ماعادفيني ذرة عقل ..
    بيجنني حبك ..
    وفاجأة اتذكر كلامها يوم تقول " ردت علي عطوف وقالتلي انك نايم "
    وقام بكل عصبية لوين ماكانت عطوف !!


    ***

    كيف بتكون المواجهة بين عطوف ومازن عشان ساره عدوة عطوف وروح مازن ؟
    غاده وسليمان والحب العاصف الي بينهم .. هل ممكن يرجع لصالح وليد بشي ؟
    ندى وفهد الي من عرفوا بعض انقلبت أحوالهم .. وهالحب الجامح المخفي بقلوبهم .. هل حيظهر الاعتراف ؟
    الاستقرار العاطفي بين خالد وسمـر هلى حيستمر ؟

  14. #14

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]
    الحلقة الــ15
    " هل أنتي بخير "

    ******

    تغدا الجميع سوا .. والكل لاحظ عيون ساره المحمرة من البكي ..
    لكن محد حب يسألها لانهم شافوها تحاول تدخل معهم بجو المرح الي يرأسه خالد
    خالد وهو يسحب صحن السلطة من قدام فهد : بــــــس فهد بقيلي شوي
    فهد وهو يسحبه منه : ومن متى إنت تحب السلطة ؟ خلها أنا مابي آكل دسم
    فهد كان حريص على رياضة جسمه ومايحب يثقل بالدسم
    خالد : طرالي اليوم آكل سلطة .. عندك مانع ؟
    فهد : وهو يدف الصحن بقوة لخالد : سسسسسم يسم عدوينك ..
    ندى كسر خاطرها فهد قامت وقالت : ماعليك منه يافهد أنا بسويلك سلطة أحلى من هذي ..
    رجع خالد الصحن لفهد وقال : لا خلاص بخليه ياكلها وإنتي سويلي أنا
    ندى حطت إيدها على خصرها وطالعت خالد بتعالي هالحركة الي ذوبت قلب فهد وقالت : وش عندها ملكة الحسن والجمال الي جمبك ماتقوم وتسويلك؟
    ساره بضحك تكمل على ندى وهي تطالع بخالد : على راسها ريــــــشة ؟؟
    سمر : انتوا شفيكم علي اليووووم .. خالد شوفهم أبيهم و مايبووووني !!
    خالد : ماعليك منهم .. أنا أبيك
    سمر وهي تضحك : إي إنت تبيني .. بس أنا أبيهم !
    ضحكوا كلهم عليها و بحلق خالد عيونه فيها ومسك الملعقة وظرب ايدها وهو يقول : إنقلعي .. خليهم ينفعونك .. وانا الي من اليوم أهاوشهم عشانك وانتي ماتبيني ..
    سمر وهي تمسك ايدها بألم واضح وتقول : اي مابيك إنت متوحش بتكسر إيدي .. آآآي
    وطالعت بايدها الا خالد يضرب ذراعها بنفس الملعقة ظربيتين ورى بعض وهو يقول : ماتبيني هاه ماتبيني ..
    سمر بألم : آآآآآآآي يعوووور خالد .. ودفت الكرسي بقوة على ورى وهي قاعده فيه وتمسك ذراعها ووجها يصرخ بالألم
    ضحكوا كلهم عليها وفهد قال : بس خالد عورت البنت حرام عليك !
    وقف خالد والملعقة بإيده ومو معبر كلام أحد ومشى لسمر الي من شافته مقبل عليها قامت بسرعه وركضت عنه وهي تصارخ .. ووين بتروح عن خالد إلي لحقها بنص الصالة ومسكها من ذراعها وسحبها
    سمر وهي تطالع الملعقة بخوف : خالد وش بتسوي فيني والله يعور والله
    خالد : متوحش انا هاه ؟ ماتبيني هاه ؟ ومشى وهو يسحبها وهي تصارخ لين لصقها بالجدار وهي تقول : آآآآآسفه خلاص والتفتت لهم وهي شوي وتبكي وتقول : الحقووووني أنا المظلومة بينكم اليوووم
    خالد وهو ميت عليها وبخاطره يضمها لصدره .. لكنه مسكها من ذراعينها بايده الاثنين وهو يقول : ذولا الي تبينهم وماتبيني .. شلون بينقذونك مني الحين ورفع الملعقة وضربها على ذراعها الثاني
    غمضت سمر عينها بقوة وهي تهمس بألم : آآآي .. بس حبيبي يعووور والله يعور
    خالد بهمس : حبيبي ؟ الحين حبيبك عشان ما أضربك بس ؟
    سمر فتحت عينها وبان فيها الألم واضح وهمست : لا والله حبيبي دايم مو بس الحين بس لاتضربني بليـــز
    طالع خالد بعيونها بنظرة ارتجف لها قلب سمر وهمست : وش بتسوي فيني ؟
    خالد : أبضربك لين تتقطعين بين إيدي
    سمر بخوف : ليه حبيبي ليه والله أنا أحبك
    خالد : مو ماتبيني ؟
    سمر : الا أبيك .. أبيك إنت وبس ومابي أحد غيرك بهالدنيا
    خالد : ليه طيب ؟
    سمر : وشو الي ليه ؟
    خالد : ليه تقولين ابيك بس عشان ما أضربك ؟
    سمر : لا عشاني أحبك
    سكت خالد شوي وهو يطالعها ومشاعر الشوق تعصف بكيانه وقال : قوليها مره ثانيه
    سمر بحب : أحبـــــــك
    خف خالد من ضغطه على ذراعيها ونظرات الحب والشوق بعيونه وطالع فيها شوي وبعدها ضحك من قلب ..
    سمر : شفيك تضحك ؟
    خالد : أضحك عليك لأنك أطيب بنت بهالدنيا
    سمر : وتوك تدري ؟
    خالد : ادري من زمان بس كل مالي أتأكد
    سمر ماصدقت خلى يدينها عشان تتحسس مكان الألم بذراعها وتقول : وش الي خلاك تتأكد الحين ؟
    خالد : لانك بخلال دقايق قلتيلي مابيك ومتوحش والحين أبيك وأحبك
    سمر بدلع : بس عورتني خالد ..
    رمى خالد الملعقة على الارض وسحبها من ذراعها للصالة الي كانوا فيها قبل
    ويوم دخلوا رفع ايدها بنعومة وشاف الاحمرار واضح على ايدها وحن قلبه عليها ورفع ايدها وباسها وهو يطالع بعيونها وهمس : آسف
    سمر بدلع : حتى ذراعي تعورني
    ابتسم لها خالد بحب وهو فاهم قصدها
    رفع كمها بنعومة وشاف الاحمرار مموج بالزراق وانصدم !
    خالد : لالا مو معقول ؟
    سمر : ايش ؟
    خالد : هالزراق من الملعقة ؟
    سمر : اي والله تعور الملعقة وش تحسب ؟
    تقطع قلب خالد من خاطر وقرب فمه وباس المكان المحمر ونظرة الأسف وااااضحة بعيونه .. ونزل كمها ورفع الكم الثاني وشاف الزراق أكثر ! غمض عيونه بألم وهو يعض شفاه بقهر ..
    ابستمت سمر وقالت : شفيك حبيبي ؟
    خالد بصوت مذبوح : آسف سمر والله آسف ..
    وقرب فمه من مكان الجرح وباسه ونزل كمها وقرب منها وهو يمسك إيدنها الاثنين ويهمس بكل حب : أحبك سمر سامحيني يابعد هالدنيا ..



    ندى وساره الي ضحكوا من قلب على سمر وخالد وهو يسحبها للصالة الثانية
    ويوم راحوا التفتت ساره لندى وقالت : ياعمري على سمر ياناس تجنن وهي منكسر خاطرها
    ندى : بس تحب خالد مره
    ساره : وخالد بعد يحبها ومجنووون فيها ..
    كان فهد عند المغاسل يغسل ويوم رجع سمع ندى وهي تميل رااسها وتسند خدها بإيدها وتقول : ياحلو الحب
    ابتسم فهد على كلمتها وضحكت له ساره ...
    انتبهت ندى لساره الي تضحك على احد وراها ويوم التفتت شافت فهد وماتت من الحيا ..
    اقترب فهد منهم والضحكة معتلية وجهه وقال لندى : عمر أحد قالك ياحلوك اذا استحيتي !
    ندى والدم متصاعد وجهها بطريقة مخليتها كنها طفلة تجنن .. نزلت عيونها بالارض وهي تهمس : لاا
    فهد : أوكي خذيها مني .. تهبلين اذا استحيتي .. يتنافس وجهك مع الطماطم..
    ندى ارتعدت أطرافها من الحيا وعجزت ترفع عيونها من الارض وساره فطست من الضحك على شكل ندى ..
    وفهد الي حلاله يهبل فيها أكثر قال : ارفعي عيونك بشوف لايكون هي محمرا بعد .. ؟
    لفت ندى وجهها على الجهـة الثانية وهي تكتم ضحكتها وبقلبها تتفجر آلاف المشاعر الي تصرخ بفهد ولفهد وبس فهد ..
    ساره : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه بتموووت من الحيا يافهد خلاص ارحمها ..
    ضحك فهد من قلب وهو يقول : أووكي أخليكم بروح أنام شوي وصحيني على العصر سوسو أوكي ؟
    هزت ساره راسها بالموافقة والضحكة مافارقتها وهي تطالع بندى
    مشى فهد للدرج
    إلا ندى تقرص يد ساره وتقول : تضحكين علي ياحمارة ؟ عاجبك الموقف الي يفشل
    ساره بصوت عالي : آآآآآآآآي فهد شوووف ندى !
    انصدمت ندى وضربت كف ساره واعقدت ذراعينها وهي تعطي باب المطبخ ظهرها بسرعه فهد بنص الدرح وقف وقال بنعومه : شفيـــها ندوو ؟

    هاه ؟ ايش ؟ ما أسمع ؟ فهد يقول ندو ؟ قصده أنا ندى ولا مين ؟
    والتفتت بقوة لفهد وخصلات شعرها الناعم متطايرة على جبينها .. وفرجة صغيرة بين شفاتها مفتوحة بذهول وطالعت فهد الواقف بنص الدرج وبعيونه نظرة تفظح مشاعر الحب الي تعصف بكيانه فماقدرت الا إنه تابدله نفس النظرة .. وابتسمت له ابتسامة تذوب الروح
    وبادلها نفس الابتسامة ..


    *****
    أمريكا

    عطوف من حسن حظها كانت طالعة من البيت يتسوقون إهي واختها مي .. ولا مازن كان معصب لدرجة إنه ممكن ينسف أبو سكافها ..
    وعطوف الي تمشي بمرح بالسوق وبخاطرها تتوقع إنها كل مالها تتقرب لمازن أكثر .. شافت مي بشاير الفرح بوجهـها واستغربت
    مي : عطوف أشوفك فرحانة ..
    عطوف : والله فرحانه ومو فرحانة
    مي : شلون تجي هذي
    عطوف : فرحانة لوجود مازن بحياتي وقربي منه الي أحسه يزيد يوم بعد يوم .. بس الي مو مفرحني اهو الحقيقة الي كل يوم أكتشف جزء منها وهو تعلقه الجنوني ببنت خالته .. وصكت سنونها بحمق وهي تقول .. ساره ..
    مي : عطوف ياحبيبتي أنا من قبل كنت أتمنى مازن لك لأنه شاب ولا أروع منه .. وفيه المواصفات الي تتمناها أي بنت بهالدنيا .. لكن أنا بعد لاحظت تعلقه ببنت خالته ياعطوف .. شروده الدايم .. مكالماته آخر الليل .. القلق الي يبين على وجهه وعيونه اذا مر يوم ماكلمها .. حتى صـ
    عطوف بعصبية : انتي تبين تذبحيني بهالكلام ؟
    مي : لا عطوف أبيك تستوعبين الحقيقة .. ان قلب مازن ملك لبنت خالته وبس
    عطوف وهي تضرب رجلها على الأرض : مستحيل .. كل شي ممكن يتغير .. وقلب مازن ممكن يتغير ويتحول من عاشق ساره .. لعاشق عطوف
    مي بنظرة أسف : والله خايفة عليك تنصدمين ياعطوف بعدين وتندمين على شبابك الي ضاع مع واحد عمره مالتفت لوحده غير حبيبته .. لاحظي ياعطوف شلون مازن حتى بالجامعة .. كلامه محدود مع كل البنات الي ميتين عليه من قلوبهم .. لكن ولا وحده منهم حركت فيه شعرة
    عطوف : بس أنا غير .. أنا وضعي مع مازن غير .. ومازن بيجيه يوم ينتبه لهالشي ويعرف إني مو أي وحده ..
    مسكت مي عطوف من إيدها وهي تمشيها بين المحلات وتقول : احسبي حساب كل كلمة وكل حركة ياعطوف لا تندمين يوم ماينفعك الندم ..
    عطوف الي ماحسبت لهالكلام أي قيمة .. لان غرامها لمازن تملكها خلاص .. تعلقها فيه صار مايخليها تفكر الا بتملكه واقتحام قلبه غصب عليه .. الروح الشيطانية للأسف صارت اهي الي تحركها ..
    تبعت عطوف مي وهي شاردة بأفكارها وشوي الا تسمع مي وهي تناديها
    مي : عطووووف
    عطوف : نعم .. شفيك تصارخين ؟ وانتبهت لمي واهي واقفة مع شابين طوال .. ونحاف وكتوفهم عريضه .. ومبين بشرتهم صايرة برونزاوية مع الشمس .. عرفتهم عطوف على طول .. الأول كان بدر خطيب مي .. والثاني كان أخوه عمر عاشق عطوف ..
    اقتربت عطوف بخطوات ناعمة وهي تقول بصوت أقرب للهمس: مرحبا
    بدر وعمر : أهليـــن عطوف
    عمر بنظرارت متيمة : شلونك عطوف
    عطوف وهي تحاول تتحاشى نظرة عيونه : بخير الحمدلله .. انت شلونك
    عمر بحب : بخير دامك بخير
    مـي : يامحلا الصدف صراحة .. ماتوقعت اني ألاقيكم بهالسوق وطالعت ببدر بمكر وهي تقول : وش عندك رايح تتسوق من غير ماتعلم !
    بدر : لا والله !! الحين صرت أنا الي المفروض أعلم ! ولا إنتي مسوية الواجب وداقة علي ومعلمتني؟؟
    مي : ههههههههههههههههههههههه مو لازم أعلمك بس حبيت أتغدابك قبل ماتتعشابي
    تضايقت عطوف من الوقوف أكثر تحت نظرات عمر الي بتحرقها .. فالتفتت لمي وقالت : مي لاتنسين مابقى وقت ويسكر السوق واحنا للحين ماخلصنا
    مي وهي تتطالع الساعه : اي والله كلها ساعه ويسكر .. والتفتت لبدر وقالت : أوكي حبيبي نستأذن وبيننا ألووو
    بدر : أوووكي حياتي أول ماترجعين كلميني
    ابتسمت له مي ابتسامة ساحرة وهي تقول : من عيوني .. ومشت وهي تأشر بإيدها : باي
    بدر : باي
    وعمر مارد لان عيونه كانت تلاحق عطوف الي ابتعدت من بعد آخر كلام لها مع مي

    مشت مي لعطوف وما ان وصلتها الا عطوف تقول : أبي أرجع البيت الحين
    مي : ليه عطوف توك تقولين باتسوق وماخلصنا ..
    عطوف وهي تسحب إيدها للباب الخارجي للسوق : مابي أتسوق دام عمر موجود
    مي وهي تمشي معها : عمر ؟ إنتي بس لو عطيتي نفسك فرصة مره واحده بحياتك .. كان عرفتي منهو عمر إلي ماتبينه ..
    عطوف وهي تفتح باب السيارة : أعرفه من زمان .. إنسان مفغل وغبي وعلى قد ما أصده مايفهم ..
    مي وهي تصك الباب بعصبيه : إنتي المغفلة ياعطوف .. إلي تصدين وترمين انسان ميت عليك ورى ظهرك .. وتلاحقين واحد عمره بيوم مالتفتلك
    عطوف بصوت عالي : بس يامي لو سمحتي .. خلاص مليت من هالكلام الي كل يوم تعيدين وتزيدين فيه
    مي وصوتها يعلى بعد : اش الي مليتي ؟ مابيك تملين أنا .. أبيك تصحين من غبائك .. أبيك تفهمين إن مازن مستحيل بيوم يكون لك .. أبيك تعرفين عمر وش كثر يموت على تراب رجولك .. أبيك تعيشين سعيدة مع واحد يحس فيك ويتمناك ..
    عطوف بصراخ : خلاص أرجوك خليني بغبائي ان كانك تسمينه غباء .. أنا ما أسميه غباء .. أسميه مناضلة بسبيل الحب .. أسميه صراع للوصول لأحلى سعاده وأحلى جنة مستيحل ألاقيها بحب أحد غير مازن ..
    سكتت مي ولاردت لأن عطوف صارت تسوق بعصبية وخافت لاتسوي فيهم حادث .. غير على إنها ملت من جدالها مع عقلية عطوف العقيمة

    بهالوقت كان مازن كالعادة سهران مع أصحابه ومارد البيت الا متأخر
    شاف سيارة عطوف موجودة وعرف إنها رجعت البيت .. دخل البيت بهدوء وطلع لغرفته .. مر من غرفة عطوف ووقف بتردد .. هل أكلمها الحين ؟ ولا الوقت متأخر .. بس هي لازم تعرف إن أخطر شي تسوي بحياتها هو انها توقف بيني وبين ساره .. !
    وعلى هالتفكير انفتح باب الغرفة بهدوء وطلعت منه عطوف .. ويوم شافت مازن بوجهـها ابتسمت له ابتسامتها الساحرة وهي تقول : هـلا مازن مساء الخير ..

    مازن أول ماشافها ضاقت عيونه وهو يطالعها بنظرات لوم
    ورد بكل برود : مساء النور
    عطوف وهي تسند ظهرها على جدار غرفتها : وينك اليوم ماشفتك بالجامعة ؟
    تجاهل مازن سؤالها وعقد ذراعينه على صدره ونظرة اللوم بعيونه وقال : ممكن أعرف ليش ماقلتيلي إن ساره اتصلت أمس بالليل ؟
    انصدمت عطوف وماعرفت وش ترد .. والي صدمها اسلوب مازن القاسي بالكلام لكنها اصطنعت البرود وهي تقول : مازن إنت كنت نايم !
    مازن : دخلتي وشفتيني نايم ؟؟
    عطوف : لا .. بس شكلك بالصالة كان تعبان .. و مرهق .. ودخلت غرفتك وماطلعت منها فقلت أكيد دخلت تنام ..
    مازن : بس إنتــ ..
    كملت عطوف مقاطعة لكلامه : ومادخلت .. عشان مابغيتك تصحى .. وبنعومة : تعرف مازن أنا راحتك إهي أهم ماعندي ..
    مازن الي ماحرك كلامها فيه اي شعور قال : عطوف لو سمحتي .. كوني غلطت واستخدمت تلفون بيتكم هذا مايعني تحكمك بالرد على المكالمات الي تطلبني .. أنا طلعت من الجامعة اليوم بدري ورحت شريتلي شاحن جوال وكلمت ساره .. وعرفت منها انك رديتيها
    خفق قلب عطوف بكل قوة وهي تحسب ان ساره علمته عن الكلام الباقي الي دار بينهم لكن مازن كمل وهو يقول : وان كان وجودي ببيتكم يعني تحكمك بخصوصياتي انا بشيل أغراضي وأطلع ..
    عطوف برجاء : لا مازن .. أرجوك لاتكبر الموضوع .. مازن أنا مابغيت الا راحتك مو أكثر صدقني..
    مازن : أني وايي عطوف .. ياليت الي صار مايتكرر ..
    وتركها من غير ماينتظر ردها ومشى لغرفته استوقفته عطوف بنص الطريق : مازن
    التفتلها مازن من غير مايرد
    عطوف والعبرة خانقتها : أسلوبك مره قاسي .. عمري ماتكلمت معاك بهالطريقة .. ودمعت عينها بألم وهي تقول : عشاني بغيت راحتك ؟؟ قالت هالكلمة ومانتظرت رد منه ودخلت غرفتها بسرعه وسكرت الباب ..
    مازن حنون .. مازن طيب .. مازن قلبه حساس .. هل بيتحمل دموع عطوف الي اهو متسببها؟ مو عشانها عطوف.. لا عشان مايحب يتسبب لأحد بدموع .. ولا بآلام .. هذي مشكلته .. طيبته ورحمته وحنانه على الغير ..
    نسى الي سوته عطوف وبقت ذكرى الدمعة الي نزلت من عينها بسببه .. بس اهي تستاهل .. محد قالها ترد على ساره بكيفها .. دخل غرفته وسكر الباب ومزيج الحيرة والحزن على عطوف .. لكنه قرر يتركها .. غلطانة وتتحمل نتيجة غلطها ..


