مدخل
نمشط مواسم الحياة بأصابع الحلم
نحفز الرقصات المجنونة
المستعصية على موائد الواقع
وبكل أصابعنا
نعزف على أوتار خرافية
كأحلامنا
ونستعذب الصوت ونطرب
قنديل
بعد الموجة السابعة
وعلى عمق خمس أمنيات
يلفحنا غضب البحر
يتلوا كل طلاسمه
ليقتص من حضورنا المفاجئ
يمتص النور من عيوننا
و يلفضنا على شواطئ بلا رمل
لنبحث عن قنديل
مدفون على بعد ألف عام من السراب
قلم
حينا يعصانا القلم
وحينا نعصاه نحن
نبحث بين أعشاب النون والواو
وخلف النقطة والفاصلة
عن نور ينزف الأنا
وسرعان ما نكتشف
أن ما هو جاثم فوق صدورنا
صور مبتكرة من الأوجاع
صنعها نحن
وزفرات الزمن
وحلم قاني
لا يستطيع إلا شد أوتار العصا على عظامنا المتكسرة
لنصير أعوادا خالية اللحن
فيفر اللون من أهداب الحقائق
ليبقى اللحن الرمادي سيد الموقف
ويتفاقم احتباس الأنفاس في رئة الحياة
يزرّق وجه الأمنية
لتبوء بالفشل
كل محاولات الابتسام
حتى تلك الأقنعة الموشاة بالفرح
لا تلبث إلا أن تتحطم
لنتحول عندها
إلى دمعة كبرى
عصية النزول في المحاجر
صوتي
يصطف كل العازفين
على خشبة محفوفة بالورد والياسمين
ويستعد أنا
ليبث كل آهاته
بين ثنايا المتفرجين
أستجمع كل الذكريات
ونكهة الألوان
و زقزقات العصافير
وعلى غفلة من اللحن
يستفحل القناصة
وتبزغ عيونهم
يمارسوا كل مهاراتهم على العازفين
فأبقى أنا
وصوتي المشلول
وزقزقة الذكريات الممزقة
مخرج
أينا يعبث بالأخر
نحن أم الأحلام
أم صمت الواقع الصارخ في أروقة النور
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يزن السقار
