يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عند الثانية من ظهر اليوم اصعب مبارياته في التصفيات الحالية لكاس العالم، حيث يستجمع الفريق قواه لمواجهة غريمه التقليدي في آسيا المنتخب الكوري الجنوبي وعيناه على جنوب افريقيا التى اقتربت فيها ساعة الصفر لانطلاقة كاس العالم لاول مرة في القارة السمراء، ويتطلب حضوره فيها الفوز في مباراة اليوم على كوريا الجنوبية في ارضها كما فعل قبل 4 سنوات ، حينما كان الفريق يقارع على بطاقة التأهل الى المانيا ، وأيًا كانت الظروف المحيطة بالفريق في هذه المواجهة وفي طليعتها ضمان الفريق الكوري التأهل الى المونديال المقبل على ضوء نتيجته الاخيرة مما جعل مبارياته المقبلة تحصيل حاصل ، ومن هذا المنطلق سيرمي الاخضر بكل قواه في المباراة لاهمية نقاط المباراة بالنسبة له والتي تعني تاكيد حجز سفره الى جنوب افريقيا ودخول المباراة المقبلة مع كوريا الشمالية بالرياض محصلة لمشوار صعب.
اليوم وأمس
والمتابع لمباراة اليوم بين الفريقين سيجد أنها نسخة مكررة من مواجهتهما على نفس الملعب قبل 4 سنوات، حينما خاضا غمار التصفيات التأهيلية للمونديال الماضي في المانيا وفي تلك المواجهة حقق الاخضر اول فوز له على كوريا في ارضها وبين جماهيرها، حيث كانت الانتصارات السابقة لذلك في اراضٍ محايدة ، الا ان المنتخب الكوري رد الاعتبار لنفسه في هذه التصفيات عندما فاز في مباراة الذهاب بالرياض بهدفين وضع بعدها الاخضر في موقف حرج لاسيما وانه قبل ذلك تعادل مع ايران بالرياض لكنه عاد وجدد الامل من امام ايران بفوز صريح على ملعب الاستقلال في طهران ارتفعت معه احلام التأهل كنخل جزيرة العرب، وهو اليوم مطالب بتكرار الفوز على كوريا الجنوبية او على اقل تقدير الخروج بالتعادل من المباراة ليعزز موقفه في الجولة الاخيرة مع كوريا الشمالية.
منهجية المنتخبين
غير خافٍ على أحد الطريقة التي يلعب بها الفريقان وهي 4،4،2 والمعروفة بتوازنها بين الخطوط الثلاثة الا ان الادوار الاهم في الفريقين تعطى لخطي الوسط اللذين يستحوذان على مجموعة كبيرة من العناصر الماهرة جدا وذوي التفكير الراقي في كرة القدم ويكمن الاختلاف في النواحي التكتيكية للفريقين بحسب القدرات الذاتية للاعبين والاستعدادات الفطرية لديهم فيعرف الكوريون بسرعتهم في الاداء وهو الطابع الذي يكسو الكرة الشرق اسيوية لكن الفريق يفتقد حقيقة الى المهارة العالية التي تميّز بها المنتخب السعودي والذي يمثل الكرة في الشرق الاوسط وغرب اسيا عموما القائمة الاقل سرعة والاكثر مهارة والتي تتطلب في ذات الوقت حنكة من لاعبي خط الوسط السعودي في تحديد مسار اللعب وسلب الفريق الكوري من أهم مميزاته وهي السرعة في الانتقال من الدفاع الى الهجوم ، وسيتحقق ذلك للفريق السعودي اذا ما اعتمد في اسلوبه على انتقال الكرة اكثر من انتقال اللاعبين لتوفير الجهد والوقت معا والحصول على فرصة اكبر للتفكير في مواجهة الخصم واستخلاص الكرة منه ، وسيؤدي تحرك لاعبي الاطراف في الوسط والدفاع بشكل منظم ومتوازان الى تقليل الاخطار في تقليص المساحات والقضاء على الفراغات التي يحتاج اليها الفريق الكوري في ادائه وفي ذات الوقت ممارسة نوع من الضغط على حامل الكرة لديه والقضاء على خطورته بتعطيل مفاتيح اللعب مع مراعاة ان ذلك يتطلب جهدا مضاعفا بعض الشيئ لكن الفريق سيجني بلا شك ثماره بطاقة التأهل لكاس العالم وجعل مباراة كوريا الشمالية لتحسين الوضع وزيادة الرصيد من النقاط .
رد مع اقتباس