    *****

    في بيت أبو وليد .. غاده طبعا استردت كل حيويتها وفرفشتها وضحكها وهبالها الي كان له وجوده وحلاوته بالبيت ..
    كانت قاعده بالصالة بين أمها وأبوها ووليد السرحان بعالم ساره ..
    غاده بحماس مفاجئ : ماما .. ماما .. ماما
    ام وليد : بسم الله شفيك تصارخين خير ياماما ؟
    غاده بنفس الحماس : لا بس جت على بالي تو فكرة !
    أم وليد : الله يستر وش فكرتي بعد ؟
    غاده : وش رايك نعزم بيت عمي على العشا بكرا ؟ ونقلت بصرها بين امها وأبوها ووليد
    انتبه وليد فاجأة من شروده يوم سمع هالفكرة الخطيرة من غاده قال بحماس مماثل : تسلم أفكارك ياشيخة .. خلاص تم
    ابو وليد : ماشاء الله فكرتوا وتميتوا بنفس اللحظة ! واحنا مالنا راي ؟
    غاده بدلع : أكيد إنت موافق بابا مووو ؟
    ابو وليد : والله الراي الأول والأخير لأمك ولا أنا ماعندي مانع .. عيال أبو فهد ماتنمل قعدتهم
    خفق قلب وليد وهو يحس ان ساره اهي الي ماتنمل .. ساره هالانسانة المتجددة كل يوم وكل لحظة ودقيقة .. كل ماشوفها ألاقيها بجمال غير وسحر غير ودلع غير .. يارب لاتحرمني منها ..
    انتبه على مناجرة أمه وغاده ..
    غاده : والله أستحي يمه مااااابي ..
    ام وليد : شوفوا البنت ؟ تستحين من بنت عمك ؟
    غاده : اي يمه استحي أواجهها وبكل جرائة أضحك معها وأعزمها ونزلت عيونها بالارض وهي تكمل : بعد الي صار ..
    ام وليد : ياغاده انسي .. ذبحتي قلبك كثر ماعذبتيه بهالغلط .. ساره نفسها نست وشفتيها شلون كانت فرحانة بالملكة وتضحك وماعليها .. انسي الي صار وزي ما اقولك الحين تدقين إنتي عليها وتعزميها
    وليد لقاها أكبر فرصة بالنسبة له ان غاده تتقرب من ساره وقال : صح ياغاده .. خلي الموضوع عادي ولا كأن شي صار .. ودقي عليها إنتي واعزميها عشان تحس فعلا إن خواطركم صافيه على بعض .. ومسك جوالها ورماه على رجولها وهو يقول : يلا بسرعه دقي
    غاده : أوكي اصبروووو .. خلوني أجمع كم كلمة ..
    أم وليد : لا اله الا الله .. وش الي تجمعين الكلام ؟ قلنا دقي اعزميها .. مو اخطبيها
    وكانت هالكلمة كفيلة بهز كيان وليد هز .. آآآآآخ ياقلبي .. هل بيجي اليوم الي بتكون النجرة فيه هذي لسالفة خطبتي لك ياسارة .. ساره وساره وساره لين أموت وأنا مابي الا ساره

    ***

    كانت ساره بغرفتها حايسة بين دروسها بملل .. وسمعت رنين الجوال ..
    مسكت الجوال وانتبهت للرقم الغريب .. للحين هي ماخزنت رقم غاده بجوالها ..
    ساره : الوو
    غاده : مرحبا ساااااره
    ساره : مرحبتين .. وبشوية شكك : غـ ـا دة ؟
    غاده : اي انا غاده شلووونك ساره
    ساره : بخير الحمدلله .. إنتي شلونك ..
    غاده : بخير حبيبتي أخباركم إنتم .. وأخبار سليمان
    ساره : سليمان نسألك عنه .. هههههه خلاص ماعاد له حس
    غاده : ههههههههههه بالعكس انتم الأولى فيه .. وسكتت شوي وقالت : ساره وش عندكم بكرا ؟
    ساره باستغراب : اممممم .. ماظن فيه شي .. ليه ؟
    غاده : أبد حبيبتي بس حبيت أنا وأهلي نعزمكم عندنا على العشا .. وقلت قبل نبلغ سليمان خليني أسألك أول ..
    لسبب ما خفق قلب ساره بقووة ..
    وانتابها شعور بالرهبة .. ماتدي ليه .. هل من نفس الموقف الي يتكرر ؟؟ غاده تدق تعزمها وبعدها يتناجرون ويتطاولون على بعض وهي تتعب وتطيح بالمستشفى ..
    ولا من هالعزيمة الي بينفرض وجودها تحت نظرات وليد الصاعقة ..
    سكتت شوي لين انتبهت غاده لغيابها
    غاده : الووو
    انتبهت ساره : اي معاك
    غاده : ههههه شفيك مارديتي
    ساره : اممم .. والله ياغاده ما اقدر اعطيك رد الحين لين اشوف اخواني
    غاده : ماعليك خلي اخوانك على سليمان .. بس انتي الحين ابي اعرف تقدرين تجين ؟
    ساره بتردد : إن .. شاء الله .. !
    غاد والفرح مبين بصوتها : أوووووووكي حبيبتي فرحتيني .. خلاص بكلم سليمان اهو يبلغ اخوانك
    ساره : أوكي غاده مشكورة
    غاده : العفوو .. نستناااك وجيبي معاك العسل سمووور
    ساره : ههههه إن شاء الله .. بــــــاي
    غاده بمرح : بايااات ..

    وعلى طول دقت على سليمان الي رحب بهالعزيمة ووعدها يبلغ اخوانه وان شاء الله يجون كلهم ..
    ********

    صباح يوم دوامات
    نزلت سمر من الدرج والا الجوال يرن بإيدها وردت تحسبه ندى : يلا أنا نازلة ..
    ساره : نازلة ووووين ؟
    سمر باستغراب : ساره ؟
    ساره : لا خيالها .. وين نازلة الحين
    سمر : ندى بتمرني الحين عشان نروح الجامعة إنتي ووينك؟
    ساره : ويني .. بالبيت
    سمر : ليه مارحتي المدرسة ؟
    ساره بملل : مالي نفس .. ونمت أمس من غير أخلص واجباتي ومالي خلق للنق والخناق
    سمر : ياعمري ياسوسو طيب وليه صاحية بدري لو انا منك أسحبها نوووووومة
    ساره : مدري قمت ومافيني نوم قلت خليني أشوف انتي شلون جدولك اليوم
    سمر : ابد حبيبتي الحين رايحة الجامعة عندي محاضرة بعد نص ساعه .. وبعدها فاضية ساعتين بريك .. وبعدين محاضره الساعه 12:30 .. وخلاص
    ساره :أوكي وش بتسوين هالساعتين
    انتبهت سمر لندى المتصلة وعرفت انها وصلت فاستعجلت ساره وهي تقول : مدري ياسوسو يابنلفلف بالجامعة يابنطلع نفطر على حسب الجو وقتها
    ساره : لا اطلعي وتعالي مريني خلينا نروح نفطر سوى .. طفشاااااانة
    سمر : يووه سوسو والله ودي بس وووين الجامعة ووين بيتنا .. ساعه المشوار رايح وساعه راجعة وخلص البريك
    ساره بخيبة أمل : أوكي خلاص أجل لا أعطلك روووحي
    فاجأة انتبهت سمر لفكرة واتحمست لها وقالت : ساره ليه ماتجين معانا ؟
    ساره باستغراب : ووووين الجامعة ؟
    سمر : اي الجامعة .. واتحمست : تعالي تعالي والله بنفلها ونستانس
    ساره بتردد : مدري سمر .. بعدين انتي مو تقولين الدخول ببطاقات ؟
    سمر : لا ماعليك فيه بوابة دايم السكيورتيه الي عندها تتغيب .. ندخل بسرعه محد ينتبه لنا
    ساره : اممم والله مدري ياسمر
    سمر : بسرعه ياساره ترى ندى من أول واصلتني خلاص بنتقدم لبيتكم وننتظرك بالسيارة .. ساره : خلاص روحوا انا مو رايحة
    سمر : سااااااااره بتروحين يعني تروحين خلاص اتحمست للفكرة بسرعه البسي واطلعي
    ساره : لكن ..
    سمر : بسررررررررررعه سوسو لا تظيعين الوقت باااااااااي
    ساره باستسلام : باي
    وسكرت منها والفكرة دخلت مزاجها بقوة .. وقامت بكل حماس غيرت بيجامتها ولبست بنطلون جينز وتيشرت بني على بيج وهي ببالها ماتبي تفصح العباية ..
    وسرحت شعرها بسرعه وتكحلت وطلعت
    نزلت لقت سمر وندى ينتظرونها بالسيارة وفرحوا مره بوجودها معاهم
    وبكل حماس انطلقت السيارة ..

    *****

    سمر وندى وساره وهم بالطريق للجامعة .. اتضايقوا من سيارات الشباب الي صارت تلاحقهم بجنون ..
    ساره بعصبية : الحين انتم كل يوم هذا حالكم مع هالسيارات ؟
    سمر : تصدقين لاء ياساره !
    ساره : اجل هالفوضى هذي وش معناها الحين ؟
    ندى : معناها ان في وحده تاخذ العقل بجمالها موجوده بالسيارة
    ساره : لاااااا والله !! تحطونها فيني الحين .. زين رجعوني البيت خلاص واسلموا انتم
    سمر وهي تقرص ندى : ماعليك منها ساره .. خلاص شوي واحنا واصلين الجامعة
    تأففت ساره الي كان يضايقها مطاردة الشباب لها سواء بالسيارة ولا بسوق ولا بأي مكان وفاجأة قربت سيارة من الجهـة الي اهي فيها ولصقت بسيارتهم وفتح الشاب شباكه وصار مقابل لساره وصرخ : ماقدر على هالجمــــــــــــاااااااا ال
    اخترعت ساره بمكانها وهي تصرخ وتلف وجهها عنه : حمار فجعني والله بيسون فينا بلا ..
    سمر تكلم السواق : محيي بعد السيارة عن هذا المجنون وسوي يوتيرن
    استجاب السواق لسمر وحاول يباعد السيارة للجهة الثانية الا سيارة مجنونة ثانية تلزق فيهم وتحجزهم .. وصاروا محجوزين بين السيارة الي على اليمين واليسار والخلف
    ساره بدت تبكي : والله بيصير فينا حادث الله ياخذهم .. انا وش جابني معاكم ..ابي ارجع البييييييت
    ندى وهي خااايفة حدها بس تحاول تهدي ساره : لاتخافين ياساره مو صاير شي الحين نتجاوزهم
    سمر : خلاص انتهم اهدوا ولا تلتفتون لهم وطنشوهم لين ينقلعون
    لزقت السيارة الي بجمب ساره أكثر لين صارت تحك بسيارتهم وصار الشاب يطلع إيده ويدق شباك ساره الي صارت تنتفض بمكانها .. وسكرت وجهـها وهي تصرخ وتبكي : رووووحوا عني .. وخرووووهم
    بهاللحظة كانت سيارة مألوفة تواجدت بهالمكان .. وانتبهت من بعد للفوضى الي صايرة واتبعتها بهدوء ..
    أسرع السواق أكثر عشان يتجاوزهم ويوم جا يبي ياخذ خط الخدمات .. حاولت تلاحقه السيارت بسرعه لين حجزت سيارتهم من كل الجهات وماتحملت سيارة البنات هالعنف فانقلبت بكل قوة على الرصيف وكانت الجهـة اليمين ..
    مكان ماساره قاعده !!




    طلع خالد من مكتبه وتوجه لمكتب فهد .. يوه ياطول الطريق بين مكتبك ومكتبي يافهد .. وابتسم وهو يمشي بالممرات وهو يحس بالفخر من وسع الشركة الي وصلولها أخيرا بعد ماصارت شراكة بينهم وبين وأبو مازن .. وطبعا أبو مازن المدير الكبير للشركة .. وفهد ماسك إدارة أغلب وأهم الأقسام بالشركة .. وسليمان مدير قسم المحاسبات .. وخالد مدير قسم الصادر والوارد .. ومع كبر الشركة وازدهارها .. كان فيها كبار الشخصيات وأولادهم .. ومن بينهم .. سامي أخو ندى .. وطلال رفيق الطفولة والبحر .. كانوا كلهم بعمر خالد .. وبكثير من المرات كان يطلع اهو ومازن معهم وبعد ماراح مازن ظل خالد معاهم ويتونس بينهم .. لكن محد احتل المرتبة الكبرى بقلبه مثل مازن ..
    كان يمشي لمكتب فهد عشان يعطيه خبر انه بيطلع .. وانتبه لطلال واهو ماشي ..

    خالد من وراه : على وووووين يالصايع
    التفتله طلال وقال : هلااااا خالد .. إنت الي على وين ؟
    خالد : والله جوعان وطفشان وزهقان وودي أطلع من هالمكان ..
    طلال : يلا تعال معاي ..
    خالد : وين رايح إنت ؟
    خالد : كنت بروح أجيب أختي من الجامعة تعبانة شوي ..
    خالد وهو يحاول يتذكرها .. وأخيرا عرفها وقال : نهى ... ؟
    طلال : عليك نور .. نهى زوجها مسافر وهي حامل وتتوحم وطايحة بكبدي .. والحين دقت علي تقول دايخة باخذها أوديها البيت ..
    خالد : يوه الله يعينها .. أوكي روح حبيبي لا أعطلك
    طلال : لا تعال معاي خالد أنا والله طفشان .. وبيتنا جمب الجامعة .. باخذها وأحطها بالبيت ونكمل بعدها سوى
    خالد بتردد : اكيد عادي !
    طلال : اي يابن الحلال باستحي منك انا الحين ؟ يلا بس تعال لا يظيع الوقت
    خالد : يلا يلا .. ومسك جواله ودق على فهد وعطاه خبر ..
    طبعا فهد اتضايق منه وعاتبه .. لكن لا حياة لمن تنادي..

    وطلعوا هالكسولين الي مايصدقون يلاقون لهم مخرج من الشركة والدوام والشغل ..

    وركبوا سيارة طلال بكل مرح وخالد يقول : فكــــة .. بلا دوام بلا قرف
    طلال وهو يشغل السيارة : ياخي دوام ولا دراسة ..
    خالد : اثنينهم أخس من بعض
    طلال وهو يحرك السيارة : كنت أحسب أني أكسل واحد بالعالم بس طلعت ثاني أكسل واحد بالعالم !
    خالد : ياعالم احنا نطالب بحقوقنـا نطـالب بالروقان وراحة البال حراااااام ؟
    طلال وهو يضحك : لا مو حراااام ..

    ومسكوا الطريق الي يودي للجامعة وخالد يرفع الراديو ويغني مع الاغنيه ..
    " إنت غير الناس عندي .. إنت عندي شي كبير "
    خالد : اي والله ..
    " كيف أبصبر وانا شايف ناس من حولك كثير "
    خالد : صصصصصح والله ..

    التفت عليه طلال وهو يضحك عليه
    وشوي الا انتبهو للسيارات المتزاحمة قدام ومبين يلاحقون سيارة بينهم
    طلال : شوف آخر قلة الحيا بهالشباب .. بيعصرون السيارة الي بينهم عصر
    خالد نغزه قلبه فاجأة وقصر صوت الراديو وهو يحاول يتبين السيارة الي بين السيارات وقال : الحقهم ياطلال بالله عليك
    لحقهم طلال وهو شايف الاهتمام الواضح بعيون خالد وقال : تعرف أحد ؟
    خالد وهو يميل راسه عشان ينتبه لنوع السيارة الي بين السيارات : مادري ياخي كنها سيارة سمر !
    طلال ماعرف منهي سمر لكن عرف انها أحد مهم لخالد وقال : خلينا نقترب أكثر ..
    وشوي شاف السيارة تسرع والسيارات الي حولها تسرع وراها .. وبهاللحظة انتبه خالد للسيارة وعرفها على طول وقال بعصبية : الا الا سيارة سمر الله ياخذهم الحميـــــــــر !!
    أسرع طلال ورى السيارات وفاجأة انتبهوا لسيارة سمر وهي تحاول تتجاوز السيارات ..

    وشوي إلا انقلبت قدام عيونهم بكل قوة على اليمين وطبعا فرت السيارات من حولهم بكل هرووووب !!


    شهق خالد بكل قوة وصرخ : لااااااااا وقف وقف ياطـــــلال بسرعه ..
    جنب طلال السيارة بسرعه ونزل اهو وخالد منها وركضوا بكل سرعتهم .. ويوم وصلوا للسيارة سمعوا أصوات البنات الي يصارخون ويبكون داخلها .. وإيد وحده منهم تحاول تفتح الباب ..
    هوى قلب خالد بكل خوف وهو يطالع من الشباك المقلوب وانتبه للبنات واهم بحالة ماتسر !
    خالد وهو مخترع : طلال بالله امسك السيارة من قدام وأنا بامسكها من ورى ونحاول نعدلها ..
    استجاب طلال لطلب خالد ومسك السيارة من قدام .. وبهاللحظة اتجمع الكثير من المعاونين وصاروا ثلاثة مع طلال من قدام .. وثلاثة مع خالد من ورى .. وثلاثة من الجمب المقلوب عشان يوازنون السيارة لا تضرب بقوة على الأرض
    وبكل قوة صرخ خالد : يــــلا

    ومسكوا السيارة بقوتهم وعدلوها لوضعيتها وعلى طول ركض خالد للباب الي كان منكفي على الارض وشاف ساره وطاح قلبه بين رجوله !!

    ساره لانها كانت بالجهة المنقلبة .. تهشم القزاز وانغرس بكل قوة بذراعها وكتفها !
    ومن حسن حظ سمر وندى إن ساره كانت إهي الدرع الحامي الي تلقفهم وطاحوا عليها وماجاهم شي
    أما ساره فكان ضغطهم فوقها كفيل بانه يغرس القزاز بايدنها أكثر وأكثر ..
    حاول خالد يفتح الباب ماقدر .. راح للباب الثاني الي عند سمر وفتحه وانفتح وطلعت سمر منه على طول وهي تبكي وتحظن خالد وتقول : الحق على ساره يا خـــــــاااالد الحق عليهااااا
    نزلت ندى وهي تبكي مثل سمر وتقول : بسرعه ياخالد الدم ينزف منها بقوة ..

    خالد كان منصدم لدرجة انه مارد على احد منهم ودخل جواة السيارة وشاف ساره طايح راسها على الشباك والدم ينصب من جبينها والقزاز متناثر على ايدينها والدم مغرق عبايتها وملابسها
    انتفض قلبه بقوة وهو يمسكها وحاول يطلعها من السيارة ويصرخ في الي برا ويقول : دقوا على الاسعــــــــــاف
    انحنى طلال لداخل السيارة وقال لخالد : دقيت عليه الحين جاي ..
    وشاف ساره وخفق قلبه بقوة بين ضلوعه قزاز متناثر ودم ينزف من هالحورية الي ماشافت عيونه بجمالها
    خالد وهو يحاول يصحي ساره : ساره حياتي .. ويهز وجهها بشويش .. لكنها مو حاسة فيه ..
    طلال كان من الذهول لدرجة انه استمر يطالع بساره ومانبته الا لصوت الاسعاف مقبل فقال لخالد : يلا طلعها ياخالد وصل الاسعاف ..
    خالد : ما أقدر أطلعها .. أخاف آذيها زياده .. خلهم يجون يطلعونها أول مايوصلون
    طلع طلال من السيارة وهو يراقب الاسعاف من بُعد .. وسمر وندى يبكون بصوتهم حوله ..
    طالع فيهم وعرف ندى لان شافها اكثر من مره مع سامي .. وسمر الي ماتذكرها لكنه اتوقع انها خطيبة خالد لانها شافها توه وهي تحظنه ..

