[align=center]العبادة أصلها عبادة القلب، المستلزمـة لعبادة الجوارح، فإن القلب هو الملك، والأعضاء جنوده، وإذا صلح الملك صلحت الجنود، كـما قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح لها سائر الجسد، وإذا فسدت فسد لها سائر الجسد ألا وهي القلب).

و قال ابن تيميه ـ رحمه الله ـ " فإذا كان فيه ـ أي القلب ـ معرفة وإرادة سرى ذلك إلى البدن بالضرورة، لا يمكن أن يتخلف البدن عما يريده القلب..
فإذا كان القلب صالحاً بما فيه من الإيمان علماً وعملاً قلبياً، لزم ضرورة صلاح الجسد بالقول الظاهر والعمل بالإيمان المطلق، كما قال أئمة أهل الحديث: قول وعمل لازم له متى صلح الباطن صلح الظاهر، وإذا فسد فسد.. وإذا قام القلب بالقلب التصديق به والمحبة له لزم ضرورة أن يتحرك البدن بموجب ذلك من الأقوال الظاهرة، و الأعمال الظاهرة، فما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال هو موجب ما في القلب و لازمه، و دليله و معلومه، كما أن ما يقوم بالبدن من الأقوال و الأعمال له أيضاً تأثير فيما في القلب، فكل منهما يؤثر في الآخر..".



عزيزتي: جُمانة


موضوع رائع بوركت يمينكم و بارك الله فيكم و جوزيتم ألف خير..

.. تحياتي العطرة لكم ..[/align]