    وصل الاسعاف ونزلوا المسعفين بسرعه ومعاهم السرير .. مددوه بالشارع ونزل خالد وهو يوسعلهم المجال
    ودخلوا الاثنين وشالوا ساره بخفة وطلعوها واسدحوها على السرير وشالوها لسيارة الاسعاف ,, خالد وهو يلحقهم عشان يروح معاهم .. انتبه لسمر وندى الي بالشارع ..
    خالد : عسى صار فيكم شي ؟؟
    سمر وهي تبكي : لا مافي شي .. ساره حياتي الي انقلبت السيارة عليها
    خالد وهو يلتفت لطلال : طلال سامحني ياخوي انا لازم أروح مع ساره المستشفى .. ممكن توصل البنات للبيت ؟
    طلال : ماطلبت ياخالد .. أكيد بوصلهم انت بس روح مع اختك ولا تقلق ..
    سمر وهي تبكي : لا خالد خليه يودينا المستشفى معاكم
    خالد وهو يتجاوزهم : مادري عنكم المهم امشوا من هنا بسرعه ..
    وركب بسرعه مع ساره وانصك الباب وانطلقت سيارة الاسعاف

    طلال وهو يطالعهم بأسف : تقوم بالسلامة ان شاء الله
    سمر وندى وهم يبكون : ان شاء الله
    طلال : اوكي تعالوا أوصلكم المستشفى
    مشوا وراه بسرعه وقلوبهم متقطعة على ساره .. وركبوا السيارة .. وانطلق فيهم طلال .. يلحق سيارة الاسعاف

    *****

    وصل الاسعاف للمستشفى ونزلوا ساره الي عطوها كمامة طوال الطريق وأسرعوا فيها للطوارئ الي عملولها الاجراءات المعتاده من كمامة الاكسجين و من قياس ضغط وغرس الابرة بكفها .. وكانت تحت الرعاية الطبية المشددة لين يستعلمون كل المعلومات الي تتعلق بصحتها ..
    لانه يبدو ان حالتها تستدعي دخول غرفة العمليات لنزع القزاز واجراء أكثر من خياطة لذراعها وكتفها ..

    دقايق ووصل فهد وسليمان الي بلغهم خالد بالحادث .. واستعلم الدكتور عن صحتها ومرض قلبها .. ومامرت الساعه الا وساره بغرفة العمليات ..
    والكل ينتظرها برا .. فهد وسليمان وخالد .. وسمر وندى وسامي أخوها وطلال ..
    ظلت بغرفة العمليات ساعتين متواصلة .. كانت كالصخر على قلوب الكل .. وفهد الي كل شوي يمسح دمعة ساخنة تفلت من عينه .. وكل شوي يدعي بألم : يارب قومها بالسلامة ..
    شالوا القزاز وخيطوا الجروح الي الحمدلله ماكنت عميقة مره ..
    واحتاجوا يعوضونها بدم من الي فقدته ..
    وبعدها طلعوها على العناية المركزة .. لان الي معاه حالات القلب يخافون يتأثر بالبنج .. فلازم تظل تحت العناية المركزة لين تستقر حالتها ..
    ظلت اليوم كله في العناية المركزة .. ومحد تركها بحالها ..
    وام مازن وابو مازن الي تقطعت قلوبهم عليها .. صاروا يهدون اخوانها وسمر .. ويدعون لها تقوم بالسلامة
    حتى عمهم ابو وليد وأهله الي من دروا جوها ركض على المستشفى .. وعماتها الي يموتمون فيها .. جوها بكل حزن وخوف .. ومافي عين الا دمعت عليها ..

    والسؤال الي يفرض نفسه :
    (( ليش ســـــــاره ؟ ))

    هالملاك الرباني الآسر لقلوب الجميع .. القلب الحنون الطيب الي بعمره ما آذى أحد .. ليش الدنيا واقفة ضدها ؟ هالسؤال الي حرق قلوب اخوانها وكل من يحبها وبكى عليها

    حتى مازن الي حاولوا يخفون عنه الي صار .. لكن هو قلبه كان حاس ان فيه شي صار أو بيصير .. ساره غابت من المدرسة عشان تطيح بهالحادث ..
    ضاقت فيه الدنيـــا وبكى من دم قلبه ..

    وبكل آلام قلبه ودموعه وحبه وجنانه صرخ وهو قدام البحــــــر :
    ليــــــــش ساره ليـــــــــش ؟؟؟

    ****

    ظلت ساره بالمستشفى يومين لين اوتعت واستقرت حالتها واتأكدو من انتظام النبض والنفس عندها .. والحمدلله ان دكتور التجميل سوالها العملية بطريقة تجميلة ماأظهرت الخياطة ولا الجروح الا بشكل خفيف ممكن ينمحي مع الأيام ..
    ومن رجعت البيت والزوار ماتركوها بحالها ..

    ساره حبيبة الكل .. وجنون الكل .. وسحر الكل ..

    مازن الي من يكلمها تدمع عيونه واهي تهدي فيه وتطمن قلبه انها بخير وعافية ..

    ومن ضمن الزيارات كانت عيلة ابو طلال الي يعرفون ساره من زمان وحكاهم طلال عن الحادث ..
    فزاروهم البيت ..
    والتقت ساره وسمر وندى بنهـى رفيقة الطفولة .. واستعادوا ذكرياتهم الحلوة الي عاشوها سوى من كانوا صغار .. ونهى انسحبت من الجامعة بسبب تعب الحمل وصارت تمضي فراغها القاتل بغياب زوجها بزيارتها المستمرة لساره وسمر

    وليد الي قلبه انفطر على حبيبته ساره .. وكان الي صار كفيل بانه يولع قلبه بالحب والتعلق أكثر .. لانه يوم حس ان ساره بخطر .. حس ان حياته كلها بخطر ودمار .. وان مالها طعم بدون ساره ..

    " رب ضارة نافعة "

    هالمثل الي حس بمعناه وليد .. لأنه من بعد هالحادث .. قدر يتواصل لبيت ابو فهد أكثر من قبل بحجة الاطمئنان على ساره .. وساره حست بتغير وليد معها .. وحنانه ونظراته الخالية من أي خبث وخديعة ..
    حست بحبه الي يحاول يغمرها فيه لكنه كان ينهزم بكل مره ! لان حب مازن متملكها خلاص ..

    وغاده الي كانت من أكثر الناس اهتمام وحنان ورعاية لساره .. حتى انها باتت عندها يوم الي طلعت من المستشفى وماخلتها تسوي شي الا واهي الي تسويه لها ..

    ندى كانت كل يوم ترجع من الجامعة لساره وتظل معاها لين الليل .. وطبعا كانت تنعم بوجود فهد وقربه .. وفهد نفسه حس انه حياته كلها صارت بين إيدين ندى .. وماعاد صار يتخيل حياته تستمر بدون هالانسانة المجسدة لمعاني الحنان والمحبة والطيبة ..

    ومرت الايام لين اتحسنت ساره ورجعت لطبيعتها ودراستها

    ومضت الشهور
    وحال عطوف زي ماهو .. يزداد قرب وجنون على مازن .. ومازن مايشوف بحياته غير ساره
    ووليد يزداد غرام وجنون على ساره .. وساره ماتحس بأحد غير مازن ..

    *******

    كانت رادة من المدرسة وتوها بمريولها بغرفتها .. الا دق مازن على جوالها
    ضحكت ساره وهي تمسك الجوال وردت بدلع : أهلييين ..
    مازن : هلابك يابعد هالدنيا ... ليه تضحكين
    ساره : لاني متوقعة اتصالك بهالوقت صار من جدول الحصص
    مازن : ههههههههههههههه والله من أول أحسبلك متى تكونين رجعتي من المدرسة عشان أبرد قلبي بصوتك ..
    ساره : وماشاء الله حسبتها صح هذاني توني راده ومابعد غيرت مريولي
    مازن بصوت يحمل الحب والشوق : افتحي اللاب توب خليني اشوفك
    ساره : اوكي بس مو الحين .. خليني اخذلي شاور وأغير وارجع أكلمك
    مازن : لالا الحين أبي أشوفك وانتي بالمريوول
    ساره : موووحلوة والله ..
    مازن : مين المو حلوة إنتي ؟؟ أجل باقي البنات وش نقول عليهم ؟ <<< تهزئ يامازن أوريك ))
    ساره : ههههههههه حياتي يامازن ماتقدر تصبر دقايق بس ؟
    مازن وقلبه يخفق بشوقه : أبد مافيني صبر .. يلا سوسو لا تعذبيني أكثر
    ساره بدلع : طيب حبيبي ثواني بس .. وشغل إنت الكامرا بعد ..
    مازن : والله كمرتي مغبشة ..
    ساره وهي تفتح اللاب توب : عادي المهم أشوف لو لمحة منك
    مازن : ياحياتي .. أنا كلي لك مو بس لمحة ..
    ضحكت ساره وقالت وهي تنتظر اللاب توب يكتمل تحميل: أهاا وأخبارك ؟
    مازن : أخباري اني مشتـــــــــــاق ومشتـــــــــــاق وعذبني الفــــرااااااق
    ساره وهي تفتح الماسنجر : لا ياعمري لاتتعذب خـلاص هانت كلها شهرين ..
    دخلت ساره الماسنجر وأول ما انتبه لها مازن طلب الدعوة للكامرا
    ضحكت ساره وهي تقول : هههههه ماعندك وقت ؟
    مازن : ابدا ..
    واشتعلت الكامرا وشاف ساره ..

    كانت رافعة شعرها على فوق بكلبسة أو شباصة .. ونازل الشعر من فوق بطريقة عشوائية .. وخصل من شعرها متناثره على رقبتها وخدها وجبينها .. وخدودها محمــــــرا من الحر

    خفق قلب مازن كعادته كل مايشوفها .. ولم مازن وجهـه بإيدينه وفرك وجهه .. وبعد ايدينه ورجع طالعها مره ثانيه
    انتبهت ساره لحركته وقالت : شفيك مازن قلتلك مو حلو شكلي ..
    مازن : أص انتي أص .. أبي افهم ياعالم ياناس .. إنتي متى يكون شكلك شين ؟ حتى وانتي راجعة من المدرسة وتعبانة ويقال انها حالتك حالة .. شكلك يهوس .. ويطيح الصقر من العالي .. ياجناني إنتي بكل الأشكال وكل الأوضاع تطلعين أحلى وأحلى ..

    رفعت ساره ايدينها على فوق تتمطط والضحكة معتلية وجهها وقالت بدلع : عيوونك الحلوة حبيبي
    مازن : آآآآآه ياجنوني إنتي .. أحبك ساره أحبك أحبك أحبك .. ارحميني يوم بس من حبك ..
    ساره بدلع : وأنا أحبـــــك حياتي .. بس اممممم
    مازن يكمل عليها : اممممم !!
    ساره : ههههه .. باسألك سؤال مازن ..
    مازن بكل حب : اسألي ياروح مازن
    ساره وخيال وليد يمر قدامها قالت : لو بيوم حسيت ان في واحد يحاول يسرق قلبي ويقتحم حياتي وش تسوي ؟
    مر خيال عطوف قدام مازن وخفق قلبه وهو يحاول يستفهم قصد ساره وقال : واحد زي مين يعني ؟
    ساره : واحد .. شاب من الي يعرفوني يعني ..
    مازن والغيرة مبينه بصوته : بيكون هذا أسوأ شي سواه بحياته .. لأنه ماراح يشوف النور بعدها
    ساره : هههههه وش بتسوي فيه؟؟
    مازن : أنتفه .. أقطعه .. أكفخه .. مدري المهم مو مخليه بحاله ..
    ساره : وأنا !
    مازن : إنتي حياتي إنتي
    ساره : هههههههه لا والله جد مازن
    مازن : وانا أتكلم جد !
    ساره : لا أنا قصدي وش بتسوي فيني ؟
    مازن : وش بسوي فيك .. باعطيك بوسة وأقول مالك الا مازن وبس ..
    ساره الي حست بحب مازن يعصفها قالت : بس تدري حبيبي !
    مازن يحثها تكمل : أدري .. !
    ساره : انا ردة فعلي بتكون عكسك تماما !
    مازن بحذر : شلون يعني ؟
    ساره : يعني مثلا مثلا .. بعيد الشر عننا .. لو مثلا يعني وحده كانت تحاول تسرق قلبك وتقتحم حياتك أنا ماراح أسويلها شي إهي ...
    مازن وقلبه يخفق بكل قوة : هاه !
    ساره : بسوي فيك إنت
    مازن حاول يتحكم بمشاعره لاتفضحه وقال : ليه وانا وش ذنبي ؟
    ساره : ذنبك إنك ماصديتها من البداية .. ذنبك إنك تركت لها المجال تلعب عليك .. ذنبك إنك مارديتلي بسرعه وتركت الكل ورى ظهرك .. ذنبك الي خلاك .. تخسرني !

    كانت ساره تتكلم بفرض ان فيه وحده مقتحمة حياة مازن .. وهي ماتدري عن الحقيقة قالت كذا .. أجل شلون لو كانت تدري .. وهالكلمة الأخيرة "تخسرني" وش تفسيرها .. ؟

    انتفض قلب مازن بكل قوة بين ضلوعه وهو يسمع كلام ساره الي بيسحق حياته وروحه .. وتخسرني .. ليه هالكلمة ياساره ليه ؟ انتي مو مستوعبة وش يعني إن مازن يعيش من دونك ؟ مو مستوعبة أنك ملكة قلبي وحياتي وروحي .. مو مستوعبة ان مهما حاولوا فيني وبقلبي بيردون خايبين لان مفاتيح سعادتي وحبي وروحي هي بين ايدك ..
    بلع ريقه بصعوبه وهو يهمس : لاتجيبين طاري الفراق سوسو ..الله لا يجيب اليوم الي نتفارق بهالسبب ,,
    ساره الي مادرت اي نوع من المشاعر اهي فجرتها بقلب مازن همست : الله يسمع منك حبيبي

    (( قولوا آمين انتم .. لان لو ساره ومازن اتفارقوا .. أنا نفسي مدري شلون بيكون حالي ))

    ********
    على العصر .
    رجعوا الثلاثي المرح من دوامهم وخالد كان أبعد مايكون عن المرح .. ومن دخل البيت رمى مفتاحه بقوة على الطاولة بالصالة وهو يقول بعصبية : فهد الله يسعدك شوفلي أي شغلة غير هالهم الي طايح فيه
    فهد الي متعود على هالموال من خالد قال وهو يقعد : بس ياخالد .. تراك زودتها .. دراسة بالقوة درست .. وشغل بالقوة قبلت .. ومدير على أهم الأقسام وتتذمر وترفض .. وبعدين معاك ؟
    خالد : اي مابي مدير مابي هالمسؤلية الي طايحة بكبدي .. أبي أكون موظف عادي أسوي شغل عادي مو مهم مره ومايترتب عليه مصلحة الأغلب بالشركة .. والله زهق
    بهاللحظة دخل سليمان وهو سامع خالد ومشى للدرج وقبل يطلع التفت لخالد وقال : خالد حبيبي إنت مقبل على حياة جديدة .. بيت ومسؤلية وزوجة وان شاء الله عيال .. اذا ماحسيت بالمسؤلية من الحين متى بتحس فيها ؟؟
    خالد : يوووووووه وش هالحياة ! أنا أصلا بخلي سمر تشتغل وتصرف معاي على البيت
    فهد وهو يطالع بسليمان وبعدها بخالد : يعني ماتبي تكون مدير ؟
    خالد بحزم : لاء
    فهد وهو يلتفت لسليمان : خلاص سليمان مو كنا نبي مسئول عن القهوجة ؟ خلينا نحط خالد
    حاول سليمان يكتم الضحكة وهو يقول : صح والله ..
    التفت فهد لخالد المنصدم وهو يكمل : تبي تكون قهوجي تدور على المكاتب توزع القهاوي ؟ ولا تدري ؟ نخليك مسؤل عن القهوجيين أحسن بعد مو حلوة أخو المدير يدور بالقهوة .. نخليك مسؤول عنهم وتتأكد انهم يدورن بالقهوة تمام وكل شي كامل ومافي شي ناقص .. زين ؟
    اكتسى الذهول ملامح خالد ؟ من مدير قسم الصادر والوارد الى قهوجي ؟؟ ذولا يبون يجنوني ولا شلون ؟
    ومسك الوسادة الي جمبه ورماها بكل قوة على فهد الي ضحك بهدوء .. ووقف خالد بعصبية ومشى للدرج يبي يطلع وكمل على سليمان الي ياخذ راحته معاه أكثر من فهد طبعا و راح لم قبضته وبكس كتف سليمان بكل قوة وطلع
    سليمان وهو يحس كتفه بألم و يصرخ بخالد : وجع يوجع ابليــــــــسك
    خالد المعصب يرد من فوق : مـــــالك ومال ابليــــسي
    ضحك سليمان وهو يلتفت لفهد الي قال : مدري متى بيعقل خلّود

    " سلااااااااااام "

    التفت سليمان وفهد لسمر الي توها جايتهم ..
    سمر كانت كل يوم تجيهم من العصر وماتروح الا وقت النوم

    فهد وسليمان : عليكم السلام
    سمر : شلونك فهد وشلونك سليمان واش اخباركم و .. وين خالد ؟
    سليمان : هههههههه يالي ماعندها وقت تسأل عنا .. خالد بغرفته وأنصحك نصيحة أخب محب في الله .. إنك ماتطلعين له
    وطلع الدرج ..
    سمر : وهي تلحقه ووقفت بأول الدرج : تعال سليمااااان ليه شفيه خالد ؟
    سليمان من فوق : مستخف وناوي عليك
    التفتت سمر لفهد الي ابتسم لها بحنية
    سمر : فهد من جد شفيه خالد ؟
    فهد وهو يوقف : متضايق من الدوام ومو عاجبه الشغل وهالموال الي اتعودنا عليه ..
    سمر : يوه ياربي .. يعني أنا بروح فيها اليووووووم .. بيجيني طراااااق
    فهد : ههههههههههه وبالملعقة
    سمر : يـاويلـىىىىىى

    طلع فهد الدرج وهو يضحك عليها وقابل ساره وهي نازلة .. ابتسم لها ابتسامة أبوية وهو يقرص خشمها باصباعينه وقال : شلونك اليوم
    ساره وهي تبعد ايده وتضحك : تمـــــــام الحمد لله إنتم شفيكم واصلة أصواتكم لفووق
    فهد وهو يطلع : تهاويل خالد المعتادة ..
    انتبهت ساره لسمر الي كانت قاعده بنعومة على الكنب
    ساره : وااااااااو حلوة بلووووزتك !
    سمر : تفداااااااك .. وجت كنها تبي تفسخها ..
    ساره : هههههههههههههههههههههههه خليها خليها يالمرجوجة
    ونزلت وقعدت عندها يسولفون ويضحكون لين حزة الغدا ..

    *******
    عـلى الغـدا .. كان الكل متواجد ..
    ساره : فهد إنت بتروح امريكا بالصيف ؟؟؟
    فهد وهو ياكل بهدوء : مجرد فكرة بس للحين ماقررت ..
    التفتت ساره لخالد وسألته : وانت خالد ؟
    خالد : طبعا ومايبيلها كلام ..
    ساره : أوكي أنا بروح معاك
    والتفتت لفهد وقالت : انا رايحة مع خالد
    فهد وعينه بالصحن : يلا مع السلامة
    ساره :هههههههههههههههههههههههه قصدي أمريكا
    خالد : وانت سليمان ؟
    سليمان : الحين ما أدري والله .. بس بشوف بعدين ..
    خالد وهو يسأل فهد : وانت فهد ليش ماتروح ؟
    فهد : ماقلت مو رايح .. قلت بفكر بس ..
    خالد : مافيه وقت ترا ياللا يمدينا نطلع الفيزا وانا ودي اروح قبل تخرج مازن .. باقيله شهرين
    ساره تصحح لخالد : لا لو سمحت باقيله شهر و29 يوووم
    خالد : المهم ان مابقى وقت ..
    فهد يلتفت لسمر : انتوا متى رايحين سمر ؟
    سمر : بعد شهر وثلاث اسابيع ..
    خالد بذهول : نعـــــــــــــم ؟ ورفع الملعقة عليها وهو يقول : وماتقوليلي يالخاينة
    سمر من شافت الملعقة نطت من مكانها وهي تركض ورى كرسي فهد وتقول : لالا خالد حبيبي تكفى الا الملعقة .. وتلمس ذراعها وتقول : للحين أثرها موجود
    ضحكوا عليها وسليمان الي ماكان حاظر استغرب وقال : ضربتها بالملعقة ياخالد ؟
    سمر الي ردت : وياليت مره وحده افترى فيني بالملعقة ..
    سليمان حن عليها وقال : حرام عليك ياخالد .. انت مادري ليه جفس معاها .. والتفت لسمر وهو يقول بازدراء : وانتي مدري على إيش طايحة عليه ..
    سمر : وانت الصادق ياسليمان بس هذا القدر عاد واللهم لا اعتراض ..
    خالد وهو يرفع الملعقة ومبين انه معصب : سمر خليك تمام معااااي !
    سمر وهي تقعد جمب ساره : وانا وش سويت الحين
    خالد بعصبية وهو الي ماروق للحين من الدوام : ليه ماقتيلي انكم مسافرين ؟
    سمر بنعومة : يعني انت ماتدري ياخالد ؟ كم مره سمعتني اقول ان رايحين بالصيف لأمريكا و ...
    خالد بصوت عالي : اي ادري انكم رايحين .. لكن انكم تحجزون وتحددون موعد السفر هذا شي ثاني .. وهذا الي إنتي مخبيته علي !
    انحرجت سمر من هواش خالد عليها قدام الكل وظنه السئ فيها .. أخبي عليك ؟ هذا ظنك فيني ياخالد ؟ وسكتت وهي تنقل بصرها بين فهد وسليمان وساره

    رفع فهد عينه لخالد وهمس بخفة : بس ياخالد !
    خالد بنفس الصوت المعصب : أبي أعرف شهالسخافة ؟ اذا ماتقوليلي أنا اجل من بتقولين له ؟؟
    سليمان ماعجبه الوضع أبدا و قام من الطاولة وطلع للصالة .. مع إن سليمان عصبي .. لكن أكره ماعليه ان الواحد يهاوش حرمته قدام الكل .. وخالد الي كان معصب من الصبح ماراعى هالشي أبد ..

    خالد الي ماهدت أعصابه قال : كم لك دارية عن السفر ؟

    ماردت عليه سمر وهي تحس الدمعة بتفلت منها من أسلوب خالد معها ..
    و عت عينها لساره الي ابتسمت لها بحنيه وبخاطرها متضايقة حييييييل من أسلوب خالد

    خالد وهو يخبط الطاوله بالملعقة بعصبية : كم لك دارية عن السفر فهميني ؟؟

    خـلاص ماتحملت سمر الإهانة أكثر ..مستحيل ترد عليه وهو يكلمها بهالطريقة .. وقامت وهي تدف الكرسي لورى والدموع متجمعة بكل حزن وسط عيونها .. وتجاوزتهم وعيون الكل تتبعها .. لين راحت الصالة وأخذت عبايتها .. وانتبه لها سليمان وانبته للدموع النازلة من عيونها واتقطع قلبه على بنت خالته الي معزتها من معزة ساره اخته ...

    وقبل ماتطلع التفتت لهم وطالعت بفهد وقالت : زي ماقلتلك فهد .. موعد سفرنا بعد شهر وثلاث أسابيع بس إذا حبيت تحجز لساره من الحين عشان نكون على طيارة وحده ..

    هز فهد راسه بالموافقة ..

    وسمر فتحت الباب وطلعت وعبايتها بإيدها بتلبسها برا ..

    ساره تكلم خالد : قووووم الحق زووووجتك !!
    خالد مارد عليها وفتحله علبة بيبسي وشرب نصها دفعة وحده
    فهد بهدوء : خالد والله مايصير الي تسويه .. عصبت عليها بلا سبب مقنع وهي ماغلطت بحقك
    خالد : شلون ماغلطت ؟ حاجزين ومقررين موعد السفر وساكته عني وماتعلمني ؟ وش تسمونه هذا أبي أفهم !
    ساره :أوكي خالد إنت ماتركتلها فرصة تعلمك بشي .. وأنا متأكدة إن سمر مادرت عن السفر الا أمس وبالليل بعد .. لأني أمس كنت معاها وسائلتها قالتلي ماتدري للحين ..

    خالد حس بالضيقة تخنق صدره قام من الطاولة ومشى ناحية الدرج
    سليمان كان قاعد قدام التلفزيون وشاف خالد ماشي للدرج وكان يبيه يلحق سمر قال : ترا باب الشارع مو من هنا ..
    التفت له خالد بنظرة معصبة وسلمان كمل : روح الحقها ياخالد .. ماتسوى على سمر الي تسويه فيه والله ماتستاهل ..
    خالد بعصبية : خـــــلاص محد له شغــــــــــل فيني
    وطلع الدرج بسرعه وراح لغرفته وصك الباب بكل قوة ..

    ***********

    مشت سمر بدموعها وحزنها لبيتها واهي بالطريق دق جوالها .. لوهلة ظنت أنه خالد لكن مو رنة خالد هذي .. رفعت الجوال لقت المتصل رقم غريب .. ردت : الوو
    المتصل : السلام عليكم
    سمر : عليكم السلام
    المتصل : اهلين سمر شلونك
    سمر : الحمدلله مين معاي ؟
    المتصل : انا طلال أخو نهى ..
    استغربت سمر الاتصال من طلال .. !! طلال ومتصل على جوالي خير ان شاء الله
    سمر : هلا اخوي بغيت شي ؟
    طلال : سمر أنا أكلمك الحين من المستشفى .. نهى تعبت شوي ووديناها والظاهر عندها ولادة مبكرة ..
    سمر : لا تقـوول ! ياعمري يانهى والحين شلونها ؟
    طلال : الحمدلله .. تحت الملاحظة بس هي راحت كنها مراجعة وماحبت تخوف أمي وتبيك اذا ماعندك شي تجينها المستشفى ..
    سمر : ابشـر اخوي .. خلاص شوي وأنا عندكم
    طلال : مشكورة اختي ماتقصرين
    سمر : العفو اخوي سلام
    طلال : عليكم السلام

    سكرت سمر وهي قلقانة حيل على نهى .. من حملت وهي من تعب لتعب .. الله يقومها بالسلامة يارب ..
    دخلت البيت ولقت امها وأبوها نايمين ..
    الحين شلون أروح .. السواق مسافر .. ومابي أكلم خالد ..
    ومن طرا ذكر خالد عليها اخنقتها العبرة .. عمري ماعاملتك بهالأسلوب .. وانت لاني طيبة معاك ترفع صوتك وتخانقني ومابقى الا تقوم وتسطرني بعد قدام اخوانك .. وش ابي بالحب اذا مافيه احترام .. لكن والله ما أعديها لك هالمره ياخالد .. مو بكل مره أنا الي أركض وراك وأراضيك .. وانت الي شايف نفسك علي .. ليه حبيبي .. اذا انت خــــالد .. فأنا سمــــر !

    ورجعت تفكر بالطريقة الي تروح لها لنهى .. ومالقت عندها الا رفيقة دربها ندى
    دقت على جوال ندى الي كانت غاطسة بالنوم
    ندى : هاااااااا ...
    سمر : الناس تقول سلام مو هاااه
    ندى : وش تبين سمر والله ابي أنام ..
    سمر : قومي بس بقولك شي ضروري انا بروحي متورطة ..
    انتبهت ندى وقعدت على حيلها وهي تقول : ليه خير وش صاير ؟
    سمر : طلال أخو نهى دق علي يقولي ان نهى جتها ولادة مبكره وهي بالمستشفى الحين تحت الملاحظة ومحد يدري .. ويبيني أجيها الحين .. وأنا سواقي مسافر !
    ندى : ياعممممري يانهى وش صارلها !
    سمر : مدري والله عشان كذا ودي أروح أتطمن بسرعه
    ندى : أوكي ووين خالد عنك ؟
    سمر ضاق صدرها من سمعت اسمه وقالت : مابي أطلب منه شي
    ندى : يالطيف وش صار بينكم بعد !
    سمر : مو وقته الحين ندى قوليلي وش الحل ؟
    ندى : والله مدري ياسمر تعرفين حنا ماعندنا سواق وسامي للحين بالشغل ..
    سمر بتأفف : ياربي .. والحــل !
    ندى : اطلبي سواق ساره
    سمر : قلتلك يا ندى مابي أطلب من خالد شي ولا من ساره مابيه يدري عني ولا بشي ..
    ندى : ليــــــــش طيب وش صار ؟
    سمر : مو الحين ياندى بعدين أعلمك
    ندى : أجل مافي الا حل واحد
    سمر : وشو ؟
    ندى : يجي طلال ياخذك
    سمر : لا والله فشلة ندى .. تخيليني راكبه معاه لحالي .. والله ان يذبحني خالد
    ندى : ردينا لخالد ؟ مو تقولين ماتبينه يدري عنك بشي !
    سمر : اي بس مو اسوي شي أدري ومتأكدة انه بيثور أعصابه ويكرهني عيشتي ..
    ندى : حيرتيني ياسمر .. أوكي وان جيت معاك ؟
    سمر : تجين معاي لنهى ؟
    ندى : اي كلمي طلال يجي ياخذك وانا اروح معاك وبكذا نكون رحنا لنهى وسلمنا من خالد
    سمر بتردد :اممم مادري ياندى والله أخاف خالد يزعل ..
    ندى : وليه يزعل سمر انتي مو لحالك أنا معاك .. وبعدين هالشي ضروري !
    سمر باستسلام : خلاص أجلي اجهزي الحين وأنا بكلم طلال
    ندى : أوووكي سمر دقي علي اذا تميتوا
    سمر : ان شاء الله .. باي
    ندى : باي
    سكرت سمر وهي مو مرتاحة للفكرة .. بس وش تسوي دام خالد مزعلها ومافيه مواصلات عندهم والوضع يحتم عليها تتحرك بسرعه لنهى الي طلبتها اهي ماغيرها ..
    وبتردد دقت على طلال
    طلال : هـلا
    سمر : هلا طلال .. شلون نهى ؟
    طلال : والله زي ماهي بس دايخة شوي وسألت عنك كم مره
    خافت سمر عليها وقالت : أوكي طلال انا مالي مواصلات الحين تقدر تجي تاخذني لنهى !
    استنكر طلال الوضع شوي .. لكن اذا مافيه الا اهو بيروح وأمره لله .. بعد نهى مسكينة ماعندها أحد
    طلال : ابشري اختي شوي وانا عندك
    سمر بحرج : سامحني طلال بس اذا ممكن نمر على ندى .. بيتهم بالشارع الي ورانا .. عشان تجي معاي
    ارتاح طلال لهالطلب لانه حس بالحرج ان سمر تكون معاه لحاله .. وهو يعرف بيت صديقه سامي
    فقال بحزم : دقايق وأنا عندكم
    سمر : مشكور أخوي
    طلال : العفو .. باي
    سمر : باي ..
    ودقت على ندى بلغتها وراحت بسرعه تتجهز ..

    ******

    خالد من دخل غرفته وهو يحس بالضيقة تخنق أنفاسه ..
    واتذكر لوم فهد وسليمان على الي سواه بسمر ..
    بس إهي غلطت .. كان لازم تبلغني عن كل شي أول بأول .. لكن أنا فعلا ماتركتلها فرصة .. عصبت وحطيت حري فيها .. بس مين سمحلها تتركني وتطلع بلا مبالاة ؟؟
    هاه يعني وش أبيها تسوي ؟ تتحمل اهاناتي وتسكت وتضحك ولاكإن عندها إحساس ؟
    وش أنتظر منها الحين .. تجيني وتراضيني كالعادة وأظل انا المنتصر بكل مره ؟
    حس بالحنان الجارف لسمر .. هالمخلوقة الي لو ألف العالم كله وأدوره ما ألاقي مثلها ..
    خليني أكون طيب لو مره وحده بحياتي وأروح لها وأصالحها ,,
    وابتسم من خاطر على هالفكرة ..
    وقام بهدوء .. وطلع من غرفته ونزل للصالة ولقى الكل بغرفهم .. ضحك على نفسه وعلى الي سواه باخوانه .. صدق اني غبي واذا عصبت ماعرف من الي قدامي ..
    طلع للحوش وهو مبتسم ويفكر بالطريقة الي يراضي فيها سمر ..
    سمع صوت سياره تمر من شارعهم واستغرب .. وبعدها لمحها وهي تمشي من قدام بيتهم بهدوء وتتعدى بيتهم وتستقر قدام بيت سمر ..
    استغرب خالد من هالسيارة الي جاية لسمر بهالوقت .. وفتح باب بيتهم بفرجه بسيطة ..

    وانتبه لسيارة طـلال !
    طلال ؟؟ وش يسوي هنا ؟ حاول يلاقي شخص ثاني بالسيارة مالقى الا طلال وحده !!

    وشوي الا انتبه لسمر وهي تفتح باب بيتها بنعومه وتسكره بهدوء .. وتمشي لسيارة طلال والابتسامة معتلية وجهـها الملائكي .. وطلال يبادلها الابتسامة .. وفتحت الباب الخلفي لسيارة طلال واستقرت فيها بكل هدوء
    وانطلق طلال بالسيارة ..

    كل هذا كان طبعــــــا قدام عيــون خـــالد .. وما أدراكم مـــــــا خالد !!

    *******

    ماردة فعل خالد من هالموقف الغير متوقع ؟ وهل يعني هذا هجوم العاصفة ؟
    اقترب موعد تخرج مازن .. من سيسافر ومن سيبقى ؟

    الأحداث القادمة غيـــــر
    ستنحني لمنعطف آخر .. و من نوع آخر ..
    وبمشـــاعر أخرى يمكن ما شفناها قبـل بقصتنا .. ياترى ماهي ؟؟



  15. #15

    المراقبة العامة للتعليم الموازي

    الصورة الرمزية الابتسامه المهاجرة
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    قلب أمي الراحل
    المشاركات
    9,932

    رد: دنيــــــــــــــــــــــ ـــا الوله ....................روعه ورومانسيه مررررررره

    [align=center][/align]الحلقـة الــــ 17

    عرف مازن من أهله إن موعد سفرهم قريب .. واتخيل اللحظة الي بيجي الكل لأمريكا وبينهم أروع من خلق ربي بحياته .. ساره .. غمض عيونه بخفة وهو يتخيل اللقاء الي بيجمعهم ..
    وارتسمت بخياله ساره الطفولية إلي بإيدها كراسة الرسم وإيدها الثانية عروستها .. وتركض بسرعه لمازن واهو فاتحلها ايدينه بوسعها وتطيح بحضنه ويشيلها ويطيرها ويحضنها ويبوسها وهي تضحك بكل مرح ..
    ضحك مازن وهو يتخيل هاللقاء يصير بينهم من جديد .. بس ياويل قلبي الحين ساره مو حلالي ..
    وين الي أحضنها وأبوسها وأطير فيها وعيون اخوانها من حولي .. !؟

    شلون بيتحمل قلبي أشوفك وما ألمك .. شلون باتحمل أشوفك وما أضمك و أطير فيك بعيد عن هالعالم والناس .. وأحطك وسط عيني وأسكر عليها وأعيشك بأحلى جنة ..
    واتذكر كتاباتها الي قراها يوم بين صفحات كتابها .. " لمني بشوق واحضني "
    متى يادنيا متى ؟ متى أحقق لساره الي تتمناه .. متى أمحي الوحده والشوق من حياتها وللأبد متى ؟

    واتذكر : " ولي لمني دفى حضنك .. وغفت عيني على صدرك .. أحلفك لا توقظني "
    نامي ياروح مازن .. على صدر مازن وبقلب مازن وبعيون مازن .. ومو موقظك .. ومو مكدر عليك راحتك .. بخليك بقلبي وبعيوني وفوق راسي .. يانور حياتي وسعادتي وسبب وجودي بهالدنيــا ..

    وفاجأه استرجع كلامها الأخير معاه.. وحس بالحرقة تسري بدمه .. !
    ياعمري ياساره وش بتسوين فيني لو دريتي بخصمك الي يطاردني ليل نهار ؟ وش لو جيتي وحسيتي إن عطوف مقتحمة حياتي من زمان .. بس عمرها ماقتحمت قلبي ولا داستله على طرف .. قلبي الي سكنتيه وتملكتيه وصار رهن إشارتك تلعبين فيه مثل مابغيتي ..

    وماتحمل فكرة إن ساره تشك مجرد شك بعلاقة عطوف فيه .. أو حتى اهتمامها فيه أو تقربها منه .. مو عشان لا تزعل وتبعد وبس .. أنا ممكن أفهمها من الحين نوع العلاقة الي بيني وبين عطوف وأخليها تعرف إن هي الأولى والأخيرة بحياتي .. وأخليها ماتهتم ولاتبالي بأي من حركات عطوف الي ممكن تلاحظها اذا جت ..
    لكن ولو .. يمكن تتضايق بخاطرها .. يمكن تدمع عينها .. يمكن تحرقها غيرتها ..
    و كل هذا مو مستعد أشوفه على ساره ولو كان بسبيل هدم حياتي وتشتيتها ..

    وقرر يطلع من البيت !!

    ويرجع يسكن عند أصحابه زي ماكان .. كلها شهرين ومو ضارني يعني .. المهم ساره ماتجي وتشوفني هنا ويتكدر خاطرها لأي موقف .. وارتاح لهالقرار .. وعزم يكلم أهل البيت عليه بعد العشا ..

    وعلى العشا
    ماكانت موجوده لا مي ولا عطوف .. كانوا معزومات على حفلة شبابية تلم شباب وبنات الجامعة .. ألحت عطوف على مازن يحضرها لكنه اعتذر منها بحجة شغله .. والا هو من النوع الي مايحب هذا النوع من الحفـلات .. عطوف إلي طمعت من قلبها ان تسرق قلب مازن وتملكه وتكون اهي لمازن الحبيبة الوحيـدة .. مافي فكرة مافكرت فيها .. ولا خطة إلا وجربتها .. وقلب مازن يظل عـاشق ساره .. ويظل مايشوف عطوف غير إنها مجرد صديقة مثلها مثل بـاقي البنـات .. وياويل قلب عطـوف من هالشعور .. الي برمجة حياتها كلها على فكـرة وحده وإهي شلون تحتل مكان ساره بقلب مـازن .. كان غرورها وكبريائها يستصعب انها تتقبل صد مازن عنها بكل بساطه .. وبكل مره تحس باليأس يداهم قلبها .. تحاول تقتل هالشهور وتضوي الأمل من جديد .. ولكن لمتى ياعطوف ؟ ولوين ياعطوف ؟ لوين بيوصلك غرورك ؟ ولمتى بتستمر تحدياتك ؟


    بعد العشـا
    جلس مازن مع أبو مي الي كان يبي مازن يترجمله أوراق مهمة بشغله من الانجليزي للعربي ..
    وكان منهمك بالشغل مع أبو مي ..

    دخلت أم مي عليهم وحطت العصير عندهم وهي تقول : اتفضل مازن اشرب حبيبي لك ساعتين وانت بتشتغل ماريحت نفسك شوي ..
    رفع مازن راسه من الأوراق والابتسامة الساحرة معتلية وجهـه وهو يقول : مشكورة خالتي تعبتي نفسك .. والله انا من النوع الي أحب أقعد على الشغل لين أخلص مره وحده ..
    أبو مي بنظرة أبويه حنونة : ماشاء الله عليك يامازن .. والله إنت نادر من نوعك .. ولا شباب هالوقت أكره ماعليهم الشغل وسوالف الشغـل
    ضحك مازن من داخله وهو يتذكر خالد وكرهـه العميق للشغل .. وقال : الواحد إذا حب الشغل الي اهو فيه راح يبدع فيه .. لكن اذا كان مجبر عليه ..عمره ماراح يبدع أو يجدد فيه شي
    أبو مي : صحيح .. الله ينور دربك يامازن
    مازن بابتسامته الناعمة : آمين .. مشكور عمي
    أم مي : كم باقي لاختباراتك يامازن ؟
    مازن : اسبوعين ان شاء الله ..
    أم مي : يوه ياقلبي انتبه على نفسك وشد حيلك
    مازن لقاها فرصة يخبرهم انه تارك البيت وقال وهو ينقل بصره بقلق بين أبو مي وأمها : عشان كذا أفكر أنتقل هالفترة لشقتي القديمة عند زملاي .. عشان نضبط مشروع التخرج سوى .. و نعاون بعض على الاختبارات ..
    اتفاجأ مازن بردة فعلهم الهادية وأبو مي قال : الي تشوفه يامازن .. إنت رجال وأدرى بمصلحة نفسك
    ووين ماترتاح تقدر تروح
    أم مي : يعز علينا طلعتك من عندنا يامازن بس والله تخرجك وتفوقك عندنا بهالدنيا ..

    مازن ارتاح خاطره وهو كان شايل جميـل هالعيلة فوق راسه وماكان حاب يضايقهم بأي موقف يصدر منه ..
    وبعد ماخلص شغله مع أبو مي .. استأذن منهم وطلع لغرفته وبدا يلم أغراضه بهدوء ..

    *******

    في الحفلة
    كانت عطوف طاغية على المكان بجمالها وزينتها .. عطوف من النوع الي يتكلف باللبس والشعر والمكياج هالشي كان مايثيـر مازن ولا يحرك فيه اي شعور.. ولا هو من النوع الي يحب هذا النوع من المظهر والجمال ..
    كان يموت على جمال ساره الرباني وبس .. الي لمسات خفيفة تضيفها وتطلع خارقة الجمال ..
    وكان دايم يردد " من يقول الزين مايكمل حـلاه .. كل شي في ســـــــار اكتمــــــــل "
    وهذا النك نيم الي بماسنجره .. وبلوتوثه .. وحياته ..

    أما ضيوف الحفلة كانوا منخبلين على عطوف وأولهم عاشقها المتيم " عمر "
    عطوف كانت تطالع الجميع بتعالي .. عكس اختها مي الي كانت تضحك مع الكل وتبتسم للكل ومتوسدة ذراع خطيبها بدر بكل حنان ..
    أما عطوف فغرورها خلى الكل يبتعد عنها ويطالعونها من بعيد .. صحيح جمالها فاتنهم لكن غرورها خلاهم يصدون عنها ..
    الا عمـر الي كان يموت حتى بغرورها ويحسها تستاهل الغـرور ..
    استغل عمـر انفراد عطوف وتوجـه ناحيتها بخطوات تشق الأرض بثقل الغرام الي يحمله بصدره
    انتبهت عطوف لعمر المقبل ناحيتها فماكان لها بد من إنها تبتسم له ببرود
    عمـر : شلونك عطوف
    عطوف بدلال : بخيـر إنت شلونك
    عمـر : أسأل عنك .. وطالع فيها بنظرة تفظح مشاعر الهوى الي بقلبه .. وعطوف باعدت عينها من عينه على مايحرجها بهالنظرة ..
    عمر : عطوف ممكن نتكلم شوي !
    عطوف : نتكلم بإيش ؟
    عمر : بعـلاقتنا عطوف .. !
    عطوف : انا مابيني وبينك أي علاقة ياعمر .. افهم !
    عمر : بهالبساطة تنسين كل الي كان بيننا ؟ شلون مابيننا أي علاقة .. ؟ إنتي تغيرتي فاجأة ياعطوف .. كنتي قبل تتقبلين وجودي بحياتك بسعة صدر .. وكنتي قبل تحسين بحبي لك وولهـي عليك وعمرك ماصديتيني ..
    عطوف : بس ماكنت أبادلك هالشي ياعمر
    عمر المنجــرح من كلامها تابع : ماكنتي تبادليني .. بس ماكنتي تصديني .. كنتي تاركة لي المجال أدور على أي طريقة ممكن أدخل بها قلبك .. هالحين إنتي تغيرتي .. صرتي حتى الكـلام تتجنبينه معاي ..ليه ياعطوف ؟
    عطوف : أرجوك عمر .. كلامك هذا ماعاد له داعي الحين ..
    عمر : ليه ماله داعي .. وش الي صار قوليلي ؟
    عطوف بتردد : لأن قلبي ماعاد صـار ملكي .. قلبي ... وسكتت شوي وقالت وهي تتحاشى النظر بعيونه : خـلاص عمر أرجوك ..
    عمر بكل ألم : قلبك صار ملك لمـازن صح ؟
    طالعت عطوف بعمر بكل ذهول وقالت : إنت من قالك هالكلام ؟
    عمر : مايحتاج أحد يقولي .. حبك لمازن مفضوح ياعطوف .. واضح بكل تصرفاتك ونظراتك وكلامك وحركاتك .. بس أنا رجال وأفهم إن كان ممكن مازن يحبك ولا لاء .. صدقيني مازن مو حاس فيك ياعطوف..
    عطوف بعصبية : عمـر انا ما أسمحلك تتكلم معاي بهالطريقة ؟ لو سمحت انت مالك شغل فيني !
    عمر : أبي أعرف متى تحسين فيني ؟ ومتى تعرفين ان الحب الي تبحثين عنه بقلب مازن .. أضعاف مضاعفة منه موجوده بقلبي أنا .. إنتي بس عطيني فرصـة ..
    عطوف ونفد صبرها : عمـر .. مابي أجرحك بكلامي أكثـر .. بس لو سمحت انسى ان كان بيننا شي ! انسى أي علاقة بيننا ! انسى اي مواقف جمعتنا ! امحي اسمي من حياتك أرجوك !!

    وابتعدت عنه بكبريـاء .. تاركة وراها قلب مجروح .. ينبض باسمها ويعيش لها ومايبي غيرها بهالدنيـا

    ******
    في شوارع السعودية
    وصلت سيارة طلال للمستشفى ونزل منها وتبعته سمر وندى ..
    كان طـلال يمشي بالأسياب وسمر وندى من وراه
    ندى وهي تهمس بإذن سمر : بشويش سمور لاتسرعين والله مافيني أمشي بسرعه
    سمر بهمس : إنتي شفيك ندى ؟ صح شكلك اليوم بالجامعة تعبااانة
    ندى : اي والله ماسكتني فلونزا من أمس وهاده حيلي مره وإنتي بعد قطعتي نومي وماريحتيني
    سمر : ياعمري ياندو معليه شفتي عاد الورطة الي طحت فيها بسبة خالد ..
    ندى اتذكرت السالفة وقالت : إي قوليلي الحين وش سالفتك مع خالد ؟
    سمر : مو الحيـــــن ياندى والله عليك أوقات زي وجهـك
    ندى : وش أسوي فيك إنتي بعد قاهرتني من أول مو راضية تعلميني !
    سمر : وانتـي وش حارق رزك .. ليه مصره تعرفين ؟
    ندى : ليه يعني ؟ عشان أشوف في مجال أرمي شباكي على خالد الحين ولا مافي مجال !
    قرصتها سمر من إيدها بقوة الا ندى صرخت بصرخة مسرع ماكتمها بكل فشيلة ..
    التفتلها طلال باستغراب
    طلال بخوف واضح : في شي ؟؟
    ندى ماقدر تتكلم من الفشيلة وسمر ردت بابتسامة : لا مافي شي طلال ماعليك .. بس ندى انثنت رجلها وهي تمشي
    ضغط طلال زر المصعد وهو يطالعهم باستغراب والضحكة معتلية وجهـه .. ياحلو هالبنات .. مبين صديقات أو أخوات بعد .. بس مايجون جمب جمال ساره بشي .. وينها ساره ليش ماجت معاهم .. ؟
    انفتح المصعد ودخلوه بهدوء وهو يتذكر وجـه ساره السـاحر .. جمال مانرسم مثله بهالدنيا .. جسم ما شفت مثله على وجـه الأرض .. ولا النعومة ولا الأنوثة الي طاغيتها من راسها لرجولها .. آآآآخ بس
    اتعوذ من الشيطان ياطـلال .. والله لو تدري عنك سمـاهر إن تقلب الدنيا على راسك ..
    سمــاهر .. ياعمري انتي ياسمـاهر .. وخفق قلبه من طرا على باله سمـاهر .. حبيبته القطوع
    سمـاهر بنت عـم طلال ونهى .. من صغرها وهي لطـلال وطـلال لهـا .. حبهم اتربي معهم وكبر معاهم لين صار جزء منهم .. خطبها طلال من فتـرة بس للحين ما تزوجها لأنه على حسب كلامه ماكوّن نفسه ..
    وسماهر قررت تبعد عنه لين يحس على نفسه ويشد حيله ويتزوجهـا ..

    وصلوا أخيـرا لغرفة نهى .. تركهم طلال وتوجـه للممرضات يستعلم عن حالة أخته ..
    دخلوا ندى وسمر و شافوها متمددة والجلكوز بجنبها وجهاز متابعة الطلق على يمينها وممتد منه حزام لام بطنها ..
    مشوا عندها بهـدوء ويوم حست فيهم .. فتحت عيونها بتعب وابتسمت لهم وهي تقول : هـلا ..
    سمر وندى : هلابك
    سمر وهي تمسح على راسها بحنان : شلونك نهى الحين إن شاء الله أحسن ؟
    نهـى : الحمدلله .. بس الدوخة هالكتني
    ندى : ياعمري يانهى سلامات والله حبيبتي
    نهى بابتسامة خفيفة : الله يسلمك ..
    وأشرت على الكراسي الي قدامها وهي تقول بوهن : ارتاحوا ..
    سمر : لاتشيلين هم حبيبتي مرتاحين واحنا جمبك .. بس قوليلي وش صارلك ياعمري ؟
    نهى بتعب : مدري والله .. من حملت وأنا حملي مو ثابت .. وأمس حسيت بآلام شديدة تزيد علي وتروح .. لكن اليوم زادت بشكل فظيع وحسيت انها الولادة .. بس يارب ما أولد توني ماكملت السابع !
    ندى : لا ان شاء الله يعدي كل شي على خيـر .. بس حتى لو ولدتي بالسابع عادي .. حالات كثيره الي يولدون بالسابع ويجيبون عيال مثل القمـــر
    سمر : وأولهم ســـاره
    ابتسمت نهى من سمعت طاري ساره وقالت : شلونها ساره الحين ؟
    سمر : بخيـر ماعليها الحمدلله ..
    نهى : كان جبتوها معكم
    طالعت ندى بسمر الي ماعرفت وش تقول .. وندى الي أنقذتها وقالت : احنا جينا مفجوعين عليك بسرعه ولا أمدانا نكلمها ولا نكلم أحد
    سمر : اي اي صح والله حتى أهلي طلعت وهم نايمين ماعطيتهم خبر
    نهى : سامحوني والله شغلت بالكم
    سمر : أبد حبيبتي أخوات احنا مووو ؟
    نهى بابتسامة خفيفة : وأحلى اخوات الله لايحرمني منكم
    ندى وسمر : آمين

    دخلوا بهاللحظة الممرضات ومعاهم طـلال .. وابتعدوا البنتين عشان يفسحون لهم المجال يشوفون شغلهم ..
    ويوم لمست سمر إيد ندى لقتها ساخنة مره
    سمر بهمس : ندى جسمك حار مره ليش ؟
    ندى : انتي بأي قاموس أفهمك ؟ تعبـانة أنا .. معاي فلونزا .. عمره ماجتك فلونزا أو عمرك ماسمعتي عنها !
    سمر : اي طيب لا تعصبين .. يوه إنتي إذا تعبتي رحتي فيها مره وحده ..
    ندى : بالضبط .. وانتبهيلي زين لأني أحس اني بعد شوي بطيح من طولي ..
    سمر بهمس : لا تكفين تمالكي عمرك ..
    وابتسمت لنهى الي مبين الخوف عليها وهي تراقب شغل الممرضة ..

    راقبت الممرضة جهاز الطلق والممرضة الثانية تقيس لها الضغط والحرارة ..
    الممرضة الأولى: الحمدلله مافيه طلق زيادة .. والتفتت لنهى تسألها : شلون الآلام معاك ؟
    نهى : أحسن من أول
    الممرضة : والدوخة ؟
    نهى : تجي وتروح بس برضو أحسن
    الممرضة : الحمدلله ..
    وسألت الممرضة الثانيه عن ضغط نهى وحرارتها لقتها في تحسن ..
    الممرضة : خـلاص يانهى خليك عندنا كمان ساعة عشان نتطمن أكثر واذا الوضع استمر بتحسن .. تقدري تخرجي
    نهى ارتاحت لانها ماتبي تبات بالمستشفى وتشغل الكل عليها وقالت بصوت أقرب للهمس : ان شاء الله يتحسن ..

    دق جوال طلال بهاللحظة وطلع فيه برا الغرفة ..
    ولسبب ما خفق قلب سمر وهي تمسك يد ندى بقوة
    ندى بهمس : شفيك ؟
    سمر : مدري خايفة يكون خـالد الي دق !

    ثواني ودخل طـلال والبسمة مرتسمة بوجهـه مما ريح خاطر سمر شوي لكنها لازالت تحس بخوف .. واتوجه طـلال لنهـى وعطاها الجوال وهو يقول : حبيب القلب من لندن
    بانت بشاير الفرح على ملامح نهى من عرفت انه زوجها ..
    وقربت الجوال من اذنها وهمست: هـلا حبيبي

    التفت لهم طلال وهو يأشر على الكراسي ويقول : ليه واقفات ؟ ارتاحوا ..
    ابتسمت ندى وقعدت على الكرسي بهدوء . لكن سمر من وين تجيها الراحة وبقلبها تعصف مشاعر الخوف الي انتابتها فاجأة .. لمجرد شعورها ان خالد درا انها طلعت مع طـلال أو راحت مكان من غير ماتخبره ..
    لكنها تظاهرت بالهدوء وقعدت جمب ندى بصمت على عكس الفوضى الي تجتاح كيانها ..


    **********

    جميــع أنواع المشاعر انتابت خـالد بذيك اللحظة .. وكلها من النوع الذي لايحمد عقباه ..

    مشاعر الغيـرة .. والغضب .. والحقد .. و أخس شعور كان .. الشـــك !

    ظل بالحوش يدور فيه بثوران .. كالأسد الهايج .. ينتظر طلة الفريسة عشان يهجم عليها ويقطعها تقطيع !
    سمر طالعة مع طــــــلال ؟؟
    أبي تفسير واحد لهالشي ! شلون تطلع وماتقولي .. شلون تسمح لنفسها تركب مع واحد أجنبي عنها مهما كانت الأسباب .. وش بينك وبين طـلال ياسمر !!
    واشتعلت نيران الغيرة بقلبه أكثر وهو يتذكر سمر يوم تركها وقت الحـادث .. وركبت مع طـلال .. وش صار بينهم ذاك الوقت .. بس ندى كانت موجوده معها .. لكن ولو ... ممكن تكون أعجبت فيه .. ممكن يكون أعجب فيها .. لا لا.. ااااااااااااااااااخ ياقلبي وبس .. !! .. وزم شفايفه بقوه ..
    مرت ساعه كاملة وخالد يدور بالحوش والأفكار السودا تلعب بمخه وتلفه يمين ويسار .. وكل شوي يلم قبضته ويضرب الجدار بكل قهـر
    أنا شلون مالحقتها !! .. شلون مامشيت وراها عشان أعرف لوين رايحة مع طلال ؟ وليش رايحة معاه ؟
    كنت من الصدمة لدرجة إني مادقيت عليها ..
    لكن مو داق .. !
    خليني بانتظرها لين ترد وبعدها بشوف شغلي معها
    ياويلك ياسمر لو تلاعبتي من وراااي ياويـــــــــلك !!!

    *******
    أمـريكـا
    كان مازن منهمـك بتعبية أغراضه ولمهـا لأنه قرر ان بالكثيـر بكرا .. يطلع من البيت وينتقل لشقة أصحـابه.

    وهو على هالحال
    انفتح باب غرفته فاجأة ودخلت عطوف بكل جرائة وعيونها متوقدة بالغضب ..
    كانت توها رادة من الحفلة وعرفت من أمها إن مازن بيطلع من البيت ... وفورا طلعت له الغرفة والغضب والحقد معتلي وجهـها ..
    عطوف بجرائة : ليش ناقل من البيت ؟؟؟؟
    مازن انحمق من جرائتها الوقحة .. لكنه كتم هالشعور بنفسه لان هذي آخر ساعات له بالبيت .. وهو دخلهم بالطيب ويبي يطلع بالطيب ..
    مازن ببرود : ترى إنتي مره ملقوفة ومره تتدخلين بغيـــر خصوصياتك !
    عطوف بعصبية : ملقوفة ولا مو ملقوفة هذا مايهــم .. أبي أعرف ليش تارك البيت .. آذيتك بشي أنا ؟ سويتلك شي ضايقك ؟؟
    مازن : إنتي مالك علاقة ياعطوف .. انا مو طالع عشان ضايقتيني ولا كنت هنا عشانك مريحتني .. تعرفين الاختبارات على الابواب وأنا محتاج أركز وأكون مع زملاي الي بيختبرون معاي لعلنا نفيد بعض بشي ..

    عطوف بنظرة تعجب : تركز وانت عندهم ؟ أكبر خطأ انك تروح لهم بهالفترة .. والله بيضيعونك ..انت المفروض تبعد عنهم وتنفرد لحالك عشان تركز صح .. مو تكون بينهم ويضيعون وقتك !

    مازن : عطوف على ما أعتقد .. أنا أدرى بمصلحة نفسي .. ! أمك وأبوك ماجادلوني عشان تجين إنتي تجادليني

    عطوف : لكن إنت ماشاورتني ولا حطيتلي أي اعتبار !!

    مازن وبدا يعصب : وليه أنا سكنت بيتكم بأمـرك عشـان أطلع بأمـرك !!

    عطوف والدموع بعيونها : ابي أعرف انت قلبك ايش ؟ صخر مايحس ؟ تدري انت وتعرف إني مو بس أحبك .. الا مغرمة فيك وما أقدر أعيش من دونك .. (( وعلى صوتها بالبكي وهي تكمل : سنة كاملة عشت فيها عندنا ماتحس فيني ليش ؟ والحين بتتركني وتطلع بكل بساطة من غير ما تعبر وجودي أو تحس بوحده عايشة بهالدنيا تنتظر كلمة حب منك أو حتى نظرة تضوي الأمل بقلبها !! إنت بأي قلب عايش ؟

    مازن بنفس البرود قعد على السرير وطالع عطوف بنظرة باردة خاليه من أي مشاعر وقال : والله ياعطوف ان كان انتـي حبيتيني وانغرمتي فيني فهذه مشكلتك !! تدرين إني عمري بيوم ماضحكت عليك بكلمة ولا أوهمتك بشعور ولا حسستك بشي ماله وجود بقلبي ..

    عطوف وهي تبكي بانكسار : لهالدرجة تكرهني ؟

    مازن : لالا .. أنا ما أكرهـك .. وليش أكرهـك .. ؟ إنتي بمثابة أختي ومعزتك من معزة اختي ..

    عطوف وهي تمسك قلبها بصدمه وتطالع فيه بذهول والدموع تنهمر من عينها : اختك ؟؟ اختك ؟؟ أنا بمثابة اختك ؟؟ قوية يامازن .. والله قوية ..

    اتألم مازن الحنون من دموع عطوف المنهمرة لكن لازم يوقفها عند حدها لأنها تمادت بزياده .. وكمل : انتي ياعطوف إلي حطيتي نفسك بموضع ماكان لازم تحطين نفسك فيه ..
    لأنك عارفة وما مايحتاج أقولك .. إن قلبي مو ملكي . . قلبي من طلعت لهالدنيا .. وهو ملك ساره ! ومايحتاج أقولك من هي ساره .. لأني متأكد إنك تعرفينهـا زين !

    هزت عطوف راسها بصدمة .. ودموعها تنهمر منها بألم .. وهي تحس باعترافات مازن هذي كالسهام الي تطعن قلبها طعن ..

    وطلعت من غرفته بقلب محطم .. قلب يعلن الفشـل بالحصول على قلب عشقه سنوات ..
    قلب اقتنع أخيــر إن قلب مـازن محكم الإغلاق عن أي حب غيـر حـب ساره .. وعن أي أي غرام غيـر غرام ساره .. قلب انقـتلت فيه روح المناضلة للوصول الى قـلب مـازن !!
    ولكن . . انولد فيه بهاللحظـــة ,, شعور من نوع آخر ..
    شعـور يهدد بالخطــــــر ..
    شعــور الانتقــــــــام !!

    ********
    ظلت سمر وندى عند نهى ساعتين متواصلة .. لين كتبولها خروج الحمدلله ..
    وعاونوها على الوقوف والمشي وهم يحاولون يناكفونها ويمازحونها ..
    وبعدها طلعوا كلهم سوى وركبوا سيارة طـلال
    وأول ماوصلوا لبيت نهـى التفتت لهم نهى وهي تقول : انزلوا عندنا ..
    سمر : لا نهى حبيبتي انتي انزلي ارتاحي الحين وبكرا بنجيك ان شاء الله
    نهـى : عادي وجودكم يريحني والله .. انزلوا
    كانت سمر بحالة من التوتر والقلق فماقدرت ترد
    وندى الي تحس الدنيا دايرة فيها من التعب ردت عليها : ياعمري يانهى والله انك ذوق وماتقصرين بس طلعتنا هالمره كانت مفاجأة ..
    نهى : أوكي انتظركم بكرأجل ؟
    ندى : اي ان شاء الله بكرا بنجيك
    نهى وهي تطالع بسمر : وانتـي سمر ليش ماتردين
    انتبهت سمر لها وقالت بحرج : هاه ؟ اي اي نجيك بكرا ان شاء الله ..
    ضحكت نهى عليها وقالت : الي ماخذ عقلك يتهنى فيه ..
    ابتسمت لها سمر غصب .. وبعدها نزلت نهى ومعاها طـلال يعاونها للين الباب

    استغلت ندى غياب طـلال والتفتت لسمر بسرعه وهي تقول والتعب مبين بصوتها : بسرعه قوليلي انتي وش صاير فيك ..كن أحد صافقك على وجهـك .. شفيك سمر ؟
    سمر وهي شوي وتبكي : مدري ياندى خايفة .. مره خايفة
    ندى : بسم الله عليك .. وش الي مخوفك ؟
    سمر : خايفة لا يكون خالد درا اني طلعت مع طـلال .. اهو يعصب اذا طلعت اي مكان من غير ماخبره .. موعاد اطلع مع طـلال
    ندى وهي تمسك يد سمر ولقتها بااارده من التوتر : بسم الله عليك ياسمر .. لا ان شاء الله مايكون درا .. بس انتي ليه ما خبرتيه
    سمر : بس زعلانة منه
    ندى : ليه وش مزعلك ؟
    سمر: كنت عندهم على الغدا .. وعصب علي يوم عرف اننا حددنا موعد السفر من غير ما أقوله
    ندى : وانتي ليش ماقلتيله
    سمـر : والله أمس بالليل الي دريت من أبوي .. ما أمداني أقوله .. بس مهما كان ماكان يحوج انه يعصب علي بطريقة فظيعة قدام اخوانه ويهيني .. !
    ندى بنظرة أسف : ياعمري يا سمر وانتي وش سويتي ؟؟
    سمر وهي تراقب طـلال الي سكر باب بيتهم ومشى متوجه للسيارة وكملت بسرعه : رجعت لبيتي وكنت مره زعلانة منه وللحين زعلانة بعد .. عشان كذا مابغيت أكلمه أبد
    ندى وهي تراقب طـلال الي قرب من السيارة : خـلاص أجل معك حجة .. اهو غلط عليك وانتي زعلتي عشان كذا ماكلمتيه
    سمر بهمس : بس ياليت يتفهـم
    ندى : ان شاء الله مايكون درا ..
    سمر بخوف : ان شاء الله

    فتح طلال الباب وركب وهو يقول : اتأخرت عليكم؟؟
    ندى : لا ياخوي عادي ..

    وانطلق فيهم لوين ماهي بيوتهم ..
    ولوين ما خـــالد ينتظر سمـر ونـــار الغضب تسعر بصـدره !!

    *********

    كان خالد قاعد على الدرج بالحوش ..
    وسمع صوت سيارة تمشي بشارعهم وانتفض قلبه .. ومشى بخطوات قاتله للباب .. وشاف سيارة طـلال توقف قدام بيت سمر وتنزل سمر بنعومه وتسكر الباب .. ومشى طـلال بالسيارة
    ومشت سمر لبيتها
    وقبل ماتفتح الباب .. جبرها الخوف انها تلتفت التفاته سريعة لبيت خـالد ..

    ويوم التفتت شافت خالد واقف عند الباب ويطالعها بنظرات يتطاير منها الشرر
    وهوى قلبها من ضلوعهـــا !!



    اتقدم خالد بخطوات سريعه يحملها الغضب الي مبين بكل حاسة من حواسه حتى انه مالتفت للسيارات واهو يمشي وعيونه ترمي سمر بشرارات الغضب الي خلت سمر ترتجف بمكانها واتسمرت وهي تترقب فعل خـالد
    خالد وهو على بعد خطوات منها قال بعصبية : افتحـي الباب بسرعه وادخـلي
    فتحت سمر الباب والخوف يعصف كيانها .. بس ليه أنا خايفة كذا ؟ انا ماسويت شي غلط ولازم خالد يفهم .. اذا اهو معصب وفاهم كل شي غلط وعلى كيفه فهذي غلطته .. انا لازم أكون واثقة من نفسي وأواجهـه بدون اي خوف ..
    خالد من وراها وصبره وصل حده : بســـــرعه ياسمر
    فتحت سمر الباب وهي تلتفت له وقالت مصطنعة البرود : لاتصرخ ياخـالد
    مسكها خالد من ذراعها ودخلها البيت وصك الباب من وراها وسحبها بقوة ووقفها قدامه وهو يصرخ فيها : وين كنتي طالعة مع طـلال ؟ وليـش طلعتـي معاه ؟
    سمر وهي تحاول تسحب ذراعها : شوي شوي خـالد .. ترا إنت مو فاهم شي
    خـالد بعصبية : وش أفهم ؟ أفهم إنك تركتيني بالبيت وطلعتي من وراي مع واحد ما أدري لوين رايحين ..
    سمـر بدت تعصب وقالت : لو سمحت ياخـالد إنتبه لكـلامك ..
    خالد وهو يضغط ذراعينها بقوة : انتي الي انتبهي لحركاتك وانتبهي ان الي تسوينه معاي مو من صالحك ياسمر !
    سمر و الدموع بعيونها : خـالد شهالخرابيط ؟ مابي أحس انك تشك فيني .. لا مابي ..
    خالد : ان كان ماشكيت فيك مع طـلال بشـك انك تسوين أشياء من وراي .. اليوم بس عرفت انك دارية عن سفركم وساكتة ..والحين طالعة مع طـلال .. وهزها من ذراعينها وهو يصـرخ : هذا وش تسمـينه هاه ؟
    سمر وهي تبكي : إنت مو فاهم شي ياخالد .. أرجوك فكني وخلنا ندخل البيت وبفهمك كل شي
    خالد : مو داخل .. فهميني الحين !
    سمر ومتهدج صوتها بالبكي : أول شي انا والله مادريت عن سفرنا الا أمس بالليل .. ومامداني أقولك .. واليوم انت عصبت يوم عرفت وأنا والله ماكان لي فرصة أخبرك قبلها ..
    خالد وهو يصك سنونه بعصبية : وطـلال ؟
    سمر : طلال دق على جوالي بطلب من نهى .. عشان أجيها المستشفى لانها تعبانة ومحد عندها .. ومالقيت أحد يوديني .. رحت .. وبتردد كملت : خليت طـلال .. يجي ياخذني لها ... واتبعت كلمتها بسرعه وقالت : وأخذت ندى معاي !
    طالع خالد فيها بذهول وأرخى ايدينه من ذراعينها وقال : وأنا ويني عنــك ؟ ليش ماكلمتيني ؟
    سمر وهي تمسك حلقها كنها توقف البكي : مـابي أكلمك .. مابي أطلب منك شي !
    خالد : لأنك زعلانة مووو ؟
    سمر وهي ترجع خطوة على ورى وتطالع فيه بنظرة رجاء ان يرحمها من عصبيته ويفهمها وبكل ألم هزت راسها بالإيجاب
    خالد بنبرة مليانة غيرة أشر على صدره وهو يقول : زعلانة مني وماتكلميني أنا .. ( وأشر على الباب وهو يكمل : وطـلال الي مابينك وبينه شي .. تكلمينه إهو ..؟؟ هذا بأي شرع وأي دين ؟
    ظلت سمر ساكته وهي تطالع فيه بألم ودموعها تنزل منها ..

    رجع خالد بخطواته على ورى وهو يطالعها بنظرة أسف وقال : اذا ماهتميتي لرضاي أنا .. فكري بربك يا .. مــدام .. الله مايرضى .. مووو ؟

    ورماها بنظرة حرقت آخر مابقى منها من شعور ..
    وطلع وصفق بالباب بكل قوة
    وهي طاحت على الأرض تبكي بكل حـرقة وحسـرة وألـم

    **********
    هالشوائب والعواصف الي ابتدت بعلاقة الحب الكبيـــر بين سمر وخـالد .. وش بتكون نهايتها ؟ وهل بيتجاوزونها بسـلام ؟
    شخصية سمعنا عن اسمها بالقصة ( سمـاهر ) أي دور راح تلعبه في مسرح الأحداث ؟؟
    عـطوف من بعد الطعنات الي تلقتها من مازن .. انولد فيه شعور بالغضب والرغبة بالانتقام ؟ ياترى الي أي مدى بيوصلها انتقامها من سـاره ومـازن ؟
    ندى وفهد .. سليمان وغاده .. هل بيستمر استقرارهم العـاطفي ؟

    تابعوني بالأحداث القـادمة .. ولاتنسون الجميـع من دعـواتكم .. لأنهم من هاللحظـة لين النهاية
    راح يكونون في أمس الحاجة لدعواتكم


    --------------------------------------------------------------------------------

    الحلقـة الـ 18
    " مشاعر من نوع آخر "

    ******************

    في بيت أبو وليد ..
    على صلاة العشاء .. صحت غاده واهي منصدمة من الوقت الي راح عليها بالنوم ..
    ومسكت جوالها تبي تشوف الوقت الا انتبهت لمكالمة من سليمان ومسج منه يقول
    " وينك غدو .. وحشتيني "
    ابتسمت غاده من خاطر واتصلت على سليمان والنوم مبين بصوتها
    سليمان : هــــلا وغلا
    غاده بكسل : اهلين حبيبي شلونك
    سليمان : بخير دامك بخير .
    ابتسمت غاده وقالت : معليه حبيبي وقت اتصلت كنت نايمة وماسمعت الجوال
    سليمان وهو يسمع صوتها المكسل قال بنبرة حب : باين ياعمري توك صاحية .. نوم العوافي حياتي
    غاده : الله يعافيك .. انت وينك ؟
    سليمان : بغرفتي .. منبوذ من المجتمع (( ويسوي نفسه يبكي : إهيء إهيء ..
    غاده بضحك : ههههههه ياعمري ليه طيب ؟ غريبة انت بالبيــــــت وين وليد عنك ؟
    سليمان : مو أقولك صاير منبوذ محد يبيني .. من اليوم أدق على أخوك صافني مره وحده .. لايرد ولا يتصل .. وفهد من صحى المغرب طلع عنده مشاوير حتى ماقالي وين .. وخالد بسم الله شياطين العالم راكبة فيه ..
    غاده : بسم الله ليه شفيه خالد ؟
    سليمان : والله مدري .. معصب من الصبح .. وقبل ماتدقين تو رحت غرفته وتوي بسم الله دقيت الباب الا يصرخ علي صرخه طيرتني من مكاني وصقعتني بالجدار الي وراي
    غاده : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههه
    سليمان وهو يكتم الضحكة : أوريك عجبتك السالفة بدال ماتحزنين علي تقومين تضحكين !
    غاده : هههههههههههههههههههه ياعمري ياسليمان أجل محد يبيك هاه ؟
    سليمان : باقي وحده بس مدري اذا تبيني ولا بروح أنتحـر خلاص
    غاده بضحك : وهالوحده فيها النوم وتبي ترجع تنام وماتبيك وش عندك ؟
    سليمان : لا خـلاص بروح أنتحر .. الودااااااااااع ...
    غاده : ههههههههههههههههههههههههه ههه ياحياتي .. تعال تعال .. تكفى أنا توني في ربيع العمر تبي ترملني !
    سليمان : لا انتحري وراي انتـي بعد
    غاده : بس سليمان مو حلو هالكـلام يخرع !
    سليمان : وش اسوي فيك إنتي طيب ماتبيني !
    غاده بحب : شلون ما ابيك حيـــاتي ؟ اذا مابيك أنا وش لي داعي أعيش بهالدنيــا
    سليمان : اي والله ..
    غاده بعصبية : نعــــــــم ؟؟ يلا عاد إنت ماتنعطى وجـه أبد ..
    سليمان : ههههههههههههههههههههههههه هه ياحياتي إنتي .. أحبك غاده ( وعطاها بوسه : امممممممموووواه
    استحت غاده وقالت : وانا أحبك ياعمري .. وكملت بدلع : الحين قولي ..
    سليمان : أقولك .. !
    غاده : دامك فاضي ومحد يبيك تعـال اتعشى عندنا
    سليمان : اه عاد تصدقين ميـــــت من الجووووع .. اليوم اتنرفزت من خالد على الغدا وقمت وماكملت غداي
    غاده بحنان : ليه حبيبي ..؟ ماتسوى عليك هالحالة .. يلا تعال والله اتعشى عندنا ..
    سليمان : وش بتسويلي ؟
    غاده : إنت آمر .. وش تبي أسويلك
    سليمان : جراد مقلي !
    غاده بذهول : إيــــــــــــــش ؟ ييييييييييع
    سليمان : ههههههههههههههههههههههه ياحلوووك .. عادي عمري .. الي يجي منك حلوو ..
    غاده : أوكي أجل .. نستناك
    سليمان : اي بس ماقلتيلي وينه وليد !
    غاده : مدري والله انا من جيت من المدرسة بغرفتي مدري عن أحد .. الحين بروح أشوفه ..
    سليمان : أوووكي وبلغي أهلك اني بجي بعد من زمان ماقعدت من عمي ..
    غاده : ان شاء الله حبيبي .. بــــــاي
    سليمان : غـاده غاده ..
    غاده : هلا ..
    سليمان : عمرك سمعتي صوت القيطار ؟
    غاده والي فهمت حركته على طول قالت : إنت عمرك سمعته ؟؟
    سليمان : لاء
    غاده : اتفضل اسمع وسكرت الجوال .. طوط طوط طوط ... <<< صوت القيطار
    وقامت وهي تضحك عليه .. وسليمان سكر واهو يضحك من قلبه عليها ..
    غسلت غاده وغيرت ملابسها واتزينت على السريع .. وطلعت من غرفتها ونزلت للصالة .. ولقت أمها وأبوها قاعدين ..
    غاده بمرح : هـــــــــــاي مامي .. هــــاي بابي
    ابتسم لها أبوها الي يدلعها ويضحك على خبالها ورجتها .. وأم وليد قالت : لا حول ولاقوة الا بالله .. الناس تدخل تسلم بأدب .. وشو الي هاي وماي .. انتـي متى بتعقلين ابي أفهم ؟
    غاده : ماما إنتي إلي مو عاجبك مني شي ولا وش فيها يعني هـــــاي .. تحية بمرح عادي حلوة ..
    ام وليد : عادي ؟ انتي كل شي عندك عادي .. مافي شي اسمه عيب ومايصير ؟
    غاده واهي تطالع ابوها قالت بدلع : بابــا شوف ماما بس تهاوش !
    ضربتها ام وليد على ذراعها وهي تقول : وتشكيني بعد ياقليلة الحيا .. انتي بإيش فالحة أبي أعرف بس ..
    ابو وليد : لا اله الا الله .. انتم ماتتقابلون الا تتناجرون .. وبعدين معاكم ؟
    غاده وهي تحس ذراعها : بابا هذي ماما ماتحبني بس تحب وليدوووووه هالدلوع .
    ام وليد : وانتي تقدرين تكونين مثله أصلا .. يدور رضاي ويحترمني ويحطلي قيمة وخاطر
    غاده : وانا بعد يمه أحبك وأحترمك وهذا انا الحين بسوي العشا عنك !
    ام وليد وهي تطالعها باستغراب : لا أكيد مات يهودي اليوم ..
    غاده : لا ما مات يهودي .. إلا سليمــان بيجينا على العشا
    أبو وليد والفرحة باينة بوجهـه : جد والله !
    غاده : اي والله جد .. توه مكلمني وقلتله تعال اتعشى عندنا .. قال اي بيجي هو بعد مشتاقلك وسأل عنك ويبي يقعد معاك
    ابو وليد : سألت عنه العافية .. الله يحييه متى ماجا..
    غاده اتذكرت سؤال سليمان عن وليد والتفتت لأمها وقالت : يمه وينه وليد ؟
    ام وليد : وينه ياحظي ! بغرفته من العصر ماطلع منها .. مدري اش جايه هالولد مره متضايق ..
    غاده وهي توقف : بروح أشوفه
    ام وليد : تعالي انتـي وين الي بتسوي العشا ؟
    غاده الي حست انها متورطة بهالعشا قالت : اي بسوووووويه اذا نزلت .. بس بشوف وليد بسرعه وأنزل
    وطلعت الدرج وهي تناقز الدرجات بكل سرعه لين وصلت لغرفة وليد ودقت الباب ودخلت من غير ماتنتظر الرد
    وليد كان ضايق صدره من هالحالة الي عايشها .. وبس يتفكر بساره وحب ساره .. أحبها ياعالم .. أحبها وإهي مو راضية تحس فيني وتفهم .. وش مسوي فيها مازن ؟ أي حصن اهو محصنها فيه .. أي مفتـاح اهو الي مغلق قلبها فيه !
    مو مصدق إن ساره مستحيل تحبني بيوم من الأيــــــام .. لا .. والله مو هذه النهــاية .. ومستحيل أرضى بهالنهاية .. ســــــاره ياجنوني إنتي .. يكفيني اني أحبك وبموت من حبــــك .. وأبيك حتى لو ماحبيتيني أبيــك وأملي ماراح يخيب .. بيجي يوم تحبيـــني لأني بظل طول حيــاتي أغمرك بحبي وغرامي الي لابد يتسرب لقلبك بيوم من الأيـــــــــــام !
    دخلت غـاده عليه الغرفة وشافته بحالة ماتسر .. الحزن مالي وجهـه وعيونه ظايعة بالفـراغ الي قدامه
    غاده من عند الباب : احم احم .. نحن هنا
    رفع وليد عينه من الأرض وطالعها ببرود واهو ساكت ..
    غـاده وهي تصطنع المرح : هــــــاي مان .. هو آر يو ؟
    وليد بملل : بس غاده
    غاده وهي تقعد على السرير بقوة : شفيـــــــك وليد .. حزن العالم مالي وجهـك .. شفيك حبيبي ؟
    وليد وهو يعدل قعدته : مافيني شي غـاده .. خليني بحـالي تكفين
    غاده : لا مو مخليتك بحالك لين تقولي شفيك .. والله ضيقت صدري بشكلك !
    وليد : مافيني شي غاده .. تكفين خليني
    غاده : أوكي لو مافيك شي ليه أخليك أجل ؟ خلينا ننكت وقعدت قدامه على الأرض وهي تقول : كـان في أحول مـات أبوه دفن أمـه ههههههههههههههههههااااااي
    عصب وليد منها وطالعها بنظرة غضب الا هي كملت ضحكها ومو مهتمه لنظرته وصارت تضرب رجوله وتقول : اضحك وليــــــــد .. اضحك للدنيا حتضحكلك .. إضحك واحنا حنضحـــــك مثلك .. ها ها ها ها ها
    وليد بعصبيه : بس ياغـــــــاده ياتعقلين يا اطلعي برا
    غاده بنفس الاستهبال : مابي أطلع .. أنا أختك وجع يأوليد أنا أحبك !
    تأفف وليد منها وقلب وجهـه على الجهة الثانيه ..
    الا هي انتبهت لكلمتها وضحكت بصوت عـــــالي وهي تعيد : هههههههههههههههههههه "وجع أنا أحبك " هههههههههههههههههه اتخيل وليد لو وحده تحب حبيبها موووت وتقوله بكل نعومه : وجع يوجعك أنا أحبك ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه وش بيرد عليها اهو ؟ يمكن يرد : بلا يبليك ياحياتي أحبك ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه ...
    هالمره ماقدر يتمالك وليد نفسه وضحك عليها ..
    غاده وهي تمسح دموعها من الضحك :اي ياحلو اضحك واستانس .. مو تكدر عمرك وتقاطع الكل .. حتى سليمان دق علي مستغرب منك صافه مره وحده اليوم ..
    وليد وهو يطالع جواله فوق الطاوله : والله جوالي على الصامت ولا أدري من دق ومن مادق .. وش قالك ؟؟
    غاده : سأل عنك وبيجينا اليوم على العشا ..
    تأفف وليد وهو يسند ظهره على الكرسي بملل
    غاده : شفيك وليــــــد كنك تضايقت ؟
    وليد : مافيني ياغاده أكلم أحد وأقعد مع أحد والله مافيني
    غاده واهي راحمته : ياعمري ياوليد .. والله ماتسوى عليك كل هالضيقة ..
    وليد : مو بإيدي ياغاده والله مو بإيدي
    غاده بحنان : تحبـها ياوليد ؟
    طالعها وليد باستغراب وهو يقول : منهي ؟
    غـاده : من غير ساره ؟ تحسبني ما أدري عنك وعن قلبك وعن حبـك ..
    وليد : لهالدرجة مفظوح ؟
    غاده : من زمان حبيبي .. !
    وليد وهو يتنهد بقوة : أحبـــــها ياغاده .. أحبهـا وأخاف يجي يوم ألاقيني منجن بسبة حبـها
    غـاده وهي تدري إن ساره مو بنت عادية .. ساره فتنة وجنون وسحر .. وهالشي الي كان من قبل يخليها تغار منها بقوة .. وتدري إن الواحد إذا حبها يعني حكم على نفسه بالعذاب .. ولا وليد كان آخر واحد يحب ساره ويبيها .. عيال عماتها كلهم مالهم طاري إلا إهي .. والكل ينتظرها بس تتخرج عشان يتقدم لها ويخطبها .. الكل متعذب بحبها لأنها ماترد لأي واحد منهم أي نظرة من نظرات الحب الي يرمونها فيها ..
    وهذا وليد أكثـر واحد عايش بهالعذاب ..
    حزنت غاده مره على أخوها وهي تدري عن حب ساره العميق لمـازن .. وشافتها أكثر من مره وأهي تكلمه بأروع معاني الحب الي تذوب الصخـر .. لكن الي ماتدري عنه اهو هل وليد يدري عن حب ساره لمازن ولا لاء !
    غــاده بصوت حنون : وليـد أنا مابي أجرحك حبيبي بس إنت لازم تعرف إن ساره ...
    قاطعها وليد وهو يقول : تحب مازن
    غاده باستغراب : انت تعرف !!؟؟
    وليد بألم : اي أعرف وهالشي الي مقطع قلبي وحامقني ومجنني
    غاده : أوكي وليش تماديت ياوليد ليش ؟ دامك تعرف ان ساره تحب مازن ومازن يحبها .. ليش سمحت للحب يتطور بقلبك ويكبر لين عيشت نفسك بهالعذاب !
    وليد وهو يحس بقلبه مندمي : ماكنت أتوقع ياغاده ان حبهم بهالكبر وبهالقوة وبهالوفاء وبهالاخـلاص
    اتوقعت ان بُـعد مازن عنها يخليها تتقبل وجود شخص ثاني ممكن يحبها ويغمرها بأضعاف ما مازن يغمرها فيه .. اتوقعت ان ممكن أتسرب لقلبها بأي طريقة وأي أسلوب ..
    لين لقيت نفسي غرقان بحبها واهي مو حاسة فيني ..(( وصك سنونه بألم وهو يهمس : موحاسة فيني أبد ياغاده ..
    تقطع قلب غاده على وليد وهي تقول بحنان : أوكي حبيبي تقدر تنسحب الحين لا تتعذب أكثر وأكثر
    وليد : ما أقدر .. مستحيل أتخيل حياتي بدون سـاره ياغاده مستحيل (( وقعد بقوة واهو يقول بحزم مخيف : حتى لو ماحبتني ياغاده ماعاد يهمني .. المهم انها ماتظيع من إيدي وأضمن انها تكون لي أنا وبس .. !
    خفق قلب غاده بقوة وهي تحس بالخطر يتطاير من اصرار وليد على امتلاك ساره ..
    ونغزها قلبها بقوة وهي تحس إحساس يكاد يكون حقيقي .. بان الأيــــام القادمه ..
    أكيـــد في شخـص بينذبح قلبه وتتدمر حياته لين النهـــاية ! ياترى من هو ؟
    **************
    ندى من دخلت البيت وهي تحس بالتعب مطيحها .. وحاولت انها تنام .. ماقدرت .. مسكت جوالها من جمبها وانتبهت للوقت .. واتذكرت سمر وخافت عليها .. ياترى وش صار معاك ياسمر ؟
    اتذكرت توترها وخوفها .. ياعمري لهالدرجة مرعبك هالخـالد ؟ والله انه حمـار ومو داري بطهارة قلبك وطيبتك .. وان لو لفيت العالم كله ماتلاقي شبه ظفرها ياخالد .. مايصير اذا عصب يقلب الدنيا على سمر .. وش هالطبع العجيب .. الحمدلله ان فهد مو مثله .. ومن طرا في بالها فهد .. ابتسمت بكل حب ..
    قامت من سريرها بوهن وهي تعطس وتكح بكل تعب .. آه ياحياتي إنت يافهد .. والله لو أكلمك الحين إن يروح كل مافيني من تعب وترجعلي صحتي وسلامتي .. قلبت بجوالها لين طلع رقمه وابتسمت بحب .. ياليت أقدر أدق عليك الحين بس وش أدق أقول .. حاولت تدور أي تبيرات لاتصالها مالقت .. فرمت جوالها بملل على سريرها ومشت للحمام ..
    مادرت ندى انها يوم رمت الجوال انضغط زر الاتصال على رقم فهد .. واتصل الجوال فيه واهو بالسيارة راجع البيت .. رن جواله ويوم رفع لقى ندى المتصلة .. اهو خزن رقمها من اليوم الي أرسلتله رسالة ..
    فرح بشوفة رقمها لكنه استغرب منه .. مو عاده بينهم تتصل .. يعني الوضع بينه وبينها غير عن وضع خالد وسليمان ومازن .. هذا بنت عمه وهذا بنت خالته .. فالوضع أخف بكثير من وحده غريبة عليه ..
    ورد باستغراب : الوووو ..
    ماسمع أي جواب .. وعاد مره ثانية : الووووو .. ماسمع جواب .. رفع صوته هالمـره : نــــدى وينك .. الووو ! ويوم ماسمع اي رد استغرب وقلق .. سكر الجوال ..
    وشوي الا رجع دق عليها وكانت ندى توها طالعة من الحمام والزكام مدمع عيونها .. وتوها داخلة غرفتها الا سمعت الرنين .. رفعت جوالها بملل الا انتبهت لرقم فهد المتصل
    خفق قلبها بالفرحة مع الاستغراب وردت بصوت مبين فيه التعب : الووو
    فهد : هلا ندى
    ندى بابتسامة : هلابك فهد ..
    فهد : شلونك ..
    ندى الي للحين ماستوعبت اتصاله ويوم جت تبي ترد .. عطست : اتشششووو .. الحمدلله .. معليه فهد ..
    فهد : يرحمك الله .. شفيك ندى تعبانة ؟
    ندى بصوت تعبان ومبين الزكـام فيه : شوي تعبانة ماعليك .. إنت شلونك
    فهد : بخير الحمدلله .. وحب يعرف سبب اتصالها قال : مدري .. قبل شوي اتصلتي علي وماكنت سامع رد !
    ندى باستغراب : أنا اتصلت ؟
    فهـد : اي والله .. جاني اتصال من رقمك تو قبل 5 دقايق
    ندى عطست : اتتششششششووو اا .. وبعدها كحت كم كحة بان فيها التعب واضــح ..
    خاف فهد عليها من خاطر اتناسى موضوع الاتصال وقال : ندى إنتي مره تعبانة مو شوي .. أخذتي دوا ولا شي ؟
    ندىوهي مسكره عيونها من التعب وحاسه ان مافيها حيل تتكلم وقالت بهمس : لااه
    فهد : ليه طيب ياندى .. إنت من متى تعبانة ؟؟
    ندى وهي تمسح عيونها المدمعة من العطاس : من يومين يمكن ..
    فهد بخوف وحرص واضح : من يومين تعبانة وما أخذتيلك دوا .. ليش ؟؟
    ماردت ندى عليه وهي تحس الدنيا تدو فيها من التعب ..
    فهد بخوف : ندى !!
    ندى بتعب : هممممم ..
    فهد : عندك دوا للفلونزا ولا لاء ؟؟
    ندى : الا عطتني امي دوا عشان آخذه بس ما أخذت ..
    فهد : ليه ياندى عاجبك هالحال الي إنتي فيه .. قومي يلا الحين اشربي الدوا بسرعه ..
    ندى بصوت متقطع من التعب : مافيني أقوم فهد .. ان شاء الله .. باخذه بعدين ..
    فهد اتمنى لو يطير لها بهاللحظة ويجيبلها الدوا ويعطيها اهو بنفسه لكن دفن هالامنية بقلبه وهو يقول بحنان : ندى حياتي .. ( فلتت منه كلمة حياتي بلا إرادة وبلا شعور .. حيـاتي .. هالكلمة الي خفق لها قلب ندى بكل قوة وزادت دوختها بدل ما تهديها .. حياتي .. وش بتسوي فيني يافهد لا خـلاص بقوم آخذ الدوا الحين لأني ان استمريت على هالحال بذوب بمكاني مو من التعب .. لاء من كلامك وحنانك )
    ندى بوهن وقلبها يخفق بقوة : همممممم
    فهد بحنان همس : قومي اشربي الدوا .. عشان خاطري ندوو ..
    لا خـلاص .. انت قظيت علي يافهد .. انتهيت أنا .. قبل شوي حياتي والحين ندوو .. أحبك فهد أحبـــــــك ياليتها تطلع مني وتسمعها
    ندى بهمس : أوكي يافهد .. خلاص لا تشيل هـم ..
    فهد : بتاخذينه الحين ؟
    ندى : اي ان شاء الله .. اتتتششششششووا .. كح كح .. وبكل تعب همست : آسفه
    فهد : ياعمري انتي .. خلاص قومي خذي الدوا الحين وارتاحي وبعد شوي بدق أتطمن عليك ..
    ندى بهمس : أوكي ..
    فهد : باي ندى ..
    ندى : باي
    سكـر فهد الجوال منها وقلبه يخفق بين ضلوعه .. سلامتك يابعد هالدنيـــا .. ياعمري إنتي والله أحبك ويشهد الله على حبك .. وحس ان دموعه بتطلع منه وهو يسترجع صوتها التعبان ونبرتها الواهنه .. ياليتني أقدر أكون عندك وأدوايك وتكونين لفهد وبس لفهد يابعد فهـد ..
    وكمل طريقه للبيت ..
    وندى الي كلام فهد هز كيانها وخفقله قلبها بقوه .. حست بروحها تطلع منها ... ما أقدر على كلامك وحنانك وحرصك وبالأخير أشوفك بعيــــد عني .. أحبك فهد ومدري شلون بانتظر لين يتحقق أمل هالحب ومناه .. لين تكون لي وأكون لك ومافي شي يفرقنا ..
    متى يافهد ؟ متى يادنيا ؟ متى يازمن ؟


    في بيت أبو مازن .. وداخل غرفة سمر بالأخص ..
    كان هناك صوت نحيب يقطع القلب .. ويكسـر الخـاطر .. استمر هالصوت من ساعات متواصلة بلا توقف .. سمر الي من تركها خالد وطلعت هي غرفتها
    رمت نفسها على السرير وظلت تبكي وتبكي لين تورمت جفونها بالبكي واحترقت خدودها بلهيب دموعها
    وأم مازن أكثر من مره تدق عليها الباب وهي تسمعها تبكي .. وسمر ماترد على أحد ..
    على وقت العشا .. طلعت لها أم مازن واهي معزمة انها ماتتركها وغصب عنها لازم تفتح
    أم مازن وإهي تدق باب غرفة سمر : فكــي الباب ياسمر فكي الباب ياقلبي وش الي صار ؟
    ماسمعت جواب ودقت مره ثانية عليها واهي تقول : سمر يابنتي مايصير ؟ أمك أنا والله بازعل عليك لو مافكيتي الباب الحين ؟؟ وصارت تناديها بصوت عالي : سمــــــــر .. سمـــر
    أخيرا قامت سمر من السرير وردت من بين دموعها : نعـم ياماما !
    أم مازن : فكي الباب ياماما .. فكيه حبيبتي خليني أشوف اش صاير معاك !
    مسحت سمر دموعها وهي توقف ومشت وفكت الباب .. ويوم شافتها أمها ضربت ايدها على صدرها واهي تقول : يالطيـــــف يابنتي ليه مسوية بحالك كذا ؟ شوفي شكلك شلون كأن ماتلك أحد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. ومسكت إيد سمر الي كانت تشاهق بهدوء .. وسحتبها للحمام وهي تقول : غسلي وجهك بسم الله على قلبك .. ليه كل هالبكي وليه هالحالة .. وش الي صار ياسمر ..
    ماردت سمر ودخلت الحمام وامها تنتظرها عند الباب .. غسلت وجهها ويوم طالعت وجهـها بالمراية انفجعت من تورم عيونها واحمرارها الفظيـــع .. فتحت الموية على البارد وغسلت عينها بالموية البارده شوي .. وبعدها سكرت الموية ونشفت وجهـها وطلعت وأم مازن تلمها من كتوفها وتمشي معها وتقول : شفيك ياقلبي ؟ وش الي صار ؟
    قعدت سمر على السرير وام مازن جمبها وقالت والدموع رجعت تتجمع بعيونها : يمه خالد !
    ام مازن الي كانت متأكدة ان السالفة بينها وبين خالد ماغيره أحد بتبكي عليه الا اهو وقالت : أدري انه خالد .. وش صار بينك وبينه
    مسحت سمر دموعها بخفة وقالت : زعلان مني مره ..
    ام مازن : طيب يابنتي مهي أول مره تتزاعلون وترجعون تتصافون والحمدلله ..
    سمر كانت العلاقة بينها وبين أمها أكثـر من رائعة .. مو علاقة أم ببنتها وبس .. الا كنها الصديقة والأخت والقلب الطيب والحنون .. فماحبت سمر تشتكي لأحد غير أمها الي إهي بمثابة صديقتها وقالت : لا ياماما هالمره غير .. هالمره زعل مني على شي كبيـــــر
    ام مازن : يالله!! وشو هالشي سمر ؟
    التفتت سمر لأمها وحكتها كل الي صار من كانت عندهم بالبيت ووشلون عصب عليها قدام الكل .. لين آخر خناق صار بينهم بالحوش وان خالد صفق بالباب وطلع واهو زعلان بالحيـــــــل .
    استمعت ام مازن لبنتها باهتمام .. ويوم خلصت سمر قالت أم مازن : تبين الصراحة ياسمر !
    هزت سمر راسها بالإيجاب
    ام مازن : انتـي غلطانة ياقلبي .. ماكان لازم تطلعين مع طـلال بدون علم وإذن زوجك .. هذا زوجك ياسمر مهو أي واحد .. ! لو وش ماكنتي زعلانة منه ومتضايقة .. أكبر غلط إنك تسوي شي من وراه .. وكمان هالشي انك تخرجي مع رجال غيره واهو موجود !!
    سمر واهي تحس بالندم والجرح بقلبها على الي صار قالت تحاول انها تبررلها أي تبرير : بس انا كانت معاي ندى ! ومارحت الا وانا متأكدة انها بتجي معاي عشان لا أطلع مع طلال لحـالي
    ام مازن : المهم إنك طلعتي !! سواء مع ندى ولا غيره .. ووالله خالد مايستاهل تزعلينه .. رجال يحبك ويموت فيك ويغار عليك ويخاف عليك .. غلطانه حبيبتي ولازم تعترفين بغلطك .. مو هذا الي ربيتك عليه ياسمور .. وين الصراحة والصدق والوضوح . وانتي الي قلبك طيب وحنونه وماتعرفين للزعل والخصام ! هذي آخرتها ؟؟
    سمر وهي تبكي : خـلاص ياماما لا تحرقين قلبي أكثـــــر .. طيب وش أسوي الحين !
    ام مازن : قومي كولي لك لقمتين الحين وهدي بالك .. وبعدها روحي لبيت زوجك واعتذري منه
    سمر : بس أخاف يعصب ويصارخ علي
    ام مازن : خليه ! ولازم تتحملين .. وتعترفيله بغلطك وتعتذرين ..
    وقفت سمر وهي تقول : أوكي أنا بروحله الحيـن
    وقفت أم مازن وهي تقول : كوليلك كم لقمة أول يابنتي !
    سمر وهي تمشي لمكان عبايتها : والله مالي نفس الحين .. ان شاء الله اذا رجعت باكل ..
    ام مازن : طيب يابنتي .. انتبهي لنفسك وهدي الوضع ياقلبي ..
    سمر : ان شاء الله .. وتسلمين حياتي .. وقربت من أمها وباست راسها .. ومشت وهي تقول : باي
    أم مازن بنظرة حنان لبنتها : في أمان الله ..
    ونزلت سمر وهي تلف طرحتها بسرعه على راسها .. وطلعت الشارع لوين ماخـالد مسكر على نفسه غرفته وما يكلم ولا أحـــد !
    *******
    دخل فهد البيت والقلق يعصف كيانه على ندى ..
    وانتبه لساره وإهي متمدده على الكنب وغاطسة بســابع نومه !
    اتأملها بحنـان أبوي وهي متمدده على الجنب وايدها طايحة من الكنب والايد الثانيه مثنيه تحت خدها وشعرها مندسل على وجهـها بطريقة عشوائية .. ولابسة بيجامه زهرية بنطلونها لنصف الساق .. كان شكلها يولع القلب والروح .. ويحنن قلب أي واحد يشوفها .. والي قطع قلب فهد عليها أكثـر .. يوم شاف كاس الموية جمبها على الأرض .. وعلبة الدوا الي يوميـا لازم تاخذ منه حبـة عشان مرض قلبهـا ..
    وجمب الدوا بخاخ الفانتولين حق توسيع الشعب الهوائية للرئة ..
    ياعمري ياساره .. تحسين بضيق تنفس وتستنشقين البخاخ على حالك .. وتتمددين بملل على الكنب .. وتغطسين بالنوم .. كل هذا ومحد حولك .. ولا أحد داري عنك .. حس بالحنان الجارف على حبيبة فؤاده ساره .. الي عمرها ماحسها أخته .. دايم يحسها بنتـه وقطعة من قلبه ..
    اقترب منها بخطوات هاديه .. وانحنى قدامها بنصف قعده .. وشال الأدوية والكاس من الأرض ورفعهم على الطـاولة .. ويوم لامست إيده ساقها حسها بـــاردة .. حن عليها أكثر ومسح بإيده الثانية شعرها بنظرة حب وحنان .. ياليت الي صار ماصار .. ياليت أمنا موجوده وأبونا موجود .. كان نمتى بحظن أمك الي كانت متولهـة عليك وعلى جيتك لهالدنيـا .. كان ماحسيتي بالفراغ والوحده الي تذبحك كل يوم .. كان مانمتي بهالمكان ولا بردتي بهالطريقة .. وهو بهالحـال يتأملها بكل حنان ويمسح على شعرها بنعومة ..
    سمع صوت سليمان وهو ينزل من الدرج مسرع ويغنـي : " من بين النـاس حبيتك من بين النـاس .. وبكل إحساس أغليتك وبكل إحساس .. حبك سكـن دمي .. نســاني كل همـي خلى حياتي غيـــر مــ ....... وقطع صوته فاجأة يوم شاف فهد قاعد قدام ساره ونظرة الحنان بعيونه .. نزل بخفة وهو يهز راسه باستفهام وينقل بصره بينه وبين ساره ..
    وقف فهد وتجاوز ساره واهو يقول بصوت أقرب للهمس : تكسـر الخـاطر
    طالعها سليمان وانتبه للأدوية الي فوق الطاولة ورجع طالعها واهي نايمة ومحد داري عنها .. واتقطع قلبه عليها وهو يشوف فهد توه راد من برا .. وخالد من اول مسكر على نفسه الغرفة .. وأنا طالع اتعشى عند غاده وأتونس .. وسمر من طلعت زعلانة ماردت .. وساره لحالها بهالمكان .. تقوم وتقعد وتنام وتصحى ومحد يدري فيها ..
    وبكل حنان قرب منها واهو يقول : ياعمري عليها .. وانحنى قدامها مثل ماكان فهـد ومسح على شعرها بحنان .. وبعدها التفت لفهـد وقال : أنا رايح أتعشى ببيت عمي ..
    ابتسمله فهد وعيونه مافارقت وجـه ساره وقال : الله معاك
    رجع سليمان يطالع بساره وبعدها وقف وقال لفهد : بنخليها هنا ؟؟
    فهد : مـا أدري يمكن تصحى بعد شوي ..
    سليمان : ماظنيت بعد لاتنسى دوا القلب فيه مادة منومة يعني ماراح تصحى منها الا الصباح كالعادة
    فهد : أوكي أجل خليني أجيبلها غطا وتكمل نومها .. رجولها زي الثلج ياعمري ..
    سليمان : لا لاتجيب لا غطا ولا شي ..
    واقترب سليمان من ساره وحملها بكل هدوء واهو يقول : بشيلها لغرفتها أريح لها ..
    وياعمري اهي الي مو حاسة بأحد مع الدوا الي تاخذه .. ويوم شالها تكورت بين إيديه وحس بإيدها البارده .. وطالعها وهو مبتسم بكل حنان ومشى وتجاوز فهد وهو يقول : زي الريشــــة !
    فهد وهو يطالعها بحنان قال : الله يسعد هالبنت وبس ..
    وصعد فيها سليمان لغرفتها .. وسدحها على سريرها بكل هدوء .. وغطاها بنعومة .. وباس جبينها بخفة .. وسكر النور والباب ومشى .. وقبل ينزل الدرج التفت لغرفة خالد الي مسكر على نفسه ومو راضي يكلم أحد
    قرر يدق عليه لآخر مره ويحاول يتكلم معاه ..
    دق سليمان الباب .. ماسمع جواب دق مره ثانيه وهو ينادي : خـــــالد .. خــــالد ..
    فتح خالد الباب والمنشفة على كتفه والضيق باين بوجهـه ..
    سليمان وهو يراقب الحزن الي بعيون خالد وقال : شفيك مسكر الباب ؟
    اتنهد خالد وهو يطالع ملابس سليمان الي مبين انه طالع لمكان وقال مطنش سؤاله : وين رايح إنت ؟
    سليمان : بيت عمي ..
    رجع خالد الغرفة وسليمان من وراه : خـالد شفيك متضايق .. وش صاير ؟
    خالد وهو يفتح باب الحمـام : مافيني شي ياسليمان .. روح بس لا أعطلك .. بادخل آخذلي شاور الحين
    سليمان : أوكي خذلك شاور بس اسمعني أول
    التفت خالد لسليمان الي كمل : ترا سمر والله مافي أطهر من قلبها .. وانا متأكد انك تدري عن هالشي .. فحاول تهدى اللعب .. !
    ابتسم له خالد بخفة وهو يقول بخاطره .. من وين قلبها طاهر واهي طالعة من وراي اليوم مع واحد غريب .. واتنهد وهو يقول : مشكور سليمان .. لا تشيل همي ..
    ودخل الحمام وسكر الباب تارك سليمان بحالة من الاستغرب والحزن على حال أخوه ..
    طلع سليمان من الغرفة ونزل الدرج و مسرع مارجع لمرحه وهو يتذكر غـاده وشوفته لغـاده ..
    ويوم نزل شاف فهد قاعد بالصالة يكلم بالتلفون .. أشرله سليمان بإيده وهو يقول : ســـــلام
    رفعله فهد إيده واهو يكلم .. وطـلع سليمان للحوش ..
    ويوم فتح باب الشارع انتبه لسمر الي متجهـة لبيتهـم .. وابتسم لها بحنان واهو يتذكر هواش خالد لها.. وفتحلها الباب واهو يقول : هلا سمر ..
    دخلت سمر البيت واهي تقول : هـلا سليمان .. خالد بالبيت ؟
    سليمان : اي بغرفته .. بس توي تاركه وهو داخل الحمام ياخذله شاور ..
    سمر : اهاا .. طيب مو مشكله بانتظره .. ووين ساره ؟
    سـليمان : نايمة ياعمري شكلها تعبانة لانها مانامت الظهـر
    هزت سمر راسها ولاحظ سليمان عيونها المتورمة والمحمرا من البكي ..وخشمها وخدودها المحمرات .. ورحمها من خـاطر .. وقال : لا تكدرين على نفسك سمـر .. خالد اذا عصب يقلب الدنيا بس والله اهو طيــــب و يحبك ويموت فيك
    ابتسمت سمر لسليمان الي يحسب انها للحين متكدرة من الي صار العصر .. وقالت بصوت أقرب للهمس: مشكور ياخوي .. أدري فيه خـالد وهذا الي معلقني فيه ..
    ابتسم لها سليمان واهو يقول : أوكي سمور .. أشوفك على خير
    سمر واهي ترجع بخطواتها لناحية باب البيت الداخلي : عـلى خير ..
    وطلع سليمان .. ودخلت سمر البيت .. ويوم مرت الصالة شافت فهد واهو يكلم بالتلفون فأشرتله بإيدها وهي تهمس : سلام
    ابتسم لها فهد بحنان واهو يأشر بإيده ويتابع مكالمته الي مبين ضرورية ..
    تجاوزته سمر وطلعت الدرج لوين ماهي غرفة خـالد ..
    ويوم وصلتها خفق قلبها بكل قوة .. ووقفت عند الباب بتردد .. وهمست لنفسها : يارب انك تعدي هالليلة على خيـر ..
    ودخلت الغرفة وسمعت صوت الموية بالحمـام .. وشوي الا سمعت الموية انقطعت .. يعني خلص خالد من الشاور و لحظات ويطلع من الحمــام ويلقاني .. قــــــولوا معــــاي الله يستـــــــــر ... !!
    وقعدت على السـرير بكل توتر
    *************
    أمريكــــــا
    كان هالوقت صباح يوم جامعي ..
    في غرفة عطوف رن الجوال على جرس التنبيه .. عشان تصحى للجامعة .. ومن سمعت الجرس مسكت الجوال بعصبيه وسكرته ورمته جمبها على الأرض .. اهي نامت أصلا عشان يصحيها الجرس ؟ من تركت مازن بالغرفة وبراكين الغضب تتفجر بداخلها .. بكت لين حست ان ماعاد فيها دمـوع تنزل .. وتطايرت في بالها الوساوس والأفكار الي بتخيلها تنتقم من سـاره ! ساره هالبنت الي مدري شلون محتلة قلب مازن بكل هالقوة! هذا وإهي تفصلها عنه المسافات والمحيطات والبحـور .. شلون أجل لو انجمعت معاه بنفس المكان .. أي حب أكثر من هالحب بيغمرها فيه .. لكن لاء .. مو وأنا موجوده .. مو مخليتكم تتهنون ببعض وانت يامازن تهدي ساره أروع معاني الحب .. وترميني أنا بسهـام جراحك .. ! لا مستيحل بارضى ..
    واتقلبت بفراشها وهي تفكر بطريقة تمنع فيه هالحب من الاستمرار .. ماقدرت أسرق قلبك يامازن لكن مو مخلية حبكم يستمر .. واتوقدت عيونها بالغضب ونار الغيـرة تنشلع بقلبها واهي تحس بالانتقام يغلي بدمها ..
    وفاجأة اتذكرت ان مازن مقرر يطلع من البيت اليـوم .. وقعدت على حيلها بسرعه وهي تخاف يكون راح من غير ماتشوفه .. حـرام عليك يامازن إلي تسويه فيني .. على كل كلامك الجارح لي أمس الا اني ما أرضى انك تطلع الحين بدون ما أشوفك ولو إن ماعاد صرت أطمع بحبك ولا بوجودك .. بس خليني على الأقل أودعك الوداع الأخير الي من بعده بتندم على الي سويته فيني .. بتندم على هجرك وصدك ..
    وقامت من فراشها بهدوء وفتحت باب غرفتها بخفة .. وانتبهت للأنوار الخافته .. هذا يعني ان مو الكل صاحي .. طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بالسيب الي يودي على غرفة مازن .. واهي تمشي سمعت أصوات من تحت .. أرهفت سمعها وانتبهت ان مازن يكلم أبوها تحت ..
    كملت خطواتها بسرعه لين غرفة مازن .. وفتحت الباب بشويش ..
    ودخلت الغرفة و انصــــدمت !!
    كانت الشنط كلها مسكرة عند الباب .. والغـرفة خـالية من أي أغراض .. والطـاولات فاضية .. والدولاب مفتـوح وفاضي من أي ملابس ..تجمعت الدموع بعيونها وهي تحس بفراق مازن كالجمـرة بقلبها .. ودخلت الغرفة بخطوات تحمل الآلام الي بقلبها .. وانتبهت لشنطة صغيرة فوق الطاولة .. مفتوحة ومبين انها الشنطة الي بيحط مازن فيها باقي أغراضه الأخيره ..
    وأسرعت للشنطة وهي تلتفت وراها على مايكون أحد طالع ويشوفها بالغرفة
    وفتحت الشنطة وطالعت بالي فيها .. وأول مالفت نظرها دفتر صغير .. طلعت الدفتر بسرعه وانتبهت للغلاف الي مكتوب فيه بخـط إيد مازن : (( من الغربة : مذكـراتي.. عنك يا حيـاتي ))
    خفق قلب عطوف بقوة وهي تشوف الدفتر .. هذا خط مازن أعرفه .. كم مره شرحلي وكتبلي بعض الدروس.. وهذا الدفتر لمين ؟؟ اكيد مو لغيرها ساره ..
    وسمعت صوت أبوها طالع من الدرج .. وبسرعه خبت الدفتر تحت بلوزتها ومشت ووقفت ورى باب الغرفة .. وخفق قلبها بكل قوة وهي تسمع صوت ابوها ومازن يقترب من غرفة مازن ويقترب ويقترب .. لين وصلوا للباب .. وحست قلبها هوى لرجولها .. !!
    الا شوي سمت أصواتهم تتعدى الغرفة وكملوا لين غرفة أبوها ..
    اتنهدت عطوف من كثر الخوف الي عصفها .. ويوم سمعت اصواتهم ابتعدت .. طلعت بخفة من غرفة مازن وأسرعت بخطواتها لين غرفتها ودخلت بسرعه وسكرت الباب بالمفتاح
    أسرعت وقعد على سريرها وطلعت الدفتر وفتحته على أول ورقه .. وقرت المكتوب فيها :
    " إليـــــــــــــــك ياحيـــــــــــــاتي
    أهـــــــــــدي ذكــريـــــــاتي ..
    كتـــبت بعض الكلمـــــــــاتي
    لعلـــها تشفــــى جراحـــاتي "
    كانت هالكلمات عنوان لمضمون الدفتر .. خفق قلب عطوف وهي تتصفح الدفتر بسـرعه وتبي تشوف وش يلم هالدفتر من كتابات .. وفتحت على ورقه داخله وقرت :
    " ســاره يا أعـذب الأسمـاء .. يارمزا للحب والعطـاء .. يافتنة الكـون والفضـاء "
    لك حبـي يدفقه القلب بسخـــاء .. لا أقدر أحيا من دونك ..
    هل يحيـا الناس بلا ماء؟ أو يحيا البعض بـلا هواء ؟؟
    فـكيف أحيا أنا بدونك بحق السمــاء ؟ "
    انتفض كيان عطوف ونيران الغيرة تتأجج بداخلها بكل قوة .. وهي تقلب الورقة بقوة حتى بغت تمزقها ..
    وقلبت لين وصلت لخـاطرة ثانيه وقرتها والدموع بعيونها تصعب عليها القراية :
    " فاتنتي ياملكة قلبي .. يابلسم روحي وكيــاني
    سأعود لأعشق دنياك .. سأعود بشوقي وجنـاني
    فانتظري قلبا يهواك .. يصرخ بهواك بإعـلاني
    إليك قلبا لم يعشق غيـرك على مر الأزمــاني
    عضت عطوف شفاتها بكل ألم والدموع تنسكب منها بكل حرارة .. وهذا اعترافك لها يامازن ؟؟ إنك تحبها إهي مـاغيرها ! تعترف إن قلبك عمره بيـوم ماحبني ! عمره بيوم مالتفت لأي إنسانة ثانية ! تعترف انك صديت قلبك عن أي حب غير حبها .. !!
    رمت الدفتر بكل قوتها على الارض .. واتناثرت أوراقه مثل روحها المتناثرة .. مثل قلبها المتقطـع ..
    وش يحمل الدفتر من اعترافات أكثر من هالاعترافات ؟ لوين بتوصلها إهي يامازن.. ولوين بتوصلني أنا ؟
    رمت نفسها على الأرض وهي تمسك الدفتر بكل قوة وكانت الأقوى هي دموعها .. والأقوى مشاعرها الي كل مالها تزيد بلهيب الغيـرة والحقد !
    **************
    كـانت سمر قاعده على سرير خـالد وتهز رجـلها بتوتر .. وعبايتها عليها مافسختها لكنها نزلت طرحتها على كتوفها وانسدل شعرها الحريري بنعومة ..
    وفاجأة انفتـح باب الحمام وطلع منه خالد واهو لابس بنطلون جينز .. ومو لابس شي من فوق .. ومعاه المنشفه ينشف شعره ويوم نزلها يبي ينشف صـدره انتبه لوجود سمر بالغرفة ! وكانت خدوده محمرا من بعد الشاور وشعره مبعثر بطريقة جنان ..
    طالع فيها خالد بنظـرة لوم وعتاب وقال بصوت واطي لكن مبين الزعل فيه : وش تسوين هنا ؟
    سمـر بنعومة : أستنـاك ..
    رمى خالد المنشفة على الكرسي وقال وهو يمشي لدولاب ملابسه : لا تستنيني ولا شي .. أنا طالع الحيـن
    سمـر وهي متألمة من جفاء خالد قالت : طيب عطني من وقتك دقايق قبل ماتطلع !
    التفتلها خـالد وهو ماسك الدولاب والاهي كملت بنعومة : ممكن؟
    سكر خالد الدولاب والتفت مواجـه لها وقال بنبرة صارمه : شوفي ياسمر .. ان كان غلطت من قبل عليـك فهذا أنا الحين أعتذرلك على أي غلط سويته بحقك .. وآسف ! وان كان انتـي غلطتي بحقي قبل فاعرفي إن مابقلبي أي شي عليك وعمره قلبي ماشال عليك غيـر حبي لك وبس .. (( ورفع اصباعه وهو يعلي نبرة صوته ويقول : لـكن .. توصل إنك تتلاعبين من وراي .. هذا الي مستحيـل أرضى فيه لو وش يكون !
    سمر والدموع متجمعة بعيونها : مستيحل أتلاعب من وراك .. خالد أرجوك لاتسميها كذا
    عقد خالد إيدينه على صدر وهو يضيق عيونه ويقول : هاه وش تسمينها إنتي ؟
    سمر وهي تحرك إيدها بالهواء : سمها زلّة .. سمهـا غـلطة كبيـرة .. سمهـا سوء تفكير او سوء تصرف .. ورفعت عيونها ودموعها تنزل منها وهي تقول : بس لا تقول إني أتلاعب من وراك .. بليــــز
    تأملها خالد والمشاعر تضطرب بداخله .. يحس وده يسطرها كف على وجهها .. ويحس وده يضمها على صدره ويحس وده ياخذها ويطيرفيها لدنيا مابها الا اهم وحبهم وبس .. يبعدها عن العـالم ويخبيها عن عيون الناس .. وش كثر الغيـرة تولع القلب وتحرق الروح .. وتأمل عيونها المتورمة من البكي ووجهـها الأحمر
    وقال : وش ماكان اسمها ياسمر .. المهم إني ماأرضى بهالشي !! أبي أعرف شي واحد بس .. إنتي على أي أساس تصرفتي ؟؟ شلون تهاونتي فيني وقدرتي تسوين الي سويتيه ؟ وعلى صوته بنبرة الغيرة وهو يقول : شلون تجرأتي وكلمتي طـلال وأنا موجود ياسمر إنتي شلون فكـرتي ؟؟؟
    لفت سمر وجهـها عنه تبي تتحاشى النظر بعيونه وهي تحمـل نظرات اللوم الي تحرق كيانها .. وصارت تبكي بهدوء وخالد يكمـل : ياسمر إنتي بقلبي شي كبيــر .. ما أبي هالأمور الي تنتج من تفاهة تفكيـرك وزعلك .. تحطم الي بيننا .. مابيها تخسرنا لبعض !
    ماردت سمر عليه .. ونزلت راسها على تحت وغطت عيونها بايدها وخصل شعرها طايحه على وجهـها وصارت تبكي من قلبها
    اتنهـد خـالد بقوة واهو يطالع منظرها المنكسـر .. خـالد لو مهما كان زعـلان ومحترق ومعصب .. إلا إنه يحبـها ويموت فيها .. ماقدر قلبه يستحمل يشوفها بهالطريقة .. لف وجهـه عنها شوي.. وبعدها رجع يطالعها مره ثانيه وقال : سمر مابيك تبكـين .. أبيك تعترفين بغلطـك .. أبي أسمع إنك غلطانة .. وان هالشي مايتكرر مره ثانيه ..
    رفعت سمر راسها وبانت عيونها الملتهبة بلهيب دموعها وقالت وهي تبكي : وهذا الي أنا جايه عشانه ياخالد .. مو جاية أبرر الي صار لاء .. جاية اعترفلك بغلطي واعتذرلك .. آسفـه خـالد والله آسفه
    خالد وهو يقعد على الكرسي ويقول : شوفي ياسمر آسفه هذي ماعاد صارت تهمني .. لأن أي غلط بيجي منك بسامحك عليه من غير هالكلمة .. كل شي بارضاه منك ياسمر .. إلا الخيـــانة !
    سمر بصوت عالي وهي تبكـي : بس خـالد بس .. مستحيـل أخونك أنا مستحيـــــــل (( وغطت وجهـها بإدينها وهي تبكي بصوتها وتكمل : مستحيل مستحيل ..
    مرر خالد أصابع إيده بين شعره وهو يتنهد من قلبه .. وقام بهدوء ومشى لين سمر وقعـد قدامها ومسك ايدينها يبعدها من وجهـها وهو يناديها : سمـر ..
    استجابتله سمر وهو يبعد إيدينها وطالعت فيه بنظـرة أسف وندم وحب .. و خالد يكمل : توعديني ؟؟
    طالعت سمر فيه بنظرات استفهام وهو يكمـل : توعديني ماتخونيني سمر ؟
    سحبت سمر ايدها منه وهي تحطها على فمها وتطالع فيه بذهول وهي تقول : خـالد انت سامع وش تقول ؟؟
    خـالد بهدوء : اي سـامع .. وأبي منك وعـد عشـان يهدا خاطري وأرتاح بهالدنيـا ..
    سمر ودموعها ماوقفت استفهمت من خالد : تبي وعد ؟؟
    خالد وهو يهز راسه : ايه .. اوعديني انك ماتخونيني سمر
    سمر من بين دموعها : أوعدك .. أوعدك ماخونك خالد ..
    طالعها خـالد وهو مضيق عيونه بنظرة عجزت سمر لا تفهمها ! هل هي نظـرة عدم تصديق ؟؟ أوهي لازالت لوم على الي صار ؟؟ او اهي نظـرة شفقة على منظرها الي يقطع القلب ..
    ويوم مالقت منه رد همست وهي تراقب نظرة عيونه : صدقني
    هز خالد راسه بالايجاب وهو يحمل نفس النظـرة ..
    ماتحمل قلب سمر الي صار وبكل حب نزلت عنده ورمت راسها على صدره .. واهو عدل قعدته عشان يتركها المجـال تطيح بحضنه براحتها .. وصار تبكي بآخر مابقى منها من دمـوع وندم وألم .. وخالد يمسح على شعرها بنعومة وعيونه ظايعة بالجدار الي قدامه .. وسمر تقول : سامحني حبيبي سامحني
    خالد بنبرة حنان واهو يمسح على شعرها : خـلاص ياسمر .. إنسي الي صار.. واتنهد من قلبه واهو يقول : إنسي ..

    *******
    وهل إنت بتنسى ياخـالد ؟؟؟ هل بينتهي الي صار بقلبك من هاللحظة وماراح يترك أي أثر بقلبك ؟؟ هل بيكون الي صار سبب لشعور الشك الي انولد للأسف بقلب خـالد !؟
    وانت ياوليد وش ناوي تسوي مع ساره ؟ قلبك الي عشق هواها واسمها ورسمها وكل شي يتعلق فيها ؟ هل بيجي يوم توصل لقناعة إن مالساره الا مازن وبس ؟

    وعطوف والشخصية الاجرامية الي تلبستها من أعلن مازن الرحيـل وأعترف بكل صراحة بأنها مجر أخت
    وش ممكن تسوي عشان تهدم الحب مابين ساره ومازن وهل بتقدر ؟

    الأحداث القادمة بيطلبون الشخصيات منكم الوقوف معاهم
    دعواتكم بس أقدر أخرجهم من مآزقهم



صفحة 1 من 3 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصات شعر خطيــــــــره روعه روعه
    بواسطة **عشــق البــدر** في المنتدى منتدى الأناقه والمكياج
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 30-07-2009, 12:34 PM
  2. حشرات طعمه مررررررره!!!!!!!!!!!!!
    بواسطة 乂 ..هتون.. 乂 في المنتدى قسم التصاميم والبطاقات والصور
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 31-07-2006, 12:09 PM
  3. تعاااااالوا راضوا طيف الوله(ابشري باللي يرضيك ياطيف الوله)
    بواسطة رائد الشريف في المنتدى المحاورة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 30-03-2004, 04:06 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •